فريد العليبي . : نصر للأخلاق وهزيمة للسياسة
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي_. السياسة سياسات ، فهي متنوعة ، متعددة . والذي ساد منها في تونس خلال عشر سنوات هي السياسة السياسوية ، سياسة المخاتلة والغدر والنفاق والمراوغة ورقصة الأفعى ، مؤامرات ودسائس ، بيع وشراء ، سياحة برلمانية ، تسريبات ، سرقات ، تضارب مصالح ، أقوال في واد وأفعال في واد آخر الخ .. وكانت القصور الثلاث حلبة تلك السياسة ومسرحها .والنتيجة غرق تونس في الأزمات حتى أضحت منهكة لا تقوى على الوقوف على قدميها .وكثيرا ما تساءل التونسيون من أين جاء صناع تلك السياسة ؟ ووجدت حيرتهم تعبيرا عنها في قول شاعرهم الصغير أولاد حمد :لينبت دود مكان البلحذهبنا جميعا الى الانتخابولم ينتخب أحد من نجح.وأصبحوا يتندرون بأنهم كانوا هدفا للصوصية الحزب الواحد فأصبحوا هدفا للصوصية عدد من الأحزاب ، التي راحت تتنافس على افتراس لحمهم وشرب دمهم ، فقد أفرغت خزينة الدولة وتفاقمت الديــــــون وانهار الدينار وانتشرت البطالة وتفشى الانتحار والهجرة والجريمة .وطيلة تلك السنوات كان البرلمان السلطة الديكتاتورية الأولي، وهو الذي استوطنه الفساد والفاسدون، وكان التونسيون شهودا على دماء سالت تحت قبته ولكمات بين أعضائه ، وصولا الى انحدار أخلاقي لا سابق له ،عندما أمسك نائب بين يديه أوراقا نقدية ، مُلوحا بها في وجه زميلته طالبا شراء عرضها .لقد تورط الحكام في نفق تلك السياسة السياسوية وأضحوا أسرى دسائسها ،مما ولد قطيعة ما فتئت تكبر وتتسع بينهم وبين الشعب ، الذي أصبح خارج لعبتهم ، يراقب انتخاباتهم دون مشاركة جدية فيها ، مُستمعا الى خطبهم ووعودهم دون تصديقها ، كاظما غيضه ضدهم ، منتظرا اللحظة المناسبة للتحرر منهم ، مذكرا إياهم في كل مرة من خلال احتجاجاته أنه حي يرزق .وعندما جاء قيس سعيد الى كرسي الرئاسة أشهر سيف الأخلاق أمام تلك السياسة ، مُشاركا الشعب غضبه منها ، مؤكدا على الاستقامة ونظافة اليد والوفاء للوطن وحب الشعب والتفاني في خدمته ، ولم تكن الأخلاق لديه قيما يتم ترديدها فقط وانما أفعالا أيضا ، سكن الرجل حيا شعبيا وعندما أضحى رئيسا وجد حراسه صعوبة في إقناعه بسكن القصر لاعتبارات أمنية ، تقرب منه سياسيون على أمل عقد صفقات معه فرفض ، اعتبر السياسة ابتلاء فعقد العزم على تحمله ، وصولا الى قراراته الجريئة ، التي كان محركها حب الوطن والتضحية في سبيله ، فقد وضع حياته على كفه يوم 25 جويلية 2021 وسار نحو المستقبل بخطوة ثابتة ، وهو يصغي الى مطالب شعب لم يعد الخطر يداهمه بل أصبح يعيش في بيته ، فتهاوت تلك السياسة السياسوية أو توارت على الأقل عن الأنظار حتى الآن، وكان ذلك بيان نصر الأخلاق على السياسة .خبر قيس سعيد الشعب وأدرك ألمه واضطهاده على مدى السنين ،هو أصلا خارج من بين ضلوعه، تجول في أرجائه فانحاز اليه، وهو الذي يشعر اليوم أن التاريخ التونسي وربما العربي أيضا يفتح أمامه صفحاته وعليه الكتابة ،هو زاهد في السلطة ومن يتهمه بالشعبوية اليمينية لا يعرفه ولا يعرف ما هي الشعبوية ، خالطا بينها وبين الشعبية عن مكر أو جهل. فالرئيس وهو ينشغل بحل المعضلات السياسية و الاجتماعية والقضائية والتعليمية ، يوجد في قلب الفعل الشعبي لذلك يؤيده طيف واسع من الناس ، من اتحاد العمال الى اتحاد الكتاب وجمعيات المحامين حتى الأحزاب والمنظمات والجمعيات ، التي تراه يسير مع الشعب ، فضلا عن الشبيبة .انه يعبر عن روح الشعب ، ومن خلاله تتواصل انتفاضة 17 ديسمبر وفي قصر قرطاج نفسه ، مرددا الشعار بين جدرانه : خبز وماء ولا رجوع الى الوراء. مُؤكدا أن لا حوار مع الخلايا السرطانية ، و تتجول أرواح الشهداء في قصر قرطاج ......
