فتحي البوزيدي : تناسخُ أرواحٍ
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي [مدخل: تهويمات بين الأرواح التي سكنت الكلاب, و الهلال, و النّجوم, و الزّهور, و الملح, و الزّبد, و برجَ خديجة...]___________________________أعداد الكلاب السّائبة -في بلادنا- كثيرة.أؤمن جيّدا بتناسخ الأرواح!أؤمن خاصّة أنّ ارتداءَ جلدِ كلب أفضلُ من كلّ أحلامنا الممزّقة!رأيتُ في المزبلة مواطنا يعوي جوعا..رأيتُ آخرَ ينبح خوفا..رأيت أيضا مواطنا يحرّك ذيله مرحّبا بسيّده.وحدها أرواح الأمّهات تنتقل إلى السّماء:الهلالُ –مَثَلاً- ظَهْرُ أمٍّ انحنى من جمع ثمن الموت لابنها.زورق الهجرة يشقّ جرحا مِن ضفّة المهديّة* إلى ضفّة لامبيدوزا*.مسافة الرّحيل لا تكفيها:(إبرةٌ معقّفة,خيوطٌ طبّية,..)Anti-cicatriceمرهمُلتقطيب أثرِ جرحٍ يمتدّمن جنوب المتوسّطإلى شَماله.دمعُ الأمّهات نجومٌ تنثر النّور مثل زهور على وجه الماء.يقول الفراعنة:"القرنفل,الرّيحان,عطر البكاء..يذكّر الموتى برائحة الحياة"لكنّي أظنّ أنّالزّهرةَتؤلم جثّةَ مهاجر غير شرعيّ,مثلما تؤلمه رصاصةُ شرطيّ أيقظت مواطنًا كلبًا من موته.جثّةُ المهاجر –إذن-لا تحبّ رائحة الحياة..لا تحبّ أن تتعثّر بالدّمع,بالزّهر,بالنّجوم حين تطفو النّهاية على سطح الماء.الموتُ يشفيك من الذّاكرة,يستأصل أورام أحزانك اليوميّة.المساءُ مِشرطٌ يكتب على وجهك صمتا يشبه نارا باردة.أمّك المصابة بضغط الدّمنَصَحتْها جارتُها أن تقتلع شجرة مِسكِ اللّيل* الّتي زرعَتْها بأغصانِ أعصابِها.ولأنّ أمَّكَ وردةٌ تقف بِسَاقِها المبتورة في كأسِ ماءٍ,فضّلتْ العطرَ على الحياة.أمّك مثل كلّ أمّهات المهاجرين الفقراءتظنّ أنّ فانوس قلبها لم يعد له من الزّيت ما يكفي ليضيءَ!بما أنّها تعتقد أنّ مسك الليل زهرةٌ تضمّد الظّلام بالعطر,لم تتردّد في إشعالِ دمها. بعد كلّ هذا لم أجد من يصدّقني و أنا أفسّر[كثرةَ الكلاب السائبة,انحناءَ ظهور الأمّهات في السّماء,الدّمعةَ التي صارت نجمة,النّجمةَ الّتي صارت زهرة على وجه البحر,شجرةَ الياسمين التي نبتت من عظام أبي ربّما.]بتناسخ الأرواح!رغم كلّ التّكذيب مازلتُ مصرّا:[على حَفْر بحر الشابّة* بالمهديّة,على تذوّق رمل الشّاطئ بِطَرفِ لساني,على سكب ماء عيني الأبيض في الغيوم..]بحثا عن سرّ انتظار عاشقة لحبيبها المهاجر.و بما أنّني أؤمن جيّدا بتناسخ الأرواح,أظنّ أنّخديجةَ*تركتْ باب البرج* مواربا لتلتحق بها كلّ العاشقات!الآلهة أيضا تترك الأبواب مفتوحةًلِيَزورَنا الرّاحلون,لتسكن الأرواح أجسادا جديدة,لتمتلئ آنية الطّين بما يناسبها:من الماء,من الهواء,من التّراب,من النّار.روح حبيبتك صارتطائرا بحريّا,ملحا..ينتظر الزّبد..ينتظر المهاجر.خديجةُ تضفر الشيبَنوارسَ.تمشط حقولَ الملح بعينيها.و الزّبدُ أصابعُ الغريقتداعب خصلةً من شعرها بطول أسوار البرج..بطول الغياب و الانتظار.هكذاأؤمن جيّدا أنّ المواطنَ الكلبَتَبْكيه أمُّه في السّماء..تضفر حبيبتُه الشّيبَ نوارسَ.و تمشط حقول الملح بعينيهاإلى أن يعود.هوامش:*المهديّة: منطقة ساحليّة بالبلاد التونسية تعتبر من أهمّ المناطق التي ينطلق منها المهاجرون غير الشرعيين نحو أروبا*الشابّة: منطقة تتبع إداريّا منطقة المه ......
