رياض كامل : حارس القدس
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل حارس القدس رياض كاملإن الكتابة حول مسلسل "حارس القدس" بكل ما يحمله من أبعاد، وبكل ما يثيره من نقاش، يستوجب الإطالة والتفصيل، سيما وأن هناك جوانب عدة قام العمل بالتطرق إليها بصورة مباشرة وغير مباشرة. وهو ما لا نسعى إليه هنا. وتأتي حساسية المقاربة لكون المسلسل يتمحور حول شخصية دينية شغلت مركزا متقدما داخل الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، أثارت ولا تزال تثير نقاشا متشعبا حول دورها الذي خرج عن الإطار النمطي المعروف لرجل دين مسيحي يتبع لسلطة الفاتيكان.إنّ "حارس القدس" هو عمل دراميّ سوريّ من إنتاج المؤسسة العامة للراديو والتلفزيون العربي السوري، قامت ببثه فضائيتا الميادين والسورية، خلال شهر رمضان المبارك (2020)، يتناول سيرة حياة مطران القدس هيلاريون كابوجي (1922- 2017). قام الكاتب المعروف حسن م يوسف بجمع النصوص وإعدادها وكتابة السيناريو، وأخرجه باسل الخطيب الذي أخرج أعمالا ناجحة لاقت تجاوبا واسعا لدى المشاهدين. تناوب في دور البطولة ثلاثة ممثلين: رشيد عساف بدور كابوجي في سن متقدمة، وإيهاب شعبان في سن الشباب، والطفل ربيع جان. أدى الثلاثة أدوارهم بإتقان تام جعلت شخصية المطران قريبة جدا من المشاهد.ولد جورج كبوجي في مدينة حلب، إبان الانتداب الفرنسي على سوريا، وشهد صراع السوريين ضد الفرنسيين حتى نالت سوريا استقلالها عام 1946. فقَدَ والدَه وهو في الخامسة من عمره، فوجد نفسه مع أمه وجدّته وإخوته الصغار يسعون وراء لقمة الخبز في ظروف صعبة للغاية، فكبر حاقدا على الانتداب الفرنسي الذي رأى فيه سببا مباشرا للفقر الذي يعاني منه معظم الأهالي، وازداد حقدا وغضبا حين رأى، وهو الصغير، ما يتعرض له أهل بلده من تنكيل وإذلال من الفرنسيّ المحتلّ. ولما انتقل للدراسة في القدس شهد هناك أيضا الانتداب البريطاني على فلسطين، فتكررت صورة الظلم والطغيان نفسها أمام عينيه. أحب أهل فلسطين، وأحسّ أنه واحد منهم فاختار الاسم هيلاريون حين سيم كاهنا في القدس على اسم ناسك غزيّ. قدّم خدماته الكهنوتية في قرى لبنان وسوريا، إلى أنْ عُيِّن مطرانا للروم الكاثوليك في القدس (1965)، فبدأ حياة جديدة حافلة بالمغامرات الصعبة. كان لحرب حزيران ونكستها (1967) تأثير بالغ الأثر في نفسه، كشاهد على الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس التي عشقها بشكل خاص، وبالذات رؤية مئات القتلى الذين تُركت جثثهم ملقاة في الأزقة والشوارع. وقف داعما صراع المواطن المهزوم ضد الاحتلال علانية ودون مواربة. لم يخف موقفه من الإسرائيلي المحتلّ منذ الأيام الأولى وقام بدعم الكثير من النشاطات الاجتماعية والتطوعية التي توفر بعض مستلزمات الحياة اليومية للفلسطينيين. أما الحدث الأهم، والأكثر إثارة، فكان دخوله السجن الإسرائيلي، بتهمة تهريب السلاح بسيارته للمقاتلين الفلسطينيين، في الثامن من شهر آب1974، مدة 12 عاما، قضى منها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر. أفرج عنه إثر مفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والفاتيكان، بشروط عدة أهمها، مغادرة البلاد، عدم الإقامة في أي دولة عربية والنفي إلى بلاد بعيدة. عاش المطران بعد خروجه من السجن ما يقارب عقودا أربعة إلى أن مات في روما ودفن في لبنان خلافا لرغبته بأن يدفن في القدس.يعتمد القائمون على العمل على ما كُتب حول سيرة المطران الذاتية، وخاصة على الصحفيين سركيس أبو زيد وأنطوان فرنسيس، اللذين أجريا معه مقابلات مطولة، أسفرت عن كتاب كبير بعنوان "ذكرياتي في السجن" (500 صفحة). حصل مؤلف المسلسل على نسخة إلكترونية منه، إذ لم يقم الصحفيان بنشره بناء على طلب المطران نفسه، ا ......
