الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : تحدّي حرية النثر اللامحدود بمحدودية التفعيلة في مختارات الشاعر حسن المطروشي: أحدّق باتجاه الريح
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يدرك شعراء التفعيلة أنهم، مهما امتلكوا من موهبة الإيقاع وخبرة التحليق فيه، ملاحقون بقيد الوزن المحدّد الذي يضع رجله بين خطواتهم فيقَصّر المسافة التي عليها قطعَها للطيران؛ وينظر هؤلاء الشعراء بعين الحسرة لقصيدة النثر التي تفرد أجنحة تركيب جملتها كما صقرٍ، وتدخل قلوبَهم كما شيطانٍ يوسوس لهم بارتكاب إثم الحرية التي تحتاجها أجنحتهم؛ وتضعهم بذلك أمام تحدّي مستحيلات الشعر التي على الشاعر أن يكون جديراً بقلبها إلى ممكنات لكي يكون الشاعر. وفي قلب المستحيلات إلى ممكنات، يلجأ بعض شعراء التفعيلة إلى تزويج تفعيلاتهم بالنثر، مجازفين بما يعترض مجال الزواج من طلاق، ويلجأ بعضهم إلى التخلّي كلياً عن وزن تفعيلاتهم المحدّد، ليكونوا شعراء قصيدة نثر من طراز رفيع يحسدهم عليه شعراء النثر الذين لم يمتلكوا موهبة الإيقاع، ويلجأ بعضهم كما يفعل الشاعر العماني حسن المطروشي بمجموعته: "أحدّق باتجاه الريح" التي تتضمن مختارات شعرية، إلى الحفاظ على تفعيلته، ودخول تحدّي دوامات عصف رياح الحرية في ذات الوقت، لقطف روح تركيب جملة قصيدة النثر، والتحليق بحريةٍ وتألقٍ في الريح... ليس من دون دفع بعض الثمن الذي ينتج عن ارتكاب معصية المألوف بطبيعة الحال: "أسوقُ على الذُّرى غَنَمي،وأَصْعَدُ نحو مَنْزِلَةِ السؤالِ.أُحَدِّقُ باتجاهِ الريحِ،تَحْمِلُ لي رسائلَ لمْ تَصِلْني،ما تزالُ هناك،أزْمِنَةً تَئنُّ على التلالِ.يدايَ غَمامَتانِلِفَرْطِ ما لَوَّحْتُ مُنْكَسراً،أُفَسِّرُ بالوساوسِ وَحْشَةَ الطُرُقاتِ،مُحْتَشِدًا بضوضائي وأُوغِلُ في اشتعالي.".باتجاه الريح، يشكل حسن المطروشي مختاراته الشعرية ببنية ظاهرة بسيطة من دون فصول، تتسلسل فيها على التوالي سبعٌ وعشرون قصيدة تفعيلة، متوسطة الطول في الغالب بأربع صفحات، ولا تترابط موضوعاتها بمحور عام، وفق طبيعتها كمختارات. لكنها تمتاز بترابط لغتها، وإيقاعاتها التي تميّز أسلوب الشاعر، مع اهتمام بالقوافي التي تأتي طبيعيةً ثريةً عذبة وغيرِ مُقْحَمةٍ بقسر الإيقاع الذي وإن جرّ القصيدة إلى ما يُظَنّ أنه بعيدٌ عنها، فإن الشاعر يعيد مساره للتلاحم مع موضوعه، كما في قصيدة: "هؤلاء" التي يقود فيها إيقاع لازمة "مطرٌ على..." مع القوافي المتلازمة مع كلمة "خفيف"، القصيدةَ إلى ما يوحي بجرّها من حبال إيقاع تيّار محمود درويش الذي لا ينجو منه زورق، غير أن الشاعر يعيد توجيه زورق قصيدته بكفاءة إلى موضوعها، وجعل ما يحيط بهذا الموضوع جزءاً منها. وباتجاه الريح، مع إدراكه لمأزق قصيدة التفعيلة كما يبدو، في زمن ما بعد الحداثة الذي تداخلت فيه العوالم وفرضت على الفنون مواكبة التغير، واتسعت فيه قدرات قصيدة النثر، بما تمتلك من سعة استيعاب؛ يُدخل المطروشي لمسته التي يستفيد فيها من إبداعات هذه القصيدة، دون أن يغيّر طبيعة قصيدته في التفعيلة، وذلك بنقل تركيب جملته الشعرية إلى الجملة المتداخلة الصور، التي يلعب فيها تركيب الحلم دوراً خلّاقاً في تركيب الجملة الشعرية، وفق منطق الكتابة الآلية في خلق اللامنطق. ورغم صعوبة استيعاب قصيدة التفعيلة لسعة امتداد أجنحة الحرية هذه، يخوض المطروشي تجربة قدراته بسلاسة، ليدخل رحاب إبداع القصيدة الجديدة بجسد قصيدة التفعيلة، حيث: "تَعْبُرُ الناسُ/ كالْوَشْم في ظاهِرِ القَوْلِ/ يعبر باصُ الإجازةِ/ أَعْبُرُ/..... أدْرَكْتُ أني بدوني/ أُقَشِّرُ في آخرِ الليلِ/ غَيْبوبَةً فائضةْ!"، مع دفع بعض ثمن شغف طرفة بن العبد على لمس العدم، بفقد ما لا بدّ من فقده، مثل إدهاش القفلات المميز الذي تمنحه الحرية لقصيدة النثر، في بعض ......
