الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد قاسم علي : القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
#الحوار_المتمدن
#محمد_قاسم_علي اعترافات عن طول أناة الإله خالق الأرض و السماء معه"كم أود أن أستند عليك ، ليتك تدخل قلبي و تسكره لعلي أنسى أسقامي و أعانقك يا خيري الذي ليس لي سواه ، من أنت بالنسبة لي؟ علمني أن أخَبر برحمتك أو أنا بالنسبة لك حتى تطلب محبتي . واذا لم أقدمها هل ستغضب مني و تهددني بضربات موجعة ، هل ستتوعدني الويلات أن لم أحبك ، آه يا ربي و الهي من أجل رحمتك ، أخبرني من أنت بالنسبة لي ، قل لنفسي خلاصك أنا لذا تحدث الي لعلي أسمعك ، هو ذا قلبي أمامك يا ربي ، أفتح أذني و قل لنفسي خلاصك أنا و بعد هذا الصوت دعني أركض و أمسك بك ، لا تخفي وجهك عني ، دعني أموت فمن الخوف سأموت ، و لكن دعني أرى وجهك فحسب ، أعترف بك رباً على السماء و الأرض و أمجدك على نشأتي و طفولتي التي لا أذكر منها شيئاً ، ولكن شاءت إرادتك أن تمنح الإنسان أن يتكهن عن نفسه الكثير إستناداً على أقوال الآخرين و يصدق الكثير عن قوة النساء المستضعفات عند إذ كنت و حيأً كنت و حتى في نهاية طفولتي كنت أبحث عن علامات عسى أن يكتشف الآخرون حقيقة ما أشعر به من أين يمكن أن يأتي كائن مثلي ، إن لم يكن منك أنت يا ربي ، أيمكن لسواك أن يدعي حق تصميمي ، أيوجد مكان آخر يمكن أن يستمد منه حياة بل ويجري فيه روح و حياة إلا من لدنك أنت يا ربي الذي فيك تصير الحياة و الروح واحداً ، لأنك أنت الجوهر الأسمى للروح و الحياة ، وا حسرتاه يا الله على خطيئة الإنسان ، هكذا يقول الإنسان و أنت تشفق عليه لأنك أنت الذي خلقته و لم تخلق خطيئته ، من يا ترى يذكرني بخطايا طفولتي ، لأنه ليس من هو طاهر في عينيك حتى الذي لم يتجاوز عمره يوماً على هذه الأرض ، أنتقلت من مرحلة الطفولة الى مرحلة الصبا ، بل بالحري هي التي جائت الي لتحل محل الطفولة ، و لكنها لم ترحل بعيداً ف إلى أين ذهبت هذا ما حدث و ليس أكثر فلم أعد طفلاً عاجزاً عن الكلام بل صبياً يتحدث ، هذا ما أتذكره ، يا رب إسمع صلاتي و لا تدع نفسي مغشياً عليها تحت و طأ تأديبك ، لا تسمح بأن تخور قواي عند إعترافي لك يا كلي الرحمة ، فبرحمتك جذبتني بعيداً عن كل طرق الرديئة ، فصرت بهجتي التي تسمو فوق كل المفاتن و المغريات التي كنت أسعى اليها من قبل ، أعني لكي أحبك بجملتي ، و أمسك بيدك ، بكل ما أتيت من أحاسيس و مشاعر ، لعلي عندما أفعل ذلك تنقذني من كل تجربتي ، الويل لكي أيتها العادة الشبابية الجارفة ، من يقف أمامك حتى متى لا تجفين الى متى تجرين أبناء حواء الى ذلك اليم الهائل الخفي الذي لا يعبره سوى المتمسكين بالصليب ، سوف أسترجع الأن حماقتي الماضية و فساد نفسي الشهوانية ، لا حباً فيها بل حباً فيك أنت يا الهي ، فمن دافع الحب الذي أحبه لك سأفعل ذلك ، سأعود بنظري الى أكثر طرقِ شراً و أكثر ذكريات مرارتاً لعل حلاوتك التي لا تنتهي أبداً تدركني ، فحلاوتك النقية ، الراسخة تجمع شتاتي التي تمزقت إرباً من جراء الإنغماس في الملذات ، عندما بعدت عنك أيها الخير الأوحد فقدت نفسي بين العديد من الأشياء ، لقد تحرقت شوقاً في شبابي للشبع من المغريات العالمية و تجاسرت أن أبتعد عنك و إزداد توقي ثانيتاً الى تلك الملذات الوهمية الى أن تشوه جمالي و صرت فاسداً في عينيك أحاول أن أبهج نفسي و أسعى لإرضاء البشر."هكذا كتب الفيلسوف و القديس أوغسطين مستهلاً بالصلاة في مطلع كتابه "إعترافات" ، أستهله بصلاة متضرعاً الى الإله خالق السموات و الأرض سائلاً عن رحمته و عطفه المنقطعتين النظير ، بصلاة تعبر عن رقي الضمير الإنساني و سموه فوق المحسوسات الى عالم روحي مفعم بالنقاء. لنضع أوغسطين تحت بقعة من الضوء و نراقبه من عدسة ترى الفكر و تستلهم به ......
#القديس
#أوغسطين
#تأثيره
#الفكر
#السياسي
#الغربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735410