#حارس
#القدس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681140
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل حارس القدس رياض كاملإن الكتابة حول مسلسل "حارس القدس" بكل ما يحمله من أبعاد، وبكل ما يثيره من نقاش، يستوجب الإطالة والتفصيل، سيما وأن هناك جوانب عدة قام العمل بالتطرق إليها بصورة مباشرة وغير مباشرة. وهو ما لا نسعى إليه هنا. وتأتي حساسية المقاربة لكون المسلسل يتمحور حول شخصية دينية شغلت مركزا متقدما داخل الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، أثارت ولا تزال تثير نقاشا متشعبا حول دورها الذي خرج عن الإطار النمطي المعروف لرجل دين مسيحي يتبع لسلطة الفاتيكان.إنّ "حارس القدس" هو عمل دراميّ سوريّ من إنتاج المؤسسة العامة للراديو والتلفزيون العربي السوري، قامت ببثه فضائيتا الميادين والسورية، خلال شهر رمضان المبارك (2020)، يتناول سيرة حياة مطران القدس هيلاريون كابوجي (1922- 2017). قام الكاتب المعروف حسن م يوسف بجمع النصوص وإعدادها وكتابة السيناريو، وأخرجه باسل الخطيب الذي أخرج أعمالا ناجحة لاقت تجاوبا واسعا لدى المشاهدين. تناوب في دور البطولة ثلاثة ممثلين: رشيد عساف بدور كابوجي في سن متقدمة، وإيهاب شعبان في سن الشباب، والطفل ربيع جان. أدى الثلاثة أدوارهم بإتقان تام جعلت شخصية المطران قريبة جدا من المشاهد.ولد جورج كبوجي في مدينة حلب، إبان الانتداب الفرنسي على سوريا، وشهد صراع السوريين ضد الفرنسيين حتى نالت سوريا استقلالها عام 1946. فقَدَ والدَه وهو في الخامسة من عمره، فوجد نفسه مع أمه وجدّته وإخوته الصغار يسعون وراء لقمة الخبز في ظروف صعبة للغاية، فكبر حاقدا على الانتداب الفرنسي الذي رأى فيه سببا مباشرا للفقر الذي يعاني منه معظم الأهالي، وازداد حقدا وغضبا حين رأى، وهو الصغير، ما يتعرض له أهل بلده من تنكيل وإذلال من الفرنسيّ المحتلّ. ولما انتقل للدراسة في القدس شهد هناك أيضا الانتداب البريطاني على فلسطين، فتكررت صورة الظلم والطغيان نفسها أمام عينيه. أحب أهل فلسطين، وأحسّ أنه واحد منهم فاختار الاسم هيلاريون حين سيم كاهنا في القدس على اسم ناسك غزيّ. قدّم خدماته الكهنوتية في قرى لبنان وسوريا، إلى أنْ عُيِّن مطرانا للروم الكاثوليك في القدس (1965)، فبدأ حياة جديدة حافلة بالمغامرات الصعبة. كان لحرب حزيران ونكستها (1967) تأثير بالغ الأثر في نفسه، كشاهد على الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس التي عشقها بشكل خاص، وبالذات رؤية مئات القتلى الذين تُركت جثثهم ملقاة في الأزقة والشوارع. وقف داعما صراع المواطن المهزوم ضد الاحتلال علانية ودون مواربة. لم يخف موقفه من الإسرائيلي المحتلّ منذ الأيام الأولى وقام بدعم الكثير من النشاطات الاجتماعية والتطوعية التي توفر بعض مستلزمات الحياة اليومية للفلسطينيين. أما الحدث الأهم، والأكثر إثارة، فكان دخوله السجن الإسرائيلي، بتهمة تهريب السلاح بسيارته للمقاتلين الفلسطينيين، في الثامن من شهر آب1974، مدة 12 عاما، قضى منها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر. أفرج عنه إثر مفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والفاتيكان، بشروط عدة أهمها، مغادرة البلاد، عدم الإقامة في أي دولة عربية والنفي إلى بلاد بعيدة. عاش المطران بعد خروجه من السجن ما يقارب عقودا أربعة إلى أن مات في روما ودفن في لبنان خلافا لرغبته بأن يدفن في القدس.يعتمد القائمون على العمل على ما كُتب حول سيرة المطران الذاتية، وخاصة على الصحفيين سركيس أبو زيد وأنطوان فرنسيس، اللذين أجريا معه مقابلات مطولة، أسفرت عن كتاب كبير بعنوان "ذكرياتي في السجن" (500 صفحة). حصل مؤلف المسلسل على نسخة إلكترونية منه، إذ لم يقم الصحفيان بنشره بناء على طلب المطران نفسه، ا ......
