محمد إنفي : انتعاش الدَّجَل من الخلط بين العلم والإيديولوجيا في زمن كورونا
#الحوار_المتمدن
#محمد_إنفي يبدو من المفيد التذكير بمفهومي العلم والإيديولوجيا قبل الخوض في موضوع الخلط بينهما. ولن أُفيض في تعريفهما؛ بل سأكتفي بالحد الأدنى الذي يفي بالغرض. فالعلم، باختصار شديد، هو المعرفة وطرق تنظيمها وفقا لمنهجية تقوم على الفرضيات والتوقعات القابلة للاختبار والتجريب، سواء المخبري منه أو الميداني؛ وبالتالي، فهذا النوع من المعرفة ليس جامدا ولا نهائيا؛ بل خاضعا للتطور والتجويد تمشيا مع المجهود البشري لفهم شكل وطبيعة الأشياء. وينقسم العلم الحديث إلى علوم دقيقة أو حقة وعلوم إنسانية واجتماعية؛ وتتوزع هذه العلوم إلى عدة فروع، لكل منها خصوصياته ومنهجيته؛ بما في ذلك العلوم الشرعية. أما الإيديولوجيا، فتعريفها يختلف من مدرسة فكرية إلى أخرى؛ مما يجعل منها إيديولوجيات وليس إيديولوجية واحدة. لكنها جميعها تتشابه في كونها تعتمد العاطفة كأسلوب لتحريك العقول. وباختصار شديد أيضا، فإن الإيديولوجيا هي النظام الفكري والعاطفي الذي يعبر عن الموقف من الإنسان والمجتمع والعالم؛ مما يجعلها نظاما للأفكار تتداخل فيه المعتقدات والأساطير التي تعكس الاهتمامات والمصالح الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والأخلاقية لجماعة أو جماعات معينة. ومن الخلط بين المفهومين (العلم والإيديولوجيا) ينتعش الدجل وينشط سوقه؛ وقد يصل الأمر إلى الشعوذة والنصب من أجل الكسب (المادي والمعنوي). والدجل بيع للأوهام وكذب على الناس باسم العلم أو الدين أو هما معا. وغالبا ما يكون أحدهما سندا للآخر أو غطاء له. فالدجَّال يقدم خطابا إيديولوجيا متدثرا بغطاء علمي ويقدم خطابا علميا، حقيقة أو زعما، بقناع إيديولوجي لتمرير أوهامه وتقديمها كحقائق ثابتة علميا ومؤكدة دينيا. ويستفيد تجار الدين وتجاز المآسي والأزمات من هذا الخلط؛ فهم لا يُفوِّتون أية فرصة لترويج بضاعتهم سواء كانت هذه البضاعة عبارة عن أشياء مادية محسوسة من قبيل الأعشاب والمكملات الغذائية وغيرها، أو عبارة عن أشياء معنوية لا تدرك حسيا وإنما تدرك عاطفيا أو وجدانيا أو فكريا، كما هو الشأن في الفكر الخرافي والغيبي والإيديولوجي...المناقض للفكر العقلاني والمناهض له.وقد نشطت هذه التجارة بشكل ملحوظ منذ أن ظهر فيروس كورونا في البلاد الإسلامية. وللتأكد من ذلك، يكفي استعراض بعض اشرطة الفيديو الرائجة في شبكات التواصل الاجتماعي؛ فمنها صنف يغلب عليه الزعيق والنعيق والنهيق، جاعلا من فيروس كورونا جندا من جنود الله أو إنذارا بنهاية العالم؛ ولا يتوانى أصحاب هذه الأشرطة عن لي عنق بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتبرير ترهاتهم. وأخف هذه الأشرطة زعيقا، لكن أكثرها خطرا، هي تلك التي جعلت من الدعاء وصفة علاجية فريدة وكافية للقضاء على كورونا. أما الصنف الثاني من الأشرطة، فيقدم وصفات عبارة عن خلطات من الأعشاب والمكملات الغذائية؛ وتقدم على أساس أنها ثمرة خبرة علمية وميدانية؛ لكنها تسقط في نفس النسق الإيديولوجي للصنف الأول من الأشرطة؛ حيث تعزف على نفس الوتر الذي يخاطب العواطف ويدغدغها من أجل كسب المزيد من الزبناء والأتباع.وإذا كان من الصعب التحديد بدقة لمدى رواج البضاعة المكونة من الأشياء غير المحسوسة، فإنه يكفي زيارة عشاب الحي للتأكد من الارتفاع الصاروخي لأسعار الأعشاب التي ينصح بها الدكتور محمد الفايد، على سبيل المثال؛ وذلك بسبب تزايد الطلب عليها؛ خاصة وأن الدعاية لهذه السلعة غالبا ما يتم التركيز فيها على خاصيتها العلمية والعملية دون نسيان الجانب العاطفي المتمثل في الحمولة الإيديولوجية التي تنضح من الخطاب المستعمل، والتي تستهدف جلب أكبر عدد من ا ......
