سمير محمد ايوب : ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب في بلدٍ ما، يشبه كلّ بلدٍ عربي، في أمة تضحك من جهلها جُلُّ الامم، إثْرَ تناسلِ بَلاويها ومآسيها، قال قائلُها ناصحا بِعشرٍ: أولا: لا تُمعِنوا في تأويل ما ترون وتسمعون أو تحسون به. بل حاولوا نسيانَّ أن مافياتَ التشليح والتشبيح قد أفرغوا بالشَّفط والَّلهط، جيوبَكم مِن فُتاتِ ما قد كان فيها. إضحكوا وأنتم تحاولون إعادة ضبط عدّادات حياتِكم، من جديد على الصفر، قبل أن تتجدد مآسيكم بالتدوير والتشظي. ثانيا: إحتفظوا بالحُنقِ والغضب للعش الزوجي فقط. بين جدرانه والنوافذُ مُوصدةٌ، أكتبوا ما شئتم، ومرِّنوا حبالَكم الصوتية على الصراخ والشتم. فاذا ما واظبتَم على تمارين التذمر، ستتحولون إلى ندّابٍين محترفين، لن يسمعكم أحد سوى أهل بيوتكم. ثالثا: إحلمْوا بما شئتم، إنما إياكم أن تُفشوا أحلامكم لأحد. فلا قيمةُ لأحلام المَنْسيين؟! فأنتم وإن كنتم موجودين في سجلات الأحوال المدنية، أصفارٌ نكِرَة على يسار كل المعادلات السياسية المحلية والإقليمية. رابعا: إحرصوا على تعلِّيق شهاداتكم ومؤهلات مهاراتكم ، في حمّامِ الضيوف. ليتسنى لضيوفكم الوقت الكافي للتأمُّل بها عند قضاء حاجاتهم.خامسا: أمّا عناقيد أسيادكم ومرجعياتكم في الخارج، وخارج الخارج، فلن يزعلوا منكم إن سمعوكم. ظنّا منهم أنهم لم يقصِّروا كثيرا معكم، وظّفوكم وأطعموكم وأمَّنوكم. فهم ينتظرون منكم وفاءَ الكلاب في حفظها للود. ولا تنسوا للحظة أنكم قد صفَّقتَم لِحماقاتهم وقاتلتَم. تذكروا أن الكثيرين منكم، صورةٌ مشوهة عنهم، لا بل والله أسوأ. سادسا: لا تَغتَاظوا ولا تتغاضبوا، اذا ما تم اعتبار ايٍّ منكم سريرَ لذة، لممارسة النكاح السياسي فوقها. أكثر ما يمكن أن تأملوه، هو تغييرُ الشَّراشَف، ليمارسوا فحشائهم عليكم وانتم نظيفون.سابعا: لا تَثُوروا ولا تتحركوا. أخرُجوا منَ الشوارع فهي ليست لكم. بعد أن خرجتم من التاريخ. إنتفضوا، لا على مرجعياتكم، بل على من تمونون عليه، من اليف القطط ومنْ أولادٍ قُصَّرٍ. ثامنا: إبحَثوا عن عربي غريب في مَواطِنِكُم الصغرى، جاءكم مضطرا بحثا عن مأوى مؤقت يحميه ويقيه، ومارِسوا عليه مَثَلَكم الممسوخ: أنا والغريبُ على إبن عمي، وأنا وإبن عمي على أخي. أما تاسعا فقد نَسيته تعمُّدا، وعاشرا: أنسيته إيحاءاً. أنتم تستحقون المتاجرين بكم منْ مرجعيات الحياة. وتذكروا أنكم وأنا، حَبَشُ العيدِ وخِرافَه. على موائدهم سيتقاسمون لحمنا وتكسيرعظامنا. التسوية آتيه، فهي على نار هادئة، لا ينقصها إلا الرز المفلفل. صحتين. فأنت تستحقون زعماءكم.الاردن – 19/3/2021 ......
