محمد عبد الشفيع عيسى : الهجرة واللجوء في عالمٍ مضطرب - ترياقٌ شافٍ أم سُمٌّ زُعاف
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى ما جرى وما يزال يجرى في أمريكا أواخر عام مضى (2000) وأوائل عام جديد (2021) ليس أمراً هيّناً من المنظور التاريخي الأشمل، بل هو جلل . أمة يتغير وجهها البشرى تماماً، ومجتمع ينقلب رأسا على عقب، فماذا تتوقعون ؟ إن الشعار الذى ارتقى به "دونالد ترامب" إلى سدّة الرئاسة فى مثل هذه الأيام من عام 2017 ، أى : " أمريكا أولاً " ، ومعناه "أمريكا للأمريكيين" يدل على الكثير، داخليا و خارجيا. داخليا، هو يعنى أن أمريكا الحديثة التى أسسها "الجنس الأبيض" وخاصة من العرق "الأنجلوسكسوني"، هي لهذا الجنس بالذات قبل (الآخرين). وخارجياً ، يعنى هذا الشعار أن أمريكا التى ابتدرت سياسات ما تسمّى "العولمة" منذ تسعينات القرن المنصرم سوف تعود، أو تحاول أن تعود ، سيرتها الأولى ، بغير عولمة، أو قُل أنها ستكون بغير عولمة من هذا النوع الذى هيمن على العالم فى وقت ما من أواخر ألفية تمضى ومطالع ألفية جديدة تُهلّ، "عولمة جامحة" أو "هائجة" Hyper Globalization. إن شعار (أمريكا أولا) يشى – لدى أنصاره المتعصبين – بأن القوى الدولية التى تسربت من بين أنامل التاريخ "المنزلق" وخاصة الصين ، لن تقوى على الإطاحة بأمريكا، بل ربما يكون شأنها شأن "الاتحاد السوفيتى السابق" حين تهوى من حالق ، لينهض "طائر الفينيق الإغريقى العتيد"- أى أمريكا – من جديد ..! وإن لم يكن هذا الطائر قوة عظمى وحيدة فسيكون بالنسبة إليهم الأعظم بين العظماء، أو "الأول بين المتساوين" Primus inter pares ، كما كانت بريطانيا فى عهد "توازن القوى" الكلاسيكي خلال القرن التاسع عشر .هكذا أرادت وتريد أمريكا البيضاء، التي تحدث بلسانها الطليق (ابنها البارّ) دونالد ، ومعه ومن ورائه جمهور "انتخابي" غفير، لا يقل في عديده عن نصف المقترعين ، و ربما يزيد ..!هذه أمريكا التى غيّرت الهجرة لونها ، من بيضاء إلى "متعددة الألوان" ، سوداء و سمراء و صفراء وبيْن بين ، ستعود من وجهة نظرهم إلى ما كانت عليه : بيضاء فقط ، أو بالأحرى "بيضاء أولاً" .وأما أمريكا السمراء من "أمة الهنود الحمر" ونظيراتها فقد ذهبت فى رأيهم إلى وادى الماضى السحيق منذ خمسة قرون، و أبيدت ولن تعود ..!وأما "أمريكا السوداء" المجلوبة من أعماق "القارة الخضراء"، إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى – ذات الأمطار و "غابات السفانّا" – فهذه قُمعت بدورها، ورضيت بقسمتها ، وصارت "أقلية زنجية" أو "إفريقية" ، فما كانت سائدة ولن تكون ..!!وأما أمريكا "نصف البيضاء" ، اللاتين من جنوب القارة الفتيّة والتى نازعت "البيضاء " شيئاً من الغلبة الداخلية خلال نصف القرن الأخير، و خشيَ منها مفكرو البيض أن تغير وجه أمريكا إلى غير رجعة ، فهذه أيضا لن تسود .. وكذلك "أمريكا الصفراء" القادمة على استحياء من أقاصى آسيا الشرقية .. وكذلك "الشرق أوسطية" من مسلمى ومسحييى الشرق، فهذه أيضا قلّ أن تسود ..!هذه أمريكا التي تتغير إذن، وأراد "دونالد ترامب" وأنصاره الكثيرون ، ألا تتغيّر .. هى أمريكا التى تحدث عنها ، وبلسانها ، مفكرون ثلاثة خلال نصف القرن الأخير بدء من "آلفين توفلر" عن أثر "القوة العلمية – التكنولوجية الصاعدة" ، في كتابه (صدمة المستقبل) الصادر فى مطلع السبعينات حتى "تحول السلطة" فى مطلع التسعينات، ثم "صمويل هنتنجتون" (1927-2008) ، فى كتابه الشهير "صدام الحضارات" الصادر عام 1996. وقد صدر هذا الكتاب بعد مقالته المنشورة فى مجلة (فورين أفيرز) بنفس العنوان عام 1993 حين استرق السمع لينصت إلى صوت المستقبل "الملون" حيث الحضارات العالمية المتنوعة ترقى إلى العنان وتحتك أو تصطكّ ، أو تصطدم بعنف أو غير عنف ، من ......
#الهجرة
#واللجوء
#عالمٍ
#مضطرب
#ترياقٌ
#شافٍ
#سُمٌّ
#زُعاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709949
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى ما جرى وما يزال يجرى في أمريكا أواخر عام مضى (2000) وأوائل عام جديد (2021) ليس أمراً هيّناً من المنظور التاريخي الأشمل، بل هو جلل . أمة يتغير وجهها البشرى تماماً، ومجتمع ينقلب رأسا على عقب، فماذا تتوقعون ؟ إن الشعار الذى ارتقى به "دونالد ترامب" إلى سدّة الرئاسة فى مثل هذه الأيام من عام 2017 ، أى : " أمريكا أولاً " ، ومعناه "أمريكا للأمريكيين" يدل على الكثير، داخليا و خارجيا. داخليا، هو يعنى أن أمريكا الحديثة التى أسسها "الجنس الأبيض" وخاصة من العرق "الأنجلوسكسوني"، هي لهذا الجنس بالذات قبل (الآخرين). وخارجياً ، يعنى هذا الشعار أن أمريكا التى ابتدرت سياسات ما تسمّى "العولمة" منذ تسعينات القرن المنصرم سوف تعود، أو تحاول أن تعود ، سيرتها الأولى ، بغير عولمة، أو قُل أنها ستكون بغير عولمة من هذا النوع الذى هيمن على العالم فى وقت ما من أواخر ألفية تمضى ومطالع ألفية جديدة تُهلّ، "عولمة جامحة" أو "هائجة" Hyper Globalization. إن شعار (أمريكا أولا) يشى – لدى أنصاره المتعصبين – بأن القوى الدولية التى تسربت من بين أنامل التاريخ "المنزلق" وخاصة الصين ، لن تقوى على الإطاحة بأمريكا، بل ربما يكون شأنها شأن "الاتحاد السوفيتى السابق" حين تهوى من حالق ، لينهض "طائر الفينيق الإغريقى العتيد"- أى أمريكا – من جديد ..! وإن لم يكن هذا الطائر قوة عظمى وحيدة فسيكون بالنسبة إليهم الأعظم بين العظماء، أو "الأول بين المتساوين" Primus inter pares ، كما كانت بريطانيا فى عهد "توازن القوى" الكلاسيكي خلال القرن التاسع عشر .هكذا أرادت وتريد أمريكا البيضاء، التي تحدث بلسانها الطليق (ابنها البارّ) دونالد ، ومعه ومن ورائه جمهور "انتخابي" غفير، لا يقل في عديده عن نصف المقترعين ، و ربما يزيد ..!هذه أمريكا التى غيّرت الهجرة لونها ، من بيضاء إلى "متعددة الألوان" ، سوداء و سمراء و صفراء وبيْن بين ، ستعود من وجهة نظرهم إلى ما كانت عليه : بيضاء فقط ، أو بالأحرى "بيضاء أولاً" .وأما أمريكا السمراء من "أمة الهنود الحمر" ونظيراتها فقد ذهبت فى رأيهم إلى وادى الماضى السحيق منذ خمسة قرون، و أبيدت ولن تعود ..!وأما "أمريكا السوداء" المجلوبة من أعماق "القارة الخضراء"، إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى – ذات الأمطار و "غابات السفانّا" – فهذه قُمعت بدورها، ورضيت بقسمتها ، وصارت "أقلية زنجية" أو "إفريقية" ، فما كانت سائدة ولن تكون ..!!وأما أمريكا "نصف البيضاء" ، اللاتين من جنوب القارة الفتيّة والتى نازعت "البيضاء " شيئاً من الغلبة الداخلية خلال نصف القرن الأخير، و خشيَ منها مفكرو البيض أن تغير وجه أمريكا إلى غير رجعة ، فهذه أيضا لن تسود .. وكذلك "أمريكا الصفراء" القادمة على استحياء من أقاصى آسيا الشرقية .. وكذلك "الشرق أوسطية" من مسلمى ومسحييى الشرق، فهذه أيضا قلّ أن تسود ..!هذه أمريكا التي تتغير إذن، وأراد "دونالد ترامب" وأنصاره الكثيرون ، ألا تتغيّر .. هى أمريكا التى تحدث عنها ، وبلسانها ، مفكرون ثلاثة خلال نصف القرن الأخير بدء من "آلفين توفلر" عن أثر "القوة العلمية – التكنولوجية الصاعدة" ، في كتابه (صدمة المستقبل) الصادر فى مطلع السبعينات حتى "تحول السلطة" فى مطلع التسعينات، ثم "صمويل هنتنجتون" (1927-2008) ، فى كتابه الشهير "صدام الحضارات" الصادر عام 1996. وقد صدر هذا الكتاب بعد مقالته المنشورة فى مجلة (فورين أفيرز) بنفس العنوان عام 1993 حين استرق السمع لينصت إلى صوت المستقبل "الملون" حيث الحضارات العالمية المتنوعة ترقى إلى العنان وتحتك أو تصطكّ ، أو تصطدم بعنف أو غير عنف ، من ......
