آدم الحسن : التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم 2
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن لاشك أن الكثير من المتابعين لمسار العلاقة التجارية الواسعة و المتنوعة بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية يلاحظ أن حجم التبادل التجاري بين هاتين الدولتين لم ينخفض و بقى يراوح في معدلات فوق الستمائة مليار دولار سنويا رغم قيام الحكومة الأمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية و ظل العجز في الميزان التجاري يراوح حول الثلاثمئة مليار دولار سنويا لصالح الصين و هذا يدل على أمرين : الأمر الأول : هو أن البضائع الواردة من الصين الى السوق الأمريكية رخيصة بدرجة كبيرة بحيث أن تلك الزيادة في الجمارك لم تؤدي الى أضعاف قوتها التنافسية في السوق الأمريكية و ما حصل هو أن المستهلك الأمريكي هو الذي تحمل الجمارك الإضافية التي فرضتها الحكومة الأمريكية على السلع الصينية .الأمر الثاني : هو أن الحكومة الصينية تريد إبقاء حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية عند مستواه السابق لذا عملت على إدامة العلاقة التجارية الواسعة النطاق مع أمريكا كي تكون هذه العلاقة احد العوامل الرادعة لمنع تدهور العلاقة السياسية بين البلدين . إن ما يخيف الإدارات الأمريكية المتعاقبة هو نجاح الصين في أن تكون قوة اقتصادية عظمى و قاعدة للتطور العلمي و التكنولوجي و بالتالي تستطيع أي دولة في العالم الخروج من العولمة الأمريكية و شروطها المجحفة بحق الشعوب و ذلك بالاستناد على الصين في المجالات الاقتصادية و تبادل المعرفة في كافة مجالات العلوم و التكنولوجية و الذي سيحول امريكا من قوة اقتصادية تحاول التشبث بزعامتها للاقتصاد العالمي الى عنصر فعال من عناصر اقتصاد عالمي جديد ليس فيه دولة قائدة و دول تابعة لها . و على هذا الأساس يمكن الاستنتاج ما يلي : اولا : هنالك تنافس يصل الى درجة الصراع بين امريكا و الصين لكن ليس من أجل السيطرة على العالم بل إن هذا الصراع سببه أن الصين تُشكِل خطرا على المصلحة الأمريكية المتمثلة في بقاء نفوذها كدولة متسلطة على النظام النقدي العالمي الحالي الذي من خلاله يمارس الاستعمار المالي الأمريكي أشرس أنواع النهب لثروات و جهود شعوب دول العالم الأخرى . ثانيا : ليس هنالك إمكانية لتوافق امريكي صيني على قيادة مشتركة للعالم لكون أن ليس لدى الصين مشروع قِيمي أو أخلاقي أو أيديولوجي تعمل على فرضه على الدول الأخرى فمثل هذه الأمور تعتبرها الصين شأن داخلي للدول بعكس أمريكا التي لديها مشروع قيمي و أخلاقي و أيديولوجي تعمل على فرضه على الدول الأخرى ... و بالتالي فإن أمريكا تسعى لقيادة العالم و تثبيت العولمة الأمريكية التي من خلالها تحقق أمريكا اكبر قدر من المنفعة الاقتصادية على حساب مصالح الشعوب الأخرى . ثالثا : لاشك من وجود جدوى اقتصادية تَتَحققْ من خلال السيطرة على العالم إلا أن السيطرة على العالم اصبحت صعبة و تزداد صعوبتها يوما بعد اليوم . فبعد انتهاء أساليب الاستعمار القديم في السيطرة أخذت الهيمنة الناعمة و أساليب الاستعمار الحديث طريقها الى التلاشي ايضا فالكثير من حكومات دول العالم اصبحت حكومات وطنية , بمعنى انها تضع مصلحة بلدانها و شعوبها في المقام الأول , على سبيل المثال لا الحصر نجد أن حكومات دول حليفة للولايات المتحدة الأمريكية اصبحت حكومات ترفض الإملاءات ال ......
