مصطفى القرة داغي : المايسترو إنيو موريكوني .. هدية الموسيقى الى السينما
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي "أنا إنيو موريكوني، أنا ميت، أعلنها لكل أصدقائي، الذين أحييهم بعاطفة كبيرة". هكذا تبدأ الوصية التي تركها الموسيقار الراحل إنيو موريكوني، وقُرِأت في تأبينه. وفيها يَشكر أقرب أصدقائه، ويشير تحديداً إلى بيبوجيو وزوجته روبرتا، وبقية الأصدقاء الذين كانوا متواجدين دائماً في السنوات الأخيرة". كتب أيضاً "لا أريد الإزعاج" لذا طالَب بجنازة خاصة. وخَصّص الأسطر الأخيرة لزوجته ماريا كاتبة الأغاني وأم أبنائه الأربعة التي تزوجها عام 1956، والتي قال بأن وداعها كان الأكثر إيلاماً له، وجَدّد لها حبه الإستثنائي الذي كان يربطهما معاً، مبدياً أسفه لأنه سيضطر الى تركها لوحدها.وُلِد الموسيقار الأسطورة إنيو موريكوني Ennio Morricone في روما، في العاشر من نوفمبر عام 1928. عام 1946 حصل على دبلوم بآلة البوق، وفي عام 1954 حصل على دبلوم بالتأليف الموسيقي من أكاديمية سانتا سيسيليا الوطنية للموسيقى تحت إشراف جيفريدو بتراسي. كتب أعماله الموسيقية الأولى نهاية الخمسينات، لكن حياته المهنية كمؤلف موسيقى أفلام بدأت عام 1961 بفيلم فدرالي، ثم بدأت شهرته تتصاعد من خلال تعاونه مع المخرج سرجيو ليوني بأفلام الغرب الأمريكي التي وصفت بالسباغيتي ويسترن، مثل.. من أجل حفنة من الدولارات (1964)، مقابل بعض الدولارات أكثر (1965)، الجيّد السيء والقبيح (1966)، ذات مرة في الغرب (1968)، حفنة من الديناميت (1971) وغيرها.كان موريكوني أول من جعل للموسيقى السينمائية والتصويرية عموماً، شخصية خاصة بها، فإستعارة الصوت في الأفلام التي وضع موسيقاها كانت على قدم المساواة مع إستعارة الصورة. في موسيقاه لم تعد الموسيقى شيئاً مضافاً إلى المشهد أثناء التصوير كما هو سائد، فقد جرب مع سرجيو ليوني عَكَس هذه العلاقة في أعمالهما المشتركة لفترة طويلة، وقد نجحا في ذلك الى حد بعيد. ما كان متعارف عليه قبلهما هو أن يقوم الموسيقي بتأليف الموسيقى على أساس المشهد، لكن في "ذات مرة في الغرب" قام موريكوني بعد قرائته للسيناريو بتخيل أحداثه وتأليف الموسيقى التي تناسبها، ثم تم تنسيق أداء الممثلين على أساس الموسيقى، لذا كان ليوني يصفه دائماً بأنه "كاتب سيناريو موسيقي". قام موريكوني بتأليف الموسيقى للسينما كما هي في الحياة، بسكونها وصخبها، وبأدق تفاصيلها، لذا علِقت في ذاكرة عشاق السينما والموسيقى، وسكنت قلوبهم بعد أن دخلتها بدون إستِئذان. لم تكون موسيقاه مجرد خلفية لأحداث الأفلام، بل جزئاً من صورتها العامة التي يتلقاها المشاهد، وأحيانا كانت تَرسم المشهد وتُصَوّره قبل الكاميرا، وقد لا نبالغ إذا قلنا أن حضورها كان يطغى في بعض الأحيان على الصورة، وأنها كانت تؤثر بتركيبة الفيلم ومدى تأثيره على المشاهد، بل وتُقرِّر نجاحه من فشله في أغلب الأحيان، لذا حَوّلت موسيقاه الكثير من الأفلام العادية الى أفلام خالدة. بالتالي لا يمكن الحديث عن تأريخ السينما على مدى الستين سنة الماضية، دون ذكر موريكوني ودوره وتأثيره فيها، وهذا ربما ما جعله الموسيقار السينمائي الوحيد الذي ظل إسمه مألوفاً لدى جمهور واسع من أجيال مجتمعية متعاقبة.صرير كرسي هزاز، كلب يئِن، رَشّة مياه على قبعة، ذبابة تطير بحرية، ثم تَعلَق في مسار فوهة مسدس، ليمتزج أزيزها مع صافرة القطار، هكذا يبدأ فيلم"ذات مرة في الغرب". سبع دقائق من الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية التي تساهم في التعبير عن توَتّر المشهد بطريقة سردية دون حاجة الممثلين للتفوه ولا حتى بكلمة واحدة، هذا جانب من عبقرية موريكوني الخلاقة في تصوير المشاهد موسيقياً. وإذا أردنا أن نأخذ فكرة عن جانب آخر من عبقريت ......
#المايسترو
#إنيو
#موريكوني
#هدية
#الموسيقى
#السينما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685424
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي "أنا إنيو موريكوني، أنا ميت، أعلنها لكل أصدقائي، الذين أحييهم بعاطفة كبيرة". هكذا تبدأ الوصية التي تركها الموسيقار الراحل إنيو موريكوني، وقُرِأت في تأبينه. وفيها يَشكر أقرب أصدقائه، ويشير تحديداً إلى بيبوجيو وزوجته روبرتا، وبقية الأصدقاء الذين كانوا متواجدين دائماً في السنوات الأخيرة". كتب أيضاً "لا أريد الإزعاج" لذا طالَب بجنازة خاصة. وخَصّص الأسطر الأخيرة لزوجته ماريا كاتبة الأغاني وأم أبنائه الأربعة التي تزوجها عام 1956، والتي قال بأن وداعها كان الأكثر إيلاماً له، وجَدّد لها حبه الإستثنائي الذي كان يربطهما معاً، مبدياً أسفه لأنه سيضطر الى تركها لوحدها.وُلِد الموسيقار الأسطورة إنيو موريكوني Ennio Morricone في روما، في العاشر من نوفمبر عام 1928. عام 1946 حصل على دبلوم بآلة البوق، وفي عام 1954 حصل على دبلوم بالتأليف الموسيقي من أكاديمية سانتا سيسيليا الوطنية للموسيقى تحت إشراف جيفريدو بتراسي. كتب أعماله الموسيقية الأولى نهاية الخمسينات، لكن حياته المهنية كمؤلف موسيقى أفلام بدأت عام 1961 بفيلم فدرالي، ثم بدأت شهرته تتصاعد من خلال تعاونه مع المخرج سرجيو ليوني بأفلام الغرب الأمريكي التي وصفت بالسباغيتي ويسترن، مثل.. من أجل حفنة من الدولارات (1964)، مقابل بعض الدولارات أكثر (1965)، الجيّد السيء والقبيح (1966)، ذات مرة في الغرب (1968)، حفنة من الديناميت (1971) وغيرها.كان موريكوني أول من جعل للموسيقى السينمائية والتصويرية عموماً، شخصية خاصة بها، فإستعارة الصوت في الأفلام التي وضع موسيقاها كانت على قدم المساواة مع إستعارة الصورة. في موسيقاه لم تعد الموسيقى شيئاً مضافاً إلى المشهد أثناء التصوير كما هو سائد، فقد جرب مع سرجيو ليوني عَكَس هذه العلاقة في أعمالهما المشتركة لفترة طويلة، وقد نجحا في ذلك الى حد بعيد. ما كان متعارف عليه قبلهما هو أن يقوم الموسيقي بتأليف الموسيقى على أساس المشهد، لكن في "ذات مرة في الغرب" قام موريكوني بعد قرائته للسيناريو بتخيل أحداثه وتأليف الموسيقى التي تناسبها، ثم تم تنسيق أداء الممثلين على أساس الموسيقى، لذا كان ليوني يصفه دائماً بأنه "كاتب سيناريو موسيقي". قام موريكوني بتأليف الموسيقى للسينما كما هي في الحياة، بسكونها وصخبها، وبأدق تفاصيلها، لذا علِقت في ذاكرة عشاق السينما والموسيقى، وسكنت قلوبهم بعد أن دخلتها بدون إستِئذان. لم تكون موسيقاه مجرد خلفية لأحداث الأفلام، بل جزئاً من صورتها العامة التي يتلقاها المشاهد، وأحيانا كانت تَرسم المشهد وتُصَوّره قبل الكاميرا، وقد لا نبالغ إذا قلنا أن حضورها كان يطغى في بعض الأحيان على الصورة، وأنها كانت تؤثر بتركيبة الفيلم ومدى تأثيره على المشاهد، بل وتُقرِّر نجاحه من فشله في أغلب الأحيان، لذا حَوّلت موسيقاه الكثير من الأفلام العادية الى أفلام خالدة. بالتالي لا يمكن الحديث عن تأريخ السينما على مدى الستين سنة الماضية، دون ذكر موريكوني ودوره وتأثيره فيها، وهذا ربما ما جعله الموسيقار السينمائي الوحيد الذي ظل إسمه مألوفاً لدى جمهور واسع من أجيال مجتمعية متعاقبة.صرير كرسي هزاز، كلب يئِن، رَشّة مياه على قبعة، ذبابة تطير بحرية، ثم تَعلَق في مسار فوهة مسدس، ليمتزج أزيزها مع صافرة القطار، هكذا يبدأ فيلم"ذات مرة في الغرب". سبع دقائق من الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية التي تساهم في التعبير عن توَتّر المشهد بطريقة سردية دون حاجة الممثلين للتفوه ولا حتى بكلمة واحدة، هذا جانب من عبقرية موريكوني الخلاقة في تصوير المشاهد موسيقياً. وإذا أردنا أن نأخذ فكرة عن جانب آخر من عبقريت ......
