الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مزهر جبر الساعدي : امريكا: هزيمة وانسحاب مذل واستراتيجية جديدة
#الحوار_المتمدن
#مزهر_جبر_الساعدي (امريكا: هزيمة، وانسحاب مذل، واستراتيجية جديدة) ان هزيمة الولايات المتحدة الامريكية في افغانستان، وانسحابها الفوضوي الذي مس هيبتها مسا كبيرا، واذلها كثيرا، وهز ثقة شركاؤها وحلفائها بها، هزا عميقا. كما ان هذه الهزيمة؛ جعلت المسؤولون الامريكيون، يكشفون عن الاستراتيجية الامريكية الجديدة، التي ظلت مخفية وغاطسة تحت سطح الاحداث العالمية لأكثر من عقد من الآن. بايدن، الرئيس الامريكي قال؛ ان الولايات المتحدة سوف لن يكون لها قوات برية اي تدخل بري في اي مكان من العالم بعد اليوم، لكنها سوف تكون حاضرة في كل بقعة من العالم يسود فيها التوتر والصراع، بطريقة اخرى.. اي ان الولايات المتحدة سوف لن تعمل بعد اليوم على (بناء الدول والشعوب؟!..). وزير الخارجية والدفاع الامريكيان، قالا؛ ان الولايات المتحدة سيكون لها حضورا في الافق البعيد من دون ان يكون لها وجودا عسكريا بريا. ان قراءة متأنية لهذه التصريحات، تقود الى ان امريكا قد تخلت عن دور الشرطي الدولي في الكرة الارضية، كما انها قد اعترفت ان العالم لا يمكن ان يقاد بقطب واحد مهما حاز من مقومات القوة والقدرة، اي انها قد اقرت بان العالم، قد تغير وما عليها الا الاعتراف بهذا التغير، اي بعالم متعدد الاقطاب. من جانب، اما من الجانب الثاني؛ فان هذا التغيير لم يكن وليد هزيمة امريكا في افغانستان بالكامل، بل ان هذه الهزيمة قد عجلت بهذا التغير الاستراتيجي الذي بدأ خجولا غير معلن عنه، منذ الولاية الاولى لأوباما؛ اي البداية لاستراتيجية امريكية جديدة، فرضها عليها؛ الاخفاق الكارثي في حروبها في افغانستان والعراق، وتدخلاتها الاخرى في دول المنطقة العربية وجوارها، وفي العالم؛ وصعود الثنائي الصيني والروسي، وبالذات الصعود الصيني لجهة القلق الاستراتيجي الذي يسببه هذا الصعود لها، مستقبلا. ان هذا لا يعني ان امريكا، وباي شكل كان؛ سوف تتخلى عن مشاريعها في المنطقة العربية وما يجاورها، وفي بقية البقاع في كوكب الارض، بل ان العكس هو الصحيح، بل هو الاخطر، لأن هذه المشاريع؛ سوف لن تكون ظاهرة في المشهد السياسي وتحولاته التي تستند على قواعد تفضي الى تحقيق الاهداف الامريكية، بحسب هذه الاستراتيجية؛ عبر وكلاء الانابة؛ لكنها اي هذه الاستراتيجية، في ذات الوقت، وهذا هو الاهم والاخطر على مشاريعها؛ سوف توسع من مساحة حركة القوى التقدمية، والوطنية، والتحررية، من حيث لا تريد امريكا ان يكون لها، هذه المساحة من الحركة، لأصل النية الامريكية؛ عند نقاط الارتكاز على خط الشروع؛ لكن الواقع الدولي، بقواه الدولية المتنافسة؛ هو من يوسع مساحة هذه الحركة، على الرغم من الإرادة الامريكية. ومن الطبيعي ان لهذه القوى الدولية المتنافسة، مصالحها التي تقتضي منها، ان تفتح دوربا واسعة لهذا النضال. ان هذه الهزيمة؛ سوف يكون لها تأثيرا قويا في دول اسيا الوسطى، والاتحاد الروسي، كما ان لها تأثيرا بذات القوة على سياسة الولايات المتحدة في اسيا الوسطى وفي منطقتنا العربية وجوارها، وفي صراعها مع الصين، في بحر الصين الجنوبي والشرقي، وفي مناطق اخرى من اسيا. ان هذه المناطق، وتحديدا دول اسيا الوسطى، بما فيها من نفط وغاز؛ وجغرافية ذات اهمية استراتيجية، لبناء خطوط نقل الغاز والنفط، والتي هي الاقصر، الى اوروبا؛ لذا سوف تكون ميدان، اضافة الى المناطق سالفة الذكر في اعلاه؛ لصراع القوى العالمية الكبرى، بين الثنائي الروسي والصيني، اضافة الى ايران، وامريكا وحلفائها. انما، من الجانب الثاني، وهو الاهم لجهة الوضع الذي اجبرت امريكا عليه، بمعنى لم يكن من اختيارها؛ لكنها حين تأكد لديها او لدى مراكز البحوث والدراس ......
#امريكا:
#هزيمة
#وانسحاب
#واستراتيجية
#جديدة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730291