سامح عسكر : الدور الأناني في صناعة الآلهة والأديان
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر لم أكن أتخيل يوما أن ألقى أنانيا مؤمنا يجهر بأنانيته ولا يبررها، لكن شاءت الأقدار أن ألقى ذلك في الوسط الديني منذ فترة طويلة، مما حفزني لنقد ذلك الواقع المذري نقدا أخذ مساره التطوري حتى الخروج من فخ الجماعات بالمطلق، ومن تلك القاعدة لم ءأمن لإنسان وأصفه بالإيثار وفقا لانتماءه الشخصي، فالأنانية ياعزيزي صفة بشرية لا تفرق بين مؤمن وملحد..ولا تعرف أديانا البتة..وهي الأصل في معظم خلافات البشرية حول الدين والمعتقد والسياسة..الشخص الأناني عندما يصنع إلهه فهو يراه على صورته هو، ربّا أنانيا لا يحب إلا نفسه ويكره معارضيه لدرجة حرصه على عقابهم على تجرأهم واعتراضهم، ومن هذا المنظور يوجد ملمحُ جبري يتوافق مع الشخص الأناني فيجمع ذلك الإنسان صفتين من أقبح ما يكون وهما (الأنانية والجبرية) فالعلاقة وطيدة بينهما حتى يتصور الأناني مسائل الحرية شيئا للرفاهية واللعب وليست حقا إنسانيا أصيلا وطبيعيا يُولَد به الإنسان، فالمستبد عندما يتدين يفرض تدينه على الناس ولا يؤمن بحرية الآخر في الاختيار..وبما أن أصل (تخيير الإنسان) هو حريته فيؤمن على الفور أن ذلك التخيير نوعا من الرفاهية عارضا على الأصل، بينما الأساس هو الجبر..حتى يتطور معه المرض أكثر فيعتقد أن كل أفعاله الشريرة من قدر الله وحكمته وعلى الآخر تقبلها وإلا كَفَر..نعم كل شخص يقيس العالم والكون بمنظوره الشخصي النسبي، ومع ذلك تجد الشخص المتسامح ذو القلب الواسع يعذر الناس على خلافهم دون تمييز، ويرى أن الآخرين متماثلين في الواقع لكنهم ليسوا متطابقين..فجميعنا بشرا لآدم وفقا للمؤمنين الإبراهيميين وكلنا بشرا مخلوقين وفقا لسائر البشرية..والبعض يرانا بشرا نتطور من أصل حيواني وفقا للتطورين، إذن فالمشترك واحد هو أننا (بشر) وعلى قدر الخلاف بيننا تزيد هوّة عدم التطابق وتتسع المساحة الشاسعة بين مصالحنا فلا يجمع بيننا سوى المعاملة، ومن تلك الجزئية أمرت الأديان جميعها بالأخلاق وجعلتها شرطا لممارسة التدين والعبادة، فالدين بلا أخلاق ليس دينا، لقد فهم البشر الأوائل ذلك..حتى ورثناه من الأجداد فدخل بصلب تشريعاتنا القانونية وعقودنا الاجتماعية، وصاح الشيوخ في منابرهم والرهبان في صوامعهم وأديرتهم والصالحين في معابدهم أن الأصل هو الأخلاق حتى صار من بدهيات أي دين هو (حُسن المعاملة)على العكس من ذلك فالشخص الأناني ذو القلب الضيق يفترض اللؤم والشر في الآخرين، فيخلط بين مشاعره السلبية وكراهيته للناس وخوفه منهم وبين عقائده، حتى إذا تدين ظنّ أن ذلك هو الدين، والرب يأمره بالخوف والكراهية ليعيش..فالمستبد والأناني في الحقيقة لا يشعر بأنه شريرا في الواقع بل يرى العالم من ذلك المنظور الضيق فتيشبع به حتى يتعايش معه أينما كان، ومن ذلك المدخل الضيق ظهرت صفات (الحماقة والتفاهة) التي كانت أصلا لاشتعال الحروب والصراعات، والتاريخ يحكي كيف كان هؤلاء المرضى بالأنانية والحماقة هم مشعلو الحروب والصراعات ..وهم من فعلوا المجازر البشعة في الماضي والحاضر، فهو لا يرى إلهه حكيما قويا لأنه فقد تلك الصفات في نفسه..بل يراه باطشا قاسيا غليظا منتقما لا غير، فالشخص الأناني مهما يرسم صورة لنفسه بالقوة والحكمة تضيع مع أفعاله..والواقع أن ذلك الأناني مثلما يرى إلهه قاسيا غليظا باطشا منتقما فهو يرى نفسه بذات الصورة، والأصل في ذلك أن ضرورة التحكم والسيطرة تفرض عليه ذلك السلوك، فيظن أن ضعفه عن الحكم والسيطرة في عالم الدنيا هو نفس ضعف الإله فوق السماوات وعالم الغيب، حتى عندما يؤمن ببعض النصوص الدينية يظهر منها يقينه بضعف الإله في الحقيقة، وأن التحكم وال ......
