فاضل عباس البدراوي : تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز ١
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء ألاولالحدث الكبير الذي جرى في العراق صبيحة يوم 14 تموز من عام 1958، أحدث زلزالا مدويا في المنطقة، عندما أقدم عدد من الضباط الوطنيين ألاحرار الذين كانوا يرتبطون بعلاقة خيطية مع جبهة ألاتحاد الوطني المعارضة للنظام الملكي السعيدي ألاستبدادي الرجعي شبه ألاقطاعي الذي ربط العراق بعجلة ألاحلاف العسكرية التي انتقصت من سيادته الوطنية، ذلك بتنفيذهم انقلابا عسكريا أطاح بالنظام الملكي وحكومة نوري السعيد، واعلنوا النظام الجمهوري على انقاضه. بعد اذاعة البيان ألاول للانقلاب واعلان تشكيلة الحكومة الجديدة من شخصيات وطنية معروفة، خرج ملايين العراقيين يهتفون للتغيير وغطت جموعهم شوارع بغداد والمدن العراقية ألاخرى معلنين تأييدهم ومساندتهم له ووقوفهم ضد أية محاولة لوأده من قبل أعوان النظام البائد. بذلك تحول ألانقلاب الى ثورة شعبية، فلولا تلك الوقفة الجماهيرية القوية ربما لم يكن يحالف الانقلاب النجاح.بعد نجاح الثورة بأيام قليلة، طفت على الساحة السياسية، صراعات ومماحكات بين أطراف جبهة ألاتحاد الوطني، ألقت بظلالها على مسيرة الثورة، مما أدت ألى انتكاسها والتراجع عن أهدافها في اقامة نظام ديمقراطي مدني وقيام المؤسسات الدستورية.ان جميع أطراف جبهة ألاتحاد الوطني والزعيم عبد الكريم قاسم، يتحملون ألاخطاء التي أدت الى انتكاس الثورة واغتيالها بعد اربعة أعوام ونصف على يد قوى الردة في 8 شباط 1963.سأتناول تقييما لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد الثورة بشكل خاص، لأنني كنت أحد أفراد الحزب قبل الثورة كعضو وبعدها ككادر وسطي، حيث رافقت مسيرة الحزب طيلة تلك الاعوام، ما زالت ذاكرتي تختزن ألاحداث التي جرت على الساحة السياسية العراقية حتى اليوم المشؤوم الذي اطيح بالثورة ومنجزاتها. وايمانا مني بضرورة تسليط الضوء على سياسة الحزب الشيوعي العراقي خلال تلك الحقبة الزمنية، خدمة للارشيف الوطني العراقي، اضافة لاطلاع الاجيال الجديدة عليها، سواء من الجيل الحالي للشيوعيين او للباحثين عن الحقيقة. سيكون تقييمي للاحداث وسياسة الحزب تقييما نقديا موضوعيا حياديا، سأمر على الأحداث ودور الحزب فيها مثلما حدثت. لا أدعي ان ما سأسرده هو صحيح من وجهة نظر ألاخرين ولا ادعي انني أمتلك الحقيقة كاملة لوحدي. لكن الذي دفعني لتناول هذا الموضوع بشكل مفصل هو قراءتي لمعظم مذكرات قادة الحزب في تلك الفترة، مع ألاسف لم أجد فيها أي تناول لأخطاء الحزب بشكل جدي الا النزر القليل منها، أعزو سبب ابتعادهم عن ذكرها كونهم كانوا من ضمن القيادة التي ارتكبت تلك ألاخطاء، يعدّون تناولها بشكل مفصل هو جلد للذات أكثر مما هو نقد ذاتي، بينما ينص النظام الداخلي للحزب منذ المؤتمر ألاول له الذي انعقد عام 1945 والذي كُتب على يد أحد أبرز مؤسسي الحزب (يوسف سلمان، فهد) على مبدأ النقد والنقد الذاتي، الذي يجب ان يمارس من قبل كل هيئات وأعضاء الحزب، لكن مع الاسف لم يطبق هذا المبدأ في أحيان كثيرة وتم التجاوز عليه.ان ألاخطاء التي ارتكبها الحزب، تعود لأسباب موضوعية. فالحزب طيلة حياته السياسية كان يمارس العمل السري لمدة ربع قرن تقريبا، الثورة فتحت أبوابها له ولبقية القوى السياسية على مصراعيها لممارسة العمل العلني، وهناك بون شاسع بين ممارسة العمل العلني والعمل السري، كما ان الضربات المتتالية التي وجهتها حكومات العهد البائد للحزب وقياداته أثرت بشكل كبير على مسيرة الحزب، اذ فقد الحزب من خلالها لعدد كبير من قيادييه من ذوي الخبرة والتجربة وحل محلهم أخرون أقل منهم خبرة وتجربة، اضافة لأفتقاد القادة والكوادر وأعضاء الحزب للثقافة النظر ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
#١
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725004
