الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
تاج السر عثمان : تجربة ثورة ديسمبر ودروسها 1
#الحوار_المتمدن
#تاج_السر_عثمان 1 رغم أن الحديث عن تجربة ثورة ديسمبر 2018 السودانية ودروسها سابق لأوانه، لأن الثورة ما زالت مستمرة وجذوتها ما زالت متقدة ، رغم ما حدث من اختطاف لها وتراجع عن وثيقة قوي " الحرية والتغيير" وتصدع تحالفها بعد التوقيع علي الوثيقة الدستورية التي كرست السلطة في يد المكون العسكري ، وحتى الوثيقة الدستورية لم يتم الالتزام وخرقها ، وزاد الخرق اتساعا بعد التوقيع علي اتفاق جوبا الجزئي الذي تعلو بنوده علي الوثيقة، وابقت علي السلاح في يد الحركات وتعدد الجيوش مع قوات الدعم السريع في المدن مما يهدد أمنها كما حدث أخيرا في سوبا ،ويهدد بتمزيق وحدة البلاد ، وتكوين حكومة الشراكة التي سارت علي خطي النظام البائد في التفريط في السيادة الوطنية ،وسياساته القمعية والاقتصادية التي افقرت الشعب وأدت لتدهور المعيشة وتدني الأجور بعد تنفيذ الشروط القاسية لصندوق النقد الدولي، اضافة لمواصلة القمع واطلاق النار علي التجمعات والمواكب السلمية مما أدي لشهداء، واثارة النعرات القبلية والعنصرية والدعوات الانفصالية ، ونهب ثروات البلاد المعدنية والزراعية واراضيها مياهها الجوفية والحيوانية. لكن الهدف من الدراسة هو جرد وتحليل لما حدث حتى الآن، لاستخلاص دروس التجربة وآفاق تطورها بهدف استعادة الثورة وتحقيق أهدفها ومهام الفترة الانتقالية. بطبيعة الحال ، لم تكن ثورة ديسمبر حدثا عفويا ، بل كانت تحولا نوعيا لتراكم كمي طويل من المقاومة الباسلة لشعب السودان ضد نظام الانقاذ الفاشي الدموي لحوالي 30 عاما التي عبرت عنها الهبات والاضرابات والمظاهرات، والاعتصامات التي واجهها النظام باطلاق الرصاص الحي مما أدي إلي مئات الشهداء كما حدث وسط الطلاب وأبناء البجا وكجبار والمناصير وهبة سبتمبر 2013 ويناير 2018 ، وشهداء التعذيب الوحشي في سجون وبيوت أشباح النظام ، والالاف المشردين من أعمالهم والمعتقلين، وضحايا التعذيب الوحشي في المعتقلات ،والشهداء في حروب الابادة في الجنوب حتى تم انفصاله ، وفي ودار فور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وثورة ديسمبر التي استشهد فيها المئات من الشباب والكنداكات ، كل ذلك لم يفت في عضد جماهير شعبنا، التي ما زالت تواصل نضالها لاستكمال مهام الثورة . حاءت ثورة ديسمبر رغم خصوصيتها علي خطي تجربة الثورة المهدية وثورة اكتوبر 1964م وتجربة انتفاضة مارس - ابريل 1985 في السودان التي اوضحت أن الانتفاضة أو الثورة تقوم عندما تتوفر ظروفها الموضوعية والذاتية والتي تتلخص في : - الأزمة العميقة التي تشمل المجتمع باسره، ووصول الجماهير لحالة من السخط بحيث لا تطيق العيش تحت ظل النظام القديم.- تفاقم الصراع داخل النظام الحاكم الذي يشمل الطبقة أو الفئة الحاكمة والتي تؤدي الي الانقسام والصراع في صفوفها حول طريقة الخروج من الأزمة، وتشل اجهزة القمع عن أداء وظائفها في القهر، وأجهزة التضليل الأيديولوجي للجماهير.- وأخيرا وجود القيادة الثورية التي تلهم الجماهير وتقودها حتي النصر. بتوفر الشروط أعلاه، كان طبيعيا أن تنفجر الجماهير من الدمازين وفي مدن السودان المختلفة احتجاجا علي الغلاء وانعدام أبسط ضروريات الحياة بعد أن انهكها الوقوف في صفوف المخابز والوقود والصرافات ،. الخ ، وفشل الحكومة في حل مشاكل الجماهير، وازداد الانفجار عمقا واتساعا بعد التوقيع علي ميثاق " إعلان قوي الحرية والتغيير" في يناير 2019.. شملت الهبة الجماهيرية مدن وارياف السودان وسط حراك متميز بمدينة عطبرة التي سيطرت جماهيرها علي المدينة بتضامن مع الجيش والشرطة، استمرت المظاهرات رغم القمع المفرط ......
#تجربة
#ثورة
#ديسمبر
#ودروسها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730742