الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سلامه : أثر الفراشة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه لدينا اعتقاد بأن المنعطفات التاريخية، والأحداث التي غيّرت وجه العالم، وراءها أسباب كبيرة وواضحة، أو أحدثتها شخصيات عظيمة، أو أتت بعد حروب طاحنة، أو كوارث طبيعية مدمرة.. ولكن حسب نظرية «أثر الفراشة» هذا الكلام غير صحيح، بل طريقة تفكير غير علمية، ومضللة. والصحيح أنّ أشياء صغيرة جداً بالكاد نشعر بها، هي المسؤولة عن أغلب الأحداث الكبرى، وهي اللاعب الخفي الذي كان يقلب مسارات التاريخ، ويصنعه.تلخص نظرية «أثر الفراشة» الحكمة الأثيرة: «معظم النار من مستصغر الشرر». وتشرحها المقولة الرائجة: «فراشة ترفرف بجناحيها في البرازيل قد تسبب إعصاراً في تكساس»، كما تحكيها أغنية أميركية قديمة، مستمدة من التراث الإنجليزي والألماني، تقول بما معناه: «ضاع المسمار، فضاعت الحذوة، فضاع الحصان، فضلَّ الفارس طريقه، ولم تصل الرسالة، فسقطت القلعة، فخسرنا المعركة، فانهارت المملكة».كان عالم الرياضيات إدوارد لورنز أول من صاغ نظرية تأثير الفراشة في الستينيات في اجتماع للجمعية الأميركية للتقدم العلمي. كان لورنز يشتغل في الأرصاد الجوية، فاكتشف أن النماذج الخطية للتنبؤ بالطقس غير فعّالة، وأنها تفشل أحياناً بشكل فظيع، فأدرك أنَّ الخلل يكمن في إدخال بيانات غير دقيقة على المعادلات الرياضية (قد تكون أجزاء من الألف)، أو إهمال عوامل ضئيلة يُعتقد أنها غير مهمة. وهذه تؤدي لتغيير بسيط في الظروف الأولية لكن آثارها تصبح هائلة على المدى البعيد.نحن عادة نرى في رفرفة الفراشة رقتها وجمال ألوانها. لكن ما لا نراه: أنّ هذه الرفرفة ليست معزولة عن محيطها؛ فرفرفة جناحيها تخلق ذبذبة صغيرة جداً في الهواء القريب، فيتأثر هذا الحيّز الهوائي، ناقلاً تأثيره إلى أقرب نقطة، محفزاً لسلسلة من التفاعلات الصغيرة التي تكبر رويداً رويداً، خالقة مزيداً من التفاعلات الجديدة، حتى تبدأ بالتأثير على الظروف الأولية على الطقس، وصولاً إلى تحريك الرياح والعواصف.وبالطبع، لا يعني هذا أن كل رفرفة فراشة، أو حتى نسر ستخلق عاصفة، المقصود أنّ أصغر خطأ في الإعداد الأولي (رقم صغير جداً، أو عامل غير مرئي، أو شيء غير محسوب) سيؤثر على المعادلة النهائية، حيث تتجمع تلك الأخطاء الصغيرة بمرور الوقت، بما يُعرف بالنمو المتسارع للأخطاء، ومع تراكمها تؤدي إلى نتائج غير صحيحة، أو غير متوقعة. وأصبحت هذه الفكرة أساساً لفرعٍ من الرياضيات يعرف باسم نظرية الفوضى، والتي يمكن تطبيقها في شتى المجالات.قبل نظرية الفوضى كان المجتمع العلمي يتعامل مع الطبيعة وفق قانون الحتمية، حيث اعتقد العلماء أنهم من خلال قوانين العلم ومعادلاته الصارمة يسيطرون على كل شيء، وأنهم قادرون على الوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة لأنّ الكون كله خاضع لقوانين ثابتة ومعروفة، وفهم هذه القوانين الثابتة يمكّنهم من توقع المستقبل، بمعنى أنَّ فهم المعطيات الموجودة أو التي حدثت في الماضي، وتوفر نفس الظروف المحيطة يضمن تكرار نفس الأحداث، وبنفس الكيفية. هذا ينطبق على معظم العلوم التقليدية، ويسري على ظواهر الطبيعة المعروفة والمحسوبة مثل الجاذبية والكهرباء والتفاعلات الكيميائية وقوانين الحركة.بينما نظرية الفوضى على النقيض تماماً، حيث تقول: إن المعطيات المبدئية في أي مسار، مهما كانت ضئيلة، ستؤدي إلى تغييرات كبيرة غير متوقعة. هذه النظرة الثورية أفقدت المجتمع العلمي شعوره بالسيطرة الكلية، وقدرته على الإمساك بزمام الأمور، وجعلته يدرك أن الطبيعة وتغييراتها المفاجئة تشكل تحديات حقيقية للعلم وذكاء الإنسان، وأنَّ فوضى المفاجآت غير الخطية وغير المتوقعة، تفرض عليه أ ......
