الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راتب شعبو : أصوات سورية تعلو بالخيبة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو المحكومون لنظام الأسد، الذين كانوا يعتقدون، خلال العقد المنصرم، أن الطغمة الأسدية في بطشها بالمتظاهرين وتحديها إرادتهم، تعبر عن مصلحة البلد وتقود إلى ما فيه خير للشعب وللوطن وتصد المتآمرين، يجدون أنفسهم اليوم في ورطة قل نظيرها. إنهم خائبون من نظام ظنوه "نظامهم"، ليكتشفوا أنه نظام اللصوص والمرتشين والفاسدين والشبيحة وأثرياء وأمراء الحرب وتجار الأزمات. ولكن هذا الاكتشاف لا يعيد الأرواح للميتين ولا الأطراف للمعاقين، وقيمته لا تشتري خبزاً أو لباساً أو وقوداً ولا تؤوي مشرداً، قيمة هذا الاكتشاف تنصرف إلى شيء واحد فقط هو الخيبة.لم يكن للمحكومين في مناطق سيطرة نظام الأسد موقف سياسي واحد من النظام، لا قبل الثورة ولا بعدها، ولكن للبؤس اليوم موقف واحد منهم. البؤس يوحدهم. من كان على قناعة بأن النظام يخوض معركة ضد مندسين وعملاء من أجل "حماية الدولة" و"صيانة الوطن" و"الحفاظ على السيادة" ... الخ، يجد نفسه اليوم، في وضعه المعيشي وفي شروط حياته وكرامته وأمنه، على المستوى نفسه مع من كانوا على قناعة بأن الطغمة الأسدية تخوض معركتها لغاية وحيدة وهي الاستمرار في الحكم على حساب أي شيء آخر، أي على قناعة إنها لا تخوض معركتها "من أجل الوطن" بل ضد الوطن بالأحرى. إضافة إلى بؤسهم المشترك مع أصحاب القناعة الثانية، فإن أصحاب القناعة الأولى، يعانون من صدمة تبدد الوهم والخيبة. مع الأيام ومع تكشف خطأ قناعتهم ومع تردي وضعهم المعيشي وانسداد الأفق أمامهم، بدأت تبرز من هذه الفئة الواسعة أصوات غاضبة تعبر عن خيبتها المرة وعن احتجاجها على ما وصلت إليه حالهم. أصوات الاحتجاج الخائبة كثيرة، ولكن ما يصل منها قليل، فلا يصل إلا الأصوات المنشورة والصادرة عن أشخاص معروفين (فنانون أو إعلاميون) كالمراسلة الحربية (كنانة علوش) التي تشكو تقاعس "الجهات المختصة" في القبض على من سرق جناية عمرها من منزلها، رغم أنه معروف وأنها زودتهم باسمه وعنوانه ورقم هاتفه، وتشير صراحة إلى تفشي الفساد والمحسوبيات داخل "الجهات المختصة". أو معدة البرامج (رنا علي) التي تشكو نقص المواد والكهرباء والماء وتشكوا أن راتبها الذي لا يتجاوز 44 ألف ليرة سورية (13 دولار) أقل من سعر أسطوانة الغاز 70 الف ليرة سورية (21 دولار). كما تصل الأصوات العالية النبرة والتي يمكن اعتبارها انتحارية بسبب تجاوزها الخطوط الحمر، مثل بوست (أمين صقر حسن) الذي يكتب على صفحته على الفيسبوك مخاطباً "حاكم البلاد": "تنادي بالسيادة؟ سيادة على دولة محتلة من خمس دول؟ (...) على ماذا تسيطر؟ اكيد انك لازلت تسيطر على سجون وسجانين وأدوات تعذيب حديثة هي الوحيدة لا تمانع امريكا من استيرادها وقت تشاء ومعفاة من قانون قيصر بالتأكيد؟ (...) تبتسم لتخدع من؟ هؤلاء المسحوقين أمام الافران من أجل رغيف خبز؟ أم منتخبيك المكدسين كعلبة السردين أمام مؤسساتك الفاسدة؟ (...) انت تبتسم ونحن نبكي عليك، نبكي على جيش حطمته يداك؟ نبكي على اقتصاد كل أمواله حولت للبنوك الأجنبية بأسمائكم؟ لقد دمرت سوريا وتزعم انك منتصر؟"من بين الأصوات التي انتشرت أيضاً فيديو لوالدة أحد الجرحى التي سبق أن خسرت زوجها، والتي تشكو إهانة ابنها الجريح (إعاقة حرب)، مع مئات الجرحى مثله، في دورة ألعاب تحمل اسم (جريح الوطن) وتسميها هذه الأم "مهرجان ذل وإهانة"، وتقول "نحنا عايشين عيشة الكلاب". قيمة هذه الكتابات والتسجيلات تنبع من كونها تأتي على لسان أفراد لا يمكن رميهم بسهولة في خانة المندسين والمغرضين والحاقدين ... الخ، لذلك هي محرجة للسلطات الأسدية التي لا تملك ما تفعل إزاءها. لو جاءت هذه التسجيلات ......
#أصوات
#سورية
#تعلو
#بالخيبة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729947