أكرم شلغين : هبلة
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين "حسبي الله" صرخت الشابة العشرينية إيمان وهي تنظر إلى الأوراق التي تفتش بها والدتها أمامها وهي تبين النتائج الدراسية لوالدتها عندما كانت طالبة جامعية في السنة الأولى. "لقد أنهوا حياتك يا أمي" تابعت إيمان "لقد كنتِ طالبة متفوقة..." "لقد فهمت منك مرة أن خالي الأكبر أصر على مغادرتك الجامعة وعدم متابعتك الدراسة بحجة أنك لن قاصرة عقليا وذلك لن يعطي نتيجة وحرام خسارة الفلوس...!" قالت الأم: "نعم"! احتبست دموع إيمان وهي تردد لقد كبرت وأنا أسمع من أعمامي أنني "بنت الهبلة"! وعندما أرى والدي يشتمك ويتلفظ بالكلام الجارح كنت أتذكر ما كان عمي يشرحه لي عن أن أبي مسكين والعائلة أجبرته على الزواج من المجنونة والدتي...! دائما يكررون أمامي أنه كان من الممكن أن يكون لوالدي مستقبلا زاهرا وليس أقل من وزير ولكنه أنهى حياته مع الهبلة التي أجبرته العائلة بالزواج منها...! بكت الأم وقالت يا ابنتي بعد وفاة جدك أصبح كل شباب العائلة يتحكمون بي وبشقيقاتي...وكنت أنا استهدافهم الأول خاصة أنني كنت كبرى شقيقاتي وكنت باشرت في دراستي الجامعية... تجرأت إيمان بالكلام عن العائلتين (عائلة والدها وعائلة والدتها) بل بالشتائم نظرا لظلمهما لوالدتها...ثم ضيّقت من دائرة شتائمها لتخصص والدها تحديدا فقالت بعصبية: "من يظن نفسه؟ من هو ليقول لك دوما يا عايبة و يا هبلة؟" ألا يخجل من نفسه وهو من تركك وتركنا أطفالا وذهب ليعمل في الخليج؟ ألا يكفي أنه وضعني بعهدة شقيقه الذي زوّجني قسرا لابنه المشوه وأنا لم أبلغ سن الخامسة عشر بعد والذي طلقني بعد شهرين؟ ألا يخجل من أفعاله؟ إنه لا يحمل صفات الأب ولا يستحق أن يكون زوجا لك، لن أسمح له أن يشتمك مرة أخرى...هم من دمروا حياتك وأنت من كان أمامك مستقبل رائع لولاه ولولا هذه العائلة المخجلة"! بعد عدة أيام عند الظهيرة كان الأب يصرخ بعالي صوته مناديا زوجته: يا بنت العاهرة البطيخة اشتريتها قبل يومين وأنت لا نظر ولا خبر..ّ الزوجة الصالحة والأم الحريصة تغسلها تفتحها وتضعها في الثلاجة.." ثم صعّد من شتائمه أكثر وخرج من الغرفة الداخلية إلى الصالون مرتديا دشداشته وراح يصرخ يا شر...والله أنا شر...أكثر منك لأنني بقيت معك..." إثر هذا الصراخ تراكضت إيمان وشقيقتها ووالدتها إلى المطبخ ورحن يعملن على فتح البطيخة ووضعنها في الجزء العلوي من الثلاجة مع المواد المفرّزة. بعد دقائق أحضرن صحن البطيخ له فراح يأكل ويبصق بزر البطيخ الأسود بيده ثم يرميه في نفس الصحن وعندما انتهى دخل إلى الغرفة التي جاء منها صارخا شاتما وبعد قليل كان صوت شخير خفيف يأتي من غرفته.اغتنمت الفرصة إيمان وقالت لوالدتها ارتدي ملابسك لنخرج واحزمي حقيبتك...فعلت الأم وفعلت مثلها إيمان وأما شقيقة إيمان الأصغر فبقيت في البيت. خرجت إيمان ووالدتها إلى الشارع وراحتا تستعرضان أين عليهن الذهاب! فكرتا في الأقارب جميعا واستقرتا على أن تذهبا لبيت خال إيمان أحمد. عندما وصلتا إليه ورأى حقيبتان معهن راح يسأل عما حصل، تنقلت تعابيره وجهه بين الغاضب وهو يستمع إلى تكرار من قاله زوج أخته عن أن أخته عاهرة وابنة عاهرة وبين المتبرم لأن تفكيره لابد أن يكون قد انشغل بأنهن ستبقين لديه لفترة ما... في النهاية قال: هذه غرفتكن إلى أن يفرجها الله. عندما أصبحتا داخل الغرفة كانتا كمن وصل بر الأمان من جهة وبين من يريد أن يقتص من الأب والزوج الغاضب من جهة أحرى، و كانت الأحاديث بينهن تتقاطع فلم تنطق واحدة منهن بجملة كاملة بل كانتا تتكلمان بأنصاف الجمل الجازمة بمستقبل سيعيد للأم مستقبلها الذي خسرته بسبب زواجها إذ وعدتها ابنتها أنها ستعمل ومن رو ......
#هبلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722356
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين "حسبي الله" صرخت الشابة العشرينية إيمان وهي تنظر إلى الأوراق التي تفتش بها والدتها أمامها وهي تبين النتائج الدراسية لوالدتها عندما كانت طالبة جامعية في السنة الأولى. "لقد أنهوا حياتك يا أمي" تابعت إيمان "لقد كنتِ طالبة متفوقة..." "لقد فهمت منك مرة أن خالي الأكبر أصر على مغادرتك الجامعة وعدم متابعتك الدراسة بحجة أنك لن قاصرة عقليا وذلك لن يعطي نتيجة وحرام خسارة الفلوس...!" قالت الأم: "نعم"! احتبست دموع إيمان وهي تردد لقد كبرت وأنا أسمع من أعمامي أنني "بنت الهبلة"! وعندما أرى والدي يشتمك ويتلفظ بالكلام الجارح كنت أتذكر ما كان عمي يشرحه لي عن أن أبي مسكين والعائلة أجبرته على الزواج من المجنونة والدتي...! دائما يكررون أمامي أنه كان من الممكن أن يكون لوالدي مستقبلا زاهرا وليس أقل من وزير ولكنه أنهى حياته مع الهبلة التي أجبرته العائلة بالزواج منها...! بكت الأم وقالت يا ابنتي بعد وفاة جدك أصبح كل شباب العائلة يتحكمون بي وبشقيقاتي...وكنت أنا استهدافهم الأول خاصة أنني كنت كبرى شقيقاتي وكنت باشرت في دراستي الجامعية... تجرأت إيمان بالكلام عن العائلتين (عائلة والدها وعائلة والدتها) بل بالشتائم نظرا لظلمهما لوالدتها...ثم ضيّقت من دائرة شتائمها لتخصص والدها تحديدا فقالت بعصبية: "من يظن نفسه؟ من هو ليقول لك دوما يا عايبة و يا هبلة؟" ألا يخجل من نفسه وهو من تركك وتركنا أطفالا وذهب ليعمل في الخليج؟ ألا يكفي أنه وضعني بعهدة شقيقه الذي زوّجني قسرا لابنه المشوه وأنا لم أبلغ سن الخامسة عشر بعد والذي طلقني بعد شهرين؟ ألا يخجل من أفعاله؟ إنه لا يحمل صفات الأب ولا يستحق أن يكون زوجا لك، لن أسمح له أن يشتمك مرة أخرى...هم من دمروا حياتك وأنت من كان أمامك مستقبل رائع لولاه ولولا هذه العائلة المخجلة"! بعد عدة أيام عند الظهيرة كان الأب يصرخ بعالي صوته مناديا زوجته: يا بنت العاهرة البطيخة اشتريتها قبل يومين وأنت لا نظر ولا خبر..ّ الزوجة الصالحة والأم الحريصة تغسلها تفتحها وتضعها في الثلاجة.." ثم صعّد من شتائمه أكثر وخرج من الغرفة الداخلية إلى الصالون مرتديا دشداشته وراح يصرخ يا شر...والله أنا شر...أكثر منك لأنني بقيت معك..." إثر هذا الصراخ تراكضت إيمان وشقيقتها ووالدتها إلى المطبخ ورحن يعملن على فتح البطيخة ووضعنها في الجزء العلوي من الثلاجة مع المواد المفرّزة. بعد دقائق أحضرن صحن البطيخ له فراح يأكل ويبصق بزر البطيخ الأسود بيده ثم يرميه في نفس الصحن وعندما انتهى دخل إلى الغرفة التي جاء منها صارخا شاتما وبعد قليل كان صوت شخير خفيف يأتي من غرفته.اغتنمت الفرصة إيمان وقالت لوالدتها ارتدي ملابسك لنخرج واحزمي حقيبتك...فعلت الأم وفعلت مثلها إيمان وأما شقيقة إيمان الأصغر فبقيت في البيت. خرجت إيمان ووالدتها إلى الشارع وراحتا تستعرضان أين عليهن الذهاب! فكرتا في الأقارب جميعا واستقرتا على أن تذهبا لبيت خال إيمان أحمد. عندما وصلتا إليه ورأى حقيبتان معهن راح يسأل عما حصل، تنقلت تعابيره وجهه بين الغاضب وهو يستمع إلى تكرار من قاله زوج أخته عن أن أخته عاهرة وابنة عاهرة وبين المتبرم لأن تفكيره لابد أن يكون قد انشغل بأنهن ستبقين لديه لفترة ما... في النهاية قال: هذه غرفتكن إلى أن يفرجها الله. عندما أصبحتا داخل الغرفة كانتا كمن وصل بر الأمان من جهة وبين من يريد أن يقتص من الأب والزوج الغاضب من جهة أحرى، و كانت الأحاديث بينهن تتقاطع فلم تنطق واحدة منهن بجملة كاملة بل كانتا تتكلمان بأنصاف الجمل الجازمة بمستقبل سيعيد للأم مستقبلها الذي خسرته بسبب زواجها إذ وعدتها ابنتها أنها ستعمل ومن رو ......
#هبلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722356
الحوار المتمدن
أكرم شلغين - هبلة
أكرم شلغين : عميل
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين لم يستطع محسن أن يحتفظ بما سمعه عن صديقه حامد لنفسه بل كان يريد أن يفاتحه بما يتناقله الآخرون عنه وجاء الوقت المناسب حين دعاه الأخير إلى العشاء. جلسا يأكلان ويتسامران ودب الحماس في حامد فتناول آلته الموسيقية وراح يعزف ويغني...وكلما زادت السهرة ودية كلما كان يغلي محسن لينقل لحامد ما سمعه. وبعد مضي ساعات أصبح جاهزا للكلام الصريح فقال: هناك مسألة تؤرقني منذ فترة وهي تتعلق بك وترددت في نقلها من قبل ومع ذلك سأحكي لك عنها الآن. حامد صديقي، في غيابك، وفي أكثر من جلسة مع الأصدقاء الذين تسهر معهم وتدعوهم لموائدك وتغني لهم وتسمعهم الموسيقا يتهامسون أنك ومنذ الصغر لا تؤتَمَن! لا يستطع أحد أن يبقى مرتاحا في الكلام بحرية أمامك فقد بدأت الحكاية، حسب رأيهم، بأشياء صغيرة معك يوم كنت تلميذا ومن ثم أصبحت في كبرك تنقل معلومات للمخابرات...! صُعِقَ حامد بما سمعه...أراد أن يحكي ولكنه صمت. كرر له محسن يقولون إنك ومنذ كنت في الإعدادية كنت كلما انزعجت من شخص تقول له: "سأشكيك للموجه"، "سأشكيك للمدير" وبالفعل كان الموجه أو المدير يعاقبونهم. يكررون بانك كبرت ومعك عادة نقل الكلام والوشاية بكل من لا يروق لك... ويضيفون أنك كنت مصرا على السكن في المخيّم لتبقى قريبا من "الشباب" كي تعرف أخبارهم...! بعد صمت قصير تنهد حامد وقال: أما عن حكاية أنني كنت أشكيهم للموجه والمدير في المدرسة فهي صحيحة لأنهم كانوا يتجاوزون حدودهم في الكلام معي ويضغطوني ويسببون لي الاكتئاب وفي كثير من الأحيان يكون أساس مضايقتهم مبنيا على حقيقة أنني مكفوف فيوجهون كلامهم شرقا وغربا للتهكم والسخرية مني ومن عاهتي...وأما أنني كبرت على هذه العادة واخترت مكانا قريبا منهم فلا أقول إلا سامحهم الله فأنا أعمى وكيف لي أن أراقبهم أو أن أتتبع ما هم إليه؟ ثم إن عزائمي لهم هي بالمطلق لأنني أشعر بمحبة لكل أصدقائي...سامحهم الله على أية حال لقد ظننت أنهم كبروا ونضجوا...ثم توجه حامد بالسؤال لمحسن: "وهل أنت تصدق عني ذلك؟" فتأتأ الأخير قليلاً وراح يختار مفرداته وخرج بخلاصة قال فيها: "كنت أدافع عنك ولكنهم كانوا يصرون أنك تعمل لصالح المخابرات...". مضت تلك السهرة بدون استئناف العزف أو الغناء وإنما فقط بين الفينة والأخرى كان حامد يتنهد ومحسن يكرر أردت فقط أن أطلعك على ما يدور بخصوصك. في نهاية السهرة غادر محسن وأما حامد فقد بقي يفكر حزينا لما سمعه يحاول أن يتذكر لو أن حادثة واحدة جرت تدعّم من اتهاماتهم ولكن لا يوجد أساس لما يقولونه. مضى أسبوعان وحامد باق بدون تواصل مع أحد فقد قرر أن يقلص من علاقاته مع الأصدقاء.بعيد ظهيرة يوم رن هاتف حامد وكان المتصل صديقه أبو النور الذي قال إنه سيأتي إليه بعد نصف ساعة. عند حضوره كان حامد دمثا مضيافا كريما وبعد مضي أكثر من ساعة قال لضيفه لقد سمعت شيئا ضايقني كثيرا.. هل تصدق أنهم يتهمونني بأنني عميل للمخابرات؟ لم يأخذ الأمر أبو النور طويلا ليحكي ما عنده حول هذه النقطة إذ قال: هذا ليس جديدا فمنذ سنوات أعرف أنك مثار الشكوك... انتفض حامد وسأل: لماذا؟ ماذا فعلت للناس؟ بعمري لم أعرف الإساءة لأحد بل كنت أدفعها عن نفسي؟ وما أذيت أحدا بعمري ولماذا هذه الاتهامات غير المسؤولة؟ قال أبو النور: مرات يقولون إنك غامض جدا...ويضيفون إن مشكلتهم معك أنهم لا يستطيعون النفوذ إلى داخلك من خلال عينيك فبما أنك ضرير لا يعرفون ردة فعلك حول أي شيء أو انفعالاتك أو ما شابه! بعد انقضاء زيارة أبو النور كانت حالة حامد تثير الشفقة إذ بقي حزينا يسائل نفسه عما فعله ولكنه لم يجد جوابا...!بعد أيام جاء صديق ثالث لزيارة حامد وراح الأخ ......
#عميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722484
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين لم يستطع محسن أن يحتفظ بما سمعه عن صديقه حامد لنفسه بل كان يريد أن يفاتحه بما يتناقله الآخرون عنه وجاء الوقت المناسب حين دعاه الأخير إلى العشاء. جلسا يأكلان ويتسامران ودب الحماس في حامد فتناول آلته الموسيقية وراح يعزف ويغني...وكلما زادت السهرة ودية كلما كان يغلي محسن لينقل لحامد ما سمعه. وبعد مضي ساعات أصبح جاهزا للكلام الصريح فقال: هناك مسألة تؤرقني منذ فترة وهي تتعلق بك وترددت في نقلها من قبل ومع ذلك سأحكي لك عنها الآن. حامد صديقي، في غيابك، وفي أكثر من جلسة مع الأصدقاء الذين تسهر معهم وتدعوهم لموائدك وتغني لهم وتسمعهم الموسيقا يتهامسون أنك ومنذ الصغر لا تؤتَمَن! لا يستطع أحد أن يبقى مرتاحا في الكلام بحرية أمامك فقد بدأت الحكاية، حسب رأيهم، بأشياء صغيرة معك يوم كنت تلميذا ومن ثم أصبحت في كبرك تنقل معلومات للمخابرات...! صُعِقَ حامد بما سمعه...أراد أن يحكي ولكنه صمت. كرر له محسن يقولون إنك ومنذ كنت في الإعدادية كنت كلما انزعجت من شخص تقول له: "سأشكيك للموجه"، "سأشكيك للمدير" وبالفعل كان الموجه أو المدير يعاقبونهم. يكررون بانك كبرت ومعك عادة نقل الكلام والوشاية بكل من لا يروق لك... ويضيفون أنك كنت مصرا على السكن في المخيّم لتبقى قريبا من "الشباب" كي تعرف أخبارهم...! بعد صمت قصير تنهد حامد وقال: أما عن حكاية أنني كنت أشكيهم للموجه والمدير في المدرسة فهي صحيحة لأنهم كانوا يتجاوزون حدودهم في الكلام معي ويضغطوني ويسببون لي الاكتئاب وفي كثير من الأحيان يكون أساس مضايقتهم مبنيا على حقيقة أنني مكفوف فيوجهون كلامهم شرقا وغربا للتهكم والسخرية مني ومن عاهتي...وأما أنني كبرت على هذه العادة واخترت مكانا قريبا منهم فلا أقول إلا سامحهم الله فأنا أعمى وكيف لي أن أراقبهم أو أن أتتبع ما هم إليه؟ ثم إن عزائمي لهم هي بالمطلق لأنني أشعر بمحبة لكل أصدقائي...سامحهم الله على أية حال لقد ظننت أنهم كبروا ونضجوا...ثم توجه حامد بالسؤال لمحسن: "وهل أنت تصدق عني ذلك؟" فتأتأ الأخير قليلاً وراح يختار مفرداته وخرج بخلاصة قال فيها: "كنت أدافع عنك ولكنهم كانوا يصرون أنك تعمل لصالح المخابرات...". مضت تلك السهرة بدون استئناف العزف أو الغناء وإنما فقط بين الفينة والأخرى كان حامد يتنهد ومحسن يكرر أردت فقط أن أطلعك على ما يدور بخصوصك. في نهاية السهرة غادر محسن وأما حامد فقد بقي يفكر حزينا لما سمعه يحاول أن يتذكر لو أن حادثة واحدة جرت تدعّم من اتهاماتهم ولكن لا يوجد أساس لما يقولونه. مضى أسبوعان وحامد باق بدون تواصل مع أحد فقد قرر أن يقلص من علاقاته مع الأصدقاء.بعيد ظهيرة يوم رن هاتف حامد وكان المتصل صديقه أبو النور الذي قال إنه سيأتي إليه بعد نصف ساعة. عند حضوره كان حامد دمثا مضيافا كريما وبعد مضي أكثر من ساعة قال لضيفه لقد سمعت شيئا ضايقني كثيرا.. هل تصدق أنهم يتهمونني بأنني عميل للمخابرات؟ لم يأخذ الأمر أبو النور طويلا ليحكي ما عنده حول هذه النقطة إذ قال: هذا ليس جديدا فمنذ سنوات أعرف أنك مثار الشكوك... انتفض حامد وسأل: لماذا؟ ماذا فعلت للناس؟ بعمري لم أعرف الإساءة لأحد بل كنت أدفعها عن نفسي؟ وما أذيت أحدا بعمري ولماذا هذه الاتهامات غير المسؤولة؟ قال أبو النور: مرات يقولون إنك غامض جدا...ويضيفون إن مشكلتهم معك أنهم لا يستطيعون النفوذ إلى داخلك من خلال عينيك فبما أنك ضرير لا يعرفون ردة فعلك حول أي شيء أو انفعالاتك أو ما شابه! بعد انقضاء زيارة أبو النور كانت حالة حامد تثير الشفقة إذ بقي حزينا يسائل نفسه عما فعله ولكنه لم يجد جوابا...!بعد أيام جاء صديق ثالث لزيارة حامد وراح الأخ ......
#عميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722484
الحوار المتمدن
أكرم شلغين - عميل
أكرم شلغين : زواج
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين أصبح الصوت العالي الخارج من الشقة السكنية لتلك الأسرة جزءا من طقوس الصباح والظهيرة والمساء فالأب يشتم وكأنه يريد أن يسمع الجار السابع والأم تتلقى ذلك وهي تنظر لابنتيها ولطفلها بتعابير مختلفة ومتناقضة فتبدو تارة وكأنها تحزن على ما هم جميعا به وأخرى تبدو وكأنها تلوم وجودهم على مصيبتها.. والجمهور المستمع عنوة كان قوامه من كل ممن عاش في ذلك الحي الشعبي. ولسبب ما كان الزوج يكرر سؤاله الإخباري أكثر منه استفهامي: "كيف لي أن أشعر بالأمان لوجودي معك أيتها الخائنة!؟" ويتابع: كيف لبناتي وطفلي أن يبقون في عهدة خائنة! أما هي فكانت بين الفينة والأخرى تتجرأ وتسأله أن يمدها بسبب واحد يعطيه الحق باتهامها بالخائنة ـ لكنه لم ينجح بأكثر من تذكيرها أن أهله وأخوته قالوا له إنها خائنة وذلك كاف فلا دخان بلا نار. استمرت الحياة صعبة هكذا معهم وتعاقبت الفصول وهم على هذا الحال. ذات يوم عاد الزوج إلى البيت بعد أن كان في زيارة أخته وقال لزوجته أنت "طالق بالثلاث" ولن أترك أولادي معك. عندما تريدين رؤيتهم يجب أن تحضري لبيت أخي لترينهم! اخرجي من هنا! احزمي أغراضك وعودي إلى بيت أهلك. خرجت الزوجة بوجه ممتقع وتوجهت لمنزل أهلها. أما الزوج فاصطحب أولاده الثلاثة لبيت شقيقه الذي لم ير في ذلك أمرا غريبا فعلى الأرجح كان ناقش ذلك معه من قبل. كان الزوج عمل على موضوع سفر ورتبه وأبقى ذلك سرا لم تعرف عنه زوجته أو أولاده أما عن شقيقه فكان على اطلاع بذلك فحينما قال الأخ أنه يترك أولاده بعهدته وسيسافر غدا تلقى ذلك بدون أي تعليق سوى عبارة: بالتوفيق إن شاء الله وانتبه على نفسك. وهكذا ترك أولاده لدى أخيه وانصرف.راحت الأشهر والسنين تتعاقب والزوج منقطع الأخبار ولا أحد يعرف إن كان يرسل لأخيه ما يكفي لمصروف أولاده الثلاثة وكذلك الزوجة لا أخبار منها أو عنها...كانت الابنتان تشعران بالضغط في كنف عمهما فليس لهن الحرية في الخروج حينما يردن وليس حتى للصغرى بينهن أن تنزع الحجاب عن رأسها أو تظهر شعرها حتى في داخل البيت. ذات يوم كان الابنة الكبرى فاطمة تساعد زوجة عمها في أعمال البيت حين ناداها عمها قائلا اجلسي هنا يا فاطمة! جلست فاطمة تنتظر ما يريده أن يقوله لها. راح يمهد قائلا بأنه يعرف أنها ناضجة منذ أتت لبيتهم فقد أخبرته زوجته. ثم أضاف: "أعرف أن حياتك صعبة ولن يتقدم لك أحد لأن والدتك مطلقة ولهذا فقد اخترت لك ما يسرك فقد ناقشت الأمر مع العائلة...والجميع في العائلة موافقون...إنه ابن أختي ناصر فهو شاب هادئ واع وهو كهربائي سيارات ماهر يكسب ما يكفي لكما..." وراح يتابع في الوصف عن ابن أخته ناصر وأنه أحيانا يكسب في الشهر الواحد أكثر ما يكسبه غيره في شهرين.... لم يكن لفاطمة رأيا ولأنها كانت تشعر أنها عبء على عمها بقيت صامتة وبعد أن أعاد سؤالها عن رأيها قالت: "الرأي رأيك عمي"!لم يكن ناصر تماما كما وصفه خاله بذلك الهادئ فقد كان له حياته الخاصة ويخرج مع مجموعة أصدقاء يتقاسمون شيئا واحدا هو عدم إتمامهم لدراستهم، يلتقون باستمرار ويسهرون حتى ساعة متأخرة من الليل. كان ناصر في بداية النصف الثاني من عشريناته وقد توفي والده قبل سنوات عديدة بحادث سير وبقي ناصر وأخوته وأخواته ووالدتهم. كان ناصر ينفرد بالغرفة العليا من منزلهم البسيط في حي شعبي من البلدة، كانت تلك الغرفة لوالده ووالدته قبل وفاة الوالد ومن ثم أصبحت غرفته بمفرده وبها سرير كبير وتليفزيون وعلى يمين بابها يوجد مطبخ صغير وتواليت... وأما من ناحية اختيار خاله لعروس له فلم يكن له رأيا وإنما استمع لخاله وبقي صامتا ثم وافق بدون مناقشة. حدد عم فاطمة (خال ن ......