#المايسترو
#إنيو
#موريكوني
#هدية
#الموسيقى
#السينما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685424
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - المايسترو إنيو موريكوني .. هدية الموسيقى الى السينما
مصطفى القرة داغي : فاروق الفيشاوي.. طائر الكناريا الذي حلق بعيداً
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي قبل أيام مرت الذكرى الأولى لرحيل الفنان الوسيم والممثل القدير فاروق الفيشاوي، بعد صراع مع مرض السرطان الذي هاجمه قبل عام. ورغم أنه قد وعد أصدقاءه ومحبيه بالصمود ومقارعة المرض والتغلب عليه، إلا انه للأسف لم ينجح في ذلك ودخل في غيبوبة إنتهت برحيله، ليضيف حلقة أخرى الى مسلسل الرحيل الذي بدأ منذ سنوات لإيقونات مرحلة زمنية أغنَت ذاكرتنا الثقافية والفنية بإبداعها وتركت فيها بصمة لا تمحى مهما طال الزمن.كان الراحل موهوباً ومبدعاً في التمثيل، وترك فيه إرثاً خالداً من الأعمال التي برع في أداء أدوارها بأستاذية. سواء كبطل مطلق في عز شبابه، حينما كان فتى لا ينازع من فتيان الشاشة، كأدواره في أفلام "الباطنية" و"وحوش الميناء" و"نأسف لهذا الخطأ" و"الكف" و"الأستاذ يعرف أكثر". أو كبطل ثاني، وهو الدور الذي لم يخجل من أداءه والظهور فيه مرات عديدة، حتى يوم كان في عز نجوميته، كدوره في فيلم "المشبوه" مع النجم عادل امام. أو كضيف شرف، حين تقدم به العمر، كدوره في مسلسل "راس الغول" مع رفيق دربه وصديق عمره محمود عبد العزيز الذي سبقه في الرحيل. لكن ما مَيّز الفيشاوي، بالإضافة لموهبته ووسامته وتلقائيته، هو إبداعه بين الحين والآخر بأداء أعمال تلفزيونية كانت مشغولة بحرفية من ناحية صياغة الأفكار والحبكة الدرامية، تناوَلت قيَم إنسانية يبدو أنها كانت شغله الشاغل الذي يؤرقه، والذي ترك أثره على شخصيته في مراحل مختلفة من حياته، فقد جَسّد فيها أدواراً كانت على ما يبدو قريبة من شخصيته العاطفية المثالية اللامنتمية لواقعها والمتمردة عليه وعلى قيمه المتناقضة. أبرزها دوره المفرط برومانسيته في مسلسل "غوايش" مع الفنانة الشاملة صفاء أبو السعود. أو دوره في مسلسل "كناريا" الذي لعب فيه دور رجل حالم كطائر الكناريا، يعشق الإستقلالية ويرفض الوصاية من أحد أياً كان، سواء كمجتمع أو كسُلطة، مما تسبب له بمشاكل معهما. أو دوره مع زميليه صلاح السعدني ومحمد وفيق في مسلسل "الأصدقاء" الذي يتحدث عن قيم الصداقة ومعانيها السامية، وما يمكن أن تواجهه من تحدّيات تكشف مدى صدقها ورسوخها بنفوس الأصدقاء. هذا بالإضافة لدور مُمَيّز لعبه بمسلسل عرض في الثمانينات عن شاب درس العزف على آلة القانون، وواجه بسبب ذلك الكثير من المشاكل مع المجتمع الذي لم يفهمه أحياناً، وكان يخلط بين القانون كآلة موسيقية أو كعِلم لوضع الأسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع، لدرجة تعيينه بوظيفة إدارية لا تتعلق بالموسيقى بل بالقانون، أو كان يَستَهزيء به في أحيان آخرى بسبب نظرته للفن ومن يمتهنه كحرفة، رغم أننا نتحدث عن أكثر مجتمعاتنا العربية حباً للفن. وإذا ربطنا بين هذه الأدوار وما عُرِف عن شخصيته، سنجد بأن اختياره لها لم يكن إعتباطياً، بل أراد أن يبعث من خلاله رسالة الى مجتمعه، وقد نجح في ذلك الى حد ما، كما فعل الفنان الأسطورة الراحل محمود مرسي في مسلسلي "أبو العلا البشري" و"العائلة" أو فيلم "حد السيف" مثلاً.طبيعة شخصيته المثالية والعاطفية هذه هي التي قادته على الأغلب الى الكثير من النجاحات أو الانتكاسات. النجاحات تمثلت في كم هائل من الأعمال الناجحة والمتميزة والخالدة في سفر الفن وفي نفوس عشاقه. أما الإنتكاسات فأبرزها ربما هي إنتكاسة إدمانه شاباً، وفي عِز نجوميته، للمخدرات بسبب ضغوط الحياة وتناقضات المجتمع التي لم تتحملها شخصيته المثالية الحساسة. أو زيارته في السنوات الأخيرة لسوريا مع مجموعة من زملاءه الفنانين، ولقائهم ببشار الأسد، والتي وصفها هو نفسه فيما بعد بأنها كانت خطأ كبير. أو وقوعه في فخ هيئة مليشيات الحشد الشعبي في العراق، واستج ......
#فاروق
#الفيشاوي..