#انتعاش
#الدَّجَل
#الخلط
#العلم
#والإيديولوجيا
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674900
#الحوار_المتمدن
#محمد_إنفي يبدو من المفيد التذكير بمفهومي العلم والإيديولوجيا قبل الخوض في موضوع الخلط بينهما. ولن أُفيض في تعريفهما؛ بل سأكتفي بالحد الأدنى الذي يفي بالغرض. فالعلم، باختصار شديد، هو المعرفة وطرق تنظيمها وفقا لمنهجية تقوم على الفرضيات والتوقعات القابلة للاختبار والتجريب، سواء المخبري منه أو الميداني؛ وبالتالي، فهذا النوع من المعرفة ليس جامدا ولا نهائيا؛ بل خاضعا للتطور والتجويد تمشيا مع المجهود البشري لفهم شكل وطبيعة الأشياء. وينقسم العلم الحديث إلى علوم دقيقة أو حقة وعلوم إنسانية واجتماعية؛ وتتوزع هذه العلوم إلى عدة فروع، لكل منها خصوصياته ومنهجيته؛ بما في ذلك العلوم الشرعية. أما الإيديولوجيا، فتعريفها يختلف من مدرسة فكرية إلى أخرى؛ مما يجعل منها إيديولوجيات وليس إيديولوجية واحدة. لكنها جميعها تتشابه في كونها تعتمد العاطفة كأسلوب لتحريك العقول. وباختصار شديد أيضا، فإن الإيديولوجيا هي النظام الفكري والعاطفي الذي يعبر عن الموقف من الإنسان والمجتمع والعالم؛ مما يجعلها نظاما للأفكار تتداخل فيه المعتقدات والأساطير التي تعكس الاهتمامات والمصالح الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والأخلاقية لجماعة أو جماعات معينة. ومن الخلط بين المفهومين (العلم والإيديولوجيا) ينتعش الدجل وينشط سوقه؛ وقد يصل الأمر إلى الشعوذة والنصب من أجل الكسب (المادي والمعنوي). والدجل بيع للأوهام وكذب على الناس باسم العلم أو الدين أو هما معا. وغالبا ما يكون أحدهما سندا للآخر أو غطاء له. فالدجَّال يقدم خطابا إيديولوجيا متدثرا بغطاء علمي ويقدم خطابا علميا، حقيقة أو زعما، بقناع إيديولوجي لتمرير أوهامه وتقديمها كحقائق ثابتة علميا ومؤكدة دينيا. ويستفيد تجار الدين وتجاز المآسي والأزمات من هذا الخلط؛ فهم لا يُفوِّتون أية فرصة لترويج بضاعتهم سواء كانت هذه البضاعة عبارة عن أشياء مادية محسوسة من قبيل الأعشاب والمكملات الغذائية وغيرها، أو عبارة عن أشياء معنوية لا تدرك حسيا وإنما تدرك عاطفيا أو وجدانيا أو فكريا، كما هو الشأن في الفكر الخرافي والغيبي والإيديولوجي...المناقض للفكر العقلاني والمناهض له.وقد نشطت هذه التجارة بشكل ملحوظ منذ أن ظهر فيروس كورونا في البلاد الإسلامية. وللتأكد من ذلك، يكفي استعراض بعض اشرطة الفيديو الرائجة في شبكات التواصل الاجتماعي؛ فمنها صنف يغلب عليه الزعيق والنعيق والنهيق، جاعلا من فيروس كورونا جندا من جنود الله أو إنذارا بنهاية العالم؛ ولا يتوانى أصحاب هذه الأشرطة عن لي عنق بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتبرير ترهاتهم. وأخف هذه الأشرطة زعيقا، لكن أكثرها خطرا، هي تلك التي جعلت من الدعاء وصفة علاجية فريدة وكافية للقضاء على كورونا. أما الصنف الثاني من الأشرطة، فيقدم وصفات عبارة عن خلطات من الأعشاب والمكملات الغذائية؛ وتقدم على أساس أنها ثمرة خبرة علمية وميدانية؛ لكنها تسقط في نفس النسق الإيديولوجي للصنف الأول من الأشرطة؛ حيث تعزف على نفس الوتر الذي يخاطب العواطف ويدغدغها من أجل كسب المزيد من الزبناء والأتباع.