#حارس
#القدس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681140
الحوار المتمدن
رياض كامل - حارس القدس
رياض كامل : جورة الذهب بين الكتابة التوثيقية والكتابة الفنية
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الحكايات والنوادر والقصص التي تحمل في طياتها صورة عن مجتمع يكافح جاهدا من أجل البقاء والصمود، في ظل أوضاع اجتماعية وسياسية وفكرية معقدة. وفيها نكهة من أيام تحمل الكثير من الحزن والأسى، والكثير من شيم آبائنا وأجدادنا التي ما زال المجتمع يفاخر بها. تعكس بعضها الوضع التعليمي المتدني، وشظف العيش والبحث عن لقمة الأولاد، وأخرى تعكس صورة لما كان سائدا من أفكار ومعتقدات شغلت مجتمعنا العربي على مدار سنوات طويلة. الأستاذ الدكتور حاتم خوري مولع بالحديث عن "أيام زمان"، حين كانت هناك أرض طيبة يسكنها أناس طيبون يحيون من خيراتها، ومن جنى أيديهم، حتى حلت تلك النكبة التي جعلتهم، بين ليلة وضحاها، يفقدون أرضهم وبيوتهم ويتفرقون أيدي سبأ. إنّ التشبث بهذه الذكريات وبهذا الماضي وإعادة النظر فيه لهي مهمة عالِم الاجتماع الذي يسعى إلى إيصال رسالة إنسانية، مدركا أنّ تسليط الضوء عليه إنما هو كشف عميق لما يحدث اليوم. وأما طمر الماضي وإخفاؤه فهو نوع من الخيانة للحاضر وتشويه له. فما يحدث اليوم في أرضنا، وفي بلادنا وداخل مجتمعنا إنما هو محصّلة ما كان في الماضي القريب.لا يكتب حاتم خوري تاريخ هذه البلاد، فهو ليس مؤرّخا ولا يدّعي ذلك، فالتاريخ يحتاج إلى مستندات ووثائق، ومع ذلك فإنّ هذا النوع من الكتابة يوثّق حياة مجتمع في سيرورته وصيرورته في العقود الأخيرة، وتحديدا في العقود السبعة الأخيرة. وهو بذلك يتابع برنامجه الذي بدأه في كتاب "ماسيّات" (2017)، بعد أن بلغ من العمر ما يسمح له بأنْ ينظر إلى الدنيا نظرة عميقة تنمّ عن تجربة طويلة وثقافة واسعة، مجنّدا ذاكرته الغنيّة ورصيده الثقافي في أكثر من لغة. فقد فتحت له دراسته الأكاديمية باب الاطلاع على ثقافة إنجليزية غنيّة، بعد أن أمضى بضع سنوات من شبابه ينهل العلم من إحدى جامعات بريطانيا، فضلا عن عمله في حقل التدريس الأكاديمي فترة طويلة من عمره في الكلية العربية في حيفا. يثبت الكاتب مرة أخرى ما يقوله المختصون في مجال العلوم الاجتماعيّة حين تحدّثوا عن المكان وعن أهميته في بناء شخصيّة الفرد، خاصة في السنين الأولى من عمره، فبالرغم من أن خوري قد قضي معظم سني عمره في مدينة حيفا، إلا أنّ القرية التي ولد فيها ظلت تربض في الذاكرة ينهل منها حينما يشاء، فتنقاد له وتزوده برصيد فلاحيّ غنيّ، حتى حين يتحدث عن المدينة، وعن الغربة في "بلاد الإنجليز".يلفت نظر القارئ أنّ الكاتب يستهلّ كتابه بقصتين؛ "هناك في جورة الذهب"، و"حليمة"، يبذل فيهما مجهودا أكبر من غيرهما من القطع السردية، موظّفا الوسائل الفنيّة للقصّة القصيرة الحديثة، والتقنيّات التي تساعد المتلقي على متابعة القراءة متشوقا لمعرفة النهاية. ويقيني أنه جعلهما في مستهل كتابه لإدراكه التام أنهما مغايرتان عما جاء في بقية الكتاب، من ناحية فنّيّة، لا من ناحية الغرض.تدور أحداث القصة الأولى أيام النكبة مباشرة، في شماليّ البلاد عند الحدود اللبنانيّة، أما الثانية فتمتدّ أحداثها على فترة زمنية أطول، يمهّد لها الكاتب بدءا من الانتداب البريطاني وحلول النكبة في مدينة حيفا والهجرة منها نتيجة تردّي الأوضاع. تستحق هاتان القصتان تخصيص دراسة منفردة نظرا لتميّزهما عن بقيّة ما جاء في الكتاب لأنّهما، برأينا، تنتميان إلى عالم القصة القصيرة، فيما تنتمي بقية المقطوعات إلى النوادر والحكايات والمذكرات. هذه القصص والنوادر والحكايات، في مجملها، تعكس فضاء بلادنا، بحيث يمكن للقارئ أن يتعرّف على جغرافيا بلادنا، شكلا وصورة، والاطلاع على طبيعتها بكل أبعادها، وعلى أسماء قرى باتت في طي ......
