الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : غرفة الأسرار التي تجعلنا كلّنا كُتّاباً في رواية عبد الفتاح كيليطو: -والله إن هذه الحكاية لحكايتي-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية على غير اتجاه مسار اللعنة التي تلاحق قرّاء ودارسي كتاب "أبي حيّان التوحيدي" الشهير: "مثالب الوزيرين" فتُلحِق بهم المصائبَ، مثلما تُمحوِر رواية المغربي عبد الفتاح كيليطو عرضَها العميق المتداخل المشوّق؛ لا يستطيع قارئ رواية: "والله إن هذه الحكاية لحكايتي" الهرب من شبحه الذي سيلاحقه متمسكاً بتلابيبه أن ينظر في مرآة ذاته مذهولاً، وربما شاهقاً أن هذه الحكاية حكايته، وإن أيقن أنه حوّر بها على مدى قراءته لها ما جعلها كذلك، فهذه طبيعة الحكايات والروايات الآسرة كما تؤكد له الرواية التي قرأ، حتى على صعيد أساسها الذي نفخ في روحها، ومنحها حركة أبطالها، سواء على صعيد بطولات الحكاية، أو على صُعُد فنية تكوينها: "في الليلة الواحدة بعد الألف قررت شهرزاد، وبدافع لم يُدرك كنهه، أن تحكي قصة شهريار تماماً كما وردت في بداية الكتاب. ما يثير الاستغراب على الخصوص أنه أصغى إلى الحكاية، وكأنها تتعلّق بشخص آخر، إلى أن أشرفت على النهاية، وإذا به ينتبه فجأةً إلى أنها قصته هو بالذات، فصرخ: "والله إن هذه الحكاية حكايتي، وهذه القصة قصتي". وفي الغالب، وبغير اتجاه مسار الكتاب/ اللعنة، سوف لن يفقأ القارئ عينيه كما فعل أوديب، ولن يضطرّ إلى استخدام درعه ليطعن نفسه وهو يظن أنه يطعن ميدوزا، ولن يرتكب محرّم التلصص على الآلهة ديانا ووصيفاتها ليُمسخ إلى أيلٍ وتأكله كلابه، كما حدث مع الصياد أكطيون، بل سيجلس مبهوراً، مثل جدّه آدم، أمام تفاحة مقضومة، بهدوء على الأغلب، وهو يبتسم لمنح أمه أو أخته أو حبيبته أو أي مستشار، مفتاح غرفة الأسرار له، ناصحاً إياه أن لا يقرب هذه الغرفة، لأنه إن فتحها يضيع.ويمكننا بطبيعة الحال زيادة متعتنا، وسيفعل بعضنا ذلك فرضَ كفاية، بمتابعة حكاية الروائي كيليطو نفسه، داخل روايته، لاكتشاف أبعاد التقارب بينه وبين بطله حسن ميرو، وحسن البصري، بطل الليلة الخامسة والثلاثين بعد السبعمائة من ألف ليلة وليلة، وربّما هجس كذلك في شطحةِ تحليلٍ بالأستاذ الشيطان "ع"، الذي يدفع طلابه لركوب قوارب الغرائب في البحث لإيجاد الدرر داخل أصدافٍ تبدو تافهةً، وربّما جلس ليركّب شخصيتين أو ثلاث في واحدة، ويضع نفسه على أبواب طيبة ليهزُمَ سؤالَ الوحش، وطبعاً لن ينصحه أحد الآن بارتكاب هذا المحرّم. لكي يمسك بتلابيب قارئه، فيجعل منه كاتباً، يكوّن كيليطو روايته من خمسة فصول هي: (نورا على السطح، أبو حيان التوحيدي، قدر المفاتيح، هي أنتِ وليست أنتِ، خطأ القاضي ابن خلِّكان)، وعلى باب كل فصل منها مفتاح يوسوس للقارئ باستخدامه، والدخول لرؤية تداخلات الرواية التي تخترق أزمنة القارئ، امتداداً للوراء إلى طفولته ومراهقته وإلى تراث أهله؛ وللأمام إلى أحلامه بزيارة مدن الأنوار وربما العيش فيها واللقاء بالنساء الجنيات المجنّحات، وعيش قصص الحب الغريبة معهنّ؛ ودائرياً لما حوله لعيش تفاعلات الأزمنة وتأثيرات الماضي الثقافية بثقافة الحاضر؛ ولكنْ، مع شرط طَرْق المفتاح بكتابٍ سحريٍّ أو ملعونٍ مرّاتٍ قبل استخدامه. ويضع كيليطو لروايته أهم كتاب لعيش تداخل العوالم، هو كتاب "ألف ليلة وليلة"، ليس على صعيد استخدام أحد أهم حكاياته: الصائغ حسن البصري وابنة ملك الجنّ المجنّحة، بمدلولاته العميقة التي تضرب رواسيها عميقاً في كل أدبِ خَرْقَ المحرّم وقبول لعنة فعل الخرق فحسب، بل أيضاً على صعيد استخدام أسلوبها كذلك في توليد الحكايات من حكايات سبقتها، بالإضافة إلى إدخال كيليطو محوراً يتداخل مع كل عوالم الرواية، ظاهراً؛ بالحديث عنه من خلال شيطان الجنّة الذي يُدخله بمعرفته الروائية الواسعة في أنه لا تستقيم الجنّة من دون ش ......
#غرفة
#الأسرار
#التي
#تجعلنا
#كلّنا
ُتّاباً
#رواية
#الفتاح
#كيليطو:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737739