#الفراشة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740652
عبد الغني سلامه : نظرية الأكوان الموازية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كان العالم الأميركي هيو إيفريت أول من اقترح فكرة الأكوان الموازية العام 1954، ولم تجد فكرته حينها أي قبول من المجتمع العلمي، حيث ادعى وجود أكوان أخرى موازية للكون الذي نعيش فيه، وهي منبثقة منه ومتفرعة عنه، والحياة عليها تشبه حياتنا، ولكن بصور مغايرة، أي بنسخ أخرى، وبمآلات مختلفة.. أتت فرضيته للإجابة عن سؤال «عدم اليقين» الإشكالي في ميكانيكا الكم، والتي تقول، إن فوتون الضوء يتصرف كمادة وكموجة في آنٍ معا، وهذا ما أكده أيضا العالم بور، والذي أضاف، إن مراقبتنا للفوتون هي التي تفرض عليه اختيار وضع واحد فقط (موجة، أو مادة)، كمثال توضيحي على ذلك: رؤية شخص من بعيد (ذكر وأنثى في الوقت ذاته)، وعند مقابلته عن كثب سيُجبر أن يتخذ شخصية واحدة فقط (ذكر، أو أنثى).. بينما يقول إيفريت، إنه لن يكون مجبرا على اتخاذ شخصية واحد فقط، بل إن الكون حينها ينقسم إلى كونين، وفي الكون الأول سيكون هناك شخص ذكر، وفي الكون الثاني شخص أنثى.ولتوضيح ذلك افترض عالم آخر اسمه شرودنجر وجود قطة في صندوق مغلق مع مادة سامة قد تتناولها بعد نصف ساعة، بعد ساعة سيكون احتمال أنها حية 50%، وأنها ميتة 50%، وطالما ظل الصندوق مغلقا ستكون القطة حية وميتة في آن معا.. لكن إذا فتحنا الصندوق سنعرف بالضبط هل هي حية أم ميتة.. لكن في الأكوان الموازية سنحصل على قطة ميتة في كون، وفي كون آخر على قطة حية.هذا يعني أن أمام كل احتمال سينقسم الكون إلى أكوان بعدد الاحتمالات الممكنة. أو أنها منقسمة أساسا وما حصل أن كل حدث اختار كونا خاصا به. ويبدو أن هذا الطرح خيالي وغير مقبول (قد يعتبره البعض هَبَل).. حتى أتت نظرية فقاعة الأكوان، أو نظرية التضخم الكوني وقدمت أدلة إضافية على وجود الأكوان الموازية، حيث تقول، إن الكون في لحظاته المبكرة جدا تضخم بسرعة فائقة جدا (تفوق سرعة الضوء بأضعاف)، وأثناء تضخمه تمزق الزمكان، ونشأت فقاعات كونية، نتج عنها عدد لا متناه من الأكوان المنفصلة.ثم أتت نظرية الأوتار الفائقة ودعمت نظرية الأكوان الموازية. وتفترض هذه النظرية أن أصغر وحدة بناء في الطبيعة ليست الذرة، ولا حتى الإلكترون والكوارتز؛ بل هي حلقات أو خيوط على شكل أوتار فائقة الدقة، وحسب تذبذبها يتحدد سلوك المادة وطبيعتها ونوعها، وهذه الأوتار لها عشرة أبعاد (الأبعاد الأربعة الأولى هي التي نعرفها، والستة الثانية خاصة بعالم الأوتار الفائقة) وهي خارج نطاق رؤيتنا، أو قدرتنا عل تخيلها.في عالم البعد الأول تكون الأجسام عبارة عن نقاط على خط متصل.. وفي عالم البعد الثاني تتحرك الأجسام ضمن بعدين أفقي وعامودي بمستوى مسطح، وهذه العوالم افتراضية وخيالية، وغير موجودة، بل مستحيلة الوجود، لأن ثنائية الأبعاد تعني أن ارتفاع الجسم يجب أن يكون صفرا.العالم الحقيقي والذي نعيش فيه هو عالم ثلاثي الأبعاد. أو على الأقل نعرف فيه ثلاثة أبعاد فقط، حتى أتى أينشتاين وعرّفنا على البعد الرابع، وهو الزمن، في هذا العالم يتشابك الفضاء والزمان ببعضهما، مكونين نسيجا يسمى «الزمكان»، بحيث تتحرك الأجسام في بُعد الزمن، أي أن الحركة تحتاج وقتا، وباتجاه المستقبل، وتستحيل العودة إلى الماضي.حسب نظرية الأوتار الفائقة، يوجد بعد خامس، وهو بُعد الاحتمالات الممكنة، ويخضع لقانون السببية، أي أن لكل شيء سببا ومسببا، وكل فعل هو ناتج عن فعل سبقه، وهنا توجد فقط الاحتمالات التي تم اتخاذها، وتختفي الاحتمالات التي لم يتم اختيارها.البُعد السادس: بُعد فضاء الإمكانيات المحتملة، ويمكن فيه التنقل بين الأزمنة.. أي رؤية الاحتمالات التي كانت ممكنة، ......
