محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 06
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ماراثون، ميلتياديس: ومن الغريب أن أثينا قامت بطرد طغوتها، ابني بيسيستراتوس، في نفس الوقت تقريبا الذي قامت فيه روما بطرد تاركينيوس. لنفس الأسباب، وهي المعاملة السيئة للمرأة.كانت شقيقة هارموديوس، تعامل معاملة سيئة من قبل هيبارخوس، أحد أبناء بيسيستراتوس. فقام هارموديوس بمساعدة صديقه أريستوجيتوس بمحاولة تحرير أثينا من طغوتها. لكن لسوء الحظ، قتلا أثناء المحاولة. هيبياس، الأخ الآخر، حاول الاستمرار في السلطة، وقام باعتقال امرأة جميلة، تدعى ليونا، كانت على علم بالمؤامرة، وأمر بتعذيبها حتى تعترف بالحقيقة. لكن هذه المرأة الشجاعة تحملت كل أنواع التعذيب في صمت ولم تبح بشيء. حتى لا تجعل الألم الشديد يجبرها على الاعتراف، قيل إنها قضمت نهاية لسانها بأسنانها، حتى تعجز عن الكلام، وتظل وفية لأصدقائها. وهو مثال نبيل من الشجاعة والإخلاص لم نسمع به من قبل. اضطر هيبياس بعد ذلك إلى مغادرة أثينا. ثم أقيمت نصب تذكارية تحي ذكرى كل من ليونا، أريستوجيتوس، هارموديوس. ثم أصلحت دواوين الحكومة حتى ترجع البلاد إلى عصرها الذهبي، وحالتها أيام سولون. سعى كاليثينيس، وهو ثري من أثينا، إلى إصدار عدد من القوانين واللوائح، من بينها قانون يستحق الذكر. القانون يجبر كل شخص، قد تخطى سن الستين، أن يقوم بالكتابة أو الحفر على قطعة بلاط أو صدفة محارة، اسم شخص يريد أن ينفيه من المدينة. الهدف من القانون، هو نفي الأشرار غير المرغوب فيهم من المدينة.النتيجة التي فاجأت الجميع، هي أن من تم نفيه من المدينة، هم الناس الطيبين، ومنهم اريستيدس. تتبين أنه شخص ممتاز، كان مشهورا بالعدل والسلوك الحسن، إلى درجة أنه كان يدعى ب اريستيدس العادل. تذكر هذا الاسم، فسيمر علينا كثيرا. التقى اريستيدس نفسه بأحد المارة، وهو لا يعرفه، وطلب منه مساعدته، لأنه غريب لا يعرف الكتابة ولا يعرف من يختار لنفيه من المدينة. فكتب الرجل اسم اريستيدس. تعجب اريستيدس وتساءل باستغراب: "وما الضر الذي ألحقه اريستيدس بك يا سيدي، جعلك تطلب نفيه من المدينة؟" أجاب الغريب: "إنه لم يسبب لي أي ضرر. لكنني مللت من كثرة سماع، "اريستيدس العادل". كان ميلتياديس أكبر سنا بكثير من اريستيدس. أرسل مع جيش لقتال الفرس. داريوس كان الملك الثالث بعد قورش. وكان داتيس، هو قائد جيش الفرس الكبير الزاحف لغزو أثينا وتدميرها. التقى داتيس بالقوات الأثينية في ماراثون، وهي بلدة صغيرة على جانب البحر. قاد الأثينيون عشرة جنرالات، في تناوب، كل منهم لمدة يوم واحد. كان ميلتياديس أحدهم والرئيس العام للجيش في نفس والوقت.. كان لدى اريستيدس إحساس بفشل هذه الخطة، وكان مستعدا بالتخلي عن كبريائه لصالح بلاده. عندما جاء دوره في القيادة، تنازل عن منصبه ل ميلتياديس، لأنه يعلم أنه أفضل قائد وأكثرهم حنكة. السلسلة، تقاس بأضعف حلقاتها. وقائد واحد ضعيف، قد يكلف الجيش غاليا، ويتسبب في هزيمة ماحقة. كم من الفوائد تنتج من المثال الجيد؟ القواد الآخرين، عند رؤية سلامة هذا المسلك، أعجبوا وأيدوا وقلدوا ما فعله اريستيدس. انخرطت الجيوش في معركة شرسة وعنيدة. وبسبب مهارة قيادة ميلتياديس، فاز الأثينيون في معركة ماراثون 490 ق م. ركض جندي أثيني، وهو ملطخ بدماء المعركة، إلى أثينا لكي يزف لشعبه الأخبار السعيدة. عند وصوله، لم تبق لديه قوة إلا ما يكفي لإعلان النصر، قائلا: "ابتهجوا، فالنصر لنا.". ثم سقط ميتا من التعب. من المؤسف أن ميلتياديس قد مات في السجن، بعد أن قاد جيش ا ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728776
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ماراثون، ميلتياديس: ومن الغريب أن أثينا قامت بطرد طغوتها، ابني بيسيستراتوس، في نفس الوقت تقريبا الذي قامت فيه روما بطرد تاركينيوس. لنفس الأسباب، وهي المعاملة السيئة للمرأة.كانت شقيقة هارموديوس، تعامل معاملة سيئة من قبل هيبارخوس، أحد أبناء بيسيستراتوس. فقام هارموديوس بمساعدة صديقه أريستوجيتوس بمحاولة تحرير أثينا من طغوتها. لكن لسوء الحظ، قتلا أثناء المحاولة. هيبياس، الأخ الآخر، حاول الاستمرار في السلطة، وقام باعتقال امرأة جميلة، تدعى ليونا، كانت على علم بالمؤامرة، وأمر بتعذيبها حتى تعترف بالحقيقة. لكن هذه المرأة الشجاعة تحملت كل أنواع التعذيب في صمت ولم تبح بشيء. حتى لا تجعل الألم الشديد يجبرها على الاعتراف، قيل إنها قضمت نهاية لسانها بأسنانها، حتى تعجز عن الكلام، وتظل وفية لأصدقائها. وهو مثال نبيل من الشجاعة والإخلاص لم نسمع به من قبل. اضطر هيبياس بعد ذلك إلى مغادرة أثينا. ثم أقيمت نصب تذكارية تحي ذكرى كل من ليونا، أريستوجيتوس، هارموديوس. ثم أصلحت دواوين الحكومة حتى ترجع البلاد إلى عصرها الذهبي، وحالتها أيام سولون. سعى كاليثينيس، وهو ثري من أثينا، إلى إصدار عدد من القوانين واللوائح، من بينها قانون يستحق الذكر. القانون يجبر كل شخص، قد تخطى سن الستين، أن يقوم بالكتابة أو الحفر على قطعة بلاط أو صدفة محارة، اسم شخص يريد أن ينفيه من المدينة. الهدف من القانون، هو نفي الأشرار غير المرغوب فيهم من المدينة.النتيجة التي فاجأت الجميع، هي أن من تم نفيه من المدينة، هم الناس الطيبين، ومنهم اريستيدس. تتبين أنه شخص ممتاز، كان مشهورا بالعدل والسلوك الحسن، إلى درجة أنه كان يدعى ب اريستيدس العادل. تذكر هذا الاسم، فسيمر علينا كثيرا. التقى اريستيدس نفسه بأحد المارة، وهو لا يعرفه، وطلب منه مساعدته، لأنه غريب لا يعرف الكتابة ولا يعرف من يختار لنفيه من المدينة. فكتب الرجل اسم اريستيدس. تعجب اريستيدس وتساءل باستغراب: "وما الضر الذي ألحقه اريستيدس بك يا سيدي، جعلك تطلب نفيه من المدينة؟" أجاب الغريب: "إنه لم يسبب لي أي ضرر. لكنني مللت من كثرة سماع، "اريستيدس العادل". كان ميلتياديس أكبر سنا بكثير من اريستيدس. أرسل مع جيش لقتال الفرس. داريوس كان الملك الثالث بعد قورش. وكان داتيس، هو قائد جيش الفرس الكبير الزاحف لغزو أثينا وتدميرها. التقى داتيس بالقوات الأثينية في ماراثون، وهي بلدة صغيرة على جانب البحر. قاد الأثينيون عشرة جنرالات، في تناوب، كل منهم لمدة يوم واحد. كان ميلتياديس أحدهم والرئيس العام للجيش في نفس والوقت.. كان لدى اريستيدس إحساس بفشل هذه الخطة، وكان مستعدا بالتخلي عن كبريائه لصالح بلاده. عندما جاء دوره في القيادة، تنازل عن منصبه ل ميلتياديس، لأنه يعلم أنه أفضل قائد وأكثرهم حنكة. السلسلة، تقاس بأضعف حلقاتها. وقائد واحد ضعيف، قد يكلف الجيش غاليا، ويتسبب في هزيمة ماحقة. كم من الفوائد تنتج من المثال الجيد؟ القواد الآخرين، عند رؤية سلامة هذا المسلك، أعجبوا وأيدوا وقلدوا ما فعله اريستيدس. انخرطت الجيوش في معركة شرسة وعنيدة. وبسبب مهارة قيادة ميلتياديس، فاز الأثينيون في معركة ماراثون 490 ق م. ركض جندي أثيني، وهو ملطخ بدماء المعركة، إلى أثينا لكي يزف لشعبه الأخبار السعيدة. عند وصوله، لم تبق لديه قوة إلا ما يكفي لإعلان النصر، قائلا: "ابتهجوا، فالنصر لنا.". ثم سقط ميتا من التعب. من المؤسف أن ميلتياديس قد مات في السجن، بعد أن قاد جيش ا ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728776
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (06)
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 07