#تحدّي
#حرية
#النثر
#اللامحدود
#بمحدودية
#التفعيلة
#مختارات
#الشاعر
#المطروشي:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736214
المثنى الشيخ عطية : غرفة الأسرار التي تجعلنا كلّنا كُتّاباً في رواية عبد الفتاح كيليطو: -والله إن هذه الحكاية لحكايتي-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية على غير اتجاه مسار اللعنة التي تلاحق قرّاء ودارسي كتاب "أبي حيّان التوحيدي" الشهير: "مثالب الوزيرين" فتُلحِق بهم المصائبَ، مثلما تُمحوِر رواية المغربي عبد الفتاح كيليطو عرضَها العميق المتداخل المشوّق؛ لا يستطيع قارئ رواية: "والله إن هذه الحكاية لحكايتي" الهرب من شبحه الذي سيلاحقه متمسكاً بتلابيبه أن ينظر في مرآة ذاته مذهولاً، وربما شاهقاً أن هذه الحكاية حكايته، وإن أيقن أنه حوّر بها على مدى قراءته لها ما جعلها كذلك، فهذه طبيعة الحكايات والروايات الآسرة كما تؤكد له الرواية التي قرأ، حتى على صعيد أساسها الذي نفخ في روحها، ومنحها حركة أبطالها، سواء على صعيد بطولات الحكاية، أو على صُعُد فنية تكوينها: "في الليلة الواحدة بعد الألف قررت شهرزاد، وبدافع لم يُدرك كنهه، أن تحكي قصة شهريار تماماً كما وردت في بداية الكتاب. ما يثير الاستغراب على الخصوص أنه أصغى إلى الحكاية، وكأنها تتعلّق بشخص آخر، إلى أن أشرفت على النهاية، وإذا به ينتبه فجأةً إلى أنها قصته هو بالذات، فصرخ: "والله إن هذه الحكاية حكايتي، وهذه القصة قصتي". وفي الغالب، وبغير اتجاه مسار الكتاب/ اللعنة، سوف لن يفقأ القارئ عينيه كما فعل أوديب، ولن يضطرّ إلى استخدام درعه ليطعن نفسه وهو يظن أنه يطعن ميدوزا، ولن يرتكب محرّم التلصص على الآلهة ديانا ووصيفاتها ليُمسخ إلى أيلٍ وتأكله كلابه، كما حدث مع الصياد أكطيون، بل سيجلس مبهوراً، مثل جدّه آدم، أمام تفاحة مقضومة، بهدوء على الأغلب، وهو يبتسم لمنح أمه أو أخته أو حبيبته أو أي مستشار، مفتاح غرفة الأسرار له، ناصحاً إياه أن لا يقرب هذه الغرفة، لأنه إن فتحها يضيع.ويمكننا بطبيعة الحال زيادة متعتنا، وسيفعل بعضنا ذلك فرضَ كفاية، بمتابعة حكاية الروائي كيليطو نفسه، داخل روايته، لاكتشاف أبعاد التقارب بينه وبين بطله حسن ميرو، وحسن البصري، بطل الليلة الخامسة والثلاثين بعد السبعمائة من ألف ليلة وليلة، وربّما هجس كذلك في شطحةِ تحليلٍ بالأستاذ الشيطان "ع"، الذي يدفع طلابه لركوب قوارب الغرائب في البحث لإيجاد الدرر داخل أصدافٍ تبدو تافهةً، وربّما جلس ليركّب شخصيتين أو ثلاث في واحدة، ويضع نفسه على أبواب طيبة ليهزُمَ سؤالَ الوحش، وطبعاً لن ينصحه أحد الآن بارتكاب هذا المحرّم. لكي يمسك بتلابيب قارئه، فيجعل منه كاتباً، يكوّن كيليطو روايته من خمسة فصول هي: (نورا على السطح، أبو حيان التوحيدي، قدر المفاتيح، هي أنتِ وليست أنتِ، خطأ القاضي ابن خلِّكان)، وعلى باب كل فصل منها مفتاح يوسوس للقارئ باستخدامه، والدخول لرؤية تداخلات الرواية التي تخترق أزمنة القارئ، امتداداً للوراء إلى طفولته ومراهقته وإلى تراث أهله؛ وللأمام إلى أحلامه بزيارة مدن الأنوار وربما العيش فيها واللقاء بالنساء الجنيات المجنّحات، وعيش قصص الحب الغريبة معهنّ؛ ودائرياً لما حوله لعيش تفاعلات الأزمنة وتأثيرات الماضي الثقافية بثقافة الحاضر؛ ولكنْ، مع شرط طَرْق المفتاح بكتابٍ سحريٍّ أو ملعونٍ مرّاتٍ قبل استخدامه. ويضع كيليطو لروايته أهم كتاب لعيش تداخل العوالم، هو كتاب "ألف ليلة وليلة"، ليس على صعيد استخدام أحد أهم حكاياته: الصائغ حسن البصري وابنة ملك الجنّ المجنّحة، بمدلولاته العميقة التي تضرب رواسيها عميقاً في كل أدبِ خَرْقَ المحرّم وقبول لعنة فعل الخرق فحسب، بل أيضاً على صعيد استخدام أسلوبها كذلك في توليد الحكايات من حكايات سبقتها، بالإضافة إلى إدخال كيليطو محوراً يتداخل مع كل عوالم الرواية، ظاهراً؛ بالحديث عنه من خلال شيطان الجنّة الذي يُدخله بمعرفته الروائية الواسعة في أنه لا تستقيم الجنّة من دون ش ......
#غرفة
#الأسرار
#التي
#تجعلنا
#كلّنا
ُتّاباً
#رواية
#الفتاح
#كيليطو:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737739