الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين الحاج صالح : مرثية لأمي ووداع متأخر
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح رحلت أمي، عجاجة الحسين، في 25 نيسان 1990، وكنت مع أخوين لي في السجن، فلم نكن في وداعها. هذه مرثية لها، بعد ثلاثين عاماً من الغياب. كانت قد انقضت ست سنوات ونحو ثمانية أشهر على رحيلك حين خرجت من السجن. زمن طويل. لم أجد البيت حين وصلت إلى الرقة في الحادية عشرة ليلاً، سألتُ عنه في الشارع مرتين، وفقط الشخص الثالث هو من أرشدني إليه. هل كان يضيع مني لو كنتِ هناك؟ كنت على الأقل بذلت جهداً أكبر لإبلاغكم أنه أطلق سراحي، ممنياً النفس بفرحة لقائك، بحضنك وقبلاتك. لم أشعر بالحاجة لذلك في غيابك. باكراً صباح اليوم التالي قصدنا قبرك، خالتي يازي ورفعة وخالد. أردت أن أسلّم عليك. وقفنا دقائق. كان الجو بارداً في ذلك الصباح قبل نهاية العام بعشرة أيام. بصوت باكٍ، قالت أختك الوحيدة: إنتو قتلتوها! أخذنا خالد بعدها في سيارته في جولة، مررنا على الجسر الشرقي على الفرات. كان ماء أقل يسير شرقاً.كان مصطفى وخالد قد خرجا بعد غيابك بنحو عام وثمانية أشهر. مصطفى تزوج، وكان له ولدان وقت خروجي من السجن، صاروا خمسة في النهاية. رفعة كانت تزوجت أيضاً، ولها ولدان وقتها. صاروا أربعة. مجموع أولاد ابنك وابنتك يعادل أولادك التسعة. حملتِ أنت وولدت 11 مرة. عبدالله، أول من أنجبت، مات في أيامه أو أسابيعه الأولى. وكذلك التوأمان عفيفة ولطيفة، وكانتا أكبر مني مباشرة. إبراهيم، زوجك وأبونا، تزوج بعدك بعام. سمى ابنه البكر عبدالله، على اسم أبيه واسم ابنكما البكر الذي لم يعش. أنجبت زوجته ابناً ثانياً سماه عبد الرحمن. ورغم أن أصغر أبنائك، فراس، كان في التاسعة عشر وقت زواج أبينا، وجدنا بعد بناء إبراهيم عائلة جديدة أننا أبناء عجاجة أكثر. أمنا التي رحلت وهي دون الستين. بكرك محمد كان متزوجاً قبل غيابك، وكان لديه سَميِّي ياسين ثم مي. قالت لي رباح إنك كنت تلومينها على العناية بمي الصغيرة وتطلبين عناية أكثر بياسين. وقت خروجي من السجن قبل نهاية 1996 كان لمحمد ورباح ابنة أخرى، مايا، وبعد ذلك جاءت يارا. مي تزوجت قبل أربعة أعوام، ومايا تزوجت قبل أقل من عامين. لبِكرك اليوم حفيد، ابن مي، اسمه آدم. لديك أنت اليوم 24 حفيدة وحفيداً، أنجبتهم ابنتك الوحيدة وستة من أولادك. عشيرة كاملة. ابناك اللذان أمضيا سنوات في السجن انفصلا عن زوجتيهما. ثالثهم، هذا الذي يخاطبك من وراء ثلاثين عاماً له قصة رهيبة. والنسمة فراس، أصغر أبناءك، له قصة رهيبة أخرى. *** ما كان صعباً في شهوري الأولى بعد السجن هو أنك لم تكوني هناك. أصحو من نومي وحيداً في البيت. الشباب في أعمالهم، ورفعة مع عائلتها في بيتها، وأنا مثل غريب في بيت بلا نساء. أسأل نفسي إن كنت قبل السجن أنال رعاية مميزة منك. أتذكر وقت كنت أعود إلى البيت من الجامعة في حلب أني كنت مدللك. كنت تعدين لابنك النحيل أطيب ما يحب من طعام بعد استيقاظه صباحاً. أخجل أن أسألك: هل فعلت مثل ذلك لأبنائك الآخرين؟ أعتقد أنك ربما فعلت لمن كان يعود من الخدمة العسكرية، أو للكبير الذي صار طبيباً، أو للصغير الذي كان طفلاً ثم مراهقاً وقت غيابك، فرجلاً شاباً في غيابي، أو للفتاة الوحيدة، أو للزوج الذي يقول أولادك أنك كان يتوجه بما تشيرين عليه، وإن أعطيته دوماً الصدارة والواجهة. أخجل أن أسأل إن كنت حصلت على امتياز خاص، أخجل لأني أشعر أني فعلت أشياء كثيرة من أجل أن أحصل على امتياز وإشغال أفضل موقع عندك. تذكرين وقت أخذني أبي إلى الرقة في بداية العام الدراسي 1970/71، كنت في الصف السادس وكان يُحتمل أن يسجلني في مدرسة في المدينة، فأبقى فيها مع إخوتي محمد ومصطفى وصالح ......
