الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نجاة زعيتر : معطف أبي
#الحوار_المتمدن
#نجاة_زعيتر كثيرا ما كنت أتردد في الكلام، أبدأ بالتحديق جيدا في محدثي لا أكترث لملامحه، أستعد للرد ثم أتراجع.لكنني هذه المرة كنت بحاجة للكثير من الشجاعة لأتفوه بما قد يزيدني درجة أخرى من درجات العلم التي أسعى إليها منذ سنوات.لم أتحسس وجهي و لم أخرج مرآتي الصغيرة لأتفقد مكياجي و هل سال الكحل من عيني؟ و أحمر الشفاه هل انتقل إلى أسناني ليثير سخرية محدثي؟استعدت ثباتي، فالوقت ليس للزينة !و أنا هنا لأتحدث عما كتبته و بحثت فيه منذ سنوات و هؤلاء ليسوا حكاما في مسابقة للجمال، لكنهم أساتذة مهمتهم تقييم بحثي و منحي درجة استحقاقي. لكنني عدت أشك في حسن اختياري لملابسي. كان علي أن أرتدي الطقم الأزرق الغامق مع حذاء بكعب و شعري يا للكارثة لم يكن من الصواب أن أتركه على طبيعته بل كان علي أن أجمعه فلا يزعجني و لا أضطر لإبعاد خصلات الشعرعن وجهي!ثم عدت إلى الحديث عن الشعر الأندلسي و حاولت أن لا أكترث للأعين المركزة على تلعثمي.حاولت أن أبدو واثقة من نفسي بعيدة كل البعد عن ذرات الخوف و التوتر التي تقيدني تلف كامل جسدي فأتحول الى شرنقة من التوجس ترتجف أصابعي ينتفض قلبي و يزفني اليهم وسط تطبيلاته المباغتة أشعر بألم في بطني و في رأسي فالتفت حولي أبحث عن نافذة مطلة على أي منظر لا يثير توتري.في غرفتنا الصغيرة كنا خمسة أنا و إخوتي نتقاسم المكان بالتساوي أنا و أختي ننام في فراش واحد و إخوتي ينامون كل في سريره. كنا صغارا و كان يفصلنا عن غرفة أبي و أمي ما يشبه الرواق لم يكن الليل صديقا ودودا و أكبر اخوتي يتلذذ بجلدنا بقصص الرعب التي تترافق مع الليل و الظلمة و الأشياء التي تتحرك لوحدها و الأبواب التي تفتح دون مسبب و المرأة المقطوعة الرأس التي تسكن سقف بيتنا و الرجل التي تتجول في رواق بيتنا و تفتح الأبواب و تدخل علينا في عز نومنا! و معطف أبي الذي هو في الواقع شبح يترصدنا وراء الباب، ثم لأن المصائب لا تأتي فرادى فقد كان أكبر إخوتي يجري علينا قرعة" أحجية الليل" يحكيها واحد منا كل ليلة اذا ما الحظ أخطأه و سقطت عليه القرعة. و لا أدري لما كانت القرعة لاتخطئني في أغلب الليالي؟فأجد نفسي حكواتي لإخوتي ينكمشون في دفئ أسرتهم و ينامون على صوتي أقص عليهم أو أعيد ما أحفظه من أحاجي جدتي. وبين أحجية و أخرى أتفقد جمهوري الصغير لأكتشف أنهم ناموا من أول قصة و تركوني أواجه الصمت ووحوش الليل دون حماية. أسحب الغطاء على رأسي و ألتف على نفسي خوفا من الرجل المبتورة و المرأة مقطوعة الرأس و الأصوات التي تنادي على إسمي و تدق باب الغرفة مطالبة بدمي! لم أكن أجرؤ على مغادرة فراشي بمفردي و لو اضطررت إلى الذهاب إلى المرحاض مثلا فسأوقظ اختي و باقي اخوتي رفقائي في الغرفة بعد أن أتوسل إليهم مرارا مرافقتي في تلك الرحلة الليلة! أعود بعدها إلى فراشي أبعث بمخيلتي تسعفني بأجمل ما تملك أفترشه و أتغطى به و أنام مدرعة ضد الاشباح.و في الصباح أنسى كل ما عانيت ليلة أمس! أنسى معطف أبي خلف الباب, و أنسى ستارة النافذة الوحيدة و الصغيرة جدا و التي تتحول في الليل إلى حفرة مشرعة على الخوف بينما حين يأتي النهار أحلم بنوافذ كثيرة لغرفتي أطل منها على الأولاد و البنات و هم يلعبون في الشارع وفي المساء أترقب منها عودة أبي محملا بفاكهة الموسم. أما في الشتاء فأجلس خلفها لأتسلى يتساقط الثلوج و الأمطار.لكم تأسفت و أنا صغيرة لأن غرفتي بدون نافذة تطل على الحياة و الشارع بينما هذه النافذة الصغيرة تطل على وسط البيت و لا أرى منها سوى حنفية الماء الجافة في الغالب.تأتي رائحة الفطائرمن مطبخ أ ......