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء ألاولالحدث الكبير الذي جرى في العراق صبيحة يوم 14 تموز من عام 1958، أحدث زلزالا مدويا في المنطقة، عندما أقدم عدد من الضباط الوطنيين ألاحرار الذين كانوا يرتبطون بعلاقة خيطية مع جبهة ألاتحاد الوطني المعارضة للنظام الملكي السعيدي ألاستبدادي الرجعي شبه ألاقطاعي الذي ربط العراق بعجلة ألاحلاف العسكرية التي انتقصت من سيادته الوطنية، ذلك بتنفيذهم انقلابا عسكريا أطاح بالنظام الملكي وحكومة نوري السعيد، واعلنوا النظام الجمهوري على انقاضه. بعد اذاعة البيان ألاول للانقلاب واعلان تشكيلة الحكومة الجديدة من شخصيات وطنية معروفة، خرج ملايين العراقيين يهتفون للتغيير وغطت جموعهم شوارع بغداد والمدن العراقية ألاخرى معلنين تأييدهم ومساندتهم له ووقوفهم ضد أية محاولة لوأده من قبل أعوان النظام البائد. بذلك تحول ألانقلاب الى ثورة شعبية، فلولا تلك الوقفة الجماهيرية القوية ربما لم يكن يحالف الانقلاب النجاح.بعد نجاح الثورة بأيام قليلة، طفت على الساحة السياسية، صراعات ومماحكات بين أطراف جبهة ألاتحاد الوطني، ألقت بظلالها على مسيرة الثورة، مما أدت ألى انتكاسها والتراجع عن أهدافها في اقامة نظام ديمقراطي مدني وقيام المؤسسات الدستورية.ان جميع أطراف جبهة ألاتحاد الوطني والزعيم عبد الكريم قاسم، يتحملون ألاخطاء التي أدت الى انتكاس الثورة واغتيالها بعد اربعة أعوام ونصف على يد قوى الردة في 8 شباط 1963.سأتناول تقييما لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد الثورة بشكل خاص، لأنني كنت أحد أفراد الحزب قبل الثورة كعضو وبعدها ككادر وسطي، حيث رافقت مسيرة الحزب طيلة تلك الاعوام، ما زالت ذاكرتي تختزن ألاحداث التي جرت على الساحة السياسية العراقية حتى اليوم المشؤوم الذي اطيح بالثورة ومنجزاتها. وايمانا مني بضرورة تسليط الضوء على سياسة الحزب الشيوعي العراقي خلال تلك الحقبة الزمنية، خدمة للارشيف الوطني العراقي، اضافة لاطلاع الاجيال الجديدة عليها، سواء من الجيل الحالي للشيوعيين او للباحثين عن الحقيقة. سيكون تقييمي للاحداث وسياسة الحزب تقييما نقديا موضوعيا حياديا، سأمر على الأحداث ودور الحزب فيها مثلما حدثت. لا أدعي ان ما سأسرده هو صحيح من وجهة نظر ألاخرين ولا ادعي انني أمتلك الحقيقة كاملة لوحدي. لكن الذي دفعني لتناول هذا الموضوع بشكل مفصل هو قراءتي لمعظم مذكرات قادة الحزب في تلك الفترة، مع ألاسف لم أجد فيها أي تناول لأخطاء الحزب بشكل جدي الا النزر القليل منها، أعزو سبب ابتعادهم عن ذكرها كونهم كانوا من ضمن القيادة التي ارتكبت تلك ألاخطاء، يعدّون تناولها بشكل مفصل هو جلد للذات أكثر مما هو نقد ذاتي، بينما ينص النظام الداخلي للحزب منذ المؤتمر ألاول له الذي انعقد عام 1945 والذي كُتب على يد أحد أبرز مؤسسي الحزب (يوسف سلمان، فهد) على مبدأ النقد والنقد الذاتي، الذي يجب ان يمارس من قبل كل هيئات وأعضاء الحزب، لكن مع الاسف لم يطبق هذا المبدأ في أحيان كثيرة وتم التجاوز عليه.ان ألاخطاء التي ارتكبها الحزب، تعود لأسباب موضوعية. فالحزب طيلة حياته السياسية كان يمارس العمل السري لمدة ربع قرن تقريبا، الثورة فتحت أبوابها له ولبقية القوى السياسية على مصراعيها لممارسة العمل العلني، وهناك بون شاسع بين ممارسة العمل العلني والعمل السري، كما ان الضربات المتتالية التي وجهتها حكومات العهد البائد للحزب وقياداته أثرت بشكل كبير على مسيرة الحزب، اذ فقد الحزب من خلالها لعدد كبير من قيادييه من ذوي الخبرة والتجربة وحل محلهم أخرون أقل منهم خبرة وتجربة، اضافة لأفتقاد القادة والكوادر وأعضاء الحزب للثقافة النظر ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
#١
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725004
الحوار المتمدن
