طارق حربي : يوميّات مضيق الرمال 4
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي يوميّات مضيق الرمال4كورونا والعيد الوطني النرويجي.كَتَبَتِ النرويجُ دستورَها في سنة 1814، واسْتُهِلَّ بعبارة (بفضل الله وعلى دستور المملكة) لكن حُذِفَ بعد فترة قصيرة، بعد ثلاثة قرون من الاحتلال الدنماركي شبه الكلي لها، وتَقرَّرَ أن يكون يوم كتابة الدستور، عيداً وطنياً. يحتفل الشعب النرويجي والأجانب بذلك اليوم، رافلين بأبهى الحلل، رافعين الورود وملوحينَ بالأعلام الصغيرة، وتمرُّ مجموعات المدارس والشركات والموظفون والعمال وكل فئات الشعب، تحت شرفة القصر الملكي، حيثُ تقف العائلة الملكية وتُحيّي الشعب لساعات طويلة، الملك (من أصول دنماركية ومواليد سنة 1937 ، وتُوِّجَ ملكاً للنرويج في سنة 1991) لا يحكم في الملكية الدستورية، لكنه يعتبر رمزاً للمملكة النرويجية.لم تشهد النرويج منذ الاحتلال الألماني لها في سنة 1940، مثل هذه الأعداد القليلة من المواطنين المحتفلين بالعيد الوطني. أعداد قليلة جداً تجمعتْ في مركز المدينة الخالي. يبقى الناس في منازلهم والحكومة تؤدي لهم رواتبهم عبر البنوك. دفعاً لتفشي الفيروس عبر تداول النقود المعدنية والورقية، أصبح الدفع بالبطاقة الإئتمانية. أما السلام في الشوارع والأسواق فبالكوع والقدم! مصحوباً بالضحك، على قدر الفيروس المحتوم على العالم كله!فبعدما أصاب أكثر من خمسة ملايين إنساناً في أرجاء العالم المختلفة، وحصد أرواح 328211 حتى كتابة هذه السطور، قررتِ الحكومة النرويجية الغاء الاحتفال بالعيد الوطني لهذه السنة. أوصتْ بأن يكون مقتصراً على نطاق ضيّق، يُراعى فيه مسألة التباعد الاجتماعي. وأن تكون العطلة الصيفية (حزيران وتموز وآب)، في داخل النرويج لا في خارجها! وتلك لعمري أقوى ضربة وُجهتْ إلى السائح النرويجي، الذي ينتظر بشغف حلول فصل الصيف، فيقبض ما قسَمتْ له الحكومة بالعدل، ما استقطعتْ من مُرتَّبِهِ الشهري وادَّخرته، لتؤدِّيه له سنوياً، فيستمتع بعطلته الصيفية في أي بلد يشاء!حَطَّمَ كورونا آمال الشعب النرويجي في هذه السنة، في ردِّ جميل الحكومة، عبر كرنفال موسيقي ملون وبهيج، تُحملُ فيه باقات الورد وتُرفع الأعلام، لما هيأتْ له من رغد العيش وطمأنينته. فلمناسبة العيد اكتفى الكثير من النرويجيين في مضيق الرمال، بعدما خلتْ ساحة المدينة الرئيسة منهم، بركوب زوارقهم الخاصة المزينة بالأعلام، وقيادتها لمسافة 10 كم، في مجموعة واحدة تهادتْ بين الأمواج، أنا كنتُ بين مودّعيها المحتفلين على الشاطىء، وبدتْ كأنها زفّة عرس في أهوار العراق! حيث طافتْ لمدة ساعة بين المضائق الصغيرة والجزر الصخرية الخلابة، والسفن الثلاث الراسية المتباعدة، المتوقفة منذ ثلاثة أشهر جراء الفيروس اللعين، عن مغادرة الشواطىء النرويجية إلى السويدية في ثلاث رحلات يومية!وبدا لي أن النرويج حكيمة في تدابيرها في مواجهة الجائحة، حيث لم يمتْ فيها حتى كتابة هذه السطور سوى 234، وهو عدد ضئيل قياساً بعشرات الآلاف من الضحايا في ايطاليا وأسبانيا والولايات المتحدة وإيران وغيرها! أُعيدتِ الحياة بالتدريج، ففي 20 نيسان أُعيد افتتاح رياض الأطفال وصالونات الحلاقة وعيادات الطب النفسي، وبعد أسبوع أُعيد التلاميذ من الصف الأول إلى الرابع إلى مدارسهم. انحسر كورونا حتى أن آخر احصائية ذكرتْ، خلوَّ تسعة بلديات من كل عشرة من الإصابات! عكس الجارة السويد، التي لم تهتم كثيراً مثل بريطانيا، بالتباعد الاجتماعي، ما أثار الكثير من النقد في الصحافة السويدية، عن فشل البلد الجار في مكافحة الفيروس، إلى درجة عدم الاهتمام بكبار السن حتى الموت! لذلك ارتفعتْ نسبة الإصابات ......
