الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد فرحات : سعد والهلباوي -2-
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات كتبه، محمد فرحات يفكر الهلباوي عميقا فيما كان وما سيكون، يفكر بعيدا عن أي اعتبار سوى نجاته وخلاصه الفردي، وماذا فعلت له الجموع التي هتفت معه ضد الطغيان، أين هي تلك الجموع الآن؟ أين تبخرت في لحظة عين، يكتب الهلباوي عريضة استرحام للسير محمد سلطان باشا، نعم سيذكرك بلا ريب فهو كان من رفاق الثورة يوما، ثم، باع الثورة وباع عرابي، وأنعمت عليه الملكة فيكتوريا بلقب سير، وأنعم عليه الخديوي بعشرة آلاف جنيه ذهبي، وبرئاسة مجلس شورى النواب، حتما سيذكرك سلطان باشا سيذكرك، فهل سينساك الجميع؟لم ينسه سير محمد سلطان، بل ويعينه كاتبا في المجلس، يتدرج الهلباوي في المناصب، ليصبح رئيسا لكتاب المجلس براتب شهري قدره أربعين جنيها .لم يجد الهلباوي ذاته في حياة الموظفين، فكثر شغبه و جداله وتمرده، فيفصل من المجلس، فيرفع قضية تعويض ويترافع هو عن نفسه لتهتز قاعة المحكمة بصوته الجهوري، وتنصاع لمنطقه المحكم وتقضي له بتعويض كبير، ليجد الهلباوي نفسه أخيرا في ساحات المحاكم، ويحترف المحاماة وهو بعد في الثامنة والعشرين من عمره .وكانت مهنة المحاماة في ذاك الزمن مساوية لمهنة مزور منمق!، وفي نفس العام 1886 يحترف سعد زغلول- الذي نجا من محاكمات الثورة العرابية بفضل علاقاته القوية- المحاماة، ليقابل سعد الهلباوي في ساحات المحاكم، وتتجدد المنافسة مع غريمه اللدود، لـتتصارع أقدارهما بلا هوادة، وكأن مصير سعد والهلباوي يتشابك كلاهما بفعل قدر لا يغفل عنهما، يحلو له أن يشاهد هذا الصراع الذي لا يهدأ ولا يفتر.يقول سعد زغلول لاحقا "إني اشتغلت بالمحاماة متنكرا عن أهلي وأصحابي، وكلما سألني سائل: هل صرت محاميا؟أقول: معاذ الله أن أكون كقوم خاسرين."يستأجر الهلباوي غرفة بطنطا، لتصبح مكتبا له، لتأخذه حمى العمل المستعرة، لا يكل الهلباوي ولا يمل ليجوب مدن مصر، يجلجل بصوته في ساحات محاكمها ما بين القضايا الجنائية والمدنية والشرعية لا يخسر قضية واحدة، يفوق الهلباوي سعدا في عالم المحاماة ليصبح في فترة قياسية محام مصر الأول.هل تهدأ المنافسة بين الرجلين، يقر سعد زغلول بهزيمته، ولكنه يبحث عن باب آخر للمجد، ليس في ساحات المحاكم هذه المرة ولا في الصحافة، لا ولا في السياسة، بل في قصور هوانم مصر و بشواتها، تحديدا قصر الأميرة نازلي فاضل، تتردد الإشاعات بغرام الأميرة المتقد بهذا الفلاح الأسمر ممشوق القامة، ثم تتوسط لسبب ما لدى مصطفى فهمي باشا، ليتزوج سعد زغلول بكريمته صفية هانم، لم يكن لمصطفى باشا فهمي- رئيس وزراء مصر التركي الأصل- ليقبل بهذه الزيجة لولا تدخل الأميرة نازلي، يتزوج سعد من صفية .ماذا سيفعل الهلباوي حيال هذه الضربة، يحاول هو الآخر الارتباط بإحدى الهوانم، ولكنه لم يفلح هذه المرة بوجهه الصارم وجديته الشديدة ومنطقه القوي، لا تحتمل هانم ذلك، فضلا عن أصله الفلاحي المتواضع، وقبل ذلك كله من أين له بوساطة أميرة مثل نازلي هانم فاضل؟!لا بأس يا هلباوي، إن لم تتح أميرة، فوصيفة متاحة، وليكن، فليتزوج من تركية أو شركسية، فجارية بيضاء متاحة من قصر الأميرة فاطمة بنت الخديوي المخلوع إسماعيل، يتزوجها الهلباوي ويعود بها إلى طنطا .لا تتعجب من هذا المسار البرجماتي الصارخ، ولكن هذا الجيل كان ابنا شرعيا لثورة مهزومة، مغتصبة، مذبوحة، كان أيضا جيلا مهزوما، مغتصبا، مذبوحا.يقول المرحوم صلاح عيسى "ذلك أن الجراح التي عانتها الأمة بهزيمة الثورة، كانت تطرح نفسها على الجيل، وبدا لمعظم عناصره وخاصة المثقفين أن شيئا لا يمكن أن يصلح ما أفسده الدهر، وإذن ......