#الهجرة
#واللجوء
#عالمٍ
#مضطرب
#ترياقٌ
#شافٍ
#سُمٌّ
#زُعاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709949
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - الهجرة واللجوء في عالمٍ مضطرب - ترياقٌ شافٍ أم سُمٌّ زُعاف
محمد عبد الشفيع عيسى : هزال المنظومة القيادية الراهنة في العالم الغربي : بين قوة الاقتصاد و ضعف السياسة والثقافة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى هى "الأزمة العميقة" تطلّ برأسها حول العالم كله، و قبل ذلك حول الغرب الرأسمالي المعاصر، في أمريكا وأوروبا، بل وكذلك اليابان . وهذه الأزمة تتجلى فى تناقض ظاهر بين الوجه الاقتصادى من ناحية ، والوجه السياسى والثقافى من ناحية أخرى. اقتصادياً يبدو أن الغرب يواصل تقدمه المادى، من الجانب التكنولوجى، دون عوائق جوهرية ، بل يواصله بشكل مضطرد ولوتيرة مرتفعة نسبياً ، وهو ما يبدو فيما يسمى "بالثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجياتها العالية" فى أحدث أطوارها، ممثلة فى خمس تكنولوجيات غدت معروفة : "إنترنت الأشياء" ، و "الروبوتيات" ، و "تحليلات البيانات الكبيرة" ، و "الحوسبة السحابية" ، و "الطباعة ثلاثية الأبعاد". وهذا التقدم التكنولوجي يصحبه نهج اقتصادي محسوباً بالزيادة الدورية فى الناتج المحلى الإجمالى (لولا كورونا ...!) ولكن مع زيادة فى حدّة التفاوت فى توزيع الدخل والثروة على المستويين المحلّي والعالمى، ليس فقط بين عنصريْ رأس المال والعمل الأجير، ولكن داخل العمل نفسه، بين الأعلى مهارة والأقل، من حيث الدراية المعرفية والتطبيقية بالتكنولوجيات الجديدة .هذا كله في الجانب الاقتصادي ، الذى يبدو وكأنه يسير دون هوادة ، ولكن على غير هدى، حيث لا تنفكّ "الشركات" ، تلك العملاقة عابرة الجنسيات، تغذّ السير مليّا، حيث تراكم الثروات من باطن التملك الاحتكارى للتكنولوجيا ، ويتم ذلك من خلال الاستئثار بالنصيب النسبي الأكبر من الإنفاق على عمليات "البحث والتطوير" وعلى منظومات الابتكار، ومن ثم على أنظمة التجارة والتسويق ، بدءً من "التواصل" أو "اللاتواصل" الاجتماعى ..! وانتهاء بالتكنولوجيا الحيوية فى مجالات الطب والصيدلة : دواءً ولقاحاً .و لكنّ "الشركة" فيما يبدو أصبحت الفاعل المجتمعى الأكثر أهمية فى الغرب، مقارنة بالمجتمع المدنى – الأهلى ، بل وبالسلطة السياسية نفسها .. وبالتالى أصبح "قانون الربح" هو المهيمن دون شريك ، حتى فى الثقافة ، بحيث اختفى أو كاد أن يختفى الإبداع الفكرىّ الرفيع وخاصة فى حقول "الإنسانيات" بما فى ذلك بصفة خاصة : الفلسفة وعلم الاجتماع، بل و علم الاقتصاد أيضا، الذى أخذ فى التحول المتسارع إلى مجرد علم "أدائى" تسيطر عليه استخدامات الأساليب الكمية، وينزوى إلى حد بعيد كعلم للاقتصاد السياسى والاجتماعى بالذات.وهنا مكمن التناقض الذى أشرنا إليه، حيث تقدم اقتصادي بحت ، مادى وتكنولوجي ، يسير على ساق ، مع سياسة وثقافة بنصف ساق، أو لعلها فى بعض الأحيان والأماكن ، دون ذلك .و من بين الجوانب المتعددة التى يثيرها التناقض المشار إليه، ما يمكن أن نطلق عليه ضعف منظومة القيادة السياسية، ونقصد به انتقاء ذلك النوع من القيادات العليا ذات البصيرة الإدراكية العالية ، مع الإرادة القوية، و "الإدارة الحسنة" للناس وللأشياء فى وقت واحد. إذْ يبدو لنا أن المجتمعات الغربية فى أمريكا وأوروبا شمالاً وشرقاً وجنوباً وغرباً ، ومعها اليابان ، لم تعد لديها تلك القيادات، كأفراد ومجموعات منظمة، التي كانت لها من قبل كما بدا عليه الأمر بصفة خاصة خلال القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين أيضا حتى سبعيناته بالذات .و الملاحظ أن انكفاء التكوين القيادي ارتبط، فيما يبدو، بانكفاء مناظر فى الجانب الفكري والثقافي، وفى مجال الحياة السياسية على وجه العموم. من ناحية التكوين القيادى، لا نجد أحداً من الطراز الذى أسس في القرن التاسع عشر للوحدة الألمانية (من نوعية بسمارك) و الوحدة الإيطالية (من طراز "ماتزينى") ومن قبلهما "ميترنخ" النمساوى صاحب الدور المشهود فى "مؤتمر فيينا" عام 1815. ولا نجد أح ......
#هزال
#المنظومة
#القيادية
#الراهنة
#العالم
#الغربي
#الاقتصاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711241
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى هى "الأزمة العميقة" تطلّ برأسها حول العالم كله، و قبل ذلك حول الغرب الرأسمالي المعاصر، في أمريكا وأوروبا، بل وكذلك اليابان . وهذه الأزمة تتجلى فى تناقض ظاهر بين الوجه الاقتصادى من ناحية ، والوجه السياسى والثقافى من ناحية أخرى. اقتصادياً يبدو أن الغرب يواصل تقدمه المادى، من الجانب التكنولوجى، دون عوائق جوهرية ، بل يواصله بشكل مضطرد ولوتيرة مرتفعة نسبياً ، وهو ما يبدو فيما يسمى "بالثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجياتها العالية" فى أحدث أطوارها، ممثلة فى خمس تكنولوجيات غدت معروفة : "إنترنت الأشياء" ، و "الروبوتيات" ، و "تحليلات البيانات الكبيرة" ، و "الحوسبة السحابية" ، و "الطباعة ثلاثية الأبعاد". وهذا التقدم التكنولوجي يصحبه نهج اقتصادي محسوباً بالزيادة الدورية فى الناتج المحلى الإجمالى (لولا كورونا ...!) ولكن مع زيادة فى حدّة التفاوت فى توزيع الدخل والثروة على المستويين المحلّي والعالمى، ليس فقط بين عنصريْ رأس المال والعمل الأجير، ولكن داخل العمل نفسه، بين الأعلى مهارة والأقل، من حيث الدراية المعرفية والتطبيقية بالتكنولوجيات الجديدة .هذا كله في الجانب الاقتصادي ، الذى يبدو وكأنه يسير دون هوادة ، ولكن على غير هدى، حيث لا تنفكّ "الشركات" ، تلك العملاقة عابرة الجنسيات، تغذّ السير مليّا، حيث تراكم الثروات من باطن التملك الاحتكارى للتكنولوجيا ، ويتم ذلك من خلال الاستئثار بالنصيب النسبي الأكبر من الإنفاق على عمليات "البحث والتطوير" وعلى منظومات الابتكار، ومن ثم على أنظمة التجارة والتسويق ، بدءً من "التواصل" أو "اللاتواصل" الاجتماعى ..! وانتهاء بالتكنولوجيا الحيوية فى مجالات الطب والصيدلة : دواءً ولقاحاً .و لكنّ "الشركة" فيما يبدو أصبحت الفاعل المجتمعى الأكثر أهمية فى الغرب، مقارنة بالمجتمع المدنى – الأهلى ، بل وبالسلطة السياسية نفسها .. وبالتالى أصبح "قانون الربح" هو المهيمن دون شريك ، حتى فى الثقافة ، بحيث اختفى أو كاد أن يختفى الإبداع الفكرىّ الرفيع وخاصة فى حقول "الإنسانيات" بما فى ذلك بصفة خاصة : الفلسفة وعلم الاجتماع، بل و علم الاقتصاد أيضا، الذى أخذ فى التحول المتسارع إلى مجرد علم "أدائى" تسيطر عليه استخدامات الأساليب الكمية، وينزوى إلى حد بعيد كعلم للاقتصاد السياسى والاجتماعى بالذات.وهنا مكمن التناقض الذى أشرنا إليه، حيث تقدم اقتصادي بحت ، مادى وتكنولوجي ، يسير على ساق ، مع سياسة وثقافة بنصف ساق، أو لعلها فى بعض الأحيان والأماكن ، دون ذلك .و من بين الجوانب المتعددة التى يثيرها التناقض المشار إليه، ما يمكن أن نطلق عليه ضعف منظومة القيادة السياسية، ونقصد به انتقاء ذلك النوع من القيادات العليا ذات البصيرة الإدراكية العالية ، مع الإرادة القوية، و "الإدارة الحسنة" للناس وللأشياء فى وقت واحد. إذْ يبدو لنا أن المجتمعات الغربية فى أمريكا وأوروبا شمالاً وشرقاً وجنوباً وغرباً ، ومعها اليابان ، لم تعد لديها تلك القيادات، كأفراد ومجموعات منظمة، التي كانت لها من قبل كما بدا عليه الأمر بصفة خاصة خلال القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين أيضا حتى سبعيناته بالذات .و الملاحظ أن انكفاء التكوين القيادي ارتبط، فيما يبدو، بانكفاء مناظر فى الجانب الفكري والثقافي، وفى مجال الحياة السياسية على وجه العموم. من ناحية التكوين القيادى، لا نجد أحداً من الطراز الذى أسس في القرن التاسع عشر للوحدة الألمانية (من نوعية بسمارك) و الوحدة الإيطالية (من طراز "ماتزينى") ومن قبلهما "ميترنخ" النمساوى صاحب الدور المشهود فى "مؤتمر فيينا" عام 1815. ولا نجد أح ......