#معطف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730618
خالد شاكر حسين : الجامعة الأمريكية في بغداد : تكريس للهيمنة أم طوق نجاة؟
#الحوار_المتمدن
#خالد_شاكر_حسين في ظل إنهيار ساحِق وغير مسبوق لمنظمومة التعليم الجامعي (الوطني) في العراق بشقيه (الحكومي) و(الأهلي) تلوح في الأفق بوادر نهضة علمية واعدة تتكفلُ بأعبائها ومسؤلياتها الجسيمة (الجامعة الأمريكية في بغداد). وبصفتي أكاديمي عراقي يعمل في إحدى الجامعات العراقية أطرح هذا التساؤل المفتوح: هل ستُشَكِل (الجامعة الأمريكية في بغداد) تكريساً للهيمنة السياسية الأمريكية في بغداد أم أنها ستكون (طوق نجاة) ثمين عله يُنقِذ منظومة التعليم الجامعي العراقي من الغرق في مستنقع الفساد المُتفاقِم يوماً بعد أخر؟ لا زلت أتذكر خِطاب وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) الذي ألقاه في زيارته للجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2019 حيث قَدَمَ الجامعات الأمريكية في الشرق الأوسط بصفتها أنموذجاً "للخير الأمريكي المتأصل . . . والمستقبل الأفضل الذي نتمناه لكل دول الشرق الأوسط" على حد تعبيره. وعادةً ما تَطرَح الجامعات الأمريكية في دول الشرق الأوسط ديباجة أكاديمية ساحرة يحلم بها أي أكاديمي مخلص ونزيه، فهي تزعم أنها تعمل على تكريس "الحريات الأكاديمية والإستقلال المؤسسي والإدارة المشتركة"، كما تحاول التأسيس لثقافة أكاديمية تتغلبُ فيها "الأسس الأكاديمية" على جميع المتطلبات والقيود السياسية بل وتتحرر من قيود (الإحتياجات المالية) بقدر تعلق الأمر بإتخاذ القرارات الهامة حول آليات القبول والمناهج الدراسية والمبادرات البحثية وتعيين أعضاء الهيئة التدريسية. ديباجة ساحرة وغريبة تماماً على واقع الجامعات العربية عموماً والجامعات العراقية على نحوٍ خاص. فالجامعات الحكومية في العراق صُمِمَت في حدود الإطار العام لسياسة المحاصصة الحزبية والطائفية معاً. إذ لا زالت الحكومة العراقية هي التي تتولى مهام تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات حصراً. كما تَحرُص أحزاب وطوائف هذه الحكومة حِرصَاً شديداً على إنتاج وتجنيد كوادر من التكنوقراط المخلصين أساساً لمُقتضيات الواقع الحزبي والطائفي بغض النظر عن أهلية تلك الكوادر الأكاديمية والبحثية. وما عادت هذه الأهلية الأكاديمية تُشكِل أي فارق يُذكر في هيكلية الجامعات العراقية سواءٌ على مستوى القيادات الأكاديمية المتقدمة أو على مستوى الموارد البشرية والكوادر التدريسية. كما ساهمت الإنتهازية الغير مسبوقة لجامعات بعض دول الجوار في تسويق كوادر طارئة على الوسط الأكاديمي وتفتقر لأبجديات السلوك العلمي سواءٌ ما تعلق منها بإصول الكتابة الأكاديمية أو بآليات التدريس وإلقاء المحاضرات في قاعات الدراسة الجامعية الأولية والعليا على حدٍ سواء. وتلعب الجامعات الإيرانية والتركية واللبنانية والمصرية تحديداً الدور الأبرز في تسويق هذا النوع المُستَنفَدْ من الكوادر وخاصةً في سياق التخصصات الإنسانية ناهيك عن الإنتشار الوبائي لمكاتب السمسرة الخاصة بتوفير بحوث ترقية أكاديمية جاهزة ومُسَعرَة وتحت الطلب. كما أن الغياب التام للبيئة المعرفية التنافسية بين الجامعات العراقية قد ساهمَ هو الأخر في تقويض الأصول الأكاديمية والأعراف العلمية المُتَبعة عادةً في تعيين الهيئات والملاكات التدريسية. وهذا بدوره أدى الى تَشجيع هائل لإطلاق سلسلة هائلة من التعيينات في الجامعات وفقاً لإسلوب (ملء الفراغ) فحسب بغض النظر عن النوعية لتلبية الطلب المتصاعد على الهيئات الجامعية التدريسية لا سيما في ضوء التناسل المُرعِب والمتصاعد لعدد الجامعات التي تستحصل موافقات تأسيسها وفقاً لقانون المحاصصة والاستثمار المالي المُربِح خاصة في التعليم الجامعي الأهلي (إذ فاقَ العدد تسعون جامعة حكومية وأهلية حتى الآن). إنهيار متسلسل ......
#الجامعة
#الأمريكية
#بغداد
#تكريس
#للهيمنة
#نجاة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732029