#تناسخُ
#أرواحٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683915
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي [مدخل: تهويمات بين الأرواح التي سكنت الكلاب, و الهلال, و النّجوم, و الزّهور, و الملح, و الزّبد, و برجَ خديجة...]___________________________أعداد الكلاب السّائبة -في بلادنا- كثيرة.أؤمن جيّدا بتناسخ الأرواح!أؤمن خاصّة أنّ ارتداءَ جلدِ كلب أفضلُ من كلّ أحلامنا الممزّقة!رأيتُ في المزبلة مواطنا يعوي جوعا..رأيتُ آخرَ ينبح خوفا..رأيت أيضا مواطنا يحرّك ذيله مرحّبا بسيّده.وحدها أرواح الأمّهات تنتقل إلى السّماء:الهلالُ –مَثَلاً- ظَهْرُ أمٍّ انحنى من جمع ثمن الموت لابنها.زورق الهجرة يشقّ جرحا مِن ضفّة المهديّة* إلى ضفّة لامبيدوزا*.مسافة الرّحيل لا تكفيها:(إبرةٌ معقّفة,خيوطٌ طبّية,..)Anti-cicatriceمرهمُلتقطيب أثرِ جرحٍ يمتدّمن جنوب المتوسّطإلى شَماله.دمعُ الأمّهات نجومٌ تنثر النّور مثل زهور على وجه الماء.يقول الفراعنة:"القرنفل,الرّيحان,عطر البكاء..يذكّر الموتى برائحة الحياة"لكنّي أظنّ أنّالزّهرةَتؤلم جثّةَ مهاجر غير شرعيّ,مثلما تؤلمه رصاصةُ شرطيّ أيقظت مواطنًا كلبًا من موته.جثّةُ المهاجر –إذن-لا تحبّ رائحة الحياة..لا تحبّ أن تتعثّر بالدّمع,بالزّهر,بالنّجوم حين تطفو النّهاية على سطح الماء.الموتُ يشفيك من الذّاكرة,يستأصل أورام أحزانك اليوميّة.المساءُ مِشرطٌ يكتب على وجهك صمتا يشبه نارا باردة.أمّك المصابة بضغط الدّمنَصَحتْها جارتُها أن تقتلع شجرة مِسكِ اللّيل* الّتي زرعَتْها بأغصانِ أعصابِها.ولأنّ أمَّكَ وردةٌ تقف بِسَاقِها المبتورة في كأسِ ماءٍ,فضّلتْ العطرَ على الحياة.أمّك مثل كلّ أمّهات المهاجرين الفقراءتظنّ أنّ فانوس قلبها لم يعد له من الزّيت ما يكفي ليضيءَ!بما أنّها تعتقد أنّ مسك الليل زهرةٌ تضمّد الظّلام بالعطر,لم تتردّد في إشعالِ دمها. بعد كلّ هذا لم أجد من يصدّقني و أنا أفسّر[كثرةَ الكلاب السائبة,انحناءَ ظهور الأمّهات في السّماء,الدّمعةَ التي صارت نجمة,النّجمةَ الّتي صارت زهرة على وجه البحر,شجرةَ الياسمين التي نبتت من عظام أبي ربّما.]بتناسخ الأرواح!رغم كلّ التّكذيب مازلتُ مصرّا:[على حَفْر بحر الشابّة* بالمهديّة,على تذوّق رمل الشّاطئ بِطَرفِ لساني,على سكب ماء عيني الأبيض في الغيوم..]بحثا عن سرّ انتظار عاشقة لحبيبها المهاجر.و بما أنّني أؤمن جيّدا بتناسخ الأرواح,أظنّ أنّخديجةَ*تركتْ باب البرج* مواربا لتلتحق بها كلّ العاشقات!الآلهة أيضا تترك الأبواب مفتوحةًلِيَزورَنا الرّاحلون,لتسكن الأرواح أجسادا جديدة,لتمتلئ آنية الطّين بما يناسبها:من الماء,من الهواء,من التّراب,من النّار.روح حبيبتك صارتطائرا بحريّا,ملحا..ينتظر الزّبد..ينتظر المهاجر.خديجةُ تضفر الشيبَنوارسَ.تمشط حقولَ الملح بعينيها.و الزّبدُ أصابعُ الغريقتداعب خصلةً من شعرها بطول أسوار البرج..بطول الغياب و الانتظار.هكذاأؤمن جيّدا أنّ المواطنَ الكلبَتَبْكيه أمُّه في السّماء..تضفر حبيبتُه الشّيبَ نوارسَ.و تمشط حقول الملح بعينيهاإلى أن يعود.هوامش:*المهديّة: منطقة ساحليّة بالبلاد التونسية تعتبر من أهمّ المناطق التي ينطلق منها المهاجرون غير الشرعيين نحو أروبا*الشابّة: منطقة تتبع إداريّا منطقة المه ......