فاضل عباس البدراوي - تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز/١
فاضل عباس البدراوي : تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء الاوللم تمض سوى أيام قليلة على الثورة، حتى بدأ الخلاف يدب بين أطراف جبهة ألاتحاد الوطني، خصوصا بين الحزب الشيوعي من جهة وحزب البعث والقوميون من جهة أخرى. فقد نظم البعثيون والقوميون تضاهرة انطلقت من منطقة الفضل قدرت بعدة مئات، اخترقت شارع الكفاح ثم اتجهت الى شارع الرشيد، كانوا يحملون خلالها صورا لعبد الناصر وشعارات وهتافات تطالب بالوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة بقيادة جمال عبد الناصر، لقد خلت التظاهرة من أية صور لقادة الثورة ولا هتافات بحياة الجمهورية الوليدة، انتهت التضاهرة بسلام.جاء الرد من الحزب الشيوعي سريعا، ما ان انتهت التضاهرة الاولى، حتى اوعز الحزب الى منظماته وأعضائه بتنظيم تضاهرة بعد تلك التضاهرة بعدة أيام. بالفعل انطلقت تضاهرة الشيوعيين واصدقائهم من باب المعظم قدرت بثلاثة ألاف متضاهر ربما أقل أو أكثر بقليل، مخترقة شارع الرشيد، رفعت فيها صورا للزعيم عبد الكريم قاسم، كما تخللتها شعارات وهتافات تدعوا الى أتحاد فيدرالي مع العربية المتحدة وصداقة سوفيتية، انتهت التضاهرة ايضا دون أي تعكير لصفو ألامن.الحقيقة ان شعارات وهتافات التضاهرتين كانتا خاطئتين، فيهما خرق لميثاق جبهة ألاتحاد الوطني الذي لم يتضمن أي نص فيه للهدفين المعلنين من الطرفين، حيث ان أحد بنود الجبهة كانت تنص على دعم حركة التحرر العربية واقامة أفضل العلاقات مع العربية المتحدة، ليس فيه تحديد لنوع العلاقة، كما كانت تتعارض مع المبادئ الديمقراطية، وهي الاحتكام الى ارادة الشعب عبر مؤسساته الدستورية المنتخبة، فهي المخولة بأسم الشعب على تحديد شكل العلاقات مع دول العالم. أما شعار الصداقة السوفيتية فلم يكن في مكانه، حيث ان حكومة الثورة قامت عمليا منذ الايام الاولى لها باقامة أفضل العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وبقية دول المعسكر الاشتراكي واعترفت بجمهورية الصين الشعبية فلم يكن هنا من داع لرفع ذلك الشعار الذي استغلته القوى المناوئة لهم في الصاق تهمة العمالة بهم للاتحاد السوفيتي.ان الصوت الحصيف الوحيد الذي ارتفع وسط تلك الشعارات المتضاربة انذاك، جاء من قبل الزعيم الديمقراطي المحنك الراحل كامل الجادرجي رئيس الحزب الوطني الديمقراطي حيث كان يؤكد على الدوام سواء في تصريحات شخصية له او عبر المقالات الافتتاحية التي كانت تكتب في جريدة الحزب صوت الاهالي، باشراف وتوجيه منه، ثم عند لقائه بالزعيم مباشرة انتقد أداؤه في ادارة الدولة. كان الجادرجي يؤكد على ضرورة انهاء فترة الانتقال باسرع وقت والانتقال الى اقامة المؤسسات الدستورية التي ترسم سياسات العراق الداخلية والخارجي. ليس غريبا على الجادرجي اتخاذه لتلك المواقف السياسية الرصينة، وهو الذي له تجربة مريرة مع العسكر، عندما استوزر في حكومة حكمت سليمان بعد انقلاب بكر صدقي عام 1936، على أمل تحقيق شعارات الانقلاب في اجراء اصلاح للاوضاع السياسية والاقتصادية للبلد، عندما لم يلمس تغيير حقيقي في ادارة الحكم استقال من الوزارة معه عدد اخر من الوزراء الوطنيين، لذلك كان يتوجس من العسكر وخوفه من انفرادهم بالسلطة، وكان أستقراؤه للاوضاع فيه جانب كبير من الصواب والتي اثبتتها الاحداث بعد انحراف الثورة عن مسارها الديمقراطي. كلما كان الوقت يمركان يزداد شعور الحزب الشيوعي بالغبن والاجحاف من قبل حلفائه في الجبهة، لقد كان الحزب على حق في ذلك الشعور، حيث انه الحزب الاطول عمرا والاوسع قاعدة حزبية وجماهيرية، من بين أطراف الجبهة باعتراف الجميع، وقدم تضحيات جسام من أجل تحرير الوطن من ربقة الاستعمار والرجعية. لكنه كان الطرف الوحيد الذي تم استثناؤه ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725002