وإذا كان من الصعب التحديد بدقة لمدى رواج البضاعة المكونة من الأشياء غير المحسوسة، فإنه يكفي زيارة عشاب الحي للتأكد من الارتفاع الصاروخي لأسعار الأعشاب التي ينصح بها الدكتور محمد الفايد، على سبيل المثال؛ وذلك بسبب تزايد الطلب عليها؛ خاصة وأن الدعاية لهذه السلعة غالبا ما يتم التركيز فيها على خاصيتها العلمية والعملية دون نسيان الجانب العاطفي المتمثل في الحمولة الإيديولوجية التي تنضح من الخطاب المستعمل، والتي تستهدف جلب أكبر عدد من ا ......
#انتعاش
#الدَّجَل
#الخلط
#العلم
#والإيديولوجيا
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674900
الحوار المتمدن
محمد إنفي - انتعاش الدَّجَل من الخلط بين العلم والإيديولوجيا في زمن كورونا
محمود الصباغ : الأركيولوجيا بين العلم والإيديولوجيا: العثور على أورشليم مثالاً 2
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ الفصل الثانيإضفاء الطابع المؤسسيتركز تواريخ الاستكشافات عادةً على المستكشفين أو مدير بعثة التنقيب، بالإضافة إلى القطع الأثرية أو المواقع التي يكتشفونها. ونادراً ما يؤكدون على الإعداد المؤسسي الذي سرعان ما يظهر كعامل ضروري لمعظم المساعي الأثرية. وسوف ننظر هنا في التفاعل المتبادل بين علماء الآثار والاكتشافات والمؤسسات، وكيف تطور هذا التفاعل مع مرور الوقت، والأهم من ذلك، كيف أنتج هؤلاء المختصون في سياق مهامهم الإدارية ما أدعوه التفاعل غير المنفصل للعلم والمعرفة والأيديولوجيا معاً .البعثات الاستكشافية المبكرةكان المناخ السياسي في الشرق الأدنى، في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، مناخاً يشوبه التنافس الكبير والمواجهة بين مختلف الدول الأوروبية. في فلسطين، وكان جزء كبير من هذا الصراع التنافسي قائماً على خلفيات دينية تقليدية. فزادت، خلال هذه الفترة، زيارة المقاطعات الفلسطينية التابعة للإمبراطورية العثمانية، شهدت "تدفق غير مسبوق للتجار والمستكشفين والمبشرين والمغامرين والعسكريين الغربيين"(1). وعملت، في غضون ذلك، خمس مدارس أجنبية للآثار في القدس، قبل الحرب العالمية الأولى, وهي: الفرنسية والأمريكية والألمانية والبريطانية والإيطالية، ولم يمنع هذا من أن تكون السيطرة، من بين هذه المدارس، للبريطانيين، في فلسطين عموماً، والقدس خصوصاً(2). فتأسس، في العام 1865، صندوق استكشاف فلسطين Palestine Exploration Fund (PEF) في لندن، وتبعته في العام 1870 جمعية استكشاف فلسطين الأمريكية American Palestine Exploration Society ، ثم الجمعية الألمانية لاستكشاف فلسطين Deutscher Palä-;-stina-Verein في العام 1878، والمدرسة الأمريكية للبحوث الشرقية American Schools of Oriental Research (ASOR) في العام 1900(3). لم يرحب السكان المحليون دائماً بالوجود الأجنبي وأنشطتهم الأثرية. ومنعت الجالية اليهودية، في العام 1863، من إتمام عملية الحفر الأولى (التي بدأت في 1850-1851) في مقبرة قديمة شمال المدينة القديمة. وأظهر المسلون مقاومة مماثلة لأعمال التنقيب في الحرم وحوله، وحتى بالقرب منه. واستمر الأمر على هذه الحال حتى بداية القرن العشرين، عندما أبدى بعض السكان المحليين اهتماماً بالمشاركة في المساعي الأثرية(4).