#تناسخُ
#أرواحٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683915
الحوار المتمدن
فتحي البوزيدي - تناسخُ أرواحٍ
فلورنس غزلان : أرواح الأبواب :
#الحوار_المتمدن
#فلورنس_غزلان أرواح الأبواب:ــللسماء أبوابها، للأرض أبوابها، للبيوت أبوابها للفجائع أبواب كما للخراب مفاتيح . للسفن أبواب تفتح على الريح والبحر...تلعق الملح لتجف ثقوبها...للحدود أبواب، وللمدن أبواب بعضها يفتح عنوة وبعضها يُغلق عنوة.للقلوب أبواب وللأرواح أبواب بعضها يتسع ويستوعب للكثير، وبعضها يوصد بوجه القليل.للبساتين والحقول أبواب ...وللبيادر كذلك ...تستوعب القمح والثمار وتلتهمها الحرائق...تئن بصمت.للأبوة باب وللأمومة أبواب ...أقفالها مفتوحة باتجاه الأولاد...إنما يُغلَق بعضها دونَهم. للرغبات أبواب ، للفرح وللحزن أبواب وللمحبة كذلك...للمستحيل أبواب إن عرفنا أين ومتى نصل لمفاتيحهلأسوار القصور أبواب كما لأسوار السجون...لكن أقفالها لاتفتح إلا بإرادة الحرية.للزمن أبواب...علينا أن نصفقها بوجهه حين يوغل في ظلمه وظلامه.للموت أبواب صنعها العسف ، سَهَلَّ وسيلتها السلاح وجندها الطغاة.اعتصموا بأبوابكم ... ولا تنصرفوا عنها ، استمعوا لأرواحها وصمتها ....فهي من يعرفكم ويحمي أسراركم .فلورنس غزلان ــ باريس 20/08/2020 ......
#أرواح
#الأبواب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689153
#الحوار_المتمدن
#فلورنس_غزلان أرواح الأبواب:ــللسماء أبوابها، للأرض أبوابها، للبيوت أبوابها للفجائع أبواب كما للخراب مفاتيح . للسفن أبواب تفتح على الريح والبحر...تلعق الملح لتجف ثقوبها...للحدود أبواب، وللمدن أبواب بعضها يفتح عنوة وبعضها يُغلق عنوة.للقلوب أبواب وللأرواح أبواب بعضها يتسع ويستوعب للكثير، وبعضها يوصد بوجه القليل.للبساتين والحقول أبواب ...وللبيادر كذلك ...تستوعب القمح والثمار وتلتهمها الحرائق...تئن بصمت.للأبوة باب وللأمومة أبواب ...أقفالها مفتوحة باتجاه الأولاد...إنما يُغلَق بعضها دونَهم. للرغبات أبواب ، للفرح وللحزن أبواب وللمحبة كذلك...للمستحيل أبواب إن عرفنا أين ومتى نصل لمفاتيحهلأسوار القصور أبواب كما لأسوار السجون...لكن أقفالها لاتفتح إلا بإرادة الحرية.للزمن أبواب...علينا أن نصفقها بوجهه حين يوغل في ظلمه وظلامه.للموت أبواب صنعها العسف ، سَهَلَّ وسيلتها السلاح وجندها الطغاة.اعتصموا بأبوابكم ... ولا تنصرفوا عنها ، استمعوا لأرواحها وصمتها ....فهي من يعرفكم ويحمي أسراركم .فلورنس غزلان ــ باريس 20/08/2020 ......
#أرواح
#الأبواب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689153
الحوار المتمدن
فلورنس غزلان - أرواح الأبواب :
محمد رمضان الجبور : الأبعاد النفسية في رواية عذراً...ل كوفيد 19 عائدون بلا أرواح للروائية أمل عبده الزعبي
#الحوار_المتمدن
#محمد_رمضان_الجبور من الروايات الصادرة حديثاً ، والتي ترسم مشاهد الوباء والجائحة التي ألمّت بالعالم أجمع ، ومن العتبة الأولى لهذا العمل الأدبي والتي تتكون من العنوان وصورة الغلاف؛ يلمح المتلقي بعض خفايا هذا العمل الأدبي ، فالعنوان الذي تم اختياره يتكون من عنوان فرعي وعنوان رئيسي ، العنوان الفرعي هو العنوان الذي جاء بخط أصغر حجماً من العنوان الرئيسي ، وجاء في رأس الصفحة وهو يحمل دلالة لمحتوى العمل الأدبي ( عذراً ..كوفيد 19 ) ، فالعنوان الفرعي يشير إلى محتوى العمل الأدبي بشكل عام ، وهو الوباء أو الجائحة التي أصابت معظم دول العالم بلا استثناء ، ويحمل دلالة أخرى ، فالمفردة التي تم استخدامها (عذراً) تحمل في طياتها نوع من السخرية المبطنة ، فكأن الروائية أمل الزعبي قد هالها ما فعل هذا الوباء بهذا العالم فهي تطلب العذر منه بأسلوب تهكمي فيه الكثير من الحزن والألم .