#جورة
#الذهب
#الكتابة
#التوثيقية
#والكتابة
#الفنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706209
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الحكايات والنوادر والقصص التي تحمل في طياتها صورة عن مجتمع يكافح جاهدا من أجل البقاء والصمود، في ظل أوضاع اجتماعية وسياسية وفكرية معقدة. وفيها نكهة من أيام تحمل الكثير من الحزن والأسى، والكثير من شيم آبائنا وأجدادنا التي ما زال المجتمع يفاخر بها. تعكس بعضها الوضع التعليمي المتدني، وشظف العيش والبحث عن لقمة الأولاد، وأخرى تعكس صورة لما كان سائدا من أفكار ومعتقدات شغلت مجتمعنا العربي على مدار سنوات طويلة. الأستاذ الدكتور حاتم خوري مولع بالحديث عن "أيام زمان"، حين كانت هناك أرض طيبة يسكنها أناس طيبون يحيون من خيراتها، ومن جنى أيديهم، حتى حلت تلك النكبة التي جعلتهم، بين ليلة وضحاها، يفقدون أرضهم وبيوتهم ويتفرقون أيدي سبأ. إنّ التشبث بهذه الذكريات وبهذا الماضي وإعادة النظر فيه لهي مهمة عالِم الاجتماع الذي يسعى إلى إيصال رسالة إنسانية، مدركا أنّ تسليط الضوء عليه إنما هو كشف عميق لما يحدث اليوم. وأما طمر الماضي وإخفاؤه فهو نوع من الخيانة للحاضر وتشويه له. فما يحدث اليوم في أرضنا، وفي بلادنا وداخل مجتمعنا إنما هو محصّلة ما كان في الماضي القريب.لا يكتب حاتم خوري تاريخ هذه البلاد، فهو ليس مؤرّخا ولا يدّعي ذلك، فالتاريخ يحتاج إلى مستندات ووثائق، ومع ذلك فإنّ هذا النوع من الكتابة يوثّق حياة مجتمع في سيرورته وصيرورته في العقود الأخيرة، وتحديدا في العقود السبعة الأخيرة. وهو بذلك يتابع برنامجه الذي بدأه في كتاب "ماسيّات" (2017)، بعد أن بلغ من العمر ما يسمح له بأنْ ينظر إلى الدنيا نظرة عميقة تنمّ عن تجربة طويلة وثقافة واسعة، مجنّدا ذاكرته الغنيّة ورصيده الثقافي في أكثر من لغة. فقد فتحت له دراسته الأكاديمية باب الاطلاع على ثقافة إنجليزية غنيّة، بعد أن أمضى بضع سنوات من شبابه ينهل العلم من إحدى جامعات بريطانيا، فضلا عن عمله في حقل التدريس الأكاديمي فترة طويلة من عمره في الكلية العربية في حيفا. يثبت الكاتب مرة أخرى ما يقوله المختصون في مجال العلوم الاجتماعيّة حين تحدّثوا عن المكان وعن أهميته في بناء شخصيّة الفرد، خاصة في السنين الأولى من عمره، فبالرغم من أن خوري قد قضي معظم سني عمره في مدينة حيفا، إلا أنّ القرية التي ولد فيها ظلت تربض في الذاكرة ينهل منها حينما يشاء، فتنقاد له وتزوده برصيد فلاحيّ غنيّ، حتى حين يتحدث عن المدينة، وعن الغربة في "بلاد الإنجليز".يلفت نظر القارئ أنّ الكاتب يستهلّ كتابه بقصتين؛ "هناك في جورة الذهب"، و"حليمة"، يبذل فيهما مجهودا أكبر من غيرهما من القطع السردية، موظّفا الوسائل الفنيّة للقصّة القصيرة الحديثة، والتقنيّات التي تساعد المتلقي على متابعة القراءة متشوقا لمعرفة النهاية. ويقيني أنه جعلهما في مستهل كتابه لإدراكه التام أنهما مغايرتان عما جاء في بقية الكتاب، من ناحية فنّيّة، لا من ناحية الغرض.تدور أحداث القصة الأولى أيام النكبة مباشرة، في شماليّ البلاد عند الحدود اللبنانيّة، أما الثانية فتمتدّ أحداثها على فترة زمنية أطول، يمهّد لها الكاتب بدءا من الانتداب البريطاني وحلول النكبة في مدينة حيفا والهجرة منها نتيجة تردّي الأوضاع. تستحق هاتان القصتان تخصيص دراسة منفردة نظرا لتميّزهما عن بقيّة ما جاء في الكتاب لأنّهما، برأينا، تنتميان إلى عالم القصة القصيرة، فيما تنتمي بقية المقطوعات إلى النوادر والحكايات والمذكرات. هذه القصص والنوادر والحكايات، في مجملها، تعكس فضاء بلادنا، بحيث يمكن للقارئ أن يتعرّف على جغرافيا بلادنا، شكلا وصورة، والاطلاع على طبيعتها بكل أبعادها، وعلى أسماء قرى باتت في طي ......
