الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : تحدّي حرية النثر اللامحدود بمحدودية التفعيلة في مختارات الشاعر حسن المطروشي: أحدّق باتجاه الريح
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يدرك شعراء التفعيلة أنهم، مهما امتلكوا من موهبة الإيقاع وخبرة التحليق فيه، ملاحقون بقيد الوزن المحدّد الذي يضع رجله بين خطواتهم فيقَصّر المسافة التي عليها قطعَها للطيران؛ وينظر هؤلاء الشعراء بعين الحسرة لقصيدة النثر التي تفرد أجنحة تركيب جملتها كما صقرٍ، وتدخل قلوبَهم كما شيطانٍ يوسوس لهم بارتكاب إثم الحرية التي تحتاجها أجنحتهم؛ وتضعهم بذلك أمام تحدّي مستحيلات الشعر التي على الشاعر أن يكون جديراً بقلبها إلى ممكنات لكي يكون الشاعر. وفي قلب المستحيلات إلى ممكنات، يلجأ بعض شعراء التفعيلة إلى تزويج تفعيلاتهم بالنثر، مجازفين بما يعترض مجال الزواج من طلاق، ويلجأ بعضهم إلى التخلّي كلياً عن وزن تفعيلاتهم المحدّد، ليكونوا شعراء قصيدة نثر من طراز رفيع يحسدهم عليه شعراء النثر الذين لم يمتلكوا موهبة الإيقاع، ويلجأ بعضهم كما يفعل الشاعر العماني حسن المطروشي بمجموعته: "أحدّق باتجاه الريح" التي تتضمن مختارات شعرية، إلى الحفاظ على تفعيلته، ودخول تحدّي دوامات عصف رياح الحرية في ذات الوقت، لقطف روح تركيب جملة قصيدة النثر، والتحليق بحريةٍ وتألقٍ في الريح... ليس من دون دفع بعض الثمن الذي ينتج عن ارتكاب معصية المألوف بطبيعة الحال: "أسوقُ على الذُّرى غَنَمي،وأَصْعَدُ نحو مَنْزِلَةِ السؤالِ.أُحَدِّقُ باتجاهِ الريحِ،تَحْمِلُ لي رسائلَ لمْ تَصِلْني،ما تزالُ هناك،أزْمِنَةً تَئنُّ على التلالِ.يدايَ غَمامَتانِلِفَرْطِ ما لَوَّحْتُ مُنْكَسراً،أُفَسِّرُ بالوساوسِ وَحْشَةَ الطُرُقاتِ،مُحْتَشِدًا بضوضائي وأُوغِلُ في اشتعالي.".باتجاه الريح، يشكل حسن المطروشي مختاراته الشعرية ببنية ظاهرة بسيطة من دون فصول، تتسلسل فيها على التوالي سبعٌ وعشرون قصيدة تفعيلة، متوسطة الطول في الغالب بأربع صفحات، ولا تترابط موضوعاتها بمحور عام، وفق طبيعتها كمختارات. لكنها تمتاز بترابط لغتها، وإيقاعاتها التي تميّز أسلوب الشاعر، مع اهتمام بالقوافي التي تأتي طبيعيةً ثريةً عذبة وغيرِ مُقْحَمةٍ بقسر الإيقاع الذي وإن جرّ القصيدة إلى ما يُظَنّ أنه بعيدٌ عنها، فإن الشاعر يعيد مساره للتلاحم مع موضوعه، كما في قصيدة: "هؤلاء" التي يقود فيها إيقاع لازمة "مطرٌ على..." مع القوافي المتلازمة مع كلمة "خفيف"، القصيدةَ إلى ما يوحي بجرّها من حبال إيقاع تيّار محمود درويش الذي لا ينجو منه زورق، غير أن الشاعر يعيد توجيه زورق قصيدته بكفاءة إلى موضوعها، وجعل ما يحيط بهذا الموضوع جزءاً منها. وباتجاه الريح، مع إدراكه لمأزق قصيدة التفعيلة كما يبدو، في زمن ما بعد الحداثة الذي تداخلت فيه العوالم وفرضت على الفنون مواكبة التغير، واتسعت فيه قدرات قصيدة النثر، بما تمتلك من