الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داليا سعدالدين : إثيوبيا وعصر الفوضى
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين تردد فى الآونة الأخيرة عبارات تتكرر يوميا مثل: دول حوض النيل، والعلاقات المصرية بدول حوض النيل، وأزمة المياه، وتداعيات بناء دولة إثيوبيا لسد الألفية أو سد النهضة، فأصبح جانب من الرأى العام المصرى مهتم بشكل كبير بجزء مهم من الاستراتيجية المصرية تجاة الدول الأفريقية عموما ودول حوض النيل بشكل خاص، الأمر الذى أفسح المجال أمام العديد من المحللين لمناقشة أبعاد العلاقات المصرية الأفريقية، إلا أنه من الصعب الوقوف على أبعاد تلك العلاقات دون الرجوع المباشر للتاريخ الأفريقى من ناحية، ومن ناحية أخرى تاريخ حوض النيل وعلاقته المؤثرة فى استراتيجية الدولة المصرية على مدار عقود من الشد والجذب، والتقارب والتنافر، فيما اختصت به دراسات التاريخ الحديث والمعاصر، هذا بالإضافة إلى أن كل تلك الدراسات العلمية أو تحليل العلاقات الدولية والاقليمية لن تصل لمقصدها من النجاح دون الاعتراف بشكل فعلى بكون مصر نفسها دولة أفريقية فى المقام الأول؛ إذ لم يكن لكل من الملك المصرى "إحموس الأول" مؤسس الأسرة الثامنة عشر، والملك "تحوتموس الثالث" أعظم القادة العسكريين، من توسيع نفوذ الدولة المصرية فى تاريخها السحيق، نحو الشرق والشمال الشرقى، دونما تأمين فعلى للعمق الاستراتيجى نحو الجنوب؛ ذلك أن حلقات التأثير والتأثر متداخلة فى العلاقات الدولية نفسها، فما بالنا فيما تعلق بالعلاقات الإقليمية.وتعد إثيوبيا دولة محورية هامة فى العلاقات الإقليمية لمصر فى منطقة حوض النيل، سواء فى تاريخها الحديث أو المعاصر؛ فعلى الرغم من أن العلاقات المصرية الإثيوبية ضاربة فى عمق تاريخ نشأة الدولة المصرية القديمة نفسها، إلا أننا سنحاول هنا الوقوف على التأثيرات الاجتماعية والسياسية فى التاريخ الحديث والمعاصر لكل من الدولة المصرية والدولة الإثيوبية؛ إذ أن إثيوبيا تحديدا تشكل محور النقاش المصرى الحالى حول أزمة المياه، وعليه فمن المنطق أن نحاول معرفة جانب من تاريخ نشأة تلك الدولة.ثابت تاريخيا أن الدولة الإثيوبية قد أثرت بشكل فعال فى تاريخ واستراتيجيات المنطقة خلال حقبة التسعينات من القرن التاسع عشر الميلادى، خاصة بعد تنصيب الإمبراطور "منليك الثانى 1889 – 1913) نجاش ناجوشت – أى ملك الملوك – فى شهر نوفمبر سنة 1889؛ إذ ارتبط تأسيس إثيوبيا الحديثة كدولة موحدة ذات شأن باسمه، فقد كانت الهضبة الإثيوبية قبل اعتلائه عرش المملكة، تعج بالصراع السياسى والحربى فيما بين أمراء قوميات الأمهرة والتيجراى والأورومو، للسيطرة على مقاليد الحكم فى الهضبة نفسها، ومن ثم فرض السيطرة السياسية على الأراضى المحيطة، فحتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادى، كان الأمراء فى تناحر حول عرش ملك الملوك، وتعرف الفترة (1769- 1855) فى التاريخ الإثيوبى بعصر الفوضى، فقد كانت فترة فوضى سياسية عارمة؛ إذ كان من المحتمل جدا أن لا يظل الامبراطور فى قصر "جوندار" – العاصمة القديمة لإثيوبيا شمال بحيرة تانا – إلا بضعة أشهر؛ حيث يأتى أمير إثيوبى أقوى ليستولى على مقاليد السلطة، كما يجبر البطريرك المصرى فى الكنيسة الإثيوبية على تنصيبه نجاش ناجوشت – أى إمبراطورا على كافة أنحاء البلاد، وقد اتفق غالبية المؤرخين على تحديد فترة زمنية – خلال عصر الفوضى - أطلقوا عليها مصطلح "عصر الفوضى الكبير"، وهى فترة زمنية امتدت إلى أكثر من سبعين سنة، تبدأ بنهاية حكم الإمبراطور "تكلا هيمانوت الثانى 1769 – 1777"، حتى بداية حكم الإمبراطور "ثيودور الثانى" سنة 1855، الذى بدأ فى عصره نوع من الاستقرار السياسى والاقتصادى، وبالتالى الاجتماعى فى الهضبة الإثيوبية.وفيما يخص عصر الفوضى لابد من ......
#إثيوبيا
#وعصر
#الفوضى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724032