شذى كامل خليل : متى تخرجُ المرأةُ السوريةُ من مخاضها العسير؟
#الحوار_المتمدن
#شذى_كامل_خليل (متى تخرجُ المرأةُ السّوريةُ من مخاضها العسير؟ ) وفقاً للتقريرِ الصّادرِ عن الأمم المتحدة عام 2019م فإن عددَ اللاجئين السوريين قد بلغ نحو 5,6 مليون لاجئ، نسبةُ النساء والأطفال تتخطى عتبةَ 66%، حصلت تركيا على أكبر نسبة لجوء سوري في أراضيها أي حوالي 3,6 مليون لاجئ، فيما بلغت نسبةُ اللاجئين في المخيمات حوالي 1,8 مليون لاجئ. هل يمكنُ اعتبار ما حدثَ في سوريا بعد 2011م ثورةً حقيقية تقودها البروليتاريا الخارجة من نزاعاتٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ متردية؟ ومن هو المتضررُ الأكبر في هذا الجحيمِ النّازف الذي يبدو من المتعذرِ إيقافهُ أو تحديد خطوط عريضة يمكنُ التوقفُ عندها؟ بين عام 1516م و 1923م شهدت بلادُ الشامِ أسوأَ سنواتها حين تغلغلَ الاستعمارُ العثمانيّ في أراضيها مستبيحاً المدنَ ومهجراً الرجالَ والنساءَ والأطفال، ومؤثراً بشكلٍ سيء في النظم الاجتماعية والاقتصادية، فمن ـ عمليات الإبادة الجماعية مروراً بسبي النساء وبيع الأطفال كعمال مأجورين في سن صغيرة؛ إلى إطلاق أكبر مؤامرات التهجير القسريّ والاستيلاء على حريات بعض أرباب المهن من ذوي الكفاءاتِ العالية وتهجيرهم إلى داخل تركيا وانتهاءً بالتطهيرِ العرقي ـ نجد أن ما حدث في سوريا بعد عام 2011م لم يكن ثورةً بالمفهوم الحقيقي لها، وإنما بدت كذلك للوهلةِ الأولى إمعاناً في توظيفِ أكبرَ عددٍ ممكنٍ من دعاةِ الحرية والمساواة؛ خاصةً النساء اللواتي هدرن عمرهن في محاولةِ لفتِ الأنظارِ إلى قضيتهن المتمثلة بالحصول على حقوقٍ متساويةٍ وتوظيفِ إمكانيتهن في المكانِ المناسبِ والتخلصَ من تبعيات النظامِ الأبويّ الآخذ في الاتساع عاماً تلو آخر. الحربُ التي دارت رحَاها داخلَ البلاد السورية ليست سوى استنساخ مُكرر عن حربٍ عثمانية تتمثلُ برغبة الأتراك في إعادةَ مجدهم الغابر، فالثورة غالباً ما تقودها الشعوب ذاتها وليس شعوباً أخرى بالنيابة عنها. عاشت المرأةُ السوريةُ ضمن عالمين، عالمٌ سورياليٌّ؛ ما قبل الحرب أي ما قبل 2011م ، وعالمٌ واقعي ما بعد 2011م. قبل الحرب انتزعَ قانونُ الأحوالِ الشّخصية قدرةَ المرأة على التخلصِ من تبعيات النظام الأبويّ وإذ يعدّ هذا القانون بمثابة كارثة حقيقية حُرمت بسببهِ المرأة السُّورية من حق الحصول على طلاق سهل أو على تعويضٍ يناسبُ ما أنفقته طيلة حياتها في البيتِ الزوجي، تخرجُ المرأة مُعدمة بالكامل حتى أنها تفشلُ في حضانةِ أطفالها بسبب عجزها عن تبني استقرار مالي بعدما أُرهقت خلال سنواتِ الزواج، فبحكم العاداتِ والتقاليدِ والقوانين السورية لا مناص من التمرغ في الحالةِ البدائيةِ لزواجٍ تقليديّ يتطلبُ حضورَ المرأةِ بالكامل مالياً ونفسياً وجسدياً. ولعلَ أكثرَ ما يسيء إليها أنها لا ترث وفي بعض الحالاتِ ترثُ بعض الممتلكات وفق حق الانتفاع الذي تخسرهُ بمجرد وفاتها. رغم ذلك نجد أن حياةَ الأسرة السورية قبل الحرب ظلت مُتماسكة على نحوٍ ما، ربما كان تماسكاً آنياً لكنهُ بشكلٍ أو بآخر حافظَ على مسارٍ واحدٍ كانت فيه المرأة على قناعةٍ تامة بضرورة حر ......
