الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد محمد عبدالله : العم منصور خالد مصباح خطاب التغيير والتحرر
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_عبدالله سيطر الحزن علي قلوبنا وكاد أن يفقد عقولنا الصواب وسط حالة من الإنكسار النفسي الذي لا يوصف وإن صببنا في ذلك أحبار الأقلام لمئات القرون، فقد كان الفقد جلل، وتعجز العبارات عن تصوير عمق المصاب والحزن المحفور في الحنايا، فلقد مرت ليلة الأربعاء بين بكائيات أنجم السماء المقهورة ونجيع الفراق المتدفق تحت خطوط الصمت الرهيب الذي أطبق كلياً علي أرجاء السودان، فلا نملك زورق لعبور بحار الفجيعة في فقد المفكر والدبلماسي والسياسي الكبير الدكتور الرفيق منصور خالد رائد التنويير وفارس ملاحم التغيير والتحرر في السودان، وشهد العم منصور فصوال عديدة من مواسم الديمقراطية والدكتاتورية التي مرت بها بلادنا، وإختار د. منصور أن يصطلي بشظايا لهيب الدكتاتورية ليضئ طريق الديمقراطية، فكان نصيراً للمهمييشن والكادحيين الحالميين بدولة السلام والمواطنة بلا تمييز التي تتصل بشعار ثورة ديسمبر المجيدة "حرية سلام وعدالة" وهي ذات الثمار التي كان يأمل الدكتور منصور إستطعامها مع جماهير شعبه في السودان وجنوب السودان لكن جاء وقت رحيله فغادرنا بعد أن أينعت وإقتربت ساعة قطافها. أنشز المفكر الثوري دكتور منصور خالد ضوء جديد علي فضاء الإستنارة معبراً عن تطلعات المجتمع بما خطه قلمه الرصين من مقالات وكتب إضافة لعدة حوارات مسجلة ومنشورة كانت تمثل الأعمدة الأساسية التي قامت عليها حركة التغيير والتحرر وتمددت علي طول وعرض الدولة السودانية وهي حركة مستمرة ومتجددة متصلة بهموم الشعوب السودانية في صيرورة الكفاح المضني للعبور نحو السودان الجديد، وتلك رؤية معبرة تحدثنا عن ماضي وحاضر شعب السودان وجسارة أبطاله في المعارك النبيلة ضد التسلط والفساد والإستبداد، وقد كان الدكتور منصور خالد رفيق صامد وصنديد ومن أطيب الأباء الذين وهبوا أبناء شعبهم بوصلة العلوم والمعارف من أجل تطور المجتمع وريادة الوطن، ويعتبر الدكتور منصور خالد ممن نشروا ثقافة مفهوم الديمقراطية ونسجوا السلام وكتبوا عن وحدة دولة السودان شمالا وجنوبا، واليوم رحل دكتور منصور عن السودان لكنه في يوم رحيله أعاد طرح تساؤلات كبيرة عن مدى إمكانية بناء إتحاد جديد بين السودان وجنوب السودان لتحقيق مصالح كافة السودانيات والسودانيين طبقا للوشائج الثقافية والإجتماعية التاريخية المشتركة لتبادل المصلحة السياسية والإقتصادية بين البلدين، فقد كان للراحل أثر كبير في إستعادة أهم صورة للسودان الموحد، ونعاه الرفيق القائد سلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان وأعلن الرئيس عن "تنكيس الأعلام" في جنوب السودان تعبيراً عن الحزن الذي وحد مشاعر المحبة تجاه "السودانوية" وحداداً مريراً علي فقد السودان جنوباً وشمالا لشخص كان من المناضليين الكبار الذين ناضلوا لتحرير السودان وتأسيس سودان جديد يفتح مسار للتواصل الإنساني الخلاق بين الشعوب السودانية، وتمثل سيرة كفاح دكتور منصور مجهر لإكتشاف معدن كنوز ضخمة لمفكر وسياسي ساهم بكتبه ومقالاته في ترسيخ قيم ومبادئ السلام والديمقراطية ودافع بقوة عن حقوق وحريات الإنسان، فدكتور منصور خالد شخصية من خامات فريدة تصعب الكتابة عنه للإنسان، وما نكتبه لا يفيه حقه كسياسي ومفكر وثوري قاد حراك طويل للدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية لمجتمعات الريف والمدينة مع قادة جيله علي رأسهم رفيقه الراحل القائد الدكتور جون قرنق دي مبيور مؤسس تنظيم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والذي كان من أكبر الحركات التحررية في تاريخ دولة السودان بعد إستقلالها المجيد من حكم الإستعمار الإنجليزي المصري، وفيما يلي نورد سيرة مختصرة للدكتور منصور خالد الذي غادر إلي الرفيق ا ......
#العم
#منصور
#خالد
#مصباح
#خطاب
#التغيير
#والتحرر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674588