#للأخلاق
#وهزيمة
#للسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729297
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي_. السياسة سياسات ، فهي متنوعة ، متعددة . والذي ساد منها في تونس خلال عشر سنوات هي السياسة السياسوية ، سياسة المخاتلة والغدر والنفاق والمراوغة ورقصة الأفعى ، مؤامرات ودسائس ، بيع وشراء ، سياحة برلمانية ، تسريبات ، سرقات ، تضارب مصالح ، أقوال في واد وأفعال في واد آخر الخ .. وكانت القصور الثلاث حلبة تلك السياسة ومسرحها .والنتيجة غرق تونس في الأزمات حتى أضحت منهكة لا تقوى على الوقوف على قدميها .وكثيرا ما تساءل التونسيون من أين جاء صناع تلك السياسة ؟ ووجدت حيرتهم تعبيرا عنها في قول شاعرهم الصغير أولاد حمد :لينبت دود مكان البلحذهبنا جميعا الى الانتخابولم ينتخب أحد من نجح.وأصبحوا يتندرون بأنهم كانوا هدفا للصوصية الحزب الواحد فأصبحوا هدفا للصوصية عدد من الأحزاب ، التي راحت تتنافس على افتراس لحمهم وشرب دمهم ، فقد أفرغت خزينة الدولة وتفاقمت الديــــــون وانهار الدينار وانتشرت البطالة وتفشى الانتحار والهجرة والجريمة .وطيلة تلك السنوات كان البرلمان السلطة الديكتاتورية الأولي، وهو الذي استوطنه الفساد والفاسدون، وكان التونسيون شهودا على دماء سالت تحت قبته ولكمات بين أعضائه ، وصولا الى انحدار أخلاقي لا سابق له ،عندما أمسك نائب بين يديه أوراقا نقدية ، مُلوحا بها في وجه زميلته طالبا شراء عرضها .لقد تورط الحكام في نفق تلك السياسة السياسوية وأضحوا أسرى دسائسها ،مما ولد قطيعة ما فتئت تكبر وتتسع بينهم وبين الشعب ، الذي أصبح خارج لعبتهم ، يراقب انتخاباتهم دون مشاركة جدية فيها ، مُستمعا الى خطبهم ووعودهم دون تصديقها ، كاظما غيضه ضدهم ، منتظرا اللحظة المناسبة للتحرر منهم ، مذكرا إياهم في كل مرة من خلال احتجاجاته أنه حي يرزق .وعندما جاء قيس سعيد الى كرسي الرئاسة أشهر سيف الأخلاق أمام تلك السياسة ، مُشاركا الشعب غضبه منها ، مؤكدا على الاستقامة ونظافة اليد والوفاء للوطن وحب الشعب والتفاني في خدمته ، ولم تكن الأخلاق لديه قيما يتم ترديدها فقط وانما أفعالا أيضا ، سكن الرجل حيا شعبيا وعندما أضحى رئيسا وجد حراسه صعوبة في إقناعه بسكن القصر لاعتبارات أمنية ، تقرب منه سياسيون على أمل عقد صفقات معه فرفض ، اعتبر السياسة ابتلاء فعقد العزم على تحمله ، وصولا الى قراراته الجريئة ، التي كان محركها حب الوطن والتضحية في سبيله ، فقد وضع حياته على كفه يوم 25 جويلية 2021 وسار نحو المستقبل بخطوة ثابتة ، وهو يصغي الى مطالب شعب لم يعد الخطر يداهمه بل أصبح يعيش في بيته ، فتهاوت تلك السياسة السياسوية أو توارت على الأقل عن الأنظار حتى الآن، وكان ذلك بيان نصر الأخلاق على السياسة .خبر قيس سعيد الشعب وأدرك ألمه واضطهاده على مدى السنين ،هو أصلا خارج من بين ضلوعه، تجول في أرجائه فانحاز اليه، وهو الذي يشعر اليوم أن التاريخ التونسي وربما العربي أيضا يفتح أمامه صفحاته وعليه الكتابة ،هو زاهد في السلطة ومن يتهمه بالشعبوية اليمينية لا يعرفه ولا يعرف ما هي الشعبوية ، خالطا بينها وبين الشعبية عن مكر أو جهل. فالرئيس وهو ينشغل بحل المعضلات السياسية و الاجتماعية والقضائية والتعليمية ، يوجد في قلب الفعل الشعبي لذلك يؤيده طيف واسع من الناس ، من اتحاد العمال الى اتحاد الكتاب وجمعيات المحامين حتى الأحزاب والمنظمات والجمعيات ، التي تراه يسير مع الشعب ، فضلا عن الشبيبة .انه يعبر عن روح الشعب ، ومن خلاله تتواصل انتفاضة 17 ديسمبر وفي قصر قرطاج نفسه ، مرددا الشعار بين جدرانه : خبز وماء ولا رجوع الى الوراء. مُؤكدا أن لا حوار مع الخلايا السرطانية ، و تتجول أرواح الشهداء في قصر قرطاج ......
#للأخلاق
#وهزيمة
#للسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729297
الحوار المتمدن
فريد العليبي . - نصر للأخلاق وهزيمة للسياسة !
فريد العليبي . : بيان للحمقى والمغفلين .