#جورة
#الذهب
#الكتابة
#التوثيقية
#والكتابة
#الفنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706209
الحوار المتمدن
رياض كامل - جورة الذهب بين الكتابة التوثيقية والكتابة الفنية
رياض كامل : جوبلين بحري بين الألم والأمل
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل جوبلين بحري بين الألم والأمل*كل رواية، مهما اختلف موضوعها، هي عمل فني يمزج بين الواقع والخيال. وكل رواية جديدة من شأنها أن تثير تساؤلات لدى القارئ، قبل القراءة وبعدها. ولعل السؤالَ الشرعي والمشرّع على أبواب عدة هو: كيف نستقبل رواية جديدة لكاتبة جديدة؟ وهل علينا، كما هي العادة ان نقارنها بروايات سابقة لها؟ ما جديدها؟ وهل تمكنت من جذب القارئ وخلق حالة من التأثير في الوجدان؟نحاول من خلال هذه المداخلة أن نجيب على هذه الأسئلة، وعلى غيرها من خلال محاورة رواية "جوبلين بحري" (2021) الصادرة حديثا للكاتبة دعاء زعبي خطيب، التي كانت قد أصدرت من قبل مؤلفا أدبيا بعنوان "خلاخيل" (2017)، لفتت فيه الأنظار قدرتها على تجنيد لغة غنية وثرية، مع ميل إلى السرد القصصي الجذاب. ويبدو أنّ نجاح هذا المؤلَّف دفعها إلى خوض تجربة كتابة الرواية، بعد أن قامت مجموعة من النقاد بتناوله، دراسته وتحليله. أن تكتب رواية يعني أن تفتح عيونك العشر على الأرض والسماء، وما يحتويانه من نجوم وذرات تراب، وعلى ما يحويه البحر من أسماك وأصداف، وأن تبنيَ وترسمَ شخصيات تعيش تناقضات الحياة. على الروائي أن يُصيخ السمع لأنين شخصياته ويتنبّهَ لتفاصيل وجوههم، وأن يغور في اندفاع غرائزهم في كل تجلياتها. وأن يكون رسّاما ونحّاتا وسيكولوجيا ومسرحيا يحيط بالخارج والداخل، ويلمّ بكل مركبات الديكور من زركشات ونمنمات وتحركات الجسد، وهو يثور ويمور، يقفز ويغضب ويهدأ، وأن يقوم بتأثيث كل لحظة وكل ومضة، حتى تكتمل ما تسمّى لعبة الإيهام بالواقع، للانتقال من عالم الواقع نحو عالم الرواية التخييلي. على الروائيّ أن يضبط الزمن وفق منطق زمني سليم، وأن يحبك الأحداث بخيط حريريّ جميل ومتين.الرواية تكوين لغوي، واللغة ثروة يجب تحريكها وتوجيهها بمهارة فارس يمتطي حصانا أصيلا يقوده بحنكة في كرّه وفرّه، وإقباله وإدباره. واللغة فرس شَموص تأبى الانقياد إلا لمن يعشقها. فكل نص روائيّ هو عبارة عن جوبلين لغوي. فهل نُسجت "جوبلين بحري" نسجا سليما؟ وهل تمكنت الروائية من الإبحار في دنيا الرواية؟تجليات الذات والآخرأدبنا العربي الفلسطيني في معظمه ارتداد للنكبة والنكسة، والانهزامات المتتالية، التي زعزعت عالم الفلسطيني الداخلي، فجاء الفن الفلسطينيّ، عامة، لتعمير الروح، وزرع الأمل رغم الألم. يدور الصراع في "جوبلين بحري" في ساحة الفكر والثقافة، طرفاها شابة جامعية عربية فلسطينية طموحة من مدينة يافا، ومحاضرة جامعية يهودية صهيونية، "كابتن طيار" سابقا، تحاول سحق آمال هذه الشابة وإبعادَها عن الحقل الأكاديمي. لقد صارع العربي الفلسطيني بعد نكبة 1948 من أجل الوجود الجسدي، والبقاء على قيد الحياة، وتوفير لقمة العيش للأبناء، بعد تهجير الجزء الأكبر من سكان هذه البلاد. وهو صراع الضعيف المهزوم مع القوي المنتصر، المظلوم مع الظالم، المحتلِ المغتصَبِ حقُّه مع المحتلِّ الغاصبِ. وهو في "جوبلين بحري" صراع من أجل الوجود الحقيقي، لا الوجود الجسدي فحسب: أن تكون أو لا تكون. فما جدوى الوجود الجسدي دون فكر! "جوبلين بحري" واحدة من الروايات التي ترفض فكرة الإنسان المهزوم. لم تنتظر الروائية سطرا واحدا لإعلان المواجهة المباشرة، إذ يلتقي القارئ، منذ السطر الأول من الرواية برسالة نارية توجّهها طالبة جامعية عربية فلسطينية أنهت دراستها للتو، وحصلت على لقب الدكتوراه من إحدى الجامعات العريقة في برلين الألمانية، إلى محاضرة يهودية كانت السبب في حرمانها من متابعة دراستها الجامعية في البلاد قبل خمس عشرة سنة، حروفها وكلماتها وتعابيرها سهام متحدية، واث ......
