الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جو أتارد : الثورة السودانية في خطر
#الحوار_المتمدن
#جو_أتارد تقف الثورة السودانية عند مفترق طرق حاسم. قوات الأمن تقتل وتغتصب وتضطهد الجماهير بدون عقاب. وقد ردت الثورة بإطلاق احتجاجات جديدة وإغلاق الأحياء وتنظيم إضراب عام لمدة يومين، رغم أنه لم يحقق نجاحا كبيرا بسبب الافتقار إلى التنظيم. يجب أن نكون واضحين: الوقت ينفذ.الليبراليون المفلسون، الذين تسلقوا رأس الحركة الثورية في عام 2019، أهدروا دماء الشعب على استراتيجية إجرامية مبنية على التفاوض مع الجيش. وفي غضون ذلك يواصل قادة لجان المقاومة والمنظمات المهنية الثورية التأكيد على الأساليب “السلمية” في مواجهة همجية الثورة المضادة. لا توجد أي خطة لاعتقال الجنرالات والاستيلاء على السلطة. وهذا يقود الجماهير نحو هزيمة مريرة ودموية.منذ الانقلاب العسكري، في أكتوبر من العام الماضي، تخوض الجماهير صراعا شبه يومي مع الثورة المضادة، التي يقودها اللواءان عبد الفتاح البرهان وحميدتي. وقد قُتل، حتى الآن، ما لا يقل عن 71 شخصا وجُرح الآلاف. العدد الدقيق للضحايا غير معروف، لكنه بلا شك أعلى بكثير مما تقوله الأرقام الرسمية. قوات الدعم السريع، التي هي وحدة شبه عسكرية تعتمد على مليشيات الجنجويد الدموية، بقيادة حميدتي، شنت حملة إرهاب شرسة ضد الجماهير الثورية. لكن عندما ثبت أن القمع وحده عاجز عن وقف الحركة خلال العام الماضي، عمل الجنرالات، في نوفمبر، على إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى السلطة، وهو الذي سبق أن أطاحوا به واعتقلوه في أكتوبر. تم وضع حمدوك على رأس حكومة انتقالية “تكنوقراطية” جديدة، كان المجلس العسكري يأمل في أن توفر غطاء لعودة الديكتاتورية العسكرية، وتحويل مسار الثورة.لكن بعد ستة أسابيع، اتضح أن محاولة ذر الرماد في عيون الجماهير قد باءت بالفشل. فحمدوك الذي كان فقد مصداقيته بالفعل بسبب برنامج التقشف الوحشي الذي نفذه في 2019- 2020، بأمر من صندوق النقد الدولي -أثناء فترة تقاسم السلطة مع نفس الجنرالات الذين كانت الجماهير تحاربهم- قد حطم أي ذرة باقية من الشرعية في أعين الجماهير بفعل دخوله في ذلك الاتفاق الفاوستي.حمدوك الذي هو شخصية عرضية، خبير اقتصادي سابق في الأمم المتحدة، والذي لم يكن موجودا أصلا في البلد عندما كانت ثورة 2019 مستعرة، تم دفعه إلى المقدمة من قبل القادة الليبراليين وحلفائهم الإمبرياليين. وبعد إعادته إلى منصبه، سخر منه المتظاهرون في المظاهرات بوصفهم له على أنه “سكرتير الانقلاب”. صرح عامل ميكانيكي ومتظاهر يبلغ من العمر 40 عاما، لصحيفة فاينانشيال تايمز في نوفمبر قائلا:على حمدوك أن يناضل من أجل الشعب وليس من أجل الجيش. سنواصل الاحتجاج حتى تكون لدينا حكومة مدنية كاملة بدون جيش بداخلها، لا عودة إلى الحكم العسكري أبدا.بعد استقالة حمدوك، قام الإمبرياليون المنافقون التابعون للأمم المتحدة بتنظيم محادثات، في محاولة لرسم “مسار مستدام إلى الأمام نحو الديمقراطية والسلام”. كما رحبت جامعة الدول العربية بهذه المفاوضات الصورية، حيث قدم النظام المصري (الذي هو نفسه نظام ديكتاتوري عسكري) نفسه “وسيطا”. لقد أظهر الجيش بالفعل أنه ليست لديه أي مصلحة في قيام حكم مدني بأي شكل من الأشكال. لم يقبلوا سوى بترتيب تقاسم السلطة في عام 2019 من أجل المماطلة لربح الوقت. إن مقترح المحادثات هذا ليس سوى مناورة من قبل الإمبرياليين والأنظمة المجرمة في المنطقة لنزع فتيل الثورة وإضفاء الشرعية على استيلاء الجنرالات المعادين للثورة على السلطة. إن ما يريدونه هو الاستقرار، وأكثر ما يخشونه هو امتداد الثورة السودانية إلى بقية بلدان القرن الأفريقي ......
#الثورة
#السودانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745273