خالد محمد جوشن : من دفتر الذاكرة 2
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن انهيت دراستى الابتدائية ثم الاعدادية دون احداث مثيرة تستحق التسجيل ، الا اننى نجحت بتفوق ملحوظ فى الشهادة الاعدادية، اهلنى لولوج الثانوية العامة دون تعب.كعادة الاسر المتوسطة كنا نعمل فى الصيف فى اماكن متعددة وعرض صاحب المنزل الذى كنا نسكن فيه ، او بالاحرى صاحبته على ان اعمل مع زوجها فى مكتب محامى ، وكان زوجها وكيل المكتب ، وهى كانت امراة حسناء وكان ضمن اغرضها ان اكون عينا لها على زوجها ، رغم انه فى واقع الامر هى من كانت تحتاج للمراقبة .المهم ذهبت الى مكتب المحاماة ، وجدت المحامى صاحب المكتب ، رجلا وقورا حسن الهيئة ، تبدوا عليه علامات الثقة والاحترام . سالنى عن اسمى اجبت ، وسألنى عن نتيجة الاعدادية ، وسر لنجاحى بتفوق ، وفتح درج مكتبه واخرج علبة شوكلاتة اعطانى اياه ، وطلب منى ان اعطى واحدة لكل من يطرق باب المكتب بمناسبة نجاحى ، كنت سعيدا للغاية بهذا التصرف الجميل ، وقررت ان اكون محاميا .وللحقيقة كانوا فى المكتب ، يعطوننى اوراقا كثيرة لنسخها ، وكنت انسخها رغم انى لا اعرف المصطلحات القانونية الواردة بها ، واحيانا لسوء الخط ، لا استطيع قرائتها ، فكنت ارسم الكلام الوارد كما هو ، وللعجيب لم يراجعنى احد . وتاكدت قناعتى بدخول كلية الحقوق عندما رايت صاحب المكتب يرتدى يوما ما روب المحاماة الاسود تماما فيما عدا خصلة بيضاء تتدلى منه،.يرتديه على بدلته الانيقة ، وعرفت ان المحامى عليه ارتداء الروب فى قاعات المحاكم .عندما يحضر للمرافعة امام القضاة وللون الاسود للروب ، حكاية عرفتها فيما بعد ، وهى ان المحامى يقبل على قضيته ايا كانت ، وهى قضية يكتنفها الشك والغموض بل والمصير الاسود فى الاغلب ، الا انه تبقى بارقة امل لدى المحامى، تتمثل فى الخصلة البيضاء التى تتدلى من الروب الاسود الذى يرتديه ، فهى بمثابة الامل .دخلت الثانوى وما زلت على حالى فى عشق القراءة والكتابة الخفية ، والتى اكتبها لنفسى ، تنفيسا عما افكر به ، وتنفست الصعداء ، بدخولى القسم الادبى وانتهائى من دراسة الرياضيات التى كنت ابغضها تماما .وفورا دخلت الى كلية الحقوق بمجموع مريح للغاية ، كان يؤهلنى لدخول اى كلية ، الا ان دراسة القانون كانت العشق الذى ابحث عنه وخصوصا للمواد المدنية والتجارية. وانهيت دراسة الحقوق بسهولة وان لم يكن بتفوق ، لاننى كنت مشغولا بتحسين الاوضاع المعيشية ومساعدة الاسرة ، ونجحت فى ذلك ، وصرت قدوة انتهجها اشقائى من ورائى فى الاعتماد على انفسهم ، ورفع العبء نسبيا عن الوالد ، دون طلب منه. ولكن بفهم منا جميعا لمتغيرات الاحوال التى كانت تعصف بمصر جراء التقلبات السياسية العميقة والتحولات الاقتصادية بعد حرب اكتوبر وما تلاها .وانهيت دراسة الحقوق ، والتحقت بالخدمة العسكرية كضابط وحتى انتهائى من الخدمة لم اكن ادرك صعوبة الحياة التى انا مقبل عليها ، لاننى تقريبا كنت مشغول بالعالم اكثر من اشتغالى بنفسى وعلى نفسى.وربما يكون للحديث بقية ......
