الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود غانمي : تنويعات معجم المرأة أو تأنيث العالم في -ديوان النّساء- لجميلة الماجري
#الحوار_المتمدن
#محمود_غانمي تنويعات معجم المرأة أو تأنيث العالم في "ديوان النّساء" لجميلة الماجري مدخل: ينبني كتاب الشّاعرة التونسية جميلة الماجري الشعريّ الذي عنونَتْه بـ "ديوان النّساء" الصّادر سنة 1997 على تواتر ملحوظ لتيمة غالبةٍ مهيمنةٍ Dominante Thème هي تيمة "المرأة". فكانت تيمةً تتشظّى في معادلات لغوية لكلمة المرأة عبر قصائد هذه المجموعة الشعرية من جهة، وتتبأّر se focalise من جهة ثانية في كلمة "النساء" على نحو متواتر ولافت أيضا. وهذه التيمة هي نقطة ارتكاز دراستنا هذه في هذا الأثر، فنحن – على حدّ عبارة حنا عبود - «دائما نبحث عن نقطة انطلاق في أيّ أثر أدبيّ. فهناك بؤرة ينطلق منها الكاتب أو الشاعر ويبني عليها بأدواته المعرفية والأسلوبية واللغوية تكوينا جميلا بشكل من الأشكال الوطيدة والمعروفة التي أرساها التقليد الأدبي على مرّ التاريخ، ساعيا أن يضيف ما أمكنه من عناصر جديدة أو فريدة » . هكذا بدَت لنا كلمة النّساء بؤرة منها تنتشر تنويعات تأنيث المرأة أو تسمية أنوثة العوالم الشعرية بها وفيها ومن خلالها. وذلك على اعتبار أنّها أكثر الدّوال حصرًا للرؤية الشعرية التي رامتها جميلة الماجري في مجموعِ هذه القصائد التي قال الرّاحل كمال عمران عن علاقتها ببعضها البعض وتمدّد الدّلالة أو الهاجس الشعري الواحد عبرها جميعا، على النّحو التالي في تقديمه لهذه المجموعة: «كذا القصيدة الواحدة، تجدها عبر الديوان تتشقّق فتنفلق فيها الصور وتتراكب الأنغامُ لتجعل من البداية نهاية وقد جاء الانتقال على شكل يذكّر بالرياضة والمجاهدة. فما ورد في عفو الخاطر في هذه القصيدة يثوب في القصيدة الأخرى بكدّ الرؤية» . ومن منطلق هذا التصوّر لدراسة هذه المجموعة على أساس المهيمنة الدّلالية والسيميائية الكبرى فيها يمكن أن نستدعيَ بعض المفاهيم في توضيح معنى المهيمنة Dominante ومنها مفهوم التّلاشي، الذي على ضوئه تشابهت دلالات القصائد، وتقاربت في معجمها، وهو ما نروم البرهنة عليه. وفي هذا الأفق يعني «التّلاشي شحنَ النصّ بمتشابهات لفظية ودلالية ثمّ التدرّج العكسي نحو الاستغناء عنها إلى الصورة البدائية البسيطة» . ففي قصائد هذه المجموعة تراوح جميلة الماجري بين تكثيف الصورة الشعرية للمرأة بتقنيات مجازيّة مبنية على الإبعاد في هذه الصورة والغلوّ فيها، من جهة، وبين استدعاء التيمات البسيطة للمرأة، على نحوٍ مألوف، ومطروق في لغة اليومي التي يمكن أن تسمّي عوالم المرأة. ومن المفاهيم المؤكّدة لهذه المهيمنة للدلالة النّسويّة مفهوم التواتر الذي اعتمدناه منذ بداية هذا المدخل، و« نقصد به الحضور المكثّف لظاهرة معيّنة في النصّ، حيث تتكرّرُ عدّة مرّات، فتصبح هذه الظاهرة لافتة للنظر» . إذن هذه الظّاهرة هي مهيمنة معجم المرأة وتواتر ممكنات تيمتها الدّلالية على نحو تتلاشى فيه المعاني الصّغرى لهذه التيمة، وتتواتر بين كلّ قصائد المجموعة، حتّى تلك التي عنوانها: "قاموس الرّجال"، ففيها من العبارات ما يوحي بحضور أثر ذات المرأة في تبلور ماهية الرّجل وهويّته المرسومة بأنوثةٍ شعرية، القصد منها تأنيث العالم.وعليه نخلص من المفهومين السابقيْنِ: التلاشي والتواتر، إلى استدعاء مصطلح يؤكّدُهما ويدْعَمُهُما هو مصطلح "المهيمنة" Dominante فهو «مصطلح براغي من وضع موكاروفسكي وجاكبسون وتينيانوف، ويعني العنصر السّائد في عمل يحدّد بناءه الهرمي» . إذن، استنادًا إلى هذا المعنى للمهيمنة، نتأكّد من هيمنة معجم المرأة وقد صاغته الشاعرة جميلة الماجري في معجم النّساء. وبالتالي ستبرهن هذه الدّراسة على محاولة تأويل مثل هذا الإغراق في تأنيث العالم شعريّا ......
#تنويعات
#معجم
#المرأة
#تأنيث
#العالم
#-ديوان
#النّساء-
#لجميلة
#الماجري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742291