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق سيمون، يوريميدون: كان سيمون، ابن ميلتياديس، مشهورا مثل والده. انضم إلى أريستيدس، في وقت من الأوقات، لقيادة الأثينيين. وكان سيمون، هو نفسه الجنرال الذي خاض معركتين ضد الفرس في نفس اليوم، وفاز بهما على حد سواء، معركة بحرية، وأخرى برية، عند مصب نهر يوريدوم. ومع ذلك، قام الأثينيون، غريبو الأطوار، تحت حجة واهية، بنفي سيمون لمدة عشر سنوات، وهي المدة المعتادة للنفي. سيمون، قبل انتصاراته الحربية، كان قد قام بإصلاحات كبيرة في المدينة: غرس الأشجار والورود، وأقام البساتين، وبنى ساحات فسيحة لممارسة الرياضة البدنية، وشيد الطرق الطويلة والمشايات الظليلة، وميادين للخطابة والتحدث للجماهير. أوشيلوس وسوفوكليس، هما شاعران وكتاب مسرح مأساوي شهيران. عرضت أعمالهما على سيمون. ولأن الجائزة الأدبية كانت من نصيب سوفوكليس، تألم أوشيلوس، وكان أصغرهما سنا، لدرجة أنه غادر أثينا ولم يعد إليها أبدا. نفي أيضا ثيمستوكليس، ولكنه لم يقبل بهدوء هذا الظلم. فذهب إلى ملك بلاد فارس، وعرض خدمته بأي طريقة يشاء. كان أرتاكسيركسيس آنذاك هو ملك بلاد فارس. زيركسيس كان قد مات وشبع موت، وهذا هو الابن الثالث له.لم يوظفه ثيمستوكليس على الفور. وبعد ذلك، عندما أراد أن يجعله جنراله ضد سيمون والأثينيين، كان ثيميستوكليس غير راغب في محاربة وطنه الأصلي. وكان في نفس الوقت، ملتزما بوعده ل أرتاكسيركسيس. ولم يجد حلا لهذه المشكلة إلا بقتل نفسه. أريستيدس:توفي أريستيدس في سلام، في سن الشيخوخة. كان محبوبا ومكرما من قبل مواطنيه. وربما كان أكثر احتراما من أي إنسان عاش في أي وقت مضى. حياته كانت زاخرة بقصص المجد والفضيلة.ذات مرة، عندما كان قاضيا يحكم في قضية، وقبل أن ينطق بالحكم، قال إن المتهم من حقه الدفاع عن نفسه. بل كان يساعد المتهم على إثبات براءته. وفي قضية أخرى، أراد أحد الطرفين أن يستميله إلى جانبه. فادعى أن خصمه قد فعل أشياء ضارة ضد أريستيدس. فقال له أريستيدس: "لا تكلمني عن هذه الأشياء. أخبرني فقط عن الضرر الذي سببه لك هذا الخصم. هذه هي القضية التي أحكم فيها."الشجاعة، الثبات، التحمل، كلها فضائل عظيمة ومشرقة؛ لكن الحقيقة والعدالة، هما الأعلى والأكثر مجدا. هما أعظم الفضائل. بعد أن تم استدعاء سيمون من قبل الأثينيين، أعطوه قيادة الجيش الذي كان يسير ضد أرتاكسيركسيس. لكنه مات بعد وقت قصير، إما من جرح، أو من المرض. أثينا واسبرطة كانتا على وفاق وود، ساعدت كل منهما الأخرى في حروبهما العديدة. كلاهما من بلاد اليونان.كان المؤتمر العام الذي تدعى إليه جميع مدن اليونان، 12 مدينة، يدعى "أمفيكتيونيك"، نسبة إلى "أمفيكتيون"، ثالث ملوك أثينا. للنظر في المسائل الهامة التي تهم اليونانيين جميعا. يجتمع في السنة مرتين في مدينة ثيرموبيلا، وأول اجتماع كان عام 522 ق م.بعد وقت قصير من إنقاذ كوريولانوس لروما، عندما أوقف زحف الجيش الفولشي، سعى أحد القناصل، كاسيوس، لوضع قانون لتقسيم الأراضي بالتساوي. كان هذا يسمى بقانون الإصلاح الزراعي. وكان الفقراء يؤيدون هذا القانون، بقدر ما كان الأغنياء يعارضونه بشدة. لكن القانون لم يتم تنفيذه. محاولات تنفيذ قانون الإصلاح الزراعي، سببت اضطرابات في روما، ونزاعات بين الفقراء والأثرياء. في واحدة من هذه المشاجرات، تصرف كاسو، وهو شاب متحمس، بكثير من العنف، مما تسبب في الحكم عليه بغرامة كبيرة لسوء سلوكه وتحديه السلطات.والده العجوز، سينسيناتيوس، باع كل ما يملك، للحصول على مبلغ الغرامة ال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728977
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق سيمون، يوريميدون: كان سيمون، ابن ميلتياديس، مشهورا مثل والده. انضم إلى أريستيدس، في وقت من الأوقات، لقيادة الأثينيين. وكان سيمون، هو نفسه الجنرال الذي خاض معركتين ضد الفرس في نفس اليوم، وفاز بهما على حد سواء، معركة بحرية، وأخرى برية، عند مصب نهر يوريدوم. ومع ذلك، قام الأثينيون، غريبو الأطوار، تحت حجة واهية، بنفي سيمون لمدة عشر سنوات، وهي المدة المعتادة للنفي. سيمون، قبل انتصاراته الحربية، كان قد قام بإصلاحات كبيرة في المدينة: غرس الأشجار والورود، وأقام البساتين، وبنى ساحات فسيحة لممارسة الرياضة البدنية، وشيد الطرق الطويلة والمشايات الظليلة، وميادين للخطابة والتحدث للجماهير. أوشيلوس وسوفوكليس، هما شاعران وكتاب مسرح مأساوي شهيران. عرضت أعمالهما على سيمون. ولأن الجائزة الأدبية كانت من نصيب سوفوكليس، تألم أوشيلوس، وكان أصغرهما سنا، لدرجة أنه غادر أثينا ولم يعد إليها أبدا. نفي أيضا ثيمستوكليس، ولكنه لم يقبل بهدوء هذا الظلم. فذهب إلى ملك بلاد فارس، وعرض خدمته بأي طريقة يشاء. كان أرتاكسيركسيس آنذاك هو ملك بلاد فارس. زيركسيس كان قد مات وشبع موت، وهذا هو الابن الثالث له.لم يوظفه ثيمستوكليس على الفور. وبعد ذلك، عندما أراد أن يجعله جنراله ضد سيمون والأثينيين، كان ثيميستوكليس غير راغب في محاربة وطنه الأصلي. وكان في نفس الوقت، ملتزما بوعده ل أرتاكسيركسيس. ولم يجد حلا لهذه المشكلة إلا بقتل نفسه. أريستيدس:توفي أريستيدس في سلام، في سن الشيخوخة. كان محبوبا ومكرما من قبل مواطنيه. وربما كان أكثر احتراما من أي إنسان عاش في أي وقت مضى. حياته كانت زاخرة بقصص المجد والفضيلة.ذات مرة، عندما كان قاضيا يحكم في قضية، وقبل أن ينطق بالحكم، قال إن المتهم من حقه الدفاع عن نفسه. بل كان يساعد المتهم على إثبات براءته. وفي قضية أخرى، أراد أحد الطرفين أن يستميله إلى جانبه. فادعى أن خصمه قد فعل أشياء ضارة ضد أريستيدس. فقال له أريستيدس: "لا تكلمني عن هذه الأشياء. أخبرني فقط عن الضرر الذي سببه لك هذا الخصم. هذه هي القضية التي أحكم فيها."الشجاعة، الثبات، التحمل، كلها فضائل عظيمة ومشرقة؛ لكن الحقيقة والعدالة، هما الأعلى والأكثر مجدا. هما أعظم الفضائل. بعد أن تم استدعاء سيمون من قبل الأثينيين، أعطوه قيادة الجيش الذي كان يسير ضد أرتاكسيركسيس. لكنه مات بعد وقت قصير، إما من جرح، أو من المرض. أثينا واسبرطة كانتا على وفاق وود، ساعدت كل منهما الأخرى في حروبهما العديدة. كلاهما من بلاد اليونان.كان المؤتمر العام الذي تدعى إليه جميع مدن اليونان، 12 مدينة، يدعى "أمفيكتيونيك"، نسبة إلى "أمفيكتيون"، ثالث ملوك أثينا. للنظر في المسائل الهامة التي تهم اليونانيين جميعا. يجتمع في السنة مرتين في مدينة ثيرموبيلا، وأول اجتماع كان عام 522 ق م.بعد وقت قصير من إنقاذ كوريولانوس لروما، عندما أوقف زحف الجيش الفولشي، سعى أحد القناصل، كاسيوس، لوضع قانون لتقسيم الأراضي بالتساوي. كان هذا يسمى بقانون الإصلاح الزراعي. وكان الفقراء يؤيدون هذا القانون، بقدر ما كان الأغنياء يعارضونه بشدة. لكن القانون لم يتم تنفيذه. محاولات تنفيذ قانون الإصلاح الزراعي، سببت اضطرابات في روما، ونزاعات بين الفقراء والأثرياء. في واحدة من هذه المشاجرات، تصرف كاسو، وهو شاب متحمس، بكثير من العنف، مما تسبب في الحكم عليه بغرامة كبيرة لسوء سلوكه وتحديه السلطات.والده العجوز، سينسيناتيوس، باع كل ما يملك، للحصول على مبلغ الغرامة ال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728977
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (07)
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 08