#دفتر
#الذاكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725121
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن انهيت دراستى الابتدائية ثم الاعدادية دون احداث مثيرة تستحق التسجيل ، الا اننى نجحت بتفوق ملحوظ فى الشهادة الاعدادية، اهلنى لولوج الثانوية العامة دون تعب.كعادة الاسر المتوسطة كنا نعمل فى الصيف فى اماكن متعددة وعرض صاحب المنزل الذى كنا نسكن فيه ، او بالاحرى صاحبته على ان اعمل مع زوجها فى مكتب محامى ، وكان زوجها وكيل المكتب ، وهى كانت امراة حسناء وكان ضمن اغرضها ان اكون عينا لها على زوجها ، رغم انه فى واقع الامر هى من كانت تحتاج للمراقبة .المهم ذهبت الى مكتب المحاماة ، وجدت المحامى صاحب المكتب ، رجلا وقورا حسن الهيئة ، تبدوا عليه علامات الثقة والاحترام . سالنى عن اسمى اجبت ، وسألنى عن نتيجة الاعدادية ، وسر لنجاحى بتفوق ، وفتح درج مكتبه واخرج علبة شوكلاتة اعطانى اياه ، وطلب منى ان اعطى واحدة لكل من يطرق باب المكتب بمناسبة نجاحى ، كنت سعيدا للغاية بهذا التصرف الجميل ، وقررت ان اكون محاميا .وللحقيقة كانوا فى المكتب ، يعطوننى اوراقا كثيرة لنسخها ، وكنت انسخها رغم انى لا اعرف المصطلحات القانونية الواردة بها ، واحيانا لسوء الخط ، لا استطيع قرائتها ، فكنت ارسم الكلام الوارد كما هو ، وللعجيب لم يراجعنى احد . وتاكدت قناعتى بدخول كلية الحقوق عندما رايت صاحب المكتب يرتدى يوما ما روب المحاماة الاسود تماما فيما عدا خصلة بيضاء تتدلى منه،.يرتديه على بدلته الانيقة ، وعرفت ان المحامى عليه ارتداء الروب فى قاعات المحاكم .عندما يحضر للمرافعة امام القضاة وللون الاسود للروب ، حكاية عرفتها فيما بعد ، وهى ان المحامى يقبل على قضيته ايا كانت ، وهى قضية يكتنفها الشك والغموض بل والمصير الاسود فى الاغلب ، الا انه تبقى بارقة امل لدى المحامى، تتمثل فى الخصلة البيضاء التى تتدلى من الروب الاسود الذى يرتديه ، فهى بمثابة الامل .دخلت الثانوى وما زلت على حالى فى عشق القراءة والكتابة الخفية ، والتى اكتبها لنفسى ، تنفيسا عما افكر به ، وتنفست الصعداء ، بدخولى القسم الادبى وانتهائى من دراسة الرياضيات التى كنت ابغضها تماما .وفورا دخلت الى كلية الحقوق بمجموع مريح للغاية ، كان يؤهلنى لدخول اى كلية ، الا ان دراسة القانون كانت العشق الذى ابحث عنه وخصوصا للمواد المدنية والتجارية. وانهيت دراسة الحقوق بسهولة وان لم يكن بتفوق ، لاننى كنت مشغولا بتحسين الاوضاع المعيشية ومساعدة الاسرة ، ونجحت فى ذلك ، وصرت قدوة انتهجها اشقائى من ورائى فى الاعتماد على انفسهم ، ورفع العبء نسبيا عن الوالد ، دون طلب منه. ولكن بفهم منا جميعا لمتغيرات الاحوال التى كانت تعصف بمصر جراء التقلبات السياسية العميقة والتحولات الاقتصادية بعد حرب اكتوبر وما تلاها .وانهيت دراسة الحقوق ، والتحقت بالخدمة العسكرية كضابط وحتى انتهائى من الخدمة لم اكن ادرك صعوبة الحياة التى انا مقبل عليها ، لاننى تقريبا كنت مشغول بالعالم اكثر من اشتغالى بنفسى وعلى نفسى.وربما يكون للحديث بقية ......