#والهلباوي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675698
محمد فرحات : قطار الهلباوي، وموعد مع السقوط -3-
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات هل هي الصدفة حقا، أم ترى أن لا صدفةعلى الحقيقة، فيلجأ العقل للقول بها في حال انعدمت أنساق الأحداث من مقدمات وما يتلوها من نتائج، هل قامت الحرب العالمية الأولى لمجرد مصادفة اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند مع زوجته بيد طالب صربي، أم لأن سراييفو مشتعلة بدعاوى القومية السلافية المناهضة للقومية الجرمانية، ثم لدعم القيصرية الروسية لتلك الدعاوى ضد الأطماع الجرمانية التوسعية، ثم لصراع دببة الرأسمالية العالمية على المستعمرات، ولحل أزمات الركود الاقتصادي.فكان الظاهر صدفة، ولكن وراء الصدفة الكثير والكثير من الأسباب المخفاة والمعلنة، وكما كانت الصدفة هناك في سراييفو، كانت الصدفة أيضا هنا في محطة قطارات طنطا، يتأخر القطار، ويقرر الهلباوي عدم الانتظار، صدفة أيضا، ولكنها أيضا حيلة عقلية، فتصرف الهلباوي لم يكن نابعا إلا من خلفية نفسية وفكرية ثم قائمة أولويات، كان البند الأول فيها تحقيق المصلحة والمنفعة الشخصية وفقط، وعليه فتستوي لديه المتناقضات كلها، طالما تواجدت المصلحة، فدافع الهلباوي في تصديه للدفاع عن الفلاحين في البداية، كان لكونه شيخا للمحامين فيتحتم عليه الظهور على ساحة الأحداث في قضية ملتهبة كتلك، الظهور وفقط، والظهور سيحدث سواء دافع عن الفلاحين، أو كان مدعيا عموميا لصالح الإنجليز، أم تراه الاحتراف وفقط والنظر في الأوراق وفقط، وعلام نستبق الأحداث؟ينظر الهلباوي لوكيله ويأمره بحجز تذكرة إياب للقاهرة، يردد الهلباوي لنفسه "فلنرسل أحد المحامين العاملين في مكتبي وهم بالعشرات، وحضور تحقيق لا يتطلب حضوري شخصيا، ما زالت التحقيقات قائمة، والذهاب للبتانون أمر شاق و عسر. "ما أن يستقر الهلباوي بمكتبه في القاهرة، إلا ويطلب الدخول عليه كبير ياوران مصطفى فهمي باشا، يطلب من الهلباوي مقابلته بمقر رئاسة الوزراء، يصارحه الباشا برغبة الإنجليز في أن يتولى الهلباوي دور المدعي العمومي ضد فلاحي دنشواي، ومقر المحكمة سيكون في مدينة شبين الكوم ليس في قرية البتانون بطرقها الترابية ومواصلاتها السيئة والشحيحة، وبحسبة موازين القوى والمصلحة، مع الاعتبار أن دولة الباشا رئيس الوزراء قد اختاره هو ولم يختر صهره سعد زغلول، كان فيه الكثير من المغازلة لغروره، وكيده لغريمه اللدود.وهو قد عاهد نفسه من زمن على عدم الانحياز للجماهير بعواطفها الفوارة، والتي دائما تنتهي إلى العدم، فليقف حيث الكفة الراجحة حيث مزيد من الشهرة والسطوة ومنصب وزير حقانية أو رئيس وزراء ليس ببعيد فالإنجليز لن ينسوا من وقف بجانبهم، والجماهير ستنسى إن عاجلا أو آجلا، فقط بعض الشعارات والحيل، يوافق الهلباوي بل ويخفض أتعابه من خمسمائة إلى ثلاثمائة جنيه .شكلت محكمة مخصوصة بموجب مرسوم صادر1895 يقضي بتشكيل مجالس عسكرية استثنائية لمحاكمة من يعتدي على جيش الإنجليز، ويحتم المرسوم على البوليس حين تقديم المتهمين إلى القضاء أن يختار محاميا لاثبات التهمة أي "مدعيا عموميا" .يترافع الهلباوي، ولأول مرة يطالب محامي الظروف المخففة بتطبيق أقصى عقوبة ممكنة، يدعي الفلاحون أن الإنجليز جاءوا ليصيدوا الحمام الذي يعد ملكية خاصة لهم، وأشعلوا النار في جرن القمح ليضيع مجهود زراعته، ثم قتلوا " أم محمد" .فضربوهم بالشوم ليفر الكابتن بول، فيصاب بضربة شمس، يموت على إثرها، بعد محاولات من الفلاحين أنفسهم لإسعافه وتقديم الماء له حين احتضاره، فأين الجريمة؟ (تزعم بعض الروايات أن الكابتن أخذ يعدو ثمان كيلو مترات في أجواء شديدة الحرارة، حتى سقط الكابتن صريعا بقرية "سرسنا" المجاورة ل"دنشواي"! ......
#قطار
#الهلباوي،
#وموعد
#السقوط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676777
محمد فرحات : الحكم بعد المداولة.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات ينهي الهلباوي مرافعته ليصدر بطرس باشا غالي حكمه، فكان كالتالي:أولا: حسن على محفوظ، ويوسف حسن سليم، والسيد عيسى سليم، ومحمد درويش زهران... بالإعدام شنقا.ثانيا: محمد عبد النبي، مؤذن القرية، وأحمد عبد العال محفوظ... بالأشغال الشاقة المؤبدة.ثالثا: أحمد محمد السيسي... بالأشغال الشاقة 15 سنة.رابعا: محمد على أبو سمك، وعبده البقلي، وعلى شعلان، ومحمد محفوظ، ورسلان السيد علي، والعيسوى محمد محفوظ... بالأشغال الشاقة 7 سنوات.خامسا: حسن إسماعيل السيسي، وإبراهيم حسنين السيسي، ومحمد الغباشى السيد علي... بالحبس مع الشغل سنة واحدة.. وبجلد كل واحد منهم خمسين جلدة.. وأن ينفذ الجلد بقرية دنشواى فى ساعتها!سادسا: السيد العوفي، وعزب عمر محفوظ، والسيد سليمان خير الله، وعبد الهادى شاهين، ومحمد أحمد السيسي... بجلد كل واحد منهم خمسين جلدة بالقرية... مع تكليف مدير المنوفية بتنفيذ الحكم فورا...""وهكذا، يكون عدد الأهالي الذين حكم عليهم فى مذبحة دنشواي 21 منهم ثلاثة من عائلة محفوظ... واثنان من عائلة سليم... لكن العائلة التى حظيت بالعدد الأكبرـ وهو أربعة أحكام ـ كانت عائلة السيسي... وهم: أحمد محمد السيسي... وحسن إسماعيل السيسي... وإبراهيم حسنين السيسي... ومحمد أحمد السيسي."لم يفرح الهلباوي ولم يبتهج ككل مرة يكسب فيها حكما لصالحه، ساعتها فقط حين سمع أنين ذوي الفلاحين وبكائهم، علم أنه قد أصدر حكما لا هوادة فيه على نفسه وسنين عمره القادمة بل وعلى تاريخه كله، ساعتها فقط تذكر أنه كان من الأجدر به انتظار القطار .