#التنافس
#الأمريكي
#الصيني
#قيادة
#العالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723528
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن لاشك أن الكثير من المتابعين لمسار العلاقة التجارية الواسعة و المتنوعة بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية يلاحظ أن حجم التبادل التجاري بين هاتين الدولتين لم ينخفض و بقى يراوح في معدلات فوق الستمائة مليار دولار سنويا رغم قيام الحكومة الأمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية و ظل العجز في الميزان التجاري يراوح حول الثلاثمئة مليار دولار سنويا لصالح الصين و هذا يدل على أمرين : الأمر الأول : هو أن البضائع الواردة من الصين الى السوق الأمريكية رخيصة بدرجة كبيرة بحيث أن تلك الزيادة في الجمارك لم تؤدي الى أضعاف قوتها التنافسية في السوق الأمريكية و ما حصل هو أن المستهلك الأمريكي هو الذي تحمل الجمارك الإضافية التي فرضتها الحكومة الأمريكية على السلع الصينية .الأمر الثاني : هو أن الحكومة الصينية تريد إبقاء حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية عند مستواه السابق لذا عملت على إدامة العلاقة التجارية الواسعة النطاق مع أمريكا كي تكون هذه العلاقة احد العوامل الرادعة لمنع تدهور العلاقة السياسية بين البلدين . إن ما يخيف الإدارات الأمريكية المتعاقبة هو نجاح الصين في أن تكون قوة اقتصادية عظمى و قاعدة للتطور العلمي و التكنولوجي و بالتالي تستطيع أي دولة في العالم الخروج من العولمة الأمريكية و شروطها المجحفة بحق الشعوب و ذلك بالاستناد على الصين في المجالات الاقتصادية و تبادل المعرفة في كافة مجالات العلوم و التكنولوجية و الذي سيحول امريكا من قوة اقتصادية تحاول التشبث بزعامتها للاقتصاد العالمي الى عنصر فعال من عناصر اقتصاد عالمي جديد ليس فيه دولة قائدة و دول تابعة لها . و على هذا الأساس يمكن الاستنتاج ما يلي : اولا : هنالك تنافس يصل الى درجة الصراع بين امريكا و الصين لكن ليس من أجل السيطرة على العالم بل إن هذا الصراع سببه أن الصين تُشكِل خطرا على المصلحة الأمريكية المتمثلة في بقاء نفوذها كدولة متسلطة على النظام النقدي العالمي الحالي الذي من خلاله يمارس الاستعمار المالي الأمريكي أشرس أنواع النهب لثروات و جهود شعوب دول العالم الأخرى . ثانيا : ليس هنالك إمكانية لتوافق امريكي صيني على قيادة مشتركة للعالم لكون أن ليس لدى الصين مشروع قِيمي أو أخلاقي أو أيديولوجي تعمل على فرضه على الدول الأخرى فمثل هذه الأمور تعتبرها الصين شأن داخلي للدول بعكس أمريكا التي لديها مشروع قيمي و أخلاقي و أيديولوجي تعمل على فرضه على الدول الأخرى ... و بالتالي فإن أمريكا تسعى لقيادة العالم و تثبيت العولمة الأمريكية التي من خلالها تحقق أمريكا اكبر قدر من المنفعة الاقتصادية على حساب مصالح الشعوب الأخرى . ثالثا : لاشك من وجود جدوى اقتصادية تَتَحققْ من خلال السيطرة على العالم إلا أن السيطرة على العالم اصبحت صعبة و تزداد صعوبتها يوما بعد اليوم . فبعد انتهاء أساليب الاستعمار القديم في السيطرة أخذت الهيمنة الناعمة و أساليب الاستعمار الحديث طريقها الى التلاشي ايضا فالكثير من حكومات دول العالم اصبحت حكومات وطنية , بمعنى انها تضع مصلحة بلدانها و شعوبها في المقام الأول , على سبيل المثال لا الحصر نجد أن حكومات دول حليفة للولايات المتحدة الأمريكية اصبحت حكومات ترفض الإملاءات ال ......
#التنافس
#الأمريكي
#الصيني
#قيادة
#العالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723528
الحوار المتمدن
آدم الحسن - التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 2 )