الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرحيم الرزقي : سور كتوم ...
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحيم_الرزقي ــــ سور كتوم ..ـــــــــــــــــــــــــــــــــازدان الصمت بلون ملائكي أخاذ على مغيب باهت .. تبدد إثره نهار مليء بثقل صيف يبعث على التشفي .. إنها ــ المراكش ــ تختلط حيطانها للتو حمرة مع سعفات نخيلها المدوخ بالاهمال .. سر على ما كتب ..لابد أنها ظروف ترادفت وتداركت لتحيل هذا التاريخ جريحا .. وتجعل من هذه الكآبة وهذا الصمت رتابة معلبة لاتنتظر منها سور هذا اللون الجميل العاكس ذكريات المدينة البالية .فضول المقاهي يوحي أن جمهرة اجتمعت بقصد فك المربوط .. والتكتم في كيف نمضي قداما ؟..لكن الأمر غير ذلك .. هي المنامل الدويرات شاخصة في اللامحدود تنتظر دمس الليل .. لتنلفظ زرافات نحو بيوتها الصدئة أو باراتها الرخيصة .. يجترون مآسي زمانهم .ز ويقهقهون بشكل مكبوت لأشياء تافهة .. لايقل عنهم سوءا الآخرون الذين قصدوا المساجد بشكل ميكانيكي .. يخرجون نملا من سورة ــ النمل ــ ليلبسوا ــ عبس ــ عميانا تنتظرهم زوجات ــ شالوطيات ــ تسائلنهم عن المصروف .. وتذكرنهم الاحتفاظ بالتوازن الشهري .. لأنها تلاحقهم مصائب الدهر التي لاتنتهي . هذه الكائنات التي ولى عنها النهار .. تعزف هذه ــ الكاسيطة ــ على مدار العام .. هذه الكائنات سواء الكحولية منها أو الورعة .. حفظت كل هذه المراسيم عن ظهر قلب .. ولم تعد تملك حافزا على تغيير الأوضاع .. اللهم تغيير أوضاعهم في الفراش فوق زوجاتهم المولعات بالتغيير آنف الذكر .. منه تستنبطن حوارت مخدومة .ز ولربما تتغايزن فيما بينهن في الصباح الموالي مفتخرات أو مدحورات .. وقد تجلبن لذلك كل ألوان الخيال حتى تكن منتصرات . الصمت المهيب في سماء الحمراء يومض بالغروب .. عندئذ يضطر الضوء إلى ترك مداومته الروتينية نحو السواد المتوالد وهنا على وهن .يروي الناس في كل الأصقاع عن المدينة أنها ليلية بامتياز .ز ويعزون حمرة حيطانها باتفاق على أنه لون الغروب ..الغروب مصاحب ليله يتخذ أشكالا مختلفة لكنه يؤدي إلى الى الليل .ز إلى هذا الجسم الحالك المصبوغ بنغمة الملل والروتين .. يؤدي إلى الأحلام .. أو الكوابيس .. يؤدي إلى الهوامش .. فيها كبرنا ونشأنا .. ننحشي متربصين بأذيال المساءات المترادفة داخل حجراتنا التي انحشت هي الأخرى داخل دورنا المنحشية بدورها داخل أحيائنا المنذورة لنا بالستر داخل السور الناضج تاريخا لذيذا . وتربصاتنا عموما الخائبة .. ليداعب الكرى رويدا جفوننا على الايقاعات السحرية للساحة .. والتي ظلت تعود مسامعنا بموازينها وطبولها ومهرجاناتها في لون ناظق بالتعب اللذيذ .هو السور ياسيدي يردني إلأى معقل انتهاء قرص الشمس الدامية .. والتي و كلما عاودت استرجاعها .. وهممت تقوقعت لتنجرف في قلب تذكاري ... وأنا التذكار كله ياسيدة الجنوب .. ونحاسية القلب وحمراء الغروب ... فآه بي لطفا يامختبرة صبري .. فحتى صبري له نقطة انتهاء .صبري عدو يبتديء صباحا في تخوم الساحة .. وينتهي فيها .. لكن الساحة ليست سوى محطة أولى وضعت لأقف عندها كلما شدني الحنين .. وكلما غلبني البكاء .. أو ــ لبكا ورا الميت خسارة ــ ـــ نص قصصي : عبد الرحيم الرزقي مركش الحمراء ــ المغرب . ......
#كتوم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725524