وقد جاءت المفردة مناسبة جداً للموضوع لما أحدث هذا الوباء من هلع وخوف لكل البشر . أما العنوان الآخر والرئيسي فقد جاء بخط كبير ، واضح للعيان في حجمه بالنسبة للعنوان السابق الفرعي ، ( عائدون بلا أرواح ) ، فكلمة عائدون توحي بالسفر والغربة ، وكأن الروائية تريد أن تُلمّح للمتلقي أنها تتحدث عن أناس أصابهم الوباء وتلك الجائحة وهم في غربة وسفر ، فالعنوان له دلالة واضحة لما في متن العمل . أما بالنسبة للغلاف فهو يحمل لوحة تُعبّر عن الموجود في متن العمل ، فالعيون تقطر دماً وليس دموعاً ، وصورة الدرج الفارغ الذي يمتد بلا نهاية يُعبر عن آمال ميتة لن تتحقق . الرواية تحكي قصة عائلة أردنية مكونة من الزوج مروان والزوجة سوزان وبنتان وولد وخادمة هاجرت إلى أميركا للعمل وللبحث عن حياة رغيدة ، وفعلا كانت حياتهم مميزة ، وكانوا يرفلون بأثواب السعادة ، وكان كلاهما يعملان في مستشفى من مستشفيات تلك الولاية ، فالزوج طبيب ، والزوجة تعمل في مختبر ، وظلوا ينعمون بالسعادة حتى ظهر هذا الوباء وهذه الجائحة (الكورونا) فقلب حياتهم رأساً على عقب .وبدأ هاجس العودة يراودهما إلا أن ظروف العمل والخوف من ضياع حقوقهم أجبرتهم على البقاء في أميركا ، ورغم التزامهم بكل أمور السلامة العامة ، إلا أن الوباء قد أصاب الزوج (مروان) ، ومن هنا تبدأ العقدة والحبكة بالتأزم ، ويظل حلم العودة إلى الوطن (الأردن) هو الحلم الأكبر الذي يراود العائلة . الأبعاد النفسية : ( عذراً لـ... كوفيد 19 عائدون بلا أرواح) أحدى الروايات التي تناولت موضوع الوباء (الكورونا) ، وقد أهتمت الرواية بالأبعاد النفسية التي رافقت هذا الوباء ، فكان الاهتمام في الغالب في الجوانب النفسية للشخصيات ، وقد استطاعت الروائية أمل الزعبي تجسيد الجانب النفسي في شخصية الزوجة "سوزان" ، فقد ظهر لنا في العديد من صفحات الرواية ، مشاعرها ، وأفكارها ، وقلقها المستمر ، وما أصبحت تعانيه بعد ظهور هذا الوباء ، فبعد أن كانت تعيش حياة سعيدة وزوجها وأولادها ، أصبحت تعيش في قلق مستمر ، فمجرد دخولها إلى البيت تقوم بخلع ملابسها والكمامات والقفازات وتدخل لتستحم ، فهي تعمل في نفس المستشفى الذي يعمل بها زوجها ولكنها في قسم المختبرات وتحليل العينات فهو مكان خطر جداً ، " بدأت حملتها المعتادة بعد الدخول من الباب الرئيسي ...نزعت ما كان عليها من ملابس فوقية وحذاء وكمامتها والقفازات ، ووضعتهم في المكان المخصص للتعقيم ، ودخلت مباشرة إلى حمام غرفتها النوم للاستحمام والتعقيم كعادتها " ، القلق يلازمها ، القلق على حياتها الشخصية ، القلق على زوجها ، القلق على أولادها ، القلق على أهلها في الأردن ، هذا الو ......
#الأبعاد
#النفسية
#رواية
#عذراً...ل
#كوفيد
#عائدون
#أرواح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692456
#الحوار_المتمدن
#محمد_رمضان_الجبور من الروايات الصادرة حديثاً ، والتي ترسم مشاهد الوباء والجائحة التي ألمّت بالعالم أجمع ، ومن العتبة الأولى لهذا العمل الأدبي والتي تتكون من العنوان وصورة الغلاف؛ يلمح المتلقي بعض خفايا هذا العمل الأدبي ، فالعنوان الذي تم اختياره يتكون من عنوان فرعي وعنوان رئيسي ، العنوان الفرعي هو العنوان الذي جاء بخط أصغر حجماً من العنوان الرئيسي ، وجاء في رأس الصفحة وهو يحمل دلالة لمحتوى العمل الأدبي ( عذراً ..كوفيد 19 ) ، فالعنوان الفرعي يشير إلى محتوى العمل الأدبي بشكل عام ، وهو الوباء أو الجائحة التي أصابت معظم دول العالم بلا استثناء ، ويحمل دلالة أخرى ، فالمفردة التي تم استخدامها (عذراً) تحمل في طياتها نوع من السخرية المبطنة ، فكأن الروائية أمل الزعبي قد هالها ما فعل هذا الوباء بهذا العالم فهي تطلب العذر منه بأسلوب تهكمي فيه الكثير من الحزن والألم .