سعة استيعاب؛ يُدخل المطروشي لمسته التي يستفيد فيها من إبداعات هذه القصيدة، دون أن يغيّر طبيعة قصيدته في التفعيلة، وذلك بنقل تركيب جملته الشعرية إلى الجملة المتداخلة الصور، التي يلعب فيها تركيب الحلم دوراً خلّاقاً في تركيب الجملة الشعرية، وفق منطق الكتابة الآلية في خلق اللامنطق. ورغم صعوبة استيعاب قصيدة التفعيلة لسعة امتداد أجنحة الحرية هذه، يخوض المطروشي تجربة قدراته بسلاسة، ليدخل رحاب إبداع القصيدة الجديدة بجسد قصيدة التفعيلة، حيث: "تَعْبُرُ الناسُ/ كالْوَشْم في ظاهِرِ القَوْلِ/ يعبر باصُ الإجازةِ/ أَعْبُرُ/..... أدْرَكْتُ أني بدوني/ أُقَشِّرُ في آخرِ الليلِ/ غَيْبوبَةً فائضةْ!"، مع دفع بعض ثمن شغف طرفة بن العبد على لمس العدم، بفقد ما لا بدّ من فقده، مثل إدهاش القفلات المميز الذي تمنحه الحرية لقصيدة النثر، في بعض ......
#تحدّي
#حرية
#النثر
#اللامحدود
#بمحدودية
#التفعيلة
#مختارات
#الشاعر
#المطروشي:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736214
المثنى الشيخ عطية : غرفة الأسرار التي تجعلنا كلّنا كُتّاباً في رواية عبد الفتاح كيليطو: -والله إن هذه الحكاية لحكايتي-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية على غير اتجاه مسار اللعنة التي تلاحق قرّاء ودارسي كتاب "أبي حيّان التوحيدي" الشهير: "مثالب الوزيرين" فتُلحِق بهم المصائبَ، مثلما تُمحوِر رواية المغربي عبد الفتاح كيليطو عرضَها العميق المتداخل المشوّق؛ لا يستطيع قارئ رواية: "والله إن هذه الحكاية لحكايتي" الهرب من شبحه الذي سيلاحقه متمسكاً بتلابيبه أن ينظر في مرآة ذاته مذهولاً، وربما شاهقاً أن هذه الحكاية حكايته، وإن أيقن أنه حوّر بها على مدى قراءته لها ما جعلها كذلك، فهذه طبيعة الحكايات والروايات الآسرة كما تؤكد له الرواية التي قرأ، حتى على صعيد أساسها الذي نفخ في روحها، ومنحها حركة أبطالها، سواء على صعيد بطولات الحكاية، أو على صُعُد فنية تكوينها: "في الليلة الواحدة بعد الألف قررت شهرزاد، وبدافع لم يُدرك كنهه، أن تحكي قصة شهريار تماماً كما وردت في بداية الكتاب. ما يثير الاستغراب على الخصوص أنه أصغى إلى الحكاية، وكأنها تتعلّق بشخص آخر، إلى أن أشرفت على النهاية، وإذا به ينتبه فجأةً إلى أنها قصته هو بالذات، فصرخ: "والله إن هذه الحكاية حكايتي، وهذه القصة قصتي". وفي الغالب، وبغير اتجاه مسار الكتاب/ اللعنة، سوف لن يفقأ القارئ عينيه كما فعل أوديب، ولن يضطرّ إلى استخدام درعه ليطعن نفسه وهو يظن أنه يطعن ميدوزا، ولن يرتكب محرّم التلصص على الآلهة ديانا ووصيفاتها ليُمسخ إلى أيلٍ وتأكله كلابه، كما حدث مع الصياد أكطيون، بل سيجلس مبهوراً، مثل جدّه آدم، أمام تفاحة مقضومة، بهدوء على الأغلب، وهو يبتسم لمنح أمه أو أخته أو حبيبته أو أي مستشار، مفتاح غرفة الأسرار له، ناصحاً إياه أن لا يقرب هذه الغرفة، لأنه إن فتحها يضيع.