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بريكليس، الحرب البيلوبونيزية: كان بريكليس أصغر سنا من سيمون، عندما قسموا السلطة في أثينا بينهما. وكان بريكليس مشهورا بكرم أخلاقه وفصاحة خطابه. عصره كان يعرف بعصر بريكليس. لأنه كان مليئا بالرجال الأفذاذ والمثقفين الأذكياء، والعديد من العمائر والمعابد والحدائق والتماثيل الجميلة في أثينا. عندما اشتكى بعض الناس من أن بريكليس قد أنفق الكثير من المال العام في تجميل المدينة، ذهب إلى جمعية الشعب، وتساءل عما إذا كانوا يعتقدون حقا أن ما يفعله هو إسرافا؟ فجاءه الجواب بنعم، هو الإسراف بعينه. فقال بريكليس: "إذن، اجعلوا التكاليف على نفقتي الخاصة. في مقابل ذلك، ضعوا اسمي على المباني الجديدة." وكان الرد: "لا، لا. لا. أنفق ما شئت من المال العام أفضل." بالطبع الغيرة هي السبب.يوريبيدس، الشاعر والكاتب المأساوي العظيم، وفيدياس، أعظم نحات عاش على الإطلاق، ازدهرا في هذا الوقت. لقد صادق بريكليس هؤلاء الرجال البارزين وحماهم وقربهم إليه. وبالتأكيد لا شيء يمكن أن يكون أكرم ولا أعظم ولا أنبل لأي أمة، من عناية من بيدهم السلطة، بطبقة الفنانين والأدباء والفلاسفة والعلماء. لأن هؤلاء الموهوبين، لديهم ما هو أكثر شرفا وقيمة من الذهب والألقاب الاجتماعية. لكن الظرف الذي أظهر عظمة بريكليس أكثر من غيره، جاء عندما كان يحتضر بين أصدقائه، الذين أحاطوا به. ظنا منهم أنه غائب عن الوعي وغير قادر على سماع ما يقولون. بدأوا يعددون أعماله وإنجازاته المجيدة، والصروح الجميلة التي أقامها ونمقها. وإذا به يهمس بصوت خافت، لا يكاد يسمع، قائلا: " لقد أهملتم شيئا هاما، هو بالنسبة لي، أكثر شرفا من كل الأمجاد التي تحدثتم عنها. وهو أنني أثناء حكمي لأثينا، لم أظلم أو أستبد أو أسبب ألما لأحد."دفع الأثينيون، بسبب الغيرة، ثوسيديس المؤرخ، ونسيب سيمون، للوقوف في وجه بريكليس، للتقليل من سلطته المتزايدة. لكن بريكليس، بادر بنفي ثوسيديس من المدينة. وبذلك، أصبح بريكليس أكثر هيبة في أثينا. لمدة 40 عاما، كانت سلطة بريكليس غير محدودة. أثينا في هذا الوقت، تعتبر في أعلى مستوى من الأناقة والشياكة والمعرفة. هي واسبرطة، في المرتبة الأولى من بين مدن اليونان.حدث خلاف بين مدينتي أثينا وكورينث. تطور هذا الخلاف فيما بعد إلى حرب في اليونان، معروفة في التاريخ باسم "الحرب البيلوبونيزية". استمرت لمدة ثمانية وعشرين عاما.اسبرطة أخذت جانب كورينث، وكورسيرا أخذت جانب أثينا. وباقي المدن اليونانية، انحازت كل منها، إما لهذه أو لتلك. هذا الجزء من اليونان يسمى الآن المورة. اسمه السابق "بيلوبونيسوس". بعد عدة انتصارات، فازت في النهاية اسبرطة. جنرالهم، ليساندر، أخضع الأثينيين، واحتل مدينتهم وحرقها. السيبياديس، سقراط: كان من المعتاد جدا، في أثينا، أن يتبع الشباب الحكماء والفلاسفة، كخدم وتلاميذ ومريدين وأتباع، للنهل من ينابيع الحكمة الصافية العذبة وخبرة العمر من مصادرها الأولى.كان السيبياديس صبيا صغيرا، من مريدين الحكيم سقراط وخادما له. سقراط، هو واحد من أكثر الحكماء والفلاسفة شهرة في اليونان في ذلك الوقت. وبالرغم من أن السيبياديس لم يكن ملتزما بخدمة سيده بصفة منتظمة، وكثير الغياب، إلا أنه بعد ذلك، صار من مريديه، متعلقا به لا يفارقه. هناك قصة طريفة تخص هذا الشاب. في ثورة غضب، لم يتملك السيبياديس أعصابه، وقام بضرب رجل عجوز محترم من أثينا. أعرب الحاضرون عن سخطهم من سلوك هذا الشاب الوقح غير الجدير بالاحترام.إلا أن ال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729228
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بريكليس، الحرب البيلوبونيزية: كان بريكليس أصغر سنا من سيمون، عندما قسموا السلطة في أثينا بينهما. وكان بريكليس مشهورا بكرم أخلاقه وفصاحة خطابه. عصره كان يعرف بعصر بريكليس. لأنه كان مليئا بالرجال الأفذاذ والمثقفين الأذكياء، والعديد من العمائر والمعابد والحدائق والتماثيل الجميلة في أثينا. عندما اشتكى بعض الناس من أن بريكليس قد أنفق الكثير من المال العام في تجميل المدينة، ذهب إلى جمعية الشعب، وتساءل عما إذا كانوا يعتقدون حقا أن ما يفعله هو إسرافا؟ فجاءه الجواب بنعم، هو الإسراف بعينه. فقال بريكليس: "إذن، اجعلوا التكاليف على نفقتي الخاصة. في مقابل ذلك، ضعوا اسمي على المباني الجديدة." وكان الرد: "لا، لا. لا. أنفق ما شئت من المال العام أفضل." بالطبع الغيرة هي السبب.يوريبيدس، الشاعر والكاتب المأساوي العظيم، وفيدياس، أعظم نحات عاش على الإطلاق، ازدهرا في هذا الوقت. لقد صادق بريكليس هؤلاء الرجال البارزين وحماهم وقربهم إليه. وبالتأكيد لا شيء يمكن أن يكون أكرم ولا أعظم ولا أنبل لأي أمة، من عناية من بيدهم السلطة، بطبقة الفنانين والأدباء والفلاسفة والعلماء. لأن هؤلاء الموهوبين، لديهم ما هو أكثر شرفا وقيمة من الذهب والألقاب الاجتماعية. لكن الظرف الذي أظهر عظمة بريكليس أكثر من غيره، جاء عندما كان يحتضر بين أصدقائه، الذين أحاطوا به. ظنا منهم أنه غائب عن الوعي وغير قادر على سماع ما يقولون. بدأوا يعددون أعماله وإنجازاته المجيدة، والصروح الجميلة التي أقامها ونمقها. وإذا به يهمس بصوت خافت، لا يكاد يسمع، قائلا: " لقد أهملتم شيئا هاما، هو بالنسبة لي، أكثر شرفا من كل الأمجاد التي تحدثتم عنها. وهو أنني أثناء حكمي لأثينا، لم أظلم أو أستبد أو أسبب ألما لأحد."دفع الأثينيون، بسبب الغيرة، ثوسيديس المؤرخ، ونسيب سيمون، للوقوف في وجه بريكليس، للتقليل من سلطته المتزايدة. لكن بريكليس، بادر بنفي ثوسيديس من المدينة. وبذلك، أصبح بريكليس أكثر هيبة في أثينا. لمدة 40 عاما، كانت سلطة بريكليس غير محدودة. أثينا في هذا الوقت، تعتبر في أعلى مستوى من الأناقة والشياكة والمعرفة. هي واسبرطة، في المرتبة الأولى من بين مدن اليونان.حدث خلاف بين مدينتي أثينا وكورينث. تطور هذا الخلاف فيما بعد إلى حرب في اليونان، معروفة في التاريخ باسم "الحرب البيلوبونيزية". استمرت لمدة ثمانية وعشرين عاما.اسبرطة أخذت جانب كورينث، وكورسيرا أخذت جانب أثينا. وباقي المدن اليونانية، انحازت كل منها، إما لهذه أو لتلك. هذا الجزء من اليونان يسمى الآن المورة. اسمه السابق "بيلوبونيسوس". بعد عدة انتصارات، فازت في النهاية اسبرطة. جنرالهم، ليساندر، أخضع الأثينيين، واحتل مدينتهم وحرقها. السيبياديس، سقراط: كان من المعتاد جدا، في أثينا، أن يتبع الشباب الحكماء والفلاسفة، كخدم وتلاميذ ومريدين وأتباع، للنهل من ينابيع الحكمة الصافية العذبة وخبرة العمر من مصادرها الأولى.كان السيبياديس صبيا صغيرا، من مريدين الحكيم سقراط وخادما له. سقراط، هو واحد من أكثر الحكماء والفلاسفة شهرة في اليونان في ذلك الوقت. وبالرغم من أن السيبياديس لم يكن ملتزما بخدمة سيده بصفة منتظمة، وكثير الغياب، إلا أنه بعد ذلك، صار من مريديه، متعلقا به لا يفارقه. هناك قصة طريفة تخص هذا الشاب. في ثورة غضب، لم يتملك السيبياديس أعصابه، وقام بضرب رجل عجوز محترم من أثينا. أعرب الحاضرون عن سخطهم من سلوك هذا الشاب الوقح غير الجدير بالاحترام.إلا أن ال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729228
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (08)
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 09
