الحوار المتمدن
3.27K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفضل شلق : طرابلس اليتيمة
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق لو لم تتمرد طرابلس في هذه الأيام لكان الأمر غريباً. في ثورة 17 تشرين 2019، كانت المدينة عروسة الثورة. وهي الآن تنتفض في الموقع ذاته رغم الكورونا، متناولة رموز السلطة. مدينة مغتصبة. هل تسكت مغتصبة؟ كما قال مظفر النواب، تخلت عنها نخبها، فدخل الغير الى حجرتها. أشار أحدهم الى جغرافية توزيع المظاهرات، فكأنه عيب أن تبدي جماعة من الناس غضبها. وهل كان يشير الى جغرافية الغضب أو كوزموبوليتية الغضب؟ وهل ترك لهم أهل النظام مطلباً إلا ويحتجون من أجله؟ البطالة منتشرة أكثر من كل مناطق لبنان. لقمة العيش أقل منالاً. فيها نسبة عالية من أصحاب المليارات، ولا يستثمرون إلا أقل من 3% في طرابلس. يفضلون العيش خارج المدينة، ويعودون إليها ربما في نهاية الأسبوع، وبالتأكيد كل أربع سنوات حين الانتخابات. مدينة لا تقف مكانها بل تتراجع الى الوراء. تخلي نخبها يجعلها دون زعامة. الطبقة العليا تفضل أن تتكلم يغير لغتها. الميسورون وما فوق يفضلون أن يسكنوا خارجها. تُتهم بالخروج على الدولة مرة تلو الأخرى. ألا تتعمّد الدولة إهمالها؟ ألا تتعمد الدولة اعتبار أبنائها مواطنين درجة ثانية. وأخيرا جاءها رؤوساء وزارات ووزراء يفضلون العيش خارجها.فيها من الصفات والمرافق العامة ما يجعلها صلة الوصل بالداخل العربي. دون منافسة العاصمة أو أية مدينة أخرى. حتى العاصمة أصابها انفجار 4 آب أو أصاب مرفأها. فكأن ما يرجى (من النخب الحاكمة) لطرابلس، يرجى لكل لبنان. كانت قبل الستينات مدينة كوزموبوليتية. فيها كل ما في هذه المدن من مسارح ونوادي ليلية وفنادق ومطاعم، الخ… فإذا بها تتحوّل الى مجموعة قرى.كانت حتى السبعينات تتميّز بكثير من الصناعات، والزراعات، وحتى الخدمات. اليوم لا يستطيع أحدنا تسمية أي من هذه الأنشطة. هجرتها نخبها باموالها وعقولها وتركوها تعاني. ثم يعودون للتصاريح التي تلوم الدولة. فكأن النخبة الطرابلسية المالية والسياسية والثقافية ليست مسؤولة. تتحمل الدولة الكثير من المسؤولية عن التردي. لكن النخب الطرابلسية تتحمل قسطها من الملامة. أكثر من ذلك، تتحمل وزر التخلي عن مدينتها.أذا تحدثنا عن الفقر، فكم من النخب المالية الطرابلسية تستثمر في طرابلس؟إذا تحدثنا عن الثقافة، فكم من مثقفيها يسكنون فيها وينشئون فيها مراكز ثقافية؟إذا تحدثنا في السياسة، فكم من سياسيها يتسابقون لنيل رضا هذا أو ذاك من زعماء المركز؟إذا تحدثنا عن الاقتصاد، فكم من نخبها الاقتصادية الغنية يستثمرون ولو بعض أموالهم في طرابلس؟إذا تحدثنا عن العدالة، فكم عدد المساجين فيها دون محاكمة؟إذا تحدثنا عن الدولة، لا يزدهر فيها من أجهزة الدولة سوى أجهزة الرقابة والقمع.إذا تحدثنا عن الفقر، فكم تشير الاحصاءات الى تفشي الفقر فيها أكثر من غيرها بكثير؟إذا تحدثنا عن تطورها، فلا نذكر إلا تراجعها الى الوراء وضرب صناعاتها المتعمد، ولا ننسى أن بساتينها تحولت الى مبان في الضم والفرز.إذا تحدثنا عن التطرف الديني، أول ما يرد الى الذهن التطرف والبيئة الحاضنة للتكفير والإرهاب. والكل يعرف أنها غير ذلك.إذا تحدثنا عن المدارس، أصبحت معظم مدارسها خارجها إلا القليل منها.إذا تحدثنا عن أثارها، وهي كثيرة، نجد زوارها قلائل بسبب بشاعة ما حولها. إذا تحدثنا بلهجتها، نحتاج الى افتعال في التواء ألسنتنا وشفاهنا احتقارا لها.إذا تحدثنا عن تاريخها الحديث لا نجد إلا الإدانة لمتطرفيها غير الموجودين فعلاً.مدينة الاعتدال هي والتسامح في كل شيء، ويريدها الآخرون غير ذلك. فليحاكموا مساجينها القابعين في السجون دون ......
#طرابلس
#اليتيمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707870