ويمكننا بطبيعة الحال زيادة متعتنا، وسيفعل بعضنا ذلك فرضَ كفاية، بمتابعة حكاية الروائي كيليطو نفسه، داخل روايته، لاكتشاف أبعاد التقارب بينه وبين بطله حسن ميرو، وحسن البصري، بطل الليلة الخامسة والثلاثين بعد السبعمائة من ألف ليلة وليلة، وربّما هجس كذلك في شطحةِ تحليلٍ بالأستاذ الشيطان "ع"، الذي يدفع طلابه لركوب قوارب الغرائب في البحث لإيجاد الدرر داخل أصدافٍ تبدو تافهةً، وربّما جلس ليركّب شخصيتين أو ثلاث في واحدة، ويضع نفسه على أبواب طيبة ليهزُمَ سؤالَ الوحش، وطبعاً لن ينصحه أحد الآن بارتكاب هذا المحرّم. لكي يمسك بتلابيب قارئه، فيجعل منه كاتباً، يكوّن كيليطو روايته من خمسة فصول هي: (نورا على السطح، أبو حيان التوحيدي، قدر المفاتيح، هي أنتِ وليست أنتِ، خطأ القاضي ابن خلِّكان)، وعلى باب كل فصل منها مفتاح يوسوس للقارئ باستخدامه، والدخول لرؤية تداخلات الرواية التي تخترق أزمنة القارئ، امتداداً للوراء إلى طفولته ومراهقته وإلى تراث أهله؛ وللأمام إلى أحلامه بزيارة مدن الأنوار وربما العيش فيها واللقاء بالنساء الجنيات المجنّحات، وعيش قصص الحب الغريبة معهنّ؛ ودائرياً لما حوله لعيش تفاعلات الأزمنة وتأثيرات الماضي الثقافية بثقافة الحاضر؛ ولكنْ، مع شرط طَرْق المفتاح بكتابٍ سحريٍّ أو ملعونٍ مرّاتٍ قبل استخدامه. ويضع كيليطو لروايته أهم كتاب لعيش تداخل العوالم، هو كتاب "ألف ليلة وليلة"، ليس على صعيد استخدام أحد أهم حكاياته: الصائغ حسن البصري وابنة ملك الجنّ المجنّحة، بمدلولاته العميقة التي تضرب رواسيها عميقاً في كل أدبِ خَرْقَ المحرّم وقبول لعنة فعل الخرق فحسب، بل أيضاً على صعيد استخدام أسلوبها كذلك في توليد الحكايات من حكايات سبقتها، بالإضافة إلى إدخال كيليطو محوراً يتداخل مع كل عوالم الرواية، ظاهراً؛ بالحديث عنه من خلال شيطان الجنّة الذي يُدخله بمعرفته الروائية الواسعة في أنه لا تستقيم الجنّة من دون ش ......
#غرفة
#الأسرار
#التي
#تجعلنا
#كلّنا
ُتّاباً
#رواية
#الفتاح
#كيليطو:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737739
المثنى الشيخ عطية : صياغةٌ فاتنةٌ للحبّ في مجموعة الشاعرة ديمة محمود -أصابع مقضومة في حقيبة-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية مثلما تتلبّس الفيروسات الكومبيوترات والأجسادَ فتصبحَ جزءاً منها، تَشلّ إرادتَها وتُوجّهُها لغاياتِها، تتلبّسُ عوامل مجهولةٌ، هي جزءٌ من الأجساد ذاتِها على الأغلب، الأرواحَ، وتضيفُ تعريفاً آخر للإنسان هو أنّه كائنٌ قابلٌ للتلبّس، ولا يهمّ هنا اعتقاد البعض بهذه العوامل أنها الجنّ، وأنها قد تكون موجودةً في عوالم موازيةً، بقدْر ما يستحضر المرء اعتقادات الشعوب على صعيد الشِّعر، من وجود جنيّاته التي تتلبّس الشعراء، "فيقولون ما لا يفعلون، ويتبعهم الغاوون"، معارضةً من قبل السّائد لشطحاتهم المتفجّرة من براكين وادي عبقر، وفقَ التصوّر العربي لهاتيك