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تراجع العشرة آلاف يوناني، زينوفون: لقد مر بنا قورش واحد، لكن هناك آخر. بعد حوالي مائة وثلاثين عاما من وفاة العظيم قورش الأكبر، ابن قمبيز، ملك بلاد فارس، عاش قورش آخر في بلاد فارس، ولكن لم يكن بنفس العظمة. كان قورش الأخير ابن داريوس، وكان غيورا لأن شقيقه الأكبر، أرتاكسيركس، اعتلى العرش بدلا منه. حتى أنه حاول منع ذلك. لكن تم اكتشاف مؤامراته. ورغم ذلك، عفا عنه الملك، وأعطاه مقاطعة بعيدة.عندما بلغ قورش من العمر 23 سنة، بدأ يتآمر ضد شقيقه الأكبر، أرتاكسيركس، واستنجد باليونانيين طالبا مساعدته في خلعه. لجأ كليرخوس، القائد الاسبرطي والمطرود من اسبرطة، إلى قورش للمساعدة. جنوده لم يكونوا يدرون من يحاربون. وعندما علموا أنها حرب، يقوم بها أخ ضد أخيه، بدأوا يتململون، ثم صاروا يحتجون بصوت عال. ثم اشتعلت الحرب، وقامت معركة كبيرة بين الأخوين، في كوناكسا، وهي بلدة تقع على بعد 25 فرسخا من بابل، والفرسخ يعادل ثلاثة أميال بالتقريب.كان لدى قورش 113 ألف جندي، أما أرتاكسيركس، فقد كان لديه مليون ومائتي ألف جندي. كل جيش منهما، مصمم على ذبح جنود الجيش الآخر. كلا الجيشين كان لديهما عربات مسلحة بالمناجل (جمع منجل). المناجل كانت مثبته بالعربات في وضع منخفض، لكي تمزق، وهي تتقدم، كل من يعترض طريقها شر ممزق. في البداية، فاز قورش واعتقد أن الأمر قد دان له، وأن الملك أصبح قاب قوسين أو أدنى. لكن أرتاكسيركس يعاود الهجوم، ويلتقي الأخان وجها لوجه. وبعد قتال شرس، قُتل قورش، وفر جيشه. كان ذلك عام 401 ق م. بعد مقتل قورش، أرسل أرتاكسيركس إلى الإغريق يطلب منهم الاستسلام، لكنهم رفضوا طلبه، وأكدوا له أن هذا لن يحدث بأي حال من الأحوال. نجوم السماء أقرب لك.كليرخوس، القائد الاسبرطي، والذي كان يقاتل مع قورش، دعاه أحد قواد أرتاكسيركس، إلى مأدبة عشاء للصلح، هو وباقي الضباط اليونانيين الذين كانوا يقاتلون معه. ثم أمر بالقبض عليهم وقتلهم جميعا أثناء تناولهم الطعام، ولم تفلح وساطة والدة الملك وطبيبه الخاص في العفو عنه. مذبحة المماليك التي قام بها محمد علي باشا في أوائل القرن التاسع عشر، لم تكن الأولى في التاريخ. بعد مقتل قورش وقادة جيشه، كان الجنود في حالة ذعر شديدة. لكن بناء على نصيحة زينوفون، تم اختيار قادة جدد للجيش من الأثينيين الشباب، وكان زينوفون واحدا منهم. انسحاب هذا الجيش، الذي كان يتألف من عشرة آلاف رجل، هو حدث يعتبر واحدا من أكثر الأحداث إثارة في التاريخ. بالنظر إلى خريطة بابل واليونان، سنلاحظ كم من الصحاري والتلال والأنهار تقع بين المكانين. حتى البحر يجب عبوره للانتقال من بقعة إلى أخرى.كل هذه العقبات والمساحات من أراضي العدو، قد اجتازتها هذه الفرقة الصغيرة الشجاعة من اليونانيين. وقد كتب زينوفون وصفا ساحرا لهذ الانسحاب المعجزة. الذي لا يقل عظمة عن انسحاب روميل، القائد الألماني، في الحرب العالمية الثانية. عادة، يكتسب العديد من الرجال شهرة عالية من خلال الانتصارات في المعارك، لكن الطريقة الشجاعة والمهارة الفائقة، التي انسحب بها هذا الجيش المهزوم، وعودته إلى الوطن سالما في أمان، تمنح المزيد من الشرف والفخار لقواده، أكثر من أي شرف يمكن الحصول عليه بالغزو والنصر على الإطلاق.استغرقت رحلة الذهاب والعودة من بلاد فارس خمسة عشر شهرا. كانت تتحرك بمعدل 18 ميلا في اليوم للذهاب، و15 ميلا في العودة. أم أرتاكسيركس وقورش، باريساتيس، كانت أكثر النساء قسوة وسوءا. لقد فعلت أشياء شريرة كثي ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729548
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تراجع العشرة آلاف يوناني، زينوفون: لقد مر بنا قورش واحد، لكن هناك آخر. بعد حوالي مائة وثلاثين عاما من وفاة العظيم قورش الأكبر، ابن قمبيز، ملك بلاد فارس، عاش قورش آخر في بلاد فارس، ولكن لم يكن بنفس العظمة. كان قورش الأخير ابن داريوس، وكان غيورا لأن شقيقه الأكبر، أرتاكسيركس، اعتلى العرش بدلا منه. حتى أنه حاول منع ذلك. لكن تم اكتشاف مؤامراته. ورغم ذلك، عفا عنه الملك، وأعطاه مقاطعة بعيدة.عندما بلغ قورش من العمر 23 سنة، بدأ يتآمر ضد شقيقه الأكبر، أرتاكسيركس، واستنجد باليونانيين طالبا مساعدته في خلعه. لجأ كليرخوس، القائد الاسبرطي والمطرود من اسبرطة، إلى قورش للمساعدة. جنوده لم يكونوا يدرون من يحاربون. وعندما علموا أنها حرب، يقوم بها أخ ضد أخيه، بدأوا يتململون، ثم صاروا يحتجون بصوت عال. ثم اشتعلت الحرب، وقامت معركة كبيرة بين الأخوين، في كوناكسا، وهي بلدة تقع على بعد 25 فرسخا من بابل، والفرسخ يعادل ثلاثة أميال بالتقريب.كان لدى قورش 113 ألف جندي، أما أرتاكسيركس، فقد كان لديه مليون ومائتي ألف جندي. كل جيش منهما، مصمم على ذبح جنود الجيش الآخر. كلا الجيشين كان لديهما عربات مسلحة بالمناجل (جمع منجل). المناجل كانت مثبته بالعربات في وضع منخفض، لكي تمزق، وهي تتقدم، كل من يعترض طريقها شر ممزق. في البداية، فاز قورش واعتقد أن الأمر قد دان له، وأن الملك أصبح قاب قوسين أو أدنى. لكن أرتاكسيركس يعاود الهجوم، ويلتقي الأخان وجها لوجه. وبعد قتال شرس، قُتل قورش، وفر جيشه. كان ذلك عام 401 ق م. بعد مقتل قورش، أرسل أرتاكسيركس إلى الإغريق يطلب منهم الاستسلام، لكنهم رفضوا طلبه، وأكدوا له أن هذا لن يحدث بأي حال من الأحوال. نجوم السماء أقرب لك.كليرخوس، القائد الاسبرطي، والذي كان يقاتل مع قورش، دعاه أحد قواد أرتاكسيركس، إلى مأدبة عشاء للصلح، هو وباقي الضباط اليونانيين الذين كانوا يقاتلون معه. ثم أمر بالقبض عليهم وقتلهم جميعا أثناء تناولهم الطعام، ولم تفلح وساطة والدة الملك وطبيبه الخاص في العفو عنه. مذبحة المماليك التي قام بها محمد علي باشا في أوائل القرن التاسع عشر، لم تكن الأولى في التاريخ. بعد مقتل قورش وقادة جيشه، كان الجنود في حالة ذعر شديدة. لكن بناء على نصيحة زينوفون، تم اختيار قادة جدد للجيش من الأثينيين الشباب، وكان زينوفون واحدا منهم. انسحاب هذا الجيش، الذي كان يتألف من عشرة آلاف رجل، هو حدث يعتبر واحدا من أكثر الأحداث إثارة في التاريخ. بالنظر إلى خريطة بابل واليونان، سنلاحظ كم من الصحاري والتلال والأنهار تقع بين المكانين. حتى البحر يجب عبوره للانتقال من بقعة إلى أخرى.كل هذه العقبات والمساحات من أراضي العدو، قد اجتازتها هذه الفرقة الصغيرة الشجاعة من اليونانيين. وقد كتب زينوفون وصفا ساحرا لهذ الانسحاب المعجزة. الذي لا يقل عظمة عن انسحاب روميل، القائد الألماني، في الحرب العالمية الثانية. عادة، يكتسب العديد من الرجال شهرة عالية من خلال الانتصارات في المعارك، لكن الطريقة الشجاعة والمهارة الفائقة، التي انسحب بها هذا الجيش المهزوم، وعودته إلى الوطن سالما في أمان، تمنح المزيد من الشرف والفخار لقواده، أكثر من أي شرف يمكن الحصول عليه بالغزو والنصر على الإطلاق.استغرقت رحلة الذهاب والعودة من بلاد فارس خمسة عشر شهرا. كانت تتحرك بمعدل 18 ميلا في اليوم للذهاب، و15 ميلا في العودة. أم أرتاكسيركس وقورش، باريساتيس، كانت أكثر النساء قسوة وسوءا. لقد فعلت أشياء شريرة كثي ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729548
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (09)
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 10