#نظرية
#الأكوان
#الموازية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740852
عبد الغني سلامه : أديان بلا مذاهب
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه هل يوجد دين بلا مذاهب؟ هل نشوء المذاهب نتيجة حتمية لنشوء الدين نفسه؟لا تولد الأفكار العظيمة بغتة، ولا تنشأ من فراغ؛ وإنما هي حصيلة تواصل معرفي وروحي ووجودي، وحصاد تراكم ثقافي طويل، ونتاج تلاقح ظروف ذاتية وموضوعية.. تبدأ صغيرة، أو كفكرة عظيمة ولامعة، ولكنها تحتاج مساراً تاريخياً عسيراً حتى تنضج.الشيء ذاته ينطبق إلى حد كبير على الأديان، والتي تخضع للقوانين الاجتماعية نفسها، وتحتاج لمسار تاريخي ممتد حتى تتبلور بصيغتها النهائية، خلاله تتفرق وتنشأ عنها تيارات ومذاهب وطوائف.. ولإثبات ذلك نحتاج أولاً لتتبع مسار تطور الأديان التاريخي والاجتماعي؛ حيث سنلاحظ انبثاق المذاهب والطوائف عن كل دين: اليهودية في بداياتها تفرقت إلى فريسيين، وصدوقيين، وأسينيين، وسامرة.. ثم في مرحلة لاحقة إلى شكناز وسفارديم، وما نشأ عنهما من تيارات أرثوذوكسية وإصلاحية ومحافظة ومندمجين وحريديم، فضلاً عن الانقسامات التي ظهرت بعد الصهيونية.. كما تفرق المسيحيون الأوائل إلى غنوصيين، وأبيونيين، وأريوسيين، وانتحاليين، وماركونيين، ونساطرة، ويعاقبة، وأقباط.. ثم إلى أرثوذوكس، وكاثوليك، وبروتستانت، وأنجليكانيين، وما نشأ عنها من آلاف الكنائس.. وتكررت الظاهرة نفسها في الإسلام.. فظهر السُنّة، والشيعة، والمرجئة، والخوارج، والمعتزلة، واليزيدية، والأشعرية، والنصيرية، والإباضية، والموحدون، والسلفية، والوهابية.. فضلاً عن عشرات الجماعات والأحزاب ذات المرجعيات الفكرية والسياسية المختلفة.ونحتاج ثانياً لمشاهدة أوجه الشبه بين جميع الأديان في سماتها العامة وقسماتها الرئيسة، وأن نرى التقارب الأوضح بين الأديان الإبراهيمية بالذات.. ثم تتبع مديات التأثر والتأثير المتبادل فيما بينها، وحتى مع الأديان الأيقونية التي وجدت في فترات موازية أو سابقة لها.. بل وقد نجد تأثرها بالموروثات الثقافية والأساطير الشعبية للشعوب والحضارات القريبة، بما فيها الثقافات الوثنية؛ فكل دين تأثر بغيره، وأثّر عليه، أخذ منه، وأعطاه.وبتتبع المسار التاريخي والسيسيولوجي، وبتفحص وتأمل لمحتوى ومضامين وتعاليم تلك الأديان سنجد امتداداً طبيعياً وتواصلاً يكاد يكون منسجماً ما بين اليهودية والمسيحية والحنيفية والأبيونية وصولاً إلى الإسلام؛ والشواهد على ذلك كثيرة؛ وهذا لا يتضمن أي انتقاص أو نقض للأديان، بل هي دراسة تاريخية تساعد على التعرف إلى الأديان بشكل أكثر عمقاً، وتساهم في خلق ثقافة أكثر تسامحاً مع الأديان الأخرى، وأكثر تقبلاً للاختلاف فيما بينها.من وجهة نظر سيسيولوجية تعتبر تلك الانقسامات ظاهرة طبيعية؛ حيث تبدأ الأديان (وكل المذاهب الفكرية والفلسفية والأخلاقية) بدايات بسيطة، ترتكز على شخصية النبي، أو الفيلسوف، أو المصلح الاجتماعي)، تبدأ نقية ومثالية، يلتف من حولها في البدايات المخلصون والباحثون عن النور والهداية، ولكن بعد وفاة الشخصية الأولى، وتكاثر الأتباع وتعاقب الأجيال، يبدأ الدين بأخذ مسار تطوري آخر، ومختلف..حيث تغرق في التفاصيل والمستجدات، ثم تأتي التفاسير، والشروحات، ومن ثم الأساطير والمبالغات.. ثم تنشأ طبقة من رجال الدين، وتبدأ بتلمّس مصالحها الخاصة، بعد أن كانت مهمتها شرح الدين وتبسيطه، والتبشير به.. وفي نفس الوقت، تكون الطبقة السياسية الحاكمة (متحالفة معها الطبقة التجارية والنخب العسكرية) تعمل على الاستفادة من هذا الدين بما يخدم مصالحها، وبهذا التداخل تدخل تطويرات جديدة على الدين.هذا المسار التطوري السيسيولوجي ينطبق تقريباً على كل الأديان؛ حيث يتأثر في سياق تطوره وأثناء مسيرته التاري ......
