الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : الوجودية السارترية 1 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان إن لم يكن مارتن هايدجر، فأن جان بول سارتر قد أعطى الروحية والرؤية الجمالية، والبعد الانساني لفلسفة "الوجودية" على اعتبار أن الوجودية هي فلسفة انسانية بحتة، قبل كل شيء، كما نوهنا في دراسة بعنوان (وجودية دوستويفسكي). فسارتر حلل الوجودية، تحليلا لا لبس فيه، وخصوصًا في كتابه الصغير الحجم والكبير المعنى والتحليل والموضوعية (الوجودية مذهب انساني)، وهو عبارة عن محاضرة القاها سارتر وسط جم غفير من الحضور.. وفيه سلط الضوء على هذا المفهوم "الوجودية" وأراد أن يحل بعض الاشكالات التي تدور حول الوجودية وتتهمها بشتى الاتهامات، ويأتي ذلك، وبحسب سارتر، بسبب عدم فهم الكثير لمفهوم الوجودية، أي أن بعضهم التبس عليه المعنى، أو انهم لم يدركوا البعد الدلالي لهذا المفهوم، وماذا تعني. يقول توماس آر فلين في كتابه (الوجودية: مقدمة قصيرة): "عندما قال سارتر إن الوجودية فلسفة إنسانية، كان يعني أنها تضع الإنسان في مركز اهتمامها وعلى قمة هرم قيمها. ومع أنه يذكر الوجوديين الملحدين في هذه المحاضرة، مستشهدًا بياسبرز ومارسيل كمثالين، فإنه من الصعب إيجاد مكان لهم في نص خطابه. بدلًا من ذلك، فإنه يصر على أن القيمة المطلقة، أو غاية محاولاتنا، يجب أن تكون رعاية حرية الفرد، التي قصد بها تحسين إمكانياته الملموسة في الاختيار. وهو يشير إلى أنه لا يجب التضحية بهذه الحرية الإبداعية من أجل أي قيمة «أسمى»، سواء أكانت «الطبقة» لدى الماركسيين أم «الإله» لدى المؤمنين المتدينين".الحرية: فسارتر يقول مثلا: "جبرنا على أن نكون أحرارًا، ونحن نصنع اختياراتنا بين الالم والهجر واليأس". فالوجودية تؤكد على حرية الانسان أولاً، بمعنى إنّ الحرية هي أهم ما في وجود الانسان، وإلا، لو أن الانسان عاش الذل والخنوع، ما ممكن له أن يسعد وأن ينتج ويبدع، حتى يشعر بقيمة وجوده، وجوده الحقيقي، لذلك نجد العبيد مختلفين عن سواهم من الناحية الخلقية بحسب نيتشة؛ فهدف الوجودية، هو تحرير الانسان من الانسان، إن صح هذا التعبير، إذ أن حتى الافكار قد تُستبعد، والانسان الذي يرزح تحت ادران العبودية، وخصوصًا الفكرية منها، لا يستطيع أن يفكر التفكير السليم، وبالتالي لا يستطيع أن ينتج ابداعًا يخدم به البشرية، على اعتبار الانسان كائن منتج، يسعى دومًا في تطوير نفسه ومن ثم مجتمعه، وإلا كيف وصل الانسان الى هذا التقدم الهائل، وادرك ما يدور من حوله من قضايا معقدة، بل وأسس حضارة انسانية، منذ فجر التاريخ، يوم عرف الكتابة وطفق يفكر وينتج ويبني حتى وصل الى ما وصل اليه اليوم. سارتر قال موضِّحًا فكرته هذه في كتاب «الوجودية نزعة إنسانية»: «إنَّ الإنسان يوجد أوَّلًا ويواجه ذاته ويقذف به في العالم ثم يعرف نفسه فيما بعد، والسبب الذي يجعل الإنسان- في نظر الفيلسوف الوجودي - غير قابل للتعريف هو أنَّه في البدء لا يكون شيئًا، ولن يُصبح شيئًا إلا فيما بعد وعندئذٍ سيكون ما يصنعه بذاته». إذن الفلسفة الوجودية تريد أن تعطينا المعنى الحقيقي للحياة، لأن وجودنا فيها ككائنات بشرية، ندرك ونعي، وجود قائم على اعتبارات، وليس على اعتبار واحد بعينه، وعليه يجب أن نعي وجودنا على هذا المعنى الواسع. وكأن سارتر يقصد هذا المعنى حينما قال: "أنا لا أحاول الحفاظ على حياتي من خلال فلسفتي فهذا شيء حقير، ولا أحاول إخضاع حياتي لفلسفتي فهذا شيء متحذلق، لكن في الحقيقة الحياة والفلسفة شيئًا واحدًا". والحرية في نظر سارتر تشكل اسمى هدف تسعى اليه الوجودية، وعليه يرى من جانب آخر: إنه "أينما حل الظلم، فنحن الكتَّاب مسئولون عنه، وعلى الكاتب أن يسمي الشيء أولًا؛ لأن ......