لم تبد الحكومة العثمانية اهتماماً لهذه الأعمال في بادئ الأمر، وكان تدخلها، واعتمد النشاط الأثري، في الكثير من الحالات، على العلاقات الدبلوماسية بين الحكام المحليين والدبلوماسيين الأجانب والسلطات الدينية في كل من القدس والقسطنطينية. ومع ازدياد النشاط الآثاري، لم تتأخر الحكومة العثمانية في تعيين مفوضاً رسمياً للإشراف على الحفريات، أواخر القرن التاسع عشر فقط، وأصدرت مرسوماً يقضي باعتبار جميع اللقى التي تم الكشف من ممتلكات الدولة(5). وطُلب من البعثات الحصول على فرمان من السلطان في القسطنطينية(6). ورغم التدابير والإجراءات العثمانية، لم يتم تعريف هذه الوثائق والمبادئ القانونية بشكل جيد، كما مُنحت سلطات محدودة، وتجاهلها البعض في كثير من الأحيان، وكان من السهل التلاعب بمسؤولي الحكومة المحلية بالرشاوي(7).بين الأنشطة الإرسالية والعلميةعُرض على إدوارد روبنسون، في العام 1837، وهو أحد المراجع الكتابية الرائدة في أمريكا، منصب أستاذ الأدب الكتابي في مدرسة الاتحاد اللاهوتية الجديدة في مدينة نيويورك --union-- Theological Seminary in New York City (8). وأطلق عليه البعض لقب " أب علم الآثار الكتابي" و "مؤسس علم الدراسات الفلسطينية الحديث" نظراً لخبرته في هذا المجال (9 ......
#الأركيولوجيا
#العلم
#والإيديولوجيا:
#العثور
#أورشليم
#مثالاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725612
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ الفصل الثانيإضفاء الطابع المؤسسيتركز تواريخ الاستكشافات عادةً على المستكشفين أو مدير بعثة التنقيب، بالإضافة إلى القطع الأثرية أو المواقع التي يكتشفونها. ونادراً ما يؤكدون على الإعداد المؤسسي الذي سرعان ما يظهر كعامل ضروري لمعظم المساعي الأثرية. وسوف ننظر هنا في التفاعل المتبادل بين علماء الآثار والاكتشافات والمؤسسات، وكيف تطور هذا التفاعل مع مرور الوقت، والأهم من ذلك، كيف أنتج هؤلاء المختصون في سياق مهامهم الإدارية ما أدعوه التفاعل غير المنفصل للعلم والمعرفة والأيديولوجيا معاً .البعثات الاستكشافية المبكرةكان المناخ السياسي في الشرق الأدنى، في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، مناخاً يشوبه التنافس الكبير والمواجهة بين مختلف الدول الأوروبية. في فلسطين، وكان جزء كبير من هذا الصراع التنافسي قائماً على خلفيات دينية تقليدية. فزادت، خلال هذه الفترة، زيارة المقاطعات الفلسطينية التابعة للإمبراطورية العثمانية، شهدت "تدفق غير مسبوق للتجار والمستكشفين والمبشرين والمغامرين والعسكريين الغربيين"(1). وعملت، في غضون ذلك، خمس مدارس أجنبية للآثار في القدس، قبل الحرب العالمية الأولى, وهي: الفرنسية والأمريكية والألمانية والبريطانية والإيطالية، ولم يمنع هذا من أن تكون السيطرة، من بين هذه المدارس، للبريطانيين، في فلسطين عموماً، والقدس خصوصاً(2). فتأسس، في