حكمت الحاج : يا راكب الحمرا..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج يا راكب الحمرا...(رسالة إلى صديق من بني خداش)صديقي العزيز الأستاذ عبد الجليل حمودي، أما بعد، فقد تابعنا، أسوة بغيرنا، معظم العروض المشهدية التونسية، والتي كادت أن تصبح ظاهرة فنية اجتماعية تتميز بها تونس عن باقي البلاد العربية. فقد كانت الانطلاقة الحقيقة مع عرض النوبة للفاضل الجزيري وذلك عام1991، لتتبعها عروض صارت بمثابة كلاسيكيات الفنون المشهدية التونسية، مثل عرض الحضرة، وعرض نجوم، ثم زغندة وعزوز، والزازة، والصابة، وعرض الزردة، ثم جاء جيل جديد ليقدم عروضا من مثل المدحة، والزيارة، وعرض أربعة وعشرون عطرا لمحمد علي كمون، وغيرها مما لا يحضرني الآن من العروض التي ازدهرت ونجحت خلال السنوات اللاحقة، متخذة مسارين، فإما عروض ذات طابع صوفي إنشادي، من نسل الحضرة، وإما عروض ذات طابع دنيوي إيقاعي راقص، من نسل النوبة.وإلى هذين العرضين، الحضرة والنوبة، للفاضل الجزيري، تعود بمرجعيتها كل الفنون الاستعراضية المشهدية في تونس، بشكل أو بآخر، وبخاصة من حيث تنفيذها على خشبات المسارح، وتحشيد الجمهور لها وحولها.وبما أنك أيها الصديق، كنتَ قد كتبتَ ونشرتَ مقالا نقديا رائعا عن عرض "الزيارة" للفنان سامي اللجمي، ذلك العرض الصوفي الذي نجح أيما نجاح، على المستوى الموسيقي والجمالي والجماهيري الشعبي، فإنني قد خصصت لك سؤالا يتناول جانبا من هذا العرض المتميز الذي ما زالت الناس في تونس تردد معظم أغانيه وأناشيده وفي مختلف المناسبات، ولا تكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعية عن بث العرض كلا أو جزءا، بشكل مستمر.ولعل من القطع الإنشادية داخل عرض الزيارة، والتي حازت على شهرة واسعة حتى بين أوساط الشباب، أغنية "راكب عالحمرا"، والتي أداها باقتدار كبير وبإضافات ملفتة على الأصل، الفنان منير الطرودي، وتقول كلماتها:راكب عالحمرا وسرجها مقدود الهذيلي يا مسعودعديت على شمّاس دمعت عيني مصوبة رشراش عالوحش ما طقتاشصيد الخنقة والجبال السوديا سيدي يا هذيلي يا مسعود الهذيلي يا العربيوإذا ندهتك والشدة في ربيفرج على كربي تجيك العاقر وتروح بالمولوديا سيدي يا مسعود يا هذيلي يا ولد هذيلوإذا ندهتك تلفالي في عقب الليل على الحمرا تسير سيد الخنقة والجبال السوديا سيدي يا مسعود مهموم ما نرقد النوم فاقد خيالك نراجيأنا مرضت وفنيت من داكوحار الطبيب في علاجيالهذيلي يا مسعود.وفي الحقيقة، فإنه ومنذ تقديمها لأول مرة في شكل فني متقن، بأصوات فرقة عبد الكريم الفيتوري، فنان المزود الشهير، ضمن عرض النوبة عام 1991، على مسرح قرطاج الاثري، فإن هذه الأغنية تعرضت، وما تزال تتعرض، لشتى صنوف التأويل وسوء الفهم والتحوير والتغيير والاضافات والتوزيعات الموسيقية، بعديد الاصوات الرجالية والنسائية، وبأداء مجاميع صوتية، وبأساليب موسيقية متنوعة، من فن المزود وصولا الى تأديتها بأسلوب الجاز أورينتال والبلوز.فمن هو مسعود الهذيلي الذي تتغنى به القصيدة والاغنية؟الروايات عديدة، والتأويلات أكثر، وما من مصدر مدون موثوق، وليس أمامنا غير الروايات والاخبار.يقال ان مسعود الهذيلي أصوله من قبيلة هذيل العربية الموجودة بكثرة في تونس، والمتواجدين في بنزرت واطرافها وأحوازها. لكنهم اختلفوا في تحديد هويته. فهناك من يقول إن الأغنية انما تتغنى بمناقب الولي الصالح الشيخ مسعود الهذيلي، وهناك من يقول انها تتحدث عن مقاوم اسمه هذيلي مسعود قاوم الفرنسيين باستماتة، وكتب أحدهم هذه القصيدة تكريما لهذا الفلاق الذي دوخ الفرنسيين ايام الاستعمار، ع ......