#تخرجُ
#المرأةُ
#السوريةُ
#مخاضها
#العسير؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719095
#الحوار_المتمدن
#شذى_كامل_خليل (متى تخرجُ المرأةُ السّوريةُ من مخاضها العسير؟ ) وفقاً للتقريرِ الصّادرِ عن الأمم المتحدة عام 2019م فإن عددَ اللاجئين السوريين قد بلغ نحو 5,6 مليون لاجئ، نسبةُ النساء والأطفال تتخطى عتبةَ 66%، حصلت تركيا على أكبر نسبة لجوء سوري في أراضيها أي حوالي 3,6 مليون لاجئ، فيما بلغت نسبةُ اللاجئين في المخيمات حوالي 1,8 مليون لاجئ. هل يمكنُ اعتبار ما حدثَ في سوريا بعد 2011م ثورةً حقيقية تقودها البروليتاريا الخارجة من نزاعاتٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ متردية؟ ومن هو المتضررُ الأكبر في هذا الجحيمِ النّازف الذي يبدو من المتعذرِ إيقافهُ أو تحديد خطوط عريضة يمكنُ التوقفُ عندها؟ بين عام 1516م و 1923م شهدت بلادُ الشامِ أسوأَ سنواتها حين تغلغلَ الاستعمارُ العثمانيّ في أراضيها مستبيحاً المدنَ ومهجراً الرجالَ والنساءَ والأطفال، ومؤثراً بشكلٍ سيء في النظم الاجتماعية والاقتصادية، فمن ـ عمليات الإبادة الجماعية مروراً بسبي النساء وبيع الأطفال كعمال مأجورين في سن صغيرة؛ إلى إطلاق أكبر مؤامرات التهجير القسريّ والاستيلاء على حريات بعض أرباب المهن من ذوي الكفاءاتِ العالية وتهجيرهم إلى داخل تركيا وانتهاءً بالتطهيرِ العرقي ـ نجد أن ما حدث في سوريا بعد عام 2011م لم يكن ثورةً بالمفهوم الحقيقي لها، وإنما بدت كذلك للوهلةِ الأولى إمعاناً في توظيفِ أكبرَ عددٍ ممكنٍ من دعاةِ الحرية والمساواة؛ خاصةً النساء اللواتي هدرن عمرهن في محاولةِ لفتِ الأنظارِ إلى قضيتهن المتمثلة بالحصول على حقوقٍ متساويةٍ وتوظيفِ إمكانيتهن في المكانِ المناسبِ والتخلصَ من تبعيات النظامِ الأبويّ الآخذ في الاتساع عاماً تلو آخر. الحربُ التي دارت رحَاها داخلَ البلاد السورية ليست سوى استنساخ مُكرر عن حربٍ عثمانية تتمثلُ برغبة الأتراك في إعادةَ مجدهم الغابر، فالثورة غالباً ما تقودها الشعوب ذاتها وليس شعوباً أخرى بالنيابة عنها. عاشت المرأةُ السوريةُ ضمن عالمين، عالمٌ سورياليٌّ؛ ما قبل الحرب أي ما قبل 2011م ، وعالمٌ واقعي ما بعد 2011م. قبل الحرب انتزعَ قانونُ الأحوالِ الشّخصية قدرةَ المرأة على التخلصِ من تبعيات النظام الأبويّ وإذ يعدّ هذا القانون بمثابة كارثة حقيقية حُرمت بسببهِ المرأة السُّورية من حق الحصول على طلاق سهل أو على تعويضٍ يناسبُ ما أنفقته طيلة حياتها في البيتِ الزوجي، تخرجُ المرأة مُعدمة بالكامل حتى أنها تفشلُ في حضانةِ أطفالها بسبب عجزها عن تبني استقرار مالي بعدما أُرهقت خلال سنواتِ الزواج، فبحكم العاداتِ والتقاليدِ والقوانين السورية لا مناص من التمرغ في الحالةِ البدائيةِ لزواجٍ تقليديّ يتطلبُ حضورَ المرأةِ بالكامل مالياً ونفسياً وجسدياً. ولعلَ أكثرَ ما يسيء إليها أنها لا ترث وفي بعض الحالاتِ ترثُ بعض الممتلكات وفق حق الانتفاع الذي تخسرهُ بمجرد وفاتها. رغم ذلك نجد أن حياةَ الأسرة السورية قبل الحرب ظلت مُتماسكة على نحوٍ ما، ربما كان تماسكاً آنياً لكنهُ بشكلٍ أو بآخر حافظَ على مسارٍ واحدٍ كانت فيه المرأة على قناعةٍ تامة بضرورة حر ......
#تخرجُ
#المرأةُ
#السوريةُ
#مخاضها
#العسير؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719095
الحوار المتمدن
شذى كامل خليل - متى تخرجُ المرأةُ السوريةُ من مخاضها العسير؟