وقد جاءت المفردة مناسبة جداً للموضوع لما أحدث هذا الوباء من هلع وخوف لكل البشر . أما العنوان الآخر والرئيسي فقد جاء بخط كبير ، واضح للعيان في حجمه بالنسبة للعنوان السابق الفرعي ، ( عائدون بلا أرواح ) ، فكلمة عائدون توحي بالسفر والغربة ، وكأن الروائية تريد أن تُلمّح للمتلقي أنها تتحدث عن أناس أصابهم الوباء وتلك الجائحة وهم في غربة وسفر ، فالعنوان له دلالة واضحة لما في متن العمل . أما بالنسبة للغلاف فهو يحمل لوحة تُعبّر عن الموجود في متن العمل ، فالعيون تقطر دماً وليس دموعاً ، وصورة الدرج الفارغ الذي يمتد بلا نهاية يُعبر عن آمال ميتة لن تتحقق . الرواية تحكي قصة عائلة أردنية مكونة من الزوج مروان والزوجة سوزان وبنتان وولد وخادمة هاجرت إلى أميركا للعمل وللبحث عن حياة رغيدة ، وفعلا كانت حياتهم مميزة ، وكانوا يرفلون بأثواب السعادة ، وكان كلاهما يعملان في مستشفى من مستشفيات تلك الولاية ، فالزوج طبيب ، والزوجة تعمل في مختبر ، وظلوا ينعمون بالسعادة حتى ظهر هذا الوباء وهذه الجائحة (الكورونا) فقلب حياتهم رأساً على عقب .وبدأ هاجس العودة يراودهما إلا أن ظروف العمل والخوف من ضياع حقوقهم أجبرتهم على البقاء في أميركا ، ورغم التزامهم بكل أمور السلامة العامة ، إلا أن الوباء قد أصاب الزوج (مروان) ، ومن هنا تبدأ العقدة والحبكة بالتأزم ، ويظل حلم العودة إلى الوطن (الأردن) هو الحلم الأكبر الذي يراود العائلة . الأبعاد النفسية : ( عذراً لـ... كوفيد 19 عائدون بلا أرواح) أحدى الروايات التي تناولت موضوع الوباء (الكورونا) ، وقد أهتمت الرواية بالأبعاد النفسية التي رافقت هذا الوباء ، فكان الاهتمام في الغالب في الجوانب النفسية للشخصيات ، وقد استطاعت الروائية أمل الزعبي تجسيد الجانب النفسي في شخصية الزوجة "سوزان" ، فقد ظهر لنا في العديد من صفحات الرواية ، مشاعرها ، وأفكارها ، وقلقها المستمر ، وما أصبحت تعانيه بعد ظهور هذا الوباء ، فبعد أن كانت تعيش حياة سعيدة وزوجها وأولادها ، أصبحت تعيش في قلق مستمر ، فمجرد دخولها إلى البيت تقوم بخلع ملابسها والكمامات والقفازات وتدخل لتستحم ، فهي تعمل في نفس المستشفى الذي يعمل بها زوجها ولكنها في قسم المختبرات وتحليل العينات فهو مكان خطر جداً ، " بدأت حملتها المعتادة بعد الدخول من الباب الرئيسي ...نزعت ما كان عليها من ملابس فوقية وحذاء وكمامتها والقفازات ، ووضعتهم في المكان المخصص للتعقيم ، ودخلت مباشرة إلى حمام غرفتها النوم للاستحمام والتعقيم كعادتها " ، القلق يلازمها ، القلق على حياتها الشخصية ، القلق على زوجها ، القلق على أولادها ، القلق على أهلها في الأردن ، هذا الو ......
#الأبعاد
#النفسية
#رواية
#عذراً...ل
#كوفيد
#عائدون
#أرواح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692456
الحوار المتمدن
محمد رمضان الجبور - الأبعاد النفسية في رواية (عذراً...ل كوفيد 19 عائدون بلا أرواح ) للروائية أمل عبده الزعبي
جواد البشيتي : ظاهرة -استحضار أرواح الماضي في الحاضر-
#الحوار_المتمدن
#جواد_البشيتي في التاريخ، نرى، عادةً، "الماضي" يَحْضُر في "الحاضر"..حتى "الموتى"، مع كثيرٍ مِمَّا مات، وشبع موتاً، يُسْتَحْضَرون؛ وكأنَّ حُكْم الأموات للأحياء، الذين يتوَّفرون على صُنْع التاريخ، لَم ينتهِ بعد.إنَّه "تناقُض" يُلازِم، عادةً، كل انعطافٍ لعربة التاريخ بنا؛ فالبشر المنشغلون بخلق شيء جديد كل الجدة.. بخلق شيء لم يكن له وجود من قبل، يُبْدون ميلاً قوياً إلى "استحضار أرواح الماضي"، وكأنَّ الحدث التاريخي الجديد، بمحتواه الواقعي، يحتاج إلى "شكلٍ" يَسْتَمِدُّ جمالاً من "الماضي"، أي مِمَّا مضى واندثر وأصبح أثراً بعد عين؛ ولكنَّ "ظلاله"، من فكر، ولغة، وأزياء، وشعارات، لم تَفْقِد بعد نفوذها في عقول وأفئدة الأحياء، صُنَّاع الحدث التاريخي، الذي يكتسي جديده، وهو "المحتوى"، بجمال وجلال وهيبة ووقار وقدسية "القديم"، و"القِدَم".