الجنيات. الشاعرة المصريّة ديمة محمود، في مجموعتها الجديدة: "أصابع مقضومة في حقيبة"، امرأة ٌتلبّسها الشّعر، ليس في خلايا قصائدها على مدى المجموعة التي تنتهي بـ" مواقيت غول" الحبّ الآسر، وإن ببعض الانسدادات في بعضها، وإنّما كذلك في نَصّ تصديرها للمجموعة التي تتداخل فيها الأسطورة بأنواعها، وجرأةِ شطحها، وخجلِ وخوفِ وقصورِ تصوّر بعضها؛ كما تتداخل فيها الأغاني التي تعكس الثقافة الجمعية، بعاديّة التداخل وألقِ ارتقائه؛ مع أودية الشّعر بليالي شهرزاد المستمرة إلى ما وراء الليلة الأخيرة؛ ودورانِ الأفلاك في سبّحات القديسين والمؤمنين ثلاثاً وثلاثين شهقةً، وإن اقتصرت البنية على اثنين وعشرين قصيدةً بخلاف تجلّيات أسرار انسدال الشَّعر وهجس القارئ؛ بالإضافة إلى ثقوبِ الواقع السوداء التي تأكل بياض أميرات الماضي الجميل، والأهمّ: سموّ الحب من كلامه الذي ابتذلته سطحية الاعتياد والتكرار، وارتقاءُ الشهوةِ مما أوقعها الابتذال في فخاخه، إلى انصهارات الحب والشهوة بفطرية الكون والطبيعة التي يتفجّر فيها الخصبُ، وتطوفُ غيلان النار، وتتخايل ربات الجمال: "هنا حجرٌ في طريق العثرة/ ترتطم به امرأة تركلُ المسافةَ/ تسحب سقف العالم في حُجرها/ لا تكترث سوى/ للسناجب تُعدُّ مؤونة الشتاء/ والدودِ ينأى بنفسه بعيداً عن ترّهات الحكمة/ تُعدُّ جحور النمل في زوايا الأبواب/ وتهُشُّ عليها الهواء بضفيرتها/ وبنهمٍ تكوّم قشور الفاكهة البائتة آخر اليوم/ لتوقد نرجيلةً أو شجرة/ أو تملأ بها كيس نفاياتٍ تقذف لا مبالاتها معه/ للمرّة التسعين بعد الألف/ تمشّط شَعرها في اليوم ثلاثاً وثلاثين مرّة/ كلَّ مرّةٍ بقصيدة/ وترقص حتى يذوي اللّيل لما يَجِنّ التعب/ أو تعودَ ذاتُ الرداء الأحمر.". في تلبّس جنّي الشعر لامرأتها، تُكوّن ديمة محمود الشغوفة بالأساطير والأرقام المقدّسة، باقةَ قصائدها برقم اثنين وعشرين قصيدة، وهو الرقم الثاني المقدّس بعد الرقم 11، قبل الرقم 33، وربّما كان هذا بقصدية من الشاعرة التي وضعت هذا الرقم لوحده في الفهرس أو بدونها؛ وترتدي جميعُ القصائد ثيابَ "قصيدة النثر" المتوسطة الطول، بعناوين يوحي أغلبُها بنهجها في التداخل مع الأسطورة والطبيعة، وشغف الولوج بخبايا أسرار الكون والنفس، مثل: ( قداس الماء، المتاهة، كأس اللّوتس، إغفاءة ربّة، حضرة، دوائر في حفيف، كأنّها هي، واسعةٌ بما يكفي، بسُرّة واحدة، مواقيت غول). وتفتتح ديمة باقة قصائدها بنصّ يبدو قصيدةً من دون عنوانٍ، ويبلور خطوط وألوان القصائد، قبل أن يتكوّر ويستقرّ في وضع الجنين بحضن القصيدة الأخيرة الخاتمة، "مواقيت غول"، التي تتألّق بها المجموعة. ويعود بها القارئ إلى نص البداية. في تلبّس جنّي الشّعر لامرأتها، تتجلّى وتترادف مع بعضها المزايا التي تُبَلور طبيعة المجموعة وأسلوب شاعرتها، ومن ذلك ما يلمسه القارئ من: ـــ إدخال الأسطورة في القصائد، بشخصياتها: الملك النبي سليمان وموسى والمسيح من ......
