كاظم فنجان الحمامي : صورة لا تفارقني
#الحوار_المتمدن
#كاظم_فنجان_الحمامي اعادتني دورة المرشدين البحريين الاخيرة إلى عام 1977 حيث كنت اجلس على مقاعد الامتحان في مقر الشركة العامة لموانئ العراق لأداء امتحان دورة الإرشاد البحري لنيل شهادة مرشد بحري ثالث. واذكر ان السيد كاظم خلف الصافي رحمه الله كان من ضمن الموظفين المكلفين بمراقبة القاعة الامتحانية، وكان معه السيد خزعل چاسب اطال الله بعمره. كنا في وقتها في حدود 30 متدرباً، وكان ترتيبي الأول بمعدل 98٪-;- ، وجاء الكابتن يوسف عبد المجيد رحمه الله بالمرتبة الثانية بمعدل 95٪-;-. والكابتن نجم عبد الزهرة بالمرتبة الثالثة بمعدل 93٪-;-.تخرجنا في العام نفسه، وكنا مندفعين لتنفيذ مهمات الإرشاد للسفن التي لا يزيد غاطسها على 16 قدم، وكانت أصعب مهمات الإرشاد تنحصر عبر منعطفات شط العرب الذي كان يعجب بالسفن العملاقة والعوامات والفنانات وقتذاك، وكانت التيارات المائية في تلك الحقبة اقوى بكثير من قوتها هذه الأيام بسبب إنخفاض الاطلاقات المائية وتوقف مجرى نهري الكارون والسويب. . وكانت معظم برقيات الوصول والمغادرة تُرسل بلغة المورس الى محطة لاسلكي البصرة (Basra radio) المميزة بشفرة النداء (YIR) على الترددات (500 khz)، وكانت محطات السيطرة موزعة على امتداد شط العرب في الواصلية والفاو (الهاتف) ناهيك عن المقر العام، حتى محطة الادلاء نفسها كانت تتبادل البرقيات مع الشركة عبر محطتها اللاسلكية بلغة المورس.كانت نوبات الارشاد متلاحقة في السنوات التي سبقت الحرب العراقية الايرانية، حيث تكدست السفن في منطقة الانتظار حتى زاد تعدادها على 400 سفينة تجارية عابرة للمحيطات، وشكلت أزمة الاكتضاض وقتذاك ثقلا كبيرا على النشاطات المينائية التي لم تكن قادرة على استيعاب هذا الكم الهائل من السفن، فجاءت ولادة ميناء ابو فلوس كاستجابة طبيعية لتدليل تداعيات الأزمة. . وتعاقبت الأيام والسنوات حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه من المهارات والخبرات والقدرات الفريدة في المناورة. وجاءت من بعدنا دورات متعاقبة، فتناقلت الخبرات من جيل الى جيل. ختاما: دعائي لعناصر الدورة الحالية بالنجاح والتفوق، أشعر انهم امتداد لدوراتنا والدورات التي سبقتنا لاحياء هذا النشاط الوطني الملاحي الذي انفردت به موانئنا وتفوقت فيه على الموانئ الأخرى. . . ......
#صورة
#تفارقني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749375
#الحوار_المتمدن
#كاظم_فنجان_الحمامي اعادتني دورة المرشدين البحريين الاخيرة إلى عام 1977 حيث كنت اجلس على مقاعد الامتحان في مقر الشركة العامة لموانئ العراق لأداء امتحان دورة الإرشاد البحري لنيل شهادة مرشد بحري ثالث. واذكر ان السيد كاظم خلف الصافي رحمه الله كان من ضمن الموظفين المكلفين بمراقبة القاعة الامتحانية، وكان معه السيد خزعل چاسب اطال الله بعمره. كنا في وقتها في حدود 30 متدرباً، وكان ترتيبي الأول بمعدل 98٪-;- ، وجاء الكابتن يوسف عبد المجيد رحمه الله بالمرتبة الثانية بمعدل 95٪-;-. والكابتن نجم عبد الزهرة بالمرتبة الثالثة بمعدل 93٪-;-.تخرجنا في العام نفسه، وكنا مندفعين لتنفيذ مهمات الإرشاد للسفن التي لا يزيد غاطسها على 16 قدم، وكانت أصعب مهمات الإرشاد تنحصر عبر منعطفات شط العرب الذي كان يعجب بالسفن العملاقة والعوامات والفنانات وقتذاك، وكانت التيارات المائية في تلك الحقبة اقوى بكثير من قوتها هذه الأيام بسبب إنخفاض الاطلاقات المائية وتوقف مجرى نهري الكارون والسويب. . وكانت معظم برقيات الوصول والمغادرة تُرسل بلغة المورس الى محطة لاسلكي البصرة (Basra radio) المميزة بشفرة النداء (YIR) على الترددات (500 khz)، وكانت محطات السيطرة موزعة على امتداد شط العرب في الواصلية والفاو (الهاتف) ناهيك عن المقر العام، حتى محطة الادلاء نفسها كانت تتبادل البرقيات مع الشركة عبر محطتها اللاسلكية بلغة المورس.كانت نوبات الارشاد متلاحقة في السنوات التي سبقت الحرب العراقية الايرانية، حيث تكدست السفن في منطقة الانتظار حتى زاد تعدادها على 400 سفينة تجارية عابرة للمحيطات، وشكلت أزمة الاكتضاض وقتذاك ثقلا كبيرا على النشاطات المينائية التي لم تكن قادرة على استيعاب هذا الكم الهائل من السفن، فجاءت ولادة ميناء ابو فلوس كاستجابة طبيعية لتدليل تداعيات الأزمة. . وتعاقبت الأيام والسنوات حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه من المهارات والخبرات والقدرات الفريدة في المناورة. وجاءت من بعدنا دورات متعاقبة، فتناقلت الخبرات من جيل الى جيل. ختاما: دعائي لعناصر الدورة الحالية بالنجاح والتفوق، أشعر انهم امتداد لدوراتنا والدورات التي سبقتنا لاحياء هذا النشاط الوطني الملاحي الذي انفردت به موانئنا وتفوقت فيه على الموانئ الأخرى. . . ......
#صورة
#تفارقني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749375
الحوار المتمدن
كاظم فنجان الحمامي - صورة لا تفارقني