#يوميّات
#مضيق
#الرمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678238
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي يوميّات مضيق الرمال4كورونا والعيد الوطني النرويجي.كَتَبَتِ النرويجُ دستورَها في سنة 1814، واسْتُهِلَّ بعبارة (بفضل الله وعلى دستور المملكة) لكن حُذِفَ بعد فترة قصيرة، بعد ثلاثة قرون من الاحتلال الدنماركي شبه الكلي لها، وتَقرَّرَ أن يكون يوم كتابة الدستور، عيداً وطنياً. يحتفل الشعب النرويجي والأجانب بذلك اليوم، رافلين بأبهى الحلل، رافعين الورود وملوحينَ بالأعلام الصغيرة، وتمرُّ مجموعات المدارس والشركات والموظفون والعمال وكل فئات الشعب، تحت شرفة القصر الملكي، حيثُ تقف العائلة الملكية وتُحيّي الشعب لساعات طويلة، الملك (من أصول دنماركية ومواليد سنة 1937 ، وتُوِّجَ ملكاً للنرويج في سنة 1991) لا يحكم في الملكية الدستورية، لكنه يعتبر رمزاً للمملكة النرويجية.لم تشهد النرويج منذ الاحتلال الألماني لها في سنة 1940، مثل هذه الأعداد القليلة من المواطنين المحتفلين بالعيد الوطني. أعداد قليلة جداً تجمعتْ في مركز المدينة الخالي. يبقى الناس في منازلهم والحكومة تؤدي لهم رواتبهم عبر البنوك. دفعاً لتفشي الفيروس عبر تداول النقود المعدنية والورقية، أصبح الدفع بالبطاقة الإئتمانية. أما السلام في الشوارع والأسواق فبالكوع والقدم! مصحوباً بالضحك، على قدر الفيروس المحتوم على العالم كله!فبعدما أصاب أكثر من خمسة ملايين إنساناً في أرجاء العالم المختلفة، وحصد أرواح 328211 حتى كتابة هذه السطور، قررتِ الحكومة النرويجية الغاء الاحتفال بالعيد الوطني لهذه السنة. أوصتْ بأن يكون مقتصراً على نطاق ضيّق، يُراعى فيه مسألة التباعد الاجتماعي. وأن تكون العطلة الصيفية (حزيران وتموز وآب)، في داخل النرويج لا في خارجها! وتلك لعمري أقوى ضربة وُجهتْ إلى السائح النرويجي، الذي ينتظر بشغف حلول فصل الصيف، فيقبض ما قسَمتْ له الحكومة بالعدل، ما استقطعتْ من مُرتَّبِهِ الشهري وادَّخرته، لتؤدِّيه له سنوياً، فيستمتع بعطلته الصيفية في أي بلد يشاء!حَطَّمَ كورونا آمال الشعب النرويجي في هذه السنة، في ردِّ جميل الحكومة، عبر كرنفال موسيقي ملون وبهيج، تُحملُ فيه باقات الورد وتُرفع الأعلام، لما هيأتْ له من رغد العيش وطمأنينته. فلمناسبة العيد اكتفى الكثير من النرويجيين في مضيق الرمال، بعدما خلتْ ساحة المدينة الرئيسة منهم، بركوب زوارقهم الخاصة المزينة بالأعلام، وقيادتها لمسافة 10 