#أديان
#مذاهب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741577
عبد الغني سلامه : كيف حدث التغيير؟ وما الذي تغير؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في نهاية الثمانينيات، وفي ظل ظروف معينة، كنتُ كل صباح أقرأ الجرائد المحلية كلها، من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة (أو بالعكس)، لا أترك خبراً ولا تحليلاً ولا مقالاً. وفي بقية النهار أتابع نشرات الأخبار على الراديو، وفي المساء أتسمر أمام التلفاز، أشاهد كل ما يعرضه من أخبار وبرامج ومسلسلات. أهم ما لاحظته حينها أن الجرائد كانت تنشر كل شيء تقريباً: الأخبار المحلية والعالمية والمقالات الانتقادية وآراء المعارضة (ضمن المعقول، وحسب السقف المتاح). في الإذاعة يتم تقليص بعضها، أما التلفاز فيحجب ويختزل معظمها.وفي هذه المرحلة، كان التلفزيون الرسمي أداة الإعلام الرئيسة والأوسع انتشاراً، والذي يصل كل بيت. وهو الوحيد المتاح (مع استثناءات قليلة). أما الراديو فهو أقل شعبية، ثم تأتي الجرائد التي لا يقرؤها سوى عدد محدود جداً من الناس. وأغلب من كانوا يشترون الجرائد في تلك المرحلة إما لمعرفة أسعار الخضار، أو متابعة أخبار الرياضة، والوفيات والإعلانات. والقلة الأقل منهم من يقرأ المقالات.في ظل هذه التراتبية كانت الدولة تتحكم في الإعلام، أي بتحديد سقف معين لكل جهة إعلامية، وبحسب طبيعة جمهورها. فمثلاً تسمح للجرائد بنشر أصوات المعارضة والانتقادات لأن نسبة من يقرؤونها محدودة جداً. في حين تحظر على التلفاز نشر أي انتقاد، بل وحتى نشر الأخبار التي لا توافق هوى السلطة. وبذلك كانت الدولة تنجح إلى حد ما في تغييب الجمهور عن قضايا مهمة جداً، وتحييده عنها. إلى جانب لعبتها الأزلية بتحديد الأولويات التي ستضخها في وسائل الإعلام، والتركيز على ما تريد، وإهمال ما لا تريد، أي توجيه الرأي العام.في عقد التسعينيات بدأ الوضع يختلف، أي مع ظهور الفضائيات، الأمر الذي حرم كل دولة من ميزة احتكارها للإعلام، وتوجيه الأخبار بحسب ما تريد. فصرنا نعرف أشياء كثيرة كانت مغيبة عنا. ولم يعد بالإمكان إخفاء خبر. ثم انتشرت ظاهرة البرامج الحوارية، والتي صارت تستضيف معارضين من شتى الاتجاهات السياسية والمشارب الفكرية. ومع ذلك، ظلت تلك الفضائيات محكومة بسقوف ومحددات سياسية، ولم تحظ تلك النوعية من البرامج بشعبية واسعة. لكنها كانت خطوة إضافية، فتحت مدارك الناس، ونبهتهم، وحفزت في عقولهم بعض الأسئلة.ترافق ظهور الفضائيات والأطباق اللاقطة مع انتشار تدريجي للإنترنت، وبدأ جهاز الكمبيوتر يحتل مكانه ضمن أثاث المنزل الأساسي، إلى جانب التلفزيون. وعلى مدى عقد كامل، سارت المحطات الفضائية (التي صارت ديجتال) إلى جانب الإنترنت (الذي صار يدخل كل بيت، وصارت سرعته تزداد اطّرادياً). وكانت تلك المرحلة تأسيساً وتمهيداً للانفجار القادم.مع بدايات العشرية الأولى بدأت محركات البحث بالظهور (خاصة غوغل). وبدأت تبدو في الأفق إمكانيات واعدة للإطلاع على كتب وأخبار وأسرار ومعلومات لم تكن متاحة قبل ذلك، ثم تبين أن هذه الإمكانيات لا حد لها ولا حصر، وهي آخذة بالتوسع والانتشار كماً ونوعاً وبشكل خرافي.هذا التغير النوعي لم يكن فقط بإمكانية معرفة كل شيء، أو بالانفجار المعرفي والمعلوماتي، بل بإمكانية مشاركة أي مواطن يمتلك حاسوباً واشتراكاً على الإنترنت. حينها ظهرت موجة المنتديات والصفحات التفاعلية.لكن التغير النوعي الأكبر، والذي دشن عصراً جديداً بكل معنى الكلمة، هو افتتاح عصر «السوشيال ميديا». والذي جاء مترافقاً مع اختراع جديد سيقلب حياتنا رأساً على عقب: الهواتف الذكية. وصل هذا المسار إلى مرحلة امتلاك كل مواطن (حتى الأطفال) هاتفاً ذكياً، موصولاً بالإنترنت، ولديه حساب واحد على الأقل ف ......