وها هي الإمبراطورية العظمى التي لا تغرب عنها الشمس تنكل بكل بطشها بحفنة من الفلاحين الذين لم تعرف بطونهم شبعا، ولاأقدامهم حذاء، من محاكمتهم بشبين الكوم تقودهم في أغلالهم وتحت وقع السياط على مرأى ومسمع من ذويهم وأبنائهم وزوجاتهم الذين لم ينقطع عويلهم وصراخهم، تمر بهم على قرى المنوفية قرية قرية عبرة لمن يفكر في مس جندي من جنودها بسوء، حتى يصلوا إلى مقر تنفيذ الأحكام قريتهم دنشواي التي سمعت مواويلهم، وضحكاتهم، واهتزت لضربات فؤوسهم لتخرج قمحا وقطنا لم يكن يوما لهم، سكنت في ليال الزمهرير لأنس حكاويهم حول نيران الركية وبخار الشاي الأسود يتراقص حول أكوابهم الصفيح الصغيرة... وعلى مرأى من سنابل القمح وأعواد البرسيم نصبت المشانق، وأقيمت عرائس الجلد، بين كل جسدين يتدليان في حبل مشنقة يجلد بائس، يقول ويليم بلانت في تقريره الذي قدمه لمجلس العموم البريطاني عام 1907 "وقامت هناك منصة كبيرة... يبلغ علوها 30 قدما... ولا تزيد مساحتها على مترين... وربطوا حبلا كبيرا يكفي لتصيد فيل كبير... وقد غصت سطوح الأكواخ بالنساء النائحات... ثم صحن صيحات الرعد لما أبصرن معدات الإعدام قد نصبت".وكانت المشنقة على مسافة 30 خطوة من الأجران التى كان يتصاعد منها دخان من بقية النار... أعواد المشنقة على مرأى من القرى المجاورة.. وجماعات من الناس وقفوا على مسافات بعيدة لمشاهدة هذا المشهد المخيف. أما العساكر ـ الذين صفوا للحراسة ـ فلم تظهر على وجوههم دلائل الانقباض... وتوالى التنفيذ... وكان الكرباج يهوى على الأجساد... والألم يوجب صراخا... وجماعة من المصورين و الصحفيين يراقبون المشهد وينتظرون... وأصابعهم على أزرار آلات التصوير...وهكذا توالت الإعدامات...والجلد...والصرخات...في مشهد لن ينساه التاريخ "تتجاهل صفحات التاريخ هذا المشهد غيرة على العزة الوطنية، ولكنها المشاعر الإنسانية بلا مواربة، ولا تجمل، وماذا كان ينتظر المؤرخون منهم غير ......
#الحكم
#المداولة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677691
محمد فرحات : سيزيف الهلباوي-5-
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات الخروج عن السياقات المألوفة، ومنطقها الصارم، وأيضا التخلي عن قيم الطبقة التي انتمى إليها واللهاث وراء قيم أخرى لطبقة جديدة، كانت من أسباب مأساة الهلباوي وسقوطه المدوي، ليمثل بحق دور البطل التراجيدي في التاريخ المصري الحديث، والمأساة دائما قادمة من الداخل، صراع القيم الطبقية وبناء هرم الأولويات، لتطفو سريعا في صورة القرارات، ليتخف القدر مرتديا زي الصدفة قابضا على خنجره المسموم للانقضاض على المصائر، سيزيف جديد يصعد للقمة لتنقض به صخرة الاختيار للسفح بلا هوادة، يكبل بقيد سرمدي أبدا، الهلباوي يحاول التبرير، التكفير عن خطيئته، وهذا الشعب الطيب لا يريد النسيان ولا الغفران .سقط الهلباوي سقوطا مدويا، أطلق عليه الشيخ عبد العزيز جاويش محرر جريدة الحزب الوطني "اللواء"، لقب "جلاد دنشواي".وحينما أراد حسين باشا رشدي وزير الأوقاف مقابلته لمشورة قانونية، صاح السائق:- هي وصلت يا باشا إنك تروح بيت الهلباوي؟! أنا ماروحش ولو قطعت رأسي.كسدت أحوال الهلباوي كمحام، فأغلق مكتبه، وعاش بين ضيعاته وأملاكه بالبحيرة يعاني الندم والحسرة، عرض عليه منصب مستشار بمحكمة الاستئناف، ولكن قبوله كان سيؤكد ما اتهم به من قبضة لثمن مرافعته ضد الفلاحين، فرفض المنصب .وفي العام 1910 يطلق شاب رصاصاته الست أمام وزارة الحقانية، فتصيب رصاصتان رقبة بطرس غالي باشا رئيس الوزراء، من نطق من أربع سنوات بحكمه على فلاحي دنشواي، فترديه قتيلا، كانت أول حادثة اغتيال سياسي في مصر، وكان إبراهيم الورداني الصيدلي دارس الصيدلة والكيمياء في سويسرا وإنجلترا، وعضو الحزب الوطني ومؤسس منظمة سرية تتبنى مبادئ الأناركية أول مرتكب لجريمة اغتيال سياسي بمصر .وكان من أول دوافعه أن بطرس غالي كان رئيسا للمحكمة المخصوصة التي حكمت على فلاحي دنشواي .ليصحو الهلباوي على غناء الفلاحات في عزبته بالبحيرة "يا ميت صباح الفل على الورداني ".جاءت الفرصة لطلب المغفرة من الشعب، ينقض الهلباوي على القاهرة مدافعا عن الورداني، يصول ويجول ويبدأ من دنشواي يقول "إحدى الفواجع الكبرى التي رزئت بها مصر، كانت بلا قانون، بلا نصوص، وكانت مخالفة صريحة للعدالة البشرية..." ويقول "إن المصريين كرهوا جميعا هذه المحكمة واحتقروا كل من شارك فيها، كقاض، أو مدع عمومي..." ثم أخذ في الاعتذار وطلب المغفرة "لسنا هنا في مقام التوجع ولا الدفاع عن أنفسنا، ومع ذلك فإننا نستطيع أن نؤكد أننا احتُقِرنا من الشعب، كما احتُقر أى قاتل أو مرتكب إثم، دون أن يقدر مواطنونا الظروف التي تصرفنا فيه تصرفاتنا... إننا جئنا هنا للدفاع عن الورداني، ومن أجل هذا وجب علينا أن نتنكر لذواتنا... وأن نغفر كل ما وجهه إلينا مواطنونا، اللهم إنا نستغفر مواطنينا عما وقعنا فيه من أخطاء."طلب الهلباوي العفو والمغفرة من شعبه، وكسرت رقبة الورداني بحبل شانقيه، واستحوذ سعد زغلول على وزارة الحقانية (العدل) في التشكيل الوزاري الجديد 1910.برئاسة محمد سعيد باشا والذي خلف بطرس باشا غالي، ومات شقيقه فتحي زغلول عضو محكمة دنشواي على فراشه، ولم يغفر الشعب الطيب للهلباوي.نسى الشعب كل شيء ولم ينس سقطة الهلباوي، لأن الشعب لم يعشق، وعلى مدار التاريخ لليوم، محاميا كعشقه الهلباوي قبل سقطته، لأن من أحب بقوة ضرب بقوة أيضا.لم يقنط الهلباوي من رحمة شعبه، وظل يدافع عن المتهمين في القضايا الوطنية دافع عن محمد بك فريد، دافع عن الصحفيين ضد قانون المطبوعات المكبل للحريات، دافع عن مغتالي السير لي ستاك سردار السودان، دافع عن من حاولوا اغتيال اللور ......