كم، في مجموعة واحدة تهادتْ بين الأمواج، أنا كنتُ بين مودّعيها المحتفلين على الشاطىء، وبدتْ كأنها زفّة عرس في أهوار العراق! حيث طافتْ لمدة ساعة بين المضائق الصغيرة والجزر الصخرية الخلابة، والسفن الثلاث الراسية المتباعدة، المتوقفة منذ ثلاثة أشهر جراء الفيروس اللعين، عن مغادرة الشواطىء النرويجية إلى السويدية في ثلاث رحلات يومية!وبدا لي أن النرويج حكيمة في تدابيرها في مواجهة الجائحة، حيث لم يمتْ فيها حتى كتابة هذه السطور سوى 234، وهو عدد ضئيل قياساً بعشرات الآلاف من الضحايا في ايطاليا وأسبانيا والولايات المتحدة وإيران وغيرها! أُعيدتِ الحياة بالتدريج، ففي 20 نيسان أُعيد افتتاح رياض الأطفال وصالونات الحلاقة وعيادات الطب النفسي، وبعد أسبوع أُعيد التلاميذ من الصف الأول إلى الرابع إلى مدارسهم. انحسر كورونا حتى أن آخر احصائية ذكرتْ، خلوَّ تسعة بلديات من كل عشرة من الإصابات! عكس الجارة السويد، التي لم تهتم كثيراً مثل بريطانيا، بالتباعد الاجتماعي، ما أثار الكثير من النقد في الصحافة السويدية، عن فشل البلد الجار في مكافحة الفيروس، إلى درجة عدم الاهتمام بكبار السن حتى الموت! لذلك ارتفعتْ نسبة الإصابات ......
#يوميّات
#مضيق
#الرمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678238
الحوار المتمدن
طارق حربي - يوميّات مضيق الرمال 4
طارق حربي : يوميات مضيق الرّمال 5
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي يوميات مضيق الرمالالسيطرة على الجائحة5طارق حربيبعد وصولي إلى النرويج مع ثلاثة أشقاء لاجئين إليها في سنة 1993، حيث تم إنقاذنا من بطش النظام الفاشي في العراق، ومن خيمة مُهلهلة في الصحراء السعودية، كانتْ معرضة للتسفير إلى العراق في أي وقت، أو إلى أبشع من ذلك! انتابني حينذاك شعور من يقف على تلّ، وكل طغاة الشرق تحت نعاله! بعد ثلاثة عقود من ذلك التاريخ، وثلاثة أشهر على انتشار جائحة كورونا في النرويج، علا التل حتى أصبح جبلاً شاهقاً، فاعتصمنا فيه خوفاً من كوفيد 19!تمنحُ النرويج للبشر اللاجئين إليها، أماناً فريداً من نوعه، لسببين أولهما بُعدها عن مركز العالم وأزماته، وثانيهما اقتصادها الجبّار، معطوفاً على سياسة حكيمة يتصف بها زعماؤها. كيف لا وقد ظهر الفرق جلياً في تصدي النرويج للجائحة، مقارنة بجارتها السويد؟! التي استفحل فيها الفيروس حتى حصد آلاف الأرواح!