#التغيير؟
#الذي
#تغير؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742270
عبد الغني سلامه : سأعتزل الفن
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه بداية، لا أحد يجادل في حق كل إنسان في اختيار مهنته، أو تغييرها، أو ممارسة أي هواية يحبها، أو التوقف عنها.. تلك أبسط حقوق الإنسان.. وهذا يحدث كل يوم، وبشكل طبيعي، ولا يثير اهتمام أحد. ففي كافة مجالات الحياة ستجد أناسا ملتصقين بمهنهم وهواياتهم حتى الممات، وآخرين اختاروا وقتا معينا للتوقف والاعتزال..فمثلا يختار لاعب كرة قدم وقتا للاعتزال، قد يكون وهو في ذروة عطائه، حتى يظل بطلا في ذاكرة محبيه، وقد يؤجله حتى الرمق الأخير من شبابه.. وقد يتقاعد الإعلامي، أو المدير التنفيذي، أو الأديب، أو القاضي، أو السياسي.. لكن لا أحد من هؤلاء يقول إنه كان مذنبا في اختيار مهنته؛ فالمهندس لا يقول: اعتزلت الهندسة لأن المهندسين يغشون، والمحامي لا يقول: اعتزلت المحاماة لأنها مهنة فاسدة تدافع عن الأشرار والمجرمين، ولا الملاكم يقول: اعتزلت الملاكمة لأنها رياضة عنيفة.. لا أحد منهم يقرن اعتزاله بالتوبة.حتى في مجال الفنون قد يعتزل النحات، أو الرسام، أو الملحن، أو المخرج، أو المصمم، أو المصور.. لكنهم يعتزلون بصمت وهدوء.. فالاعتزال ظاهرة طبيعية لا تثير ضجة ولا صخبا إعلاميا إلا في مجالي الغناء والتمثيل.. والسبب أنها مهن ذات طابع شعبي، وجمهورها كبير، ومن كافة الشرائح والطبقات الاجتماعية، وصاحبها يظل في مركز الضوء، وحديث الإعلام، ويكتسب شهرة واسعة.. والسبب الثاني (وهو مرتبط بالسبب الأول): تركيز رجال الدين عليها، وإصدار فتاوى بتحريمها. في سنوات الحرب الباردة بين مصر والسعودية، كانت مصر تقدم الأدب، والفن، والفكر، والسينما، والمسرح، والغناء.. وتمثل نموذجا ومركزا للثقافة المدنية العصرية والمنفتحة.. بينما كانت السعودية لا تقدم سوى الدعاة ورجال الدين، وظلت مساهماتها في مجالات الفنون والآداب محدودة، وذات طابع محافظ، ومقتصرة على الرجال.هذا الوضع أعطى مصر الأفضلية في سياق صراع البلدين السياسي والأيديولوجي، وعلى قيادة المنطقة، والتأثير فيها.. لذا سعت المؤسسة الدينية السعودية لكسب السباق، باستخدام آليات عدة، منها مثلا استقبال الملاحَقين من الإخوان المسلمين، وتمكينهم، وإعادة تصديرهم بعد شحنهم بالفكر الوهابي. وأيضا اختراق النموذج المصري، والعمل على تفريغه من مضامينه الفنية والإنسانية، وتشويهه.. فكان الدعاة وخطباء الجمعة لا يتوقفون عن ذم الفنانين والأدباء، ووصمهم بالفسق والفجور.. إلى جانب محاولات استقطاب الفنانين (والتركيز على الفنانات)، والاستقطاب المقصود هو حثهم على اعتزال الفن، وإعلان التوبة، وتقديم إغراءات مادية سخية لكل من يقبل بذلك..لذا شهدنا في العقود الثلاثة الأخيرة (وهي فترة تراجع دور مصر السياسي والثقافي) موجة من ظاهرة اعتزال الفنانات.. اليوم، يمكن القول إن هذه الظاهرة توقفت أو كادت، وصارت نادرة جدا، بسبب تحول السعودية إلى العهد الجديد، والانفتاح، وتوقفها عن ممارسة تصدير الفكر الوهابي.. وبالتالي اختفى الممولون.مرة ثانية، نعود للتأكيد على حق أي فنان بالاعتزال وتغيير نمط حياته بحرية، وتبني ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات.. لكن المشكلة في التركيز والمبالغة على الجانب الشكلاني والظاهري للتدين، أي إطلاق اللحية أو ارتداء الحجاب، وكأنهما العلامة الفارقة للدخول في الدين! علما أن الدين أوسع وأشمل من ذلك بكثير.والمشكلة الثانية التي واكبت ظاهرة اعتزال الفن، هي تحول الفنان/ة إلى داعية.. هكذا، بين ليلة وضحاها يغدو داعية، وفقيها، وعالما بالدين، ومفتيا، وواعظا..وتفتح الإذاعات والفضائيات أبوابها لهم، ليصبحوا إعلاميين، يقدمون البرامج الدينية.<br ......