#زواج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723007
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين أصبح الصوت العالي الخارج من الشقة السكنية لتلك الأسرة جزءا من طقوس الصباح والظهيرة والمساء فالأب يشتم وكأنه يريد أن يسمع الجار السابع والأم تتلقى ذلك وهي تنظر لابنتيها ولطفلها بتعابير مختلفة ومتناقضة فتبدو تارة وكأنها تحزن على ما هم جميعا به وأخرى تبدو وكأنها تلوم وجودهم على مصيبتها.. والجمهور المستمع عنوة كان قوامه من كل ممن عاش في ذلك الحي الشعبي. ولسبب ما كان الزوج يكرر سؤاله الإخباري أكثر منه استفهامي: "كيف لي أن أشعر بالأمان لوجودي معك أيتها الخائنة!؟" ويتابع: كيف لبناتي وطفلي أن يبقون في عهدة خائنة! أما هي فكانت بين الفينة والأخرى تتجرأ وتسأله أن يمدها بسبب واحد يعطيه الحق باتهامها بالخائنة ـ لكنه لم ينجح بأكثر من تذكيرها أن أهله وأخوته قالوا له إنها خائنة وذلك كاف فلا دخان بلا نار. استمرت الحياة صعبة هكذا معهم وتعاقبت الفصول وهم على هذا الحال. ذات يوم عاد الزوج إلى البيت بعد أن كان في زيارة أخته وقال لزوجته أنت "طالق بالثلاث" ولن أترك أولادي معك. عندما تريدين رؤيتهم يجب أن تحضري لبيت أخي لترينهم! اخرجي من هنا! احزمي أغراضك وعودي إلى بيت أهلك. خرجت الزوجة بوجه ممتقع وتوجهت لمنزل أهلها. أما الزوج فاصطحب أولاده الثلاثة لبيت شقيقه الذي لم ير في ذلك أمرا غريبا فعلى الأرجح كان ناقش ذلك معه من قبل. كان الزوج عمل على موضوع سفر ورتبه وأبقى ذلك سرا لم تعرف عنه زوجته أو أولاده أما عن شقيقه فكان على اطلاع بذلك فحينما قال الأخ أنه يترك أولاده بعهدته وسيسافر غدا تلقى ذلك بدون أي تعليق سوى عبارة: بالتوفيق إن شاء الله وانتبه على نفسك. وهكذا ترك أولاده لدى أخيه وانصرف.راحت الأشهر والسنين تتعاقب والزوج منقطع الأخبار ولا أحد يعرف إن كان يرسل لأخيه ما يكفي لمصروف أولاده الثلاثة وكذلك الزوجة لا أخبار منها أو عنها...كانت الابنتان تشعران بالضغط في كنف عمهما فليس لهن الحرية في الخروج حينما يردن وليس حتى للصغرى بينهن أن تنزع الحجاب عن رأسها أو تظهر شعرها حتى في داخل البيت. ذات يوم كان الابنة الكبرى فاطمة تساعد زوجة عمها في أعمال البيت حين ناداها عمها قائلا اجلسي هنا يا فاطمة! جلست فاطمة تنتظر ما يريده أن يقوله لها. راح يمهد قائلا بأنه يعرف أنها ناضجة منذ أتت لبيتهم فقد أخبرته زوجته. ثم أضاف: "أعرف أن حياتك صعبة ولن يتقدم لك أحد لأن والدتك مطلقة ولهذا فقد اخترت لك ما يسرك فقد ناقشت الأمر مع العائلة...والجميع في العائلة موافقون...إنه ابن أختي ناصر فهو شاب هادئ واع وهو كهربائي سيارات ماهر يكسب ما يكفي لكما..." وراح يتابع في الوصف عن ابن أخته ناصر وأنه أحيانا يكسب في الشهر الواحد أكثر ما يكسبه غيره في شهرين.... لم يكن لفاطمة رأيا ولأنها كانت تشعر أنها عبء على عمها بقيت صامتة وبعد أن أعاد سؤالها عن رأيها قالت: "الرأي رأيك عمي"!لم يكن ناصر تماما كما وصفه خاله بذلك الهادئ فقد كان له حياته الخاصة ويخرج مع مجموعة أصدقاء يتقاسمون شيئا واحدا هو عدم إتمامهم لدراستهم، يلتقون باستمرار ويسهرون حتى ساعة متأخرة من الليل. كان ناصر في بداية النصف الثاني من عشريناته وقد توفي والده قبل سنوات عديدة بحادث سير وبقي ناصر وأخوته وأخواته ووالدتهم. كان ناصر ينفرد بالغرفة العليا من منزلهم البسيط في حي شعبي من البلدة، كانت تلك الغرفة لوالده ووالدته قبل وفاة الوالد ومن ثم أصبحت غرفته بمفرده وبها سرير كبير وتليفزيون وعلى يمين بابها يوجد مطبخ صغير وتواليت... وأما من ناحية اختيار خاله لعروس له فلم يكن له رأيا وإنما استمع لخاله وبقي صامتا ثم وافق بدون مناقشة. حدد عم فاطمة (خال ن ......