#صياغةٌ
#فاتنةٌ
#للحبّ
#مجموعة
#الشاعرة
#ديمة
#محمود
#-أصابع
#مقضومة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739206
المثنى الشيخ عطية : في رواية أحمد طيباوي -اختفاء السيد لا أحد-: داخل كل أحدٍ في طاحون المسخ
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية كثيراً ما يستعيد القارئ، وبما لا يعني التماثل والاقتداء، رواياتٍ عظيمةً تركت أثرها في تاريخ الأدب، من خلال قراءته رواياتٍ كتبها محترفون يعرفون أن أعمالهم لا تقع في التقليد، بقدر ما تكون تذكيراً وتحية لتلك الروايات العظيمة التي يتقاربون مع موضوعاتها وأساليبها. وقد تُدرِك لجان الجوائز التي تضم نقاداً مرهفين باكتشاف تداخل الأساليب ذلك، فلا تَعْتَبِرُ مقاربة الروائيّ الجريئة الخطرة عائقاً، بل محفزاً أكثر، لمنح هذه الروايات الجائزة التي أوكلوا بتقدير استحقاق منحها، على ما تتميز به من عناصر فنية ومعانٍ أهّلتها لذلك؛ مثلما حدث على الأغلب، بمنح جائزة نجيب محفوظ للأدب عن العام 2020، للروائي الجزائري أحمد طيباوي على روايته "اختفاء السيّد لا أحد"، التي يستحضر القارئ ربّما من خلالها رواية وليم فوكنر الحائزة على جائزة نوبل: "الصخب والعنف"، بسبب التدفّق المتراكب السلس، وتداخل حديث الشخصيات الذي يوحي لأول وهلة بوجود خطأ قبل إدراك قصدية الروائي في ذلك، ربّما لإدارة رأس القارئ إلى لعبته في تبادل الأقنعة وتداخل الأدوار. في "اختفاء السيّد لا أحد"، يُراكبُ أحمد طيباوي اختفاءين رئيسيين لشخصيتين، تزوّدان روايته بإثارة التساؤلات، هما: شخصية المختفي المهمّش الذي لا يُعرَف اسمه، ويعيش داخل الرواية باسم "السيد لا أحد"، وشخصية ضابط الشرطة النظيف رفيق ناصري الذي يحقّق في اختفائه، ويعيش مثله، قصّة تهميش قسريّ لمحاربته الفساد، ويختفي تماهياً بالمهمَّش الذي يبحث عنه، بعد خيبات كفاحه ضد الفساد، وخيبات حبّه، وأبوّته المعطّلة، وتوْصِله إلى استحالة وعدم جدوى إيجاد حلّ على صعيد جميع المستعصِيات. وفي هذا التراكب الذي يفصح عن غموضٍ يدفع لتساؤلٍ أكبر فيما إذا كان المختفيان هما مختفٍ واحد، يدفع طيباوي روايته في التشويق الذي يبدو بوليسياً، لكنه أعمق من ذلك، ويدفع قارئه في ختام الرواية التي تصل بعد تدفق لاهث إلى جُرفٍ يوقفه، للتفكّر بجميع مفاصل الرواية، ومحاولة إعادة تركيبها، للحصول على أجوبةٍ لن تشفي غليله أيضاً، فتدفعه لخلق أجوبته، كما لو كان هو كاتب الرواية.ويساهم في محاولة إعادة التركيب هذه من القارئ، اكتشافُه أنّ المختفي "لا أحد"، وبأسلوب طيباوي الفنّي الذي يتضمّن منظومة السرد واللغة والجرأة على التعرية، في إقامة مرايا الذات، أن اللا أحد هو الموزَّع داخل الجميع، وأنه المختفي فيهم، ومَن لا يجرؤون الإفصاحَ عنه، في ظلّ واقعٍ مريعٍ يعرف بشر دول الاستبداد بخاصة، في جميع بلدان العالم العربي، أنهم المهمّشون المقهورون المطحونون بخلّاطات الاستبداد، والنّاهشون بَعضهم تحت غائلة الخوف والقهر والتجويع: "طلب الإذن بالانصراف وخرج بعد أن ألقى التحية، وطلب قبل ذلك إعفاءه من مهمة التحرّي عن هذا الرجل بالذات. يكره المحقّقون الوصول إلى الطرق المسدودة، وظيفته أن يحلّ الألغاز، لكنه فشل. أصرّ على طلبه حتى بعد أن حذّره المحافظ من إحراق مسيرته الذهبية في استعلامات الشرطة. نزل الدرج، وعند الباب وقف ينظر إلى كل من يمرّ أمامه، ويمعن فيه، كان يجد في كل إنسان يراه شيئاً من الـ (لا أحد) الذي وصفوه له وأعجزه العثور عليه، كل واحد منهم فيه شيء منه، والـ (لا أحد) قد يكون بعضاً من كل هؤلاء الذين مرّوا وأشْخَصَ فيهم بصره، كأنه ذاب في الجموع.". في "اختفاء السيد لا أحد"، ولمنح قارئه مفاتيح حل إيجاده ولا إيجاده، يضع طيباوي روايته في بنيةٍ بسيطةٍ تتضمن جزأين متساويين: هما: "الرجل الذي سرق وجهه ورحل"، ويتكون من أربعة فصول: (مراوغة، تكالب، شفافية، ابتذال)، و"الجحيم يطلّ من النافذة"، ويتكون من خمسة فصول: (مقدم ......