وعندما يُعْرَف "السبب"، أي عندما يُفسَّر هذا التناقض، يبطل "العجب"؛ فالبشر لا يستحضرون الماضي، أو أرواح الماضي، إلاَّ خدمةً لمقاصِد وأهداف الحاضر، أي خدمةً لمقاصدهم وأهدافهم.ومن أجل ذلك فحسب، نراهم يستعيرون من الماضي الأسماء، والشعارات القتالية، واللغة، والأزياء، فيبدأون العمل، أي عملهم التاريخي، وكأنَّهم يمثِّلون مسرحية على مسرح التاريخ؛ فهذا القائد الجديد نراه يرتدي رداء ذلك القائد القديم؛ وهذا الحدث الجديد نراه يلبس لبوس ذلك الحدث القديم، فيجتمع في العمل التاريخي الكبير "الخلق" و"التمثيل".وهؤلاء الصُنَّاع للتاريخ يشبهون المبتدئ في تعلُّم لغة جديدة (لغة أجنبية) فهو يقوم بترجمة هذه اللغة، أو مفرداتها، عبر ذهنه، بلغته الأصلية؛ وغنيٌ عن البيان أنَّه لن يغدو ضليعاً في اللغة الجديدة إلاَّ عندما يكفُّ عن هذه الترجمة الذهنية، أي عندما يغدو قادراً على التفكير بواسطة "الكلمات الأجنبية" نفسها.كَسْو "محتوى" الحدث التاريخي الجديد، أو الذي قَيْد الصُنْع، بجمال وجلال وهيبة ووقار وقدسية "القديم" هو عملٌ، لا يخلو، على أهميته وضرورته الواقعيتين، من الوهم والخداع؛ فالباحث، في جدٍّ وموضوعية وعلمية، في التاريخ، بأحداثه المهمَّة، وشخوصه الشهيرة، سيقف على أنماط من التفسير والتعليل والفهم غريبة كل الغرابة عن التاريخ، منطقاً وواقعاً؛ وهذا ما يؤكِّد أنَّ لكل عصرٍ حقائقه وأوهامه. ......
#ظاهرة
#-استحضار
#أرواح
#الماضي
#الحاضر-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694158
#الحوار_المتمدن
#جواد_البشيتي في التاريخ، نرى، عادةً، "الماضي" يَحْضُر في "الحاضر"..حتى "الموتى"، مع كثيرٍ مِمَّا مات، وشبع موتاً، يُسْتَحْضَرون؛ وكأنَّ حُكْم الأموات للأحياء، الذين يتوَّفرون على صُنْع التاريخ، لَم ينتهِ بعد.إنَّه "تناقُض" يُلازِم، عادةً، كل انعطافٍ لعربة التاريخ بنا؛ فالبشر المنشغلون بخلق شيء جديد كل الجدة.. بخلق شيء لم يكن له وجود من قبل، يُبْدون ميلاً قوياً إلى "استحضار أرواح الماضي"، وكأنَّ الحدث التاريخي الجديد، بمحتواه الواقعي، يحتاج إلى "شكلٍ" يَسْتَمِدُّ جمالاً من "الماضي"، أي مِمَّا مضى واندثر وأصبح أثراً بعد عين؛ ولكنَّ "ظلاله"، من فكر، ولغة، وأزياء، وشعارات، لم تَفْقِد بعد نفوذها في عقول وأفئدة الأحياء، صُنَّاع الحدث التاريخي، الذي يكتسي جديده، وهو "المحتوى"، بجمال وجلال وهيبة ووقار وقدسية "القديم"، و"القِدَم".وعندما يُعْرَف "السبب"، أي عندما يُفسَّر هذا التناقض، يبطل "العجب"؛ فالبشر لا يستحضرون الماضي، أو أرواح الماضي، إلاَّ خدمةً لمقاصِد وأهداف الحاضر، أي خدمةً لمقاصدهم وأهدافهم.ومن أجل ذلك فحسب، نراهم يستعيرون من الماضي الأسماء، والشعارات القتالية، واللغة، والأزياء، فيبدأون العمل، أي عملهم التاريخي، وكأنَّهم يمثِّلون مسرحية على مسرح التاريخ؛ فهذا القائد الجديد نراه يرتدي رداء ذلك القائد القديم؛ وهذا الحدث الجديد نراه يلبس لبوس ذلك الحدث القديم، فيجتمع في العمل التاريخي الكبير "الخلق" و"التمثيل".وهؤلاء الصُنَّاع للتاريخ يشبهون المبتدئ في تعلُّم لغة جديدة (لغة أجنبية) فهو يقوم بترجمة هذه اللغة، أو مفرداتها، عبر ذهنه، بلغته الأصلية؛ وغنيٌ عن البيان أنَّه لن يغدو ضليعاً في اللغة الجديدة إلاَّ عندما يكفُّ عن هذه الترجمة الذهنية، أي عندما يغدو قادراً على التفكير بواسطة "الكلمات الأجنبية" نفسها.كَسْو "محتوى" الحدث التاريخي الجديد، أو الذي قَيْد الصُنْع، بجمال وجلال وهيبة ووقار وقدسية "القديم" هو عملٌ، لا يخلو، على أهميته وضرورته الواقعيتين، من الوهم والخداع؛ فالباحث، في جدٍّ وموضوعية وعلمية، في التاريخ، بأحداثه المهمَّة، وشخوصه الشهيرة، سيقف على أنماط من التفسير والتعليل والفهم غريبة كل الغرابة عن التاريخ، منطقاً وواقعاً؛ وهذا ما يؤكِّد أنَّ لكل عصرٍ حقائقه وأوهامه. ......