#طائر
#الكناريا
#الذي
#بعيداً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687009
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي قبل أيام مرت الذكرى الأولى لرحيل الفنان الوسيم والممثل القدير فاروق الفيشاوي، بعد صراع مع مرض السرطان الذي هاجمه قبل عام. ورغم أنه قد وعد أصدقاءه ومحبيه بالصمود ومقارعة المرض والتغلب عليه، إلا انه للأسف لم ينجح في ذلك ودخل في غيبوبة إنتهت برحيله، ليضيف حلقة أخرى الى مسلسل الرحيل الذي بدأ منذ سنوات لإيقونات مرحلة زمنية أغنَت ذاكرتنا الثقافية والفنية بإبداعها وتركت فيها بصمة لا تمحى مهما طال الزمن.كان الراحل موهوباً ومبدعاً في التمثيل، وترك فيه إرثاً خالداً من الأعمال التي برع في أداء أدوارها بأستاذية. سواء كبطل مطلق في عز شبابه، حينما كان فتى لا ينازع من فتيان الشاشة، كأدواره في أفلام "الباطنية" و"وحوش الميناء" و"نأسف لهذا الخطأ" و"الكف" و"الأستاذ يعرف أكثر". أو كبطل ثاني، وهو الدور الذي لم يخجل من أداءه والظهور فيه مرات عديدة، حتى يوم كان في عز نجوميته، كدوره في فيلم "المشبوه" مع النجم عادل امام. أو كضيف شرف، حين تقدم به العمر، كدوره في مسلسل "راس الغول" مع رفيق دربه وصديق عمره محمود عبد العزيز الذي سبقه في الرحيل. لكن ما مَيّز الفيشاوي، بالإضافة لموهبته ووسامته وتلقائيته، هو إبداعه بين الحين والآخر بأداء أعمال تلفزيونية كانت مشغولة بحرفية من ناحية صياغة الأفكار والحبكة الدرامية، تناوَلت قيَم إنسانية يبدو أنها كانت شغله الشاغل الذي يؤرقه، والذي ترك أثره على شخصيته في مراحل مختلفة من حياته، فقد جَسّد فيها أدواراً كانت على ما يبدو قريبة من شخصيته العاطفية المثالية اللامنتمية لواقعها والمتمردة عليه وعلى قيمه المتناقضة. أبرزها دوره المفرط برومانسيته في مسلسل "غوايش" مع الفنانة الشاملة صفاء أبو السعود. أو دوره في مسلسل "كناريا" الذي لعب فيه دور رجل حالم كطائر الكناريا، يعشق الإستقلالية ويرفض الوصاية من أحد أياً كان، سواء كمجتمع أو كسُلطة، مما تسبب له بمشاكل معهما. أو دوره مع زميليه صلاح السعدني ومحمد وفيق في مسلسل "الأصدقاء" الذي يتحدث عن قيم الصداقة ومعانيها السامية، وما يمكن أن تواجهه من تحدّيات تكشف مدى صدقها ورسوخها بنفوس الأصدقاء. هذا بالإضافة لدور مُمَيّز لعبه بمسلسل عرض في الثمانينات عن شاب درس العزف على آلة القانون، وواجه بسبب ذلك الكثير من المشاكل مع المجتمع الذي لم يفهمه أحياناً، وكان يخلط بين القانون كآلة موسيقية أو كعِلم لوضع الأسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع، لدرجة تعيينه بوظيفة إدارية لا تتعلق بالموسيقى بل بالقانون، أو كان يَستَهزيء به في أحيان آخرى بسبب نظرته للفن ومن يمتهنه كحرفة، رغم أننا نتحدث عن أكثر مجتمعاتنا العربية حباً للفن. وإذا ربطنا بين هذه الأدوار وما عُرِف عن شخصيته، سنجد بأن اختياره لها لم يكن إعتباطياً، بل أراد أن يبعث من خلاله رسالة الى مجتمعه، وقد نجح في ذلك الى حد ما، كما فعل الفنان الأسطورة الراحل محمود مرسي في مسلسلي "أبو العلا البشري" و"العائلة" أو فيلم "حد السيف" مثلاً.طبيعة شخصيته المثالية والعاطفية هذه هي التي قادته على الأغلب الى الكثير من النجاحات أو الانتكاسات. النجاحات تمثلت في كم هائل من الأعمال الناجحة والمتميزة والخالدة في سفر الفن وفي نفوس عشاقه. أما الإنتكاسات فأبرزها ربما هي إنتكاسة إدمانه شاباً، وفي عِز نجوميته، للمخدرات بسبب ضغوط الحياة وتناقضات المجتمع التي لم تتحملها شخصيته المثالية الحساسة. أو زيارته في السنوات الأخيرة لسوريا مع مجموعة من زملاءه الفنانين، ولقائهم ببشار الأسد، والتي وصفها هو نفسه فيما بعد بأنها كانت خطأ كبير. أو وقوعه في فخ هيئة مليشيات الحشد الشعبي في العراق، واستج ......
#فاروق
#الفيشاوي..
#طائر
#الكناريا
#الذي
#بعيداً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687009
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - فاروق الفيشاوي.. طائر الكناريا الذي حلق بعيداً
مصطفى القرة داغي : هل كانت عودة حسين كامل لموت محقق، خيبة بخفي حنين، أَم مجازفة بِنِيّة التغيير
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي مشكلة شعوبنا ومجتمعاتنا، ومنها المجتمع والشعب العراقي، هوعدم تعلمها من أخطائها بل وتكرارها، والسبب هو أنها لا تعيد قراءة التأريخ إستخلاص الدروس والعبر منه، وطرح التساؤلات المتعلقة بأحداثه، والتي ستقودنا الى أجوبة يمكن أن تنفعنا لفهم الماضي، والتعامل مع الحاضر، والتخطيط للمستقبل. أحد هذه التساؤلات التي يمكن لنا أن نطرحها لإعادة قراءة تأريخنا الحديث على الأقل للتعلم منه، هو عن أحد أهم الأحداث التي شهدها عقد التسعينات، والذي لم ينل حقه من البحث والتحليل الموضوعي، ولايزال يتم تناوله والحديث عنه بعاطفة وإنفعال! وهو: ماذا لو أن حسين كامل بكل عِلاته، قد نجح بمشروعه لتغيير نظام صدام بمساعدة أمريكا والأردن وبعض قوى المعارضة العراقية، ولم يرجع برجليه الى قبره في نهاية فبراير قبل ربع قرن؟ ألم يكن بكل الأحوال أهون من النماذج التي تتحكم بمقدرات العراق اليوم!طبعاً هذا التساؤل وإجابته ليس إستنتاجاً متأخراً، بل قناعة توصلت اليها بعد تفكير عند خروجه، أنا وصديق لا يمكنني الإفصاح عن إسمه إلا بموافقته، لأننا بعد أحداث ما يُسمى بالإنتفاضة، التي إندلعت بعد هزيمة حرب الكويت، وإنسحاب الجيش العراقي منها، وما رُفِع فيها من شعارات، وجدنا بأن خروجه وتغييره للنظام من الداخل قد يكون أسلَم وأضمَن للعراق من تغيير خارجي قد تستغله بعض القوى اﻻ-;-قليمية كما توقعنا وحدث فعلاً بعد2003. لذا لم نفرح أو نشمت بمقتله مع أخيه ووالده على يَد هَمَج غالبيتهم من فرع عائلته ضمن عشيرة صدام، يتقدمهم عمه علي حسن المجيد! الذي حَرّض على قتله منذ البداية، وقيل بأنه قال لصدام بعد عَفوه عن حسين كامل قبل عودته من الأردن: "عفوك عنه إجراء رسمي، لكنه بات عاراً على العشيرة وهي التي ستمسح عاره"، ولم يعترض صدام على ذلك، فجرى ما جرى تلك الليلة بمشاركة عدي، الذي إعترف بعدها بذلك بكل وقاحة! يومها فرِح العراقيون وشمتوا بما حدث له من منطلق غريزي عاطفي ﻻ-;- ينُم عن وعي ولا يزالون! أما المعارضة العراقية فقد أخطأت حينها في تقديراتها، حتى بشقها الوطني الذي كانت تمثله شخصيات واعية أمثال السيد سعد صالح جبر والدكتور أياد علاوي، التي أضاعت فرصة كان يمكن أن تستغلها، بدلاً من ركنها على الرَف ومحاربتها وتصفيتها كما حصل بعد2003، ليس لظننا بأن حسين كامل سيصبح ليبرالياً بين يوم وليلة، لكن لأنه كان سيُجبَر على إتخاذ إجرائات إنفتاح سياسي ثقافي إقتصادي، تُؤدي لسَحب البساط من تحت أقدامه شيئاً فشيئاً، مع بقاء البلد في قبضة سلطة كان بإمكانها أن تحافظ على حد أدنى من شكل الدولة، عكس حالة اللا دولة والفوضى التي يعيشها العراق منذ 2003.قيل الكثير في تخمين الأسباب التي دفعت حسين كامل للعودة الى العراق فجأة، وهو الذي سَبق وأحرَق جميع سفنه حال خروجه، بإعلانه معارضة عمه وإنتقاده له ولنظامه ودعوته لتغييره في مؤتمر صحفي، ثم لقاءه بمفتشي الأمم المتحدة وإبلاغهم بمواقع الاسلحة المحظورة التي كان يخفيها صدام، فما عدا مما بدا! وما الذي غيّر أفكاره وموازينه بين ليلة وضحاها! البعض يقول بأن ما دفعه الى ذلك هو الإحباط والإهمال الذي إستشعره من الحكومة الأردنية بعد فشله بتسويق نفسه، ليس فقط عالمياً، بل وحتى عربياً، أو عراقياً على مستوى المعارضة، كرقم صعب يمكن التعويل عليه ودعمه لإسقاط نظام صدام رغم رغبة أغلب هذه الأطراف بإسقاطه، ربما لأنها وجدت أن بقاء صدام أفضل من إستبداله بشخص نرجسي محدود الثقافة ومتعجرف حسب تقييمهم لحسين كامل، وحسب ما أشار الى ذلك السيد مشعان الجبوري الذي كان من شخصيات المعارضة القليلة التي تواصلت معه خلال فترة ......