#رواية
#أحمد
#طيباوي
#-اختفاء
#السيد
#أحد-:
#داخل
#أحدٍ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740615
المثنى الشيخ عطية : رواية مختلفة عن تفاحة آدم بروموناد إلى جاك بريفير
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية عندما هيّأ الربّ خشبة المسرحِلم ينسَ أيّ تفصيل، لكنّ هذا لا يعني الكمال فنحن المشاهدون نعرف أن بعض التفاصيل تمتلك الغريزةَ وتهربُ عادةً عند الشعور بالخطر...زرع شجرة التفاح كاملةً بثمارها أحضرَ الشيطانَ وأمره أن يكون حيّة فاتنةً أليفةً ومغويةً مثل حواء نفسها فكان أمرَ القمرَ أن يرتدي ثيابَ السَّهَرويضع عطرَ الغابة اللمّاحَ ففاحونظر إلى مشهده في مرآته الدائريةقال هذا حسنٌ وانتظر...مرّ آدم وحواء قرب شجرة التفاح وتجاوزاهالم تأسِرْهما أجواء الإغواءكانا مشغولين بالردّ على رسائل العشّاق حول ضلعيهماعلى إنستغرام فأخرج الرب من قبّعته خُدَعاً أخرىقطع طريقَهما بنردِ مونوبولي الأسرار قال لهما أن لا يَقْرَبا تلكَ الشجرةوأذهلَ هذا الشيطانَ الذي يعتبر نفسه سيّد الثعالب...كان آدم وحواء خروفين غبيّين قليلاً وانصاعا لأمر الربأرادا أن يمضيا متجاوزين الشجرة فمنعهما أوقفهما أمامها وقطف تفاحةً وضعها على رأس آدم وسأله هل فعل شيئاً غير القراءة عن تفاحةِ وِلْيَم تيلوأجاب آدم إنه أعطى تفاحة هيلين الذهبية إلى باريس فأحرق طروادة أسقط تفاحةَ الجاذبية على رأس آنيشتاينورسم تفاحةَ حواء وفق أسلوب بيكاسو في التقشير...اقتنع الرب بصواب رأي ملائكته في آدم "إنه مُفسِد في الأرض ويسفِك الدماء"فشهَرَ قوسه أخذ مسافةً كافيةً للتصويبوأطلق السهم إلى قلب حواء...بعد مواسم طويلة من التفاح والدماء مرّت على آدم واقفاً وعلى رأسه تفاحةٌ مرّ الصديقان بيكاسو وجاك بريفيرتجادلا طويلاً على من يأكل التفاحة، وعندما تعبا حكّما صديقهما الحمصيّ ستيف جوبز...أخذ ستيف التفاحة من على رأس آدمنظر إلى صديقيه ضاحكاًوقضمَهابينما تعالت ضحكات حوّاء مع اهتزازات سهم الرّب في قلبها. ......
#رواية
#مختلفة
#تفاحة
#بروموناد
#بريفير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740737