#سأعتزل
#الفن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742757
عبد الغني سلامه : عِلم التضليل
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه الشك، أحد أهم مقومات العِلم، وأقوى محركات تقدمه وتطوره.. فالعلم لا يعرف اليقين، بل يهز أركانه، ولا يعرف التقديس والمطلق، وتاريخياً، كلما ظهرت نظرية علمية خرج من ينتقدها، أو يشكك بها، وكان هذا من شأنه تصليب شوكة العلم، وتدعيم أساساته، وسد الفجوات التي قد تظهر في أي نظرية.وهنالك فرق بين الشك المبني على أسس علمية، مهما كانت دوافعه وأهدافه، وبين التشكيك الهادف إلى تقويض أساسات العلم، سواء كان بدوافع شخصية، أو لخدمة أجندات معينة.يقوم العلم على أسس الاستقراء والبحث والتجريب والتكرار وصولاً إلى صياغة الفرضية، والتي تظل موضع مراجعة ونقد، بهدف الضبط والقياس والتنبؤ..إلخ، ومع ذلك، فإن هذا المنهج العلمي قد يوصل إلى نتائج مغلوطة، إما عن غير قصد، نتيجة خلل في إحدى الخطوات، أو عن قصد من خلال إخفاء أو تجاهل جانب معين، أو بسبب قراءة انتقائية، وهذه الحالة أنتجت ما يُعرف بالعلوم الزائفة، كما أنتجت علم التضليل، أو علم الجهل (Agnotology)، أو صناعة الجهل، وهي مسمّيات لعلمٍ تقنيّ يقوم بإنتاج معلومات مزيّفة ونشرها على أنّها حقائق، ومحو حقائق واعتبارها مزيّفة، وهو من بين أهمّ أدوات تثبيت السلطة المستبدة وإدارة وعي المجتمع، أو صناعة الرأي العام بما يخدم أصحاب المصالح، ونشر الجهل بطرق علمية احترافية.في هذا السياق، يمكن ذكر ثلاثة أنواع على الأقل من حقول علم التضليل: الحقل الأيديولوجي، والحقل التجاري، والحقل السياسي؛ أي العلوم التي يكون هدفها الوصول إلى نتائج معينة تخدم فكرة أيديولوجية، أو غرض تجاري، أو تبرير ممارسات سياسية.وللتوضيح يمكن استعراض بعض الأمثلة:مثلاً لتبرير سلوك المستعمرين العنصري تجاه السكان الأصليين، أو تجاه شعوب العالم الثالث خرج فريق من العلماء بنظرية تفوق العنصر الأبيض جينياً، أي امتلاك الرجل الأبيض (المستعمِر) صفات جينية متفوقة، وغير موجودة لدى السود والملونين!كما روجت النازية لآرائها العرقية العنصرية، والتي كانت في الأساس مجرد علوم زائفة قائمة على بعض الأنثروبولوجيا التي أُسيء فهمها. أو نظرية صراع الحضارات، حيث زعم «هنتنجتون» أنَّ صراعات ما بعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القومية واختلافاتها السياسية والاقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية هي المحرك الرئيس للنزاعات بين البشر في المستقبل.وفي المجال الأيديولوجي، يبرز مثال دحض نظرية التطور، حيث خصص بعض الكنائس موازنات ضخمة لتجنيد علماء، ومولت أبحاثهم بسخاء للتشكيك بنظرية التطور، واستبدالها بنظريات «علمية» تتماشى مع معتقدات الكنيسة. وكذلك ما يقوم به بعض الدعاة من ترويج مقولات الإعجاز العددي والإعجاز العلمي في القرآن.أما في المجال التجاري (وهو موضوع المقال) فلعل أبرز مثال ما قامت به شركات التبغ الأميركية حيث جندت مجموعة من العلماء لإنتاج بحوث علمية هدفها التشكيك في البحوث العلمية التي تربط التدخين بالسرطان، والتشكيك بمخاطر السجائر، وتحسين صورة التبغ اجتماعياً.وأيضاً، ما قامت به شركة مشروبات غازية بعد هبوط مبيعاتها، حيث موّلت باحثين وأكاديميين لتنفيذ مهمة تغيير فهم المجتمع حول أسباب السُمنة، وذلك بتقليل دور المشروبات الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة الرياضة.وفي السياق ذاته دأبت كبريات الشركات التي تقوم صناعاتها على السكر (صناعات الشوكولاته والسكاكر والمشروبات الغازية...) على تمويل أبحاث تستهدف توجيه اللوم للدهنيات والكوليسترول كأسباب وحيدة للسمنة وأمراض القلب.. وفي نفس سياق الحرب التجارية بين شركات الصناعات ال ......
