الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سلام عادل : شيء عن الفوضى والفساد في قمة بغداد
#الحوار_المتمدن
#سلام_عادل حين حصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على عقود بقيمة 27 مليار دولار، كاستثمارات في مجال الطاقة داخل الاراضي العراقية لصالح شركة توتال، عاد الى باريس فرحاً بهذه الصفقة، لكنه لم يدرك في حينها ان رئيس وزراء العراق مصطفى كاظمي كان يتخبط بدون معرفة ودراية، وان هذا التخبط سرعان ما سوف ينكشف ويرتد عليه، وفي العاجل ايضاً سوف تجد باريس نفسها في صدام مع واشنطن ولندن وانقرة، وحتى مع بعض عواصم الخليج، لان حكومة بغداد الحالية لم يكن عندها حسابات جيوسياسية دقيقة حين دعت لهذه القمة.وهو ما بدأ يتكشف سريعاً حين بادرت واشنطن ولندن الى قلب طاولة الصفقة على باريس المندفعة داخل العراق بدون كوابح، من خلال توجيه طعنة في الظهر بحسب وصف وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، حين قررت استراليا بطلب امريكي - بريطاني إلغاء اتفاقية صفقة شراء غواصات فرنسية بقيمة 56 مليار دولار كانت قد عقدتها باريس مع سدني، وهي صفقة تجارية اكبر وأهم بكثير من عقود شركة توتال في العراق.ولهذا تبدو قمة بغداد للشراكة والتعاون قد انقلبت رأساً على عقب، من حيث باتت مخرجاتها احد اسباب اثارة الفوضى في الاقليم وحتى بين الدول العظمى، لان الادارة العراقية ارادت ان تحصل على الدعم الاعلامي والسياسي من هذه القمة بأي ثمن ومقابل اي تنازلات، ودون ان تضع في الاعتبار ميزاناً ومقياساً لاثمان هذه التنازلات التي جاءت على شكل منح استثمارية مجانية لا اكثر ولا اقل، وهو الامر الذي استفز واشنطن ولندن، فالجميع يعلم ان الاستثمار في اسواق النفط والطاقة، خصوصاً في منطقة الخليج انما هو كالسير في حقول الالغام، وهو ما تعرفه الصين بشكل جيد، على سبيل المثال.ولهذا نرى الصين دائما حين تستثمر في هذا القطاع تعمل بالشراكة مع الامريكان او مع البريطانيين دون ان تتجاوز احدهما رغم كل ما بينهما من تنافس، وهو ما شاهدناه عبر الشراكة الناجحة والهادئة منذ سنوات بين شركة (اكسون موبيل الامريكية) مع شركة (بتروتشاينا الصينية) في حقول جنوب العراق.ولا يكاد هذا الاستفزاز يقف عند حدود مصالح لندن وواشنطن، بل بات يشمل دول الخليج المشاركة في القمة، والتي شعرت بالصدمة جراء قيام كاظمي بفتح ابواب الاستثمارات للفرنسيين بالقرب من حدودهم في ملفات تخص الطاقة والنفط والغاز مقابل الحصول على دعم اعلامي مؤقت لتسيير شؤون حكومته المؤقتة، ويبدو ان اكثر المنزعجين كانت الامارات، التي كانت في السابق تبدي الكثير من الدعم للكاظمي لكنها وجدت نفسها فجأة في خانة المضحوك عليهم، حيث كانت دبي تخطط منذ سنوات للدخول في الاسواق العراقية باستثمارات كبيرة في مجال الغاز عبر شركتها (دانا غاز) المتواجدة اصلاً والتي تتنافس بشكل مباشر مع الايرانيين حول الحقول العراقية الواعدة.وفي الجانب الاخر وجدت تركيا نفسها تتلقى ضربة على وجهها في قمة بغداد من قبل عدوتها فرنسا بواسطة حليفها المتسرع كاظمي، لكونه لا يجيد فن الحسابات السياسية ولا حتى الاقتصادية، فهي ترى ان منح مطار الموصل كاستثمار لصالح شركة (ADP) الفرنسية، بالشراكة مع (شركة الخرافي السعودية) التي ستتولى التنفيذ، انما هي عملية شد الخناق عليها بالقرب من حدودها الجنوبية الملتهبة، فمطار الموصل في كل الاحوال هو موقع قدم سياسية وليس ذو فائدة اقتصادية او ربحية، فهو في كل الاحوال مجرد استثمار بـ300 مليون يورو، ولهذا هو استثمار لا قيمة له بحسابات الدول، فضلاً عن كون الصفقة تدور حولها شبهة فساد من حيث كونها مررت بشراكة مع وسيط عراقي محلي عبر شركة قريبة من التيار الصدري أو أمين عام مجلس الوزراء حميد الغزي هدفها ال ......
#الفوضى
#والفساد
#بغداد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731783