العام 1865، صندوق استكشاف فلسطين Palestine Exploration Fund (PEF) في لندن، وتبعته في العام 1870 جمعية استكشاف فلسطين الأمريكية American Palestine Exploration Society ، ثم الجمعية الألمانية لاستكشاف فلسطين Deutscher Palä-;-stina-Verein في العام 1878، والمدرسة الأمريكية للبحوث الشرقية American Schools of Oriental Research (ASOR) في العام 1900(3). لم يرحب السكان المحليون دائماً بالوجود الأجنبي وأنشطتهم الأثرية. ومنعت الجالية اليهودية، في العام 1863، من إتمام عملية الحفر الأولى (التي بدأت في 1850-1851) في مقبرة قديمة شمال المدينة القديمة. وأظهر المسلون مقاومة مماثلة لأعمال التنقيب في الحرم وحوله، وحتى بالقرب منه. واستمر الأمر على هذه الحال حتى بداية القرن العشرين، عندما أبدى بعض السكان المحليين اهتماماً بالمشاركة في المساعي الأثرية(4).لم تبد الحكومة العثمانية اهتماماً لهذه الأعمال في بادئ الأمر، وكان تدخلها، واعتمد النشاط الأثري، في الكثير من الحالات، على العلاقات الدبلوماسية بين الحكام المحليين والدبلوماسيين الأجانب والسلطات الدينية في كل من القدس والقسطنطينية. ومع ازدياد النشاط الآثاري، لم تتأخر الحكومة العثمانية في تعيين مفوضاً رسمياً للإشراف على الحفريات، أواخر القرن التاسع عشر فقط، وأصدرت مرسوماً يقضي باعتبار جميع اللقى التي تم الكشف من ممتلكات الدولة(5). وطُلب من البعثات الحصول على فرمان من السلطان في القسطنطينية(6). ورغم التدابير والإجراءات العثمانية، لم يتم تعريف هذه الوثائق والمبادئ القانونية بشكل جيد، كما مُنحت سلطات محدودة، وتجاهلها البعض في كثير من الأحيان، وكان من السهل التلاعب بمسؤولي الحكومة المحلية بالرشاوي(7).بين الأنشطة الإرسالية والعلميةعُرض على إدوارد روبنسون، في العام 1837، وهو أحد المراجع الكتابية الرائدة في أمريكا، منصب أستاذ الأدب الكتابي في مدرسة الاتحاد اللاهوتية الجديدة في مدينة نيويورك --union-- Theological Seminary in New York City (8). وأطلق عليه البعض لقب " أب علم الآثار الكتابي" و "مؤسس علم الدراسات الفلسطينية الحديث" نظراً لخبرته في هذا المجال (9 ......
#الأركيولوجيا
#العلم
#والإيديولوجيا:
#العثور
#أورشليم
#مثالاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725612
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - الأركيولوجيا بين العلم والإيديولوجيا: العثور على أورشليم مثالاً(2)
محمود الصباغ : الأركيولوجيا بين العلم والإيديولوجيا: العثور على أورشليم مثالاً 1
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ تمهيديعود اهتمامي القديم بالقدس إلى العام 1983، عندما وجدت نفسي لأول مرة في خنادق الحفريات قرب السور العثماني للمدينة. ودفعتني الرغبة في فهم تعقيدات جذوري -الدينية والثقافية والقومية- إلى ممارسة مهنة مكرسة لاستكشاف الحضارات القديمة من زاوية أكاديمية وتجريدية ومبعثرة تماماً ومتطورة وعملية وملموسة في ذات الوقت، ولعب ماضي القدس وحاضرها دوراً مركزياً وثابتاً في تشكيل هذا المنظور المزدوج. ومن هنا، سمحت