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بيلوبيداس، إيبامينونداس: حينما كانت روما فريسة للأعداء الأجانب، وتكافح بشجاعة لاستعادة حريتها، كانت اليونان أيضا مسرحا للحرب والقلاقل. فقد حقق أجيسيلاوس، ملك اسبرطة، انتصارا كبيرا على الأثينيين.الأثينيون، بمساعدة مالية من بلاد فارس، نجحوا بعض الشيء في المقاومة. كانت جميع الدول الصغيرة في اليونان متحاربة مع بعضها، مثل الدول العربية حاليا. تضعف بعضها البعض. القوة العظمى لبلاد فارس، استغلت المشاجرات وضعف اليونانيين، لكي تحصل على معاهدة سلام دائم، لكنها معاهدة كانت ظالمة وسلام غير مشرف. مما جعل اسبرطة تصفه بأنه: "عار وخراب اليونان."اسبرطة كانت في ذلك الوقت أمة من الجنود. القتال كان حرفتهم الوحيدة وهوايتهم المفضلة. عندما تخلصوا من الفرس، بدأوا في مناوشات مع جيرانهم. كان سكان طيبة، وهي أيضا مدينة يونانية، تختلف عن مدينة طيبة في مصر، يتشاجرون مع بعضهم البعض. فجاء الاسبرطيون، تحت ذريعة تسوية الخلافات، وأخرجوا حامية طيبة من القلعة، ووضعوا حامية اسبرطية بدلا منها. يعني احتلوا البلد ومسكوا القط مفتاح الكرار. ظلت اسبرطة بعد ذلك كابسة على أنفاس أهل طيبة لمدة أربع سنوات كاملة، ولا تريد مغادرة المدينة. لكن أهل طيبة الغاضبين، قاموا بالانتقام. جاءت مجموعة منهم، لبسوا ملابس النساء، وتسللوا أثناء وليمة كبيرة كانت معدة لكبار ضباط اسبرطة، ثم قاموا بتقطيعهم إربا إربا. كان أرشياس، قائد اسبرطي، قد تلقى في ذلك اليوم رسالة من أثينا، تبلغه بالمؤامرة برمتها. لكنه ألقى بالرسالة جانبا، دون النظر في مضمونها، قائلا: "دع الأعمال إلى الغد!". لسان حاله يقول، "اليوم خمر وغدا أمر". كان أول اسبرطي يقتل. لقد قتله الاهمال، ولا شيء غير الاهمال.بيلوبيداس، بسبب مهارته وشجاعته، وبمساعدة جنود من أثينا، كان له دور كبير في طرد جنود العدو من القلعة وتحرير طيبة من قبضة اسبرطة. بعد ذلك، دعي إيبامينونداس، وهو صديق ل بيلوبيداس، لكي يتقلد منصب قائد الجيش. إيبامينونداس، كان مشهورا بحكمته وفضيلته. لكن أهم ما كان يميزه، هو حبه للحقيقة. لم يعرف عنه أبدا الكذب. لو كانت هذه هي فضيلته الوحيدة، لاستحق حب واحترام البشرية. في الواقع عندما تحترم الحقيقة، تختفي الرزيلة. لأن الحقيقة هي أم الفضائل، والكذب هو أصل كل الرذائل.أرسل إيبامينونداس رجلا فقيرا إلى صديق له ثري جدا، يطلب منه إحسانا للفقير، ألف قطعة نقود ذهبية. وقال له: إيبامينونداس هو من بعتني. اندهش الثري من الرسالة، وسأل إيبامينونداس، عندما رآه بعد ذلك، ماذا كان يقصد بذلك. ابتسم إيبامينونداس وقال له: "لقد أرسلته إليك لكي تعطيه المال، ببساطة، لأنك غني وهو فقير". هذا كل ما في الأمر.لكن إيبامينونداس كان جنرالا عظيما، فضلا عن كونه مواطنا صالحا. تسبب في شهرة بلد صغير، ليوكترا، عندما انتصر هناك على اسبرطة بقيادة كليوميروتوس. كان جيش طيبة أصغر بكثير من جيش اسبرطة، ولكن مهارة إيبامينونداس، كانت عوضا عن النقص في العدة والعتاد. أضف إلى ذلك، بسالة جنود وضباط طيبة، الذين كانوا يقاتلون من أجل الحرية والاستقلال، بعكس الاسبرطيون الذين كان يقاتلون من أجل الغزو والسيطرة. فلا غرو أن تفوز طيبة على اسبرطة في هذه الحرب. أخبر بعض السفهاء إيبامينونداس أن هناك العديد من النذر السيئة قد بدت تلوح في الأفق ضده. فأجاب يردد مقولة هوميروس: "لا توجد نذر سيئة، بل نذير خير واحد، وهو أن تقاتل من أجل بلدك."ساعد إيبامينونداس أيضا أركاديا، وهي جزء من اليونان حال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729804
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بيلوبيداس، إيبامينونداس: حينما كانت روما فريسة للأعداء الأجانب، وتكافح بشجاعة لاستعادة حريتها، كانت اليونان أيضا مسرحا للحرب والقلاقل. فقد حقق أجيسيلاوس، ملك اسبرطة، انتصارا كبيرا على الأثينيين.الأثينيون، بمساعدة مالية من بلاد فارس، نجحوا بعض الشيء في المقاومة. كانت جميع الدول الصغيرة في اليونان متحاربة مع بعضها، مثل الدول العربية حاليا. تضعف بعضها البعض. القوة العظمى لبلاد فارس، استغلت المشاجرات وضعف اليونانيين، لكي تحصل على معاهدة سلام دائم، لكنها معاهدة كانت ظالمة وسلام غير مشرف. مما جعل اسبرطة تصفه بأنه: "عار وخراب اليونان."اسبرطة كانت في ذلك الوقت أمة من الجنود. القتال كان حرفتهم الوحيدة وهوايتهم المفضلة. عندما تخلصوا من الفرس، بدأوا في مناوشات مع جيرانهم. كان سكان طيبة، وهي أيضا مدينة يونانية، تختلف عن مدينة طيبة في مصر، يتشاجرون مع بعضهم البعض. فجاء الاسبرطيون، تحت ذريعة تسوية الخلافات، وأخرجوا حامية طيبة من القلعة، ووضعوا حامية اسبرطية بدلا منها. يعني احتلوا البلد ومسكوا القط مفتاح الكرار. ظلت اسبرطة بعد ذلك كابسة على أنفاس أهل طيبة لمدة أربع سنوات كاملة، ولا تريد مغادرة المدينة. لكن أهل طيبة الغاضبين، قاموا بالانتقام. جاءت مجموعة منهم، لبسوا ملابس النساء، وتسللوا أثناء وليمة كبيرة كانت معدة لكبار ضباط اسبرطة، ثم قاموا بتقطيعهم إربا إربا. كان أرشياس، قائد اسبرطي، قد تلقى في ذلك اليوم رسالة من أثينا، تبلغه بالمؤامرة برمتها. لكنه ألقى بالرسالة جانبا، دون النظر في مضمونها، قائلا: "دع الأعمال إلى الغد!". لسان حاله يقول، "اليوم خمر وغدا أمر". كان أول اسبرطي يقتل. لقد قتله الاهمال، ولا شيء غير الاهمال.بيلوبيداس، بسبب مهارته وشجاعته، وبمساعدة جنود من أثينا، كان له دور كبير في طرد جنود العدو من القلعة وتحرير طيبة من قبضة اسبرطة. بعد ذلك، دعي إيبامينونداس، وهو صديق ل بيلوبيداس، لكي يتقلد منصب قائد الجيش. إيبامينونداس، كان مشهورا بحكمته وفضيلته. لكن أهم ما كان يميزه، هو حبه للحقيقة. لم يعرف عنه أبدا الكذب. لو كانت هذه هي فضيلته الوحيدة، لاستحق حب واحترام البشرية. في الواقع عندما تحترم الحقيقة، تختفي الرزيلة. لأن الحقيقة هي أم الفضائل، والكذب هو أصل كل الرذائل.أرسل إيبامينونداس رجلا فقيرا إلى صديق له ثري جدا، يطلب منه إحسانا للفقير، ألف قطعة نقود ذهبية. وقال له: إيبامينونداس هو من بعتني. اندهش الثري من الرسالة، وسأل إيبامينونداس، عندما رآه بعد ذلك، ماذا كان يقصد بذلك. ابتسم إيبامينونداس وقال له: "لقد أرسلته إليك لكي تعطيه المال، ببساطة، لأنك غني وهو فقير". هذا كل ما في الأمر.لكن إيبامينونداس كان جنرالا عظيما، فضلا عن كونه مواطنا صالحا. تسبب في شهرة بلد صغير، ليوكترا، عندما انتصر هناك على اسبرطة بقيادة كليوميروتوس. كان جيش طيبة أصغر بكثير من جيش اسبرطة، ولكن مهارة إيبامينونداس، كانت عوضا عن النقص في العدة والعتاد. أضف إلى ذلك، بسالة جنود وضباط طيبة، الذين كانوا يقاتلون من أجل الحرية والاستقلال، بعكس الاسبرطيون الذين كان يقاتلون من أجل الغزو والسيطرة. فلا غرو أن تفوز طيبة على اسبرطة في هذه الحرب. أخبر بعض السفهاء إيبامينونداس أن هناك العديد من النذر السيئة قد بدت تلوح في الأفق ضده. فأجاب يردد مقولة هوميروس: "لا توجد نذر سيئة، بل نذير خير واحد، وهو أن تقاتل من أجل بلدك."ساعد إيبامينونداس أيضا أركاديا، وهي جزء من اليونان حال ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729804
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (10)
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 11
