مهند البراك : ذكريات طفولة .4.
#الحوار_المتمدن
#مهند_البراك يقظانبعد تعارفهما في صفقات الهندية و انسجامهما في الشرب و الورق و (الدفاع عن امتلاكهم) من ارض الآباء و الأجداد باي سلاح كان . . ازدادت صداقة عبد الإله مع الضابط سعدون وثوقاً ، فاضافة لأنسجام اذواقهما و انطلاقهما اللامحدود في الحياة، فلأنهما يعودان لعشيرة واحدة سكنت و انتشرت في وسط البلاد و مدنها و اريافها، ولحاجة بعضهما للبعض لرعاية مصالح العشيرة و اراضيها و تثبيت و زيادة ملكيتها . . و توطدت علاقتهما التي زادتها حاجة كل منهما للآخر . . فالسيد عبد المحسن ابن عم الضابط سعدون كان محامي و وجه عشيرة هامة دعمت الدولة التي احتاجت دعمها لتثبيت كيانها . . واضافة الى ما جنياه من تعاونهما سواءً في العمل او في ربح البوكر . . جمعتهما هوايتهما في مطاردة الجميلات في كل الأماكن ، من البانسيونات و حتى مواخير الدعارة الرخيصة طمعاً في نيل (بدور خاتون) الغانية التي اشتهرت بحسنها و جاذبيتها في المبغى العام في الميدان، التي اتخذها عبد الإله محظية لنفسه و كان يغطيّ كل صرفياتها. سمعت الخالة راجحة عن قضية بدور خاتون التي اختطفها اشقياء عملوا لصالح احد الوزراء و اعادوها بعد ايام !! من احد عمال الحمام الذي سلّطته لمراقبة سلوك عبد الإله، و الذي كانت تجزل له العطاء، و فاجأت عبد الإله بسؤاله ذات يوم :ـ ابني شنو قضية بدور خاتون في ملهى جواهر ؟؟ يعني ماتجوز من هالسوالف المكسرة ؟؟ـ بدور منو ؟؟ . . . و باختصار ارسلت الخالة راجحة الى بدور خاتون مهددة ايّاها بترك عبد الإله صاحب العائلة و البنين و البنات ابن العائلة المعروفة و الاّ فانها ستُقتَل !! و منذ ذاك لم يُسمع عن بدور خاتون في المبغى، و قيل انها رحلت في ليلة ظلماء بعد ان تلقّت تهديدات بالقتل . .. . . .. . . . اما الامور في بيت عبد الإله فكانت تجري بعيداً عنه تماماً و عن اهتماماته و سيطرته . . شبّ ابناؤه بعيداً عنه و خاصة ابنه البكر يقظان الذي كان طالباً مجتهداً لامع الذكاء و ذا شخصية قوية مبكرة، استطاع ان يكوّن علاقات صداقة و محبة ليس مع زملائه الطلاب فحسب و انما مع اساتذته و عوائلهم الذين من حسن و متانة اخلاقه، فتحوا له بيوتهم و امّنوه على بناتهم اللواتي بذل جهداً كبيراً في مساعدتهن على النجاح في مدارسهن . . كان يقظان هو الابن الحقيقي للخالة راجحة برجاحة عقله و شجاعته، و كان هو ربّ العائلة الخفي الذي كان يحل مشاكل والدته و اخوته و يساعدهم على الوقوف بشكل هادئ بوجه والدهم القاسي الذي كان عنيفاً مع بناته و ابنائه حتى بعد ان شبوّا، و الذي كان يعتقد ان طريقته هي الطريقة الصحيحة للتربية بالخوف و العنف، رغم انه كان يشجّع بناته على الدراسة والتعلّم و لكن على حدّ عصاه . . وقد ولد اسلوب عبد الإله من الصراع بين مشاعره الرقيقة و حنانه، وبين متطلبات المجتمع القاسي و محيطه هو الذي كان يعيشه و خوفه على عائلته منه . . و كان ما يقويّ شخصية و مواقف يقظان، هو الدعم الذي اولاه له خيرة وجوه و عوائل بغداد آنذاك و فتحوا له ابواب بيوتهم ان احتاج لشئ، بل و اوصلوا رجاءاتهم الى عبد الإله بالرأفة مع يقظان و اخوته، سواءً مباشرة بالحديث معه او عن طريق نسائهم بالحديث مع رسميّة زوجته . . حتى وصل الحال الى زيارة الشخصية السياسية البغدادية المعروفة جعفر ابو التمن لعبد الإله في بيته في الفضل طالباً منه الرأفة بابنه يقظان . . زيارة ادهشته و اثارت العديد من التساؤلات لديه و على رأسها، من اين يعرف السياسي البارز ابو التمن، يقظان ؟؟ . . و اخذ يحسب حسابات جديدة في التعامل مع قحطان كندّ قد لايصح الت ......
