احمد جمعة : عندما تشابهت علينا الصحف
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة عندما تتشابه الصحف كلّها في بلدٍ واحد، وتمتلأ بنفسِ الصور والأخبار، وتحمل ذات النكهة، وعندما تكتفي بتصفح صحيفة واحدة وتغنيك عن بقيّة الجرائد الأخرى، فأعلم أن مصير هذه الصحافة هو الإندثار، فبعد الحرب العالمية الثانية ونهاية الكابوس النازي، حاول نظام مكارثي الأمريكي جعل الصحف بعد نشوء قوة عظمى منافسه هي الاتحاد السوفيتي، الصحف الأمريكية والكتاب الأمريكان بوقًا للحرب على الشيوعية، وقد أعمي ذلك المكارثيّة وجعلها دعاية رثة، خلفت جيشًا من الكتاب والصحفيين العاطلين عن العمل، وهجر القراء تلك الصحف والتحقوا بالتوجه، لشبكة ال B.B.C البريطانية التي كانت وقتها ليبرالية بعد أن خرجت بريطانيا من الحرب، أكثر نضجًا ووعيًا سياسيًا من الولايات المتحدة، وتألق كتاب وصحفي لندن في فردوس التعبير الحُر.عندما توقّفت مجلة لايف الأمريكية عن الصدور، صدمت أمريكا: كيف تتوقف مجلة مقروءة وبسمعة لايف عن الصدور بعد أن تربعت على عرش الصحافة العالمية؟ وحين تأمّل الذين رصدوا تلك الظاهرة اكتشفوا أن السبّب لم يكن ماليًا بل بلغ العجز بها إلى أنها لم تأتِ بجديد ولم تواكب موجات وثورات التعبير والتغيير التي اجتاحت العالم بعد سقوط الجدار الحديدي للمكارثيّة، وهنا صارت أصوات كتابها، صوت واحد ولونها، لون واحد...هذا كان في عصر ذروة تألق الصحافة.اليوم... وفي أعتى الدول، كلّ من لا يلحق بالثورة المعلوماتية، ولا يواكب ثورة وسائل التواصل الاجتماعي التي حاصرت الصحافة، مصيره مصير مجلة لايف...هذا في العالم الغربي المنفتح والثوري وغير المحدود للمعرفة والمعلومات، فما بالك بعوالمنا المغلقة المحجور عليها والأشبه بأسطوانة مشروخة تجتر حروفها وكلماتها وأضحت جميعها نسخة واحدة ولصحيفة واحدة؟ وأقلام كتابها كأنّها قلم واحد، وقضيتهم قضية واحدة. ما مصير سوبرماركت لا يحتوي على سوى سلعة واحدة؟!!المستهلك (القارئ) اليوم أذكى من الصحيفة، بدليل امتناعه عن شراءها والاكتفاء بتصفحها في الانترنت، ودليل آخر عزوف المعلن التجاري عن النشر فيها ولجوئه إلى واجهات وتوظيف وجوه كاركتورية في الانستغرام، بمبالغ هي في الأصل كانت مخصّصة للصحف!! يبرِّر، أصحاب الصحف كارثة العزوف عن الصحافة بوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن لم يبحث أو يسال أحدهم نفسه، لماذا أضحت كلّ الصحف تصدر في صحيفة واحدة، بنفس الصورة والخبر والتعليق وحتى كتاب الرأي برأيٍ واحد!!! ......
#عندما
#تشابهت
#علينا
#الصحف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744782
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة عندما تتشابه الصحف كلّها في بلدٍ واحد، وتمتلأ بنفسِ الصور والأخبار، وتحمل ذات النكهة، وعندما تكتفي بتصفح صحيفة واحدة وتغنيك عن بقيّة الجرائد الأخرى، فأعلم أن مصير هذه الصحافة هو الإندثار، فبعد الحرب العالمية الثانية ونهاية الكابوس النازي، حاول نظام مكارثي الأمريكي جعل الصحف بعد نشوء قوة عظمى منافسه هي الاتحاد السوفيتي، الصحف الأمريكية والكتاب الأمريكان بوقًا للحرب على الشيوعية، وقد أعمي ذلك المكارثيّة وجعلها دعاية رثة، خلفت جيشًا من الكتاب والصحفيين العاطلين عن العمل، وهجر القراء تلك الصحف والتحقوا بالتوجه، لشبكة ال B.B.C البريطانية التي كانت وقتها ليبرالية بعد أن خرجت بريطانيا من الحرب، أكثر نضجًا ووعيًا سياسيًا من الولايات المتحدة، وتألق كتاب وصحفي لندن في فردوس التعبير الحُر.عندما توقّفت مجلة لايف الأمريكية عن الصدور، صدمت أمريكا: كيف تتوقف مجلة مقروءة وبسمعة لايف عن الصدور بعد أن تربعت على عرش الصحافة العالمية؟ وحين تأمّل الذين رصدوا تلك الظاهرة اكتشفوا أن السبّب لم يكن ماليًا بل بلغ العجز بها إلى أنها لم تأتِ بجديد ولم تواكب موجات وثورات التعبير والتغيير التي اجتاحت العالم بعد سقوط الجدار الحديدي للمكارثيّة، وهنا صارت أصوات كتابها، صوت واحد ولونها، لون واحد...هذا كان في عصر ذروة تألق الصحافة.