الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فتحي الحبوبي : هل من علاقة بين إغتيال الخليفة عمر وحجر التنقّل على قريش؟
#الحوار_المتمدن
#فتحي_الحبوبي نحن نعيش اليوم فترة حجر صحي لا نعلم مداها، حدّت من حرّيتنا الشخصية وقيّدت حرّيتنا في التنقّل حتّى داخل الوطن الواحد، لا بل أحيانا حتى داخل المدينة الواحدة، بما حرّك لدى الكثيرين نوازع السخط والنقمة وحتّى التمرّد على السلطة، رغم انّه لا خيار لها غير هذا الحجر، لانّه الخيار العلمي الأوحد الذي اثبت نجاعته، رغم كلفته الاقتصادية الباهضة. غير بعيد عن هذا السياق، رجعت بي الذاكرة إلى شواهد التاريخ الإسلامي الكثيرة، وما يؤثر من قول في علاقة بالوباء والموت والحجر بمجالاته المختلفة، فاستذكرت فيما استذكرت قول الله تعالى: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء:78]. وقوله جلّ وعلا: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195]، والحديث النبوي الشريف في الغرض الذي سنتبيّنه من خلال قصّة عمر بن الخطّاب، لمّا توجه إلى الشام لحرب الروم. وتفيد القصة بايجاز شديد، أنّه لمّا وصل إلى أطراف الشام، وكان جيشه بقيادة أبي عبيدة بن الجراح قد سبقه إليها، بلغه أن الطاعون قد وقع في الشام فتوقف واستشار الناس في ذلك، هل يعود أم لا؟فدعا، بداية، المهاجرين ثم الأنصار فانقسموا، فبعضهم يشير عليه بالعودة فيما البعض الآخر يشير بعدم العودة. و دعا في مرحلة ثانية بقية الصحابة الذين أسلموا عام الفتح واستشارهم فأجمع رأيهم على الرجوع وألا يقدم الجيش على هذا الوباء، لذلك عزم على الرحيل إلى المدينة، وعندئذ جاءه القائد أبو عبيدة بن الجراح (وهو المشهود له بالجنة الذي سيتوفّى جرّاء الطاعون ) وقال له : يا أمير المؤمنين أفرارًا من قدر الله؟ فقال عمر:" نعم نفرّ من قدر الله (الطّاعون) إلى قدر الله (السلامة)"، ثمّ ضرب له مثالا توضيحيا في ذلك. وبينما هو كذلك إذ جاءه عبد الرحمن بن عوف (المشهود له بالجنة أيضًا)، فَقَال: إنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه &#65018-;- يَقُولُ: "إذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ، فلاَ تَقْدمُوا عَلَيْهِ، وإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلا تخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ" بما جعل عمر ينْصَرَفَ عائدا إلى المدينة. وفي رواية، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عنِ النَّبِيِّ &#65018-;- أنّه قَالَ: "إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا (1)" وإنّي أرى أنّ الحديثين ينصهران في حديث واحد، ذلك انّهما وإن اختلفا في اللفظ والمبنى، فهما يتّفقان في المعنى المصطلح عليه اليوم بالحجر الصحّي العام، لذلك فإنّ مجلة "نيوزويك" الامريكية ، لم تر مندوحة عن الاستشهاد والأشادة بهذا الحديث، منذ أياّم قليلة خلت، لانسجامه الكلّي مع الحجر الصحّي الذي أستوجبته اليوم جائحة الكورونا. إلّا أنّ الشاهد التاريخي الذي استوقفني وشدّ انتباهي طويلا، إنّما هو إقدام عمر بن الخطّاب على فرض حجر التنقل على أعيان قريش، إلّا بإذن وأجل، رغم خطورة تداعياته على سلامته الجسدية، وهو الذي يرفض الحراسة الأمنية. فالمتعقّب المتنبّه لحيثيات إغتياله، من تفاصيل وحواشي، مبثوثة هنا وهناك في مصادر التاريخ الإسلامي بجد نفسه في لبس وإشكال يدفعان به إلى الإعتقاد - في غير ما وثوقيّة ولا ريبيّة - في احتمالية أن يكون الإغتيال له صلة على نحو ما بفرض الفاروق عمر هذا الحجر على أعيان قريش، ضرورة انّه يمنعهم من الكسب والإثراء، خارج دائرة مكان وجودهم، اي خارج المدينة .وهو ما قد يخلق لديهم هواجس ثأريّة لعلّها تتداخل بالنتيجة مع رغبة الإنتقام لدى ال ......
#علاقة
#إغتيال
#الخليفة
#وحجر
#التنقّل
#قريش؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676398