#هزال
#المنظومة
#القيادية
#الراهنة
#العالم
#الغربي
#الاقتصاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711241
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - هزال المنظومة القيادية الراهنة في العالم الغربي : بين قوة الاقتصاد و ضعف السياسة والثقافة
محمد عبد الشفيع عيسى : فلسطين التاريخية التي لا يعرفها البعض.. بين اليمن والعراق..
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى ليس بمستطاعٍ التسليم، ببساطة، بفرضية صحة التاريخ الرائج وفق الرواية السائدة في المرويات التوراتية وفي بعض المتوارث في الإسلاميات المنقولة في جانب منها من "الإسرائيليات القديمة" التي اقتحمت تراثنا اقتحاما، عن منطقة الشرق العربي القديم بما فيها مصر. لقد بات هذا (التاريخ) محل شك كبير بعد التحدّي الذي أظهره كمال الصليبي وبعض تلامذته (مثل زياد منّي) وصولا إلى فاضل الربيعي. فارق جوهري بين أن تعتبر التاريخ المتعلق بوجود بني إسرائيل واليهود تاريخا موصولا بالعراق الحالي والشام كذلك، بمعناها الواسع، بما فيها فلسطين، ومصر أيضا، وبين أن تعتبر أن ذلك التاريخ إنما هو موصول بجنوب شبه الجزيرة العربية، وخاصة اليمن.وإنني لأشعر بقوة جاذبية "النظرية اليمنية" في التاريخ الإسرائيلي واليهودي، و كدتُّ أميل إليها ميْلا، ولكنّي لا أستطيع الجزم بذلك على كل حال. فما يزال علم التاريخ والأركيولوجيا لم يبح بكل أسراره بعد، وما زال ثمة طريق طويل، قبل إمكان إعلان "موت" النظرية التوراتية موتا كليا، وليس "إكلينيكيا"-أو سريرياّ- فحسب، برغم وجود دلائل قوية على ذلك. و حتّى بفرض إعلان موت النظرية التوراتية، ذات الجذر والمضمون الميثولوجي المحض إلى حدّ بعيد، فإن "البديل اليمني"، إن صح التعبير، لم يزل مفتقدا للاحتشاد بكامل عدّته العلمية ليقوم بتحدٍّ ناجح لإثبات فرضيته الرئيسية، بعد نجاحه المحتمل في "نفي" نقيضه التوراتي المترنّح. مع ذلك، أجدني، وحتى إشعار آخر، مستعدا للعمل ولو مؤقتا وفق فرضيات التاريخ الرائج، خاصة إن تمّ استعمال أدوات التحليل الإبستمولوجي-المعرفي- للنصوص الإسلامية، لا سيما القرآنيّة منها ذات الصلة. ولنسْتَمِحْ بعض الباحثين المتخصصين عذرا في ذلك، حتى تثبت صحة العكس. في ظل ذلك إذن، أمكن لنا القول بوقوع التفارق بين مصطلحيْ (بنى إسرائيل) و (اليهود) ومحتواهما المعرفي، وكذا بين تجلياتهما التاريخية، بعيدا عن المعطيات الأركيولوجية ذات الشان خلال العقود الأخيرة، حتى من بعض علماء الآثار في (إسرائيل) كما هو معروف. يتبين هذا من حدثين رمزيين كبيرين، ظاهرين في المرويات التأريخية. إذ وفق تلك المرويات فإن بني إسرائيل، يرجع جدّهم الأكبر إلى النبيّ إبراهيم في العراق، ومنها جاء إلى الشام الحالية (خاصة فلسطين) قادما فيما يبدو من خلال هضبة الأناضول. وهنالك نشأوا، ثم وَفَدّ منهم مَنْ وَفَد إلى مصر بدءً من (يوسف). أما اليهود فجاءوا من مصر باديء ذي بدء، على يد (موسى)، باتجاه سيناء ومنها مرة اخرى إلى هوامش (فلسطين – الأردن) الحالية. إذن: بنو إسرائيل نشأوا، أو جاءوا، مع إبراهيم ونسله حتى يوسف . أما اليهود فنشأوا مع موسى؛ وقصارى ما ذهبوا إليه زمن موسى هو الاقتراب من حدود فلسطين الحالية، ولم يدخلها "يهود موسى لأن فى فلسطين (قوماً جبارين) كما أشار القرآن . ويبدو أن بعضهم بعد موسى، بدأ بنوع من التوافد إلى فلسطين، ثم أخيرا خلقوا لأنفسهم تاريخاً خاصاً، أو قاموا باختلاق تاريخ، يعود بهم، كما أشرنا، إلى نسل إبراهيم، إسحق ويعقوب. وكان هذا الاختلاق هو الدعامة "الإيديولوجية" للمشروع السياسى (اليهودى) المعاصر فى فلسطين، والذي يستند في جزء منه إلى الادعاء بوجود سياسي سابق، وخاصة زمن المملكة الموحدة لداوود وسليمان. وهو وجود عرفنا من التاريخ الرائج أنه على وجه العموم متقطع ومؤقت، ومبعثر جغرافياً، وغير مستمر.ولكن الحقيقة التاريخية تبقى ماثلة بأنه لا رابط مباشرا وثيقا، من ناحية التكوين البشري أو الإثنولوجي، بين موسى (المصري وطنا فعليا) و من معه، من جهة أولى، وبين بنى إسرائيل وأسلافهم، من ......
#فلسطين
#التاريخية
#التي
#يعرفها
#البعض..
#اليمن
#والعراق..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714070
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى ليس بمستطاعٍ التسليم، ببساطة، بفرضية صحة التاريخ الرائج وفق الرواية السائدة في المرويات التوراتية وفي بعض المتوارث في الإسلاميات المنقولة في جانب منها من "الإسرائيليات القديمة" التي اقتحمت تراثنا اقتحاما، عن منطقة الشرق العربي القديم بما فيها مصر. لقد بات هذا (التاريخ) محل شك كبير بعد التحدّي الذي أظهره كمال الصليبي وبعض تلامذته (مثل زياد منّي) وصولا إلى فاضل الربيعي. فارق جوهري بين أن تعتبر التاريخ المتعلق بوجود بني إسرائيل واليهود تاريخا موصولا بالعراق الحالي والشام كذلك، بمعناها الواسع، بما فيها فلسطين، ومصر أيضا، وبين أن تعتبر أن ذلك التاريخ إنما هو موصول بجنوب شبه الجزيرة العربية، وخاصة اليمن.وإنني لأشعر بقوة جاذبية "النظرية اليمنية" في التاريخ الإسرائيلي واليهودي، و كدتُّ أميل إليها ميْلا، ولكنّي لا أستطيع الجزم بذلك على كل حال. فما يزال علم التاريخ والأركيولوجيا لم يبح بكل أسراره بعد، وما زال ثمة طريق طويل، قبل إمكان إعلان "موت" النظرية التوراتية موتا كليا، وليس "إكلينيكيا"-أو سريرياّ- فحسب، برغم وجود دلائل قوية على ذلك. و حتّى بفرض إعلان موت النظرية التوراتية، ذات الجذر والمضمون الميثولوجي المحض إلى حدّ بعيد، فإن "البديل اليمني"، إن صح التعبير، لم يزل مفتقدا للاحتشاد بكامل عدّته العلمية ليقوم بتحدٍّ ناجح لإثبات فرضيته الرئيسية، بعد نجاحه المحتمل في "نفي" نقيضه التوراتي المترنّح. مع ذلك، أجدني، وحتى إشعار آخر، مستعدا للعمل ولو مؤقتا وفق فرضيات التاريخ الرائج، خاصة إن تمّ استعمال أدوات التحليل الإبستمولوجي-المعرفي- للنصوص الإسلامية، لا سيما القرآنيّة منها ذات الصلة. ولنسْتَمِحْ بعض الباحثين المتخصصين عذرا في ذلك، حتى تثبت صحة العكس. في ظل ذلك إذن، أمكن لنا القول بوقوع التفارق بين مصطلحيْ (بنى إسرائيل) و (اليهود) ومحتواهما المعرفي، وكذا بين تجلياتهما التاريخية، بعيدا عن المعطيات الأركيولوجية ذات الشان خلال العقود الأخيرة، حتى من بعض علماء الآثار في (إسرائيل) كما هو معروف. يتبين هذا من حدثين رمزيين كبيرين، ظاهرين في المرويات التأريخية. إذ وفق تلك المرويات فإن بني إسرائيل، يرجع جدّهم الأكبر إلى النبيّ إبراهيم في العراق، ومنها جاء إلى الشام الحالية (خاصة فلسطين) قادما فيما يبدو من خلال هضبة الأناضول. وهنالك نشأوا، ثم وَفَدّ منهم مَنْ وَفَد إلى مصر بدءً من (يوسف). أما اليهود فجاءوا من مصر باديء ذي بدء، على يد (موسى)، باتجاه سيناء ومنها مرة اخرى إلى هوامش (فلسطين – الأردن) الحالية. إذن: بنو إسرائيل نشأوا، أو جاءوا، مع إبراهيم ونسله حتى يوسف . أما اليهود فنشأوا مع موسى؛ وقصارى ما ذهبوا إليه زمن موسى هو الاقتراب من حدود فلسطين الحالية، ولم يدخلها "يهود موسى لأن فى فلسطين (قوماً جبارين) كما أشار القرآن . ويبدو أن بعضهم بعد موسى، بدأ بنوع من التوافد إلى فلسطين، ثم أخيرا خلقوا لأنفسهم تاريخاً خاصاً، أو قاموا باختلاق تاريخ، يعود بهم، كما أشرنا، إلى نسل إبراهيم، إسحق ويعقوب. وكان هذا الاختلاق هو الدعامة "الإيديولوجية" للمشروع السياسى (اليهودى) المعاصر فى فلسطين، والذي يستند في جزء منه إلى الادعاء بوجود سياسي سابق، وخاصة زمن المملكة الموحدة لداوود وسليمان. وهو وجود عرفنا من التاريخ الرائج أنه على وجه العموم متقطع ومؤقت، ومبعثر جغرافياً، وغير مستمر.ولكن الحقيقة التاريخية تبقى ماثلة بأنه لا رابط مباشرا وثيقا، من ناحية التكوين البشري أو الإثنولوجي، بين موسى (المصري وطنا فعليا) و من معه، من جهة أولى، وبين بنى إسرائيل وأسلافهم، من ......