#سيزيف
#الهلباوي-5-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678365
محمد فرحات : الكاتب السري
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات من المثيرِ حقا أن يقفَ واحدٌ من أهم رجال الدين الإسلامي وراء واحدةٍ من أهم المعارك الفكرية على الإطلاق وهو من هو في علو شأنه الديني والرسمي، تصنفه البداهة في حتمية كونه رأس الحربة لمدرسة المحافظين، لم لا وهو الأزهري المعمم الذي وصل إلى أعلى المناصب الدينية، مفتى الديار المصرية وأحد أهم مرجعيات الفتوى في العالم الإسلامي على الإطلاق، معركة تحرير المرأة وما أحدثه كتاب( تحرير المرأة سنة 1899) من ارتجاج إجتماعى كان الأعلى في كمه وكيفه، نعم أحدث كتاب (الإسلام وأصول الحكم سنة 1925 ) للشيخ على عبدالرازق و كتاب ( في الشعر الجاهلي لسنة 1926 ) لعميد الأدب هزة عنيفة ولكنها اقتصرت على عالم المثقفين والساسة، أما كتاب تحرير المرأة فعصف بالمجتمع ككل.الشائع أنك حين تسألُ عن مؤلفِ كتاب (تحرير المرأة) يبادرك المجيبُ باسم قاسم بك أمين وتعليق أو اثنين يصك المجيبُ بها أذنيك ،تعلم بعدها كيف تصنفه!!ولكن تلك الإجابة الشائعة وربما ما يتبعها من تعليقات قد تختلف نوعا ما إن تجشمت بعض الصبر في قراءة هذا المقال.احتدم الصراع بين مدرستين: واحدة ترى العمل الثوري ضرورةً للتخلص من الاحتلال الإنجليزي وكان على رأسها مصطفى كامل ودعمها الخديوي عباس حلمي ساعتها لسوء علاقاته باللورد كرومر.ومدرسة آخري ترى أن التربية والتعليم والاستنارة والارتقاء بالأمة فكريا وعلميا هو الطريق الوحيد لنيل الاستقلال وكانت مدرسة عريضة بها كل الأطياف أمثال أحمد لطفى السيد وسعد زغلول ورشيد رضا وغيرهم العشرات من أهم من أرسى دعائم الفكر والسياسة والحياة الحزبية في مصر، وعلى رأس هذه المدرسة كان الأستاذ الإمام محمد عبده وكان قد رجع من منفاه على إثر الثورة العرابية وتبرأ من كل مشتقات لفظة (سياسة)، وبعد عمل لسنوات في القضاء تبوأ فيها منصب أحد مستشاري محكمة الاستئناف، تم تعينه أول مفتى مصري مستقل عن منصب شيخ الأزهر، وكان لهذا التعين الكثير من الدلالات السياسية فهذه المناصب كانت تُفرض من قبل الباب العالي (الخلافة العثمانية) وحملت من معاني الاستقلال عن الخلافة وقتها الكثير.وكان الإمام قد تبرأ من السياسة ولم يكن في استعداد لخوض غمارها ثانية.وكان من عادة الزمن وقتئذ أن تُكتب المقالات والأبحاث والكتب بأسماء مستعارة، أو أن يكتُبَ الأئمة ويتم النشر بأسماء تلامذتهم ، فمعظم ما كتبه الأفغانى نُشر بأسماء تلامذته .تقول الدكتورة درية شفيق فى كتابها ( تطور النهضة النسائية )(أما الأمور التى عالجها الشيخ محمد عبده من الناحية الفقهية، فيما يختص بحقوق المرأة ،فقد تناولها قاسم أمين من الناحية الاجتماعية)فقد اختص الأستاذ الأمام بجانب التأصيل الديني هذا من ناحية المضمون وهذا ما نستنتجه بمنتهى السهولة من قراءة ( تحرير المرأة).فلقد أثار الإمام نفس قضايا كتاب تحرير المرأة ولكن على صورة مقالات نشرها تباعا في جريدة الوقائع المصرية قبل أحداث الثورة العرابية من شهر مارس 1881.ففصول الزواج،الطلاق، تعدد الزوجات، الحجاب تحمل من التقريرات والاجتهادات الفقهية ما لا يقدر عليه إلا فقيه مجتهد كالأستاذ الإمام.يقرر الإمام بصيغة القطع (ولم أر إلا مسألة واحدة ميز الشرع فيها الرجال على النساء،وهى تعدد الزوجات).(واتفق أئمة المذاهب، على أنه يجوز للخاطب أن ينظر للمرأة التي يريد أن يتزوجها) وهو تقرير لا يأتي إلا من اطلع على كتب المذاهب كلها على ندرة نسخها في وقته.ثم هو يقسم أنواع الحجاب إلى واحد خاص بنساء النبي وآخر خاص بعوام المسلمات ويورد لذلك الأدلة ......