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي_. هذا بيان للحمقى والمغفلين على أن يقرأه ذوو الفطنة والذكاء .الحماقة داء وضديدها الفطنة والاحمق يستسهل كل أمر فيقع في أول حفرة ولدى فلاسفة العرب وفي الاداب السلطانية والشعر الخ .. حديث طويل عن الفطنة والحماقة وقد اعتبر ابن الاثير الحمق وضع الشَّيء في غير موضعه مع العلم بقُبْحه ، أما المتنبي فقال : لكل داء دواء يستطب به ..الا الحماقه أعيت من يداويها . يسير الأحمق الى حتفه بظلفه كما تقول العرب وفي ذلك كتب ابن الجوزي أخبار الحمقى والمغفلين وفي الفلسفة الاوربية المعاصرة اعتبر دولوز الفلسفة مقاومة للحمق وفي بلاد السور العظيم شبه ماوتسي تونغ الاحمق بمن يرفع صخرة الى الأعلى ليصيب بها خصمه فاذا به يسقطها على قدميه .لست هنا في وارد كتابة مقالة فلسفية عن الحمق وانما تقديم إشارات وتنبيهات سياسية بخصوصه وفي مجال ضيق جدا ، هو التعامل مع قيس سعيد ، فقد رأى الحمقى والمغفلون ومنهم ذوات حزبية أن في الدفاع عنه تملقا وطلبا لمنفعة ، والحال أن روح الرجل في كفه ، ورأسه مطلوب (ة) ، واعداؤه الذين هم في نفس الوقت أعداء شعب بأكمله يترصدونه للفتك به فآثرنا الوقوف الى جانبه الامس قبل اليوم ، عندما كان الحمقى يقولون عنه انه سلفي واخواني وطبل أجوف الخ .. أيها الحمقى الوقوف الى جانب قيس سعيد لا يجلب مالا ولا شهرة وانما هو وفاء لمن استشهد ومن جرح ، لمن جاع ومن عطش ، لمن لم يجد شغلا وهو في الخمسين ، لمن مرض ومات دون دواء ... ولكى تعرفوا هؤلاء يجب أن تحسوا بآلامهم أولا ثم تحدثوا عنهم ثانيا ، وقتها ستتخلصون من حمقكم .نعرف أنكم ضحايا تضليل المخاتلين ، هؤلاء الذين يعزفون أمامكم على وتر التملق فترقصون ... وعندما تسكرون يذبحونكم مقهقهين : يا لهم من حمقي ومغفلين . ......
#بيان
#للحمقى
#والمغفلين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729513
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي_. هذا بيان للحمقى والمغفلين على أن يقرأه ذوو الفطنة والذكاء .الحماقة داء وضديدها الفطنة والاحمق يستسهل كل أمر فيقع في أول حفرة ولدى فلاسفة العرب وفي الاداب السلطانية والشعر الخ .. حديث طويل عن الفطنة والحماقة وقد اعتبر ابن الاثير الحمق وضع الشَّيء في غير موضعه مع العلم بقُبْحه ، أما المتنبي فقال : لكل داء دواء يستطب به ..الا الحماقه أعيت من يداويها . يسير الأحمق الى حتفه بظلفه كما تقول العرب وفي ذلك كتب ابن الجوزي أخبار الحمقى والمغفلين وفي الفلسفة الاوربية المعاصرة اعتبر دولوز الفلسفة مقاومة للحمق وفي بلاد السور العظيم شبه ماوتسي تونغ الاحمق بمن يرفع صخرة الى الأعلى ليصيب بها خصمه فاذا به يسقطها على قدميه .لست هنا في وارد كتابة مقالة فلسفية عن الحمق وانما تقديم إشارات وتنبيهات سياسية بخصوصه وفي مجال ضيق جدا ، هو التعامل مع قيس سعيد ، فقد رأى الحمقى والمغفلون ومنهم ذوات حزبية أن في الدفاع عنه تملقا وطلبا لمنفعة ، والحال أن روح الرجل في كفه ، ورأسه مطلوب (ة) ، واعداؤه الذين هم في نفس الوقت أعداء شعب بأكمله يترصدونه للفتك به فآثرنا الوقوف الى جانبه الامس قبل اليوم ، عندما كان الحمقى يقولون عنه انه سلفي واخواني وطبل أجوف الخ .. أيها الحمقى الوقوف الى جانب قيس سعيد لا يجلب مالا ولا شهرة وانما هو وفاء لمن استشهد ومن جرح ، لمن جاع ومن عطش ، لمن لم يجد شغلا وهو في الخمسين ، لمن مرض ومات دون دواء ... ولكى تعرفوا هؤلاء يجب أن تحسوا بآلامهم أولا ثم تحدثوا عنهم ثانيا ، وقتها ستتخلصون من حمقكم .نعرف أنكم ضحايا تضليل المخاتلين ، هؤلاء الذين يعزفون أمامكم على وتر التملق فترقصون ... وعندما تسكرون يذبحونكم مقهقهين : يا لهم من حمقي ومغفلين . ......
#بيان
#للحمقى
#والمغفلين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729513
الحوار المتمدن
فريد العليبي . - بيان للحمقى والمغفلين .
فريد العليبي : صاعقة في سماء صافية .