#كانت
#عودة
#حسين
#كامل
#لموت
#محقق،
#خيبة
#بخفي
#حنين،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712242
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي مشكلة شعوبنا ومجتمعاتنا، ومنها المجتمع والشعب العراقي، هوعدم تعلمها من أخطائها بل وتكرارها، والسبب هو أنها لا تعيد قراءة التأريخ إستخلاص الدروس والعبر منه، وطرح التساؤلات المتعلقة بأحداثه، والتي ستقودنا الى أجوبة يمكن أن تنفعنا لفهم الماضي، والتعامل مع الحاضر، والتخطيط للمستقبل. أحد هذه التساؤلات التي يمكن لنا أن نطرحها لإعادة قراءة تأريخنا الحديث على الأقل للتعلم منه، هو عن أحد أهم الأحداث التي شهدها عقد التسعينات، والذي لم ينل حقه من البحث والتحليل الموضوعي، ولايزال يتم تناوله والحديث عنه بعاطفة وإنفعال! وهو: ماذا لو أن حسين كامل بكل عِلاته، قد نجح بمشروعه لتغيير نظام صدام بمساعدة أمريكا والأردن وبعض قوى المعارضة العراقية، ولم يرجع برجليه الى قبره في نهاية فبراير قبل ربع قرن؟ ألم يكن بكل الأحوال أهون من النماذج التي تتحكم بمقدرات العراق اليوم!طبعاً هذا التساؤل وإجابته ليس إستنتاجاً متأخراً، بل قناعة توصلت اليها بعد تفكير عند خروجه، أنا وصديق لا يمكنني الإفصاح عن إسمه إلا بموافقته، لأننا بعد أحداث ما يُسمى بالإنتفاضة، التي إندلعت بعد هزيمة حرب الكويت، وإنسحاب الجيش العراقي منها، وما رُفِع فيها من شعارات، وجدنا بأن خروجه وتغييره للنظام من الداخل قد يكون أسلَم وأضمَن للعراق من تغيير خارجي قد تستغله بعض القوى اﻻ-;-قليمية كما توقعنا وحدث فعلاً بعد2003. لذا لم نفرح أو نشمت بمقتله مع أخيه ووالده على يَد هَمَج غالبيتهم من فرع عائلته ضمن عشيرة صدام، يتقدمهم عمه علي حسن المجيد! الذي حَرّض على قتله منذ البداية، وقيل بأنه قال لصدام بعد عَفوه عن حسين كامل قبل عودته من الأردن: "عفوك عنه إجراء رسمي، لكنه بات عاراً على العشيرة وهي التي ستمسح عاره"، ولم يعترض صدام على ذلك، فجرى ما جرى تلك الليلة بمشاركة عدي، الذي إعترف بعدها بذلك بكل وقاحة! يومها فرِح العراقيون وشمتوا بما حدث له من منطلق غريزي عاطفي ﻻ-;- ينُم عن وعي ولا يزالون! أما المعارضة العراقية فقد أخطأت حينها في تقديراتها، حتى بشقها الوطني الذي كانت تمثله شخصيات واعية أمثال السيد سعد صالح جبر والدكتور أياد علاوي، التي أضاعت فرصة كان يمكن أن تستغلها، بدلاً من ركنها على الرَف ومحاربتها وتصفيتها كما حصل بعد2003، ليس لظننا بأن حسين كامل سيصبح ليبرالياً بين يوم وليلة، لكن لأنه كان سيُجبَر على إتخاذ إجرائات إنفتاح سياسي ثقافي إقتصادي، تُؤدي لسَحب البساط من تحت أقدامه شيئاً فشيئاً، مع بقاء البلد في قبضة سلطة كان بإمكانها أن تحافظ على حد أدنى من شكل الدولة، عكس حالة اللا دولة والفوضى التي يعيشها العراق منذ 2003.قيل الكثير في تخمين الأسباب التي دفعت حسين كامل للعودة الى العراق فجأة، وهو الذي سَبق وأحرَق جميع سفنه حال خروجه، بإعلانه معارضة عمه وإنتقاده له ولنظامه ودعوته لتغييره في مؤتمر صحفي، ثم لقاءه بمفتشي الأمم المتحدة وإبلاغهم بمواقع الاسلحة المحظورة التي كان يخفيها صدام، فما عدا مما بدا! وما الذي غيّر أفكاره وموازينه بين ليلة وضحاها! البعض يقول بأن ما دفعه الى ذلك هو الإحباط والإهمال الذي إستشعره من الحكومة الأردنية بعد فشله بتسويق نفسه، ليس فقط عالمياً، بل وحتى عربياً، أو عراقياً على مستوى المعارضة، كرقم صعب يمكن التعويل عليه ودعمه لإسقاط نظام صدام رغم رغبة أغلب هذه الأطراف بإسقاطه، ربما لأنها وجدت أن بقاء صدام أفضل من إستبداله بشخص نرجسي محدود الثقافة ومتعجرف حسب تقييمهم لحسين كامل، وحسب ما أشار الى ذلك السيد مشعان الجبوري الذي كان من شخصيات المعارضة القليلة التي تواصلت معه خلال فترة ......
#كانت
#عودة
#حسين
#كامل
#لموت
#محقق،
#خيبة
#بخفي
#حنين،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712242
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - هل كانت عودة حسين كامل لموت محقق، خيبة بخفي حنين، أَم مجازفة بِنِيّة التغيير!