لي الأبعاد المادية والبصرية لمجالات علم الآثار والعمارة وتاريخ الفن بالتغلغل بعمق في الحقائق الملموسة للثقافات المتلاشية، والحفاظ، في الوقت عينة، على مسافة معينة وغموض فيما يتعلق بالواقع. يمكن رؤية آثار القدس ولمسه، المادية منها والمجردة. ومع ذلك، فإن معرفتنا بالمواقع والمعالم الأثرية والمصنوعات تستند إلى بيانات غير كاملة وأفكار متصورة، وخلقت بعض هذه الأفكار والمعتقدات ذات الصلة إرثٌ عمره مئات وآلاف السنين، وأنتجت إبداعات دينية وفنية قيمة. ومع ذلك، فإن بعض منها تسبب في الصراع والعنف. هذا هو التفاعل والازدواجية التي أحاول تحريها في هذا الكتاب.بدأت تدريس مادة علم الآثار في القدس في العام 1996، في مؤسستين أكاديميتين مختلفتين، المدرسة التوراتية والآثارية الفرنسية في القدس É-;-cole biblique et archéologique française de Jérusalem ، التي أسسها في العام 1890 كاهن دومينيكي متخصص في علم الآثار والتفسير الكتابي، وفي مدرسة روثبرغ للدراسات الخارجية في الجامعة العبرية Rothberg School of Overseas Studies at the Hebrew University، أول جامعة يهودية في المدينة، التي تأسست في العام 1918. وجعلتني، هذه الفرصة الفريدة، على اتصال بطلاب من خلفيات قومية ودينية مختلفة، بما في ذلك إسرائيليين وفلسطينيين ويهود ومسيحيون ومسلمون. وقادني هذا التنوع إلى التعامل مع موضوع مثير للجدل إلى حد كبير بطريقة تتطلب التفحص الدقيق لجميع الحقائق والبيانات، باستخدام مجموعة من الأساليب التقليدية والمبتكرة للتحقيق وتقديم مجموعة متنوعة من التفسيرات التكميلية والمتباينة والمتعارضة. كان هدفي -وربما خوفي- أن أبقى موضوعيّةً دون الإساءة إلى النظرة الدينية و/أو السياسية لأي شخص. وشكّل هذا النموذج التعليمي أيضاً طبيعة فكتابي الذي شاركت في تأليفه هانز وولف بلدويدهورن (مع Hanswulf Bloedhorn) والذي كان بعنوان آثار القدس: من الأصول حتى العثمانيين، The Archaeology of Jerusalem: From the Origins to the Ottomans الصادر عن مطبوعات جامعة يال في العام 2013 . وعلى مدار سنين عديدة، علمتني المهمة الصعبة المتمثلة في التفاوض على الحقائق والخيال والبيانات والتفسير والموضوعية والتحيز مدى أهمية تأثير السياق الديني والاجتماعي والسياسي في القدس على النشاط الأثري والتفسير، وكيف أن العلم والإيديولوجيا كيانان مترابطان بشكل مدهش. لقد سمحت لي تجربة العيش والعمل والتعليم في كل من منطقتي القدس (الشرقية والغربية) والحفاظ على الحوار المستمر مع المجتمعات الأثرية الإسرائيلية والفلسطينية والدولية في المدينة، سمحت لي هذه التجرية باختبار واستكشاف وتحليل الأوضاع بشكل مباشر. بدلاً من إبعاد الأمور المثيرة للجدل والنزاع -الدينية والسياسية منها على حد سواء- والنأي بالنفس عنهما، وكان ذلك هو الهدف الأساسي لكتابي المشترك ذاك، آثار القدس . أما هذا: الأركيولوجيا بين العلم والإيديولوجيا: العثور على أورشليم مثالاً Finding Jerusalem: Archaeology between Science and Ideology فهو محاولة لدراسة هذه الموضوعات بشكل مباشر، من أجل عرض وجهات النظر ا ......