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء الاوللم تمض سوى أيام قليلة على الثورة، حتى بدأ الخلاف يدب بين أطراف جبهة ألاتحاد الوطني، خصوصا بين الحزب الشيوعي من جهة وحزب البعث والقوميون من جهة أخرى. فقد نظم البعثيون والقوميون تضاهرة انطلقت من منطقة الفضل قدرت بعدة مئات، اخترقت شارع الكفاح ثم اتجهت الى شارع الرشيد، كانوا يحملون خلالها صورا لعبد الناصر وشعارات وهتافات تطالب بالوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة بقيادة جمال عبد الناصر، لقد خلت التظاهرة من أية صور لقادة الثورة ولا هتافات بحياة الجمهورية الوليدة، انتهت التضاهرة بسلام.جاء الرد من الحزب الشيوعي سريعا، ما ان انتهت التضاهرة الاولى، حتى اوعز الحزب الى منظماته وأعضائه بتنظيم تضاهرة بعد تلك التضاهرة بعدة أيام. بالفعل انطلقت تضاهرة الشيوعيين واصدقائهم من باب المعظم قدرت بثلاثة ألاف متضاهر ربما أقل أو أكثر بقليل، مخترقة شارع الرشيد، رفعت فيها صورا للزعيم عبد الكريم قاسم، كما تخللتها شعارات وهتافات تدعوا الى أتحاد فيدرالي مع العربية المتحدة وصداقة سوفيتية، انتهت التضاهرة ايضا دون أي تعكير لصفو ألامن.الحقيقة ان شعارات وهتافات التضاهرتين كانتا خاطئتين، فيهما خرق لميثاق جبهة ألاتحاد الوطني الذي لم يتضمن أي نص فيه للهدفين المعلنين من الطرفين، حيث ان أحد بنود الجبهة كانت تنص على دعم حركة التحرر العربية واقامة أفضل العلاقات مع العربية المتحدة، ليس فيه تحديد لنوع العلاقة، كما كانت تتعارض مع المبادئ الديمقراطية، وهي الاحتكام الى ارادة الشعب عبر مؤسساته الدستورية المنتخبة، فهي المخولة بأسم الشعب على تحديد شكل العلاقات مع دول العالم. أما شعار الصداقة السوفيتية فلم يكن في مكانه، حيث ان حكومة الثورة قامت عمليا منذ الايام الاولى لها باقامة أفضل العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وبقية دول المعسكر الاشتراكي واعترفت بجمهورية الصين الشعبية فلم يكن هنا من داع لرفع ذلك الشعار الذي استغلته القوى المناوئة لهم في الصاق تهمة العمالة بهم للاتحاد السوفيتي.ان الصوت الحصيف الوحيد الذي ارتفع وسط تلك الشعارات المتضاربة انذاك، جاء من قبل الزعيم الديمقراطي المحنك الراحل كامل الجادرجي رئيس الحزب الوطني الديمقراطي حيث كان يؤكد على الدوام سواء في تصريحات شخصية له او عبر المقالات الافتتاحية التي كانت تكتب في جريدة الحزب صوت الاهالي، باشراف وتوجيه منه، ثم عند لقائه بالزعيم مباشرة انتقد أداؤه في ادارة الدولة. كان الجادرجي يؤكد على ضرورة انهاء فترة الانتقال باسرع وقت والانتقال الى اقامة المؤسسات الدستورية التي ترسم سياسات العراق الداخلية والخارجي. ليس غريبا على الجادرجي اتخاذه لتلك المواقف السياسية الرصينة، وهو الذي له تجربة مريرة مع العسكر، عندما استوزر في حكومة حكمت سليمان بعد انقلاب بكر صدقي عام 1936، على أمل تحقيق شعارات الانقلاب في اجراء اصلاح للاوضاع السياسية والاقتصادية للبلد، عندما لم يلمس تغيير حقيقي في ادارة الحكم استقال من الوزارة معه عدد اخر من الوزراء الوطنيين، لذلك كان يتوجس من العسكر وخوفه من انفرادهم بالسلطة، وكان أستقراؤه للاوضاع فيه جانب كبير من الصواب والتي اثبتتها الاحداث بعد انحراف الثورة عن مسارها الديمقراطي. كلما كان الوقت يمركان يزداد شعور الحزب الشيوعي بالغبن والاجحاف من قبل حلفائه في الجبهة، لقد كان الحزب على حق في ذلك الشعور، حيث انه الحزب الاطول عمرا والاوسع قاعدة حزبية وجماهيرية، من بين أطراف الجبهة باعتراف الجميع، وقدم تضحيات جسام من أجل تحرير الوطن من ربقة الاستعمار والرجعية. لكنه كان الطرف الوحيد الذي تم استثناؤه ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725002
الحوار المتمدن
فاضل عباس البدراوي - تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز
فاضل عباس البدراوي : تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء ألثانيلم تمض سوى أيام قليلة على الثورة، حتى بدأ الخلاف يدب بين أطراف جبهة ألاتحاد الوطني، خصوصا بين الحزب الشيوعي من جهة وحزب البعث والقوميون من جهة أخرى. فقد نظم البعثيون والقوميون تضاهرة انطلقت من منطقة الفضل قدرت بعدة مئات، اخترقت شارع الكفاح ثم اتجهت الى شارع الرشيد، كانوا يحملون خلالها صورا لعبد الناصر وشعارات وهتافات تطالب بالوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة بقيادة جمال عبد الناصر، لقد خلت التظاهرة من أية صور لقادة الثورة ولا هتافات بحياة الجمهورية الوليدة، انتهت التضاهرة بسلام.جاء الرد من الحزب الشيوعي سريعا، ما ان انتهت التضاهرة الاولى، حتى اوعز الحزب الى منظماته وأعضائه بتنظيم تضاهرة بعد تلك التضاهرة بعدة أيام. بالفعل انطلقت تضاهرة الشيوعيين واصدقائهم من باب المعظم قدرت بثلاثة ألاف متضاهر ربما أقل أو أكثر بقليل، مخترقة شارع الرشيد، رفعت فيها صورا للزعيم عبد الكريم قاسم، كما تخللتها شعارات وهتافات تدعوا الى أتحاد فيدرالي مع العربية المتحدة وصداقة سوفيتية، انتهت التضاهرة ايضا دون أي تعكير لصفو ألامن.الحقيقة ان شعارات وهتافات التضاهرتين كانتا خاطئتين، فيهما خرق لميثاق جبهة ألاتحاد الوطني الذي لم يتضمن أي نص فيه للهدفين المعلنين من الطرفين، حيث ان أحد بنود الجبهة كانت تنص على دعم حركة التحرر العربية واقامة أفضل العلاقات مع العربية المتحدة، ليس فيه تحديد لشكل العلاقة، كما كانت تتعارض مع المبادئ الديمقراطية، وهي الاحتكام الى ارادة الشعب عبر مؤسساته الدستورية المنتخبة، فهي المخولة بأسم الشعب على تحديد شكل العلاقات مع دول العالم. أما شعار الصداقة السوفيتية فلم يكن في مكانه، حيث ان حكومة الثورة قامت عمليا منذ الايام الاولى لها باقامة أفضل العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وبقية دول المعسكر الاشتراكي واعترفت بجمهورية الصين الشعبية فلم يكن هنا من داع لرفع ذلك الشعار الذي استغلته القوى المناوئة لهم في الصاق تهمة العمالة بهم للاتحاد السوفيتي.ان الصوت الحصيف الوحيد الذي ارتفع وسط تلاطم الشعارات انذاك، جاء من قبل الزعيم الديمقراطي المحنك الراحل كامل الجادرجي رئيس الحزب الوطني الديمقراطي حيث كان يؤكد على الدوام سواء في تصريحات شخصية له او عبر المقالات الافتتاحية التي كانت تكتب في جريدة الحزب صوت الاهالي، باشراف وتوجيه منه، ثم عند لقائه بالزعيم مباشرة انتقد فيه أداؤه في ادارة الدولة. كان الجادرجي يؤكد على ضرورة انهاء فترة الانتقال باسرع وقت والانتقال الى اقامة المؤسسات الدستورية التي ترسم سياسات العراق الداخلية والخارجية. ليس غريبا على الجادرجي اتخاذه لتلك المواقف السياسية الرصينة، وهو الذي له تجربة مريرة مع العسكر، عندما استوزر في حكومة حكمت سليمان بعد انقلاب بكر صدقي عام 1936، على أمل تحقيق شعارات الانقلاب في اجراء اصلاح للاوضاع السياسية والاقتصادية للبلد، عندما لم يلمس تغيير حقيقي في ادارة الحكم استقال من الوزارة معه عدد اخر من الوزراء الوطنيين، لذلك كان يتوجس التعاون مع العسكر وخوفه من انفرادهم بالسلطة، وكان أستقراؤه للاوضاع فيه جانب كبير من الصواب والتي اثبتت الاحداث صحتها بعد انحراف الثورة عن مسارها الديمقراطي. كلما كان الوقت يمر كان يزداد شعور الحزب الشيوعي بالغبن والاجحاف من قبل حلفائه في الجبهة، لقد كان الحزب على حق في ذلك الشعور، حيث انه الحزب الاطول عمرا والاوسع قاعدة حزبية وجماهيرية، من بين أطراف الجبهة باعتراف الجميع، وقدم تضحيات جسام من أجل تحرير الوطن من ربقة الاستعمار والرجعية. لكنه كان الطرف الوحيد الذي ت ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725303