#زواج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723007
الحوار المتمدن
أكرم شلغين - زواج
أكرم شلغين : -رخيصة-
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين نادى الدكتور يزيد على زميلة الدكتور سالم عند مرور الأخير أمام مكتبه وقال دكتور تفضل لنحتسي القهوة معا فاستجاب زميله الدكتور سالم ودخل مكتبه وجلس فأشغل المضيف الغلاية الكهربائية وراح يحضر القهوة ووضعها في كأس ورقي متوسط الحجم وقبل أن يرشف منه قرع طالب سنة أخيرة من دراسته الباب وقال للدكتور سالم: "دكتور أحتاجك بموضوع" فأجاب: "تفضل قل ما تريد!" فقال "أحتاجك خارج المكتب...!" نهض الدكتور سالم عن الكرسي وخرج من مكتب زميله يزيد وقال للطالب: "تفضل قل ماذا تريد!" فقال الطالب: "دكتور، لست أنا من يحتاجك بل تلك الطالبة (مشيرا بأصابعه) التي تقف أمام مكتبك وكانت محرجة أن تطلب ذلك بنفسها!" فسأل الدكتور: "ما الأمر!؟" فأجاب الطالب: "لا أدري! كل ما أعرفه أنها تريد مقابلتك...!" فمشى الدكتور سالم باتجاهها وقال: "نعم يا بنتي!...قولي ماذا تريدين؟" أجابت: "أقول ذلك في داخل مكتبك!" ففتح مكتبه ودخل ودخلت الطالبة وجلست فسألها من جديد: "ماذا هناك!؟" فأجابت: "مشكلة كبيرة جدا جدا ولا أعرف أين ستؤدي بي...!" "ما هي؟" سأل الدكتور. طأطأت الطالبة رأسها وقالت: "أرجوك ألا تأخذ عني فكرة سيئة! مشكلتي يا دكتور أنني أحببت زميلي...وكان لنا ما كان...خرجنا معا أكلنا معا...وتواعدنا على الزواج...وكانت أحلى أيام حياتي وكان يقول لي بأنه لن يتخلى عني مهما حصل وأنني حياته وقلبه و...و..." صمتت لبرهة ثم تابعت: "ذات يوم كان الشيطان بيننا وفعلنا كل شيْ...! أجل حصل كل شيء بيننا وبعدها رحت أمنحه ما يريد لأننا نحب بعض ووعدني بالزواج...! وبقينا على هذا الوضع لأشهر ثم أصبح يحاول التملص من وعده عندما طالبته بتنفيذه...صدمني وعاتبته على فعله وعلى عدم احترام وعده ولكنه كان يجيبني أنا وعدتك لأنني ظننت بك إنسانة أخرى غير التي أعرفها الآن...! تابعت: "سألته وماذا تغير بي في نظرك عن الإنسانة التي عرفتها من قبل!؟" أجاب: "بصراحة أنت رخيصة ومستعدة أن تفعلي نفس الشيء مع غيري ولو ظهر إنسان آخر لخرجتي معه وفعلتي معه ما فعلتي معي...ولا تنسي أنا لم أجبرك على شيء بل كان بتوافق بيننا ما حصل!" تلكأت في الكلام ثم تابعت: "رحت أرجوه وعلى مدى أيام وهو يقول لي أنت جاهزة لفعل نفس الشيء مع غيري وأنا أحاول إقناعه أنني فعلت ذلك لأنني أحبه وهو يكرر كنت ستحبين أي عابر سبيل وليس أنا بالتحديد...ثم ماذا سيقول عني من يعرفك ويعرفني؟" راحت تبكي وهي تسرد ذلك فقال لها الدكتور سالم: "من فضلك تماسكي لأن من يمر من أمام مكتبي ويراك تبكين سيتساءل عن السبب..." حاولت أن تتماسك ولكنها لم تستطع وتابعت تسرد المزيد: "لقد قلت لوالدته عما حدث فراحت والدته تلومني وتقول إنه شاب وليس هناك ما يعيبه بل أنت من تُلامين والخطأ من فعلك ثم كررت كلام ابنها وبصوت عال صرخت لا أريد رؤيتك ولا أن أسمع منك ثانية!" تابعت: "قلت في نفسي ربما أن والدته لم تقدر ما أنا به بالرغم من أنها أم.. لهذا عليّ أن أذهب لوالده فرحت لمحل والده وشرحت ما حدث له ولكن الأب كان أقسى عليّ بكلامه من زوجته...وراح يقول لي ابن ليس الحمار بل الحمارة هي من ذهبت معه...هي الرخيصة وقليلة التربية التي تفعل ذلك..ه من الأصل لها... وكان يذكرني بأنني لو تفوهت بشيء من ذلك لأي إنسان فإنني سأشوه سمعتي فقط وألوث سمعة أهلي ولهذا علي أن أتدبر أمري بعيدا عن ابنه وعن عائلتهم..!" سألها الدكتور سالم: "ألا ترين أنك تحكين لي عن شأن لا علاقة لي به ولا يتعين على أن أعرفه بالأساس؟!" لم تجب بحرف بل بقي رأسها باتجاه الأسفل...أعاد السؤال بصيغة أخرى: "لم تقولين لي عن هذا الأمر وبماذا سأفيدك؟" بكت وقالت:" اخترت أن أحكي لك لأن ......