#ذكريات
#طفولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734232
#الحوار_المتمدن
#مهند_البراك يقظانبعد تعارفهما في صفقات الهندية و انسجامهما في الشرب و الورق و (الدفاع عن امتلاكهم) من ارض الآباء و الأجداد باي سلاح كان . . ازدادت صداقة عبد الإله مع الضابط سعدون وثوقاً ، فاضافة لأنسجام اذواقهما و انطلاقهما اللامحدود في الحياة، فلأنهما يعودان لعشيرة واحدة سكنت و انتشرت في وسط البلاد و مدنها و اريافها، ولحاجة بعضهما للبعض لرعاية مصالح العشيرة و اراضيها و تثبيت و زيادة ملكيتها . . و توطدت علاقتهما التي زادتها حاجة كل منهما للآخر . . فالسيد عبد المحسن ابن عم الضابط سعدون كان محامي و وجه عشيرة هامة دعمت الدولة التي احتاجت دعمها لتثبيت كيانها . . واضافة الى ما جنياه من تعاونهما سواءً في العمل او في ربح البوكر . . جمعتهما هوايتهما في مطاردة الجميلات في كل الأماكن ، من البانسيونات و حتى مواخير الدعارة الرخيصة طمعاً في نيل (بدور خاتون) الغانية التي اشتهرت بحسنها و جاذبيتها في المبغى العام في الميدان، التي اتخذها عبد الإله محظية لنفسه و كان يغطيّ كل صرفياتها. سمعت الخالة راجحة عن قضية بدور خاتون التي اختطفها اشقياء عملوا لصالح احد الوزراء و اعادوها بعد ايام !! من احد عمال الحمام الذي سلّطته لمراقبة سلوك عبد الإله، و الذي كانت تجزل له العطاء، و فاجأت عبد الإله بسؤاله ذات يوم :ـ ابني شنو قضية بدور خاتون في ملهى جواهر ؟؟ يعني ماتجوز من هالسوالف المكسرة ؟؟ـ بدور منو ؟؟ . . . و باختصار ارسلت الخالة راجحة الى بدور خاتون مهددة ايّاها بترك عبد الإله صاحب العائلة و البنين و البنات ابن العائلة المعروفة و الاّ فانها ستُقتَل !! و منذ ذاك لم يُسمع عن بدور خاتون في المبغى، و قيل انها رحلت في ليلة ظلماء بعد ان تلقّت تهديدات بالقتل . .. . . .. . . . اما الامور في بيت عبد الإله فكانت تجري بعيداً عنه تماماً و عن اهتماماته و سيطرته . . شبّ ابناؤه بعيداً عنه و خاصة ابنه البكر يقظان الذي كان طالباً مجتهداً لامع الذكاء و ذا شخصية قوية مبكرة، استطاع ان يكوّن علاقات صداقة و محبة ليس مع زملائه الطلاب فحسب و انما مع اساتذته و عوائلهم الذين من حسن و متانة اخلاقه، فتحوا له بيوتهم و امّنوه على بناتهم اللواتي بذل جهداً كبيراً في مساعدتهن على النجاح في مدارسهن . . كان يقظان هو الابن الحقيقي للخالة راجحة برجاحة عقله و شجاعته، و كان هو ربّ العائلة الخفي الذي كان يحل مشاكل والدته و اخوته و يساعدهم على الوقوف بشكل هادئ بوجه والدهم القاسي الذي كان عنيفاً مع بناته و ابنائه حتى بعد ان شبوّا، و الذي كان يعتقد ان طريقته هي الطريقة الصحيحة للتربية بالخوف و العنف، رغم انه كان يشجّع بناته على الدراسة والتعلّم و لكن على حدّ عصاه . . وقد ولد اسلوب عبد الإله من الصراع بين مشاعره الرقيقة و حنانه، وبين متطلبات المجتمع القاسي و محيطه هو الذي كان يعيشه و خوفه على عائلته منه . . و كان ما يقويّ شخصية و مواقف يقظان، هو الدعم الذي اولاه له خيرة وجوه و عوائل بغداد آنذاك و فتحوا له ابواب بيوتهم ان احتاج لشئ، بل و اوصلوا رجاءاتهم الى عبد الإله بالرأفة مع يقظان و اخوته، سواءً مباشرة بالحديث معه او عن طريق نسائهم بالحديث مع رسميّة زوجته . . حتى وصل الحال الى زيارة الشخصية السياسية البغدادية المعروفة جعفر ابو التمن لعبد الإله في بيته في الفضل طالباً منه الرأفة بابنه يقظان . . زيارة ادهشته و اثارت العديد من التساؤلات لديه و على رأسها، من اين يعرف السياسي البارز ابو التمن، يقظان ؟؟ . . و اخذ يحسب حسابات جديدة في التعامل مع قحطان كندّ قد لايصح الت ......
#ذكريات
#طفولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734232
الحوار المتمدن
مهند البراك - ذكريات طفولة .4.