الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أكرم شلغين : هبلة
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين "حسبي الله" صرخت الشابة العشرينية إيمان وهي تنظر إلى الأوراق التي تفتش بها والدتها أمامها وهي تبين النتائج الدراسية لوالدتها عندما كانت طالبة جامعية في السنة الأولى. "لقد أنهوا حياتك يا أمي" تابعت إيمان "لقد كنتِ طالبة متفوقة..." "لقد فهمت منك مرة أن خالي الأكبر أصر على مغادرتك الجامعة وعدم متابعتك الدراسة بحجة أنك لن قاصرة عقليا وذلك لن يعطي نتيجة وحرام خسارة الفلوس...!" قالت الأم: "نعم"! احتبست دموع إيمان وهي تردد لقد كبرت وأنا أسمع من أعمامي أنني "بنت الهبلة"! وعندما أرى والدي يشتمك ويتلفظ بالكلام الجارح كنت أتذكر ما كان عمي يشرحه لي عن أن أبي مسكين والعائلة أجبرته على الزواج من المجنونة والدتي...! دائما يكررون أمامي أنه كان من الممكن أن يكون لوالدي مستقبلا زاهرا وليس أقل من وزير ولكنه أنهى حياته مع الهبلة التي أجبرته العائلة بالزواج منها...! بكت الأم وقالت يا ابنتي بعد وفاة جدك أصبح كل شباب العائلة يتحكمون بي وبشقيقاتي...وكنت أنا استهدافهم الأول خاصة أنني كنت كبرى شقيقاتي وكنت باشرت في دراستي الجامعية... تجرأت إيمان بالكلام عن العائلتين (عائلة والدها وعائلة والدتها) بل بالشتائم نظرا لظلمهما لوالدتها...ثم ضيّقت من دائرة شتائمها لتخصص والدها تحديدا فقالت بعصبية: "من يظن نفسه؟ من هو ليقول لك دوما يا عايبة و يا هبلة؟" ألا يخجل من نفسه وهو من تركك وتركنا أطفالا وذهب ليعمل في الخليج؟ ألا يكفي أنه وضعني بعهدة شقيقه الذي زوّجني قسرا لابنه المشوه وأنا لم أبلغ سن الخامسة عشر بعد والذي طلقني بعد شهرين؟ ألا يخجل من أفعاله؟ إنه لا يحمل صفات الأب ولا يستحق أن يكون زوجا لك، لن أسمح له أن يشتمك مرة أخرى...هم من دمروا حياتك وأنت من كان أمامك مستقبل رائع لولاه ولولا هذه العائلة المخجلة"! بعد عدة أيام عند الظهيرة كان الأب يصرخ بعالي صوته مناديا زوجته: يا بنت العاهرة البطيخة اشتريتها قبل يومين وأنت لا نظر ولا خبر..ّ الزوجة الصالحة والأم الحريصة تغسلها تفتحها وتضعها في الثلاجة.." ثم صعّد من شتائمه أكثر وخرج من الغرفة الداخلية إلى الصالون مرتديا دشداشته وراح يصرخ يا شر...والله أنا شر...أكثر منك لأنني بقيت معك..." إثر هذا الصراخ تراكضت إيمان وشقيقتها ووالدتها إلى المطبخ ورحن يعملن على فتح البطيخة ووضعنها في الجزء العلوي من الثلاجة مع المواد المفرّزة. بعد دقائق أحضرن صحن البطيخ له فراح يأكل ويبصق بزر البطيخ الأسود بيده ثم يرميه في نفس الصحن وعندما انتهى دخل إلى الغرفة التي جاء منها صارخا شاتما وبعد قليل كان صوت شخير خفيف يأتي من غرفته.اغتنمت الفرصة إيمان وقالت لوالدتها ارتدي ملابسك لنخرج واحزمي حقيبتك...فعلت الأم وفعلت مثلها إيمان وأما شقيقة إيمان الأصغر فبقيت في البيت. خرجت إيمان ووالدتها إلى الشارع وراحتا تستعرضان أين عليهن الذهاب! فكرتا في الأقارب جميعا واستقرتا على أن تذهبا لبيت خال إيمان أحمد. عندما وصلتا إليه ورأى حقيبتان معهن راح يسأل عما حصل، تنقلت تعابيره وجهه بين الغاضب وهو يستمع إلى تكرار من قاله زوج أخته عن أن أخته عاهرة وابنة عاهرة وبين المتبرم لأن تفكيره لابد أن يكون قد انشغل بأنهن ستبقين لديه لفترة ما... في النهاية قال: هذه غرفتكن إلى أن يفرجها الله. عندما أصبحتا داخل الغرفة كانتا كمن وصل بر الأمان من جهة وبين من يريد أن يقتص من الأب والزوج الغاضب من جهة أحرى، و كانت الأحاديث بينهن تتقاطع فلم تنطق واحدة منهن بجملة كاملة بل كانتا تتكلمان بأنصاف الجمل الجازمة بمستقبل سيعيد للأم مستقبلها الذي خسرته بسبب زواجها إذ وعدتها ابنتها أنها ستعمل ومن رو ......
#هبلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722356