#فلسطين
#التاريخية
#التي
#يعرفها
#البعض..
#اليمن
#والعراق..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714070
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - فلسطين التاريخية التي لا يعرفها البعض.. بين اليمن والعراق..!
محمد عبد الشفيع عيسى : بين قوة الاقتصاد وضعف السياسة: هزال البنيان القيادي الراهن في الغرب
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى هي "الأزمة العميقة" تطلّ برأسها حول العالم كله، و قبل ذلك حول الغرب الرأسمالي المعاصر، في أمريكا وأوروبا، بل وكذلك اليابان . وهذه الأزمة تتجلى فى تناقض ظاهر بين الوجه الاقتصادي من ناحية ، والوجه السياسي والثقافي من ناحية أخرى. اقتصادياً يبدو أن الغرب يواصل تقدمه المادي، من الجانب التكنولوجي، دون عوائق جوهرية ، بل يواصله بشكل مضطرد ولوتيرة مرتفعة نسبياً ، وهو ما يبدو فيما يسمى "الثورة الصناعية الرابعة " فى أحدث أطوارها، ممثلة في خمس تكنولوجيات غدت معروفة : "إنترنت الأشياء" ، و "الروبوتيات" ، و "تحليلات البيانات الكبيرة" ، و "الحوسبة السحابية" ، و "الطباعة ثلاثية الأبعاد". وهذا التقدم التكنولوجي يصحبه نهج اقتصادي محسوباً بالزيادة الدورية في الناتج المحلى الإجمالي (لولا كورونا ...!) ولكن مع زيادة فى حدّة التفاوت فى توزيع الدخل والثروة على المستويين المحلّي والعالمي، ليس فقط بين عنصريْ رأس المال والعمل الأجير، ولكن داخل العمل نفسه، بين الأعلى مهارة والأقل، من حيث الدراية المعرفية والتطبيقية بالتكنولوجيات الجديدة .هذا كله في الجانب الاقتصادي ، الذى يبدو وكأنه يسير دون هوادة ، ولكن على غير هدى، حيث لا تنفكّ "الشركات"، تلك العملاقة عابرة الجنسيات، عن أن تغذّ السير مليّا، و تُراكِم الثروات من باطن التملك الاحتكاري للتكنولوجيا. ويتم ذلك من خلال الاستئثار بالنصيب النسبي الأكبر من الإنفاق على عمليات "البحث والتطوير" وعلى منظومات الابتكار في العالم، ومن ثم على أنظمة التجارة والتسويق، بدءً من "التواصل" أو (اللا تواصل) الاجتماعي ..! وانتهاء بالتكنولوجيا الحيوية فى مجالات الطب والصيدلة : دواءً ولقاحاً .أصبحت "الشركة" فيما يبدو هي الفاعل المجتمعي الأكثر أهمية في الغرب، مقارنة بالمجتمع المدني – الأهلي ، بل وبالسلطة السياسية نفسها .. وبالتالي أصبح "قانون الربح" هو المهيمن دون شريك ، حتى في الثقافة ، بحيث اختفى أو كاد يختفى الإبداع الفكريّ الرفيع وخاصة فى حقول "الإنسانيات" بما في ذلك بصفة خاصة : الفلسفة وعلم الاجتماع، بل و علم الاقتصاد أيضا، الذى أخذ فى التحول المتسارع إلى مجرد علم "أدائي" تسيطر عليه استخدامات الأساليب الكمية، وينزوي إلى حد بعيد كعلم للاقتصاد السياسي والاجتماعي بالذات.وهنا مكمن التناقض الذى أشرنا إليه، حيث تقدم اقتصادي بحت ، مادى وتكنولوجي ، يسير على ساق ، مع سياسة وثقافة بنصف ساق، أو لعلها فى بعض الأحيان والأماكن ، دون ذلك .و من بين الجوانب المتعددة التي يثيرها التناقض المشار إليه، ما يمكن أن نطلق عليه ضعف منظومة القيادة السياسية، ونقصد به ( انقراض) ذلك النوع من القيادات العليا ذات البصيرة الإدراكية العالية، مع الإرادة القوية، و "الإدارة الحسنة نسبيا" للناس وللأشياء فى وقت واحد. إذْ يبدو لنا أن المجتمعات الغربية بصفة عامة، في أمريكا وأوروبا شمالاً وشرقاً وجنوباً وغرباً ، ومعها اليابان ، لم تعد لديها تلك القيادات، كأفراد ومجموعات منظمة، التي كانت لها من قبل، كما بدا عليه الأمر بصفة خاصة خلال القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين أيضا حتى سبعيناته بالذات .و الملاحظ أن انكفاء التكوين القيادي ارتبط، فيما يبدو، بانكفاء مناظر في الجانب الفكري والثقافي، وفى مجال الحياة السياسية على وجه العموم. فقد اضمحلّت التيارات الفكرية الدافعة للتطور الارتقائي اضمحلالاً شديداً منذ أواسط السبعينات من القرن المنصرم، بانزواء الدعوات الاجتماعية التجديدية فى حقل التنمية والاقتصاد، و التي قادها رجال ونساء عديدون فى أوربا بالذات (من التيار اليساري ......
#الاقتصاد
#وضعف
#السياسة:
#هزال
#البنيان
#القيادي
#الراهن
#الغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714367
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى هي "الأزمة العميقة" تطلّ برأسها حول العالم كله، و قبل ذلك حول الغرب الرأسمالي المعاصر، في أمريكا وأوروبا، بل وكذلك اليابان . وهذه الأزمة تتجلى فى تناقض ظاهر بين الوجه الاقتصادي من ناحية ، والوجه السياسي والثقافي من ناحية أخرى. اقتصادياً يبدو أن الغرب يواصل تقدمه المادي، من الجانب التكنولوجي، دون عوائق جوهرية ، بل يواصله بشكل مضطرد ولوتيرة مرتفعة نسبياً ، وهو ما يبدو فيما يسمى "الثورة الصناعية الرابعة " فى أحدث أطوارها، ممثلة في خمس تكنولوجيات غدت معروفة : "إنترنت الأشياء" ، و "الروبوتيات" ، و "تحليلات البيانات الكبيرة" ، و "الحوسبة السحابية" ، و "الطباعة ثلاثية الأبعاد". وهذا التقدم التكنولوجي يصحبه نهج اقتصادي محسوباً بالزيادة الدورية في الناتج المحلى الإجمالي (لولا كورونا ...!) ولكن مع زيادة فى حدّة التفاوت فى توزيع الدخل والثروة على المستويين المحلّي والعالمي، ليس فقط بين عنصريْ رأس المال والعمل الأجير، ولكن داخل العمل نفسه، بين الأعلى مهارة والأقل، من حيث الدراية المعرفية والتطبيقية بالتكنولوجيات الجديدة .هذا كله في الجانب الاقتصادي ، الذى يبدو وكأنه يسير دون هوادة ، ولكن على غير هدى، حيث لا تنفكّ "الشركات"، تلك العملاقة عابرة الجنسيات، عن أن تغذّ السير مليّا، و تُراكِم الثروات من باطن التملك الاحتكاري للتكنولوجيا. ويتم ذلك من خلال الاستئثار بالنصيب النسبي الأكبر من الإنفاق على عمليات "البحث والتطوير" وعلى منظومات الابتكار في العالم، ومن ثم على أنظمة التجارة والتسويق، بدءً من "التواصل" أو (اللا تواصل) الاجتماعي ..! وانتهاء بالتكنولوجيا الحيوية فى مجالات الطب والصيدلة : دواءً ولقاحاً .أصبحت "الشركة" فيما يبدو هي الفاعل المجتمعي الأكثر أهمية في الغرب، مقارنة بالمجتمع المدني – الأهلي ، بل وبالسلطة السياسية نفسها .. وبالتالي أصبح "قانون الربح" هو المهيمن دون شريك ، حتى في الثقافة ، بحيث اختفى أو كاد يختفى الإبداع الفكريّ الرفيع وخاصة فى حقول "الإنسانيات" بما في ذلك بصفة خاصة : الفلسفة وعلم الاجتماع، بل و علم الاقتصاد أيضا، الذى أخذ فى التحول المتسارع إلى مجرد علم "أدائي" تسيطر عليه استخدامات الأساليب الكمية، وينزوي إلى حد بعيد كعلم للاقتصاد السياسي والاجتماعي بالذات.وهنا مكمن التناقض الذى أشرنا إليه، حيث تقدم اقتصادي بحت ، مادى وتكنولوجي ، يسير على ساق ، مع سياسة وثقافة بنصف ساق، أو لعلها فى بعض الأحيان والأماكن ، دون ذلك .و من بين الجوانب المتعددة التي يثيرها التناقض المشار إليه، ما يمكن أن نطلق عليه ضعف منظومة القيادة السياسية، ونقصد به ( انقراض) ذلك النوع من القيادات العليا ذات البصيرة الإدراكية العالية، مع الإرادة القوية، و "الإدارة الحسنة نسبيا" للناس وللأشياء فى وقت واحد. إذْ يبدو لنا أن المجتمعات الغربية بصفة عامة، في أمريكا وأوروبا شمالاً وشرقاً وجنوباً وغرباً ، ومعها اليابان ، لم تعد لديها تلك القيادات، كأفراد ومجموعات منظمة، التي كانت لها من قبل، كما بدا عليه الأمر بصفة خاصة خلال القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين أيضا حتى سبعيناته بالذات .و الملاحظ أن انكفاء التكوين القيادي ارتبط، فيما يبدو، بانكفاء مناظر في الجانب الفكري والثقافي، وفى مجال الحياة السياسية على وجه العموم. فقد اضمحلّت التيارات الفكرية الدافعة للتطور الارتقائي اضمحلالاً شديداً منذ أواسط السبعينات من القرن المنصرم، بانزواء الدعوات الاجتماعية التجديدية فى حقل التنمية والاقتصاد، و التي قادها رجال ونساء عديدون فى أوربا بالذات (من التيار اليساري ......