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق فيليب ملك مقدونيا، عرافة دلفي: كانت مملكة مقدونيا تقع شمالا في مكان غير بعيد عن أثينا والدول الاغريقية الأخرى. كانت إديسا عاصمتها، إلى أن جعل فيليب وابنه الاسكندر، بيلا، التي ولدا فيها، هي العاصمة.عاش فيليب تسع سنوات في طيبة، تحت رعاية بيلوبيداس، حيث كان على اتصال دائم ب إيبامينونداس، لكي يتتلمذ ويكتسب الحكمة والمعرفة على يدي هذا الرجل العظيم. كان الابن الثالث، وبعد وفاة شقيقيه، عاد سرا إلى مقدونيا، وانتخب ملكا من قبل الشعب. بمجرد أن اعتلى فيليب العرش، فعل كل ما في وسعه لخدمة وحماية شعبه كحاكم جيد. اهتم أكثر بالجيش، وأنشأ الكتائب المقدونية الشهيرة. كانت هذا الكتائب تستخدم طريقة معينة لوضع الجنود، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم على أفضل وجه. أخذ الفكرة من مقطع في هوميروس. وهكذا، فإن الحكماء يستفيدون من كل ما يقرأونه ويرونه. عندما ولد ابنه الإسكندر الأكبر، فرح جدا، وكتب إلى الفيلسوف أرسطو، وهو مواطن من ستاجيرا، ميناء في الساحل الشرقي لمقدونيا، يخبره أنه ينبغي أن يكون معلم ابنه الإسكندر: "بقدر سعادتي بأنني رزقت بولد، بقدر اغتباطي لأنه جاء في الوقت الذي يعيش فيه أرسطو."كان فيليب ملكا قويا غازيا لبلدان كثيرة. من بينها، أتيكا في اليونان. لكن اليونانيين قاوموه ببسالة وحماس، أزكتهما الخطب الحماسية، لرجال مثل ديموسثينيس، التي كانت تثير دائما الأثينيين ضد فيليب، وتسخر منه. الخطابة في ذلك الوقت، كان تأثيرها مثل الصحافة والإعلام في وقتنا الحاضر. كان ديموسثينيس واحدا من أعظم الخطباء الذين عاشوا في أي وقت من الأوقات. كان يدين بقدرته بالكامل لمثابرته وإصراره على أن يكون خطيبا مفوها. يقال إنه ولد بعاهة تعوقه من الكلام ونطق الحروف بوضوح. وبدت الخطابة هي آخر موهبة يمكن أن يتفوق فيها. لكن بالتدريب والصبر، تغلب ديموسثينيس على عيبه الخلقي، وصار من عظماء الخطابة في عصره. رأى أن أثينا تحتاج إلى مستشارين أكفاء. وكان يعلم أن الأثينيين يستمعون فقط إلى المتحدثين الجيدين. لذا سعى بجدية لكي يعد نفسه لكي يكون قادرا على خدمة المستشارين، وتقديم المشورة لهم. اعتاد أن يخطب وهو واقفا على ساحل البحر. لأن هدير الأمواج العالي، يجعله يتعود على الخطابة في مواجهة هدير الجماهير المحتشدة. وتجعله يكتسب عادة التحدث بصوت عال. يقول بعض الكتاب، إنه كان يضع الحصى في فمه عندما يتحدث، لعلاج التلعثم في الكلام. فقد ديموسثينيس والده عندما كان طفلا. كان ضعيفا مريضا، تلقى تعليمه بشكل سيء للغاية على يدي مدرس خصوصي، وبالرغم من ذلك، أصبح خطيبا عظيما. عندما واجه الجماهير أول مرة، كانت كارثة. فهو يتكلم بصعوبة وتهتهة، جعلت المستمعين يطالبونه بالسكوت من حين لآخر. لكنه لم ييأس، وقام بمواصلة التدريب والتمرين. وبالتدريج، بدأ ينال إعجاب المستمعين. كان ينهض في وقت مبكر جدا من الصباح، ويظل يتدرب على الخطابة حتى منتصف الليل. وكان يحلق نصف وجهه حتى لا يفكر في الخروج من داره. ولعلاج عيب هز هتفيه عندما يتحدث، وقف تحت سن رمح مدبب، بحث يشعر بوخز الرمح عندما يهز كتفيه. وعندما كتب كتابا ضخما في التاريخ، أعاد كتابته ثماني مرات، حتى يتقن أسلوب الكتابة. لا توجد في معارك وانتصارات فيليب المقدوني الحربية ما يثير الاهتمام، مثل ما يوجد في حياة ديموسثينيس الاكثر تواضعا. لأن الحكمة والفضيلة لها سحرها الخاص، الذي يفوق سحر الطموح والعظمة. كل ذهب وأموال فيليب لم تستطع شراء اسكات ديموسثينيس عن الحق. لكن، عند ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730068
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق فيليب ملك مقدونيا، عرافة دلفي: كانت مملكة مقدونيا تقع شمالا في مكان غير بعيد عن أثينا والدول الاغريقية الأخرى. كانت إديسا عاصمتها، إلى أن جعل فيليب وابنه الاسكندر، بيلا، التي ولدا فيها، هي العاصمة.عاش فيليب تسع سنوات في طيبة، تحت رعاية بيلوبيداس، حيث كان على اتصال دائم ب إيبامينونداس، لكي يتتلمذ ويكتسب الحكمة والمعرفة على يدي هذا الرجل العظيم. كان الابن الثالث، وبعد وفاة شقيقيه، عاد سرا إلى مقدونيا، وانتخب ملكا من قبل الشعب. بمجرد أن اعتلى فيليب العرش، فعل كل ما في وسعه لخدمة وحماية شعبه كحاكم جيد. اهتم أكثر بالجيش، وأنشأ الكتائب المقدونية الشهيرة. كانت هذا الكتائب تستخدم طريقة معينة لوضع الجنود، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم على أفضل وجه. أخذ الفكرة من مقطع في هوميروس. وهكذا، فإن الحكماء يستفيدون من كل ما يقرأونه ويرونه. عندما ولد ابنه الإسكندر الأكبر، فرح جدا، وكتب إلى الفيلسوف أرسطو، وهو مواطن من ستاجيرا، ميناء في الساحل الشرقي لمقدونيا، يخبره أنه ينبغي أن يكون معلم ابنه الإسكندر: "بقدر سعادتي بأنني رزقت بولد، بقدر اغتباطي لأنه جاء في الوقت الذي يعيش فيه أرسطو."كان فيليب ملكا قويا غازيا لبلدان كثيرة. من بينها، أتيكا في اليونان. لكن اليونانيين قاوموه ببسالة وحماس، أزكتهما الخطب الحماسية، لرجال مثل ديموسثينيس، التي كانت تثير دائما الأثينيين ضد فيليب، وتسخر منه. الخطابة في ذلك الوقت، كان تأثيرها مثل الصحافة والإعلام في وقتنا الحاضر. كان ديموسثينيس واحدا من أعظم الخطباء الذين عاشوا في أي وقت من الأوقات. كان يدين بقدرته بالكامل لمثابرته وإصراره على أن يكون خطيبا مفوها. يقال إنه ولد بعاهة تعوقه من الكلام ونطق الحروف بوضوح. وبدت الخطابة هي آخر موهبة يمكن أن يتفوق فيها. لكن بالتدريب والصبر، تغلب ديموسثينيس على عيبه الخلقي، وصار من عظماء الخطابة في عصره. رأى أن أثينا تحتاج إلى مستشارين أكفاء. وكان يعلم أن الأثينيين يستمعون فقط إلى المتحدثين الجيدين. لذا سعى بجدية لكي يعد نفسه لكي يكون قادرا على خدمة المستشارين، وتقديم المشورة لهم. اعتاد أن يخطب وهو واقفا على ساحل البحر. لأن هدير الأمواج العالي، يجعله يتعود على الخطابة في مواجهة هدير الجماهير المحتشدة. وتجعله يكتسب عادة التحدث بصوت عال. يقول بعض الكتاب، إنه كان يضع الحصى في فمه عندما يتحدث، لعلاج التلعثم في الكلام. فقد ديموسثينيس والده عندما كان طفلا. كان ضعيفا مريضا، تلقى تعليمه بشكل سيء للغاية على يدي مدرس خصوصي، وبالرغم من ذلك، أصبح خطيبا عظيما. عندما واجه الجماهير أول مرة، كانت كارثة. فهو يتكلم بصعوبة وتهتهة، جعلت المستمعين يطالبونه بالسكوت من حين لآخر. لكنه لم ييأس، وقام بمواصلة التدريب والتمرين. وبالتدريج، بدأ ينال إعجاب المستمعين. كان ينهض في وقت مبكر جدا من الصباح، ويظل يتدرب على الخطابة حتى منتصف الليل. وكان يحلق نصف وجهه حتى لا يفكر في الخروج من داره. ولعلاج عيب هز هتفيه عندما يتحدث، وقف تحت سن رمح مدبب، بحث يشعر بوخز الرمح عندما يهز كتفيه. وعندما كتب كتابا ضخما في التاريخ، أعاد كتابته ثماني مرات، حتى يتقن أسلوب الكتابة. لا توجد في معارك وانتصارات فيليب المقدوني الحربية ما يثير الاهتمام، مثل ما يوجد في حياة ديموسثينيس الاكثر تواضعا. لأن الحكمة والفضيلة لها سحرها الخاص، الذي يفوق سحر الطموح والعظمة. كل ذهب وأموال فيليب لم تستطع شراء اسكات ديموسثينيس عن الحق. لكن، عند ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730068
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (11)
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 12 الإسكندر الأكبر