#ندّابون
#حوافِّ
#الَّتذمُّر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712741
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب في بلدٍ ما، يشبه كلّ بلدٍ عربي، في أمة تضحك من جهلها جُلُّ الامم، إثْرَ تناسلِ بَلاويها ومآسيها، قال قائلُها ناصحا بِعشرٍ: أولا: لا تُمعِنوا في تأويل ما ترون وتسمعون أو تحسون به. بل حاولوا نسيانَّ أن مافياتَ التشليح والتشبيح قد أفرغوا بالشَّفط والَّلهط، جيوبَكم مِن فُتاتِ ما قد كان فيها. إضحكوا وأنتم تحاولون إعادة ضبط عدّادات حياتِكم، من جديد على الصفر، قبل أن تتجدد مآسيكم بالتدوير والتشظي. ثانيا: إحتفظوا بالحُنقِ والغضب للعش الزوجي فقط. بين جدرانه والنوافذُ مُوصدةٌ، أكتبوا ما شئتم، ومرِّنوا حبالَكم الصوتية على الصراخ والشتم. فاذا ما واظبتَم على تمارين التذمر، ستتحولون إلى ندّابٍين محترفين، لن يسمعكم أحد سوى أهل بيوتكم. ثالثا: إحلمْوا بما شئتم، إنما إياكم أن تُفشوا أحلامكم لأحد. فلا قيمةُ لأحلام المَنْسيين؟! فأنتم وإن كنتم موجودين في سجلات الأحوال المدنية، أصفارٌ نكِرَة على يسار كل المعادلات السياسية المحلية والإقليمية. رابعا: إحرصوا على تعلِّيق شهاداتكم ومؤهلات مهاراتكم ، في حمّامِ الضيوف. ليتسنى لضيوفكم الوقت الكافي للتأمُّل بها عند قضاء حاجاتهم.خامسا: أمّا عناقيد أسيادكم ومرجعياتكم في الخارج، وخارج الخارج، فلن يزعلوا منكم إن سمعوكم. ظنّا منهم أنهم لم يقصِّروا كثيرا معكم، وظّفوكم وأطعموكم وأمَّنوكم. فهم ينتظرون منكم وفاءَ الكلاب في حفظها للود. ولا تنسوا للحظة أنكم قد صفَّقتَم لِحماقاتهم وقاتلتَم. تذكروا أن الكثيرين منكم، صورةٌ مشوهة عنهم، لا بل والله أسوأ. سادسا: لا تَغتَاظوا ولا تتغاضبوا، اذا ما تم اعتبار ايٍّ منكم سريرَ لذة، لممارسة النكاح السياسي فوقها. أكثر ما يمكن أن تأملوه، هو تغييرُ الشَّراشَف، ليمارسوا فحشائهم عليكم وانتم نظيفون.سابعا: لا تَثُوروا ولا تتحركوا. أخرُجوا منَ الشوارع فهي ليست لكم. بعد أن خرجتم من التاريخ. إنتفضوا، لا على مرجعياتكم، بل على من تمونون عليه، من اليف القطط ومنْ أولادٍ قُصَّرٍ. ثامنا: إبحَثوا عن عربي غريب في مَواطِنِكُم الصغرى، جاءكم مضطرا بحثا عن مأوى مؤقت يحميه ويقيه، ومارِسوا عليه مَثَلَكم الممسوخ: أنا والغريبُ على إبن عمي، وأنا وإبن عمي على أخي. أما تاسعا فقد نَسيته تعمُّدا، وعاشرا: أنسيته إيحاءاً. أنتم تستحقون المتاجرين بكم منْ مرجعيات الحياة. وتذكروا أنكم وأنا، حَبَشُ العيدِ وخِرافَه. على موائدهم سيتقاسمون لحمنا وتكسيرعظامنا. التسوية آتيه، فهي على نار هادئة، لا ينقصها إلا الرز المفلفل. صحتين. فأنت تستحقون زعماءكم.الاردن – 19/3/2021 ......