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي علاقة الحرب بالسياسة ، كما علاقة العنف بالسلم ، متداخلة ، متشابكة ، ومن لم يفهم ذلك من المحكومين و الحكام ، والدول والطبقات والامبراطوريات ، حتى الأفراد ، يضيع طريقه وتدركه الهزيمة قبل المنية. هناك حرب في السياسة ، مثلما هناك سياسة في الحرب، وعلاقتهما ببعضهما البعض مثل علاقة الوجه بالقفا . وفي أية لحظة يمكن لهذه التحول الى تلك ، وتلك الى هذه ، كما الهدوء الى عواصف . ومن هنا وجوب التحلي بالحذر ، و ليس ذاك دليل جبن وهزيمة ، بقدر ما هو دليل حكمة . .تعني الحرب وجود قوى متضادة ، متقابلة متصادمة ، كما وجود تحالفات ، جنود ، أسلحة ، خنادق ، ظاهر وباطن ، تضليل و اشاعات ومؤامرات ، معارك ، هجوم ودفاع ، تقدم وتراجع الخ ... وأكثر من ذلك كله ، قتل ودمار . ولا تخلو السياسة من ذلك ، ولكن تحت أسماء أخرى، مثل صراع الأحزاب و النقابات والجمعيات وقت السلم ، حتى غدت البرلمانات في الديمقراطية المغشوشة ساحة وغى ، وبلغ التناقض ضمنها درجته العليا ، حد الانفجار ، ولكن تلك ليست هي الحرب وانما مقدمتها . وهو ما يحاول المتصارعون دوما ادراكه كغاية دون خسائر فأفضل الحروب هي تلك التي تكون صامتة. ولكن قتلى الصمت يمكن أن يفوقوا في عددهم قتلى الضوضاء . في تونس اليوم فقدت الديمقراطية المغشوشة باعتبارها سياسة وجهها فقد كانت تلك الأحزاب بمثابة شركات و مقاولات تطلب الربح ، ووجدت في السياسة سوقا للمضاربة ، بينما غاب وجه الحزب بالمعنى التاريخي والفكري للكلمة فوصلت تلك الديمقراطية الى أزمتها ومعها ماتت السياسة الكاذبة او أنه جرى تجميدها بين جــدران البرلمان الأربعة. .وقبل ذلك كان هناك بحث عن حلول بالدستور والقوانين، أي بالكلمات، ولكن دون جدوى فقد كفر الناس بها، طالبين الممارسات .و عندما جاء قيس سعيد ، رئيسا للدولة ، لم يكن قدومه صاعقة في سماء صافية ، فقد كانت تونس ملبدة بالغيوم فعبر هو عنها ، أو هي أنجبته فكان هو وليدها . وبدت من خلاله كما لو أنها تستعيد أنفاسها بصعوبة. واذا كان قد قضى وقتا طويلا قبل الاصداح بصوتها ، فقد برهن أنه ربانها، ومن هنا ضرورة الالتفات سريعا الى معضلة الاعلام والثقافة وكل الأجهزة الثقافية لشرح ذلك .وإذا كان قد نجح في قيادة السياسة فإن عليه النجاح الآن في قيادة الثقافة ، وهو الذي يعلم وجوب ابراز مصطلحات جديدة ، مدركا خطر فقر الأفكار والمفاهيم ،لذلك يستبدل المصطلحات الميتة بأخرى حية ، مع التنبه الى أن تونس تحيا لا في اللغة وانما في العمل ، ومن هنا أهمية تحويل وعيها العفوي الى وعي ثوري متناسب مع برنامج الرئيس ، واذا تطور ذلك الوعي شعبيا فإن الرئيس سيجد نفسه فيه ، متطابقا معه .في تونس اليوم هناك كتلتان، واحدة تاريخية والأخرى لاتاريخية ، واحدة ميتة والأخرى حية ، الكتلة الأولى فيها تونس القديمة ، الميتة ، التي فات أوانها منذ زمن ولكنها ظلت جثة دون دفن ، و الثانية فيها تونس الحية ، المتوثبة ، المتجددة . المتوهجة .في الكتلة الأولى هناك طبقات، وأحزاب ومنظمات تمثلها ، وقد جربها الشعب على مدى خمس وستين عاما ، ظلت خلالها تحكم متحدة ، ولكن متصارعة أيضا فلم تنتج غير الخيبة تلو الخيبة .في الكتلة الثانية ، هناك أيضا طبقات ، وأحزاب ومنظمات تمثلها ، هي الشعب الذي يكدح وينتج الثروة دون الحصول على ثمار عمله كاملة ، ولكنها لم تحكم حتى الآن ، هذه الكتلة ينقصها التنظيم ويعوزها المال و الاعلام ولكنها تمتلك المستقبل ولها سواعدها القوية ، وهى المنتصرة مع مرور الوقت .< ......
#صاعقة
#سماء
#صافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729724
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي علاقة الحرب بالسياسة ، كما علاقة العنف بالسلم ، متداخلة ، متشابكة ، ومن لم يفهم ذلك من المحكومين و الحكام ، والدول والطبقات والامبراطوريات ، حتى الأفراد ، يضيع طريقه وتدركه الهزيمة قبل المنية. هناك حرب في السياسة ، مثلما هناك سياسة في الحرب، وعلاقتهما ببعضهما البعض مثل علاقة الوجه بالقفا . وفي أية لحظة يمكن لهذه التحول الى تلك ، وتلك الى هذه ، كما الهدوء الى عواصف . ومن هنا وجوب التحلي بالحذر ، و ليس ذاك دليل جبن وهزيمة ، بقدر ما هو دليل حكمة . .تعني الحرب وجود قوى متضادة ، متقابلة متصادمة ، كما وجود تحالفات ، جنود ، أسلحة ، خنادق ، ظاهر وباطن ، تضليل و اشاعات ومؤامرات ، معارك ، هجوم ودفاع ، تقدم وتراجع الخ ... وأكثر من ذلك كله ، قتل ودمار . ولا تخلو السياسة من ذلك ، ولكن تحت أسماء أخرى، مثل صراع الأحزاب و النقابات والجمعيات وقت السلم ، حتى غدت البرلمانات في الديمقراطية المغشوشة ساحة وغى ، وبلغ التناقض ضمنها درجته العليا ، حد الانفجار ، ولكن تلك ليست هي الحرب وانما مقدمتها . وهو ما يحاول المتصارعون دوما ادراكه كغاية دون خسائر فأفضل الحروب هي تلك التي تكون صامتة. ولكن قتلى الصمت يمكن أن يفوقوا في عددهم قتلى الضوضاء . في تونس اليوم فقدت الديمقراطية المغشوشة باعتبارها سياسة وجهها فقد كانت تلك الأحزاب بمثابة شركات و مقاولات تطلب الربح ، ووجدت في السياسة سوقا للمضاربة ، بينما غاب وجه الحزب بالمعنى التاريخي والفكري للكلمة فوصلت تلك الديمقراطية الى أزمتها ومعها ماتت السياسة الكاذبة او أنه جرى تجميدها بين جــدران البرلمان الأربعة. .