#الأركيولوجيا
#العلم
#والإيديولوجيا:
#العثور
#أورشليم
#مثالاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725611
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ تمهيديعود اهتمامي القديم بالقدس إلى العام 1983، عندما وجدت نفسي لأول مرة في خنادق الحفريات قرب السور العثماني للمدينة. ودفعتني الرغبة في فهم تعقيدات جذوري -الدينية والثقافية والقومية- إلى ممارسة مهنة مكرسة لاستكشاف الحضارات القديمة من زاوية أكاديمية وتجريدية ومبعثرة تماماً ومتطورة وعملية وملموسة في ذات الوقت، ولعب ماضي القدس وحاضرها دوراً مركزياً وثابتاً في تشكيل هذا المنظور المزدوج. ومن هنا، سمحت لي الأبعاد المادية والبصرية لمجالات علم الآثار والعمارة وتاريخ الفن بالتغلغل بعمق في الحقائق الملموسة للثقافات المتلاشية، والحفاظ، في الوقت عينة، على مسافة معينة وغموض فيما يتعلق بالواقع. يمكن رؤية آثار القدس ولمسه، المادية منها والمجردة. ومع ذلك، فإن معرفتنا بالمواقع والمعالم الأثرية والمصنوعات تستند إلى بيانات غير كاملة وأفكار متصورة، وخلقت بعض هذه الأفكار والمعتقدات ذات الصلة إرثٌ عمره مئات وآلاف السنين، وأنتجت إبداعات دينية وفنية قيمة. ومع ذلك، فإن بعض منها تسبب في الصراع والعنف. هذا هو التفاعل والازدواجية التي أحاول تحريها في هذا الكتاب.بدأت تدريس مادة علم الآثار في القدس في العام 1996، في مؤسستين أكاديميتين مختلفتين، المدرسة التوراتية والآثارية الفرنسية في القدس É-;-cole biblique et archéologique française de Jérusalem ، التي أسسها في العام 1890 كاهن دومينيكي متخصص في علم الآثار والتفسير الكتابي، وفي مدرسة روثبرغ للدراسات الخارجية في الجامعة العبرية Rothberg School of Overseas Studies at the Hebrew University، أول جامعة يهودية في المدينة، التي تأسست في العام 1918. وجعلتني، هذه الفرصة الفريدة، على اتصال بطلاب من خلفيات قومية ودينية مختلفة، بما في ذلك إسرائيليين وفلسطينيين ويهود ومسيحيون ومسلمون. وقادني هذا التنوع إلى التعامل مع موضوع مثير للجدل إلى حد كبير بطريقة تتطلب التفحص الدقيق لجميع الحقائق والبيانات، باستخدام مجموعة من الأساليب التقليدية والمبتكرة للتحقيق وتقديم مجموعة متنوعة من التفسيرات التكميلية والمتباينة والمتعارضة. كان هدفي -وربما خوفي- أن أبقى موضوعيّةً دون الإساءة إلى النظرة الدينية و/أو السياسية لأي شخص. وشكّل هذا النموذج التعليمي أيضاً طبيعة فكتابي الذي شاركت في تأليفه هانز وولف بلدويدهورن (مع Hanswulf Bloedhorn) والذي كان بعنوان آثار القدس: من الأصول حتى العثمانيين، The Archaeology of Jerusalem: From the Origins to the Ottomans الصادر عن مطبوعات جامعة يال في العام 2013 . وعلى مدار سنين عديدة، علمتني المهمة الصعبة المتمثلة في التفاوض على الحقائق والخيال والبيانات والتفسير والموضوعية والتحيز مدى أهمية تأثير السياق الديني والاجتماعي والسياسي في القدس على النشاط الأثري والتفسير، وكيف أن العلم والإيديولوجيا كيانان مترابطان بشكل مدهش. لقد سمحت لي تجربة العيش والعمل والتعليم في كل من منطقتي القدس (الشرقية والغربية) والحفاظ على الحوار المستمر مع المجتمعات الأثرية الإسرائيلية والفلسطينية والدولية في المدينة، سمحت لي هذه التجرية باختبار واستكشاف وتحليل الأوضاع بشكل مباشر. بدلاً من إبعاد الأمور المثيرة للجدل والنزاع -الدينية والسياسية منها على حد سواء- والنأي بالنفس عنهما، وكان ذلك هو الهدف الأساسي لكتابي المشترك ذاك، آثار القدس . أما هذا: الأركيولوجيا بين العلم والإيديولوجيا: العثور على أورشليم مثالاً Finding Jerusalem: Archaeology between Science and Ideology فهو محاولة لدراسة هذه الموضوعات بشكل مباشر، من أجل عرض وجهات النظر ا ......
#الأركيولوجيا
#العلم
#والإيديولوجيا:
#العثور
#أورشليم
#مثالاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725611
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - الأركيولوجيا بين العلم والإيديولوجيا: العثور على أورشليم مثالاً(1)