اليوم... وفي أعتى الدول، كلّ من لا يلحق بالثورة المعلوماتية، ولا يواكب ثورة وسائل التواصل الاجتماعي التي حاصرت الصحافة، مصيره مصير مجلة لايف...هذا في العالم الغربي المنفتح والثوري وغير المحدود للمعرفة والمعلومات، فما بالك بعوالمنا المغلقة المحجور عليها والأشبه بأسطوانة مشروخة تجتر حروفها وكلماتها وأضحت جميعها نسخة واحدة ولصحيفة واحدة؟ وأقلام كتابها كأنّها قلم واحد، وقضيتهم قضية واحدة. ما مصير سوبرماركت لا يحتوي على سوى سلعة واحدة؟!!المستهلك (القارئ) اليوم أذكى من الصحيفة، بدليل امتناعه عن شراءها والاكتفاء بتصفحها في الانترنت، ودليل آخر عزوف المعلن التجاري عن النشر فيها ولجوئه إلى واجهات وتوظيف وجوه كاركتورية في الانستغرام، بمبالغ هي في الأصل كانت مخصّصة للصحف!! يبرِّر، أصحاب الصحف كارثة العزوف عن الصحافة بوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن لم يبحث أو يسال أحدهم نفسه، لماذا أضحت كلّ الصحف تصدر في صحيفة واحدة، بنفس الصورة والخبر والتعليق وحتى كتاب الرأي برأيٍ واحد!!! ......
#عندما
#تشابهت
#علينا
#الصحف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744782
الحوار المتمدن
احمد جمعة - عندما تشابهت علينا الصحف!!!
احمد جمعة : خريف الحريات
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة هنا في غاباتِ الحياة، وفي زحمةِ المال والنفط وناصحات السحاب، تفتقد السماء إلى طيور الحريات، كتلك التي تُحلق في سماء العالم وضمن شروط حيوات الألفيّة الثالثة، فالحريات مقرونة بالحياة، وخاصة ما يتعلق منها بالحياة، كالحريات الشخصية وحرية التعبير وحرية التفكير وحرية التنفُّس وحرية الحركة....منذ عقود نسمع ونقرأ ونشاهد شموس الحريات بمختلف ألوانها الطبيعية، ترفرف كطيور خارج الأقفاص، بأرجاء متعددة من الكوكب، نتطلع نحوها، نعشق ربيعها، نتغنى بتغريدها، لكننا محرومين من تحرّرِها الذي تعيشه بينما نظنّ أننا على ذات الخط ولكن سرعان ما نكتشف أن الغيوم عندنا تحجب الشمس، رغم سطوع أشعتها علينا لكننا غير مستعدين للتمتع بأنوارها، لأنَّها غير متاحة بإرادتنا، فقد ترك لنا العالم الذي نعيش فيه حرية الاختيار، غير أن قيود الموروث وأغلال الماضي، وأصفاد الخوف، ومعها ضغائن وأحقاد وكراهية الآخر، جميعها تحجزنا عن روية تلك الأنوار السابحة بأرجاء الكون...حرية التعبير، كتابة رواية تجتاز الحدود والقيود، لن تمرّ لا بمسابقات ولا بجوائز ولا بمطابع ونشر، ما لم تصبغ التعبير بألوان ربيعية، وما لم تسمح معارض الكتب ودور النشر بتوزيع تلك الرواية...حرية التعبير في مقال يجتاز المحظور ويكشف المستور، لن يرى النور بصحيفة أو مجلة، ما لم يتمّ تقشيره وإزالة اللبّ منه، وتلوينه ببعض بهارات الحرية المتاحة بحدود القانون...وحرية الاعتقاد والتفكير، مسموح بها في إطار الدستور والتي يحددها القانون وللقانون في عالمنا العربي، مساحات شاسعة بحجم الصحاري والوديان، يتسع لكلِّ التفاسير والشروحات ويُترجَم إلى عدة لغات في ذات اللغة الواحدة، ويكفي أن تأخذ حرية التفكير وتضعها تحت المجهر لترى ما سيكون عليه الميزان!!نحن في عالم اتسعت الحريات فيه لتجتاز الحدود ولا تعرف القيود، ولكن عالمنا العربي ما زال ينظر للمرأة على أنّها عورة وللكتاب على أنّه العقيدة فحسب، والرواية على أنّها حكاية الحبّ العذري فقط. ويرى الحرية التي انطلقت منذ الثورة الفرنسية والتي حملت تمثال الحرية للقارة الأمريكية تعبير عن الثورة الجديدة بعالم الإنسان المتحرّر من القيود، على أنه تمثال الامبريالية!!تُرى أي قرية تلك التي تعتبر نفسها دولة؟ فصادرت رواية غابرييل غارسيا ماركيز "مائة عام من العزلة" بحجّة التجديف؟ وأي قرية تلك التي سَنّ فيها الإمام قانون الحشمة على طفلة بعمر النبتة؟ وأي قرية هذه التي تمنع جبران خليل جبران من العبور إليها بلا حجّة هذه المرَّة، لأن مخزن الحجّج فاض ولم يعد يحتمل المزيد...إنّه خريف الحريات يا أصحابي، وحتى يأتي الربيع!! أمامنا الشتاء طويلٌ جدًا وهو يحتمل عقود وربما قرن آخر، ففصول السنة بعالمنا عمرها قرون... ......