وقبل ذلك كان هناك بحث عن حلول بالدستور والقوانين، أي بالكلمات، ولكن دون جدوى فقد كفر الناس بها، طالبين الممارسات .و عندما جاء قيس سعيد ، رئيسا للدولة ، لم يكن قدومه صاعقة في سماء صافية ، فقد كانت تونس ملبدة بالغيوم فعبر هو عنها ، أو هي أنجبته فكان هو وليدها . وبدت من خلاله كما لو أنها تستعيد أنفاسها بصعوبة. واذا كان قد قضى وقتا طويلا قبل الاصداح بصوتها ، فقد برهن أنه ربانها، ومن هنا ضرورة الالتفات سريعا الى معضلة الاعلام والثقافة وكل الأجهزة الثقافية لشرح ذلك .وإذا كان قد نجح في قيادة السياسة فإن عليه النجاح الآن في قيادة الثقافة ، وهو الذي يعلم وجوب ابراز مصطلحات جديدة ، مدركا خطر فقر الأفكار والمفاهيم ،لذلك يستبدل المصطلحات الميتة بأخرى حية ، مع التنبه الى أن تونس تحيا لا في اللغة وانما في العمل ، ومن هنا أهمية تحويل وعيها العفوي الى وعي ثوري متناسب مع برنامج الرئيس ، واذا تطور ذلك الوعي شعبيا فإن الرئيس سيجد نفسه فيه ، متطابقا معه .في تونس اليوم هناك كتلتان، واحدة تاريخية والأخرى لاتاريخية ، واحدة ميتة والأخرى حية ، الكتلة الأولى فيها تونس القديمة ، الميتة ، التي فات أوانها منذ زمن ولكنها ظلت جثة دون دفن ، و الثانية فيها تونس الحية ، المتوثبة ، المتجددة . المتوهجة .في الكتلة الأولى هناك طبقات، وأحزاب ومنظمات تمثلها ، وقد جربها الشعب على مدى خمس وستين عاما ، ظلت خلالها تحكم متحدة ، ولكن متصارعة أيضا فلم تنتج غير الخيبة تلو الخيبة .في الكتلة الثانية ، هناك أيضا طبقات ، وأحزاب ومنظمات تمثلها ، هي الشعب الذي يكدح وينتج الثروة دون الحصول على ثمار عمله كاملة ، ولكنها لم تحكم حتى الآن ، هذه الكتلة ينقصها التنظيم ويعوزها المال و الاعلام ولكنها تمتلك المستقبل ولها سواعدها القوية ، وهى المنتصرة مع مرور الوقت .< ......
#صاعقة
#سماء
#صافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729724
الحوار المتمدن
فريد العليبي - صاعقة في سماء صافية .
فريد العليبي : الاغتيال السياسي.
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي الاغتيال السياسي قديم قدم السياسة نفسها منذ أصبح لها مؤسسة تتجلى من خلالها اسمها الدولة ،والهدف منه تغيير وضع سياسي ، إن لم يكن كليا فجزئيا على الأقل، وعبره يجري تحديد شخص بعينه تمثل ازاحته شرطا لبلوغ هدف أو جملة من الأهداف السياسية.و لا يتم الاغتيال على أيدي أعداء معلومين دوما ، وإنما يمكن أن يكون أبطاله أيضا أصدقاء مُقربين ، حتى أن الضحية لا تدرك غدرها إلا وهى على عتبة الهلاك وأعين هؤلاء الأصدقاء تحدق فيها بشماتة . ومن الأمثلة المعروفة اغتيال يوليوس قيصر الذي قاوم أعداءه بشجاعة ، وعندما لمح صديقه من بينهم صاح : حتى أنت يا بروتوس ، ثم خر صريعا. ويمكن ان يكون الاغتيال صامتا أو صاخبا.والقيمون على الاغتيال ومنفذوه يجدون غالبا تبريرا لصنيعهم باعتباره عملا بطوليا اقتضته المصلحة العليا لوطن وطبقة وحزب وطائفة وقبيلة ، وفي حال نجاحهم يجري غالبا تبجيلهم واغداق صفات الشجاعة والبطولة عليهم ، وفي حال الإخفاق تحل بهم اللعنات . غير أن هذا ليس قانونا عاما ، فكم من اغتيال فاشل قُتل مُنفذوه فاحتسبهم البعض شهداء ، وكـــــم من اغتيال ناجح أعتبر أصحابه من الجبناء . وقديما نجد كما قلنا اغتيال يوليوس قيصر في روما ، ولدى المسلمين كان اغتيال عثمان وعمر وعلى والحسين ، قبل أن يصبح الاغتيال شبه تقليد في السياسة الاسلامية ، حتى أن هناك فرقة سياسية دينية جعلت منه استراتيجيتها ، ونعني جماعة الحشاشين التي ينسب بعضهم الى قائدها الحسن ابن الصباح قوله :نحن قوم اذا ما انتصبنا ليوم سفوك +++++ سيوفنا أغمادها بطون الملوك .وضحايا الاغتيال ليسوا دوما من الحكام، وانما من معارضيهم أيضا ، وعندما اغتال الاخوان المسلمون في مصر على سبيل الذكر الوزير النقراشي كانت النتيجة اغتيال مؤسس حركتهم حسن البنا أيضا ، رغم تبرؤه منهم في بيان شهير عنوانه : ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين .وفي تونس الغارقة في التناقضات السياسية الكبيرة التي لم تجد سبيلا الى حلها غداة انتفاضتها ، خيم شبح الاغتيال السياسي بظله الثقيل على البلاد ، وكان له ضحاياه ، ثم خف ذلك الظل قبل أن يعود ثانية الى سالف عهده في الآونة الأخيرة مع احداث وخطابات مرتبطة به ، مثل الحديث عن الخبز المسموم والطرد المسموم والقاء قبض على ذئب قيل إنه منفرد ، متسلل من ليبيا ، وتصريح النائب في البرلمان الليبي علي التكبالي بأن مسؤولا ليبيا كبيرا "متورط في محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد".وكان الحديث عن إدخال صاروخ مضاد للطائرات لاستهداف طائرة الرئيس ، وازداد أمر ذلك الشبح وضوحا عندما تحدث عنه قيس سعيد مرارا ، مُتهما البعض بالسفر الى الخارج ، بحثا عن مرتزقة لقتله ، مُؤكدا أنه لا يتكلم من فراغ ، قائلا أن من كان وطنيا مؤمنا بإرادة شعبه لا يذهب الى الخارج سرا بحثا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال ، بما في ذلك الاغتيال فبئس ما خططوا وبئس ما فعلوا ، واصفا هؤلاء بالجلاوزة و المُخبرين ، بما يعني ارتباطهم بقوى خارجية . وفضلا عن ذلك هناك تدوينات وحتى أبيات شعر تم نظمها تدعو الى دقة التصويب والضغط على الزناد ،بما فُهم منه أنه تحريض على اغتيال الرئيس. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد كتب ايدي كوهين وهو صحافي صهيوني قريب من جهاز الموساد عن رئيس عربي سيُقتل، أو ستجري محاولة لقتله والانقلاب عليه ، وذهبت أكثر التخمينات في اتجاه أن المعني بقصده هو قيس سعيد، مما يعني التقاطع بين المصادر الاستخباراتية التونسية التي لا شك أن رئيس الدولة يستند اليها في تصريحاته ومصادر استخباراتية خ ......
#الاغتيال
#السياسي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731036
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي الاغتيال السياسي قديم قدم السياسة نفسها منذ أصبح لها مؤسسة تتجلى من خلالها اسمها الدولة ،والهدف منه تغيير وضع سياسي ، إن لم يكن كليا فجزئيا على الأقل، وعبره يجري تحديد شخص بعينه تمثل ازاحته شرطا لبلوغ هدف أو جملة من الأهداف السياسية.و لا يتم الاغتيال على أيدي أعداء معلومين دوما ، وإنما يمكن أن يكون أبطاله أيضا أصدقاء مُقربين ، حتى أن الضحية لا تدرك غدرها إلا وهى على عتبة الهلاك وأعين هؤلاء الأصدقاء تحدق فيها بشماتة . ومن الأمثلة المعروفة اغتيال يوليوس قيصر الذي قاوم أعداءه بشجاعة ، وعندما لمح صديقه من بينهم صاح : حتى أنت يا بروتوس ، ثم خر صريعا. ويمكن ان يكون الاغتيال صامتا أو صاخبا.والقيمون على الاغتيال ومنفذوه يجدون غالبا تبريرا لصنيعهم باعتباره عملا بطوليا اقتضته المصلحة العليا لوطن وطبقة وحزب وطائفة وقبيلة ، وفي حال نجاحهم يجري غالبا تبجيلهم واغداق صفات الشجاعة والبطولة عليهم ، وفي حال الإخفاق تحل بهم اللعنات . غير أن هذا ليس قانونا عاما ، فكم من اغتيال فاشل قُتل مُنفذوه فاحتسبهم البعض شهداء ، وكـــــم من اغتيال ناجح أعتبر أصحابه من الجبناء . وقديما نجد كما قلنا اغتيال يوليوس قيصر في روما ، ولدى المسلمين كان اغتيال عثمان وعمر وعلى والحسين ، قبل أن يصبح الاغتيال شبه تقليد في السياسة الاسلامية ، حتى أن هناك فرقة سياسية دينية جعلت منه استراتيجيتها ، ونعني جماعة الحشاشين التي ينسب بعضهم الى قائدها الحسن ابن الصباح قوله :نحن قوم اذا ما انتصبنا ليوم سفوك +++++ سيوفنا أغمادها بطون الملوك .وضحايا الاغتيال ليسوا دوما من الحكام، وانما من معارضيهم أيضا ، وعندما اغتال الاخوان المسلمون في مصر على سبيل الذكر الوزير النقراشي كانت النتيجة اغتيال مؤسس حركتهم حسن البنا أيضا ، رغم تبرؤه منهم في بيان شهير عنوانه : ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين .وفي تونس الغارقة في التناقضات السياسية الكبيرة التي لم تجد سبيلا الى حلها غداة انتفاضتها ، خيم شبح الاغتيال السياسي بظله الثقيل على البلاد ، وكان له ضحاياه ، ثم خف ذلك الظل قبل أن يعود ثانية الى سالف عهده في الآونة الأخيرة مع احداث وخطابات مرتبطة به ، مثل الحديث عن الخبز المسموم والطرد المسموم والقاء قبض على ذئب قيل إنه منفرد ، متسلل من ليبيا ، وتصريح النائب في البرلمان الليبي علي التكبالي بأن مسؤولا ليبيا كبيرا "متورط في محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد".وكان الحديث عن إدخال صاروخ مضاد للطائرات لاستهداف طائرة الرئيس ، وازداد أمر ذلك الشبح وضوحا عندما تحدث عنه قيس سعيد مرارا ، مُتهما البعض بالسفر الى الخارج ، بحثا عن مرتزقة لقتله ، مُؤكدا أنه لا يتكلم من فراغ ، قائلا أن من كان وطنيا مؤمنا بإرادة شعبه لا يذهب الى الخارج سرا بحثا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال ، بما في ذلك الاغتيال فبئس ما خططوا وبئس ما فعلوا ، واصفا هؤلاء بالجلاوزة و المُخبرين ، بما يعني ارتباطهم بقوى خارجية . وفضلا عن ذلك هناك تدوينات وحتى أبيات شعر تم نظمها تدعو الى دقة التصويب والضغط على الزناد ،بما فُهم منه أنه تحريض على اغتيال الرئيس. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد كتب ايدي كوهين وهو صحافي صهيوني قريب من جهاز الموساد عن رئيس عربي سيُقتل، أو ستجري محاولة لقتله والانقلاب عليه ، وذهبت أكثر التخمينات في اتجاه أن المعني بقصده هو قيس سعيد، مما يعني التقاطع بين المصادر الاستخباراتية التونسية التي لا شك أن رئيس الدولة يستند اليها في تصريحاته ومصادر استخباراتية خ ......