#الاقتصاد
#وضعف
#السياسة:
#هزال
#البنيان
#القيادي
#الراهن
#الغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714367
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - بين قوة الاقتصاد وضعف السياسة: هزال البنيان القيادي الراهن في الغرب
محمد عبد الشفيع عيسى : نقاطُ القوة تتحول إلى نقاطٍ للضعف: على هامش الرأسمالية العالمية المعاصرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى نعم لا بأس أن نعيد و نزيد حول أهم موضوع في العلم الاجتماعي المعاصر، والذي يمثل الوحدة الأساسية للبحث أينما يممت وجهك في جنبات هذا العلم، ذلكم هو النظام العالمي، الاقتصادي، بتعبير أكثر تحديدا. وما النظام الاقتصادي العالمي، في تبسيط نرجو ألا يكون مُخِلاّ، سوى النظام الرأسمالي العالمي، في التحليل الأخير؛ وإن شئت فقلْ: الرأسمالية العالمية. ونأمل في هذا المقال الموجز ان نطرح ماهيتها، بالتعبير الفلسفي، ثم نشوءها وتطورها عبر التاريخ الاجتماعي أو الإنساني في العصر الحديث.يمكن تعريف الرأسمالية، من وجهة نظرنا، باعتبارها ذلك النظام الاقتصادي و الاجتماعي القائم بصفة أساسية في عالمنا و عصرنا، على الملكية الخاصة الكبيرة لوسائل الإنتاج الحديثة و على الانفصال بين عنصريّ العمل ورأس المال. ولقد تحولت الرأسمالية من مجرد نظام اقتصادي اجتماعي إلى نظام عالمي، و كانت نشأت أصلا في أوربا الشمالية و الغربية وإلى حدّ ما الجنوبية، مع بدايات العصر الحديث في القرنين السابع عشر والثامن عشر اعتمادا على التجارة فالزراعة، ثم نضجت مع الصناعة، و انتقلت بالهجرة إلى أمريكا الشمالية و خاصة في القرن التاسع عشر و العشرين، ثم إلى شطر من شرق آسيا مؤخرا.ولكن الرأسمالية كنظام عالمي توسعت طوال العصر الحديث خارج حدودها "المركزية" لتمارس "الاستعمار" من خلال علاقة السيطرة/ التبعية إزاء القارات الثلاثة: إفريقيا و آسيا و امريكا اللاتينية. و بدأت أمريكا الجنوبية الفكاك من الاستعمار مبكرا مع حلول الثلث الأول للقرن التاسع عشر تقريبا، ثم لحقت بها بلدان آسيا و إفريقيا تباعا خلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1945-...).بقيت بلدان القارات الثلاثة –المستعمرات سابقا- في حالة نوع من التبعية المقنّعة لدول المركز الرأسمالي العالمي المتمحور أساسا حول الولايات المتحدة الأمريكية (التي تحولت إلى قوة عالمية بعد الحرب) و أوربا الغربية، طوال ثلاثة أرباع القرن الأخيرة.وقد قام (النظام الاشتراكي) بقيادة الاتحاد السوفيتي، والصين جزئيا بمعنى معين، انطلاقا من الثورة الروسية عام 1917، وامتدادا إلى أوربا الشرقية بعد 1945 والصين بعد ديسمبر 1949، ثم بعض من شرق آسيا (فييتنام ...) و دولة لاتينية واحدة (كوبا)، بحيث تحول، بدوره، إلى نظام عالمي، حتى انتهائه بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990. ومن ثم انفرد القطب الغربي بالقيادة للنظام العالمي، مع بروز الولايات المتحدة بوصفها "القوة العظمى الوحيدة". بذلك كله تأكدت قوة التأثير الساحقة للدول الغربية بالقيادة الأمريكية. وقد تكيف النظام الرأسمالي العالمي ذاك مع واقع استقلال بلدان القارات الثلاثة –المستعمرة سابقا- ومع تبعات حركة التحرر الوطني فيها بعد 1945 على امتداد سبعة أو ثمانية عقود زمنية تالية، و تكيف كذلك مع المنافسة الضارية للمعسكر الاشتراكي حتى انهيار. كما تكيف خاصة مع تحولات الثورات التكنولوجية المتعاقبة، بنجاح مشهود. واستطاعت الرأسمالية العالمية بهذا التكيف المعقد أن تحقق انتقالا باهرا في عالم ما بعد الحرب (العالمية الثانية) بحيث عملت على تجاوز أزماتها المتلاحقة، الناشئة داخليا وفي المحيط العالمي، في ظروف بالغة الدقة. ظل الغرب الرأسمالي على هذا النحو يمارس قيادته"الخشنة" للنظام الدولي، بمهماز التقدم التكنولوجي، وبالتدخلات العسكرية التي وصلت إلى حدود الحروب المسلحة خاضتها أمريكا خاصة، على امتداد الأركان الأربعة للمعمورة، سعيا إلى إخضاع الجميع. ومن أعظم جوانب التكيف ممارسة ما نسمّيه قوة "تدخل الدولة"؛ إذ مارست الحكومات الغربية وظيفتها الاقتصاد ......
#نقاطُ
#القوة
#تتحول
#نقاطٍ
#للضعف:
#هامش
#الرأسمالية
#العالمية
#المعاصرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714532
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى نعم لا بأس أن نعيد و نزيد حول أهم موضوع في العلم الاجتماعي المعاصر، والذي يمثل الوحدة الأساسية للبحث أينما يممت وجهك في جنبات هذا العلم، ذلكم هو النظام العالمي، الاقتصادي، بتعبير أكثر تحديدا. وما النظام الاقتصادي العالمي، في تبسيط نرجو ألا يكون مُخِلاّ، سوى النظام الرأسمالي العالمي، في التحليل الأخير؛ وإن شئت فقلْ: الرأسمالية العالمية. ونأمل في هذا المقال الموجز ان نطرح ماهيتها، بالتعبير الفلسفي، ثم نشوءها وتطورها عبر التاريخ الاجتماعي أو الإنساني في العصر الحديث.يمكن تعريف الرأسمالية، من وجهة نظرنا، باعتبارها ذلك النظام الاقتصادي و الاجتماعي القائم بصفة أساسية في عالمنا و عصرنا، على الملكية الخاصة الكبيرة لوسائل الإنتاج الحديثة و على الانفصال بين عنصريّ العمل ورأس المال. ولقد تحولت الرأسمالية من مجرد نظام اقتصادي اجتماعي إلى نظام عالمي، و كانت نشأت أصلا في أوربا الشمالية و الغربية وإلى حدّ ما الجنوبية، مع بدايات العصر الحديث في القرنين السابع عشر والثامن عشر اعتمادا على التجارة فالزراعة، ثم نضجت مع الصناعة، و انتقلت بالهجرة إلى أمريكا الشمالية و خاصة في القرن التاسع عشر و العشرين، ثم إلى شطر من شرق آسيا مؤخرا.ولكن الرأسمالية كنظام عالمي توسعت طوال العصر الحديث خارج حدودها "المركزية" لتمارس "الاستعمار" من خلال علاقة السيطرة/ التبعية إزاء القارات الثلاثة: إفريقيا و آسيا و امريكا اللاتينية. و بدأت أمريكا الجنوبية الفكاك من الاستعمار مبكرا مع حلول الثلث الأول للقرن التاسع عشر تقريبا، ثم لحقت بها بلدان آسيا و إفريقيا تباعا خلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1945-...).بقيت بلدان القارات الثلاثة –المستعمرات سابقا- في حالة نوع من التبعية المقنّعة لدول المركز الرأسمالي العالمي المتمحور أساسا حول الولايات المتحدة الأمريكية (التي تحولت إلى قوة عالمية بعد الحرب) و أوربا الغربية، طوال ثلاثة أرباع القرن الأخيرة.وقد قام (النظام الاشتراكي) بقيادة الاتحاد السوفيتي، والصين جزئيا بمعنى معين، انطلاقا من الثورة الروسية عام 1917، وامتدادا إلى أوربا الشرقية بعد 1945 والصين بعد ديسمبر 1949، ثم بعض من شرق آسيا (فييتنام ...) و دولة لاتينية واحدة (كوبا)، بحيث تحول، بدوره، إلى نظام عالمي، حتى انتهائه بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990. ومن ثم انفرد القطب الغربي بالقيادة للنظام العالمي، مع بروز الولايات المتحدة بوصفها "القوة العظمى الوحيدة". بذلك كله تأكدت قوة التأثير الساحقة للدول الغربية بالقيادة الأمريكية. وقد تكيف النظام الرأسمالي العالمي ذاك مع واقع استقلال بلدان القارات الثلاثة –المستعمرة سابقا- ومع تبعات حركة التحرر الوطني فيها بعد 1945 على امتداد سبعة أو ثمانية عقود زمنية تالية، و تكيف كذلك مع المنافسة الضارية للمعسكر الاشتراكي حتى انهيار. كما تكيف خاصة مع تحولات الثورات التكنولوجية المتعاقبة، بنجاح مشهود. واستطاعت الرأسمالية العالمية بهذا التكيف المعقد أن تحقق انتقالا باهرا في عالم ما بعد الحرب (العالمية الثانية) بحيث عملت على تجاوز أزماتها المتلاحقة، الناشئة داخليا وفي المحيط العالمي، في ظروف بالغة الدقة. ظل الغرب الرأسمالي على هذا النحو يمارس قيادته"الخشنة" للنظام الدولي، بمهماز التقدم التكنولوجي، وبالتدخلات العسكرية التي وصلت إلى حدود الحروب المسلحة خاضتها أمريكا خاصة، على امتداد الأركان الأربعة للمعمورة، سعيا إلى إخضاع الجميع. ومن أعظم جوانب التكيف ممارسة ما نسمّيه قوة "تدخل الدولة"؛ إذ مارست الحكومات الغربية وظيفتها الاقتصاد ......