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ديسيوس: بينما كان أهل سيراكيوز في جزيرة صقلية يقاتلون ويطردون أعدائهم القدامى، القرطاجيون، كان فيليب المقدوني، بدءا من فوسيس، يغزو المدن اليونانية، واحدة تلو الأخرى، وكان الرومان منخرطين في منافسة حادة مع السامنيت، وهم شعب إيطالي قديم يعيش جنوب إيطاليا. هذا يعني أن الحرب كانت تشكل جزءا رئيسيا من تاريخ جميع الأمم الأوروبية! التارنتيين، وهم شعوب إيطالية أيضا تسكن جنوب إيطاليا، كانوا حلفاء سامنيت، ناشدوا وحصلوا على مساعدة بيرهوس (بيروس) اليوناني، ملك إيبيروس، أعظم جنرال في عصره. إيبروس دولة تقع شمال غرب اليونان. على الرغم من قدرات بيرهوس العظيمة ومجهوداته الاستثنائية، إلا أن الرومان كانوا منتصرين بشكل عام. حتى عندما غزاها بيرهوس، استفادوا من سوء الحظ، وتعلموا فنون القتال التي تم القضاء عليهم بها. الانتصارات التي حصل عليها الرومان في هذا الوقت أدت إلى غزو كل إيطاليا، ووضعت أسس تلك القوة التي سوف تجدها بعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء العالم المعروف آنذاك تقريبا. روما كانت بالتأكيد غنية بالرجال الشجعان. بعد وقت قصير من الأعمال الباسلة ل تيتوس مانليوس، ظهر قنصل (عضو مجلس شيوخ)، اسمه ديسيوس، وهب حياته لخدمة بلاده. في معركة مع اللاتينيين، رأى ديسيوس، بذعر، أن العدو كان يكتسب ميزة على جنوده. طلب حضور الكاهن الأكبر الروماني، لكي يشهد على أنه قد وهب نفسه للآلهة. تم تغطية رأس ديسيوس بحجاب، ثم وقف على رمح ملقى على الأرض، وأخذ يردد صلاة معينة لإله الحرب آريس. بعد ذلك، تلفع ديسيوس بردائه، وشهر سلاحه، ثم امتطى صهوة جواده. وانطلق بأقصى سرعة مخترقا صفوف العدو. كان يشاهد بوضوح من كلا الجيشين، الهجمة الجريئة التي قام بها، جعلت أعداءه اللاتينيين يعتقدون بحق أنه رسول السماء، جاء لكي يحاربهم. والرومان تيقنوا أن ديسيوس، قد بعثته الآلهة لنصرتهم. بهذا، فترت عزيمة جيش اللاتينيين وانتشر بينهم الخوف، وانتعش الأمل والحماس في جيش الرومان. لكن ديسيوس قد مات متأثرا بجراحه. بعد أن أنقذ جيشه، وجعل اللاتينيين يخسرون المعركة ويولون الأدبار. حدث هذا عام 340 ق م. الإسكندر الأكبر: لقد وصلنا الآن إلى حكاية الإسكندر الأكبر، ابن فيليب، ملك مقدونيا. والدته هي أوليمبياس (أوليمبيا)، ومعلمه هو أرسطو العظيم. الإسكندر الأكبر، كان كبيرا بغزواته ونشره للثقافة الهيلينية بين الأمم، وأرسطو كان عظيما لحكمته وعلمه، ونشره للفكر التنويري في كل أنحاء المعمورة.لقد جعل الإسكندر الأكبر نفسه سيدا على اليونان، وعلى بلاد فارس، ومصر، وسار بجيشه حتى نهر الجانج في الهند. ثم وصل إلى بابل. وبعد سنوات من الغزو والانتصارات، مات بالحمى هناك. في نفس اليوم الذي ولد فيه الإسكندر، احترق معبد ديانا، في أفسس، وهي مدينة في أيونيا، اليونان. كان هذا المعبد واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. كان لدى الإسكندر مدرسين آخرين بجانب أرسطو. لقد أراد الإسكندر أن يتميز، فقرأ الكثير. قرأ إلياذة هوميروس، ودرسها بشكل خاص. كان متفائلا مبتهجا. كانت آراؤه إيجابية بعض الشيء، لكن كان على استعداد لتغييرها إذا ثبت خطؤها. عندما كان صغيرا جدا، ركب حصان الحرب الجامح، بوسيفالوس، الذي لم يجرؤ أحد آخر على ركوبه. ثم بنى بعد ذلك، مدينة تكريما لهذا الجواد، أسماها بوسيفاليا، على اسم الجواد. عندما كان يشترك مع والده في المعارك الحربية، كان يظهر شجاعة ومهارة فائقة. في أحد المرات، أنقذ حياة والديه، عندما كانا في خطر داهم. <b ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#الإسكندر
#الأكبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730289
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ديسيوس: بينما كان أهل سيراكيوز في جزيرة صقلية يقاتلون ويطردون أعدائهم القدامى، القرطاجيون، كان فيليب المقدوني، بدءا من فوسيس، يغزو المدن اليونانية، واحدة تلو الأخرى، وكان الرومان منخرطين في منافسة حادة مع السامنيت، وهم شعب إيطالي قديم يعيش جنوب إيطاليا. هذا يعني أن الحرب كانت تشكل جزءا رئيسيا من تاريخ جميع الأمم الأوروبية! التارنتيين، وهم شعوب إيطالية أيضا تسكن جنوب إيطاليا، كانوا حلفاء سامنيت، ناشدوا وحصلوا على مساعدة بيرهوس (بيروس) اليوناني، ملك إيبيروس، أعظم جنرال في عصره. إيبروس دولة تقع شمال غرب اليونان. على الرغم من قدرات بيرهوس العظيمة ومجهوداته الاستثنائية، إلا أن الرومان كانوا منتصرين بشكل عام. حتى عندما غزاها بيرهوس، استفادوا من سوء الحظ، وتعلموا فنون القتال التي تم القضاء عليهم بها. الانتصارات التي حصل عليها الرومان في هذا الوقت أدت إلى غزو كل إيطاليا، ووضعت أسس تلك القوة التي سوف تجدها بعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء العالم المعروف آنذاك تقريبا. روما كانت بالتأكيد غنية بالرجال الشجعان. بعد وقت قصير من الأعمال الباسلة ل تيتوس مانليوس، ظهر قنصل (عضو مجلس شيوخ)، اسمه ديسيوس، وهب حياته لخدمة بلاده. في معركة مع اللاتينيين، رأى ديسيوس، بذعر، أن العدو كان يكتسب ميزة على جنوده. طلب حضور الكاهن الأكبر الروماني، لكي يشهد على أنه قد وهب نفسه للآلهة. تم تغطية رأس ديسيوس بحجاب، ثم وقف على رمح ملقى على الأرض، وأخذ يردد صلاة معينة لإله الحرب آريس. بعد ذلك، تلفع ديسيوس بردائه، وشهر سلاحه، ثم امتطى صهوة جواده. وانطلق بأقصى سرعة مخترقا صفوف العدو. كان يشاهد بوضوح من كلا الجيشين، الهجمة الجريئة التي قام بها، جعلت أعداءه اللاتينيين يعتقدون بحق أنه رسول السماء، جاء لكي يحاربهم. والرومان تيقنوا أن ديسيوس، قد بعثته الآلهة لنصرتهم. بهذا، فترت عزيمة جيش اللاتينيين وانتشر بينهم الخوف، وانتعش الأمل والحماس في جيش الرومان. لكن ديسيوس قد مات متأثرا بجراحه. بعد أن أنقذ جيشه، وجعل اللاتينيين يخسرون المعركة ويولون الأدبار. حدث هذا عام 340 ق م. الإسكندر الأكبر: لقد وصلنا الآن إلى حكاية الإسكندر الأكبر، ابن فيليب، ملك مقدونيا. والدته هي أوليمبياس (أوليمبيا)، ومعلمه هو أرسطو العظيم. الإسكندر الأكبر، كان كبيرا بغزواته ونشره للثقافة الهيلينية بين الأمم، وأرسطو كان عظيما لحكمته وعلمه، ونشره للفكر التنويري في كل أنحاء المعمورة.لقد جعل الإسكندر الأكبر نفسه سيدا على اليونان، وعلى بلاد فارس، ومصر، وسار بجيشه حتى نهر الجانج في الهند. ثم وصل إلى بابل. وبعد سنوات من الغزو والانتصارات، مات بالحمى هناك. في نفس اليوم الذي ولد فيه الإسكندر، احترق معبد ديانا، في أفسس، وهي مدينة في أيونيا، اليونان. كان هذا المعبد واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. كان لدى الإسكندر مدرسين آخرين بجانب أرسطو. لقد أراد الإسكندر أن يتميز، فقرأ الكثير. قرأ إلياذة هوميروس، ودرسها بشكل خاص. كان متفائلا مبتهجا. كانت آراؤه إيجابية بعض الشيء، لكن كان على استعداد لتغييرها إذا ثبت خطؤها. عندما كان صغيرا جدا، ركب حصان الحرب الجامح، بوسيفالوس، الذي لم يجرؤ أحد آخر على ركوبه. ثم بنى بعد ذلك، مدينة تكريما لهذا الجواد، أسماها بوسيفاليا، على اسم الجواد. عندما كان يشترك مع والده في المعارك الحربية، كان يظهر شجاعة ومهارة فائقة. في أحد المرات، أنقذ حياة والديه، عندما كانا في خطر داهم. <b ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#الإسكندر
#الأكبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730289
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (12) الإسكندر الأكبر
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 13