هاكم آخر الاحصائيات منذ انتشار الفيروس في النرويج حتى بداية انحساره الحالات المؤكدة 8364حالات الشفاء 7727الوفيات 235انتشرت الجائحة في النرويج بتاريخ 26 شباط، وصعد مؤشر الإصابات بين شهري مارس وأبريل، وفي أول يوم نُشرتْ فيه اجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي وهو 12 آذار، توفي أول مصاب، وتشير التقارير إلى أن أولى حالات العدوى، جاءتْ من السيّاح العائدين من النمسا وإيطاليا!تعافتِ النرويج بالتدريج ولم يتأثر اقتصادها كثيراً، كيف ذاك وقد فاضتْ خيراتها يمنة ويسرة، إلى حد تخصيص صندوق سيادي للأجيال القادمة، بمبلغ 1000 مليار و60000 الف دولار، ومازالتْ تستثمر أرباح أرباح هذا الصندوق؟ربما يكون البلد النائي حيث نعتصم بجبله الشاهق، الأفضل في أوربا، بعد اعلان سلوفينيا خلوَّها من الفيروس. وصرحتِ اليونان قبل يومين، أنها مستعدة لاستقبال السيّاح الاسكندنافيين، إلا السويديين!وعلى ذكر السيّاح والسياحة، فقد تعود المواطن النرويجي المُرَفَّه أن يسافر إلى الخارج مرة أو مرتين سنوياً، وخاصة في أشهر البرد والثلج والظلام (نوفمبر- نيسان). لكن بعد انتشار الفيروس اللعين، نصحتِ الحكومة شعبها بأن تكون العطلة الصيفية هذه السنة في داخل النرويج، فهرع النرويجيون لتأجير المنازل السياحيّة في الجبال والغابات وهو ما يطلق عليه (Hytte) ، تلك المنازل منقطعة عن العالم الخارجي تقريبا. نزلتُ قبل سنوات في فندق يقع على سلسلة جبلية تقع في وسط النرويج، اصطحب الدليل مَنْ كان راغباً من النزلاء في جولة رائعة، بين الغابات والجبال الصخرية والغيوم النازلة، إلى درجة لمسها من واجهة مطعم الفندق! وخلال المسيرة التي استمرتْ ساعات شاهدنا بيوتاً عديدة متناثرة على سفوح الجبال، وسألتُ عائلة مكونة من رجل وامرأة عجوزين، عن سبب الخلوة في الجبل، فقالا بأنهما يقضيان عطلتهما منذ ثلاثين سنة في عزلتهم المحببة! بعيداً عن ضجيج المدينة وتلوثها! لكن أين هو الضجيج؟ بل أين التلوث في النرويج يا سادة يا كرام من تلوث القاهرة مثلا؟ حيث تنزل سحبه السوداء إلى الأرض أو تكاد؟ أو التلوث في اسطنبول المزدحمة بالسكان وغيرها؟ إن أعظم ما في النرويج عدا طيبة سكانها ولطفهم، هو عذوبة مائها ونقاء هوائها وجمال نسائها!النرويج التي تهرع إلى تضميد جراح بني الإنسان في كل مكان، ورأيي الثابت فيها منذ سنة 1991 حتى اليوم أنها دولة صليب أحمر، أعلنتْ بتاريخ 4 أيار على لسان رئيسة الوزراء أرنا سولبيرغ ، المساهمة بأكثر من مليار دولار، لدعم جهود تطوير لقاح ضد الفيروس، لكن ويا للأسف ذهبتْ تلك الجهود أدراج الرياح، بعدما صرح م ......