#دفتر
#الذاكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725121
الحوار المتمدن
خالد محمد جوشن - من دفتر الذاكرة (2)
نداء يونس : سينما الاكستريم: دفتر الواقع الفائق
#الحوار_المتمدن
#نداء_يونس "ان عاشق جماليات تجاوز الحدود، دمر الصورة مرتين: مرة عندما أراد تبسيطها" عندما تبنَّى مبدأ "يجب ألا نُعطي صورة معقدة عن العالم"، ومرة ثانية، عندما أضاع بوصلة التوازن بين الصوت والصورة".في فرادة هذا التعليق الذي أورده د. ليث عبد الأمير على اعمال المخرج غودار مدخل الى فهم سينما الأكستريم التي تناولها د.عبد الأمير في كتابه "سينما الأَكستَريم: جماليّات الحدود والتجاوُز" الصادر عن دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر في 268 صفحة من القطع المتوسط عام 2020، في 12 فصلا تناولت دور المونتاج في إعادة كتابة الحقيقة ونظريات السينما والانتقالات التي طورتها كفن وكممارسة ومفاهيمها وصولا الى سينما الأَكستَريم والتي تعني "الهدم والتجاوز لكل المحرمات: هدم للشكل، وتجاوز على اللغة، ولعب على الأسلوب، وكسر للمفهوم التقليدي للشاشة، وشمل ذلك، الصورة والصوت والموسيقى التصويرية والتعليق الفيلمي أيضًا فسينما الأكستَريم، هي سينما التجاوز والعبور إلى عوالم جديدة غير مكتشفة، وهي سينما الرفض والتدمير، وهي سينما تعشقُ الهدم وترفضُ الانغلاق في دائرة أي تعريف، حتى الأَكستَريم ذاته، لأنها حالما تصل إلى حدوده، تبدأ في البحث عن حدود جديدة أخرى".ويعني هذا ان الأَكستَريم تجاوز مستمر لذاته في عصر الحداثة الفائقة الفردية التي "تنقلنا إلى استباحة الجسد ورؤية كل شيء" بالشكل البورنوجرافي والفضائحي وهي بالتالي "ليست إلا حداثة متطرفة لا تأبه بأي حدود أو موانع، وتستخدم أسلوب الصدمة والتجاوز كطريقة مثلى لتحقيق انفجا ر بصري، كي تُزلزل أرواحًا جزعة قتلها الملل، واليأسُ، والضجر". كما وتأخذنا هذه السينما الى مشاهدته من خلال العنف والموت والدم "مشاهد العنف وآلام الجسد ]اي مشاهد الموت بصورة حية [" لأغراض دعائية بحتة، تمامًا كما تعمل مراكزُ الإعلام في زمننا المعاصر" وتحول الاحداث الى "فرجة كبيرة" وحيث يتحول العنف الى "خطاب (جسدي ونفسي) يعتاش عليه متلصصو الاجساد.يقدم هذا العمل جهدا بحثيا يقدم "تبويبًا طوبوغرافيًا لأفلام الأكستَريم ..التاريخية والحديثة التي حملت ملامح الأكستَريم"، حيث عمل على رصد اعمال مخرجين - بينهم مخرجة واحدة فقط هي الروسية ألستير شب- وتفكيك اعمالهم في اطار تعريفه لسينما الأكستريم، ومن خلال رؤى وايديولوجيات مخرجيها وبما لا يستثني السياق الذي نشأت فيه هذه الأفلام وفي عدة بلدان أوروبية في عصر الشيوعية وما بعدها وليس بعيدا عن الايديولوجيا ورفض الايديولوجيا أي مدى توظيف هذه السينما لأغراض سياسية من المخرجين انفسهم كفعل رافض للسياسة ومتجاوز لسلطات الخطاب او من قبل الأنظمة كأداة انتاج وإعادة انتاج للسلطوي والتحكم بطريقة انتاج صورة تلك الانظمة، وما استتبع ذلك من عقاب للمخرجين الرافضين لسلطات الخطاب هذه، كما تناولت هذه الدراسة تحولات الشكل والمضمون وتدمير الذات والموضوع والمعنى وتحول السينما الى أرضية لشرعنة القبح والعنف وتطبيعهما واحيانا أخرى لتجاوز حدود مبنية وخلق الجمالي.لم يغفل الكتاب محاولة غودار لمناقشة القضية الفلسطينية من خلال هذا النوع من السينما، وان كان غودار - وفقا للكاتب - تجاوز الجماليات على حساب الايديولوجي الفكري.تكمن أهمية هذه الدراسة خطابيا – كما أرى- في انها تقودنا بالضرورة الى محاولة ربط سينما الأكستريم مع نظرية الأدرمة او الدراما لبيير بابان وحيث يؤكد الكاتب ان "أن أهم فاعل يُحدد الحالة القصوى هو "دراماتيكيتها" والتي نعثر عن تجسيدات لها كظاهرة "في الأدب والصحافة وفي الفن بخاصة" وحيث "يتفجرُ الأكستريم بصيغ مشهدية متنوعة" وبالتالي يمكن الذ ......