#الوجودية
#السارترية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694225
داود السلمان : الوجودية السارترية 2 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الوجودية السارترية: وسارتر يرى: إن الوجود سابق على الماهية، أو أن الذاتية تبدأ أولاً. وهو بهذا المعنى يريد القول هو إن الانسان الاصل في الوجود، واذا وجد وجدت ماهيته، وليس العكس، ويوضح اكثر، في أن الوجودية تحدد الانسان طبقًا لما يفعل.. أنها تضع مصير الانسان بين يديه، وهي ليست فلسفة متشائمة، كما يدعي خصومها، بل هي فلسفة أخلاقية: عمل والتزام. بمعنى اكثر دقة هي تضفي الكرامة على الانسان، ولا تعامله كشيء من الاشياء، بحسب تعبير سارتر. لذلك يقول: "أنا أكره الضحايا الذين يحترمون جلاديهم". لأن سارتر يريد من الانسان أن يكون قويًا، فكرًا وارادة، وأن يدرك قيمته الحقيقية، وأنه كيان مستقل، لا يجب أن يضعف أو أن يداهن على حساب كرامته وكيانه. بمعنى آخر، وكما هو نفسه يعبّر " أن تموت واقفًا على قدميك خير من أن تحيا راكعًا على ركبتيك". فعيش الركوع تحت قبضة الطاغية هو الذل بعينه، بل الذل الذي ما بعده ذل. وهو – أي الانسان- من جانب آخر عليه التزامات بخصوص حياته، للحفاظ على كيانه تجاه الآخرين، "فالإنسان يلتزم في حياته، وهو في التزامه يرسم صورة ما سيكون عليه وجوده. وكل ما يمكن أن يكون عليه هذا الوجود يرسمه الانسان داخل هذه الصورة. لكنه لا يصنع شيئا كان من الممكن أن يكونه خارج الصورة". ويسوق لنا سارتر قصة حقيقية حدثت له، هو إن أحد طلابه جائه في يوم من الايام واراد أن يستشيره في قضية، وهذه القضية إن أخاه الاكبر قد استشهد في معركة دفاعًا عن وطنه فرنسا في الاحتلال الالماني لها، ويفترض سارتر لو أن الطاب هذا ذهب الى رجل دين لقال له هذا الرجل: اذهب وقاتل كما فعل اخيك، ولو ذهب الى رجل سياسي لقال له نفس الكلام، لكن سارتر عرف من خلال الطالب هذا أن والدته ترفض ذهابه الى القتال، متعذرة بأن حياتها متعلقة بحياة ولدها هذا، بعد فقدان الابن الاكبر لها، فتتوسل اليه أن يبقى بقربها، لكن الاخ الصغير يريد أن يأخذ بثأر اخيه من الاوغاد المحتلين لبلده والذين قتلوه وهو يذود عن أرضه وشعبه. فسارتر كما يذكر إنه قال لهذا الطالب أن قرر أنت بنفسك وأعرف اين تكمن مصلحتك، لأن الانسان هو من يصنع مصيره بنفسه لا الاقدار ولا الآخرين، لأن الانسان اعرف بمصلحته اكثر من الآخرين. وعليه قرر الابن أخيرًا أن لا يذهب الى القتال ويبقى بجانب أمه، فعاش هو وعاشت أمه مسرورة بوجوده بعد فراق الابن الاكبر. يقول سارتر: "وقد اخترنا نحن أن نبدع قيمنا، وما دمنا نحن الذين نبدعها فليس من المعقول أن توجد حياة مسبقة، فالحياة ليست حياة حتى نحياها. وأنت وحدك الذي تعطي للحياة معنى، وقيمة الحياة ليست الا المعنى الذي تختاره أنت لها. لذلك، كما ترى، تستطيع الوجودية أن تخلق مجتمعًا إنسانيًا متضامنًا". فقول سارتر: "الإنسان محكوم عليه أن يكون حرًا، لأنه ذات مرة ألقي في العالم، وهو مسؤول عن كل ما يفعل". هو يختزل المعنى الذي تطرقنا اليه من حديث الطالب الذي استشار استاذه سارتر بخصوص ذهابه للقتال. فحرية الانسان دائمًا ما تعطينا نتائج صحيحة مثمرة تؤدي الى غاية نود أن نصل من خلالها الى مآربنا، بعكس القرار الذي نتخذه ونحن مرغمين، أو لم نحكّم به عقولنا ونحرك ارادتنا، بل جعلنا من يقرر لنا ذلك، وليس نحن.سارتر واديب عربي: يذكر الاديب الكبير يوسف إدريس في كتابه (جبرتي الستينات)، لقائه، بسارتر ويوضح بشأن الحديث الذي دار بينه وبين هذا الفيلسوف الوجودي الكبير، بعد مقدمة طويلة اعرضنا عن ذكرها. سارتر يسأل إدريس هل إنه قرأ كتبه واطلع على آرائه؟. "قلتُ: أنا للأسف لم أقرأ من أعمالك إلا مَسر ......
#الوجودية
#السارترية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694224