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء ألثانيلم تمض سوى أيام قليلة على الثورة، حتى بدأ الخلاف يدب بين أطراف جبهة ألاتحاد الوطني، خصوصا بين الحزب الشيوعي من جهة وحزب البعث والقوميون من جهة أخرى. فقد نظم البعثيون والقوميون تضاهرة انطلقت من منطقة الفضل قدرت بعدة مئات، اخترقت شارع الكفاح ثم اتجهت الى شارع الرشيد، كانوا يحملون خلالها صورا لعبد الناصر وشعارات وهتافات تطالب بالوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة بقيادة جمال عبد الناصر، لقد خلت التظاهرة من أية صور لقادة الثورة ولا هتافات بحياة الجمهورية الوليدة، انتهت التضاهرة بسلام.جاء الرد من الحزب الشيوعي سريعا، ما ان انتهت التضاهرة الاولى، حتى اوعز الحزب الى منظماته وأعضائه بتنظيم تضاهرة بعد تلك التضاهرة بعدة أيام. بالفعل انطلقت تضاهرة الشيوعيين واصدقائهم من باب المعظم قدرت بثلاثة ألاف متضاهر ربما أقل أو أكثر بقليل، مخترقة شارع الرشيد، رفعت فيها صورا للزعيم عبد الكريم قاسم، كما تخللتها شعارات وهتافات تدعوا الى أتحاد فيدرالي مع العربية المتحدة وصداقة سوفيتية، انتهت التضاهرة ايضا دون أي تعكير لصفو ألامن.الحقيقة ان شعارات وهتافات التضاهرتين كانتا خاطئتين، فيهما خرق لميثاق جبهة ألاتحاد الوطني الذي لم يتضمن أي نص فيه للهدفين المعلنين من الطرفين، حيث ان أحد بنود الجبهة كانت تنص على دعم حركة التحرر العربية واقامة أفضل العلاقات مع العربية المتحدة، ليس فيه تحديد لشكل العلاقة، كما كانت تتعارض مع المبادئ الديمقراطية، وهي الاحتكام الى ارادة الشعب عبر مؤسساته الدستورية المنتخبة، فهي المخولة بأسم الشعب على تحديد شكل العلاقات مع دول العالم. أما شعار الصداقة السوفيتية فلم يكن في مكانه، حيث ان حكومة الثورة قامت عمليا منذ الايام الاولى لها باقامة أفضل العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وبقية دول المعسكر الاشتراكي واعترفت بجمهورية الصين الشعبية فلم يكن هنا من داع لرفع ذلك الشعار الذي استغلته القوى المناوئة لهم في الصاق تهمة العمالة بهم للاتحاد السوفيتي.ان الصوت الحصيف الوحيد الذي ارتفع وسط تلاطم الشعارات انذاك، جاء من قبل الزعيم الديمقراطي المحنك الراحل كامل الجادرجي رئيس الحزب الوطني الديمقراطي حيث كان يؤكد على الدوام سواء في تصريحات شخصية له او عبر المقالات الافتتاحية التي كانت تكتب في جريدة الحزب صوت الاهالي، باشراف وتوجيه منه، ثم عند لقائه بالزعيم مباشرة انتقد فيه أداؤه في ادارة الدولة. كان الجادرجي يؤكد على ضرورة انهاء فترة الانتقال باسرع وقت والانتقال الى اقامة المؤسسات الدستورية التي ترسم سياسات العراق الداخلية والخارجية. ليس غريبا على الجادرجي اتخاذه لتلك المواقف السياسية الرصينة، وهو الذي له تجربة مريرة مع العسكر، عندما استوزر في حكومة حكمت سليمان بعد انقلاب بكر صدقي عام 1936، على أمل تحقيق شعارات الانقلاب في اجراء اصلاح للاوضاع السياسية والاقتصادية للبلد، عندما لم يلمس تغيير حقيقي في ادارة الحكم استقال من الوزارة معه عدد اخر من الوزراء الوطنيين، لذلك كان يتوجس التعاون مع العسكر وخوفه من انفرادهم بالسلطة، وكان أستقراؤه للاوضاع فيه جانب كبير من الصواب والتي اثبتت الاحداث صحتها بعد انحراف الثورة عن مسارها الديمقراطي. كلما كان الوقت يمر كان يزداد شعور الحزب الشيوعي بالغبن والاجحاف من قبل حلفائه في الجبهة، لقد كان الحزب على حق في ذلك الشعور، حيث انه الحزب الاطول عمرا والاوسع قاعدة حزبية وجماهيرية، من بين أطراف الجبهة باعتراف الجميع، وقدم تضحيات جسام من أجل تحرير الوطن من ربقة الاستعمار والرجعية. لكنه كان الطرف الوحيد الذي ت ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725303
الحوار المتمدن
فاضل عباس البدراوي - تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز/الجزء الثاني
فاضل عباس البدراوي : تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز الجزء الاخير
