علي عبد الرحيم العبودي : البريكس قاطرة الاقتصاد العالمي ما بعد كورونا
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الرحيم_العبودي مرّ الاقتصاد العالمي بالعديد من الازمات منذ مطلع القرن العشرين وإلى يومنا هذا، لكن أبرز هذه الازمات كانت في عام 1929 المسماة بالكساد العظيم، والثانية عام 2008 والمسماة بالانهيار المالي، حيث تم معالجة الكساد العظيم عن طريق الافكار الاقتصادية التي جاء بها المفكر الانجليزي (جون مينارد كيزي) ومن بعده مارشال، أما الانهيار المالي عام 2008، فعلى الرغم من احتواءه من قبل الحكومات بتقديم الدعم المالي للمصارف ، إلا انه لم يعالج بشكل جذري وبقيت اثاره تفعل فعلها حتى الآن.وإلى جنب آثار الانهيار المالي 2008، تعرض الاقتصاد العالمي إلى هزه عنيفة بعد انتشار فايروس كورونا وطمست الدول انفسها داخل حدودها، إذ تم ايقاف التجارة الخارجية بشكل شبه كامل عدا المستلزمات الاساسية (الطبية والغذائية)، ما تسبب في ركود حاد في الاقتصاد العالمي. وهنا تطرح تساؤلات نفسه بقوة : إلى اي درجة سوف ينهار النظام الاقتصادي العالمي؟ ومتى سوف يتعافى؟ وما هي القاطرة التي سوف تنهض بالاقتصاد من جديد؟ .بحسب توقعات صندوق النقد الدولي الاخيرة لأفاق الاقتصاد العالمي، وصف ما يحدث الآن بأنه (الاغلاق العظيم)، هذه العبارة تعبر عن واقع انهيار الاقتصاد العالمي، بسبب السياسات الحمائية التي اتخذتها كل الدول، متجاوزه بذلك كل الاتفاقيات التعاونية والتكتلات الاقتصادية-التجارية، لذا فهي تعّد بحق أكبر أزمة اقتصادية يواجهها العالم منذ الكساد العظيم .حتى الربع الاخير من عام 2019، كان صندوق النقد الدولي يتوقع حدوث انتعاش ونمو في الاقتصاد العالمي في عام 2020، ولم تكن لديه أي فكرة عما حدث من كارثة وبائية، لأن القادة الصينيون كانوا متكتمون على الموضوع بشكل كبير جدا . أما بعد أن اصبح الموضوع أمر واقع، يتوقع الصندوق بأن حصة الفرد من الناتج العالمي ستنكمش إلى نحو (4.2%) أي بثلاث اضعاف ما ادت إليه ازمة 2008، التي انكمش فيها حصة الفرد لنحو (1.6%) .ويتوقع الصندوق أن هذا العام سيبلغ مستوى الانكماش في الاقتصاد العالمي إلى نحو (3%)، ومع الربع الثاني من عام 2021، سوف يتحسن وضع الاقتصاد العالمي، ليتخذ منحى توسعي ليصل إلى نحو (4.5%) .لكن، كيف سيتحسن الاقتصاد العالمي!، عند النظر إلى الازمة عبر منطق النظرية الاقتصادية، سوف نرى ان توقعات صندوق النقد الدولي منطقية، فهي متوافقة مع منطق النظرية، إذ ان وبفعل الدورة الاقتصادية سوف يتبع كل ركود حالة من الرواج ومن ثم الانتعاش، مع اختلاف المدة التي تحتاجها كل مرحلة، هذا في حال الوضع الطبيعي . لكن توقعات الصندوق ليست منطقية إذا لم نجرد انهيار الاقتصاد العالمي الحالي من التحديات الكثيرة والمتراكمة والمركبة التي يشهدها النظام العالمي برمته .نبدأها بتراجع الثقة الدولية بفاعلية النظام الاقتصادي، منذ الازمة المالية 2008، مرورا بالتوترات السياسية الاقليمية والدولية والتصريحات المنفلتة، والانتقال من العولمة إلى السياسات الحمائية التي تتعارض مع قواعد منظمة التجارة، وصولا إلى المنافسة الشديدة بين الولايات المتحدة والصين-روسيا التي ليس لها قواعد محدده، انتهاءً بفايروس كورونا الذي يتوقع ان يستمر إلى فترة طويلة قد تتجاوز السنة في افضل الاحوال .ووفقا لذلك، يحتاج الاقتصاد العالمي، ليتعافى، إلى قاطرة ضخمة، متمثلة بدولة أو مجموعة دول، تمتلك فكر اقتصادي جديد وإمكانيات مالية كبيرة، لكي تتمكن من دوران عجلة الاقتصاد الدولي من جديد . بعبارة اكثر وضوح يحتاج الاقتصاد العالمي الحالي الراكد إلى مارشال القرن الحادي والعشرين . فأي الدول أو التكتلات ستكون مارشال ابلان للقرن الحادي والعشرين.< ......
