الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد الله مزرعاني : من دروس تجربة الاحتجاج الشعبي
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني اختبرت المنطقة العربية محاولات تغيير باحتجاج شعبي، صاخب وغير مسبوق، في أكثر من بلد عربي، في مشرق المنطقة ومغربها. آخر المحاولات حصل في كل من السودان والجزائر، ويمكن إضافة لبنان إلى المحاولتَين الأخيرتين. لا يتّسع المجال، هنا، للذهاب عميقاً في تناول كلّ تلك المحاولات، قديمها والجديد، بيد أنّه لا يمكن، في المقابل، تجاهل الأساسي من خلاصاتها، ودروسها في التعامل مع الحالات المستمرة والمتوقعة، ومنها الحالة اللبنانية.سادت بشأن الاحتجاجات الواسعة والهائلة، التي اندلعت ابتداءً من تونس وصولاً إلى مصر وسواها، نظريتان مبالغ بهما: الأولى، تقدّس الحدث تحت عنوان «الربيع العربي»، وتعتبره مساراً ينبغي تعميمه في معظم البلدان والحالات. والثانية، تشيطن تلك الاحتجاجات، وترى فيها عملاً تخريبياً مدّمراً، للإجهاز على كل ما تبقى من قوى مقاوِمة للمشاريع الأميركية والصهيونية والرجعية في المنطقة. تعاظم هذا التقييم، خصوصاً، بعد انطلاق الاحتجاجات في سوريا، في آذار من عام 2011، وقبلها في ليبيا، في تاريخ ليس ببعيد. النظريتان اتّسمتا بالتناول الجزئي والذاتي، ففي حين رحّبت السلطة السورية وحلفاؤها بما جرى في تونس ومصر، رفضت، بالمطلق، الاحتجاجات ضد سلطة العقيد معمّر القذافي في ليبيا. حصل عكس ذلك تماماً بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية، التي أزعجها كثيراً الحدثان التونسي والمصري، بينما أطلقت أبواق ترحيبها بالاحتجاجات الليبية والسورية، محرّضة على التدخّل المباشر في الأزمة السورية، الأمر الذي حصل، فعلاً، على النحو المعروف طيلة سنوات الأزمة وحتى يومنا هذا.رغم التباين الهائل اجتمع الفريقان، أيضاً، على اختصار الاحتجاجات بنتائجها، وبانعكاساتها على لوحة الصراع العام في المنطقة، وعلى السلطة نفسها في البلدان المعنيّة أو المتصارعة. لكنّهما افترقا بالكامل بشأن الدورين، المحلّي والخارجي في الاحتجاجات. ذلك أن الفريق المرحِّب بالاحتجاجات حاول (تبعاً للبلد المعني) حصر أسبابها بالعامل الداخلي فحسب، بينما ركَّز الفريق الثاني على الدور الخارجي، بوصفه قوة التحريض والتحريك والاستثمار الحاسمة.الواقع أنّ كلا الفريقين تعامل، أكثر مع النتائج، دون الأسباب. مقياس الحكم تركَّز على مآلات الأمور والطرف المستفيد في نهاية المطاف. هكذا، فإنّ الحكم تبدّل، غالباً، بحسب المصلحة، ولو انطوى الأمر على تناقضات فاضحة، لجهة أنّ الدول الأكثر ترحيباً بالاحتجاجات عموماً، كانت دولاً محافظة متشدّدة ضد وجود أي رأي آخر، فضلاً عن افتقادها لمجرّد وجود الدساتير، حيث يختصر القرار فيها بإرادة ملكية «سامية»!لم يتح لوجهة نظر موضوعية، بشأن الانتفاضات، أن تحجز مكاناً ملحوظاً في مجرى التطورات. الواقع أنّ التغيير باتجاه العدالة والحرية وحقوق الإنسان، كان حاجة ملحّة وشاملة، خصوصاً في البلدان التي ظلّت نسبياً بعيدة عن الاحتجاجات المباشرة. لكن، أيضاً، الدور الخارجي كان كبيراً وخطيراً. وهو تجلّى أكثر ما تجلى، في تقرير كامل النتائج السلبية التي انتهت إليها «الثورات»، والتي ما زالت ارتداداتها مستمرّة في تخريب بلدان بكاملها: ليبيا وسوريا بالدرجة الأولى...ما يجب التوقف عنده، هو أنّه قد جرت الاستفادة من دروس التجارب السابقة في الاحتجاجات المشابهة الجديدة، في كلّ من السودان والجزائر. صحيح أنّ النجاحات هنا محدودة، لكن الخسائر، أيضاً، قليلة نسبياً. نضوج العامل الداخلي في شقّيه الموضوعي (الظروف الدافعة المشحونة بالتناقضات والانعكاسات)، والذاتي، لجهة بلورة مسار ووجهة وأولويات وإطار قيادي مناسب، هذا النضوج، ولو في حدّه الأد ......
#دروس
#تجربة
#الاحتجاج
#الشعبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674731