الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنية الحسيني : إسرائيل… الاستثناء الوحيد في السياسة الأميركية الشرق أوسطية المتحولة
#الحوار_المتمدن
#سنية_الحسيني في مقال سابق كتبته حول سياسة الولايات المتحدة المتحولة تجاه منطقة الشرق الأوسط، حاولت أن أبين بالشواهد كيف حدث ذلك التحول، بعد أن غرقت تلك المنطقة بالفوضى، وانخفضت حاجة الولايات المتحدة لنفطها، الذي استنزف ببذخ خلال العقود الماضية، واكتشفت بدائله. الا أن السياسة الأميركية تجاه إسرائيل وما يدور في فلكها بقيت الاستثناء الوحيد في إطار تلك السياسة المتحولة. ولا ينفصل ذلك الاستثناء عن الالتزام التاريخي الأميركي المعنوي والمادي لإسرائيل، كحليفة وشريكة أولى لها عالمياً، والذي لا ينفصل ذلك الالتزام بدوره عن الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، والتي لم تفقد زخمها، بعد أن باتت إسرائيل جزءاً رئيساً فيها. وسجلت الولايات المتحدة ارهاصات تحول استراتيجي عن منطقة الشرق الأوسط باتجاه آسيا في ظل حقبة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والذي باتت تعتمده الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت. تساهم الولايات المتحدة عملياً وكقاعدة ثابتة في ضمان أمن إسرائيل واستمرار وجودها، والذي يمكن ترجمته عملياً، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدعم سياسي واقتصادي وعسكري، لم يحصل عليه بلد آخر في التاريخ. ودعمت الولايات المتحدة بثبات إسرائيل سياسياً، من خلال استخدام ثقلها كقوة عظمى، للضغط على دول المنطقة للانخراط مع إسرائيل في إطار عمليات سلمية تفاوضية، طوال العقود الماضية، لاعتقادها أن ذلك يضمن لإسرائيل البقاء والتعايش في ظل منطقة تعد إسرائيل عنصراً غريباً عنها، وعدوة فيها، لاحتلالها جزءاً منها. في المقابل، وعلى الرغم من كون الولايات المتحدة وسيط السلام بين تلك البلدان العربية وإسرائيل، تحارب الولايات المتحدة معركة دبلوماسية لا تنتهي في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الدولية، للتغطية على سياسات إسرائيل العدائية بحق تلك الدول العربية، وحمايتها من المحاسبة. وتتمثل المساعدات العسكرية الأميركية الاستثنائية والخاصة لإسرائيل، بحصولها على الأسلحة الأكثر حداثة وتطوراً على مستوى العالم، والذي يصعب على إسرائيل الحصول عليها من أي مصدر آخر، ناهيك عن المساعدات الأخرى في المجال الاستخباري والنووي، فكانت إسرائيل أول دولة في العالم تحصل على الطائرات الأميركية المقاتلة F35. وتعد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل جزءاً من مساعدة مالية اقتصادية أكبر، وتعد الأضخم على مستوى العالم، مقارنة بالمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لأي من دول العالم. ثوابت مهمة تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، تفسر ذلك الدعم الأميركي المادي المطلق لإسرائيل، حيث تتشابك في إطارها الاعتبارات الأيديولوجية بالاعتبارات المادية المبنية على المصالح. وتعود الاعتبارات الأيديولوجية التي تربط أميركا بإسرائيل بأصول المجتمع الأميركي، والذي جاء في الأساس كجماعة أوروبية مهاجرة تنتمي غالبيتها إلى المسيحية البروتستانتية، والتي تؤمن بفكرة عودة اليهود لفلسطين لاعتبار واعتقاد ديني. وتعد الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأكبر على مستوى العالم، يعادل في إطارها عدد اليهود ذلك العدد الموجود في إسرائيل تقريباً، وتتميز تلك الجالية بقدرات تأثير عالية في الحياة السياسية الأميركية، خصوصاً لاعتبارها جزءاً فاعلا في المجتمع الأميركي وليست دخيلة عليه. كما تعد إسرائيل، من وجهة نظر الولايات المتحدة، حاملة لواء الديمقراطية الليبرالية التي تمثل منظور القيم التي تتبناها وتروج لها الولايات المتحدة. ولا تقل الأهمية الاستراتيجية لوجود واستمرار بقاء إسرائيل في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة عن الأهمية الأيديولوجية، وإن لم تكن أكثر أهمي ......