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء ألاخيربعد ان رفض وزير الارشاد السيد صديق شنشل، القيادي البارز في حزب الاستقلال ذو التوجه القومي من منح الحزب الشيوعي رخصة اصدار جريدته، التجأ الحزب الى الزعيم طالبا منه التدخل لمنح الحزب رخصة اصدار جريدته أسوة بالاخرين، استجاب الزعيم لطلبه وأوعز الى وزارة الارشاد بمنح الحزب رخصة اصدار جريدته. بناء عليه صدرت جريدة اتحاد الشعب الناطقة بأسم الحزب الشيوعي اواسط شهر كانون الثاني من عام 1959لا أتذكر بالضبط يوم صدورها.بعد أيام قليلة من صدور الجريدة قدم ستة وزارء استقالتهم من حكومة الزعيم، وقبلها الزعيم فورا، اربعة من هؤلاء كانوا من القوميين، وهم السادة، الدكتور عبد الجبار الجومرد، صديق شنشل، ناجي طالب، والوزير البعثي فؤاد الركابي، والكردي بابا علي الشيخ محمود، وهو لم يكن يحض بتأييد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأحل عبد الكريم قاسم محلهم وزراء اخرين، بعد ذلك التعديل الوزاري تعزز موقع الحزب الوطني الديمقراطي في الوزارة، حيث شغل سكرتيره العام السيد حسين جميل منصب وزير الارشاد وشغل الشخصية الاقتصادية المقربة من الحزب الدكتور طلعت الشيباني منصب وزير الاعمار.في اليوم الثاني من استقالة هؤلاء الوزراء صدرت جريدة اتحاد الشعب وهي تحمل على صفحتها الاولى مقالا أفتتاحيا يتضمن نقدا لاذعا أقرب الى الاتهام والتقريع تجاه هؤلاء الوزراء المستقيلين، متهما اياهم، بمحاولة عرقلة مسيرة الثورة فما كان من وزير الارشاد السيد حسين جميل الا ان اصدر قرارا بتعطيل الجريدة، مرةأ خرى التجأ الحزب الى الزعيم شاكيا قرار تعطيل جريدته، اصدر الزعيم تعليمات الى وزارة الارشاد بأستمرار اصدار الجريدة، جاء قرار الزعيم صدمة لحسين جميل واعدّه تجاوزا على صلاحياته دفعه الى الاستقالة من منصبه.في الحقيقة كان مقال جريدة اتحاد الشعب مكتوبا بلهجة شديدة، كان بالامكان التخفيف من لهجتها بحيث يتضمن عتابا بدلا من تلك اللغة القاسية، والطلب من المستقيلين اعادة النظر في موقفهم خدمة للصالح العام وعدم تعريض الثورة الى مثل هذه الهزة . كما ان الموقف المتشنج والمتسرع للسيد حسين جميل كان يتناقض مع مبادئ حرية النشر وهو أحد مقومات النظام الديمقراطي، خصوصا ان السيد حسين جميل كان أحد أقطاب الحركة الديمقراطية في العراق والسكرتير العام للحزب الوطني الديمقراطي الذي من صلب اهدافه حرية الصحافة والنشر، كان عليه بدلا من قرار تعطيل الجريدة ان يوجه تنبيها او حتى انذارا لها بدلا من قرار التعطيل. من بداية شهر شباط من عام 1959 بدأ الحزب الشيوعي بالتنسيق مع المنظمات الشعبية التي يقوم بقيادة معظمها كوادره، (حركة أنصار السلام، اتحاد الطلبة، الشبيبة الديمقراطية، رابطة المرأة)، بالقيام بمهرجانات سميت مهرجانات السلام، تقام في كل اسبوع في أحد ألالوية (المحافظات) جاء دور مدينة الموصل الذي تقرر أن يقام فيها مهرجان السلام في يوم 8/3 / 1959 ، عند انتشار الخبر في الموصل حضر الى بغداد العقيد الركن عبد الوهاب الشواف امر الحامية وقابل الزعيم طالبا منه عدم اقامة المهرجان في الموصل لخصوصية المدينة، الا ان الزعيم رفض طلبه بل أصر على اقامة المهرجان في يومه المقرر، أكثر من ذلك أمر بتخصيص قطار يقوم بنقل المشاركين من بغداد الى الموصل مجانا. ان ذلك الموقف من الزعيم يدعو للعجب، لماذا أصر على اقامة المهرجان، هل كا الغرض منه وضع الشيوعيين والقوى القومية والرجعية أحدهم بمواجهة الاخر ليتصادما بالتالي لاضعاف الطرفين؟، ان كان تحليلي هذا صحيحا فان هذه الفكرة لم تكن من بنات افكاره ربما جاء بمشورة من بعض المقربين منه، سياسيون مدنيون أو عسكر ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
#الجزء
#الاخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725623
#الحوار_المتمدن
