الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سالم روضان الموسوي : صفات القاضي في فكر الإمام على بن أبي طالب ع
#الحوار_المتمدن
#سالم_روضان_الموسوي عند مطالعتي كتاب ( الفكر السياسي في رؤية الأمام علي بن أبي طالب) لمؤلفه الباحث في الفلسفة الإسلامية الدكتور علي جميل عبد الموسوي، لفت انتباهي الفصل المتعلق بنهج الإمام (ع) في بناء مؤسسات الدولة ومنها مؤسسة العدالة وكان الباحث الدكتور علي قد أشار في مقدمة كتابه إن تلك المؤسسات هي وسيلة الحكام في تحقيق غاياتهم ويرى الكاتب بان تلك الغايات قد جعلت المجتمع الإنساني في حالة انقسام مستمر ويقول في تلك المقدمة (يعيــش المجتمع الإنساني في حالــة انقســام مســتمر ناجمة عــن أزمة فقــدان للثقــة بــن الشــعوب والحكومات والــدول المتجاورة والمتباعدة والحضارات والأمم. ان جميع مــن يتناحــر ويختلف يدعــي انــه يجسد القيــم العليــا، ويتخــذ منهــا ذريعــة في إقصاء الآخر)[1] ويعزو سبب هذا الانقسام إلى فقدان الثقة بين الحاكم والشعب ، لذلك كان للإمام علي (ع) الاهتمام الكبير بمؤسسة العدالة باعتبارها من مقومات تعزيز الثقة بين الحاكم والمحكوم ويوجه عامله على مصر مالك الأشتر بتعزيز ثقة الناس في الحاكم بقوله (وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده)[2] ويقول ابن ابي الحديد في شرحه لهذه الجملة بان ما يستدل على الصالحين بما يكثر سماعه من ألسنة الناس بمدحهم والثناء عليهم، وكذلك يستدل على الفاسقين بمثل ذلك. وكان يقال ألسنة الرعية أقلام الحق سبحانه إلى الملوك[3]، وكان الإمام (ع) قد بين صفات الحاكم الذي يبغضه الله بقوله (إن أبغض الخلائق إلى الله تعالى رجلان) يبين صفات الأول بقوله (رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة، ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن، افتتن به، ضال عن هدى من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمال خطايا غيره، رهن بخطيئته) وصفات الثاني (رجل قمشَ[4] جهلاً، موضع في جهال الأمة، عاد في أغباش[5] الفتنة، عم بما في عقد الهدنة، قد سماه أشباه الناس عالما، وليس به.)[6] ويقصد ب (قممش جهلا موضع في جهال الامة) بأنه نال موقعا أو منصباً في وسط من الجهل والتخلف فأطلقوا عليه هؤلاء الجهلة بأنه عالم وهو ليس بعالم ولا يملك المعرفة، فهذه من أسباب انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم، والتي تؤدي إلى الفتن والفوضى والخراب، لذلك كان الإمام (ع) قد اهتم بالقضاء باعتباره جهة الحكم بين الناس بالعدل، والتي اقرها الخالق سبحانه بقوله (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)[7]، وفي صلاحه صلاح الأمة، إلا أن هذه المؤسسة وغيرها من الممكن أن تكون السبب في زوال الدولة وانقضاء السلطة والسلطان، إذا ما اعتراها الوهن والمحسوبية ومنها تقديم الأراذل وتأخير الأفاضل في تولى المناصب، وهذا ما أشار إليه الإمام علي بقوله (يستدل على إدبار الدول بأربع: تضييع الأصول، والتمسك بالفروع، وتقديم الأراذل، وتأخير الأفاضل) [8]ومن أسباب ذلك التعسف استخدام السلطة والحيف الذي يلحقه الحاكم الظالم بالآخرين فيقول الإمام علي (ع) (استعمل العدل، واحذر العسف والحيف، فإن العسف يعود بالجلاء والحيف يدعو الى السيف) ويقصد به ان التعسف يؤدي الى التفرق والتشتت، والحيف هو الميل عن العدل إلى الظلم الذي ينزع بالمظلومين إلى القتال لإنقاذ أنفسهم[9]، لذلك نجد إن الإمام علي (ع) قد اهتم بشروط القاضي الذي يتولى مهمة نشر العدل بين الناس، وفي عهده إلى مالك الاشتر أوصاه بان يحسن اختيار من يتصدى للقضاء والفصل بين الخصوم وعدد له شروط يجب توفرها في من يولى القضاء بقوله (ع) (اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك، في نفسك ممن لا تضيق به الأمور، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزلة، و ......
#صفات
#القاضي
#الإمام
#طالب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676605