#الدور
#الأناني
#صناعة
#الآلهة
#والأديان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741925
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر لم أكن أتخيل يوما أن ألقى أنانيا مؤمنا يجهر بأنانيته ولا يبررها، لكن شاءت الأقدار أن ألقى ذلك في الوسط الديني منذ فترة طويلة، مما حفزني لنقد ذلك الواقع المذري نقدا أخذ مساره التطوري حتى الخروج من فخ الجماعات بالمطلق، ومن تلك القاعدة لم ءأمن لإنسان وأصفه بالإيثار وفقا لانتماءه الشخصي، فالأنانية ياعزيزي صفة بشرية لا تفرق بين مؤمن وملحد..ولا تعرف أديانا البتة..وهي الأصل في معظم خلافات البشرية حول الدين والمعتقد والسياسة..الشخص الأناني عندما يصنع إلهه فهو يراه على صورته هو، ربّا أنانيا لا يحب إلا نفسه ويكره معارضيه لدرجة حرصه على عقابهم على تجرأهم واعتراضهم، ومن هذا المنظور يوجد ملمحُ جبري يتوافق مع الشخص الأناني فيجمع ذلك الإنسان صفتين من أقبح ما يكون وهما (الأنانية والجبرية) فالعلاقة وطيدة بينهما حتى يتصور الأناني مسائل الحرية شيئا للرفاهية واللعب وليست حقا إنسانيا أصيلا وطبيعيا يُولَد به الإنسان، فالمستبد عندما يتدين يفرض تدينه على الناس ولا يؤمن بحرية الآخر في الاختيار..وبما أن أصل (تخيير الإنسان) هو حريته فيؤمن على الفور أن ذلك التخيير نوعا من الرفاهية عارضا على الأصل، بينما الأساس هو الجبر..حتى يتطور معه المرض أكثر فيعتقد أن كل أفعاله الشريرة من قدر الله وحكمته وعلى الآخر تقبلها وإلا كَفَر..نعم كل شخص يقيس العالم والكون بمنظوره الشخصي النسبي، ومع ذلك تجد الشخص المتسامح ذو القلب الواسع يعذر الناس على خلافهم دون تمييز، ويرى أن الآخرين متماثلين في الواقع لكنهم ليسوا متطابقين..فجميعنا بشرا لآدم وفقا للمؤمنين الإبراهيميين وكلنا بشرا مخلوقين وفقا لسائر البشرية..والبعض يرانا بشرا نتطور من أصل حيواني وفقا للتطورين، إذن فالمشترك واحد هو أننا (بشر) وعلى قدر الخلاف بيننا تزيد هوّة عدم التطابق وتتسع المساحة الشاسعة بين مصالحنا فلا يجمع بيننا سوى المعاملة، ومن تلك الجزئية أمرت الأديان جميعها بالأخلاق وجعلتها شرطا لممارسة التدين والعبادة، فالدين بلا أخلاق ليس دينا، لقد فهم البشر الأوائل ذلك..حتى ورثناه من الأجداد فدخل بصلب تشريعاتنا القانونية وعقودنا الاجتماعية، وصاح الشيوخ في منابرهم والرهبان في صوامعهم وأديرتهم والصالحين في معابدهم أن الأصل هو الأخلاق حتى صار من بدهيات أي دين هو (حُسن المعاملة)على العكس من ذلك فالشخص الأناني ذو القلب الضيق يفترض اللؤم والشر في الآخرين، فيخلط بين مشاعره السلبية وكراهيته للناس وخوفه منهم وبين عقائده، حتى إذا تدين ظنّ أن ذلك هو الدين، والرب يأمره بالخوف والكراهية ليعيش..فالمستبد والأناني في الحقيقة لا يشعر بأنه شريرا في الواقع بل يرى العالم من ذلك المنظور الضيق فتيشبع به حتى يتعايش معه أينما كان، ومن ذلك المدخل الضيق ظهرت صفات (الحماقة والتفاهة) التي كانت أصلا لاشتعال الحروب والصراعات، والتاريخ يحكي كيف كان هؤلاء المرضى بالأنانية والحماقة هم مشعلو الحروب والصراعات ..وهم من فعلوا المجازر البشعة في الماضي والحاضر، فهو لا يرى إلهه حكيما قويا لأنه فقد تلك الصفات في نفسه..بل يراه باطشا قاسيا غليظا منتقما لا غير، فالشخص الأناني مهما يرسم صورة لنفسه بالقوة والحكمة تضيع مع أفعاله..والواقع أن ذلك الأناني مثلما يرى إلهه قاسيا غليظا باطشا منتقما فهو يرى نفسه بذات الصورة، والأصل في ذلك أن ضرورة التحكم والسيطرة تفرض عليه ذلك السلوك، فيظن أن ضعفه عن الحكم والسيطرة في عالم الدنيا هو نفس ضعف الإله فوق السماوات وعالم الغيب، حتى عندما يؤمن ببعض النصوص الدينية يظهر منها يقينه بضعف الإله في الحقيقة، وأن التحكم وال ......
#الدور
#الأناني
#صناعة
#الآلهة
#والأديان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741925
الحوار المتمدن
سامح عسكر - الدور الأناني في صناعة الآلهة والأديان