#مرثية
#لأمي
#ووداع
#متأخر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674761
سمير حنا خمورو : مرثية ل -الرجل العامل- فيلم اميركي عن الطبقة العاملة
#الحوار_المتمدن
#سمير_حنا_خمورو الرجل العامل Working Man من أفلام السينما الأميركية المستقلة، سيناريو وإخراج روبرت جوري*، وهو فيلم لا علاقة له بمواضيع السينما الأميركية، وليس عن أبطال خارقين، بطل من عامة الناس. يتناول موضوعا مهما عن الطبقة العاملة الاميركية، فقد يفقد العامل عمله دون مقدمات، وعن كيف قام أصحاب رؤوس الأموال بتفكيك المصانع ونقلها إلى خارج البلاد حيث تتواجد اليد العاملة الرخيصة والفقيرة، أو ببساطة أغلقوها وتركوها تتعرض لعوامل البيئة حتى تصبح خرائب اصابها الصدأ والنسيان. احداث الفيلم تجري في منطقة صناعية في مدينة "متخيلة!" اسمها رست بلت، في المشهد الافتتاحي، داخل قاعة العمل الواسعة في مصنع نيو ليبرتي للبلاستيك، نرى العمال منهمكين في العمل، وفي الساعة الثانية يدق الجرس ويطلب المسؤول منهم التوقف عن العمل، لأن المصنع سيُغلق بشكل نهائي، وانهم أحرار بتركه الأن، يتوجه العمال الواحد بعد الاخر ليستلموا الراتب الأخير. يتأخر العامل المسن أليري باركس تمثيل (جيريتي وبيلي)ويستمر بالعمل في فحص القطع التي امامه، ويسأل احد المسؤولين صاحب العمل هل يعرف انه اخر يوم له ؟ بالطبع، باركس هو أقدم عامل في هذه المؤسسة. يتقدم بتثاقل بعد أن خرج العمّال وأطفأت الأنوار، يستلم راتبه بصمت ويخرج من البوابة الكبيرة، التي تُغلق خلفه بالسلاسل، يقف ويستدير ليرى المكان الذي قضى فيه كل عمره للمرة الأخيرة.بعد عقود من العمل يجد باركس الانطوائي نفسه عاطلا عن العمل. لقد أعتاد لسنوات عديدة ان ينهض في الصباح ويرتدي بدلة العمل ويجلس بصمت، يتناول الفطور وياخذ السندويتش الذي هيئته له زوجته ويضعه في حقيبة صغيرة، مع ترمس للقهوة، ويخرج من الباب، ماشيا إلى المصنع، وفِي اليوم التالي عندما ينهض لا يعرف ماذا يفعل. كان لديه وزوجته "لولا" تمثيل (تاليا شاير)، منهجهما اليومي الخاص. بالاضافة إلى جانب فقدان المورد المالي، يصاب أليري بالحيرة بسبب فقدان روتينه اليومي المريح، يشعر بالتفاهة وان الوقت أصبح فضفاضًا ولا ينتهي، ليس لديه أية فكرة عن كيفية قضاء أيامه إذا لم يكن يعمل. رغم كل الجهود التي تبذلها زوجته المحبة والقلقة لولا. وفي صباح احد الأيام ينهض، يلبس ملابس العمل، يجلس إلى الطاولة يتناول الفطور، ياخذ وجبة الغداء، والقهوة، وهو يخرج من الباب تسأله زوجته هل كل شيء على ما يرام؟ إلى اين أنتَ ذاهب، يقول لها، انا ذاهب الى العمل.وهكذا يتسلل يومًا بعد أخر إلى المصنع بعد ان نجح من الدخول من باب خلفي، يدور حول الماكنات الصامتة، يعلوها الغبار، ولا يجد ما يفعله غير تنظيف الآلات وارضية المصنع، لأن الطاقة الكهربائية قطعت وليس لديه معرفة بكيفية إعادتها. ومع مرور أليري ماشيا صباح كل يوم بملابس العمل حاملًا حقيبته الصغيرة وترمس قهوته وهو يتجه بمفرده إلى المصنع المهجور، يقف جيرانه مستغربين وكلهم من العمال العاطلين عن العمل، أمام أبواب بيوتهم أو ينظرون من النوافذ يثرثرون ويتساءلون "ما الذي يفعله بحق الجحيم؟"، "هل فقد عقله ؟" في البداية كانت زوجته، وجيرانه وزملاؤه العمّال مرتبكين، وحائرين من تمسكه والتزامه باداء الأفعال اليومية، يوم كان يعمل. في نهاية المطاف، يراقبه والتر (بيلي براون)، يتبعه ويكتشف الأمر، ويتعاطف معه.ومع الوقت يجد أليري فيّ والتر الزميل والجار الأمريكي من أصل أفريقي حليفًا قويًا، وهو عامل جديد أنضم للمجموعة منذ فترة، يذهب معه ويقوم بتشغيل الكهرباء، ويعود الضوء للمصنع، يضيف والتر شحنة قوية للفيلم فقد كان الإيقاع بطيئًا في النصف الأول، وهذا مطلوب لإعطاء الجو القاتم والسكون الحزين لمنطقة شبه ميت ......
#مرثية
#-الرجل
#العامل-
#فيلم
#اميركي
#الطبقة
#العاملة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675639