#نقاطُ
#القوة
#تتحول
#نقاطٍ
#للضعف:
#هامش
#الرأسمالية
#العالمية
#المعاصرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714532
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - نقاطُ القوة تتحول إلى نقاطٍ للضعف: على هامش الرأسمالية العالمية المعاصرة
محمد عبد الشفيع عيسى : من الفوضى العارمة إلى شيء من النظام.. العلاقات الدولية في مفترق الطرق
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى لقد كانت "مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية" حقبة زاهية حقّاً فى التاريخ الإنساني. تلك المرحلة كانت شهدت تدشين ما ظلت البشرية المعذّبة تحلم به منذ ظهر "الإنسان العاقل" على سطح الكرة الأرضية قبل خمسين ألف عام تقريباً. إنه "القانون الدولى العام والشامل" و "التنظيم الدولى على المستويين العالمى والإقليمي" ، اللذين شرعا في التشكل على مهل خلال العصر الحديث، اعتباراً من القرن السادس عشر .. قبل ذلك كان قد ساد "العنف الاعتباطى" المتقطع زماناً ومكاناً فى مسار العلاقات بين الجماعات البشرية خلال " ما قبل التاريخ" ثم خلال "التاريخ " فى العصور القديمة قبل وبعد ميلاد المسيح، و في العصور الوسطى، متأرجحاً بين الالتزام النسبي بشرائع الدين والعرف والفطرة لدى البعض حيناً، وبين ممارسة العنف " الظالم" لدى بعض آخر حيناً ثانياً. ومن أسف أن العصر الحديث (بدءً من القرن السادس عشر) الذى شهد ظهور بشائر القانون والنظام ، كان هو الذى شهد ظاهرة "الاستعمار" من جانب أوربا تجاه سائر العالم "ما وراء البحار" ، فكان ظهور القانون والنظام ظهوراً جزئياً ومتقطعاً ، وظلّ طيف العنف والحرب مهيمناً على العلاقات بين الجماعات البشرية ليبلغ ذلك أوْجَهُ فى القرن العشرين ، عبْر حربين عالميتين طاحنتين. و بعد الحرب العالمية الثانية بدا وكأن السّنن الحاكمة لتطور "العلاقات الدولية" خلال الخمسين ألف عام، قد بدأت فى التغير جذرياً ، لتبرز منظومة القانون الدولى من جهة أولى (بالمعاهدات الشارعة فى كل مجال) والتنظيم الدولى من جهة ثانية (الأمم المتحدة والتنظيمات الإقليمية) .مُذْ ذاك ، سيطر علينا "الوهم اللذيذ" وظننّا أن تلك هى القاعدة الحاكمة لتطور علاقات الشعوب منذ الأزل و إلى الأبد . وكان لدينا ما يغذّى الوهم بحقائق قوية فى واقع العالم فعلاً. فبرغم ظهور الأسلحة النووية وعموم أسلحة الدمار الشامل منذ 1945، إلا أن ذلك جرى التحكم فيه إلى حد كبير، وأخذ "ميثاق الأمم المتحدة" يجد طريقة إلى التطبيق -و لو الجزئي- وكأن سلطة عالمية قد أخذت فى التشكل تقريباً .و كانت الحقائق القوية التى غذّت الوهم فى "عالم ما بعد الحرب" قائمة من ناحيتين :أ – تطور وتبلور القانون والنظام على المستوى العالمى العام ، إلى حد غير مسبوق.ب- التعادل الثنائى المميّز للنظام الدولى بين قوتين متنافستين سلمياً هما الغرب بقيادة الولايات المتحدة و "الشرق" بقيادة الاتحاد السوفيتى وبينهما مجموعة دولية عظيمة في القارات الثلاثة لآسيا و إفريقيا و أمريكا اللاتينية : مجموعة العالم الثالث على الصعيد الاقتصادي و حركة عدم الانحياز على الصعيد السياسي، بدفع في الحالتيْن من حركة التحرر الوطني العالمية. وقد بلغ الزهو بالعالم في مطلع السبعينات أن دعت الأمم المتحدة -بقيادة أخلاقية و سياسية من حركة العالم الثالث و عدم الانحياز والتحرر الوطني- من خلال الجمعية العامة في 1974 إلى التحرك من أجل إقامة "نظام اقتصادي عالمي جديد". و ما هو إلا عام واحد، حتى أصدرت "الجمعية العامة" في دورتها الخاصة السادسة عام 1975 ما سُمّي بالإعلان و برنامج العمل من أجل إقامة نظام اقتصادي عالمي جديد, وما لبثت أن أصدرت في دورتها الخاصة السابعة عام 1976 إلى إصدار قرار متكامل وملزم سياسيا بهذا الشأن. و دارت "ماكينة النظام العالمي" في كل الاتجاهات موسعة من دائرة اهتمامها الأثير فبرزت الدعوة أيضا إلى "نظام إعلامي عالمي جديد" بقيادة من "منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" –يونسكو. ورافق ذك عمل دائب في السبعينات والثمانينات من أجل تجديد نماذج التنمي ......
#الفوضى
#العارمة
#النظام..
#العلاقات
#الدولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714626
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى لقد كانت "مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية" حقبة زاهية حقّاً فى التاريخ الإنساني. تلك المرحلة كانت شهدت تدشين ما ظلت البشرية المعذّبة تحلم به منذ ظهر "الإنسان العاقل" على سطح الكرة الأرضية قبل خمسين ألف عام تقريباً. إنه "القانون الدولى العام والشامل" و "التنظيم الدولى على المستويين العالمى والإقليمي" ، اللذين شرعا في التشكل على مهل خلال العصر الحديث، اعتباراً من القرن السادس عشر .. قبل ذلك كان قد ساد "العنف الاعتباطى" المتقطع زماناً ومكاناً فى مسار العلاقات بين الجماعات البشرية خلال " ما قبل التاريخ" ثم خلال "التاريخ " فى العصور القديمة قبل وبعد ميلاد المسيح، و في العصور الوسطى، متأرجحاً بين الالتزام النسبي بشرائع الدين والعرف والفطرة لدى البعض حيناً، وبين ممارسة العنف " الظالم" لدى بعض آخر حيناً ثانياً. ومن أسف أن العصر الحديث (بدءً من القرن السادس عشر) الذى شهد ظهور بشائر القانون والنظام ، كان هو الذى شهد ظاهرة "الاستعمار" من جانب أوربا تجاه سائر العالم "ما وراء البحار" ، فكان ظهور القانون والنظام ظهوراً جزئياً ومتقطعاً ، وظلّ طيف العنف والحرب مهيمناً على العلاقات بين الجماعات البشرية ليبلغ ذلك أوْجَهُ فى القرن العشرين ، عبْر حربين عالميتين طاحنتين. و بعد الحرب العالمية الثانية بدا وكأن السّنن الحاكمة لتطور "العلاقات الدولية" خلال الخمسين ألف عام، قد بدأت فى التغير جذرياً ، لتبرز منظومة القانون الدولى من جهة أولى (بالمعاهدات الشارعة فى كل مجال) والتنظيم الدولى من جهة ثانية (الأمم المتحدة والتنظيمات الإقليمية) .مُذْ ذاك ، سيطر علينا "الوهم اللذيذ" وظننّا أن تلك هى القاعدة الحاكمة لتطور علاقات الشعوب منذ الأزل و إلى الأبد . وكان لدينا ما يغذّى الوهم بحقائق قوية فى واقع العالم فعلاً. فبرغم ظهور الأسلحة النووية وعموم أسلحة الدمار الشامل منذ 1945، إلا أن ذلك جرى التحكم فيه إلى حد كبير، وأخذ "ميثاق الأمم المتحدة" يجد طريقة إلى التطبيق -و لو الجزئي- وكأن سلطة عالمية قد أخذت فى التشكل تقريباً .و كانت الحقائق القوية التى غذّت الوهم فى "عالم ما بعد الحرب" قائمة من ناحيتين :أ – تطور وتبلور القانون والنظام على المستوى العالمى العام ، إلى حد غير مسبوق.ب- التعادل الثنائى المميّز للنظام الدولى بين قوتين متنافستين سلمياً هما الغرب بقيادة الولايات المتحدة و "الشرق" بقيادة الاتحاد السوفيتى وبينهما مجموعة دولية عظيمة في القارات الثلاثة لآسيا و إفريقيا و أمريكا اللاتينية : مجموعة العالم الثالث على الصعيد الاقتصادي و حركة عدم الانحياز على الصعيد السياسي، بدفع في الحالتيْن من حركة التحرر الوطني العالمية. وقد بلغ الزهو بالعالم في مطلع السبعينات أن دعت الأمم المتحدة -بقيادة أخلاقية و سياسية من حركة العالم الثالث و عدم الانحياز والتحرر الوطني- من خلال الجمعية العامة في 1974 إلى التحرك من أجل إقامة "نظام اقتصادي عالمي جديد". و ما هو إلا عام واحد، حتى أصدرت "الجمعية العامة" في دورتها الخاصة السادسة عام 1975 ما سُمّي بالإعلان و برنامج العمل من أجل إقامة نظام اقتصادي عالمي جديد, وما لبثت أن أصدرت في دورتها الخاصة السابعة عام 1976 إلى إصدار قرار متكامل وملزم سياسيا بهذا الشأن. و دارت "ماكينة النظام العالمي" في كل الاتجاهات موسعة من دائرة اهتمامها الأثير فبرزت الدعوة أيضا إلى "نظام إعلامي عالمي جديد" بقيادة من "منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" –يونسكو. ورافق ذك عمل دائب في السبعينات والثمانينات من أجل تجديد نماذج التنمي ......