#ندّابون
#حوافِّ
#الَّتذمُّر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712741
الحوار المتمدن
سمير محمد ايوب - ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر
السمّاح عبد الله : قراءة في قصيدة حواف الحرقة
#الحوار_المتمدن
#السمّاح_عبد_الله قراءة في قصيدة:قصيدة (حواف الحرقة) للشاعر السمّاح عبد الله.بقلم: فتحي محفوظ أولا: القراءةيعود إلينا شاعرنا الرائع السماح عبدالله بعد غيبة طويلة وفي جعبته ديوان جديد : ثلاثاءات عابر سبيل، من قصائد هذا الديوان نتوقف أمام قصيدة (حواف الحرقة) الجانب الشعري في القصيدة يتدفق بسلاسة فائقة بلا تعقيدات ولا يطغي علي الجانب السردي في القصيدة، إنها إحدي ملكات شاعرنا المرهف الحس . يتمتع السماح عبدالله بملكات عديدة: البساطة المتناهية، الروح الانسانية، قدرته الفائقة علي الإيجاز والتعبير علي الرغم من ضآلة مساحة الإنشاد في النص، وأزعم أن قدرته علي البناء التعبيري لا يكاد ينازعه فيها شاعر آخر. في تلك القصيدة، وبفعل بسيط وصريح يقول إن الجند ذهبوا الي الحرب، فيعلن بذلك عن غياب الرجال :(وتبقى في فضا هذي الجداراتِ النساءْيتمشَّينَ على حاشيةِ الأسواقِخفيفاتٍويتركن المشدّاتِ على طاولة البهوِ) ومن تبقي بعد غياب الرجال هم النساء، وهي البقايا التي ظلت قائمة وحاضرة ومطبوعة علي جدارية التوثيق التاريخي الاجتماعي، توثق الجدارية أبعاد الغياب والحضور داخل المشهد، ذهاب الرجال الي الحرب وبقاء النساء داخل المشهد، يتحرر النساء من ارتداء المشدات، ولا تذهب القصيدة الي أبعد من ذلك، إنه التحرر من أربطة المشدات، ليس في سبيل البحث عن ما هو بديل للفقد، ليس من أجل النزق المستتر خلف طبائع وغرائز مكبوتة، لا توجهنا القصيدة إلي ذلك، وإنما تقودنا بسلاسة ورقة الي جهة أخري، إلي حضور آخر بديل :(يراقبن الرجال الغرباءيحتسين القهوة المُرَّةَ في الصبحِوفي الليلِ الطويليرتشفن الخمر سِرّا) وهم الرجال الذين لم يتح لهم الفرصة للذهاب إلي الحرب، فجلسوا يشربون القهوة المرة ويحتسون الخمر، فسجلوا حضورهم داخل المشهد، فيما ظل الآخرون بعيدا في أتون الحرب مسجلين غيابهم عن إطار الجدارية، وبقيت النساء في حالة من التمزق بين حدي الحضور والغياب، دون ضغينة، دون بروز دوافع الشبق والنزق، يرقص النساء فرادي دون رفقة، فالاختيار بين الغياب والحضور ترف لا قبل لهن به، يذكر النص أنهن يسعين إلي ما فقد منهن، الوجد والفرح المنقوص، ففي ظل وجود حرب ليس ثمة كمال في الفرحة، أيضا لا مكان للوجد، إنها تعاسة الوحدة وأوزارها، وينمن وفي قلوبهن تعاسة تلك الوحدة، ولا يأملن سوي فيض من المتعة يأتي عن طريق حلم عابر بائس.(فإنْ جاء ملاك الحلمِ في حُلّته الخضراءيتمشى في حشيش الشجر المبلولِقدمن له خبزاوماء) إنها تكثيف معبر عن أقسي مشاعر الحرقة، الصورة بكاملها تبتعد عن الزمن، وبذا فهي تبتعد عن التاريخ، والسلوك الاجتماعي غير محدد بطابعه النمطي، فالرذيلة مفقودة في هذا النص، والفضيلة لا تتجاوز حدود الحلم. الحرب غير حاضرة علي مشهد الجدارية، ولكنها مطبوعة علي القلوب الخافقة بالوجد والفرح، وربما تكون تلك البارقة التعسة هي الرؤيا المستترة عن أوزار الحرب تلك التي نسجها شاعرنا الكبير السماح عبدالله، بدقة وتمعن واقتدار. ثانيا: القصيدةحَوَافُّ الْحُرْقَةْشعر:السمّاح عبد اللهيذهب الجندُ إلى الجبهةِ في الحربِوتبقى في فضا هذي الجداراتِ النساءْيتمشَّينَ على حاشيةِ الأسواقِخفيفاتٍويتركن المشدّاتِ على طاولة البهوِيراقبن الرجال الغرباءيحتسين القهوة المُرَّةَ في الصبحِوفي الليلِ الطويليرتشفن الخمر سِرًّاويعاتبن الرجالَ الغائبينويرقصن فرادىيشترين الوجدَ من بيّاعهوالف ......