#الاغتيال
#السياسي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731036
الحوار المتمدن
فريد العليبي - الاغتيال السياسي.
فريد العليبي : خطان متضادان في السياسة التونسية ..
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي عندما تفجرت الانتفاضة التونسية في سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010 لم يكن هناك ما يوحي أنها ستتطور سريعا لتكون حريقا عاما بعد أيام قليلة ، كانت شرارة بسيطة في ليل سيدي بوزيد والوطن بأسره ، ثم ما لبثت أن كبرت يوم 24 ديسمبر عندما امتدت النيران الى المكناسي ومنزل بوزيان ، وهو ما ذكر به الرئيس يوم 18 سبتمبر 2021 ، كان ذلك يوما انعطافيا سقط خلاله شهداء وجرحى لأول مرة بالرصاص ، وهو ما مثل سببا مباشرا لاتساع الحريق ليشمل أغلب الجهات ، وصولا الى يوم 14 جانفي 2011 ،الذي دشن ضربة البداية لمسار آخر ، فقد تم خلاله تهريب بن على الى السعودية وليس هروبه ، وافساح المجال أمام سياسيين لا علاقة لهم بالانتفاضة للعبث ببلد بأكمله ، بعضهم من حزب بن على نفسه وأركان حكمه، وبعضهم الآخر حط الرحال فجأة قادما من وراء البحار ، لذلك أعتبر يوم الانقلاب على خط 17 ديسمبر ، حيث تداخلت عوامل مختلفة محلية وخارجية لتنفيذه . ما جاء بعد ذلك التاريخ هو التوغل فيه وفق استراتيجيا مخاتلة ، خرج جراءها المنتفضون مُنكسرين من الحلبة السياسية وعوضهم ثوريون مزيفون أهلكوا الحرث والنسل بعجرفة مُعلنة وعبث لا يُضاهى .هل كانت الانتفاضة التونسية مفتقرة الى الفهم و الفكر و التخطيط والإرادة والتصميم ، مما سهل على أعدائها أخذها على حين غرة ؟ الإجابة هي لا ، لقد كانت كفاحية الشعب عالية على صعيد الممارسة ، مثلما كانت هناك مقالات ومحاضرات ، وخطب في الشوارع ، تحول بعضها الى كتب تشرح ذلك كله على صعيد الفكر، وهى مُوثقة ويمكن العودة اليها ، ولكن كان لأعداء الانتفاضة أدوات ثلاث أساسية رجحت الكفة لصالح خط 14 جانفي ، هي الاعلام والمال والدعم الخارجي فحقق الغلبة .خط الانتفاضة وخط الانتفاضة المضادة اشتبكا في صراع مرير بعد ذلك ، غير أن موازين القوى لم تكن متكافئة كما قلنا ، فقد كان الشعب أعزلا . وعبرت عن ذلك الصراع القصبة الأولى ، التي كانت محاولة لإعادة الأمور الى نصابها من قبل المنتفضين ، وهى التي بدأت بمسيرة طويلة من منزل بوزيان الى العاصمة، قاومت القصبة الأولى، وعندما جاء منصف المرزوقي المُعين رئيسا قبل حتى أن تبدأ الانتخابات طرد بالنعال ، ولكنه أصبح رئيسا فعليا بعد وقت وجيز، كان كل شيء مُسطرا فالمخططون نفذوا برنامجهم ومضوا بعدها الى ليبيا ومصر وسوريا الخ في رحلة صيد الثروات العربية ، مُستغلين مطالب شعبية مشروعة...لم يهدأ بال المنتفضين فكانت القصبة الثانية والثالثة ، و حدثت مواجهات وسقط شهداء وجرحى أيضا في ارتباط بذلك الصراع ، وفي الأخير تم اختراق القصبة عندما هيمن خط 14 جانفي عليها من داخلها ، مُحولا إياها الى ساحة للمدائح والاذكار، وأصبح الجامع القريب وما حوله ساحة صلاة دينية سياسية ، فقد أستعمل الدين كسلاح بكثافة.لقد غُدر بالانتفاضة التونسية وقطع الطريق أمامها ، ووضعت اليد السوداء عليها حتى لا تتطور الى ثورة حقيقية فتكون شرارة تحرق السهل العربي برمته . ومضى وقت قبل أن يأتي قيس سعيد ليفجر منظومة 14 جانفي من داخلها ، في اختراق مضاد تنفس معه المنتفضون القدامي الصعداء ، ورحب به المنتفضون الجدد يوم 25 جويلية 2021 فالتاريخ الانتفاضي التونسي لم تتوقف أيامه ولياليه . واليوم عندما يتحدث قيس سعيد عن التاريخ الحقيقي للانفجار الثوري والانقلاب الذي أجهضه ، وعن التناقض بين سيدي بوزيد والمسرح البلدي بالعاصمة فإنه يعبر عن ذلك التناقض دون لبس ، وهو الذي أدركه مبكرا وكان شاهدا عليه ، منحازا الى خط 17 ديسمبر في مواجهة منظومة فاسدة ، ومن ثمة تأكيده أن الأمر لا ......