#الفوضى
#العارمة
#النظام..
#العلاقات
#الدولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714626
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - من الفوضى العارمة إلى شيء من النظام..! العلاقات الدولية في مفترق الطرق
محمد عبد الشفيع عيسى : تحويل مصر إلى مركز إقليمي لوجيستي للغاز: علامات استفهام حول الفكرة، و قضايا ذات بال..
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى تتردد في اوساط صنع القرار الاقتصادي في مصر فكرة محورية تتمثل في تحويل مصر الي مركز إقليمي لوجيستي للغاز الطبيعي. و تتضمن هذه الفكرة المعاني الآتية :1- جعل تجارة الغاز احد المصدر الرئيسية المستحدثة للنمو الاقتصادي، كمصدر من مصادر توليد الناتج المحلي الاجمالي خلال العقود القادمة، وذلك مع التوسع في اكتشافات الغاز قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط بصفة أساسية و دلتا النيل بصفة فرعية . 2-تكوين جماعة اقتصادية أو تكتل إقليمي للبلدان المتوسطية المتشاطرة لحقول الغاز الكبيرة ، بحيث يضم محور( قبرص – اليونان ) ومحور ( لبنان – الأردن – فلسطين) بالإضافة الي مصر و إسرائيل: منتدى شرق المتوسط للغاز. 3-جعل مصر بمثابة مركز الثقل الرئيسي في الجماعة الاقتصادية المذكورة ، من خلال استغلال مرافق إسالة الغاز المصرية ، من جهة أولي ، والاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر في تسويق الغاز المسال المجمّع من البلدان أعضاء المنتدى المذكور، في أوروبا عموماً ، وأوروبا المتوسطية خصوصاُ ، من جهة ثانية. و الحقّ أن موضوع تحويل مصر إلى (مركز إقليمي لوجيستي للغاز)، يثير عدة أسئلة جدّ مهمة، وقضايا ذات بال. السؤال الأول، و قضيته الأولى، يتعلقان بموقع الغاز الطبيعي من "تشكيلة الطاقة" فى مصر في المستقبل (الأجل المتوسط والطويل) وحيث يمثل نصيب الغاز الطبيعي حاليا نحو 85% من إجمالي مصادر الطاقة الكهربائية. فهل أن "عصر البترول" الذى آذن بالنهاية منذ وقت طويل، وكثر الحديث عنه في الأعمال البحثية والدراسات المستقبلية، قد آذن فعلا بالأفول ..؟ وماذا عن الاقتصاد المصري الذى هو مُصدِّر ومستورِد للبترول ومنتجاته في نفس الوقت، يصدّر الخام ، ويستورد شطراً مهمّا من الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية وخاصة للأغراض المنزلية و تشغيل المركبات..؟وما أثر الاكتفاء الذاتي من الغاز، على الميزان التجاري وميزان المدفوعات المصري، بعد أن تحول الميزان البترولي المصري من العجز إلى الفائض، ولو جزئيا..؟ و إلى أيّ حد يسهم ذلك في حلّ ما يسمّى بالمشكلة الاقتصادية المصرية التي تنحلّ في النهاية إلى الندرة النسبية العالية للموارد، طبيعية كانت أم مالية أم بشرية ، بالمقارنة مع احتياجات كمّ متزايد بوتيرة عالية للسكان ..؟وهل مصر سوف تكون من بين أوائل الدول في الإقليم و العالم، التي يُقدّر لها أن تشهد –في مجال النفط- أفول عصر البترول ومَقْدِم عصر الغاز ..؟ أم أن الغاز ليس له تلك الأهمية وإنما هي الكهرباء من مصادرها الجديدة والمتجددة (الشمس، الرياح...) والتي سوف تكون لها الأهمية الرئيسية حقّا، كما يتجلى في مولد(السيارة الكهربائية) ..؟ و أن مصر من ثم يجب أن تستعد، ليس لمَقْدِم عصر الغاز والمركز الاقليمي اللوجيستي للغاز، ولكن لعصر الطاقات الجديدة والمتجددة، كإحدى التكنولوجيات البازغة، بل والطاقة النووية أيضا، من أجل توليد القوة المحركة للمصانع وآليات النقل والأغراض المنزلية، و أيضا من أجل الإسهام في حل مشكلة الماء، من خلال محطات "التحلية" للمياه غير العذبة من البحرين المحيطيْن بنا (الأبيض والأحمر).. وكذا للأغراض العلمية والبحثية وغيرها؟أم أن ارتفاع نفقات توليد الطاقة من مصادرها الجديدة والمتجددة، وكذا تكلفة محطات التحلية، سوف يجعل من هذه وتلك، غير ذات جدوى اقتصادية حتى في الأجل الطويل نسبياً (عشرة أو خمسة عشر سنة)، ومع المخاطر المحتملة للخيار النووي؟ ومن ثم هل الغاز الطبيعي يظل المصدر الذى وهبتنا به الطبيعة و سوف يكون البديل (الطبيعي) للمصادر الأخرى المكلفة كثيراً لنا و لاقتصادنا الذى أنهكته ندرة الموارد ......
#تحويل
#مركز
#إقليمي
#لوجيستي
#للغاز:
#علامات
#استفهام
#الفكرة،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718402
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى تتردد في اوساط صنع القرار الاقتصادي في مصر فكرة محورية تتمثل في تحويل مصر الي مركز إقليمي لوجيستي للغاز الطبيعي. و تتضمن هذه الفكرة المعاني الآتية :1- جعل تجارة الغاز احد المصدر الرئيسية المستحدثة للنمو الاقتصادي، كمصدر من مصادر توليد الناتج المحلي الاجمالي خلال العقود القادمة، وذلك مع التوسع في اكتشافات الغاز قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط بصفة أساسية و دلتا النيل بصفة فرعية . 2-تكوين جماعة اقتصادية أو تكتل إقليمي للبلدان المتوسطية المتشاطرة لحقول الغاز الكبيرة ، بحيث يضم محور( قبرص – اليونان ) ومحور ( لبنان – الأردن – فلسطين) بالإضافة الي مصر و إسرائيل: منتدى شرق المتوسط للغاز. 3-جعل مصر بمثابة مركز الثقل الرئيسي في الجماعة الاقتصادية المذكورة ، من خلال استغلال مرافق إسالة الغاز المصرية ، من جهة أولي ، والاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر في تسويق الغاز المسال المجمّع من البلدان أعضاء المنتدى المذكور، في أوروبا عموماً ، وأوروبا المتوسطية خصوصاُ ، من جهة ثانية. و الحقّ أن موضوع تحويل مصر إلى (مركز إقليمي لوجيستي للغاز)، يثير عدة أسئلة جدّ مهمة، وقضايا ذات بال. السؤال الأول، و قضيته الأولى، يتعلقان بموقع الغاز الطبيعي من "تشكيلة الطاقة" فى مصر في المستقبل (الأجل المتوسط والطويل) وحيث يمثل نصيب الغاز الطبيعي حاليا نحو 85% من إجمالي مصادر الطاقة الكهربائية. فهل أن "عصر البترول" الذى آذن بالنهاية منذ وقت طويل، وكثر الحديث عنه في الأعمال البحثية والدراسات المستقبلية، قد آذن فعلا بالأفول ..؟ وماذا عن الاقتصاد المصري الذى هو مُصدِّر ومستورِد للبترول ومنتجاته في نفس الوقت، يصدّر الخام ، ويستورد شطراً مهمّا من الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية وخاصة للأغراض المنزلية و تشغيل المركبات..؟وما أثر الاكتفاء الذاتي من الغاز، على الميزان التجاري وميزان المدفوعات المصري، بعد أن تحول الميزان البترولي المصري من العجز إلى الفائض، ولو جزئيا..؟ و إلى أيّ حد يسهم ذلك في حلّ ما يسمّى بالمشكلة الاقتصادية المصرية التي تنحلّ في النهاية إلى الندرة النسبية العالية للموارد، طبيعية كانت أم مالية أم بشرية ، بالمقارنة مع احتياجات كمّ متزايد بوتيرة عالية للسكان ..؟وهل مصر سوف تكون من بين أوائل الدول في الإقليم و العالم، التي يُقدّر لها أن تشهد –في مجال النفط- أفول عصر البترول ومَقْدِم عصر الغاز ..؟ أم أن الغاز ليس له تلك الأهمية وإنما هي الكهرباء من مصادرها الجديدة والمتجددة (الشمس، الرياح...) والتي سوف تكون لها الأهمية الرئيسية حقّا، كما يتجلى في مولد(السيارة الكهربائية) ..؟ و أن مصر من ثم يجب أن تستعد، ليس لمَقْدِم عصر الغاز والمركز الاقليمي اللوجيستي للغاز، ولكن لعصر الطاقات الجديدة والمتجددة، كإحدى التكنولوجيات البازغة، بل والطاقة النووية أيضا، من أجل توليد القوة المحركة للمصانع وآليات النقل والأغراض المنزلية، و أيضا من أجل الإسهام في حل مشكلة الماء، من خلال محطات "التحلية" للمياه غير العذبة من البحرين المحيطيْن بنا (الأبيض والأحمر).. وكذا للأغراض العلمية والبحثية وغيرها؟أم أن ارتفاع نفقات توليد الطاقة من مصادرها الجديدة والمتجددة، وكذا تكلفة محطات التحلية، سوف يجعل من هذه وتلك، غير ذات جدوى اقتصادية حتى في الأجل الطويل نسبياً (عشرة أو خمسة عشر سنة)، ومع المخاطر المحتملة للخيار النووي؟ ومن ثم هل الغاز الطبيعي يظل المصدر الذى وهبتنا به الطبيعة و سوف يكون البديل (الطبيعي) للمصادر الأخرى المكلفة كثيراً لنا و لاقتصادنا الذى أنهكته ندرة الموارد ......