#خريف
#الحريات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744972
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة هنا في غاباتِ الحياة، وفي زحمةِ المال والنفط وناصحات السحاب، تفتقد السماء إلى طيور الحريات، كتلك التي تُحلق في سماء العالم وضمن شروط حيوات الألفيّة الثالثة، فالحريات مقرونة بالحياة، وخاصة ما يتعلق منها بالحياة، كالحريات الشخصية وحرية التعبير وحرية التفكير وحرية التنفُّس وحرية الحركة....منذ عقود نسمع ونقرأ ونشاهد شموس الحريات بمختلف ألوانها الطبيعية، ترفرف كطيور خارج الأقفاص، بأرجاء متعددة من الكوكب، نتطلع نحوها، نعشق ربيعها، نتغنى بتغريدها، لكننا محرومين من تحرّرِها الذي تعيشه بينما نظنّ أننا على ذات الخط ولكن سرعان ما نكتشف أن الغيوم عندنا تحجب الشمس، رغم سطوع أشعتها علينا لكننا غير مستعدين للتمتع بأنوارها، لأنَّها غير متاحة بإرادتنا، فقد ترك لنا العالم الذي نعيش فيه حرية الاختيار، غير أن قيود الموروث وأغلال الماضي، وأصفاد الخوف، ومعها ضغائن وأحقاد وكراهية الآخر، جميعها تحجزنا عن روية تلك الأنوار السابحة بأرجاء الكون...حرية التعبير، كتابة رواية تجتاز الحدود والقيود، لن تمرّ لا بمسابقات ولا بجوائز ولا بمطابع ونشر، ما لم تصبغ التعبير بألوان ربيعية، وما لم تسمح معارض الكتب ودور النشر بتوزيع تلك الرواية...حرية التعبير في مقال يجتاز المحظور ويكشف المستور، لن يرى النور بصحيفة أو مجلة، ما لم يتمّ تقشيره وإزالة اللبّ منه، وتلوينه ببعض بهارات الحرية المتاحة بحدود القانون...وحرية الاعتقاد والتفكير، مسموح بها في إطار الدستور والتي يحددها القانون وللقانون في عالمنا العربي، مساحات شاسعة بحجم الصحاري والوديان، يتسع لكلِّ التفاسير والشروحات ويُترجَم إلى عدة لغات في ذات اللغة الواحدة، ويكفي أن تأخذ حرية التفكير وتضعها تحت المجهر لترى ما سيكون عليه الميزان!!نحن في عالم اتسعت الحريات فيه لتجتاز الحدود ولا تعرف القيود، ولكن عالمنا العربي ما زال ينظر للمرأة على أنّها عورة وللكتاب على أنّه العقيدة فحسب، والرواية على أنّها حكاية الحبّ العذري فقط. ويرى الحرية التي انطلقت منذ الثورة الفرنسية والتي حملت تمثال الحرية للقارة الأمريكية تعبير عن الثورة الجديدة بعالم الإنسان المتحرّر من القيود، على أنه تمثال الامبريالية!!تُرى أي قرية تلك التي تعتبر نفسها دولة؟ فصادرت رواية غابرييل غارسيا ماركيز "مائة عام من العزلة" بحجّة التجديف؟ وأي قرية تلك التي سَنّ فيها الإمام قانون الحشمة على طفلة بعمر النبتة؟ وأي قرية هذه التي تمنع جبران خليل جبران من العبور إليها بلا حجّة هذه المرَّة، لأن مخزن الحجّج فاض ولم يعد يحتمل المزيد...إنّه خريف الحريات يا أصحابي، وحتى يأتي الربيع!! أمامنا الشتاء طويلٌ جدًا وهو يحتمل عقود وربما قرن آخر، ففصول السنة بعالمنا عمرها قرون... ......
#خريف
#الحريات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744972
الحوار المتمدن
احمد جمعة - خريف الحريات!!