مصطفى القرة داغي : عام على كورونا تعددت الأسباب وجُرم الصين وإيشغل واحِدُ
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي أحيَت إيطاليا قبل أيام، وتحديداً في الثالث عشر من الشهرالجاري، الذكرى الأولى لفاجعة مدينة برغامو، التي فاجأها وأفجعها فايروس كورونا في مثل هذا التأريخ من العام الماضي، لدرجة أن مدافنها لم تعد تستوعب جثث الضحايا، مما إضطر الحكومة الإيطالية الى نقلها للمدن المجاورة في طابور من الشاحنات، في مشهد أرعب العالم وأدمى قلوب الناس بمشارق الأرض ومغاربها، ولن تنساه الذاكرة الإنسانية الى حين. وفي الحقيقة ليس فقط إيطاليا، بل يفترض بكل العالم أن يختار يوم خاص، للتذكير بظهور فايروس كورونا، الذي تحول الى وباء إكتسح العالم، ولإحياء ذكرى ضحاياه الأبرياء، الذين سقطوا بالملايين في جميع أنحاء العالم ولا يزالون، بسبب إستهتار نظام شمولي دكتاتوري إجرامي أدى تكتمه لحِفظ ماء وجهه الكالح، أو ربما تخطيطه قصداً لتحقيق مكاسب إقتصادية بضرب منافسيه، ليس فقط بظهور الفايروس بل وبإنتشاره في كل العالم، ورغم ذلك ﻻ-;- يزال يرفض الإعتراف بخطأه والإعتذار عن جريمته، بدليل عدم تعاونه مع خبراء منظمة الصحة العالمية، الذين زاروا الصين قبل أشهر للبحث عن أسباب ظهور الفايروس وتفشيه، مما يؤكد تورطه في الأمر، وهو ما يستدعي التحرك دولياً بشكل منفرد للبحث عن هذا الأمر أينما كان، وللكشف عن من تسبب بذلك لمحاسبته كائناً من كان، كي يصبح عبرة لغيره ممن يفكر أن يتلاعب بحياة البشر ومصائرهم. وكنموذج على هذا التحرك الدولي، يعكف مجموعة محامين أوروبيين وألمان منذ أشهر على جمع المعلومات والتحضير لرفع دعوى قضائية ضد الإدارة المحلية وبعض المرافق السياحية في مدينة إيشغل الواقعة بوﻻ-;-ية تيرول بجبال الألب النمساوية التي تم التأكد من أنها كانت بؤرة تفشي الفايروس بعموم أوروبا، لأنهم تكتموا على وجود إصابات بين العاملين لديهم رغم علمهم بذلك لأسباب إقتصادية، وهو ما وُصِف بأنه إهمال مُتعمد تسَبّب بإصابة العديد من السياح بالفايروس وإنتشاره في بلدانهم بعد عودتهم اليها. وهذا طبعاً هو الإجراء المنطقي السليم الذي ينبغي إتخاذه تجاه إدارة المدينة لأنها المسؤولة عن تفشي الفايروس وموت الناس بعموم أوروبا، وهو نفس الإجراء الذي ينبغي إتخاذه تجاه الحكومة الصينية، التي تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية أكبر من إدارة مدينة إيشغل، لأن تكتمها على ظهور الفايروس وتأخرها بالإعلان عنه تسبب بإنتشاره وتفشيه بكل أنحاء العالم، وهو أمر ممكن لكنه يحتاج الى فريق محامين يتبنى الموضوع، ويجمع معلومات عنه، ويبحث في تفاصيله القانونية، لرفع مثل هذه الدعوى القضائية تجاه الحكومة الصينية ومحاسبتها، لأنها إنتهكت معاهدة الرعاية الصحية الدولية بإخفائها معلومات مهمة تتعلق بالمرض، ومن ثم مطالبتها بالإعتذار وتعويض ضحاياه وأهاليهم، الذين باتوا بالملايين في كل العالم، عن الضرر الذي أصابهم، وعن فقدانهم لأحبتهم.هنا يبقى السؤال المطروح هو: هل ستكون القضية التي رُفِعت في النمسا والمانيا ضد بلدية إيشغل نمودجاً يُمَهِّد لقضية أكبر يتم التحضير لها ضد الصين، أو قد يتم التحضير لها من قبل الاتحاد الأوروبي ضد الصين مستقبلاً بعد أن يتجاوز هذه الازمة ويقف على رجليه مجدداً ليواجهها بِشَر أعمالها؟ أم يُراد من إيشغل أن تكون كبش فداء يتم تحميله مسؤولية ما حدث لأوروبا فقط دون التحرش بالتنين الصيني، كون أوروبا قد لا يكون لها قِبَل بمواجهته لا اليوم وهي بعِز ازمتها، ولا غداً بعد أن تخرج مُنهكة منها، من باب إبعد عن الشَر وغني له؟ وهو ما سنعرف إجابته خلال الفترة القادمة، خصوصاً أن أول دعوة بهذا الإتجاه قد جائت من بريطانيا، التي طالبت مؤسسة بحثية فيها بمقاضاة الصين ......
#كورونا
#تعددت
#الأسباب
#وجُرم
#الصين
#وإيشغل
#واحِدُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713264
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي أحيَت إيطاليا قبل أيام، وتحديداً في الثالث عشر من الشهرالجاري، الذكرى الأولى لفاجعة مدينة برغامو، التي فاجأها وأفجعها فايروس كورونا في مثل هذا التأريخ من العام الماضي، لدرجة أن مدافنها لم تعد تستوعب جثث الضحايا، مما إضطر الحكومة الإيطالية الى نقلها للمدن المجاورة في طابور من الشاحنات، في مشهد أرعب العالم وأدمى قلوب الناس بمشارق الأرض ومغاربها، ولن تنساه الذاكرة الإنسانية الى حين. وفي الحقيقة ليس فقط إيطاليا، بل يفترض بكل العالم أن يختار يوم خاص، للتذكير بظهور فايروس كورونا، الذي تحول الى وباء إكتسح العالم، ولإحياء ذكرى ضحاياه الأبرياء، الذين سقطوا بالملايين في جميع أنحاء العالم ولا يزالون، بسبب إستهتار نظام شمولي دكتاتوري إجرامي أدى تكتمه لحِفظ ماء وجهه الكالح، أو ربما تخطيطه قصداً لتحقيق مكاسب إقتصادية بضرب منافسيه، ليس فقط بظهور الفايروس بل وبإنتشاره في كل العالم، ورغم ذلك ﻻ-;- يزال يرفض الإعتراف بخطأه والإعتذار عن جريمته، بدليل عدم تعاونه مع خبراء منظمة الصحة العالمية، الذين زاروا الصين قبل أشهر للبحث عن أسباب ظهور الفايروس وتفشيه، مما يؤكد تورطه في الأمر، وهو ما يستدعي التحرك دولياً بشكل منفرد للبحث عن هذا الأمر أينما كان، وللكشف عن من تسبب بذلك لمحاسبته كائناً من كان، كي يصبح عبرة لغيره ممن يفكر أن يتلاعب بحياة البشر ومصائرهم. وكنموذج على هذا التحرك الدولي، يعكف مجموعة محامين أوروبيين وألمان منذ أشهر على جمع المعلومات والتحضير لرفع دعوى قضائية ضد الإدارة المحلية وبعض المرافق السياحية في مدينة إيشغل الواقعة بوﻻ-;-ية تيرول بجبال الألب النمساوية التي تم التأكد من أنها كانت بؤرة تفشي الفايروس بعموم أوروبا، لأنهم تكتموا على وجود إصابات بين العاملين لديهم رغم علمهم بذلك لأسباب إقتصادية، وهو ما وُصِف بأنه إهمال مُتعمد تسَبّب بإصابة العديد من السياح بالفايروس وإنتشاره في بلدانهم بعد عودتهم اليها. وهذا طبعاً هو الإجراء المنطقي السليم الذي ينبغي إتخاذه تجاه إدارة المدينة لأنها المسؤولة عن تفشي الفايروس وموت الناس بعموم أوروبا، وهو نفس الإجراء الذي ينبغي إتخاذه تجاه الحكومة الصينية، التي تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية أكبر من إدارة مدينة إيشغل، لأن تكتمها على ظهور الفايروس وتأخرها بالإعلان عنه تسبب بإنتشاره وتفشيه بكل أنحاء العالم، وهو أمر ممكن لكنه يحتاج الى فريق محامين يتبنى الموضوع، ويجمع معلومات عنه، ويبحث في تفاصيله القانونية، لرفع مثل هذه الدعوى القضائية تجاه الحكومة الصينية ومحاسبتها، لأنها إنتهكت معاهدة الرعاية الصحية الدولية بإخفائها معلومات مهمة تتعلق بالمرض، ومن ثم مطالبتها بالإعتذار وتعويض ضحاياه وأهاليهم، الذين باتوا بالملايين في كل العالم، عن الضرر الذي أصابهم، وعن فقدانهم لأحبتهم.هنا يبقى السؤال المطروح هو: هل ستكون القضية التي رُفِعت في النمسا والمانيا ضد بلدية إيشغل نمودجاً يُمَهِّد لقضية أكبر يتم التحضير لها ضد الصين، أو قد يتم التحضير لها من قبل الاتحاد الأوروبي ضد الصين مستقبلاً بعد أن يتجاوز هذه الازمة ويقف على رجليه مجدداً ليواجهها بِشَر أعمالها؟ أم يُراد من إيشغل أن تكون كبش فداء يتم تحميله مسؤولية ما حدث لأوروبا فقط دون التحرش بالتنين الصيني، كون أوروبا قد لا يكون لها قِبَل بمواجهته لا اليوم وهي بعِز ازمتها، ولا غداً بعد أن تخرج مُنهكة منها، من باب إبعد عن الشَر وغني له؟ وهو ما سنعرف إجابته خلال الفترة القادمة، خصوصاً أن أول دعوة بهذا الإتجاه قد جائت من بريطانيا، التي طالبت مؤسسة بحثية فيها بمقاضاة الصين ......