#قراءة
#قصيدة
#حواف
#الحرقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730282
#الحوار_المتمدن
#السمّاح_عبد_الله قراءة في قصيدة:قصيدة (حواف الحرقة) للشاعر السمّاح عبد الله.بقلم: فتحي محفوظ أولا: القراءةيعود إلينا شاعرنا الرائع السماح عبدالله بعد غيبة طويلة وفي جعبته ديوان جديد : ثلاثاءات عابر سبيل، من قصائد هذا الديوان نتوقف أمام قصيدة (حواف الحرقة) الجانب الشعري في القصيدة يتدفق بسلاسة فائقة بلا تعقيدات ولا يطغي علي الجانب السردي في القصيدة، إنها إحدي ملكات شاعرنا المرهف الحس . يتمتع السماح عبدالله بملكات عديدة: البساطة المتناهية، الروح الانسانية، قدرته الفائقة علي الإيجاز والتعبير علي الرغم من ضآلة مساحة الإنشاد في النص، وأزعم أن قدرته علي البناء التعبيري لا يكاد ينازعه فيها شاعر آخر. في تلك القصيدة، وبفعل بسيط وصريح يقول إن الجند ذهبوا الي الحرب، فيعلن بذلك عن غياب الرجال :(وتبقى في فضا هذي الجداراتِ النساءْيتمشَّينَ على حاشيةِ الأسواقِخفيفاتٍويتركن المشدّاتِ على طاولة البهوِ) ومن تبقي بعد غياب الرجال هم النساء، وهي البقايا التي ظلت قائمة وحاضرة ومطبوعة علي جدارية التوثيق التاريخي الاجتماعي، توثق الجدارية أبعاد الغياب والحضور داخل المشهد، ذهاب الرجال الي الحرب وبقاء النساء داخل المشهد، يتحرر النساء من ارتداء المشدات، ولا تذهب القصيدة الي أبعد من ذلك، إنه التحرر من أربطة المشدات، ليس في سبيل البحث عن ما هو بديل للفقد، ليس من أجل النزق المستتر خلف طبائع وغرائز مكبوتة، لا توجهنا القصيدة إلي ذلك، وإنما تقودنا بسلاسة ورقة الي جهة أخري، إلي حضور آخر بديل :(يراقبن الرجال الغرباءيحتسين القهوة المُرَّةَ في الصبحِوفي الليلِ الطويليرتشفن الخمر سِرّا) وهم الرجال الذين لم يتح لهم الفرصة للذهاب إلي الحرب، فجلسوا يشربون القهوة المرة ويحتسون الخمر، فسجلوا حضورهم داخل المشهد، فيما ظل الآخرون بعيدا في أتون الحرب مسجلين غيابهم عن إطار الجدارية، وبقيت النساء في حالة من التمزق بين حدي الحضور والغياب، دون ضغينة، دون بروز دوافع الشبق والنزق، يرقص النساء فرادي دون رفقة، فالاختيار بين الغياب والحضور ترف لا قبل لهن به، يذكر النص أنهن يسعين إلي ما فقد منهن، الوجد والفرح المنقوص، ففي ظل وجود حرب ليس ثمة كمال في الفرحة، أيضا لا مكان للوجد، إنها تعاسة الوحدة وأوزارها، وينمن وفي قلوبهن تعاسة تلك الوحدة، ولا يأملن سوي فيض من المتعة يأتي عن طريق حلم عابر بائس.(فإنْ جاء ملاك الحلمِ في حُلّته الخضراءيتمشى في حشيش الشجر المبلولِقدمن له خبزاوماء) إنها تكثيف معبر عن أقسي مشاعر الحرقة، الصورة بكاملها تبتعد عن الزمن، وبذا فهي تبتعد عن التاريخ، والسلوك الاجتماعي غير محدد بطابعه النمطي، فالرذيلة مفقودة في هذا النص، والفضيلة لا تتجاوز حدود الحلم. الحرب غير حاضرة علي مشهد الجدارية، ولكنها مطبوعة علي القلوب الخافقة بالوجد والفرح، وربما تكون تلك البارقة التعسة هي الرؤيا المستترة عن أوزار الحرب تلك التي نسجها شاعرنا الكبير السماح عبدالله، بدقة وتمعن واقتدار. ثانيا: القصيدةحَوَافُّ الْحُرْقَةْشعر:السمّاح عبد اللهيذهب الجندُ إلى الجبهةِ في الحربِوتبقى في فضا هذي الجداراتِ النساءْيتمشَّينَ على حاشيةِ الأسواقِخفيفاتٍويتركن المشدّاتِ على طاولة البهوِيراقبن الرجال الغرباءيحتسين القهوة المُرَّةَ في الصبحِوفي الليلِ الطويليرتشفن الخمر سِرًّاويعاتبن الرجالَ الغائبينويرقصن فرادىيشترين الوجدَ من بيّاعهوالف ......
#قراءة
#قصيدة
#حواف
#الحرقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730282
الحوار المتمدن
السمّاح عبد الله - قراءة في قصيدة حواف الحرقة