الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسين يونس : أسئلة ثمانيني لم تجد الإجابة
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس بلغ سني الثمانين تزيد ((عامين أم عامان )).. و اسئلة مراهق السادسة عشر لم تجد اجابة لدى الكهل المسن ( الذى هو أنا الان ) فهو رغم مرور الأيام لا زال يتعثر ليجد اجابات منطقية مقنعة (نهائية) لما أرق الشاب المتحمس لخوض معركة كشف المجاهيل ..و إحداث التوافق مع الحياة و المجتمع .في بداية العمر .. نمتلك طاقة كبيرة نبددها بسفه فيما لا ينفع و قد يضر ..ونكون أصحاب جهالة واسعة يصاحبها غرورا يصور لنا أن ما نعرفه من قشور( أغلبها ممتص من العائلة و المجتمع) ..هو حقائق لها صفة التأكيد والدوام. قد نبقي علي هذه الجهالة حتي الممات .. و قد نكتشف في يوم .. أن الحياة ليست معادلة من الدرجة الأولي نعوض في المجهول فنجد الجواب .. فنشقي في البحث عن الكم الهائل من المجاهيل التي تطرحها بمرور الزمن نجد أنفسنا ..ونحن نهدرأيام العمر في لغو لا قيمة له ..قد إنخفضت طاقتنا قدرتنا علي الصراع .. ثم نكتشف قرب النهايه ( إذا كنت تعيش في زمن توفرالمعلومة عبر أجهزة التواصل الحديثة) .. أننا نريد عمرا قدر العمر مرات عديدة ليكون لدينا ردودا شبه صحيحة علي أسئلة جهالة البداية بعد أن يكشف المجهول لنا خلال الرحلة عن بعض من ستائره ..و إمتلكنا يقيننا بأن الحقيقة المطلقة .. ليست مطلقة .. بقدر ما لها أكثر من وجه وإحتمال ضمن مئات الإحتمالات التي تقبل الصواب و الخطأ .لا أعتقد أن البشر بعد الف سنة ( مثلا ) .. سوف يعلمون و يربون صغارهم بنفس الطريق الفاشلة التي تعلمنا بها .. سيكون الطفل في العاشرة أو حولها قد إستوعب القوانين الأساسية في العلم و الفلسفة .. و إمتلك منطقا يجعله يبحر في المجهول .. فيقدم للبشريه في يوم .. ما نفشل أن نقدمه في سنين . الاسئلة التي لم يتوقف الحاحها علي عقلي منذ بداية إستخدام المنطق هي.. من نكون كعقلاء ، و ما موقعنا في الكون، و ما الهدف من حياتنا ،و لماذا نتصارع هكذا بعنف، و كيف يهدم الكائن المسمي انسانا عمل كائن اخر من نفس فصيلته،لماذا نعيش في طبقات متفاوته، ما ذنب النساء في أن يعاملن بصورة اقل من الرجال و نفس السؤال عن البيض والسود والصفر والحمرمن البشر، اذا كنا نحن سكان هذا المكان صناع حضارة البداية فلماذا نحن في قاع التخلف ،و اذا كنا كمسلمين خير امة .. فلماذا نحن أقل امة تقدما ، هل الإنتماء الديني يوحد الجماعة بغض النظر عن اختلافات أفرادها اللونية والعرقية والجنسية والطبقية ، ام انها القومية ، أو الارض والحدود السياسية ،ام هو المال الذى امتلكه والمصلحة التي تقودني !! ما هو دور الانسان الذى يريد أن يتوافق مع طبيعته الانسانية، هل بمخالفة التقاليد والثورة عليها، ام بالهجرة للمجتمعات التي يتوافق فكريا معها.. أم بالصراع لتحويل عشته الي قصر.حتي لو كان الثمن شقاء و فقر الأخر عذبتني هذه الاسئلة وغيرها طول حياتي ، وكم قرأت كي أتعلم وحاولت.. دون أن أجد إجابات نهائية شافية.. فكل فرضية تقود لعالم أخر مختلف عن ما تقود إليه أختها . و هكذا رغم ما كتبت من مئات المقالات في الحوار المتمدن.. و الأف البوستات علي الفيس بوك ..أوما دونت ككتب ورقية ..فلازالت أندهش ( و أنا في نهاية العمر ) كلما إكتشفت جديدا يغير المنظومة المنطقية التي أتبناها .. أو تعلمت أكثر عن ما كنت أجهله .وها انا اليوم بعد أكثر من نصف قرن من الكبد و الطموح لتكوين رأى علمي منطقي لا أجد ردا يحمل اليقين علي نفس الاسئلة التي جرى طرحها في صدر الشباب .كل ما حدث أنني رغم فشلي في الإجابة الكاملة علي الأسئلة السابقة .. فشلت أيضا في الإجابة ......
#أسئلة
#ثمانيني
#الإجابة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741954