#الكاتب
#السري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685601
محمد فرحات : -مارواه البحر- لساندرا سراج
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات كتبه، محمد فرحات.بإجابات يقينية لا تحتمل التأويل لكل الأسئلة المتعلقة بالحب والحياة وجدواهما، وبنظرة نسوية مركزية أحالت كل مآسي البطل لغياب المرأة بالرغم من تعدد وجودها بحياته! فالبطل محاط بأربع نسوة هن ورد، فرح، ليل، نورا...ومع ذلك يعيش أسيرا للأولى ورد التي هجرته، جراء خيانته لها بأحضان أخرى، ليحول كل انتصاراته لهزائم فهو مصور فوتوغرافي حاصل على جوائز عالمية، يهرع كل ليلة لراوي الرواية البحر، يبكي ويشكو، ويسمع أغنية ورد المفضله "أراك عصي الدمع…"، ويأمل عودة معذبته، إلا أن ليلا تأتي قبله بذات المكان حيث سبق أن فقدت مذكراتها به، أو بالأحرى أخفاها البحر عمدا، كي يحظى بها صديقه عاصي، لتصير المذكرات بتفاصيلها حبكة فرعية، بجانب الحبكة الأم للرواية، ولحسن حظه، والذي نادرا مايتوفر لبشر، أو حتى يستحيل توفره، يقابل ليلا، فهي أيضا من عشاق راويتنا البحر، والذي يعرف أدق أسرار شخوص الرواية، من أين تأتت له تلك القدرات الخارقة؟! وهل وجد البحر وقتا كافيا يتفحص حياة البشر، بل ويتمثل بطباعهم؟! نافضا يده من مشاكل ما يعيش فيه من كائنات معرضة للانقراض حيث صار مجمعا لكل قاذورات البشر الملاعين!! هو مجرد سؤال للتسرية فقط، وكان اتخاذ البحر راوية أمرا بارعا جدا، أسرني شخصيا...ما علينا تأتي ليل هكذا صدفة بذات المكان الذي يجلس به عاصي، وتجلس بجانبه ليتفاجأ بها عاصي، ويعلم أنها صاحبة المذكرات التي خبأها البحر عمدا من ليل ليهبها لعاصي، لو كانت الدنيا متاحة هكذا، لربما كانت مكانا مبهحا، يستحق أن نحيا به! ولتكن من سلطات الفن خلق ما يشاء من عوالم، له كل السلطة والحق، وإلا بمن سيلوذ هذا الكائن البائس بواقعه المحبط.ونرجع لمذكرات ليل، فليل في بداية المذكرات التي خبأها البحر، ليستحوذ عليها عاصي تذكر أنها يتيمة الأم، فقد ماتت أمها حين ولادتها، وسماها أبوها ليلا، كظلمة غزت حياته، وتعيش ليل بعقدة ذنب، لا ذنب لها به! حتى أنها تحاول الانتحار...وبتصفح المذكرات، على عكس المتخيل، وعكس ما أوحت به كاتبتنا؛ أنها ولدت ببيئة مدنية، نُبْغَتُ بكونها ابنة بيئة بدوية لقبيلة من قبائل سيناء، وتقع في حب بدوي من قبيلة منافسة يدعى ليثا، تيمة حب روميو وجولييت وبداية عقدتها بذات التنافس بين العائلتين…!! إلا أن الثأر يأكل قلب أبي ليث كبير القبيلة المنافسة، ولايخلص ليلا من القتل بيد كبير القبيلة سوى ادعاء ليث أن ليلا حَامِلٌ منه في إطار علاقة غير شرعية! أيضا تجابهنا مستحيلات عدة فكيف لرجل عربي بدوي وزعيم قبيلة يفكر بقتل امرأة، لتعيره القبائل على فعلته، وكيف تنجو امرأة ببيئة عربية قبلية من القتل جراء اتهامها بالحمل سفاحا، وكيف لعائلة العاشق أن تقبل لولدها أن يتزوج بمن حملت منه سفاحا؟! بل وتُدفَع مجبرة على مضض إلى العائلة المنافسة طالبة يد ابنتهم، ولاتتبع مع ولدها إجراء "الشلح" المفروض كعقوبة لكل من خالف أعرافها من أبنائها، وهو التبرؤ من المخالف، ليصير منبوذا من كل القبائل، هكذا نعرف عن تلك البيئات المحافظة والتي تقدس أعرافها وتقاليدها، ولاتسمح لأحد مهما بلغت منزلته النيل منها!! مستحيلات ثلاثة تجمعت دفعة واحدة، فهل تخلق الرواية منطقا جديدا في إطار بيئة اختارتها من البداية؟! ، أم أنها تتناسق مع المعطيات التي التزمت بها حتى لاتجافي منطقها الذي فرضته بذاتها على المتلقي، فالمفروض أن تضع الرواية مقدماتها لتأتي النتائج متسقة معها…!! ولكن ليس شَيٌء مفروضا على المبدع وإبداعه، المفروض يفرضه النقاد على أنفسهم فقط، وللعجب فهذا المفروض فرضه مبدعا ما قديما، وخرج عما فرضه من قبله! قد تناسب هذه الأحداث بيئة غربية، أ ......
