الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نيرمين ماجد البورنو : لَا تغرك الْعَشَرَة . . .
#الحوار_المتمدن
#نيرمين_ماجد_البورنو الصداقة والمحبة والعشرة لا تقاس بطول السنين, بل بصدق المواقف المشرفة قولا وفعلا , لأن المواقف وجدت للتمحيص وللكشف عن المستور, فلا تحكم على إنسان من كلامه فالناس مثاليين وعطوفين حين يتكلمون, فلا يغرك العشرة التي يتباهى بها البعض أمامك بأنها دامت لسنوات لأن السنوات تمر كالطيف بلمحة بصر, موقف بسيط صغير كفيل بأن يقلب تفكيرك رأسا على عقب ويفتح لك العين ويظهر لك العشرة و يغنيك عن آلاف الكلمات.لقد قيل المواقف خريف العلاقات وفيها يتساقط المزيفون كأوراق الشجر حينها ستكتشف أن أكثر أخطاءك في الحياة كانت بسبب العطف والرحمة والعفوية والانسانية والطيبة التي تسكن قلبك وروحك وليس بسبب القسوة, إياك أن تنخدع بالمظاهر والكلام المعسول فالجمال يكمن في داخل الروح, وأعلم أنه ليس الجميع مخلص لك يأمن سرك وفيا لقلبك, هم مخلصين لك وقت الحاجة والعوز فبمجرد انتهاء المصلحة يتغير ويتبدل اخلاصهم لك, ويهرولوا للبحث عن فريسة جديدة, فاحفظ كرامتك حتى لو كلفك الأمر أن تصبح وحيدا, وأبحث عن الراحة ولو بعلاقة واحدة مثمرة قبل أن تموت, ولا تستهلك مشاعرك واخلاصك مع أناس لا يحفظون الود ولا يصونون العشرة لأن أيامك لن تعود وأنت لا تملك سوى عمر واحد فافعل ما يسعدك. يقول الامام الشافعي رحمه الله " جزى الله الشدائد كل خير, عرفت بها عدوي من صديقي" كثر في هذا الزمن من يتصنعون ويتلونون ويحترفون اختيار الأقوال والعبارات المنمقة الرنانة المعسولة المزخرفة بدافع الصداقة والأخوة والمحبة والاخلاص, ويمثلون على ساحة المسرح بإتقان ودقة, ولكن حين تعصفت بك الأيام ستكتشف وجوههم ومواقفهم الجبانة, فكن حذرا واستفق من غفلتك وسباتك وتوقف عن اعطاء الفرص للناس التي تبجحت وتطاولت واستهلكت طاقتك بالشرح والتبرير لأنك بررت بما فيه الكفاية بحياتك ودفعت فاتورة صحتك ووقتك وحياتك, ولأن حقيقتهم تعرت واختفي نبلهم وتجلي شرهم, مهما كانت الأقوال جميلة تبقي بلا قيمة أمام الأفعال والتصرفات العملية التي تختصر ألف تنهيدة. يقول المثل " العشرة لا تهون الا على أولاد الحرام " لكنها هانت كثيرا لدى البعض بدون أسباب ولا مقدمات ولا حتى مبررات للذكريات والأيام والسنين, هل هانت لدرجة التطاول والهجوم والتلقيح والجرح! وهل هانت للدرجة التي نسي فيها طعم الملح والعيش و طعم الزاد وأنكره ورمي بالعشرة والسنين عرض الحائط ببساطة. وهل وصل بنا الحال بأن نتغنى بأوجاع الناس بكلمات وأغاني نسطرها عبر الفضاء الالكتروني ونتباهى بعبارات وأشعار وأقوال مثل " تعاملني بمزاجك أعاملك بالزهايمر وربنا يشفيني ويشفيك" فهل باتت المشاعر والأحاسيس نكته عابرة للقارات. بين حياة واقعية وأخرى افتراضية، ضاع الكثير من الهويّات والملامح والشخصيات ، أحدهم يَدعي المثالية في عالم فرضته عليه التكنولوجيا السريعة التي لم تمنحه مساحة للتفكير، بل انجرف بين ترسها وعجلاتها المتسارعة، محاولاً الهرولة ليواكب الآخرين، هو واكب الآخرين ولكنه نَسى نفسه في مكان ما !! يقال إنك تستطيع في عالمك الافتراضي وعبر جهازك المحمول، الذي يحملك إليه دوماً، أن تصنع بل تتصنع شخصية تحمل اسمك وملامحك، ولكنها بعيدة عن جوهرك الداخلي ، مغلفة بشكل آخر قد يكون هو ذلك الشكل الذي تمنيته يوماً ، وتتمناه دوماً ولم تستطع تطبيقه في واقع فشلت أنت في تشكيله، وفشل هو في إنصافك!التطور مهم والتحدي نتيجة فايروس أجبر الانسان على التواصل, حياتنا كلها أصبحت اون لاين نشتري, نأكل ونشرب ونبيع ,كل شيء اون لاين سهل الوقت والجهد لكن بما يتعلق بالمشاعر فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الانسان لأن الانسان مدني ......
#تغرك
#الْعَشَرَة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737272