#جوبلين
#بحري
#الألم
#والأمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714657
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل جوبلين بحري بين الألم والأمل*كل رواية، مهما اختلف موضوعها، هي عمل فني يمزج بين الواقع والخيال. وكل رواية جديدة من شأنها أن تثير تساؤلات لدى القارئ، قبل القراءة وبعدها. ولعل السؤالَ الشرعي والمشرّع على أبواب عدة هو: كيف نستقبل رواية جديدة لكاتبة جديدة؟ وهل علينا، كما هي العادة ان نقارنها بروايات سابقة لها؟ ما جديدها؟ وهل تمكنت من جذب القارئ وخلق حالة من التأثير في الوجدان؟نحاول من خلال هذه المداخلة أن نجيب على هذه الأسئلة، وعلى غيرها من خلال محاورة رواية "جوبلين بحري" (2021) الصادرة حديثا للكاتبة دعاء زعبي خطيب، التي كانت قد أصدرت من قبل مؤلفا أدبيا بعنوان "خلاخيل" (2017)، لفتت فيه الأنظار قدرتها على تجنيد لغة غنية وثرية، مع ميل إلى السرد القصصي الجذاب. ويبدو أنّ نجاح هذا المؤلَّف دفعها إلى خوض تجربة كتابة الرواية، بعد أن قامت مجموعة من النقاد بتناوله، دراسته وتحليله. أن تكتب رواية يعني أن تفتح عيونك العشر على الأرض والسماء، وما يحتويانه من نجوم وذرات تراب، وعلى ما يحويه البحر من أسماك وأصداف، وأن تبنيَ وترسمَ شخصيات تعيش تناقضات الحياة. على الروائي أن يُصيخ السمع لأنين شخصياته ويتنبّهَ لتفاصيل وجوههم، وأن يغور في اندفاع غرائزهم في كل تجلياتها. وأن يكون رسّاما ونحّاتا وسيكولوجيا ومسرحيا يحيط بالخارج والداخل، ويلمّ بكل مركبات الديكور من زركشات ونمنمات وتحركات الجسد، وهو يثور ويمور، يقفز ويغضب ويهدأ، وأن يقوم بتأثيث كل لحظة وكل ومضة، حتى تكتمل ما تسمّى لعبة الإيهام بالواقع، للانتقال من عالم الواقع نحو عالم الرواية التخييلي. على الروائيّ أن يضبط الزمن وفق منطق زمني سليم، وأن يحبك الأحداث بخيط حريريّ جميل ومتين.الرواية تكوين لغوي، واللغة ثروة يجب تحريكها وتوجيهها بمهارة فارس يمتطي حصانا أصيلا يقوده بحنكة في كرّه وفرّه، وإقباله وإدباره. واللغة فرس شَموص تأبى الانقياد إلا لمن يعشقها. فكل نص روائيّ هو عبارة عن جوبلين لغوي. فهل نُسجت "جوبلين بحري" نسجا سليما؟ وهل تمكنت الروائية من الإبحار في دنيا الرواية؟تجليات الذات والآخرأدبنا العربي الفلسطيني في معظمه ارتداد للنكبة والنكسة، والانهزامات المتتالية، التي زعزعت عالم الفلسطيني الداخلي، فجاء الفن الفلسطينيّ، عامة، لتعمير الروح، وزرع الأمل رغم الألم. يدور الصراع في "جوبلين بحري" في ساحة الفكر والثقافة، طرفاها شابة جامعية عربية فلسطينية طموحة من مدينة يافا، ومحاضرة جامعية يهودية صهيونية، "كابتن طيار" سابقا، تحاول سحق آمال هذه الشابة وإبعادَها عن الحقل الأكاديمي. لقد صارع العربي الفلسطيني بعد نكبة 1948 من أجل الوجود الجسدي، والبقاء على قيد الحياة، وتوفير لقمة العيش للأبناء، بعد تهجير الجزء الأكبر من سكان هذه البلاد. وهو صراع الضعيف المهزوم مع القوي المنتصر، المظلوم مع الظالم، المحتلِ المغتصَبِ حقُّه مع المحتلِّ الغاصبِ. وهو في "جوبلين بحري" صراع من أجل الوجود الحقيقي، لا الوجود الجسدي فحسب: أن تكون أو لا تكون. فما جدوى الوجود الجسدي دون فكر! "جوبلين بحري" واحدة من الروايات التي ترفض فكرة الإنسان المهزوم. لم تنتظر الروائية سطرا واحدا لإعلان المواجهة المباشرة، إذ يلتقي القارئ، منذ السطر الأول من الرواية برسالة نارية توجّهها طالبة جامعية عربية فلسطينية أنهت دراستها للتو، وحصلت على لقب الدكتوراه من إحدى الجامعات العريقة في برلين الألمانية، إلى محاضرة يهودية كانت السبب في حرمانها من متابعة دراستها الجامعية في البلاد قبل خمس عشرة سنة، حروفها وكلماتها وتعابيرها سهام متحدية، واث ......