#تحويل
#مركز
#إقليمي
#لوجيستي
#للغاز:
#علامات
#استفهام
#الفكرة،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718402
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - تحويل مصر إلى مركز إقليمي لوجيستي للغاز: علامات استفهام حول الفكرة، و قضايا ذات بال..!
محمد عبد الشفيع عيسى : الدولة القومية للشعب اليهودي تأبَى الاعتراف ؛ و -اليمين الصهيوني- ما يزال يتحدى ..
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى تمثل معركة "سيف القدس" في أواسط شهر مايو-أيار-2021 والتي قامت خلالها المقاومة الفلسطينية بدكّ مدينة تل ابيب، المركز السياسي والاقتصادي الأبرز في إسرائيل، وغيرها من المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية الفائقة، وأجبرت الملايين على الاختباء في الملاجئ؛ نقطة فاصلة في مسار الصراع. فقد تغلبت الصواريخ الفلسطينية (التي حلت محل الحجارة) على سلاح الجو الإسرائيلي الذي لم يجد أهدافا له سوى في مساكن مواطني غزة الباسلة ومواقع البنية العمرانية فيها. و لأول مرة تنصهر مكونات الشعب الفلسطيني البطل في بوتقة واحدة تجمع "الداخل" و "الضفة" و "غزة" و "فلسطينيي الشتات"، في جولة فاصلة من معركة التحرر الوطني -القومي ضد الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين التاريخية. وقد جرت المعركة من جانب إسرائيل كتجربة أولى بعد عرفت نفسها –عام 2018- باعتبارها (الدولة القومية للشعب اليهودي)، كجوهر لسياسة "الإنكار" Denial وفي كلمة أخرى: عدم الاعتراف؛ عدم الاعتراف بالواقع وبالحقيقة في آن معا. وقد جرى ذلك ليس فقط كتعبير عن سياسة إسرائيلية معينة و لكن عن عقيدة، أو إيديولوجيا كاملة، هي الإيديولوجية الصهيونية، ذات الطابع "الشعاري" ولكن العنصري الأكيد، والذي يحول إسرائيل عمليا إلى مزيج من (دولة احتلال استيطاني) و (دولة فصل وتمييز عنصري) –أبارتايد، وكيان عدواني يمثل خطرا داهما على المحيط العربي اللصيق. و مثار للعجب العجاب أن يزداد ما يسمّى "اليمين الصهيوني" الحاكم تشبثا بحبل التحدّي لضرورة الاعتراف. فكيف تبدأ القصة؟إنها قصة إسرائيل، تلك التي تحول مشروعها للاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين، إلى إيديولوجيا. أخذ يحدث ذلك منذ البدء، عام 1897 من خلال "مؤتمر بازل" ثم بإقامة الكيان عام 1948، ثم ترجمت الإيديولوجيا بالتشريع القانوني من خلال ما يسمّى (قانون القومية) ليل 17 يوليو وصبيحة 18 يوليو 2018. يتأكد ذلك من مطالعة ذلك القانون الذي جرى إقراره كأحد القوانين الأساسية (أي الدستورية ) و الذي نقتطف منه بعضا (حسب ترجمة "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في "تقييم حالة" بتاريخ 18-7-2018).يقع البند الأول تحت عنوان "مبادئ أساسية" ويتضمن الفقرات التالية: أ- أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي التي قامت بها دولة إسرائيل". ب-دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي التي يحقق فيها حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي في تقرير المصير. ( لاحظ كلمة "الديني" هنا حيث تعرف إسرائيل نفسها كدولة-أمة تعريفا دينيا). ج- تقتصر ممارسة حق تقرير المصير قوميا في دولة إسرائيل على الشعب اليهودي (و لاحظ هنا الاستبعاد التام للعرب الفلسطينيين في الداخل من دائرة حق تقرير المصير القومي). وفي البند الثالث أن "القدس الكاملة الموحدة هي عاصمة إسرائيل". وينص البند الرابع على أن العبرية هي لغة الدولة (وبذلك ألغي تعريفات قانونية سابقة للغة العربية باعتبارها لغة رسمية ثانية بعد العبرية). وينص البند السابع على أن (ترى الدولة في تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وستعمل على تشجيع بنائها و ترسيخها).والحق أنه بعد اتفاق أوسلو 1993 ، تنامى الوعى الوطني-القومي لدى الفلسطينيين الواقعين في أسر الاحتلال منذ 1948، وهو الاتفاق القاضي بإقامة سلطة وطنية فلسطينية على الأرض المحتلة بعد 1967 (الضفة الغربية وغزة). وتنامي الوعي مرات أخرى، على إثر "الانتفاضة الأولى" – انتفاضة الحجارة - لعام 1988 ، ثم فى سياق "الانتفاضة الثانية" – للأقصى والاستقلال – منذ 2001 حتى 2004 ، وما تلاها.و في ظل هذا الواقع الذى تج ......
#الدولة
#القومية
#للشعب
#اليهودي
#تأبَى
#الاعتراف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724786
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى تمثل معركة "سيف القدس" في أواسط شهر مايو-أيار-2021 والتي قامت خلالها المقاومة الفلسطينية بدكّ مدينة تل ابيب، المركز السياسي والاقتصادي الأبرز في إسرائيل، وغيرها من المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية الفائقة، وأجبرت الملايين على الاختباء في الملاجئ؛ نقطة فاصلة في مسار الصراع. فقد تغلبت الصواريخ الفلسطينية (التي حلت محل الحجارة) على سلاح الجو الإسرائيلي الذي لم يجد أهدافا له سوى في مساكن مواطني غزة الباسلة ومواقع البنية العمرانية فيها. و لأول مرة تنصهر مكونات الشعب الفلسطيني البطل في بوتقة واحدة تجمع "الداخل" و "الضفة" و "غزة" و "فلسطينيي الشتات"، في جولة فاصلة من معركة التحرر الوطني -القومي ضد الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين التاريخية. وقد جرت المعركة من جانب إسرائيل كتجربة أولى بعد عرفت نفسها –عام 2018- باعتبارها (الدولة القومية للشعب اليهودي)، كجوهر لسياسة "الإنكار" Denial وفي كلمة أخرى: عدم الاعتراف؛ عدم الاعتراف بالواقع وبالحقيقة في آن معا. وقد جرى ذلك ليس فقط كتعبير عن سياسة إسرائيلية معينة و لكن عن عقيدة، أو إيديولوجيا كاملة، هي الإيديولوجية الصهيونية، ذات الطابع "الشعاري" ولكن العنصري الأكيد، والذي يحول إسرائيل عمليا إلى مزيج من (دولة احتلال استيطاني) و (دولة فصل وتمييز عنصري) –أبارتايد، وكيان عدواني يمثل خطرا داهما على المحيط العربي اللصيق. و مثار للعجب العجاب أن يزداد ما يسمّى "اليمين الصهيوني" الحاكم تشبثا بحبل التحدّي لضرورة الاعتراف. فكيف تبدأ القصة؟إنها قصة إسرائيل، تلك التي تحول مشروعها للاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين، إلى إيديولوجيا. أخذ يحدث ذلك منذ البدء، عام 1897 من خلال "مؤتمر بازل" ثم بإقامة الكيان عام 1948، ثم ترجمت الإيديولوجيا بالتشريع القانوني من خلال ما يسمّى (قانون القومية) ليل 17 يوليو وصبيحة 18 يوليو 2018. يتأكد ذلك من مطالعة ذلك القانون الذي جرى إقراره كأحد القوانين الأساسية (أي الدستورية ) و الذي نقتطف منه بعضا (حسب ترجمة "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في "تقييم حالة" بتاريخ 18-7-2018).يقع البند الأول تحت عنوان "مبادئ أساسية" ويتضمن الفقرات التالية: أ- أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي التي قامت بها دولة إسرائيل". ب-دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي التي يحقق فيها حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي في تقرير المصير. ( لاحظ كلمة "الديني" هنا حيث تعرف إسرائيل نفسها كدولة-أمة تعريفا دينيا). ج- تقتصر ممارسة حق تقرير المصير قوميا في دولة إسرائيل على الشعب اليهودي (و لاحظ هنا الاستبعاد التام للعرب الفلسطينيين في الداخل من دائرة حق تقرير المصير القومي). وفي البند الثالث أن "القدس الكاملة الموحدة هي عاصمة إسرائيل". وينص البند الرابع على أن العبرية هي لغة الدولة (وبذلك ألغي تعريفات قانونية سابقة للغة العربية باعتبارها لغة رسمية ثانية بعد العبرية). وينص البند السابع على أن (ترى الدولة في تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وستعمل على تشجيع بنائها و ترسيخها).والحق أنه بعد اتفاق أوسلو 1993 ، تنامى الوعى الوطني-القومي لدى الفلسطينيين الواقعين في أسر الاحتلال منذ 1948، وهو الاتفاق القاضي بإقامة سلطة وطنية فلسطينية على الأرض المحتلة بعد 1967 (الضفة الغربية وغزة). وتنامي الوعي مرات أخرى، على إثر "الانتفاضة الأولى" – انتفاضة الحجارة - لعام 1988 ، ثم فى سياق "الانتفاضة الثانية" – للأقصى والاستقلال – منذ 2001 حتى 2004 ، وما تلاها.و في ظل هذا الواقع الذى تج ......
#الدولة
#القومية
#للشعب
#اليهودي
#تأبَى
#الاعتراف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724786
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - (الدولة القومية للشعب اليهودي !) تأبَى الاعتراف ؛ و -اليمين الصهيوني- ما يزال يتحدى ..!