#كورونا
#تعددت
#الأسباب
#وجُرم
#الصين
#وإيشغل
#واحِدُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713264
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - عام على كورونا! تعددت الأسباب وجُرم الصين وإيشغل واحِدُ
مصطفى القرة داغي : ماركوس زودر.. واثق الخطوة يمشي مَلَكاً الى مستشارية ألمانيا
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي ماركوس زودرMarkus Sö-;-der البافاري ذو54 عاماً، الذي يشغل حالياً منصب رئيس حزب CSU البافاري المحسوب على يمين الوسط وحليف حزب المستشارة ميركل CDU المزمن، وهو رئيس وزراء مقاطعة بافاريا منذ 2018، بعد أن شغل فيها عدة مواقع سياسية، بدأها عام 2007 إلى 2008 بمنصب وزير الدولة البافاري للشؤون الفيدرالية والأوروبية، ومن 2008 إلى 2011 وزيراً للبيئة والصحة في بافاريا، ومن 2011 إلى 2018 وزيراً للمالية والتنمية الإقليمية في بافاريا، والذي كان حتى نهاية فبراير الماضي غير معروف أو مؤثر سوى على مستوى ولايته وضمن محيط حزبه الذي ينتمي اليه منذ عام1983، لكن نجمه بدأ بالسطوع مع بدايات أزمة كورونا، وبات ضيف البرامج التلفزيونية الأكثر طلباً، وأخذت صوره وتصريحاته تتصدر عناوين كبريات الصحف على مستوى ألمانيا كلها.منذ بداية أزمة كورونا، وطوال فترة متابعتي لأخبارها حول العالم وفي ألمانيا تحديداً، ومن خلال مراقبتي لطريقة تعاطي الساسة الألمان معها، بدأت شخصية هذا الرجل وكاريزماه تثير إنتباهي وتحظى بإعجابي وإحترامي يوماً بعد آخر. إذ تراه واثق الخطوة يمشي مَلَكاً ويتحدث ثِقةً، يعرف ما يريد، ويختار كلماته بِدِقة وسرعة بديهة لافتة، ويصوغ عباراته بذكاء وحكمة وثقة، ليصل اليه بوضوح دون لف ودوران أو إنفعال. ويبدو أن هذا الأمر هو موهبة لديه منذ الصغر، كما أشار الى ذلك مازحاً في أحد لقائاته التلفزيونية، حيث قال عندما سُأِل عن طفولته: "أراد أبي أن أتعلم صنعة يدوية، لكنه سرعان ما إكتشف بأن لساني أكثر موهبة من يدي، وأن موهبتي الحقيقية هي في إستخدام لساني وليس بإستعمال يدي".من المعروف أن أغلب ساسة الحزب الإجتماعي المسيحي البافاريCSU لا رغبة لهم بالعمل في السياسة سوى في محيط مقاطعتهم، رغم أنهم حلفاء مُزمنين لأحد أكبر وأقوى الأحزاب الألمانية، الديمقراطي المسيحيCDU، لأنهم عادة غير مقبولين خارجها بسبب جِدّيتهم وإعتدادهم بأنفسهم ومدينتهم كما يظن باقي الألمان، نتيجة لآراء مسبقة ليست بالضرورة صحيحة، لكن يبدو أن زودر قد كسَر هذه القاعدة. لذا بدأت منذ فترة إشارات ودعوات لترشيحه لمنصب مستشار ألمانيا بعد السيدة ميركل، التي ستغادر السلطة هذا العام. الإشارات جائت من خلال إستطلاعات رأي تجريها مؤسسات إعلامية ومراكز بحثية في ألمانيا، تظهر إرتفاع شعبيته بشكل لم تعرفه ألمانيا منذ عقود مقارنة بمنافسيه من باقي الأحزاب حتى بين صفوف قواعدهم الشعبية. أما الدعوات فجائت إحداها صريحة من رئيس وزراء ولاية سارلاند توبياس هانز، الذي صرح قبل أشهر: "أنا أرى زودر كمستشار محتمل، لأنه رئيس وزراء ناجح يحكم ولايته بشكل جيد، أظهر كيفية وضع المعايير خلال الأزمة"، رغم أنه من حزبCDU الذي لايزال لديه مرشحه الرسمي، والسبب هو أن زودر قد أثبت خلال الفترة السابقة ولا يزال، جدارته وقدرته على تعويض وملأ الفراغ الذي ستتركه ميركل في فترة حرجة تعيشها وتمر بها ألمانيا وأوروبا، تحتاج الى إدارة حازمة وكاريزما قيادية تفرض نفسها، يمتلك زودر كلتاهما.عادة ما يكون مرشح الإتحاد لمنصب المستشارية من الحزب الديمقراطي المسيحيCDU. لكن كان هنالك إستثناء لمرتين مع فرانز جوزيف شتراوس عام 1980، وإدموند شتويبر عام 2002، وهما من الحزب الإجتماعي المسيحيCSU، الذين تم ترشيحهم إلا أنهما خسرا الإنتخابات على مستوى الإتحاد. لكن يبدو الأمر مختلفاً هذه المَرّة، لأن دعم زودر مرتفع بين ناخبي الإتحاد بشكل خاص، الى جانب رغبة الكثير من هؤلاء الناخبين في أن تظل ميركل مستشارة لفترة أخرى، بعد نجاحها بإدارة أزمة كورونا، وهو ما ترفضه رفضاً قاطعاً. بالم ......
#ماركوس
#زودر..