#ظاهرة
#-استحضار
#أرواح
#الماضي
#الحاضر-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694158
الحوار المتمدن
جواد البشيتي - ظاهرة -استحضار أرواح الماضي في الحاضر-!
عبدالرحمن محمد محمد : أرواح ثائرة في “رغبات مُهَشَّمة”
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_محمد_محمد كم من العذابات تلزمنا كي نبوح بكل ما فينا من الوجع، وكم من الجرأة نحتاجها كي نُخرج كل ما يجتاحنا من زوابع المعاناة ونسائم البوح الجميل وبراكين الرغبة التي تحرق فينا دواخلنا، لعل الجبن عن الافصاح كثيراً ما يُخمد البراكين أوان ثورتها، ويقتل الكثير من براعم البوح الجميل، ويسكت ذاك الهمس الذي طالما استحال إلى صراخ يهز أركان الروح ويدمي اوصال الجسد المنهك بالمنع والمحصن بأسوار من العادات والأعراف؛ الاجتماعية منها والدينية والتي فُصلت وصُممت الكثير منها حسب أهواء واجتهادات أقل ما يقال فيها إنها كانت لأهواء وميول لم تكن سوية أو انها خدمت فئة بعينها ولم تكن بإرادة ورضا الشريحة الكبرى للمجتمعات التي ظهرت فيها.قراءات ودراسات عديدة من اساتذة ومختصين ومثقفين تناولت رواية “رغبات مهشمة” للكاتبة اللبنانية اخلاص فرنسيس التي حملت الكثير من أوجاع لبنان؛ الشرقي الثقافة العربي الهوى، تلك الأوجاع التي تَبدَّت أكثر في محطتها الثانية حيث استقر بها المقام في الولايات المتحدة الامريكية، ولعل أهم ما يلفت انتباه المرء في الرواية حقيقة تلك الرغبات والهوى وتلك المناجاة التي كانت مع الذات حتى في صميم الرواية مما يلقي بظلال النشأة والمجتمع الذي تربت فيه الكاتبة وحمل الكثير من البوح العذري ان صدق التعبير، ليمكننا القول إن مجرد البوح حتى على الورق أعده البعض جرأة وربما مغامرة وبخاصة ان البوح جاء من “انثى”. الرواية ربما فيها من التحليل والتعمق في خوالج النفس البشرية ما ينافس الأسلوب البديع في الكتابة الأدبية الأنيقة، وكأن الكاتبة درست علم النفس وتعمقت في شخصيتي الرواية الاساسيتين، بل أكاد اجزم أنها ملمة لحد كبير بشيء من علم النفس، وهي تفصح عن شيء من هذا القبيل في مقدمة الرواية:“لقد صورت طبيعة النفس البشرية حين تكون قاب قوسين او أدنى من الموت، والانتصار عليه بقوة الحب، وعالجت مسألة الحب بمعانيه كافة، على المستوى الفكري والروحي والجسدي، ومتى وكيف يتخطى حدود الزمان والمكان والتقاليد والاعراف، في صياغة أدبية دون ان يمس احد بأذى”.هو حرص العارف بالحب والمدرك لطبيعة من يكتب عنهم ومن سيقرأ لهم، ولذلك فهي تحرص كل الحرص على أن تتسلل في مكنونات الروح وخوالج النفس دون ان تعكر من نقاء أو أن تفصح من سر مكنون.في رحلة الابحار عبر عوالم رغبات اخلاص المهشمة، أسفار وأسفار من الحلم والشوق والكثير من الأحلام المؤجلة من عصور، والبعض اليسير من التمرد على الذات وفك الحصار من التقاليد والعادات، الكثير من البوح الداخلي الذي يفصح عن عالم مكبوت يعج برغبات مدفونة تكاد أن تنفجر أعاصيراً حين تحركها دندنات روح تشتاق فسحة من الحب والبوح الجميل، فإذا بعوالم أخرى خضراء مزدانة بأزاهير الحب تنفتح كالجنان وتدعو للبوح وتتمرد على وأد الكلام وإن كان أجل الموعد بعيداً:“سألقاك الصيف القادم، تقف في ركن غرفتها، كيف لها أن تعده بهذا الوعد وهي تعلم انها لا تملك شان الغد” ولا تلبث أن تجيب ذاتها ولربما كي لا تزيد من الحيرة القاتلة وتجيب عن سيل الأسئلة وتفصح:“ستلقينه، تصافحين يده، تقرئين ما تخبئه عيناه، وان طال مكوث يده في يدك فستتعرفين دهشة الحب، هناك لعلك تجدين الاجوبة لكل الاسئلة التي طالما أرقت نومك، نعم ستعرفين قصة حياته، وقصتك معه، ولماذا هو بالذات”.وما زالت الكاتبة تمخر عباب نفس بطلتها لتكشف خبايا ولواعج الكثيرين من خلالها، إنها تفتش في خبايا تلك الأجساد التي هاجرت مرابع الطفولة بينما آثرت الروح أن تعانق أوابد وتفاصيل الوطن، وها هي الروح تقبل كل ما تراه العين وتبوح بما كانت تعانيه من غربة ......