#سينما
#الاكستريم:
#دفتر
#الواقع
#الفائق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728836
#الحوار_المتمدن
#نداء_يونس "ان عاشق جماليات تجاوز الحدود، دمر الصورة مرتين: مرة عندما أراد تبسيطها" عندما تبنَّى مبدأ "يجب ألا نُعطي صورة معقدة عن العالم"، ومرة ثانية، عندما أضاع بوصلة التوازن بين الصوت والصورة".في فرادة هذا التعليق الذي أورده د. ليث عبد الأمير على اعمال المخرج غودار مدخل الى فهم سينما الأكستريم التي تناولها د.عبد الأمير في كتابه "سينما الأَكستَريم: جماليّات الحدود والتجاوُز" الصادر عن دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر في 268 صفحة من القطع المتوسط عام 2020، في 12 فصلا تناولت دور المونتاج في إعادة كتابة الحقيقة ونظريات السينما والانتقالات التي طورتها كفن وكممارسة ومفاهيمها وصولا الى سينما الأَكستَريم والتي تعني "الهدم والتجاوز لكل المحرمات: هدم للشكل، وتجاوز على اللغة، ولعب على الأسلوب، وكسر للمفهوم التقليدي للشاشة، وشمل ذلك، الصورة والصوت والموسيقى التصويرية والتعليق الفيلمي أيضًا فسينما الأكستَريم، هي سينما التجاوز والعبور إلى عوالم جديدة غير مكتشفة، وهي سينما الرفض والتدمير، وهي سينما تعشقُ الهدم وترفضُ الانغلاق في دائرة أي تعريف، حتى الأَكستَريم ذاته، لأنها حالما تصل إلى حدوده، تبدأ في البحث عن حدود جديدة أخرى".ويعني هذا ان الأَكستَريم تجاوز مستمر لذاته في عصر الحداثة الفائقة الفردية التي "تنقلنا إلى استباحة الجسد ورؤية كل شيء" بالشكل البورنوجرافي والفضائحي وهي بالتالي "ليست إلا حداثة متطرفة لا تأبه بأي حدود أو موانع، وتستخدم أسلوب الصدمة والتجاوز كطريقة مثلى لتحقيق انفجا ر بصري، كي تُزلزل أرواحًا جزعة قتلها الملل، واليأسُ، والضجر". كما وتأخذنا هذه السينما الى مشاهدته من خلال العنف والموت والدم "مشاهد العنف وآلام الجسد ]اي مشاهد الموت بصورة حية [" لأغراض دعائية بحتة، تمامًا كما تعمل مراكزُ الإعلام في زمننا المعاصر" وتحول الاحداث الى "فرجة كبيرة" وحيث يتحول العنف الى "خطاب (جسدي ونفسي) يعتاش عليه متلصصو الاجساد.يقدم هذا العمل جهدا بحثيا يقدم "تبويبًا طوبوغرافيًا لأفلام الأكستَريم ..التاريخية والحديثة التي حملت ملامح الأكستَريم"، حيث عمل على رصد اعمال مخرجين - بينهم مخرجة واحدة فقط هي الروسية ألستير شب- وتفكيك اعمالهم في اطار تعريفه لسينما الأكستريم، ومن خلال رؤى وايديولوجيات مخرجيها وبما لا يستثني السياق الذي نشأت فيه هذه الأفلام وفي عدة بلدان أوروبية في عصر الشيوعية وما بعدها وليس بعيدا عن الايديولوجيا ورفض الايديولوجيا أي مدى توظيف هذه السينما لأغراض سياسية من المخرجين انفسهم كفعل رافض للسياسة ومتجاوز لسلطات الخطاب او من قبل الأنظمة كأداة انتاج وإعادة انتاج للسلطوي والتحكم بطريقة انتاج صورة تلك الانظمة، وما استتبع ذلك من عقاب للمخرجين الرافضين لسلطات الخطاب هذه، كما تناولت هذه الدراسة تحولات الشكل والمضمون وتدمير الذات والموضوع والمعنى وتحول السينما الى أرضية لشرعنة القبح والعنف وتطبيعهما واحيانا أخرى لتجاوز حدود مبنية وخلق الجمالي.لم يغفل الكتاب محاولة غودار لمناقشة القضية الفلسطينية من خلال هذا النوع من السينما، وان كان غودار - وفقا للكاتب - تجاوز الجماليات على حساب الايديولوجي الفكري.تكمن أهمية هذه الدراسة خطابيا – كما أرى- في انها تقودنا بالضرورة الى محاولة ربط سينما الأكستريم مع نظرية الأدرمة او الدراما لبيير بابان وحيث يؤكد الكاتب ان "أن أهم فاعل يُحدد الحالة القصوى هو "دراماتيكيتها" والتي نعثر عن تجسيدات لها كظاهرة "في الأدب والصحافة وفي الفن بخاصة" وحيث "يتفجرُ الأكستريم بصيغ مشهدية متنوعة" وبالتالي يمكن الذ ......
#سينما
#الاكستريم:
#دفتر
#الواقع
#الفائق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728836
الحوار المتمدن
نداء يونس - سينما الاكستريم: دفتر الواقع الفائق