#واثق
#الخطوة
#يمشي
#مَلَكاً
#مستشارية
#ألمانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714181
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي ماركوس زودرMarkus Sö-;-der البافاري ذو54 عاماً، الذي يشغل حالياً منصب رئيس حزب CSU البافاري المحسوب على يمين الوسط وحليف حزب المستشارة ميركل CDU المزمن، وهو رئيس وزراء مقاطعة بافاريا منذ 2018، بعد أن شغل فيها عدة مواقع سياسية، بدأها عام 2007 إلى 2008 بمنصب وزير الدولة البافاري للشؤون الفيدرالية والأوروبية، ومن 2008 إلى 2011 وزيراً للبيئة والصحة في بافاريا، ومن 2011 إلى 2018 وزيراً للمالية والتنمية الإقليمية في بافاريا، والذي كان حتى نهاية فبراير الماضي غير معروف أو مؤثر سوى على مستوى ولايته وضمن محيط حزبه الذي ينتمي اليه منذ عام1983، لكن نجمه بدأ بالسطوع مع بدايات أزمة كورونا، وبات ضيف البرامج التلفزيونية الأكثر طلباً، وأخذت صوره وتصريحاته تتصدر عناوين كبريات الصحف على مستوى ألمانيا كلها.منذ بداية أزمة كورونا، وطوال فترة متابعتي لأخبارها حول العالم وفي ألمانيا تحديداً، ومن خلال مراقبتي لطريقة تعاطي الساسة الألمان معها، بدأت شخصية هذا الرجل وكاريزماه تثير إنتباهي وتحظى بإعجابي وإحترامي يوماً بعد آخر. إذ تراه واثق الخطوة يمشي مَلَكاً ويتحدث ثِقةً، يعرف ما يريد، ويختار كلماته بِدِقة وسرعة بديهة لافتة، ويصوغ عباراته بذكاء وحكمة وثقة، ليصل اليه بوضوح دون لف ودوران أو إنفعال. ويبدو أن هذا الأمر هو موهبة لديه منذ الصغر، كما أشار الى ذلك مازحاً في أحد لقائاته التلفزيونية، حيث قال عندما سُأِل عن طفولته: "أراد أبي أن أتعلم صنعة يدوية، لكنه سرعان ما إكتشف بأن لساني أكثر موهبة من يدي، وأن موهبتي الحقيقية هي في إستخدام لساني وليس بإستعمال يدي".من المعروف أن أغلب ساسة الحزب الإجتماعي المسيحي البافاريCSU لا رغبة لهم بالعمل في السياسة سوى في محيط مقاطعتهم، رغم أنهم حلفاء مُزمنين لأحد أكبر وأقوى الأحزاب الألمانية، الديمقراطي المسيحيCDU، لأنهم عادة غير مقبولين خارجها بسبب جِدّيتهم وإعتدادهم بأنفسهم ومدينتهم كما يظن باقي الألمان، نتيجة لآراء مسبقة ليست بالضرورة صحيحة، لكن يبدو أن زودر قد كسَر هذه القاعدة. لذا بدأت منذ فترة إشارات ودعوات لترشيحه لمنصب مستشار ألمانيا بعد السيدة ميركل، التي ستغادر السلطة هذا العام. الإشارات جائت من خلال إستطلاعات رأي تجريها مؤسسات إعلامية ومراكز بحثية في ألمانيا، تظهر إرتفاع شعبيته بشكل لم تعرفه ألمانيا منذ عقود مقارنة بمنافسيه من باقي الأحزاب حتى بين صفوف قواعدهم الشعبية. أما الدعوات فجائت إحداها صريحة من رئيس وزراء ولاية سارلاند توبياس هانز، الذي صرح قبل أشهر: "أنا أرى زودر كمستشار محتمل، لأنه رئيس وزراء ناجح يحكم ولايته بشكل جيد، أظهر كيفية وضع المعايير خلال الأزمة"، رغم أنه من حزبCDU الذي لايزال لديه مرشحه الرسمي، والسبب هو أن زودر قد أثبت خلال الفترة السابقة ولا يزال، جدارته وقدرته على تعويض وملأ الفراغ الذي ستتركه ميركل في فترة حرجة تعيشها وتمر بها ألمانيا وأوروبا، تحتاج الى إدارة حازمة وكاريزما قيادية تفرض نفسها، يمتلك زودر كلتاهما.عادة ما يكون مرشح الإتحاد لمنصب المستشارية من الحزب الديمقراطي المسيحيCDU. لكن كان هنالك إستثناء لمرتين مع فرانز جوزيف شتراوس عام 1980، وإدموند شتويبر عام 2002، وهما من الحزب الإجتماعي المسيحيCSU، الذين تم ترشيحهم إلا أنهما خسرا الإنتخابات على مستوى الإتحاد. لكن يبدو الأمر مختلفاً هذه المَرّة، لأن دعم زودر مرتفع بين ناخبي الإتحاد بشكل خاص، الى جانب رغبة الكثير من هؤلاء الناخبين في أن تظل ميركل مستشارة لفترة أخرى، بعد نجاحها بإدارة أزمة كورونا، وهو ما ترفضه رفضاً قاطعاً. بالم ......
#ماركوس
#زودر..
#واثق
#الخطوة
#يمشي
#مَلَكاً
#مستشارية
#ألمانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714181
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - ماركوس زودر.. واثق الخطوة يمشي مَلَكاً الى مستشارية ألمانيا
مصطفى القرة داغي : عراق الأخوة الأعداء أو الأخوة عراقازوف
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي في أحد الأيام، وحينما كنت كعادتي مشغولاً بالهَم العراقي محاولاً فك طلاسمه وتفكيك شفرته ليبدو أكثر وضوحاً لمن لا تزال صورته لديهم مشوشة، سواء بسبب تنشأة الأهل والمجتمع لهم على أفكار باتت بالنسبة لهم قناعات راسخة ومقدسة، رغم أنها ليست بالضرورة صائبة، أو بسبب بروباغندا الأحزاب الحالية التي تسعى لخلط الأوراق عليهم، تذكرت "رواية الأخوة كرامازوف" للأديب العالمي دستوفسكي التي قرأتها خلال أيام المراهقة، وخطر لي ترابط رمزي قد نفهم من خلاله ما حدث في العراق خلال السنوات الأخيرة، أو حتى قبلها، بطريقة مبسطة حينما نسقطه على الرواية. هذه الرواية أُنتِجت سينمائياً بأكثر من فيلم. أولها وأشهرها الفيلم الأجنبي الذي أُنتِج عام 1958 بنفس الإسم، وقامت ببطولته نخبة من أساطين هوليوود، أبرزهم يول براينر، ماريا شيل ووليم شاتنر. والفيلم العربي"الأخوة الأعداء" الذي أُنتِج عام 1974، وقامت ببطولته نخبة مِن عمالقة السينما العربية، أبرزهم يحيى شاهين، نور الشريف، نادية لطفي، حسين فهمي، عماد حمدي، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، شويكار، ميرفت أمين ومحي إسماعيل وآخرين. طبعاً التشبيه هنا رمزي، لأن العدد الأساسي للأخوة في الرواية والفيلم ثلاثة، وهُم كذلك كمُكونات أساسية في الحالة العراقية، ومن باب أنه كان هنالك سوء فَهم بين بعضهم وبين الأب، الذي فَتَح عليهم موته أبواب جهنم، وعجزوا، ربما لخلل في نشأتهم، إغلاقها أو إخماد نارها فأحرقتهم جميعاً في النهاية، كما حصل مع مكونات الحالة العراقية بعد1958 تدريجياً، وبعد2003 تماماً، أما تفاصيل الأحداث وطبيعة الصراعات فهي بالتأكيد مختلفة بين الرواية والأفلام التي إقتبست منها من جهة، وبين الحالة العراقية من جهة أخرى.