#يوميات
#مضيق
#الرّمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678932
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي يوميات مضيق الرمالالسيطرة على الجائحة5طارق حربيبعد وصولي إلى النرويج مع ثلاثة أشقاء لاجئين إليها في سنة 1993، حيث تم إنقاذنا من بطش النظام الفاشي في العراق، ومن خيمة مُهلهلة في الصحراء السعودية، كانتْ معرضة للتسفير إلى العراق في أي وقت، أو إلى أبشع من ذلك! انتابني حينذاك شعور من يقف على تلّ، وكل طغاة الشرق تحت نعاله! بعد ثلاثة عقود من ذلك التاريخ، وثلاثة أشهر على انتشار جائحة كورونا في النرويج، علا التل حتى أصبح جبلاً شاهقاً، فاعتصمنا فيه خوفاً من كوفيد 19!تمنحُ النرويج للبشر اللاجئين إليها، أماناً فريداً من نوعه، لسببين أولهما بُعدها عن مركز العالم وأزماته، وثانيهما اقتصادها الجبّار، معطوفاً على سياسة حكيمة يتصف بها زعماؤها. كيف لا وقد ظهر الفرق جلياً في تصدي النرويج للجائحة، مقارنة بجارتها السويد؟! التي استفحل فيها الفيروس حتى حصد آلاف الأرواح!هاكم آخر الاحصائيات منذ انتشار الفيروس في النرويج حتى بداية انحساره الحالات المؤكدة 8364حالات الشفاء 7727الوفيات 235انتشرت الجائحة في النرويج بتاريخ 26 شباط، وصعد مؤشر الإصابات بين شهري مارس وأبريل، وفي أول يوم نُشرتْ فيه اجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي وهو 12 آذار، توفي أول مصاب، وتشير التقارير إلى أن أولى حالات العدوى، جاءتْ من السيّاح العائدين من النمسا وإيطاليا!تعافتِ النرويج بالتدريج ولم يتأثر اقتصادها كثيراً، كيف ذاك وقد فاضتْ خيراتها يمنة ويسرة، إلى حد تخصيص صندوق سيادي للأجيال القادمة، بمبلغ 1000 مليار و60000 الف دولار، ومازالتْ تستثمر أرباح أرباح هذا الصندوق؟ربما يكون البلد النائي حيث نعتصم بجبله الشاهق، الأفضل في أوربا، بعد اعلان سلوفينيا خلوَّها من الفيروس. وصرحتِ اليونان قبل يومين، أنها مستعدة لاستقبال السيّاح الاسكندنافيين، إلا السويديين!وعلى ذكر السيّاح والسياحة، فقد تعود المواطن النرويجي المُرَفَّه أن يسافر إلى الخارج مرة أو مرتين سنوياً، وخاصة في أشهر البرد والثلج والظلام (نوفمبر- نيسان). لكن بعد انتشار الفيروس اللعين، نصحتِ الحكومة شعبها بأن تكون العطلة الصيفية هذه السنة في داخل النرويج، فهرع النرويجيون لتأجير المنازل السياحيّة في الجبال والغابات وهو ما يطلق عليه (Hytte) ، تلك المنازل منقطعة عن العالم الخارجي تقريبا. نزلتُ قبل سنوات في فندق يقع على سلسلة جبلية تقع في وسط النرويج، اصطحب الدليل مَنْ كان راغباً من النزلاء في جولة رائعة، بين الغابات والجبال الصخرية والغيوم النازلة، إلى درجة لمسها من واجهة مطعم الفندق! وخلال المسيرة التي استمرتْ ساعات شاهدنا بيوتاً عديدة متناثرة على سفوح الجبال، وسألتُ عائلة مكونة من رجل وامرأة عجوزين، عن سبب الخلوة في الجبل، فقالا بأنهما يقضيان عطلتهما منذ ثلاثين سنة في عزلتهم المحببة! بعيداً عن ضجيج المدينة وتلوثها! لكن أين هو الضجيج؟ بل أين التلوث في النرويج يا سادة يا كرام من تلوث القاهرة مثلا؟ حيث تنزل سحبه السوداء إلى الأرض أو تكاد؟ أو التلوث في اسطنبول المزدحمة بالسكان وغيرها؟ إن أعظم ما في النرويج عدا طيبة سكانها ولطفهم، هو عذوبة مائها ونقاء هوائها وجمال نسائها!النرويج التي تهرع إلى تضميد جراح بني الإنسان في كل مكان، ورأيي الثابت فيها منذ سنة 1991 حتى اليوم أنها دولة صليب أحمر، أعلنتْ بتاريخ 4 أيار على لسان رئيسة الوزراء أرنا سولبيرغ ، المساهمة بأكثر من مليار دولار، لدعم جهود تطوير لقاح ضد الفيروس، لكن ويا للأسف ذهبتْ تلك الجهود أدراج الرياح، بعدما صرح م ......
#يوميات
#مضيق
#الرّمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678932
الحوار المتمدن
طارق حربي - يوميات مضيق الرّمال (5)