#جوبلين
#بحري
#الألم
#والأمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714657
الحوار المتمدن
رياض كامل - جوبلين بحري بين الألم والأمل
رياض كامل : جوبلين بحري قراءة تأويلية
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل "جوبلين بحري"- قراءة تأويلية رياض كامل مقدمة تولي نظريات جماليات التلقي أهمية كبرى للّقاء بين القارئ والنص، ولما ينشأ عنه من تأثير وتأثّر متبادل أثناء عملية القراءة، وترى أنّ القارئ النموذجي، كما يسميه ألبرتو إيكو، هو القادر على تأويل النص وربطه بما سبقه من إنتاج، اعتمادا على ثقافته وتجربته ومهارته في ملء ما يسميها فولفجانج إيزر "الفراغات" التي يتركها النص. وهي تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل أدب وكل أديب، دون عزلهما عن البيئة الاجتماعية والسياسية والجغرافية. وتعمل على إبراز الجديد في العمل الأدبي وتحديد خصوصياته، وتناوله من جوانب متعددة. وجد أصحاب هذه النظريات أنّ النص يبقى ميتا حتى يأتي قارئ ويعيده إلى الحياة، وهم بذلك يعيدون الاعتبار إلى القارئ/المتلقي بعد أن غبنته المناهج الكلاسيكية، التي اعتمدت في التأويل على "سلطة" المؤلف؛ سيرته الذاتية، بيئته، محيطه ومسيرته. ولمّا ظهرت البنيوية، منتصف القرن العشرين، أدخلت عدة تعديلات على المفاهيم الأدبية، وجعلت النص مركزا للتأويل، وتبنّت مواقف مناقضة كليا للنظريات التقليدية تجلّت في إعلان رولان بارت "موت المؤلف"، كرد فعل لما كان من قبل دون أن تولي هي الأخرى أهمية للمتلقي ودوره. لكنّ أصحاب نظريات جماليات التلقي فيرون في القارئ/ القراء السلطة القادرة على بناء المعنى، وإحيائه من خلال الكفاءات الموسوعية والمعجمية واللغوية التي تجعل النص يتجدّد مع كل قراءة. كل رواية، مهما اختلف موضوعها، هي عمل فني يمزج بين الواقع والخيال. وكل عمل روائي من شأنه أن يثير تساؤلات لدى القارئ، قبل القراءة، وأثناء عملية القراءة وبعدها. وأمّا التساؤلات الشرعيّة والمشرّعة على أبواب عدة فهي: كيف نستقبل رواية جديدة لكاتبة جديدة؟ وهل علينا، كما هي العادة أن نقارنها بروايات سابقة لها؟ وهل تمكّنت من جذب القارئ وخلق حالة من التأثير في العقل والوجدان؟نحاول من خلال هذه المقالة أن نجيب على هذه الأسئلة وعلى غيرها من خلال محاورة رواية "جوبلين بحري" الصادرة حديثا (2021) للكاتبة دعاء زعبي خطيب، التي كانت قد أصدرت من قبل مؤلَّفا أدبيا بعنوان "خلاخيل" (2017)، لفتت فيه الأنظار قدرتُها على تجنيد لغة غنيّة وثريّة، مع ميل إلى السرد القصصي الجذّاب. يبدو أنّ نجاح هذا الكتاب دفعها إلى خوض تجربتها الجديدة، بعد أن قامت مجموعة من النقاد بدراسته وتحليله. تقوم هذه الدراسة بمعالجة الرواية بإيمان عميق أنّ المتلقّي هو ندّ للمؤلّف، ولكن دون تحييد أي "سلطة" من "السلطات" الثلاث: القارئ، النص والمؤلف في تعاضدها معا. فالمؤلِّف يبدع النصّ ويتركه للقارئ الذي يقوم بإحيائه من خلال عملية التأويل التي تتناوله من زوايا عدة، دون إغفال التاريخ والجغرافيا والبيئة المحيطة بكل مركباتها.تمهيدأن تكتب رواية يعني أن تفتح عيونك العشر على الأرض والسماء، وما يحتويانه من نجوم وذرّات تراب، وعلى ما يحتويه البحر من أسماك وأصداف، وأن تبنيَ وترسمَ شخصيات تعيش تناقضات الحياة. على الروائيّ أن يُصيخ لأنين شخصياته ويتنبّهَ لتفاصيل وجوهها، وأن يغور في اندفاع غرائزها في كل تجلّياتها. وأن يكون رسّاما ونحّاتا وسيكولوجيّا ومسرحيّا يُحيط بالخارج والداخل، ويلمّ بكل مركبات الديكور (الفضاء) من زركشات ونمنمات، وأن يتنبّه لتحرّكات الجسد وهو يثور ويمور ويقفز ويغضب ويهدأ، وأن يقوم بتأثيث كل لحظة وكل ومضة، حتى تكتمل ما تسمى لعبة الإيهام بالواقع، للانتقال من عالم الواقع نحو عالم الرواية التخييليّ. على الروائي، أيضا، أن يضبط الزمن، وأن يحرّك الأحداث وفق منطق زمني سليم ......