#إسرائيل
#الاستثناء
#الوحيد
#السياسة
#الأميركية
#الشرق
#أوسطية
#المتحولة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733121
فرات المحسن : الناجي الوحيد
#الحوار_المتمدن
#فرات_المحسن للمرة الخامسة يأتون به إلى هنا، مشدوهًا متوترًا تدور عيناه برعب وقلق بين الوجوه وجدران البناية. خطواته كانت ثقيلة مرتبكة وثوبه كالح مغبر. إبراهيم خضير عبد النبي جندي مطوع قبل الحادث بثلاثة أشهر لا غير، هكذا ورد أسمه ووقائع خدمته العسكرية في سجلات وزارة الدفاع ومثلها عند مختار مدينته. اسم أمه نجية فزع هذال وهو أبنها الوحيد على رأس ثلاث فتيات، وهي من ترافقه كل مرة حين يطلبونه للتحقيق.في الغرفة ذات الجدران الكالحة الألوان جلس مضطرب الفكر يجول بنظراته الفزعة فضاء الغرفة. أمامه لوحة كبيرة خطت عليها بلون ذهبي على خلفية سوداء آية قرآنية. كل شيء سواها وكرسيين متقابلين ومنضدة عريضة كان محتوى الغرفة الواسعة التي تردد جدرانها صدى أصوات تهذر في الخارج. جلس العقيد عند الكرسي المقابل، ببذلة جديدة مكوية ومنشاة، خلع غطاء الرأس ورماه إلى المنضدة، وراح يفرك راحتي يديه ويزفر متبرما. البارحة لم تكن ليلة ذات طعم فقد أضطر لترك مجموعة الأصدقاء قبل الساعة العاشرة ليلا دون أن ينال منهم ما يشفي غليله مثلما كان يأمل حدوثه كما في الليالي السابقة، وقد أضطر لتناول عشائه في مطعم رديء الخدمة عند نهاية شارعهم، بعد أن أخبرته زوجته هاتفيا بطلب والدتها وأخواتها المبيت عندهن فوافقتهن، وتذكرت مع كلمات خجولة ومتسرعة بأنها نست أن تعد له الطعام.ـ هيا أخبرني، ما الذي حدث يا إبراهيم، أين كنت حين حدثت المجزرة؟ لا تخف حدثني بالتفصيل. لن يؤذيك أحد.هكذا بادر العقيد بطرح أسئلته. كان يرغب بالحصول من إبراهيم خضير على معلومة تفيد التحقيق حول ما حدث هناك، ليعد تقريره الذي وعد به مرؤوسيه عن طبيعة الحادث الجلل.ـ لقد سحبونا جميعا، هرولنا، أوقفونا بالطابور، كان ذلك يوم الخميس في مدرسة طارق بن زياد الابتدائية، كنت أقف نهاية الطابور من الصف السادس، وكانت ساعة رفع العلم. وقفنا صفا واحدا ننشد للعلم، فجأة زمجر الرصاص وفار الدم وغطى كل شيء، كان جسده ثقيلا حين هوى فوقي، غطاني بالكامل وسال دمه فوق وجهي، وما لبث أن صمت كل شيء ولم أعد أسمع نشيد رفعة العلم.ـ حسنا أبني ..هل شاهدت وجوه من أطلق عليكم النار، ألم تتعرف على أحد منهم؟ـ كنا لاهين ننشد نشيد رفعة العلم.ـ يا ابني أي رفعة علم تتحدث عنها. حدثني عن المجزرة التي حدثت لك وللآخرين في معسكركم خارج المدينة، انتبه لي جيدا، حاول أن تتذكر.قالها وهو يبتلع ريقه الجاف وينظر نحو زجاج الباب حيث عيون الجنود تتلصص بين فينة وأخرى. ـ كنت عند نهاية الطابور الذي رصفونا فيه، انطلقنا ننشد نشيد رفعة العلم ثم لم نسمع غير صوت الرصاص.ـ ولكن هذا لا ينفع في شيء، انتبه لي جيداً وحدثني عن واقعة المعسكر، ما الذي تتذكره منها.قال العقيد جملته متبرما، وبجزع ظاهر أشعل سيجارة أخرى وراح ينفث دخانها بعجالة وغضب.ـ كنت أقف نهاية الطابور في الصف السادس في مدرستنا مدرسة طارق بن زياد يوم الخميس، رفعنا العلم وأنشدنا ثم أمطرت السماء رصاصا بعدها غطانا جميعا دم أحمر قان، فلم أستطع إكمال الإنشاد مع أصحابي.مثل المرات السابقة دعك العقيد سيجارته بكعب حذائه وصاح مناديا الحرس.ـ تعالوا خذوه إلى عائلته، لا نفع يرجى منه. ......
#الناجي
#الوحيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733682