#البريكس
#قاطرة
#الاقتصاد
#العالمي
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677670
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الرحيم_العبودي مرّ الاقتصاد العالمي بالعديد من الازمات منذ مطلع القرن العشرين وإلى يومنا هذا، لكن أبرز هذه الازمات كانت في عام 1929 المسماة بالكساد العظيم، والثانية عام 2008 والمسماة بالانهيار المالي، حيث تم معالجة الكساد العظيم عن طريق الافكار الاقتصادية التي جاء بها المفكر الانجليزي (جون مينارد كيزي) ومن بعده مارشال، أما الانهيار المالي عام 2008، فعلى الرغم من احتواءه من قبل الحكومات بتقديم الدعم المالي للمصارف ، إلا انه لم يعالج بشكل جذري وبقيت اثاره تفعل فعلها حتى الآن.وإلى جنب آثار الانهيار المالي 2008، تعرض الاقتصاد العالمي إلى هزه عنيفة بعد انتشار فايروس كورونا وطمست الدول انفسها داخل حدودها، إذ تم ايقاف التجارة الخارجية بشكل شبه كامل عدا المستلزمات الاساسية (الطبية والغذائية)، ما تسبب في ركود حاد في الاقتصاد العالمي. وهنا تطرح تساؤلات نفسه بقوة : إلى اي درجة سوف ينهار النظام الاقتصادي العالمي؟ ومتى سوف يتعافى؟ وما هي القاطرة التي سوف تنهض بالاقتصاد من جديد؟ .بحسب توقعات صندوق النقد الدولي الاخيرة لأفاق الاقتصاد العالمي، وصف ما يحدث الآن بأنه (الاغلاق العظيم)، هذه العبارة تعبر عن واقع انهيار الاقتصاد العالمي، بسبب السياسات الحمائية التي اتخذتها كل الدول، متجاوزه بذلك كل الاتفاقيات التعاونية والتكتلات الاقتصادية-التجارية، لذا فهي تعّد بحق أكبر أزمة اقتصادية يواجهها العالم منذ الكساد العظيم .حتى الربع الاخير من عام 2019، كان صندوق النقد الدولي يتوقع حدوث انتعاش ونمو في الاقتصاد العالمي في عام 2020، ولم تكن لديه أي فكرة عما حدث من كارثة وبائية، لأن القادة الصينيون كانوا متكتمون على الموضوع بشكل كبير جدا . أما بعد أن اصبح الموضوع أمر واقع، يتوقع الصندوق بأن حصة الفرد من الناتج العالمي ستنكمش إلى نحو (4.2%) أي بثلاث اضعاف ما ادت إليه ازمة 2008، التي انكمش فيها حصة الفرد لنحو (1.6%) .ويتوقع الصندوق أن هذا العام سيبلغ مستوى الانكماش في الاقتصاد العالمي إلى نحو (3%)، ومع الربع الثاني من عام 2021، سوف يتحسن وضع الاقتصاد العالمي، ليتخذ منحى توسعي ليصل إلى نحو (4.5%) .لكن، كيف سيتحسن الاقتصاد العالمي!، عند النظر إلى الازمة عبر منطق النظرية الاقتصادية، سوف نرى ان توقعات صندوق النقد الدولي منطقية، فهي متوافقة مع منطق النظرية، إذ ان وبفعل الدورة الاقتصادية سوف يتبع كل ركود حالة من الرواج ومن ثم الانتعاش، مع اختلاف المدة التي تحتاجها كل مرحلة، هذا في حال الوضع الطبيعي . لكن توقعات الصندوق ليست منطقية إذا لم نجرد انهيار الاقتصاد العالمي الحالي من التحديات الكثيرة والمتراكمة والمركبة التي يشهدها النظام العالمي برمته .نبدأها بتراجع الثقة الدولية بفاعلية النظام الاقتصادي، منذ الازمة المالية 2008، مرورا بالتوترات السياسية الاقليمية والدولية والتصريحات المنفلتة، والانتقال من العولمة إلى السياسات الحمائية التي تتعارض مع قواعد منظمة التجارة، وصولا إلى المنافسة الشديدة بين الولايات المتحدة والصين-روسيا التي ليس لها قواعد محدده، انتهاءً بفايروس كورونا الذي يتوقع ان يستمر إلى فترة طويلة قد تتجاوز السنة في افضل الاحوال .ووفقا لذلك، يحتاج الاقتصاد العالمي، ليتعافى، إلى قاطرة ضخمة، متمثلة بدولة أو مجموعة دول، تمتلك فكر اقتصادي جديد وإمكانيات مالية كبيرة، لكي تتمكن من دوران عجلة الاقتصاد الدولي من جديد . بعبارة اكثر وضوح يحتاج الاقتصاد العالمي الحالي الراكد إلى مارشال القرن الحادي والعشرين . فأي الدول أو التكتلات ستكون مارشال ابلان للقرن الحادي والعشرين.< ......
#البريكس
#قاطرة
#الاقتصاد
#العالمي
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677670
الحوار المتمدن
علي عبد الرحيم العبودي - البريكس قاطرة الاقتصاد العالمي ما بعد كورونا