العفيفي فيصل : الجهم بن صفوان: الرجل الثائر
#الحوار_المتمدن
#العفيفي_فيصل ما وصلنا عن هذا المتكلم المسلم أنه أول من قال بالجبر وبخلق القرآن، ومن له ابسط اطلاع لعلم الكلام الاسلامي سيدرك استحالة اجتماع القولين في رجل واحد لتعارضهما، لأن عقيدة خلق القران في بعدها الدلالي تعني الحرية الانسانية، اي ان الانسان محدث أفعاله مسؤولا عنها، مخير غير مجبر، فكيف يمكننا فهم عقيدة هذا الرجل ؟ترسيخ عقيدة الجبر في المجتمع الاسلامي بدأ في العصر الأموي ما يوفر للحاكم الهيمنة على السلطة والشعب رغم ظلمه وفساده، ولكن الجهم كان معارضا شرسا لهذا الحكم الأموي، فكيف يحمل عقيدة الجبر التي نشرتها السلطة وهو خارج عليها ؟واضح جدا أن مفهوم الجبر عند الطرفين (الأمويون، الجهم) مختلف تماما، الأمويون ربطوا دلالة هذا اللفظ بصفة الله الجبّار الواردة في القرآن الكريم ضمن تصور يرى كلام الله قديما لا ينفصل عن ذاته، في حين أن الأمر مختلف عند الجهم اختلافا كبيرا بل فيه شيء من المعقولية، فالجبر عنده جبر طبيعي (حتمية طبيعية)، أي أن الانسان خاضع لقوانين الطبيعة وليس لكتاب يسمى القضاء والقدر سطر الله فيه حياة كل إنسان كما روجت السلطة الأموية، ومن هنا نفهم كيف كان الجهم قائلا بالجبر وفي نفس الوقت منظّرا لثورة الحارث بن سُريج وكان كاتبه ووزيره، بل ودفع حياته ثمنا لمبادئه التي تقوم على رفض الظلم ونشر العدل ... أي كان ينتقد عقيدة الجبر اللاهوتية ويغرس في الناس عقيدة اتخاذ العمل والسعي واستدعاء الأسباب الواقعية.لقد كان للجهم بن صفوان أثرا بالغا في الفرق الاسلامية، فقد تتلمذ عنده شيخ المعتزلة واصل بن عطاء وتناقشا مطولا في مفهوم الايمان، اما ابن كلاب فقد أخذ عنه نظرية الكسب التي تبناها فيما بعد الأشعري (مؤسس مذهب السنة) ... والشاهد أن كل فرقة وظفت عقيدة الجبر بحسب ظرفها السياسي (الخروج على الحاكم عند المعتزلة والخوارج مثلا) ... طاعة الحاكم وتحريم الخروج عليه عند الحنابلة وبعض السنة. ......
#الجهم
#صفوان:
#الرجل
#الثائر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745687
#الحوار_المتمدن
#العفيفي_فيصل ما وصلنا عن هذا المتكلم المسلم أنه أول من قال بالجبر وبخلق القرآن، ومن له ابسط اطلاع لعلم الكلام الاسلامي سيدرك استحالة اجتماع القولين في رجل واحد لتعارضهما، لأن عقيدة خلق القران في بعدها الدلالي تعني الحرية الانسانية، اي ان الانسان محدث أفعاله مسؤولا عنها، مخير غير مجبر، فكيف يمكننا فهم عقيدة هذا الرجل ؟ترسيخ عقيدة الجبر في المجتمع الاسلامي بدأ في العصر الأموي ما يوفر للحاكم الهيمنة على السلطة والشعب رغم ظلمه وفساده، ولكن الجهم كان معارضا شرسا لهذا الحكم الأموي، فكيف يحمل عقيدة الجبر التي نشرتها السلطة وهو خارج عليها ؟واضح جدا أن مفهوم الجبر عند الطرفين (الأمويون، الجهم) مختلف تماما، الأمويون ربطوا دلالة هذا اللفظ بصفة الله الجبّار الواردة في القرآن الكريم ضمن تصور يرى كلام الله قديما لا ينفصل عن ذاته، في حين أن الأمر مختلف عند الجهم اختلافا كبيرا بل فيه شيء من المعقولية، فالجبر عنده جبر طبيعي (حتمية طبيعية)، أي أن الانسان خاضع لقوانين الطبيعة وليس لكتاب يسمى القضاء والقدر سطر الله فيه حياة كل إنسان كما روجت السلطة الأموية، ومن هنا نفهم كيف كان الجهم قائلا بالجبر وفي نفس الوقت منظّرا لثورة الحارث بن سُريج وكان كاتبه ووزيره، بل ودفع حياته ثمنا لمبادئه التي تقوم على رفض الظلم ونشر العدل ... أي كان ينتقد عقيدة الجبر اللاهوتية ويغرس في الناس عقيدة اتخاذ العمل والسعي واستدعاء الأسباب الواقعية.لقد كان للجهم بن صفوان أثرا بالغا في الفرق الاسلامية، فقد تتلمذ عنده شيخ المعتزلة واصل بن عطاء وتناقشا مطولا في مفهوم الايمان، اما ابن كلاب فقد أخذ عنه نظرية الكسب التي تبناها فيما بعد الأشعري (مؤسس مذهب السنة) ... والشاهد أن كل فرقة وظفت عقيدة الجبر بحسب ظرفها السياسي (الخروج على الحاكم عند المعتزلة والخوارج مثلا) ... طاعة الحاكم وتحريم الخروج عليه عند الحنابلة وبعض السنة. ......
#الجهم
#صفوان:
#الرجل
#الثائر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745687
الحوار المتمدن
العفيفي فيصل - الجهم بن صفوان: الرجل الثائر