الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : الرئيس الصح في الزمن الخطأ*
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر الواقع أن من السذاجة الإعتقاد بأن المخابرات الأمريكية لم يكن لها تواجدا في العراق. لقد أعلن نظام الحزب بعد إقصاء النايف أن العراق كان يطفو على بحيرتين هما النفط والجواسيس, لذلك أسرعت قيادته لمحاربة شبكات التجسس بعنف وكأنها تدفع التهمة عن نفسها, كما أنها لم تتردد عن إستعمالها عنوانا جاهزا ضد كثير من الخصوم ومنهم عناصر بعثية أو قومية كانت قريبة إلى الحزب أو حتى متحالفة معه. والحال كما أعتقِدُها أن قيادة الحزب لم تكن ترفض أن تتحالف مع عملاء من أمثال النايف إذ أن الوقت لم يكن يسمح بترف الإنتظار لوجود هذا السباق المحموم نحو السلطة, فلو تقدر أن تولى تحالف (اليسار) البعثي مع الشيوعيين أو تمكنت القوى القومية الأخرى المنافسة للحزب فقد كان مقدرا أن يجابه الحزب وضعا صعبا وحتى كارثيا, وقد كنت حسبت ا التالي: أن النايف كان (عميلا) بالتخادم, إذ لا أحد كان بوسعه أن يتصور أن الأمريكيين سيسمحون لأية قوة أن تستولي على الدولة دون دعم منهم أو مباركة, لأن العراق صاحب المخزون النفطي الثالث أو الرابع في العالم هو بلد إستراتيجي هام وإن من الطبيعي أن يكون الإقتراب منه ممنوعا إلا بإذن إحدى الدولتين اللتين تتقاسمان عالم الحرب الباردة. لذلك ربما وجد أشخاص مثل النايف أن التنسيق مع أمريكا مسألة لا بد منها, بل لعلها ستكون ضمانة لنجاح الإنقلاب أولا, ونجاح نظام الحكم بعدها.ولكن الأمر بالنسبة إلى العامة من البعثيين لم يكن بالإمكان هضم التحالف مع النايف بهذه السهولة. بالنسبة لرجال يعملون بالمثاليات العقائدية والأيديولوجيات الثورية الصارمة فإن ذلك كان ممنوعا بالمطلق مهما كانت مسوغاته التكيتيكة أو عوامله الضاغطة, وسيكون أصحاب فعل كهذا مدانين في كل الأحوال. أما بالنسبة لأولئك الذين يعملون بالسياسة, وخاصة القيادات التي ترى ما لا تراه قواعدها, وخاصة ما يجري في الأروقة والغرف السرية, فإن الضرورات هنا تبيح المحضورات. وبهذا أستطيع أن أحكم بدون تردد أن ميكافيلي لم يكن هو الذي إكتشف أو إخترع الميكافيلية لأن قصة الضروارات تبيح المحضورات هي واحدة من القواعد التي بررت له قوله أن الغاية تبرر الوسيلة. ولقد حاولت قيادة الحزب أن تروي طبيعة علاقتها بعبدالرزاق النايف زاعمة أنها إضطرت عليها وذلك قبل شهر من يوم التنفيذ حين إكتشف النايف سر الحركة قبل شهر من تنفيذها بإدعاء أن رفيقه إبراهيم الداود آمر لواء الحرس الجمهوري وشريك الحزب في إنقلابه هو الذي أفشى سر الحركة للنايف الذي أرسل مبعوثا إلى القيادة وهي مجتمعة في دار البكر في منطقة علي الصالح يطلب منها أن يكون شريكهم في الإنقلاب.لقد أدخلنا الإنتصار ضد النايف في حالة من الفرح الهستيري فخرجنا ومؤيدونا في تظاهرة جماهيرية عارمة بعد أن إستعدنا ثقتنا بأنفسنا ولم نكن في تلك الحال مستعدين لأن نتفحص حقيقة التبرير الذي قدمته قيادتنا والذي نطق به صدام حسين في أكثر من حديث حول تسلل النايف إلى صفوف الثورة, وإنما كان الأفضل إقناعا لنا هو أن الحزب كان قد لعبها في الحالتين لحسابه, فلقد قبل التعاون مع النايف لكنه وضع الخطة لإقالته بعد نجاح العملية. وفي تلك المرحلة لم يكن الحزب على درجة من القوة لكي يعيد الكرة كما فعلها مع عبدالكريم قاسم, وبدون النايف ومجموعته كان على الحزب أن ينتظر كثيرا قبل أن يفكر باية حركة إنقلابية. بعد غزو الكويت, اي في بداية التسعينات, بدأ المرحوم (رجب عبدالمجيد) يتردد على عيادتي في المنصور, والتي بدأت العمل فيها بعد فصلي من الحزب بداية الثمانين من القرن الماضي, وتلك حكاية سأفرد لها فصلا مستقلا وذلك لأهميتها سواء على المست ......