ِلم
#التضليل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744089
عبد الغني سلامه : أين نحن من العالم؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في العقدين الأخيرين حقق العلماء إنجازات هائلة في شتى المجالات، بعضها غيّر حياتنا بالكامل، وبعضها بدرجات أقل، لكنها في المجمل سيكون لها أثر حاسم على مستقبل البشرية.. إذ إنها أسست لعهد جديد كليا، سيشكل نقطة تحول تاريخية، تماماً كما افتتحت الآلة البخارية عصر الثورة الصناعية، وكما أتاح اكتشاف الكهرباء اختراع ما لا حصر له من الأجهزة، وكما دشن الإنترنت ثورة المعلوماتية والاتصالات.في هذه الفترة القصيرة جداً من عمر البشرية، تحققت إنجازات تفوق بأهميتها ما تحقق طوال العصور الماضية، والأهمية المقصودة هنا قدرتها على إحداث التغيير، كما فعلت من قبلها بقية الاختراعات والاكتشافات، فهي نتاج لها، وثمرة تراكماتها.وإليكم تلخيصاً لأهم تلك المنجزات:الإنجاز الأضخم، والأكثر تكلفة إنشاء المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" على الحدود السويسرية الفرنسية، وهو ثمرة أكبر تعاون علمي دولي على الإطلاق، بعد محطة الفضاء الدولية، ويعتبر أضخم معجّل تصادمي للجزيئات في العالم، وطوله 27 كيلومتراً، يهدف إلى فهم أفـضل لنشـأة الكون من خلال محاكاة نظرية الانفجار العظيم، بخلق تصادمات في سرعة تقارب سرعة الضوء؛ ضمن سلسلة تجارب ستغير نظرتنا إلى العالم وإلى نشأته. رغم أنها أثارت مخاوف البعض من إمكانية إحداث ثقب أسود، قد يلتهم كوكب الأرض.وفي مجال الفضاء، تم إطلاق تلسكوب "جيمس ويب" العملاق، ليحل مكان تلسكوب "هابل"، وهو ثمرة جهد 25 عاماً بين علماء ناسا وعلماء مؤسستي الفضاء الأوروبي والكندي، ومن المؤمل أن يجيب عن الكثير من التساؤلات التي شغلت بال البشرية.كما رصد العلماء دليلاً جديداً على الانفجار الكبير، وهي النظرية التي تصف التوسع المذهل للفضاء، الذي حدث منذ 13.8 مليار عام. حيث لاحظوا دليلاً مباشراً على هذا التمدد الكوني في شكل موجات الجاذبية، وتموجات حرفية في الزمكان المتبقي بعد الانفجار الكبير.كما اكتشف العلماء أقرب كوكب للأرض قد يكون قادراً على استقطاب الحياة، لكنه بعيد جداً.وأيضاً تم التقاط أول صورة حقيقية لثقب أسود في مركز إحدى المجرات البعيدة.كما هبطت أول مركبة فضائية "فينيكس" على سطح المريخ بالقرب من قطبه الشمالي، والتقطت صوراً للكوكب الأحمر في غاية الدقة، وأخذت عينات من تربته ليتبين للعلماء احتواؤها على جليد مائي.فيما يواصل مسبار "فوياجر1" رحلته في أقاصي الكون، بعد أن غادر المجموعة الشمسية قاطعاً 20 مليار كيلومتر، ما يعادل 130 ضعف المسافة بين الشمس والأرض.الإنجاز الأبرز، والذي سيطور الطب وسينقل علم الأحياء إلى مستوى جديد، هو فك رموز الجينوم البشري بأكمله، والكشف عن تفاصيل البنية البشرية على المستوى الجزيئي.وهذا الاختراق مكّن من تطوير علم الأحياء الاصطناعية، حيث تمكن علماء من إنشاء أول عضو حيوي باستخدام جينوم اصطناعي، وذلك بتجميع جينوم بكتيريا من أكثر من مليون زوج من الحمض النووي، ثم تصميم أصغر ميكروب اصطناعي، مكون من 473 جيناً فقط، ثم إنشاء 5 كروموسومات خميرة اصطناعية؛ والتي يمكن تعديلها لتصبح مضادات حيوية مصنعة، أو إنشاء اللحوم المزروعة في المختبر.وفي مجال الطب أيضاً، بعد الاستنساخ، تمكن العلماء الأميركيون واليابانيون من زراعة الخلايا الجذعية الجنينية من خلايا الجلد البشرية. بطريقة لا تنتهك المعايير الأخلاقية، وتضمن ألا يرفضها الجسم.. كما تم عن طريق الخلايا الجذعية اختراع أول دواء يشفي مرضى السكري كليا. وكذلك تصنيع أول قلب صناعي، وهو جهاز بديل عن القلب تتم زراعته في جسم الإنسان؛ إما مؤقتاً أو بش ......