#-مارواه
#البحر-
#لساندرا
#سراج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699481
محمد فرحات : مائدة الزعيم
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات -لا بد من سكن مستقل يا عمدة، يعني هنقيم في مقر الخدمة طول حياتنا...؟!- أمر ضروري بالفعل، لابد من سكن مستقل، ولكن ما الحيلة و المساكن الحكومية يلزمها واسطة، ولكني لا أسأل أحدا غير الله... - ضيوفك ومريديك من المهمين كتير ...ينظر العمدة للجليلة زوجته بغضب...-عاوزاني أطلب أجر الخدمة؟ يبقى لسه معرفتنيش …!تحجم الزوجة المحرجة عن الجدال، وتومأ تسليما …-يا عمدة، لسه نايم يا ولدي ...؟!-أمي!! -قوم يا عمدة حضر الخدمة للضيوف...يستيقظ العمدة مستبشرا، فرحا، يعد العدس للضيوف، والساعة لم تتجاوز الواحدة بعد منتصف الليل، لم تتعجب الجليلة، فلم يعد العجب من مفردات حياتها بعد كل هذه الصحبة، قامت لتعد العجين، وقد أخذ العمدة في الغناء بصوت شجي ..." ويا روحي ساعة ما القاك، مش بس اوقاتي بتحلو، دي العيشة والناس و الجو…"-بسرعة ...قوم ياجدع انت قبل ما حد يصحى ...ينهض مسرعا، وينسلا خفية من باب القصر الخلفي، وقد ارتدى جلبابا بلديا، وتلثم بعباءة، تنطلق بهما سيارة مرسيدس سوداء ...-بسرعة، قبل ما حد ياخد باله، ضاحكا ...، هتبقى حكاية ...الواد كبير الياوران هياخد فيها جزه ...عملي ناصح قوي …!!يبتسم السائق، ويهز رأسه بمحبة و فرح لكونهما معا وحدهما، من زمن وهو يرافقه ما رأى منه غير الود، و لين الجانب ...-على فين إن شاء الله ...؟-بسرعة على الشهداء، نلحق نصلي الصبح في سيدنا الأمير، شبل الأسود...-مدد -ألف مدد ...يدخل بعصاته وهيئته ووجهه البشوش الأسمر، محييا الأمير، يفطن لوجوده المصلون ...-الريس …!يضع الرئيس أنور السادات سبابته على فمه.-مافيش ريس هنا كلنا في رحاب الأمير خدام...يصلي الصبح، كلما ضاق صدره، جاء هنا في رحاب الأمير، بلا حراسة ولا جلبة، صحيح أن الحرس دائما يكتشف الأمر، ولا يتركه إلا وهرع لمكانه، ولكنهم اعتادوا على ذلك، خاصة حينما يكون بقصره الرئاسي بميت أبو الكوم التي لا تفصلها عن الشهداء سوى بضعة كيلومترات. ترن أصوات السيارات و الموتوسيكلات من الخارج، ويدخل رئيس الحرس المسجد …-ياريس ده معقول ...؟!-أنا في وسط أهلي (يقهقه ضاحكا …) إزاي تسيبوا الرئيس يهرب منكم؟! ..يضحك الجميع مستبشرين فرحين، شاعرين بترحيب الأمير، يخرج السادات ومن معه لميدان سيدي شبل، لتقع عين الرئيس على لافتة خدمة العمدة، يشير لمرافقيه أن هلموا للخدمة...، يدخل الرئيس على العمدة الغير مصدق لما يراه، يضاحكه و يباسطه ...-ما فيش أكل عندك ولا إيه…؟!-لا، أنا كنت منتظر من الساعة واحدة، هي قالتلي إنكم جايين، بس مكنتش أعرف إن الرئيس هو إللي جاي …!، يستفسر السادات بعينيه مندهشا ...-محدش يعرف إني جاي هنا …!-لا يا ريس احنا عندنا مخابراتنا الخاصة …!يضحك السادات ...-طيب أحكي يا ...-العمدة ...العمدة ياريس ...تمد الطبالي، وتوضع أطباق العدس الساخن، وأرغفة الخبز الصبوح، والجرجير، والمخلل. يقبل الرئيس ووفده بشهية، يتابع كلمات العمدة، يهتف بسعادة مع كل لقمة وكلمة "الله" ..-كنا و احنا صغيرين يا عمدة نأتي رحاب الأمير جعانين ، ويكرمنا بالخبز والعسل الأسود، دلوقتي العدس و الخبز ...كان خبر قدوم الرئيس قد انتشر في الشهداء، فحضر مسؤولو المركز كله لاستقبال الرئيس في مقر خدمة الزكية والعمدة...، يبادر الرئيس ضاحكا...- وفين بيتك يا عمدة ؟- ما عنديش بيت والله …!- يعني عمدة ومن غير بيت خاص، باين عليك عمدة فالصو!، (يقهقه ضاحكا…)يسأل رئيس مركز الشهداء،-أخبار الإسكان ......