#الرئيس
#الصح
#الزمن
#الخطأ*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727440
جعفر المظفر : الرئيس الصح في الزمن الخطأ .. القسم الثالث والأخير
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر أنا أعرف المرحوم رجب عبدالمجيد إلى الدرجة التي أستطيع أن أؤكد فيها أنه كان يتحلى بالصدق والنزاهة والأمانة والوطنية, ولقد تعرفت به عن طريق إحدى طالباتي المحترمات, فالرجل كان زوج خالتها, وقد جاءت به قبل سنوات إلى عيادتي طلبا لمعالجة أسنانه, وقد ثوثقت علاقتي به إلى الدرجة التي سمحت لي بزيارته عدة مرات في بيته أو اللقاء معه في المسبح المغلق لنادي الصيد, ولذلك كان يتحدث معي بالمرتاح لأنه يعرف إهتماماتي السياسية ويعرف إنني لم أعد في حزب البعث. ويبدو أن الرجل لم يكن مرتاحا وهو يخفي ذلك السر الكبير فأراد البوح به لرجل يثق به ويقدره, خاصة وقد عُرِف عنه أنه أفضل من أن يتحدث عن تاريخ العراق السياسي في الفترات التي شملت النظام الملكي ثم الثورة ضده ثم الإنقلاب البعثي على حكم عبدالكريم قاسم ثم حكم الأخوين عبدالسلام وعبدالرحمن محمد عارف.رشفته الأخيرة من الشاي تلاها قوله : زارني النايف في اليوم الثاني بناء على طلبي. كانت الجملة الوحيدة التي أخبرته بها هي عبارة عن وصية وقد قلت له فيها : يا إبن خالتي, أنت تعرف البكر, وأنا أعرفه أفضل منك, هذا رجل ثعلب يأخذك إلى الغابة ليشغل بك الأسد حتى يكون بإمكانه أن يحصل على الأرنب.أجابني النايف, وهل تظنني لست على علم أو يقين بذلك. لكن في هذه المرة أنا الذي سوف أذهب به إلى أسد الغابة وأنا الذي سوف أعود ومعي الأرنب. أنا مضطر للتعاون مع البعثيين لأسباب متعددة أولها أن لهم أنصارهم المعتبرين داخل الجيش, كما أن المتقاعدين منهم من أمثال البكر وحردان وعماش ما زالوا مؤثرين جدا نظرا لتاريخهم السياسي ولثقلهم الجماهيري. ولك أن تعلم أنني أنا الذي سوق يقود (الإنقلاب الثاني) ضد فريق البكر, وإنني لن أسمح لهم بالإستمرار ويكفيني أن أرتب الجبهة الداخلية بمساعدتهم حتى أتخلص منهم. كما وأريدك أن تعلم أن طبيعة الرئيس عارف وميله إلى السلم والتعايش والمهادنة سوف تطيح برؤوسنا جميعا.إن إنقلابي ضد الرئيس عارف, وأنا حارس أمنه, لا يأتي إنسجاما مع ميول غادرة أو طمع في منصب, فالكل يعرف أننا الثلاثة, سعدون غيدان وإبراهيم الداوود وأنا, هم من يصنع الملوك وان الرئيس لا يخالف لنا أمر, غير أن الكل بات يطمع بان يزيح الرئيس عن الحكم ليجلس محله, والحرب الباردة بين السوفيت والأمريكان هي على أشدها, وإن أمريكا لن تسمح أن يقع العراق العظيم الأهمية في أحضان الإتحاد السوفيتي لذلك فهي ستدعم أصحابها وستذهب لتحريكهم وتشجيعهم على الإنقلاب.وقبل أن أغادر دار (أبو محمد) بعد أن أخذت آخر رشفة شاي قال جملته الأخيرة : أخبرت النايف إنني لم أعد, لا من حيث العمر ولا من حيث الصحة, قادرا على المشاركة في سباق الثعلب والأسد. وقد كان ذلك آخر لقاء بيني وبين إبن خالتي النايف.أما أنا فأستطيع أن ألخص الأمر كالتالي .. لقد كانت حال العراق أشبه ببركان على وشك الإنفجار وقد أسرع تحاف البكر والنايف للإطاحة بالرئيس الطيب عبدالرحمن عارف قبل أن يطيح به الآخرون. إذ لا يكفي أن يكون القائد طيبا لكي يكون ناجحا بل أن عليه أن يكون قويا عادلا وحاسما. في فترة الحرب العالمية الباردة غير مسموح لبلد عظيم الأهمية الإستراتيجية أن يكون رئيسه طيبا, الرئيس الطيب في حالة كهذه هو رئيس ضعيف, وهو رئيس ميت لا محالة.أيقن حراس الرئيس الثلاثة أن رؤوسهم قد يُطاح بها نتيجة لطيبة رئيسهم وإتفقوا على أن إخراجه من الحكم هو الحل لكل الإرباكات التي كان يمر بها العراق يوم كان البلد يفتش عن حل سريع وحازم لأزماته السياسية المتلاحقة. البعثيون لعبوا نفس اللعبة التي كان يلعبها النايف, أن يأخذوا الثعلب إ ......
#الرئيس
#الصح
#الزمن
#الخطأ
#القسم
#الثالث
#والأخير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727713