#خطان
#متضادان
#السياسة
#التونسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732583
#الحوار_المتمدن
#فريد_العليبي عندما تفجرت الانتفاضة التونسية في سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010 لم يكن هناك ما يوحي أنها ستتطور سريعا لتكون حريقا عاما بعد أيام قليلة ، كانت شرارة بسيطة في ليل سيدي بوزيد والوطن بأسره ، ثم ما لبثت أن كبرت يوم 24 ديسمبر عندما امتدت النيران الى المكناسي ومنزل بوزيان ، وهو ما ذكر به الرئيس يوم 18 سبتمبر 2021 ، كان ذلك يوما انعطافيا سقط خلاله شهداء وجرحى لأول مرة بالرصاص ، وهو ما مثل سببا مباشرا لاتساع الحريق ليشمل أغلب الجهات ، وصولا الى يوم 14 جانفي 2011 ،الذي دشن ضربة البداية لمسار آخر ، فقد تم خلاله تهريب بن على الى السعودية وليس هروبه ، وافساح المجال أمام سياسيين لا علاقة لهم بالانتفاضة للعبث ببلد بأكمله ، بعضهم من حزب بن على نفسه وأركان حكمه، وبعضهم الآخر حط الرحال فجأة قادما من وراء البحار ، لذلك أعتبر يوم الانقلاب على خط 17 ديسمبر ، حيث تداخلت عوامل مختلفة محلية وخارجية لتنفيذه . ما جاء بعد ذلك التاريخ هو التوغل فيه وفق استراتيجيا مخاتلة ، خرج جراءها المنتفضون مُنكسرين من الحلبة السياسية وعوضهم ثوريون مزيفون أهلكوا الحرث والنسل بعجرفة مُعلنة وعبث لا يُضاهى .هل كانت الانتفاضة التونسية مفتقرة الى الفهم و الفكر و التخطيط والإرادة والتصميم ، مما سهل على أعدائها أخذها على حين غرة ؟ الإجابة هي لا ، لقد كانت كفاحية الشعب عالية على صعيد الممارسة ، مثلما كانت هناك مقالات ومحاضرات ، وخطب في الشوارع ، تحول بعضها الى كتب تشرح ذلك كله على صعيد الفكر، وهى مُوثقة ويمكن العودة اليها ، ولكن كان لأعداء الانتفاضة أدوات ثلاث أساسية رجحت الكفة لصالح خط 14 جانفي ، هي الاعلام والمال والدعم الخارجي فحقق الغلبة .خط الانتفاضة وخط الانتفاضة المضادة اشتبكا في صراع مرير بعد ذلك ، غير أن موازين القوى لم تكن متكافئة كما قلنا ، فقد كان الشعب أعزلا . وعبرت عن ذلك الصراع القصبة الأولى ، التي كانت محاولة لإعادة الأمور الى نصابها من قبل المنتفضين ، وهى التي بدأت بمسيرة طويلة من منزل بوزيان الى العاصمة، قاومت القصبة الأولى، وعندما جاء منصف المرزوقي المُعين رئيسا قبل حتى أن تبدأ الانتخابات طرد بالنعال ، ولكنه أصبح رئيسا فعليا بعد وقت وجيز، كان كل شيء مُسطرا فالمخططون نفذوا برنامجهم ومضوا بعدها الى ليبيا ومصر وسوريا الخ في رحلة صيد الثروات العربية ، مُستغلين مطالب شعبية مشروعة...لم يهدأ بال المنتفضين فكانت القصبة الثانية والثالثة ، و حدثت مواجهات وسقط شهداء وجرحى أيضا في ارتباط بذلك الصراع ، وفي الأخير تم اختراق القصبة عندما هيمن خط 14 جانفي عليها من داخلها ، مُحولا إياها الى ساحة للمدائح والاذكار، وأصبح الجامع القريب وما حوله ساحة صلاة دينية سياسية ، فقد أستعمل الدين كسلاح بكثافة.لقد غُدر بالانتفاضة التونسية وقطع الطريق أمامها ، ووضعت اليد السوداء عليها حتى لا تتطور الى ثورة حقيقية فتكون شرارة تحرق السهل العربي برمته . ومضى وقت قبل أن يأتي قيس سعيد ليفجر منظومة 14 جانفي من داخلها ، في اختراق مضاد تنفس معه المنتفضون القدامي الصعداء ، ورحب به المنتفضون الجدد يوم 25 جويلية 2021 فالتاريخ الانتفاضي التونسي لم تتوقف أيامه ولياليه . واليوم عندما يتحدث قيس سعيد عن التاريخ الحقيقي للانفجار الثوري والانقلاب الذي أجهضه ، وعن التناقض بين سيدي بوزيد والمسرح البلدي بالعاصمة فإنه يعبر عن ذلك التناقض دون لبس ، وهو الذي أدركه مبكرا وكان شاهدا عليه ، منحازا الى خط 17 ديسمبر في مواجهة منظومة فاسدة ، ومن ثمة تأكيده أن الأمر لا ......
#خطان
#متضادان
#السياسة
#التونسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732583
الحوار المتمدن
فريد العليبي - خطان متضادان في السياسة التونسية ..