#مائدة
#الزعيم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704369
محمد فرحات : -السنجة- أحمد خالد توفيق.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات عالم مجهول لم تلجه من قبل طالما كنت تقبض على جوالك الذكي وتقرأ الآن هذه المراجعة، فسكانه ليست لديهم رفاهية قراءة أي نوع من الكتابات فضلا عن الكتابة الإلكترونية.ولكن هل وصف هذا العالم الغريب كان هو القصد النهائي للعراب الطبيب الروائي أحمد خالد توفيق-رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته- بروايته "السنجة" أم أن هناك قصدية أخرى أعمق من ذلك.أحمد خالد توفيق من مواليد 1962 وصل لسن التمييز الفكري ككل جيله بذروة الغليان الشعبي بثورة يناير الأولى 1977 وتأثر بكل تلك الأحداث وما تلاها من زيارة السادات لتل أبيب ثم توقيع معاهدة كامب ديفيد، والارتداد على مبادئ الاشتراكية والقومية، ثم الهزة الاجتماعية المزلزلة المتمثلة في الانفتاح، والتطلع الاستهلاكي الرهيب الذي سيطر على المجتمع المصري والذي هرع جزء كبير منه للخليج الناهض بأرباح النفط الخيالية، لم يأت بالفيديو والمروحة والسيارة فقط وإنما بمنظومة فكرية متكاملة مجافية لثقافة مصرية خالصة تصور كل مناحي الحياة وما بعد الحياة، في ظل انسحاب تدريجي للدولة حيال مسؤولياتها الاجتماعية والاقتصادية، مما خلق فجوة طبقية واسعة جدا بين طبقات المجتمع والتي كانت قد تقاربت جدا بالحقبة الناصرية...لتخلق مجتمعات عشوائية بعيدة عن متناول الدولة عن عمد وغير عمد، مجتمعات "كدحديرة الشناوي" ارتدت لعشوائية جامحة، غارقة في الجوع والبلطجة والمخدرات الرديئة، وتتمدد تلك المجتمعات كالثقوب السوداء لتلتهم كل القيم التي تربى عليها "العراب" وجيله، تمتد لتخلق قيما غريبة وأيضا نماذج بشرية أغرب…كل هذا كان في ذهن "العراب" ليكتب"السنجة" لتبدأ بلغز اختفاء"عصام الشرقاوي" الأديب والروائي المحطم، والذي يهرب من قيمه البرجوازية الأنانية، من مجتمع المثقفين المغلق الغارق هو الآخر باغتراب لايقل في درجته عن اغتراب ساكني تلك العشوائيات الصفيحية المهملة...يصعد "عصام الشرقاوي" للهاوية بقدميه، يبحث عن روايته الأخيرة "بدحديرة الشناوي" غير عابئ أو مدرك لخطورة تلك الخطوة. "عصام الشرقاوي" كاتب وروائي محطم، أتم عقده الخامس، يتذكر دائما أحداث 1977 فهو كان من جيلها، ميدان التحرير، الكعكة الحجرية التي خلدها "أمل دنقل" بقصيدته، وأيضا "أحمد خالد توفيق" قد أتم عقدة الخامس بذات العام الذي كتب فيه روايته "السنجة" 2012.يأتي"عصام الشرقاوي" بقدميه إذن لهذا العالم، يحاول الاندماج وفهم شخوصه، ولكنه في كل محاولة للاقتراب يقابل برفض جاف عنيف، إلى أن تنتحر"عفاف" تحت عجلات القطار الحديدية، ولكنها قبل ذلك بثوان تكتب بالاسبراي الأسود كلمة تحتمل معان كثيرة" سبحة، سيجة، سنجة، سرنجة، سرجة" يحاول بطل الرواية فك لغز هذا الطلسم المغرق في الغموض، فنكتشف معه أن كل لفظة تمثل مدلولا ومحطة بحياة "عفاف". وفي تداخل أزمان غريب مناسب لجو المخدرات المغشوشة، يلاحق "عفاف" فتاة أحلام الدحديرة الأولى،بداية من سني حياتها الخمس الأولى!، بقوامها الملتف، وملامحها السمراء العذبة، ليتسائل "عصام" كيف للطعمية والكشري خلق كل هذا الجمال، ذات السؤال الذي سأله "نجيب محفوظ" حين تحدث عن "حميدة" ب"زقاق المدق" وإن كان العملاق يعبر عن قيم آخرى؛فتلك القيم والتطلعات الجديدة لم يعاصر إلا إرهاصاتها الأولى بعد عقود من كتابته لرائعته" زقاق المدق"."عفاف" عاملة الكوافير، أم جاذرة الدجاج، أم بائعة الطرح أم أم...هي شخصيات كثيرة بشخصية واحدة تجسد تلك الشخصية الشائعة جدا من فتيات تحمل الشهادات المتوسطة ترتد لشبه أمية أولى...وتكدح وتهدر آدميتها مقابل تأمين حد أدنى من الكفاف، ولكن عفاف تقع في الشغف ب"حسين" شاب يدور على المقاهي والشرك ......
#-السنجة-
#أحمد
#خالد
#توفيق.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705543
محمد فرحات : وكان الفتى الأشقر
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات كان الطفل الأشقر مصاحبا لأبيه جهوري الصوت، باسم الوجه، ينحدرا بربوة جامع سيدي شبل، يطالع عناوين فرشة جرائد وكتب أبي طارق الملاح، يشتري جريدة الأهرام، رغم كون جريدة الأخبار ديدنه، إلا أنها حلقات عبدالوهاب مطاوع قد أخلفت عادته، وربما اشترى الوالد كتابا أو اثنين، يمازح زملائه المعلمين بثانوية الشهداء بنات، ويمازحونه، وربما ينسل الحديث معلقا على هذا الطفل الطويل الخجول الذي لاينبس ببنت شفة "هو ابنك ده أخرس يا أحمد؟!!" يلوذ الطفل الأشقر الطويل بجلده خجلا، ويزداد صمته إحكاما، يقهقه الوالد" بكره محدش يباريه في الرغي زيك انت وهو…"، ينصرف الطفل الأشقر الطويل الصامت وأبوه نحو مصنع الحلوى فعم زغلول الحلواني صديق أبيه الحميم، الوفدي الصميم، يشاكله"محدش خربها غير حبيبك عبدالناصر…!!" فينفجر في وجهه صارخا " يعني مصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين بتوعك هم اللي عمروها…؟!" فتكون تلك الملاسنات الضاحكة بمثابة كلمات مفتاحية لحديث سياسي قصير بين وفدي وناصري عتيدين، ثم يشتري الحلوى الطحينية، وكفوف السودانية والحمصية، ويهرولا نحو البيت، ينظر الوالد للساعة من حين لآخر فهو يحب أن يستمع لبرنامج "نور على نور" من أوله، يصلا لبوابة المنزل الخضراء، تدب قدماه المسرعتان نحو الدور الثاني، تبشرنا رائحة الملوخية الخضراء بغذاء شهي قوامه المحشي واللحم، وتصدح نغمات برنامج "الشيخ الشعراوي"، مع وجه الشيخ السمراء المنيرة، ترص أطباق الغذاء، على سطح الطبلية البنية الخشبية العتيقة، تنطلق أبخرتها الشهية.ومع غروب الشمس، تبدأ متاعب الطفل النفسية المكتومة فغدا السبت وبداية رحلته الأسبوعية المدرسية، جدول الضرب وتسميعه، والقسمة المطولة المعجزة، وحصة الإملاء ودرجته الأقل دائما من النصف، يأت الليل مسرعا ليبشر بنهار كله متاعب، لينتظر الطفل الأشقر الطويل الصامت الخائب، بفروغ صبر لاينتهي، الخميس تصحبه الجمعة، سريعة الرحيل دائما. يبتسم الشيخ "الشعراوي" بمنامه فتهدأ خواطره، فللمعاناة يوما نهاية.ينحدر الكهل الأربعيني على ربوة جامع سيدي شبل، كوالده ورحلته الأسبوعية مكررة الخطو، يداه فارغتان دائما من الحلوى، والجريدة، ومن جدل الأصحاب، وضحكاتهم، بينما زادت رحلته تفصيلة عن رحلة أبيه فهو يسير نحو قبر أبيه وحيدا يقرأ الفاتحة، وذهب شعره يلوح كفضة لامعة، بخطو متثاقل يسير نحو منزله لا تستقبله روائح الغذاء الشهي، فقد انتهت حلقات الشيخ، ورحلت الطبلية الخشبية، ومخرطة الملوخية يعلوها الصدأ والعطب...مازال يخطأ بجدول الضرب… مازال تحت النصف بدرجة، مازال صامتا لا كما بشر والده يستقبل السبت بذات قبض الصدر وفي منامه يبتسم له الشيخ "أوشكت أن تصل…!" كان الطفل الكهل الأشقر الأشيب الخائب الصامت الطويل محني القامة... ......