#العالم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745666
عبد الغني سلامه : محنة الطفل ريان، وتجليات الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه على مدى خمسة أيام متواصلة، تابع الملايين حول العالم عمليات إنقاذ الطفل المغربي ريان، الذي علق في بئر عميقة، في مشهد مهيب لواحدة من لحظات تجلي الإنسانية، حيث توحّد سكان الأرض جميعاً بقلوب راجفة وأعصاب مشدودة، وهم يتضرعون لله أن يخرج سالماً.النهاية كانت حزينة، لكنها مناسبة لطرح موضوع «الإنسانية» على ضوء الحدث الجلل، ولفهم كيف صارت قرية نائية في أقصى المغرب بؤرة الاهتمام العالمي.أمضى الطفل ريان خمسة أيام بلياليها وحيداً، في البرد والعتمة، يعاني الجوع والعطش والخوف، نادى بصوت متوسل مخنوق، حتى كفَّ عن البكاء بعد أن وهن جسده، ثم رحل، تاركاً أهله والملايين من خلفه في حزنهم وفجيعتهم.. رحل إلى السماوات العلا، لكن صرخته ستظل باقية، لعلها توقظ ضمائرنا، فننتبه إلى ملايين الأطفال الآخرين، الغارقين في حُفرٍ وآبار لا تقل عتمة وبرداً. وبصرف النظر عن ملابسات عملية الإنقاذ المعقدة والطويلة، وعشرات الأسئلة التي يمكن طرحها، ما يعنينا هنا ظاهرة التعاطف والتضامن العالمي مع محنة ريان وأهله.. والتي أظهرت الجانب النبيل في بني البشر، وأخرجت فيهم مشاعر الرحمة والإنسانية.. فقد جعلت مأساة ريان العالم بأسره يقف على رؤوس أصابعه حابسا أنفاسه، لكنها في الوقت ذاته عززت من قيمة الإنسانية.. فقد كان تعاطف الملايين معه تعاطفاً مع الطفولة المعذبة، وتضامنا مع كل الضعفاء والمظلومين أينما كانوا.صحيح أنَّ محنة ريان وحّدت الشعوب العربية، وجعلتهم يتناسون خلافاتهم السياسية، لكن فهمها عند هذا الحد يعد فهما قاصرا، ولا يعدو كونه تنظيرا أيديولوجيا؛ فالشعوب العربية في الأساس ليست مختلفة سياسيا (باستثناء بعض المتعصبين الذين تشربوا الثقافة القُطرية)، وأي مواطن عربي سيتفاعل فطريا وتلقائيا مع أي حالة عربية، لكن المسألة كانت أكبر من ذلك، وأشمل، فقد تعاطفت شعوب العالم بأسره مع ريان، كما سبق أن تفاعلت مع قضايا إنسانية أخرى جرت قبل ذلك، وبذلك برهنت فاجعة ريان أن «الإنسانية» تسمو على كل الاعتبارات الأخرى، القومية والدينية والعرقية.الإنسانية، أن تشعر مع المظلومين والضحايا بصرف النظر عن دينهم أو لونهم، أو عرقهم.. أن تنحاز للإنسان لمجرد أنه إنسان.. وهذا يكفي لأن تتشارك معه أحزانه وأوجاعه، وأن تلتقي معه بمحبة، ودون كراهية، ولا أحكام مسبقة.الإنسانية أن ترفض الظلم لأنه ظلم، ومهما كان مصدره، وتدين الظالم لأنه ظالم وحسب، حتى لو كان زعيم طائفتك، أو قائد حزبك.. الإنسانية هي العدل والمساواة، وهي النقيض لكل الأيديولوجيات والأفكار المتعصبة التي تصنف الناس على مسطرتها الخاصة..الإنسانية أن تتمنى الخير لجميع الناس، وللكوكب.. وحين تفيض بالإنسانية، سيمتلئ قلبك حبا، وستتخلص من كل مشاعر الكراهية.وإذا عمّت الإنسانية كوكب الأرض، سيكون بوسعنا التفرغ والتعاون لمجابهة أخطار البيئة وكوارث الطبيعة التي تتربص بنا جميعا، وتهدد وجودنا من أساسه.. وسنتفادى خطر الحروب والصراعات، لنبني صرح السلام العالمي.. وهذا قدرنا كبشر، وإلا صنعنا نهايتنا المفجعة بأيدينا.الإنسانية بحد ذاتها ليست ديناً، فهي تخلو من الطقوس والشعائر.. ولا تتضمن عقيدة معينة.. لكنها لا تعارض أي عقيدة، ولا تزدري أي طقس ديني، بل تحترم كل الأديان، وتحب جميع المؤمنين.. ولا تدعي أن نبيا قد أُرسل إليها تحديدا، ولا تزعم احتكار علاقتها بالسماء، ولا حصرية تمثيلها لله سبحانه.. وهي ليست بديلا عن أي دين، فمن الممكن أن تكون إنسانيا، وفي الوقت نفسه تكون مسلما متدينا، أو مسيحيا، أو بوذيا أو علمانيا، أو ملحدا.«الإنسانية» سبقت ......
#محنة
#الطفل
#ريان،
#وتجليات
#الإنسانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746199