#راكب
#الحمرا..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731115
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج يا راكب الحمرا...(رسالة إلى صديق من بني خداش)صديقي العزيز الأستاذ عبد الجليل حمودي، أما بعد، فقد تابعنا، أسوة بغيرنا، معظم العروض المشهدية التونسية، والتي كادت أن تصبح ظاهرة فنية اجتماعية تتميز بها تونس عن باقي البلاد العربية. فقد كانت الانطلاقة الحقيقة مع عرض النوبة للفاضل الجزيري وذلك عام1991، لتتبعها عروض صارت بمثابة كلاسيكيات الفنون المشهدية التونسية، مثل عرض الحضرة، وعرض نجوم، ثم زغندة وعزوز، والزازة، والصابة، وعرض الزردة، ثم جاء جيل جديد ليقدم عروضا من مثل المدحة، والزيارة، وعرض أربعة وعشرون عطرا لمحمد علي كمون، وغيرها مما لا يحضرني الآن من العروض التي ازدهرت ونجحت خلال السنوات اللاحقة، متخذة مسارين، فإما عروض ذات طابع صوفي إنشادي، من نسل الحضرة، وإما عروض ذات طابع دنيوي إيقاعي راقص، من نسل النوبة.وإلى هذين العرضين، الحضرة والنوبة، للفاضل الجزيري، تعود بمرجعيتها كل الفنون الاستعراضية المشهدية في تونس، بشكل أو بآخر، وبخاصة من حيث تنفيذها على خشبات المسارح، وتحشيد الجمهور لها وحولها.وبما أنك أيها الصديق، كنتَ قد كتبتَ ونشرتَ مقالا نقديا رائعا عن عرض "الزيارة" للفنان سامي اللجمي، ذلك العرض الصوفي الذي نجح أيما نجاح، على المستوى الموسيقي والجمالي والجماهيري الشعبي، فإنني قد خصصت لك سؤالا يتناول جانبا من هذا العرض المتميز الذي ما زالت الناس في تونس تردد معظم أغانيه وأناشيده وفي مختلف المناسبات، ولا تكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعية عن بث العرض كلا أو جزءا، بشكل مستمر.ولعل من القطع الإنشادية داخل عرض الزيارة، والتي حازت على شهرة واسعة حتى بين أوساط الشباب، أغنية "راكب عالحمرا"، والتي أداها باقتدار كبير وبإضافات ملفتة على الأصل، الفنان منير الطرودي، وتقول كلماتها:راكب عالحمرا وسرجها مقدود الهذيلي يا مسعودعديت على شمّاس دمعت عيني مصوبة رشراش عالوحش ما طقتاشصيد الخنقة والجبال السوديا سيدي يا هذيلي يا مسعود الهذيلي يا العربيوإذا ندهتك والشدة في ربيفرج على كربي تجيك العاقر وتروح بالمولوديا سيدي يا مسعود يا هذيلي يا ولد هذيلوإذا ندهتك تلفالي في عقب الليل على الحمرا تسير سيد الخنقة والجبال السوديا سيدي يا مسعود مهموم ما نرقد النوم فاقد خيالك نراجيأنا مرضت وفنيت من داكوحار الطبيب في علاجيالهذيلي يا مسعود.وفي الحقيقة، فإنه ومنذ تقديمها لأول مرة في شكل فني متقن، بأصوات فرقة عبد الكريم الفيتوري، فنان المزود الشهير، ضمن عرض النوبة عام 1991، على مسرح قرطاج الاثري، فإن هذه الأغنية تعرضت، وما تزال تتعرض، لشتى صنوف التأويل وسوء الفهم والتحوير والتغيير والاضافات والتوزيعات الموسيقية، بعديد الاصوات الرجالية والنسائية، وبأداء مجاميع صوتية، وبأساليب موسيقية متنوعة، من فن المزود وصولا الى تأديتها بأسلوب الجاز أورينتال والبلوز.فمن هو مسعود الهذيلي الذي تتغنى به القصيدة والاغنية؟الروايات عديدة، والتأويلات أكثر، وما من مصدر مدون موثوق، وليس أمامنا غير الروايات والاخبار.يقال ان مسعود الهذيلي أصوله من قبيلة هذيل العربية الموجودة بكثرة في تونس، والمتواجدين في بنزرت واطرافها وأحوازها. لكنهم اختلفوا في تحديد هويته. فهناك من يقول إن الأغنية انما تتغنى بمناقب الولي الصالح الشيخ مسعود الهذيلي، وهناك من يقول انها تتحدث عن مقاوم اسمه هذيلي مسعود قاوم الفرنسيين باستماتة، وكتب أحدهم هذه القصيدة تكريما لهذا الفلاق الذي دوخ الفرنسيين ايام الاستعمار، ع ......
#راكب
#الحمرا..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731115
الحوار المتمدن
حكمت الحاج - يا راكب الحمرا..