#وكان
#الفتى
#الأشقر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708409
محمد فرحات : ولي النعم
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات وخدمة لم يشهدها يوما حي الحسين، والجمالية وبين القصرين…***لا...شهدها يوم مقدم رأس الإمام الحسين، ليس من قيد أنملة بمحيط قصر الزمرد الفاطمي إلا وقد علاه السجاد الأحمر الفارسي السلطاني، ليس من نسمة إلا وحملت بشذى الزعفران، والمسك، والبخور. تكتظ الطرقات بموائد عليها من شتى صنوف الأطعمة السلطانية الفاطمية، لم يبق من بيت قاهري إلا وجاء مرحبا مستقبلا. يظهر الخليفة الفائز بالله الفاطمي، حافي القدم، يحمل طستا ذهبيا عليه برنس أخضر يحيط مغطيا أشرف رأس، يتبعه وزيره القوي نافذ الكلمة الصالح طلائع رزيك حافيا مهرولا مأخوذا، يعبرا وسط الجماهير المهللة المكبرة، ليدخلا سرداب قصر الزمرد، ليستقر الرأس الشريف لحين انتهاء أعظم البنائين، والنحاسين، والرسامين من إنهاء المشهد الحسيني الأعظم مقابل الجامع الأزهر.***القاهرة 578 هجرية . انطلقت المباخر القاهرية كلها بشذاها و عبقها ، لتنبعث زخات العطر الدخاني موجات متلاحقة ، يطارد بعضها البعض ، وتدثرت أرضها بالبسط و السجاد ، فاستحالت غبرتها لحمرة سلطانية زاهية، وما من بيت إلا و ترفرف عليه أعلام ورايات الدولة الفاطمية الحمراء و السوداء و الخضراء ، ودوريات عسكر التشريفات في أزهى ثيابهم ، يتقدم الموكب الخليفة الفاطمي حاملا الرأس الشريف ، يتبعه علماء الأزهر والقضاة فالوزراء فقواد الجيش، يحيط بهم التجار و أصحاب الصناعات وصغار العلماء والطلبة و الحرافيش و النساء والصبية و الفتيات بأزهى ثيابهم، فسينتقل رأس الحسين من سرداب قصر الزمرد لمشهده العامر بعدما اكتمل بناءه ، بين الجموع المحتفلة ، يظهر رجل بهي الطلعة، مهاب، نبيل، يلبس البرنس المغربي ، لايصدق ما أتاحه له القدر من حظ لرؤية هذا الحدث العظيم ، يشاهد البناء و ما يحيط به من مظاهر احتفال ، ثم يهمس بكلمات مقتضبة من وقت لآخر في أذن رفيق سفره و مواطنه أحمد بن حسان ويعاود مشاهدته المستغرقة ، هم قد أتوا في رحلة بحرية من بلنسية الأندلس لأداء رحلة الحج، وكان حتما عليهم المرور بمصر لتكملة رحلتهم إلى ميناء عيذاب، البحر الأحمر، طريق الحج و تجارة البهارات والبخور،يبتسم أحمد بن حسان حينما يلاحظ غياب صديقه محمد بن أحمد بن جبير في تأمل ما يرى …-حتما ستدون ما ترى في كتابك تذكرة الأخبار عن اتفاقات الأسفار…ينتبه ابن جبير من استغراقه فيما يلوح له من جلال بناء ، وعظمة إنشاء و أبهة احتفالات ...-لم أر مثل ذلك يا أحمد…-أمثلك يا ابن جبير يقول ذلك على كثرة ما رأيته في كل رحلاتك من بدائع وعجائب صنع الترك و الفرس و الروم …-الأمر هنا يختلف يا أحمد، ليست فضة و رخام، و ستائر و طنافس ،ليس بديع فرش وبسط، ليس بناء و حجارة وطلاء، ليست مآذن وقباب فقط ، ولكنه رأس الحسين بن علي، ستظل هذه البقعة مباركة أبدا إلى أن يرث الله الأرض، هذا هو سبب غيابي يا أحمد، فأنا أشاهد تنزل البركة من السماء لأول مرة في حياتي ،لم أر ذلك من قبل قط ..-نحن بالفعل سعداء الحظ ..-وأي حظ هذا يا أحمد و أى توفيق ، هي رأس سيدنا الحسين بعد طول رحيلها و تطوافها من كربلاء للكوفة للبصرة للينا لحمص لأنطاكية لدمشق للرقة لعسقلان ثم القاهرة مستقرها الأخير...***-لابد أن تقرأ علي ما دونته يا ابن جبير ، كتابتك الأخيرة عن مشهد الإمام الحسين بالقاهرة ..ينصرف ابن جبير عن استغراقه في الكتابة..- فلتسمع إذن يا ابن حسان ، "ووضع الرأس الشريف في تابوت من فضة منقوشة نقوشات بديعة متقنة ، و أحيط بأعمدة من أنواع الرخام المجذع الغريب الصنعة ،البديع الترصيع ،مما لايتخيله المتخيلون والم ......
#النعم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714134