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق السامنيت: بعد وقت قصير من وفاة الإسكندر، عانى الرومان من عار شديد. كانوا لا يزالون في حالة حرب مع السامنيت، وهم قوم من جنوب إيطاليا. حصل الرومان في البداية، بقيادة الدكتاتور بابيريوس كيرسر، على انتصار رائع، في نفس السنة التي مات فيها الاسكندر الأكبر. لكن بعد خمس سنوات من هذا الانتصار، كان محكوما عليهم أن يتجرعوا كأس الهزيمة. الرومان، تحت قيادة فيتوريوس وبوتوميوس، تم استدراجهم إلى ممر ضيق من قبل السامنيت، بقيادة الجنرال كايوس بونتيوس. وجد الرومان أنفسهم محاطين بالعدو، غير قادرين على المضي قدما أو التقهقر إلى الوراء. الأسوأ من ذلك كله، أنهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم. شعر السامنيت بسعادة غامرة لرؤية خصومهم القدامى تحت رحمتهم، فأرسلوا إلى هرينيوس المسن، والد جنرالهم، يطلبون النصيحة والرأي. فأوصى هرينيوس ابنه بالسماح للرومان بالمرور بشرف، وتركهم بكل احترام وكرم. لم يعجب هذا الرأي قواد السامنيت، فأرسلوا للشيخ يطلبون مراجعة رأيه. فأرسل لهم جملة واحدة: "إذن اعملوا فيهم السيف جميعا."كان كايوس يظن أن هرينيوس والده قد كبر وخرف وأصبح يقدم نصائح متضاربة. لكن هرينيوس جاء إلى المخيم، لكي يدافع عن رأيه ويبين حكمته. قال: "إذا أعطيت الرومان حريتهم، فإن شعبا كريما جدا لن ينسى هذا الفعل. ولكن إذا اخترت تدابير أقسى وأشد، وقمت بقتل كل منهم، ستضعف قوتهم بشكل أساسي. وعليك أن تفعل هذا أو ذاك."اختار السامنيت حلا وسطا. جعلوا الرومان يمرون تحت نير العار. وهو عبارة عن ثلاثة رماح. اثنان ثابتان بحزم في وضع رأسي في الأرض، والثالث يوضع أفقيا فوقهما. لكي يمر الأسرى من تحته، وهذا يعتبر عارا كبيرا جدا للمحارب في الزمن القديم.عندما استسلم الرومان وطلبوا السلام، اقترح بونتيوس شروطا صعبة للغاية. تأوه الجنود الرومان بصوت عال عندما سمعوا الشروط المخزية المتوقعة منهم.هنا ذكرهم ضابط حكيم وشجاع، يدعى، سيكستولوس، بأن سلامتهم كانت ضرورية لسلامة بلدهم، لأنهم يشكلون جيشها الرئيسي. وأنه من واجب الجندي الوطني الحقيقي أن يعاني حتى من العار، مثل طلبه للمجد من أجل بلده. اعترف الرومان بسلامة رأيه، ووافقوا على تجرع ما هو أمر من الموت في سبيل روما الحبيبة. أولا، أمروا بتسليم جميع أسلحتهم وخلع ملابسهم الخارجية، ثم الخروج من حصارهم. القناصل وهم الحكام، يقودون المسيرة، نصف عراة، جردوا من كل الأوسمة والرتب. ثم يمرون من تحت النير المشار إليه ورمز العار للجندي المحارب. بعدهم، يأتي الضباط وفقا لرتبهم، ثم باقي الجنود. أما السامنيت، فوقفوا يسخرون من الأسرى. عندما انتهى احتفال إهانة الأسرى وإذلالهم، بدأ الجنود البؤساء، يرقدون في الحقول والطرق، يخجلون من العودة والدخول في أية قرية وهم شبه عرايا بملابسهم الداخلية. لكن في اللحظة التي سمع فيها سكان كابوا، وهي مدينة ليست بعيدة عن ممر جاوديوم، عن محنة الأسرى الرومان، أرسلوا لهم بسخاء الخيول والملابس والطعام. لنا أن نتخيل مقدار الغضب والعار الذي شعر به الرومان بسبب المهانة التي لحقت بجنودهم. لذلك، بدأوا على الفور في اتخاذ تدابير للقضاء على وصمة العار التي لطخت مجدهم العسكري. ولم يمض وقت طويل قبل أن يحقق الرومان بقيادة بابيريوس انتصارا هاما على السامنيت.جعلوهم يتذوقون مرارة الهزيمة، وكانوا حريصين على أن يجعلوا الأسرى منهم يمرون شبه عرايا تحت نير الهوان، كما فعلوا بهم من قبل. ويوم لك ويوم عليك. كان الرومان منزعجين لدرجة أنهم لم يلقوا أسلحتهم حتى قامو ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730868
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق السامنيت: بعد وقت قصير من وفاة الإسكندر، عانى الرومان من عار شديد. كانوا لا يزالون في حالة حرب مع السامنيت، وهم قوم من جنوب إيطاليا. حصل الرومان في البداية، بقيادة الدكتاتور بابيريوس كيرسر، على انتصار رائع، في نفس السنة التي مات فيها الاسكندر الأكبر. لكن بعد خمس سنوات من هذا الانتصار، كان محكوما عليهم أن يتجرعوا كأس الهزيمة. الرومان، تحت قيادة فيتوريوس وبوتوميوس، تم استدراجهم إلى ممر ضيق من قبل السامنيت، بقيادة الجنرال كايوس بونتيوس. وجد الرومان أنفسهم محاطين بالعدو، غير قادرين على المضي قدما أو التقهقر إلى الوراء. الأسوأ من ذلك كله، أنهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم. شعر السامنيت بسعادة غامرة لرؤية خصومهم القدامى تحت رحمتهم، فأرسلوا إلى هرينيوس المسن، والد جنرالهم، يطلبون النصيحة والرأي. فأوصى هرينيوس ابنه بالسماح للرومان بالمرور بشرف، وتركهم بكل احترام وكرم. لم يعجب هذا الرأي قواد السامنيت، فأرسلوا للشيخ يطلبون مراجعة رأيه. فأرسل لهم جملة واحدة: "إذن اعملوا فيهم السيف جميعا."كان كايوس يظن أن هرينيوس والده قد كبر وخرف وأصبح يقدم نصائح متضاربة. لكن هرينيوس جاء إلى المخيم، لكي يدافع عن رأيه ويبين حكمته. قال: "إذا أعطيت الرومان حريتهم، فإن شعبا كريما جدا لن ينسى هذا الفعل. ولكن إذا اخترت تدابير أقسى وأشد، وقمت بقتل كل منهم، ستضعف قوتهم بشكل أساسي. وعليك أن تفعل هذا أو ذاك."اختار السامنيت حلا وسطا. جعلوا الرومان يمرون تحت نير العار. وهو عبارة عن ثلاثة رماح. اثنان ثابتان بحزم في وضع رأسي في الأرض، والثالث يوضع أفقيا فوقهما. لكي يمر الأسرى من تحته، وهذا يعتبر عارا كبيرا جدا للمحارب في الزمن القديم.عندما استسلم الرومان وطلبوا السلام، اقترح بونتيوس شروطا صعبة للغاية. تأوه الجنود الرومان بصوت عال عندما سمعوا الشروط المخزية المتوقعة منهم.هنا ذكرهم ضابط حكيم وشجاع، يدعى، سيكستولوس، بأن سلامتهم كانت ضرورية لسلامة بلدهم، لأنهم يشكلون جيشها الرئيسي. وأنه من واجب الجندي الوطني الحقيقي أن يعاني حتى من العار، مثل طلبه للمجد من أجل بلده. اعترف الرومان بسلامة رأيه، ووافقوا على تجرع ما هو أمر من الموت في سبيل روما الحبيبة. أولا، أمروا بتسليم جميع أسلحتهم وخلع ملابسهم الخارجية، ثم الخروج من حصارهم. القناصل وهم الحكام، يقودون المسيرة، نصف عراة، جردوا من كل الأوسمة والرتب. ثم يمرون من تحت النير المشار إليه ورمز العار للجندي المحارب. بعدهم، يأتي الضباط وفقا لرتبهم، ثم باقي الجنود. أما السامنيت، فوقفوا يسخرون من الأسرى. عندما انتهى احتفال إهانة الأسرى وإذلالهم، بدأ الجنود البؤساء، يرقدون في الحقول والطرق، يخجلون من العودة والدخول في أية قرية وهم شبه عرايا بملابسهم الداخلية. لكن في اللحظة التي سمع فيها سكان كابوا، وهي مدينة ليست بعيدة عن ممر جاوديوم، عن محنة الأسرى الرومان، أرسلوا لهم بسخاء الخيول والملابس والطعام. لنا أن نتخيل مقدار الغضب والعار الذي شعر به الرومان بسبب المهانة التي لحقت بجنودهم. لذلك، بدأوا على الفور في اتخاذ تدابير للقضاء على وصمة العار التي لطخت مجدهم العسكري. ولم يمض وقت طويل قبل أن يحقق الرومان بقيادة بابيريوس انتصارا هاما على السامنيت.جعلوهم يتذوقون مرارة الهزيمة، وكانوا حريصين على أن يجعلوا الأسرى منهم يمرون شبه عرايا تحت نير الهوان، كما فعلوا بهم من قبل. ويوم لك ويوم عليك. كان الرومان منزعجين لدرجة أنهم لم يلقوا أسلحتهم حتى قامو ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730868
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (13)