الحالة العراقية تشبه حالة أب كان لديه ثلاثة أولاد غير أشقاء من ثلاث نساء يعيشون جميعاً في بيت واحد، هو في هذه الحالة العراق. وحينما كان الأب على قيد الحياة حاول أن يبقيهم سوية، وكان يعتمد عليهم جميعاً، لكن طبعاً بنسب متفاوتة تتناسب مع طبيعة شخصياتهم وطُرُق تفكيرهم، لذا كان يعتمد على الأوسط ثم الأصغر ثم الأكبر. فالأوسط كان أكثرهم واقعية وبراغماتية وسَعياً للنجاح ويَعرف ما يريد، وقد نجح بالفعل في تحقيق الكثير مِمّا أهله ليكون الأكثر تأثيراً وحضوراً في المَشهَد العائلي. يليه الأصغر الذي كان أيضاً عَمَلياً، لكنه كان يحاول تحقيق ذاته في بيت كبير يرى فيه السَطوة لأخوَيه، لذا كان يسعى لإستقلاليته في بيت منفصل لوحده، محاولاً أن يُنشيء لنفسه عالماً خاصاً به بعيداً عن مشاكل أخويه وصراعاتهم، التي كان يرى نفسه غريباً عنها ولا تبدو لها نهاية. لكن في كل مَرّة كان الوالد يتدخل لإعادته الى البيت بالإقناع أو القوة أحياناً. أما الأكبر فكانت له أفكاره التي لم تكن تتوافق كثيراً مع أراء الباقين، ولم تلائم النظام الذي سار عليه البيت منذ تأسيسه، بل كانت تهدد بتصدعه، لكنه كان يُصِر عليها، بل ويسعى بين حين وآخر لفرضها وجعلها أسلوب حياة للجميع، وهو ما جعله منزوياً بعض الشي ومُتَرَقباً للأحداث، يتحين الفُرَص لتحقيق ما يَصبو إليه!طبعاً لم يكن لهذا الوضع أن يستمر لفترة طويلة، وكان لا بد له أن ينفجر في يوم من الأيام، وبدأ هذا الأمر تدريجياً بتقدم الوالد في العمر، وفقدانه للسيطرة شيئاً فشيئاً على أسلوب تفكير وتصرفات أولاده الى حين وفاته، وقد بدأ هذا الأمر عملياً على أرض الواقع في العراق بسقوط النظام الملكي عام 1958، وبداية ضياع العراق بضياع مؤسساته الدستورية، وفقدانه لنخبه الوطنية الحكيمة بفعل بساطيل العسكر والمراهقة السياسية للأحزاب الثورجية الشمولية، وصولاً ال ......
#عراق
#الأخوة
#الأعداء
#الأخوة
#عراقازوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741563
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي في أحد الأيام، وحينما كنت كعادتي مشغولاً بالهَم العراقي محاولاً فك طلاسمه وتفكيك شفرته ليبدو أكثر وضوحاً لمن لا تزال صورته لديهم مشوشة، سواء بسبب تنشأة الأهل والمجتمع لهم على أفكار باتت بالنسبة لهم قناعات راسخة ومقدسة، رغم أنها ليست بالضرورة صائبة، أو بسبب بروباغندا الأحزاب الحالية التي تسعى لخلط الأوراق عليهم، تذكرت "رواية الأخوة كرامازوف" للأديب العالمي دستوفسكي التي قرأتها خلال أيام المراهقة، وخطر لي ترابط رمزي قد نفهم من خلاله ما حدث في العراق خلال السنوات الأخيرة، أو حتى قبلها، بطريقة مبسطة حينما نسقطه على الرواية. هذه الرواية أُنتِجت سينمائياً بأكثر من فيلم. أولها وأشهرها الفيلم الأجنبي الذي أُنتِج عام 1958 بنفس الإسم، وقامت ببطولته نخبة من أساطين هوليوود، أبرزهم يول براينر، ماريا شيل ووليم شاتنر. والفيلم العربي"الأخوة الأعداء" الذي أُنتِج عام 1974، وقامت ببطولته نخبة مِن عمالقة السينما العربية، أبرزهم يحيى شاهين، نور الشريف، نادية لطفي، حسين فهمي، عماد حمدي، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، شويكار، ميرفت أمين ومحي إسماعيل وآخرين. طبعاً التشبيه هنا رمزي، لأن العدد الأساسي للأخوة في الرواية والفيلم ثلاثة، وهُم كذلك كمُكونات أساسية في الحالة العراقية، ومن باب أنه كان هنالك سوء فَهم بين بعضهم وبين الأب، الذي فَتَح عليهم موته أبواب جهنم، وعجزوا، ربما لخلل في نشأتهم، إغلاقها أو إخماد نارها فأحرقتهم جميعاً في النهاية، كما حصل مع مكونات الحالة العراقية بعد1958 تدريجياً، وبعد2003 تماماً، أما تفاصيل الأحداث وطبيعة الصراعات فهي بالتأكيد مختلفة بين الرواية والأفلام التي إقتبست منها من جهة، وبين الحالة العراقية من جهة أخرى.الحالة العراقية تشبه حالة أب كان لديه ثلاثة أولاد غير أشقاء من ثلاث نساء يعيشون جميعاً في بيت واحد، هو في هذه الحالة العراق. وحينما كان الأب على قيد الحياة حاول أن يبقيهم سوية، وكان يعتمد عليهم جميعاً، لكن طبعاً بنسب متفاوتة تتناسب مع طبيعة شخصياتهم وطُرُق تفكيرهم، لذا كان يعتمد على الأوسط ثم الأصغر ثم الأكبر. فالأوسط كان أكثرهم واقعية وبراغماتية وسَعياً للنجاح ويَعرف ما يريد، وقد نجح بالفعل في تحقيق الكثير مِمّا أهله ليكون الأكثر تأثيراً وحضوراً في المَشهَد العائلي. يليه الأصغر الذي كان أيضاً عَمَلياً، لكنه كان يحاول تحقيق ذاته في بيت كبير يرى فيه السَطوة لأخوَيه، لذا كان يسعى لإستقلاليته في بيت منفصل لوحده، محاولاً أن يُنشيء لنفسه عالماً خاصاً به بعيداً عن مشاكل أخويه وصراعاتهم، التي كان يرى نفسه غريباً عنها ولا تبدو لها نهاية. لكن في كل مَرّة كان الوالد يتدخل لإعادته الى البيت بالإقناع أو القوة أحياناً. أما الأكبر فكانت له أفكاره التي لم تكن تتوافق كثيراً مع أراء الباقين، ولم تلائم النظام الذي سار عليه البيت منذ تأسيسه، بل كانت تهدد بتصدعه، لكنه كان يُصِر عليها، بل ويسعى بين حين وآخر لفرضها وجعلها أسلوب حياة للجميع، وهو ما جعله منزوياً بعض الشي ومُتَرَقباً للأحداث، يتحين الفُرَص لتحقيق ما يَصبو إليه!طبعاً لم يكن لهذا الوضع أن يستمر لفترة طويلة، وكان لا بد له أن ينفجر في يوم من الأيام، وبدأ هذا الأمر تدريجياً بتقدم الوالد في العمر، وفقدانه للسيطرة شيئاً فشيئاً على أسلوب تفكير وتصرفات أولاده الى حين وفاته، وقد بدأ هذا الأمر عملياً على أرض الواقع في العراق بسقوط النظام الملكي عام 1958، وبداية ضياع العراق بضياع مؤسساته الدستورية، وفقدانه لنخبه الوطنية الحكيمة بفعل بساطيل العسكر والمراهقة السياسية للأحزاب الثورجية الشمولية، وصولاً ال ......
#عراق
#الأخوة
#الأعداء
#الأخوة
#عراقازوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741563
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - عراق الأخوة الأعداء أو الأخوة عراقازوف