#جوبلين
#بحري
#قراءة
#تأويلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726919
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل "جوبلين بحري"- قراءة تأويلية رياض كامل مقدمة تولي نظريات جماليات التلقي أهمية كبرى للّقاء بين القارئ والنص، ولما ينشأ عنه من تأثير وتأثّر متبادل أثناء عملية القراءة، وترى أنّ القارئ النموذجي، كما يسميه ألبرتو إيكو، هو القادر على تأويل النص وربطه بما سبقه من إنتاج، اعتمادا على ثقافته وتجربته ومهارته في ملء ما يسميها فولفجانج إيزر "الفراغات" التي يتركها النص. وهي تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل أدب وكل أديب، دون عزلهما عن البيئة الاجتماعية والسياسية والجغرافية. وتعمل على إبراز الجديد في العمل الأدبي وتحديد خصوصياته، وتناوله من جوانب متعددة. وجد أصحاب هذه النظريات أنّ النص يبقى ميتا حتى يأتي قارئ ويعيده إلى الحياة، وهم بذلك يعيدون الاعتبار إلى القارئ/المتلقي بعد أن غبنته المناهج الكلاسيكية، التي اعتمدت في التأويل على "سلطة" المؤلف؛ سيرته الذاتية، بيئته، محيطه ومسيرته. ولمّا ظهرت البنيوية، منتصف القرن العشرين، أدخلت عدة تعديلات على المفاهيم الأدبية، وجعلت النص مركزا للتأويل، وتبنّت مواقف مناقضة كليا للنظريات التقليدية تجلّت في إعلان رولان بارت "موت المؤلف"، كرد فعل لما كان من قبل دون أن تولي هي الأخرى أهمية للمتلقي ودوره. لكنّ أصحاب نظريات جماليات التلقي فيرون في القارئ/ القراء السلطة القادرة على بناء المعنى، وإحيائه من خلال الكفاءات الموسوعية والمعجمية واللغوية التي تجعل النص يتجدّد مع كل قراءة. كل رواية، مهما اختلف موضوعها، هي عمل فني يمزج بين الواقع والخيال. وكل عمل روائي من شأنه أن يثير تساؤلات لدى القارئ، قبل القراءة، وأثناء عملية القراءة وبعدها. وأمّا التساؤلات الشرعيّة والمشرّعة على أبواب عدة فهي: كيف نستقبل رواية جديدة لكاتبة جديدة؟ وهل علينا، كما هي العادة أن نقارنها بروايات سابقة لها؟ وهل تمكّنت من جذب القارئ وخلق حالة من التأثير في العقل والوجدان؟نحاول من خلال هذه المقالة أن نجيب على هذه الأسئلة وعلى غيرها من خلال محاورة رواية "جوبلين بحري" الصادرة حديثا (2021) للكاتبة دعاء زعبي خطيب، التي كانت قد أصدرت من قبل مؤلَّفا أدبيا بعنوان "خلاخيل" (2017)، لفتت فيه الأنظار قدرتُها على تجنيد لغة غنيّة وثريّة، مع ميل إلى السرد القصصي الجذّاب. يبدو أنّ نجاح هذا الكتاب دفعها إلى خوض تجربتها الجديدة، بعد أن قامت مجموعة من النقاد بدراسته وتحليله. تقوم هذه الدراسة بمعالجة الرواية بإيمان عميق أنّ المتلقّي هو ندّ للمؤلّف، ولكن دون تحييد أي "سلطة" من "السلطات" الثلاث: القارئ، النص والمؤلف في تعاضدها معا. فالمؤلِّف يبدع النصّ ويتركه للقارئ الذي يقوم بإحيائه من خلال عملية التأويل التي تتناوله من زوايا عدة، دون إغفال التاريخ والجغرافيا والبيئة المحيطة بكل مركباتها.تمهيدأن تكتب رواية يعني أن تفتح عيونك العشر على الأرض والسماء، وما يحتويانه من نجوم وذرّات تراب، وعلى ما يحتويه البحر من أسماك وأصداف، وأن تبنيَ وترسمَ شخصيات تعيش تناقضات الحياة. على الروائيّ أن يُصيخ لأنين شخصياته ويتنبّهَ لتفاصيل وجوهها، وأن يغور في اندفاع غرائزها في كل تجلّياتها. وأن يكون رسّاما ونحّاتا وسيكولوجيّا ومسرحيّا يُحيط بالخارج والداخل، ويلمّ بكل مركبات الديكور (الفضاء) من زركشات ونمنمات، وأن يتنبّه لتحرّكات الجسد وهو يثور ويمور ويقفز ويغضب ويهدأ، وأن يقوم بتأثيث كل لحظة وكل ومضة، حتى تكتمل ما تسمى لعبة الإيهام بالواقع، للانتقال من عالم الواقع نحو عالم الرواية التخييليّ. على الروائي، أيضا، أن يضبط الزمن، وأن يحرّك الأحداث وفق منطق زمني سليم ......
#جوبلين
#بحري
#قراءة
#تأويلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726919
الحوار المتمدن
رياض كامل - جوبلين بحري قراءة تأويلية