#أرواح
#ثائرة
#“رغبات
#مُهَشَّمة”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707922
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_محمد_محمد كم من العذابات تلزمنا كي نبوح بكل ما فينا من الوجع، وكم من الجرأة نحتاجها كي نُخرج كل ما يجتاحنا من زوابع المعاناة ونسائم البوح الجميل وبراكين الرغبة التي تحرق فينا دواخلنا، لعل الجبن عن الافصاح كثيراً ما يُخمد البراكين أوان ثورتها، ويقتل الكثير من براعم البوح الجميل، ويسكت ذاك الهمس الذي طالما استحال إلى صراخ يهز أركان الروح ويدمي اوصال الجسد المنهك بالمنع والمحصن بأسوار من العادات والأعراف؛ الاجتماعية منها والدينية والتي فُصلت وصُممت الكثير منها حسب أهواء واجتهادات أقل ما يقال فيها إنها كانت لأهواء وميول لم تكن سوية أو انها خدمت فئة بعينها ولم تكن بإرادة ورضا الشريحة الكبرى للمجتمعات التي ظهرت فيها.قراءات ودراسات عديدة من اساتذة ومختصين ومثقفين تناولت رواية “رغبات مهشمة” للكاتبة اللبنانية اخلاص فرنسيس التي حملت الكثير من أوجاع لبنان؛ الشرقي الثقافة العربي الهوى، تلك الأوجاع التي تَبدَّت أكثر في محطتها الثانية حيث استقر بها المقام في الولايات المتحدة الامريكية، ولعل أهم ما يلفت انتباه المرء في الرواية حقيقة تلك الرغبات والهوى وتلك المناجاة التي كانت مع الذات حتى في صميم الرواية مما يلقي بظلال النشأة والمجتمع الذي تربت فيه الكاتبة وحمل الكثير من البوح العذري ان صدق التعبير، ليمكننا القول إن مجرد البوح حتى على الورق أعده البعض جرأة وربما مغامرة وبخاصة ان البوح جاء من “انثى”. الرواية ربما فيها من التحليل والتعمق في خوالج النفس البشرية ما ينافس الأسلوب البديع في الكتابة الأدبية الأنيقة، وكأن الكاتبة درست علم النفس وتعمقت في شخصيتي الرواية الاساسيتين، بل أكاد اجزم أنها ملمة لحد كبير بشيء من علم النفس، وهي تفصح عن شيء من هذا القبيل في مقدمة الرواية:“لقد صورت طبيعة النفس البشرية حين تكون قاب قوسين او أدنى من الموت، والانتصار عليه بقوة الحب، وعالجت مسألة الحب بمعانيه كافة، على المستوى الفكري والروحي والجسدي، ومتى وكيف يتخطى حدود الزمان والمكان والتقاليد والاعراف، في صياغة أدبية دون ان يمس احد بأذى”.هو حرص العارف بالحب والمدرك لطبيعة من يكتب عنهم ومن سيقرأ لهم، ولذلك فهي تحرص كل الحرص على أن تتسلل في مكنونات الروح وخوالج النفس دون ان تعكر من نقاء أو أن تفصح من سر مكنون.في رحلة الابحار عبر عوالم رغبات اخلاص المهشمة، أسفار وأسفار من الحلم والشوق والكثير من الأحلام المؤجلة من عصور، والبعض اليسير من التمرد على الذات وفك الحصار من التقاليد والعادات، الكثير من البوح الداخلي الذي يفصح عن عالم مكبوت يعج برغبات مدفونة تكاد أن تنفجر أعاصيراً حين تحركها دندنات روح تشتاق فسحة من الحب والبوح الجميل، فإذا بعوالم أخرى خضراء مزدانة بأزاهير الحب تنفتح كالجنان وتدعو للبوح وتتمرد على وأد الكلام وإن كان أجل الموعد بعيداً:“سألقاك الصيف القادم، تقف في ركن غرفتها، كيف لها أن تعده بهذا الوعد وهي تعلم انها لا تملك شان الغد” ولا تلبث أن تجيب ذاتها ولربما كي لا تزيد من الحيرة القاتلة وتجيب عن سيل الأسئلة وتفصح:“ستلقينه، تصافحين يده، تقرئين ما تخبئه عيناه، وان طال مكوث يده في يدك فستتعرفين دهشة الحب، هناك لعلك تجدين الاجوبة لكل الاسئلة التي طالما أرقت نومك، نعم ستعرفين قصة حياته، وقصتك معه، ولماذا هو بالذات”.وما زالت الكاتبة تمخر عباب نفس بطلتها لتكشف خبايا ولواعج الكثيرين من خلالها، إنها تفتش في خبايا تلك الأجساد التي هاجرت مرابع الطفولة بينما آثرت الروح أن تعانق أوابد وتفاصيل الوطن، وها هي الروح تقبل كل ما تراه العين وتبوح بما كانت تعانيه من غربة ......
#أرواح
#ثائرة
#“رغبات
#مُهَشَّمة”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707922
الحوار المتمدن
عبدالرحمن محمد محمد - أرواح ثائرة في “رغبات مُهَشَّمة”