#-رخيصة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723404
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين نادى الدكتور يزيد على زميلة الدكتور سالم عند مرور الأخير أمام مكتبه وقال دكتور تفضل لنحتسي القهوة معا فاستجاب زميله الدكتور سالم ودخل مكتبه وجلس فأشغل المضيف الغلاية الكهربائية وراح يحضر القهوة ووضعها في كأس ورقي متوسط الحجم وقبل أن يرشف منه قرع طالب سنة أخيرة من دراسته الباب وقال للدكتور سالم: "دكتور أحتاجك بموضوع" فأجاب: "تفضل قل ما تريد!" فقال "أحتاجك خارج المكتب...!" نهض الدكتور سالم عن الكرسي وخرج من مكتب زميله يزيد وقال للطالب: "تفضل قل ماذا تريد!" فقال الطالب: "دكتور، لست أنا من يحتاجك بل تلك الطالبة (مشيرا بأصابعه) التي تقف أمام مكتبك وكانت محرجة أن تطلب ذلك بنفسها!" فسأل الدكتور: "ما الأمر!؟" فأجاب الطالب: "لا أدري! كل ما أعرفه أنها تريد مقابلتك...!" فمشى الدكتور سالم باتجاهها وقال: "نعم يا بنتي!...قولي ماذا تريدين؟" أجابت: "أقول ذلك في داخل مكتبك!" ففتح مكتبه ودخل ودخلت الطالبة وجلست فسألها من جديد: "ماذا هناك!؟" فأجابت: "مشكلة كبيرة جدا جدا ولا أعرف أين ستؤدي بي...!" "ما هي؟" سأل الدكتور. طأطأت الطالبة رأسها وقالت: "أرجوك ألا تأخذ عني فكرة سيئة! مشكلتي يا دكتور أنني أحببت زميلي...وكان لنا ما كان...خرجنا معا أكلنا معا...وتواعدنا على الزواج...وكانت أحلى أيام حياتي وكان يقول لي بأنه لن يتخلى عني مهما حصل وأنني حياته وقلبه و...و..." صمتت لبرهة ثم تابعت: "ذات يوم كان الشيطان بيننا وفعلنا كل شيْ...! أجل حصل كل شيء بيننا وبعدها رحت أمنحه ما يريد لأننا نحب بعض ووعدني بالزواج...! وبقينا على هذا الوضع لأشهر ثم أصبح يحاول التملص من وعده عندما طالبته بتنفيذه...صدمني وعاتبته على فعله وعلى عدم احترام وعده ولكنه كان يجيبني أنا وعدتك لأنني ظننت بك إنسانة أخرى غير التي أعرفها الآن...! تابعت: "سألته وماذا تغير بي في نظرك عن الإنسانة التي عرفتها من قبل!؟" أجاب: "بصراحة أنت رخيصة ومستعدة أن تفعلي نفس الشيء مع غيري ولو ظهر إنسان آخر لخرجتي معه وفعلتي معه ما فعلتي معي...ولا تنسي أنا لم أجبرك على شيء بل كان بتوافق بيننا ما حصل!" تلكأت في الكلام ثم تابعت: "رحت أرجوه وعلى مدى أيام وهو يقول لي أنت جاهزة لفعل نفس الشيء مع غيري وأنا أحاول إقناعه أنني فعلت ذلك لأنني أحبه وهو يكرر كنت ستحبين أي عابر سبيل وليس أنا بالتحديد...ثم ماذا سيقول عني من يعرفك ويعرفني؟" راحت تبكي وهي تسرد ذلك فقال لها الدكتور سالم: "من فضلك تماسكي لأن من يمر من أمام مكتبي ويراك تبكين سيتساءل عن السبب..." حاولت أن تتماسك ولكنها لم تستطع وتابعت تسرد المزيد: "لقد قلت لوالدته عما حدث فراحت والدته تلومني وتقول إنه شاب وليس هناك ما يعيبه بل أنت من تُلامين والخطأ من فعلك ثم كررت كلام ابنها وبصوت عال صرخت لا أريد رؤيتك ولا أن أسمع منك ثانية!" تابعت: "قلت في نفسي ربما أن والدته لم تقدر ما أنا به بالرغم من أنها أم.. لهذا عليّ أن أذهب لوالده فرحت لمحل والده وشرحت ما حدث له ولكن الأب كان أقسى عليّ بكلامه من زوجته...وراح يقول لي ابن ليس الحمار بل الحمارة هي من ذهبت معه...هي الرخيصة وقليلة التربية التي تفعل ذلك..ه من الأصل لها... وكان يذكرني بأنني لو تفوهت بشيء من ذلك لأي إنسان فإنني سأشوه سمعتي فقط وألوث سمعة أهلي ولهذا علي أن أتدبر أمري بعيدا عن ابنه وعن عائلتهم..!" سألها الدكتور سالم: "ألا ترين أنك تحكين لي عن شأن لا علاقة لي به ولا يتعين على أن أعرفه بالأساس؟!" لم تجب بحرف بل بقي رأسها باتجاه الأسفل...أعاد السؤال بصيغة أخرى: "لم تقولين لي عن هذا الأمر وبماذا سأفيدك؟" بكت وقالت:" اخترت أن أحكي لك لأن ......
#-رخيصة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723404
الحوار المتمدن
أكرم شلغين - -رخيصة-