الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد صالح سلوم : كيف اغتالت عصابات الناتو الداعشية السعودية العصملية اختي فاطمة اليوم؟
#الحوار_المتمدن
#احمد_صالح_سلوم توفيت اختي فاطمة اليوم عن عمر يقارب الرابعة والستين ..وفاطمة كانت تعيش مع زوجها وعائلتها في مدينة الطبقة قرب عاصمة داعش الرقة وكانت تملك بيتا صغيرا جمعت فيه كل تعب عمرها وما ادخرته منذ الصبا المبكر لتتباهى ببعض المقتنيات ..استولت عصابات حلف الناتو من الجيش الحر الذي اسسه زعيم تنظيم القاعدة الارهابي عبد الحكيم بلحاج ثم توالت القاعدة وثم داعش على الطبقة ..اصبحت فاطمة لاجئة من جديد داخل سوريا فتركت بيتها الذي ادخرته لاخر العمر لتقيم في اللاذقية ولتعاني مع السوريين شظف العيش على يد الحصار الغربي الاستعماري الذي موله اوباما كثيرا ثم ترامب بدرجة اقل..التهديدات كانت تصل اليها لاستهداف ابنها لمجرد ان اسمه باسل اي لقربه من اسم باسل الاسد وكانت التهديدات تصلها من عصابات داعش التي ضمت بعض الشباب المراهق من الجيران ورغم ان نهاية هؤلاء كانت القتل بعد ذلك الا ان ذلك اخاف فاطمة حيث باسل هو ابنها الوحيد مع فتاتين وهو مراهق لايفقه ما يجري..كان داعش والعصابات الاطلسية الاخرى كابوسا على المواطن السوري والفلسطيني فامكانيات الفقراء في سورية كانت محدودة وهم يملكون بيوتهم وبعض مدخراتهم فكيف وقد اصبحوا نازحين يدفعون ايجارات ارتفت فلكيا بسوريا بسبب الحرب وغلاء كل شيء بسبب الحصار الغربي السعودي العصملي..رغم كل ذلك قاومت فاطمة رغم ان هذا تتطلب منها جهدا استثنائيا لتعليم ابنتيها فتخرجتا ومنهن واحدة في مجال البرمجة من جامعة اللاذقية فاطمة التي ربتنا ونحن صغار كانت تقوم بكل الاعمال المنزلية لعائلة كبيرة بحوالي سبعة عشرة شخصا ولا زلت اتذكرعندما كانت تطلب مني ان اشتري لها النيلة الزرقة من دكانة جارتنا ام زهير لتضعها على الغسيل الذي تفركه باللجن على يديها ..ومن الصباح الباكر كانت تستيقظ صابرة متحملة دون تأفف عكس اخواتي الاصغر اللواتي كن ينحن على انهن قمن بالشغل قبل ايام والدور على فلانة او علتانة بينما فاطمة كانت تنهض من على تراحتها وتقوم بما عليها وهو الجهد الأكبر وكل يوم فبعد زواج اختي فريال كان الشغل على فاطمة التي كانت سلوتها في نشر الغسيل على الحبال على سقف الغرفة المتهالكة التي لم يتحمل ضربة شاكوش واحدة حين هده..في طفولتي كنت اصاحبها الى تقديم الامتحانات لم تكن تنجح فاطمة بصف التاسع وكان تقديم الامتحانات في مدينة حلب اذهب معها دون ان افهم اشياء كثيرة ولم تعيد التاسع كان خطها جميل ولكن اشغال هذه الفتاة الصغيرة التي تعاون امها بعائلة كبيرة يمنعها من التركيز وربما كانت هواياتها مختلفة ..كانت تشرح لي ان الاسئلة صعبة وانها ستنجح قريبا..بيد ان صعوبة واجباتها جعلتها المضحية تأخر زواج فاطمة حتى الثلاثين يومها كانت الاعباء صعبة ومن تقدم لها اكبر منها بربع قرن وكنت قد اصبحت شابا جامعيا رفض ابي بسبب اعباء العائلة وكان قد تقدم اخرين لها قبل ذلك وكان الرفض ان اعباء البيت صعبة وكأن على فاطمة ان تستشهد وتدفع الثمن من اجل عائلة كبيرة يومها سألتها اذا كانت تريد الزواج ام لا فقالت لي يا خيا انا كبرت و بدي اتزوج فوقفت معها وحصل الزواج.. سنوات ولم تتكيف مع هذا الشخص فاستغربت منها انها بدأت تطلب الطلاق كان رفض في العائلة لذلك فالطلاق مصيبة كبيرة في المجتمعات المتخلفة ومنها نحن رغم انه حق انساني عدت وسألتها فقالت انها لاتريده وانه ليس جيدا وقفت معها بحزم وبصلابة ضد زوجها السابق وقلت عليه ان لايجعلني ارى وجهه ابدا ولا اريد ان يرسل اي شخص من طرفه لأي احد في البيت يستغل بساطته لأن الطلاق سيحصل وانتهى الأمر..عاشت فاطمة في البيت قليلا وكنت قد ارتحلت الى موسكو وتونس وفي العالم بأو ......
#اغتالت
#عصابات
#الناتو
#الداعشية
#السعودية
#العصملية
#اختي
#فاطمة
#اليوم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679144