فاطمة شاوتي : طِفْلُ الْمَاءِ...
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي كمْ بئراً شربَ الطفلُ / لينتهيَ العطشُ ...؟! كمْ بئراً شربَتِْ الطفلَ / لترتوِيَ الأرضُ ...؟! أيهَا الطفلُ المائِيُّ أيُّكُمَا كانَ الهديةَ...؟! أُصرُخْ وُسْعَ صدرِكَ ...! اُصرُخْ وُسعَ رئتَيْكَ...! اُصرُخْ وُسعَ حنجرَتِكَ...! اُصرُخْ بمَا أُوتِيتَ منْ جسدِكَ ... ! اُصرُخْ وُسعَ شُقِّكَ / ونَمْ في رأسِكَ ... ! اُصرُخْ صرختَكَ الأخيرةَ / وغادرِْ المسرحيةَ ... ! لَا أنتَ يوسفُ يحفِرُ البئرَ ويُشَقُّ قميصُهُ حبًّا... لَا أنتَ نوحُ يُروِّضُ الطوفانَ ولَا إِيلَانُ يشربُ البحرَ... ثمَّ يهاجرُ وحدَهُ في اللجوءِ إلى اللَّا مكانْ... أنتَ ريانُ تشربُهُ الآبارُ ... يسقِي خيامَ الجفافِ والحربِ أنتَ ريانُ قذفَ الماءَ منْ شقِّ رأسِهِ... وضعَ العالمَ في السؤالِ عنْ طفلِ الغيابِ... كَمْ طفلاً شربَ جنديٌّ خيمتَهُ وأرْداهُ قتيلاً ...؟! كَمْ طفلةً شُرِبَتْ عُذْرِيَّتُهَا حوَّلَهَا القراصنةُ حوريةً...!؟ لِعمامَةٍ لَا لونَ لهَا سوَى الخيانةِ...!؟ والحربُ سيدةُ الخياناتِ ... كَمْ طفلاً شربَ طفولتَهُ في الحصارِ ... ولمْ يفتحْ عينيْهِ سوَى الفراغِ...!؟ كَمْ طفلاً حملَ يُتْمَهُ في الغربةِ... داخلَ / خارجَ / رحِمِ الأمِّ ولفظتْهُ لقيطاً ... شوارعُ التيهِ بينَ الملْحِ والثلجِ ... جثةً / لا هويةَ لهَا إلَّا الخرابْ...!؟ دونَ قلمٍ / دونَ محفظةٍ / وطنُهُ / حذاءٌ مهترئٌ ... طعامُهُ / رغيفٌ مهرَّبٌ في الإشهارِ... سريرُهُ / يدٌ مرفوعةٌ إلى السماءِ : أَلَا تأْوِينِي يَا اللَّهُ ...؟! كَمْ طفلاً شرَّدَتْهُ سلالُ الدعارةِ و التسولِ ... وارتدَى برْدعَةً حاملاً / أتعابَ القُرَى المتعبةِ منَ السيرِ في الآبارِ...!؟ كَمْ طفلاً حملَ قُفَفاً مثقوبةً ... يقبضُ الشمسَ فيحترقُ / وتهربُ إلى الرمادِ أحلامُهُ...!؟ يرسمُ حلُماً يُطلُّ منْ ضيقٍ في صدرِهِ / منْ ثقبٍ في رئتَيْهِ / مِنْ بحَّةٍ في حنجرتِهِ / مِنْ شقِّ رأسِهِ / تلكَ صرختُكَ داخلَ / خارجَ / الحفرةِ...! كنتَ حيًّا فينَا هنَا ميتاً هناكَ ... كنتَ السؤالَ ومازلتَ السؤالَ...! ......
#طِفْلُ
#الْمَاءِ...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746410
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي كمْ بئراً شربَ الطفلُ / لينتهيَ العطشُ ...؟! كمْ بئراً شربَتِْ الطفلَ / لترتوِيَ الأرضُ ...؟! أيهَا الطفلُ المائِيُّ أيُّكُمَا كانَ الهديةَ...؟! أُصرُخْ وُسْعَ صدرِكَ ...! اُصرُخْ وُسعَ رئتَيْكَ...! اُصرُخْ وُسعَ حنجرَتِكَ...! اُصرُخْ بمَا أُوتِيتَ منْ جسدِكَ ... ! اُصرُخْ وُسعَ شُقِّكَ / ونَمْ في رأسِكَ ... ! اُصرُخْ صرختَكَ الأخيرةَ / وغادرِْ المسرحيةَ ... ! لَا أنتَ يوسفُ يحفِرُ البئرَ ويُشَقُّ قميصُهُ حبًّا... لَا أنتَ نوحُ يُروِّضُ الطوفانَ ولَا إِيلَانُ يشربُ البحرَ... ثمَّ يهاجرُ وحدَهُ في اللجوءِ إلى اللَّا مكانْ... أنتَ ريانُ تشربُهُ الآبارُ ... يسقِي خيامَ الجفافِ والحربِ أنتَ ريانُ قذفَ الماءَ منْ شقِّ رأسِهِ... وضعَ العالمَ في السؤالِ عنْ طفلِ الغيابِ... كَمْ طفلاً شربَ جنديٌّ خيمتَهُ وأرْداهُ قتيلاً ...؟! كَمْ طفلةً شُرِبَتْ عُذْرِيَّتُهَا حوَّلَهَا القراصنةُ حوريةً...!؟ لِعمامَةٍ لَا لونَ لهَا سوَى الخيانةِ...!؟ والحربُ سيدةُ الخياناتِ ... كَمْ طفلاً شربَ طفولتَهُ في الحصارِ ... ولمْ يفتحْ عينيْهِ سوَى الفراغِ...!؟ كَمْ طفلاً حملَ يُتْمَهُ في الغربةِ... داخلَ / خارجَ / رحِمِ الأمِّ ولفظتْهُ لقيطاً ... شوارعُ التيهِ بينَ الملْحِ والثلجِ ... جثةً / لا هويةَ لهَا إلَّا الخرابْ...!؟ دونَ قلمٍ / دونَ محفظةٍ / وطنُهُ / حذاءٌ مهترئٌ ... طعامُهُ / رغيفٌ مهرَّبٌ في الإشهارِ... سريرُهُ / يدٌ مرفوعةٌ إلى السماءِ : أَلَا تأْوِينِي يَا اللَّهُ ...؟! كَمْ طفلاً شرَّدَتْهُ سلالُ الدعارةِ و التسولِ ... وارتدَى برْدعَةً حاملاً / أتعابَ القُرَى المتعبةِ منَ السيرِ في الآبارِ...!؟ كَمْ طفلاً حملَ قُفَفاً مثقوبةً ... يقبضُ الشمسَ فيحترقُ / وتهربُ إلى الرمادِ أحلامُهُ...!؟ يرسمُ حلُماً يُطلُّ منْ ضيقٍ في صدرِهِ / منْ ثقبٍ في رئتَيْهِ / مِنْ بحَّةٍ في حنجرتِهِ / مِنْ شقِّ رأسِهِ / تلكَ صرختُكَ داخلَ / خارجَ / الحفرةِ...! كنتَ حيًّا فينَا هنَا ميتاً هناكَ ... كنتَ السؤالَ ومازلتَ السؤالَ...! ......
#طِفْلُ
#الْمَاءِ...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746410
الحوار المتمدن
فاطمة شاوتي - طِفْلُ الْمَاءِ...