#فاضل_عباس_البدراوي الجزء ألاخيربعد ان رفض وزير الارشاد السيد صديق شنشل، القيادي البارز في حزب الاستقلال ذو التوجه القومي من منح الحزب الشيوعي رخصة اصدار جريدته، التجأ الحزب الى الزعيم طالبا منه التدخل لمنح الحزب رخصة اصدار جريدته أسوة بالاخرين، استجاب الزعيم لطلبه وأوعز الى وزارة الارشاد بمنح الحزب رخصة اصدار جريدته. بناء عليه صدرت جريدة اتحاد الشعب الناطقة بأسم الحزب الشيوعي اواسط شهر كانون الثاني من عام 1959لا أتذكر بالضبط يوم صدورها.بعد أيام قليلة من صدور الجريدة قدم ستة وزارء استقالتهم من حكومة الزعيم، وقبلها الزعيم فورا، اربعة من هؤلاء كانوا من القوميين، وهم السادة، الدكتور عبد الجبار الجومرد، صديق شنشل، ناجي طالب، والوزير البعثي فؤاد الركابي، والكردي بابا علي الشيخ محمود، وهو لم يكن يحض بتأييد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأحل عبد الكريم قاسم محلهم وزراء اخرين، بعد ذلك التعديل الوزاري تعزز موقع الحزب الوطني الديمقراطي في الوزارة، حيث شغل سكرتيره العام السيد حسين جميل منصب وزير الارشاد وشغل الشخصية الاقتصادية المقربة من الحزب الدكتور طلعت الشيباني منصب وزير الاعمار.في اليوم الثاني من استقالة هؤلاء الوزراء صدرت جريدة اتحاد الشعب وهي تحمل على صفحتها الاولى مقالا أفتتاحيا يتضمن نقدا لاذعا أقرب الى الاتهام والتقريع تجاه هؤلاء الوزراء المستقيلين، متهما اياهم، بمحاولة عرقلة مسيرة الثورة فما كان من وزير الارشاد السيد حسين جميل الا ان اصدر قرارا بتعطيل الجريدة، مرةأ خرى التجأ الحزب الى الزعيم شاكيا قرار تعطيل جريدته، اصدر الزعيم تعليمات الى وزارة الارشاد بأستمرار اصدار الجريدة، جاء قرار الزعيم صدمة لحسين جميل واعدّه تجاوزا على صلاحياته دفعه الى الاستقالة من منصبه.في الحقيقة كان مقال جريدة اتحاد الشعب مكتوبا بلهجة شديدة، كان بالامكان التخفيف من لهجتها بحيث يتضمن عتابا بدلا من تلك اللغة القاسية، والطلب من المستقيلين اعادة النظر في موقفهم خدمة للصالح العام وعدم تعريض الثورة الى مثل هذه الهزة . كما ان الموقف المتشنج والمتسرع للسيد حسين جميل كان يتناقض مع مبادئ حرية النشر وهو أحد مقومات النظام الديمقراطي، خصوصا ان السيد حسين جميل كان أحد أقطاب الحركة الديمقراطية في العراق والسكرتير العام للحزب الوطني الديمقراطي الذي من صلب اهدافه حرية الصحافة والنشر، كان عليه بدلا من قرار تعطيل الجريدة ان يوجه تنبيها او حتى انذارا لها بدلا من قرار التعطيل. من بداية شهر شباط من عام 1959 بدأ الحزب الشيوعي بالتنسيق مع المنظمات الشعبية التي يقوم بقيادة معظمها كوادره، (حركة أنصار السلام، اتحاد الطلبة، الشبيبة الديمقراطية، رابطة المرأة)، بالقيام بمهرجانات سميت مهرجانات السلام، تقام في كل اسبوع في أحد ألالوية (المحافظات) جاء دور مدينة الموصل الذي تقرر أن يقام فيها مهرجان السلام في يوم 8/3 / 1959 ، عند انتشار الخبر في الموصل حضر الى بغداد العقيد الركن عبد الوهاب الشواف امر الحامية وقابل الزعيم طالبا منه عدم اقامة المهرجان في الموصل لخصوصية المدينة، الا ان الزعيم رفض طلبه بل أصر على اقامة المهرجان في يومه المقرر، أكثر من ذلك أمر بتخصيص قطار يقوم بنقل المشاركين من بغداد الى الموصل مجانا. ان ذلك الموقف من الزعيم يدعو للعجب، لماذا أصر على اقامة المهرجان، هل كا الغرض منه وضع الشيوعيين والقوى القومية والرجعية أحدهم بمواجهة الاخر ليتصادما بالتالي لاضعاف الطرفين؟، ان كان تحليلي هذا صحيحا فان هذه الفكرة لم تكن من بنات افكاره ربما جاء بمشورة من بعض المقربين منه، سياسيون مدنيون أو عسكر ......
#تقييم
#لسياسة
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#ثورة
#تموز
#الجزء
#الاخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725623
الحوار المتمدن
فاضل عباس البدراوي - تقييم لسياسة الحزب الشيوعي العراقي بعد ثورة 14 تموز/الجزء الاخير